جزر الأرخبيل الإندونيسي
تنوع جغرافي وبيئي
أولا: الوحدات الجغرافية
ثانيا: الظروف البيئية والمناخية
يبلغ عدد جزر الأرخبيل الإندونيسي 17508 جزيرة المأهول منها 13700 جزيرة، وتعد هذه أكبر مجموعة جزر على سطح الأرض. وتقدر المساحة الإجمالية لهذه الجزر بـ 1.904.000 مليون كم2. وقد أدى وقوعها أعلى وأسفل خط الاستواء ووجودها في منطقة غير مستقرة من الناحية الجيولوجية إلى تنوع في التضاريس والجغرافيا ترتب عليه تنوع بيئي ومناخي كبير.
ويهدف هذا التقرير إلى تقديم خطوط عريضة لهذا التنوع وعرض أمثلة تمثل عينة صغيرة جدا لتمازج الجغرافيا بحياة الإنسان ونشاطه الحياتي اليومي في ذلك الأرخبيل.
الوحداتالجغرافية
يقسم الأرخبيل الإندونيسي إلى أربع وحدات جغرافية هي:
1- الوحدة الأولى: وتضم الجزر العظمى وهي سومطرة وجاوا وبالي وكالمنتان وسلاويسي.
2- الوحدة الثانية: وتشمل الجزر الأصغر مساحة وأهمها جزر الجنوب الشرقي والتي تمتد من لومبوك إلى تيمور وتحوي جزرا مثل سومباوا وسومبا وكومودو وفلورس وألور وسافو ولمباتا.
3- الوحدة الثالثة: وتشمل جزر الملوك أو مالوكو (المولوكاز) وأهمها هالاميرا وترنيت وتيدورا وسيرام وأمبون ومجموعة من الجزر الصغيرة، وعرفت هذه الوحدة قديما بجزر التوابل أو البهار.
4- الوحدة الرابعة: وتمثلها إيريان جايا.
1- الوحدة الأولى: وتضم الجزر العظمى وهي سومطرة وجاوا وبالي وكالمنتان وسلاويسي.
2- الوحدة الثانية: وتشمل الجزر الأصغر مساحة وأهمها جزر الجنوب الشرقي والتي تمتد من لومبوك إلى تيمور وتحوي جزرا مثل سومباوا وسومبا وكومودو وفلورس وألور وسافو ولمباتا.
3- الوحدة الثالثة: وتشمل جزر الملوك أو مالوكو (المولوكاز) وأهمها هالاميرا وترنيت وتيدورا وسيرام وأمبون ومجموعة من الجزر الصغيرة، وعرفت هذه الوحدة قديما بجزر التوابل أو البهار.
4- الوحدة الرابعة: وتمثلها إيريان جايا.
الظروفالبيئية والمناخية
يقع الأرخبيل الإندونيسي داخل إقليم المناخ الاستوائي مع درجة حرارة معتدلة ومتساوية تقريبا في جميع فصول السنة إلا تلك المناطق الواقعة على مرتفعات .
”سبّب تنوع الظروف الجغرافية والجيولوجية في الأرخبيل الإندونيسي تنوعا بيئيا ومناخيا كبيرا فبعض المناطق تتعرض لـ500 هزة أرضية سنويا، كما تختلف معدلات المطر من 721 مم إلى 4146 مم ”
ة.
وبسبب وقوع إندونيسيا وسط منطقتين مختلفتين مناخيا هما جنوب آسيا التي تهب منها رياح موسمية ممطرة، وأستراليا ذات المساحة الصحراوية الغالبة (ثلاثة أرباع مساحتها) والتي تهب منها رياح تجارية تكون في الجزر الإندونيسية تنوعا بيئيا كبيرا.
ومن الناحية الجيولوجية يوجد بإندونيسيا تنوع كبير، فهناك تكوينات بركانية نشطة وأخرى خامدة وهو ما عدد أنواع التربة. وتعتبر المناطق البركانية من أكثر المناطق كثافة بالسكان بسبب خصوبة تربتها. كما تعتبر إندونيسيا منطقة من أنشط مناطق العالم في الزلازل ويقدر متوسط الهزات الأرضية فيها بـ500 هزة في السنة.
ويتوزع معدل هطول الأمطار ما بين 721 مم و4146 لم في السنة وذلك بحسب الأقاليم. وتسبب الأمطار الغزيرة ارتفاع منسوب مياه الأنهار وحدوث الفيضانات في المناطق المنخفضة.
ويعتبر الاختلاف البيئي كبيرا من جزيرة لأخرى وفي أحيان كثيرة تتعدد الظروف البيئية داخل الجزيرة الواحدة. وتمتاز جزر مثل سومطرة وكالمنتان بغاباتها البكر التي لم يصل إليها إنسان العصر الحاضر حتى الآن.
أهمالجزر
تبلغ مساحة جاوا 134045 كم2، ويصل أقصى طول لها 1000 كم، وأقصى عرض 200 كم. وفيها سلاسل جبلية بركانية أهمها:
- مرتفعات سمرو وتبلغ أعلى قممها 3676 مترا.
- مرتفعات مرابي وفيها أنشط البراكين.
- مرتفعات كلود وفيها أقسى البراكين.
المساحة |
134045 كم2
| |
السكان (1990) |
107.6 ملايين
| |
الكثافة السكانية (1990) |
814 شخصا/كم2
| |
النمو السكاني (1990) |
1.66%
| |
مساحة الغابات (1990) |
3