الثقافة المرورية وعلاقتها بحوادث السير
دراسة استطلاعية بمحافظة جدة
فريق البحث
د. محمد بن سعيد الغامدي
الباحث الرئيسي وأستاذ مشارك بقسم الاجتماع
أ.د. سعيد بن فالح الغامدي
الباحث المشارك وأستاذ بقسم الاجتماع
قائمة المحتويات
الموضوع
الصفحة
المستخلص بالعربي .............................................
المستخلص
بالإنجليزي.......................................................
قائمة الجداول
الإحصائية ...............................
المقدمة
……………………………….........
أهداف الدراسة ……………………….........
تساؤلات الدراسة
……………………………………….......
منهج الدراسة
……………………………………...........
عينة الدراسة
……………………………………...........
الدراسات السابقة …………………………………..........
مفهوم الثقافة
والثقافة المرورية ……................
تحليل البيانات
الميدانية ………………….....................
تحليل البيانات
الخاصة برجال المرور…………….....................
الجداول الارتباطية
………………...........................
نتائج الدراسة
والتوصيات ………………..........................
المراجع ……….......................................
ملحق الدراسة
………………………................
|
3
4
5
10
11
12
12
14
14
19
31
73
84
105
114
118
|
المستخلص باللغة العربية
تهدف هذه الدراسة لمعرفة معنى الثقافة المرورية وأهميتها في دعم نظام المرور وعلاقتها بحوادث المرور وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي ، معتمدة على مجموعة من الأدوات في جمع المادة العلمية ومن أهمها الاستبانة ، وقد بلغ حجم العينة 900 سائق تم اختيارهم وفق أسلوب العينة العمدية وقد توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة من أهمها أن السائقين لا يقومون بفحص المركبة بشكل منتظم ، كما أن نسبة عالية يشغلون أنفسهم بأشياء مختلفة أثناء القيادة كالتدخين أو استخدام الهاتف النقال وغيره ، كما وجدت الدراسة أن من لا يستخدم حزام الأمان أثناء القيادة تمثل شريحة ليست قليلة ، وأخيراً نجد أن هناك نسب متفاوتة بين أفراد العينة لا يدركون معرفة إشارات المرور المنظمة لحركة السير كل هذه العوامل الثقافية وغيرها والمؤثرة في حوادث المرور وجدت أنها مرتبطة بعمر ومستوى تعليم السائق .
The Abstract
This study aims to recognize the meaning of traffic Culture and it is importance in supporting the traffic system and it is relation to the traffic accidents, this study used descriptive method which depended on group of tools in collecting the Scientific Subject the importance one is the statistic, where the Sample Size amount ( 900 ) Nine Hundred drivers Chased according to Column sample. The study gets to number of results, that the drivers can not examine the Cars in organized form and most of them not care while they one driving, most of them performs various things such as smocking, using mobile, also the study found that few of them not use the safety belt where various rates of the sample not understands the traffic signs, all these factors effected on traffic accidents related to age and education level of the driver.
النتائج والتوصيات
أولاً : نتائج
الدراسة
1
ـ كشفت الدراسة أن نسبة 11.3٪ من
مجموع السائقين أفراد العينة يقومون بقيادة السيارات داخل مدينة جده بدون رخص
القيادة ( جدول رقم 7 ) وهذه نسبة عالية في الواقع . ومخالفة صريحة لأنظمة السير
ونظام المرور ودليل علي تقاعس المرور عن أداء العمل كما يجب وأنه لا يطبق الأنظمة
كما ينبغي ولذا فإن هؤلاء لا يتورعون عن ارتكاب هذه المخالفة .
2
ـ وفى الجدول رقم (10) نلاحظ أن
ثقافة السائقين لازالت دون المستوي المطلوب فعملية فحص السيارة بصفة دورية تدل علي
الوعي بأهمية سلامة المركبة. وبالتالي سلامتها وسلامة السائقين والراكب والمركبات
الأخرى . ونلاحظ أن نحو 68٪ منهم يقومون بالفحص من سنة إلى سنتين إلا عند الحاجة .
وفى ذلك مخالفة للتعليمات التي تقضي بضرورة الفحص الدوري كل سنة .
3
ـ وفى الإطار نفسه نجد أن غالبية
العينة لا يتفقدون مركباتهم قبل القيادة فإذا استثنينا نسبة 21.3٪ منهم الذين
يفعلون ذلك دائماً فإن النسبة الباقية والعالية إما يفعلون ذلك أحياناً أو أنهم لا
يفعلون . وهذا يؤكد أيضاً عدم الوصول إلي مرحلة النضج الثقافي عند مفردات العينة
جدول رقم (11) .
4
ـ والسائق يشغل نفسه أثناء القيادة
بأشياء أخري من بينها كما في جدول رقم (13) التدخين أثناء القيادة بنسبة 68.7٪
واستخدام الهاتف النقال أثناء القيادة بنسبة 46.2٪ جدول رقم (14) والراديو وآلة
التسجيل بنسبة 91.4٪ جدول رقم (15) . وفي هذا تأكيدات أخري علي عدم الوصول إلي
مرحلة النضج وتدني المستوي الثقافي عامة. وثقافة المرور خاصة رغم أن المستوي
التعليمي لدي مفردات العينة يعتبر مرتفعاً . فقد بلغت نسبة التعليم الثانوي وما
فوق لديهم 79.4٪ تشكل المرحلة الجامعية منها 49.7٪ وما فوق الجامعي 8٪ أنظر
جدول(2) كما أنهم لا يهتمون بتغيير إطارات السيارات رغم ما تشكله الإطارات القديمة
من خطر . فنحو 57٪ من مفردات العينة لا يغيرون الإطارات إلا بعد سنتين فأكثر جدول
رقم (16) .
5
ـ أما حزام الأمان الذي تركز عليه
حملات المرور منذ نحو عام فلا زال فى نظر البعض غير ضروري ولا داعي له . إذ بلغت
نسبة الذين يرون ذلك 7٪ كما أن 55.6٪ لا يربطون الحزام إلا داخل المدينة . وقد
يكونوا علي غير قناعة بأهميته .ويستخدمونه فقط كي لا يحصلون علي مخالفات بسبب عدم
استخدامه . ويدل ذلك ما جاء في نسبة 36.8٪ الذين يستخدمونه فقط فى المسافات
الطويلة . رغم أن عدم استخدامه علي الطرق السريعة والطويلة يشكل خطراً جسيماً علي
من فى داخل المركبة . ويؤكد ما ذهب إليه بأن الالتزام باستخدام الحزام داخل
المدينة من أجل المخالفات فقط . جدول رقم (17) .
6
ـ وحيث أن نظام المرور حدد السرعة
القصوى للسير خارج المدينة وعلي الطرق السريعة بـ 100 كيلومتراً في الساعة . ورغم
ذلك نجد أن نسبة 58.6٪ لا يعرفون ذلك أو أنهم يعرفون ولا يتقيدون به الأمر الذي
يؤكد نقص الوعي المروري عندهم وأن المرور لا يقوم بالدور المطلوب علي الطرق
السريعة . إما بالرقابة أو بتحديد السرعة القصوى علي لوحات في جانبي الطريق جدول
رقم (18) .
7
ـ ورغم أن التأمين علي السيارة
والراكب ضرورة حضارية فإن وعي العينة حول التأمين لازال متدنياً إلي حد كبير .
فنسبة 81.4٪ لا يؤمنون علي سياراتهم لأنهم غير مقتنعين بضرورته . أنظر جدولي رقم (
21،22) . ودليل علي عدم الوعي يتأكد من نظرتهم إلي التأمين علي أنه حرام جاءت في
جدول رقم (23) بنسبة 47.8٪ .
8
ـ وكثرة ارتكاب مفردات العينة
لحوادث المرور تدل علي عدم ارتفاع مستوي الوعي لديهم فنسبة 67.1٪ سبق أن ارتكبوا
حوادث مرور . وهي نسبة مرتفعة ومؤثرة خاصة وأنهم لم يكونوا بمفردهم أثناء ارتكاب
الحوادث . أنظر جدولي رقم (25،26) . ومثل هذا ارتفاع نسبة ارتكاب مخالفات مرورية
بنسبة 74.4٪ جدول رقم (28). منها مخالفات خطيرة كالسرعة وقطع الإشارة وبنسب عالية.
جدول رقم (29) .
9
ـ ونلاحظ فى الجدول رقم (33) أن
نسبة 69.4٪ من مفردات العينة لهم رأياً سلبياً فى رجال المرور . فيرون أنهم ليسوا
علي درجة من التعليم تجعلهم يتعاملون معهم بمستوي جيد . أو أنهم ينحازون الي فئة
دون أخري . وهذا يكشف عن علاقة غير جيدة بين السائقين ورجال المرور. وهي علاقة
تحتاج إلي وقفة من قبل المسئولين فى المرور . سنشير إليها في التوصيات . ونفس
العلاقة مع نظام المرور نفسه في حركة السير كما يوضحه جدول رقم (35) .
10
ـ وهم يخالفون قواعد السير ونظام
المرور بحجة حالة الطوارئ أو الاستعجال فلا بأس من الوقوف في الممنوع بنسبة 41.00٪
وقطع الإشارة بنسبة 56.7٪ . جدول رقم (37) .
11
ـ وسألنا العينة عن معاني بعض إشارات
المرور (أنظر الملاحق) وجاءت إجاباتهم متفاوتة . نسبة عالية تعرف معني إشارة ممنوع
الدخول 81.8٪ وممنوع الانتظار 70.00٪ وممنوع الوقوف أو الانتظار 92.2٪ وأفضلية
للغير 57.00٪ وأمامك تقاطع 70.2٪ وممنوع الدوران للخلف 98.2٪ والطريق غير نافذ
95.4٪ وممنوع التجاوز 71.3٪ في حين يفترض أن لا يخطئون فى معاني تلك الإشارات وأن
تكون النسب أعلي من هذه . وفي المقابل نجد أنهم يجهلون معاني بعض الإشارات الأخرى
مثل : طريق مغلق 52.9٪ والأفضلية للقادم من الاتجاه الآخر 66.9٪ وهذا يدل علي نقص
فى الوعي المروري لدي العينة . راجع التوصيات .
12-
كما كشفت جداول العلاقات بين العوامل
المستقلة والعوامل المتغيرة عن النقاط التالية :
أ
- من حيث العمر وعلاقته بالاهتمام بفحص
المركبة، حيث اتضح ان هناك علاقة بين فئات العمر الصغرى خاصة وبين الحرص على فحص
المركبة، حيث يكشف الجدول رقم (63) من جداول الارتباطات عن وجود علاقة واضحة بين
الطرفين. وفي نفس الوقت نلاحظ في جدول رقم (64) انه لا توجد دلالة إحصائية بين
العمر . وممارسة عادة التدخين أثناء قيادة السيارة . أما استخدام الهاتف النقال أثناء
القيادة فكشف الجدول رقم (65) عن وجود علاقة ارتباطية بين العمر واستخدام الهاتف
النقال بدالة بلغت 0,001 . وعلى العكس من
ذلك نجد ان فئات العمر الصغرى والتي وضعناها بين العشرين إلىاقل من اربعين اكثر
وعياً بأهمية ربط حزام الأمان حيث كشفت بيانات الجدول رقم (66) عن وجود ارتباط قوي
بين الطرفين . وفي ما يتعلق بمعرفة عينة الدراسة للسرعة المسموح بها على الطرق
خارج المدينة ، فقد كشف الجدول رقم (67) عن وجود فروق ايجابية بين المتغيرين . وفي
نفس الاتجاه نجد ان اختلافاً واضحاً بين العمر والحصول على قسيمة مخالفة مرورية.
فكلما زاد عمر السائق انخفضت النسبة . وذلك لأن العمر له علاقة مباشرة بالاتزان
وعدم الاندفاع . انظر جدول رقم (68). وعلى عكس المتوقع كشفت بيانات الجدول رقم (69)
أن فئات العمر الصغرى أكثر معرفة بمدلول إشارة الأفضلية للغير . في حين ان نسبة
فئات العمر الكبرى كانت الأقل . كما وجدت علاقة ارتباط بين العمر ومعرفة علاقة
ممنوع التجاوز وذلك في جدول رقم (70) .
ب
- من حيث المستوى التعليمي وعلاقته
بمتغيرات أخرى . نجد في الجدول رقم (71) والخاص بممارسة التدخين أثناء قيادة
المركبة. نجد دلالة إحصائية قوية بين الطرفين . فكلما ارتفع مستوى التعليم انخفض
ممارسة عادة التدخين بدالة قدرها (0.000). وفي نفس الاتجاه نجد نفس العلاقة ونفس
الدالة الاحتمالية التي اشرنا إليها في الجدول رقم (71) موجودة وعلى نفس المستوى
في الجدول رقم (72) الخاص بالعلاقة بين المستوى التعليمي واستخدام الهاتف النقال أثناء
قيادة المركبة . أما العلاقة بين المستوى التعليمي ومتغيرات أخرى هي علامات المرور
. أفضلية السير للغير . وأمامك تقاطع طرق . وممنوع الدوران للخلف . وممنوع التجاوز
. فقد كشفت الجداول من (73 إلى76 ) على التوالي وجود علاقة بين المتغير الثابت
والمتغيرات المستقلة المذكورة آنفاً على التوالي.
ج
- ومن الجدولين رقم 77 ، 78 من جداول الارتباطات . ربطنا بين مهنة قائد
المركبة وبين ممارسة التدخين أثناء القيادة ، فكشف لنا الجدول رقم (77) وجود علاقة
بين المهنة والتدخين أثناء القيادة ، إذ بلغت الدالة الاحتمالية 0.047 والجدول رقم (78) يكشف العلاقة بين
المهنة واستخدام الهاتف النقال . حيث يلاحظ ان فئات العمر الصغرى أيضا هم ( الطلاب
) يستخدمونه بواقع 55.4٪ . وكما وضحنا في شرح بيانات الجدول . فان الطلاب صغار
العمر نسبياً يميلون لاستخدام الهاتف النقال من قبيل المظهر ولفت الانتباه. وإجمالا
فان الجدول كشف عن وجود ارتباط واضح بين المهنة واستخدام الهاتف النقال حيث بلغت
الدالة الاحتمالية 0.008 .
أما النتائج الخاصة
باستبانة رجال المرور فقد كشفت عن الآتي :
1 ـ نلاحظ
أولاً أن جميع مفردات العينة من رجال المرور يعرفون القراءة والكتابة . وليس بينهم
خلاف ذلك . كما أن نسبة 33٪ منهم تقع فى فئة التعليم فوق المتوسط جدول رقم (52)
وفى هذا دلالة علي أن العاملين في الميدان جميعهم متعلمين عكس ما أشار إليه بعض
مفردات العينة من السائقين في الجدول رقم (33) ولأن الأمر كذلك فإنهم لا يصرون علي مطاردة المخالفين ويكتفون
بالحصول علي رقم السيارة . لأن المطاردة قد تؤدي إلى حوادث كبيرة . وجاءت نسبة
66.5٪ لمن يرون هذا الأمر جدول رقم (53) .
2 ـ وإذا كان
السائقون لا يرون أن رجال المرور علي درجة عالية من الوعي جدول رقم (33) فإن رجال
المرور يرون أن السائقين ليسوا علي درجة عالية من الوعي من حيث التعامل مع الآخرين
ومن حيث الالتزام بنظام المرور . فنسبة 84.00٪ يرون ذلك . جدول رقم (54) كما أنهم يرون وبنسبة 51.5٪ أن وسائل الإعلام
لا تقوم بالدور المطلوب من أجل رفع مستوي الوعي عند السائقين . جدول رقم (55).
وأسباب ذلك يكشفها الجدول رقم (56) .
3 ـ ويري رجال
المرور في جدول رقم (57) أن هناك مخالفات خطيرة يأتيها السائقون في مقدمتها قطع الإشارة
بنسبة 45٪ والسرعة بنسبة 23٪ والتجاوز الخاطئ بنسبة 9٪ وعكس الاتجاه بنسبة 7.5٪ .
أي أن نسبة المخالفات الخطيرة بلغت 84.5٪ وهي نسبة عالية تحتاج إلى تضافر الجهود
من أجل خفضها وبالتالي خفض نسب الحوادث المرورية . كما أنهم يرون أن السائقين لا
يحسنون التعامل مع رجال المرور عند استيقافهم من أجل المخالفات بنسبة 36.00٪ .
جدول رقم (58) .
4 ـ ورجال
المرور أنفسهم يرتكبون مخالفات مرورية . إذ بلغت نسبة من أقروا بارتكابهم مخالفات
44٪ وهذا يؤكد عن عملية الثقافة والوعي تكاد تكون متقاربة عن السائقين ورجال
المرور .
ثانياً : التوصيات والمقترحات
ويمكن إيجاز
التوصيات والمقترحات في هذه الدراسة علي النحو التالي:
1 ـ بما أن بعض
السائقين لازالوا يقودون سياراتهم بدون رخص القيادة وأن بعضهم وهم بنسبة عالية هنا
لازالوا يرتكبون المخالفات المرورية لأسباب متعددة في مقدمتها الاستعجال وحالات
الطوارئ. فإن الأمر يتطلب تكثيف الحملات المرورية بصفة دائمة . وتشديد العقوبات
علي من لا يحملون رخص قيادة . وعلي المخالفين بشكل خاص . فتشديد العقوبة في مثل
هذه الحالات سيؤدي دون شك إلى اختفاء هذه المخالفات بالتدريج ثم تزول في وقت قصير
.
2 ـ ولأن
التأمين علي السيارات عنصراً هاماً وضرورياً لأسباب لا تخفي علي أحد ولأن فئة لا
يستهان بها من مفردات العينة تري عدم أهمية التأمين لأسباب مختلفة . فإننا نري
ضرورة فرض التأمين علي جميع السيارات فلا تصدر رخصة قيادة للسائقين أو رخصة سير
للسيارة أو تجديد أي منهما إلا بعد إحضار ما يثبت الاشتراك فى التأمين وبهذه
الطريقة تحل الكثير من المشكلات المادية المترتبة علي حوادث السير.
3 ـ كما نوصي
بتكثيف الدعاية المرورية والإرشادات التي تؤدي إلى تحسين العلاقة بين السائقين
ورجال المرور . فالثقة بين الطرفين ليست علي المستوي المطلوب . والطرفان ينظران إلي
بعضهما نظرة سلبية. فينبغي أن تركز الحملات الإرشادية علي كون رجل المرور صديق للجميع
وأنه عنصر هام في السلامة . وأن هدفه مساعدة الآخرين وليس إلحاق الأذى بهم . وعلي
الجانب الآخر لا بد أن يتم توجيه رجال المرور وإرشادهم إلى ضرورة الشعور بأن هذا
السائق أخ وصديق وقريب . وأن الغرض من وجود رجل المرور هو مساعدته علي تجنب
الكوارث وتقديم المساعدات المطلوبة له . حتى يشعر السائق بأهمية العلاقة بينه وبين
رجل المرور وتتغير النظرة السلبية المتبادلة بينهما .
4 ـ أما وسائل
الإعلام فهي مقصرة في أداء دورها في التوعية المرورية . حسب رؤية أفراد العينة .
فنجد في الجدول رقم (36) أن نسبة 31.6٪ يرون أنها لا تقوم بالدور المطلوب من خلال
برامجها الموجهة لهذا الغرض . كما أنهم لا يشاهدونها أن وجدت فى وسائل الإعلام
بنسبة 21.5٪ جدول رقم (39). وعندما سألناهم لغرض تقييم تلك البرامج جاءت النتائج
مخالفة لما جاء فى الجدولين 36 ، 39 . حيث نجد في جدول (40) أن نسبة 51.5٪ قالوا
أنها غير مفيدة . أو أنهم لا يعرفون عنها شيئاً . وهذا يؤكد ما ذهبت إليه من تقصير
في دور وسائل الإعلام . ولهذا فإنهم لا بد من التنسيق بين المرور ووسائل
الإعلام لاختيار البرامج المناسبة لذلك .
واختيار الوقت الملائم . لأن وسائل الإعلام تعتبر من العوامل الرئيسية والمؤثرة فى
الثقافة بشكل عام . وفي ثقافة المرور بشكل خاص . متى ما كانت برامجها فى المستوي
المطلوب .
5 ـ وبما أن
رجال المرور . من خلال الاستبانة الخاصة بهم كانوا أكثر شجاعة أدبية من خلال
اعترافهم بارتكابهم لمخالفات مرورية بنسبة 44.00٪ جدول رقم (59) . وأنهم لا يهتمون
بالأمور المصاحبة لحوادث المرور . بل يهتمون بأداء أعمالهم لا غير وذلك بنسبة
22.00٪ جدول رقم (60) . فإن ذلك يعني قصوراً واضحاً فى واجبات المرور. فيتطلب
الأمر إقامة دورات نوعية وإرشاد لرجال المرور يتم من خلالها توجيههم إلى ضرورة ما
يجب أن يقوموا به من مساعدات إنسانية لضحايا الحوادث .
6 ـ وبما أن
الشباب هم الأكثر إزعاجاً من وجهة نظر رجال المرور بنسبة 76.5٪ فإن برامج التوعية
المرورية سواء عن طريق وسائل الإعلام أو عن طريق المرور نفسه يجب أن تركز علي هذه
الفئة . كما ينبغي تشديد العقوبة علي هذه الفئة لتكون رادعاً فورياً لهم .
المراجــع
1 ـ إبراهيم، بن يوسف
، الإشكالية الثقافية لظاهرة حوادث المرور ، بحث مقدم للحلقة الدراسية الخامسة
لمنظمة عواصم المدن الإسلامية ـ سلامة الطرق والحد من الحوادث المرورية ، أنقره ،
تركيا، 1414هـ .
2 ـ جلبي، علي عبد
الرزاق ، تصميم البحث الاجتماعي ، الأسس والاستراتيجيات، الإسكندرية : دار المعرفة
الجامعية ، 1986م .
3 ـ جمال، عبد المحسن
عبد العال ، الحوادث المرورية والعناصر الحاكمة لها ، ورقة علمية قدمت في "
الندوة العلمية الأربعون أساليب ووسائل الحد من حوادث المرور " أكاديمية نايف
العربية للعلوم الأمنية ، الرياض 1417هـ .
4 ـ البدر ، حمود عبدالعزيز ، فعالية التوعية
المرورية للحد من الحوادث ، المؤتمر الأول للسلامة المرورية ، الرياض ، 1418هـ.
5 ـ السيف ، عبدالجليل وآخرون ، دراسة أسباب
ارتفاع نسبة إصابات حوادث المرور في كل من منطقة مكة المكرمة والمنطقة الشرقية
ووسائل تلافيها ، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ، الرياض ، 1411هـ.
6 ـ الشعوان ، محمد ، أسباب الحوادث المرورية ،
أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية ، الرياض ، 1417هـ.
7 ـ الصالح ، ناصر عبد الله ، حوادث
المرور بمدينة مكة المكرمة ، العلاقات المكانية والاتجاهات الزمنية ، مركز بحوث
العلوم الاجتماعية ، جامعة أم القرى ، مكة المكرمة ، 1418هـ.
8 ـ الصغير، أحمد ، تلف الإطارات
بالمملكة العربية السعودية : تجربة أرامكو السعودية ، ورقة علمية قدمت في الندوة
الوطنية لسلامة المرور إلى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، الرياض، 1414
9 ـ الصقر ، عبد الله ، مشكلة حوادث
المرور في المملكة العربية السعودية من واقع الإحصاءات الرسمية ، ورقة علمية قدمت في
" المؤتمر الوطني الأول للسلامة المرورية ، الرياض 1418هـ .
10 ـ عبده ، يوسف محمد ، حجم مشكلة
المرور في الأردن : أسبابها ودور مديرية الأمن العام في الحد من حوادث السير ، بحث
مقدم إلى الندوة العلمية الأربعون ، أساليب ووسائل الحد من حوادث المرور ،
أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية ، 1417هـ .
11 ـ الغامدي ، خالد سعد ، بعض السلوك
والممارسة لدي السائقين تجاه سلامة المرور بمدينة الجبيل ، الندوة الوطنية لسلامة
المرور ، ص ص 525 ـ 540 .
12 ـ الغامدي ، سعيد شباب ، حوادث
المرور في مدينة الطائف وضواحيها وعلي الطرق الخارجية الرئيسية لها ، رسالة
ماجستير غير منشورة جامعة أم القرى ، 1419هـ.
13 ـ الغامدي ، سعيد فالح ، التشابه
والاختلاف في بعض عناصر الثقافة غير المادية في الوطن العربي : دراسة تحليلية
مقارنة لدورة الحياة ، مجلة القاهرة للخدمة الاجتماعية ، مجلد 5 ، ص ص 76ـ145 عام
1414هـ .
14 ـ الغامدي ، علي سعيد ، أسباب حوادث
المرور في المملكة العربية السعودية، المؤتمر الوطني الأول للسلامة المرورية ،
الرياض ، 1418هـ ، ص ص 15 ـ 20.
15 ـ غريب، سيد أحمد ، تصميم البحث
الاجتماعي ، الإسكندرية ، دار المعرفة الجامعية ، 1986م
16 ـ غيث ، محمد عاطف، التغير الاجتماعي
والتخطيط ، دار المعرفة الجامعية، 1989م.
17 ـ فرج، عبد اللطيف حسين ، الأسباب
النفسية للسرعة الزائدة وكيفية معالجة ذلك في منهج المدرسة الثانوية ، المؤتمر
الوطني الأول للسلامة المرورية ، الرياض ، 1418هـ .
18 ـ كرم الله ، علي عبد الرحمن ، حوادث
المرور أسبابها وطرق الوقاية منها ، معهد الإدارة العامة ، المملكة العربية
السعودية 1403هـ.
19 ـ محمد، علي محمد ، البحث الاجتماعي
، الإسكندرية : دار المعرفة الجامعية، 1985م.
20 ـ المقبل ، عبد الله بن عبد الرحمن ،
وزارة المواصلات ودورها فى تحسين السلامة المرورية ، ندوة النقل البري بين الماضي
والحاضر ، جامعة الملك عبد العزيز ، 1420هـ ، ص ص 127ـ140.
21 ـ النافع ، عبد
الله السيف خالد ، تحليل الخصائص النفسية والاجتماعية المتعلقة بسلوك قيادات
السيارات فى المملكة ، مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ، الرياض ، 1418هـ
.
22 ـ وزارة الداخلية
الأمن العام ، الإدارة العامة للمرور ، إدارة السلامة المرورية ، تقارير أسابيع
المرور الخليجية للفترة من عام 1404ـ 1417هـ
23 ـ يحي، جمال ، أسس
البحث الاجتماعي ، القاهرة : دار الفكر العربي ، 1982م.
24- Beamish, J. and Malfetti, “ A
psychological Comparison of Violator and non- violator automobile drivers in 16
to 19 years age group, Traffic research Review, 1962.
25 - Jallel, Sew an Examination of the Knowledge of traffic
regulations and defensive driving among a selected sample of Saudi Arabia
private care owners, Michigan state university unpublished Ph.D. thesis, 1973.
26 - Jinadu,
M.K. Epidemiology Of Motor Vehicle accidents in a developing country, a case of
Oyo state of Nigeria .
J.R.S.H. vol 4.
27 - Lauer A.R. “The Psychology of driving” Chales C. Thomas
publishing Co. U.S.A. 1972. 10
28 - Mufti, M “ medico legal aspects of seat belt legislation in
Saudi Arabia
. Saudi Medical journal 1986, Pp 84-90 .
29 - Shwans, Alxfaja, Hegazim, Al Habdani, wosornul. Voluntary
of Seat belts in the Eastern Province of Saudi Arabia, Saudi. Medical Journal
1992,13 25-28.
30 - Zaidi,D. “A Modeling, A accident analysis and prevention,
oct. 1992, vol 24.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق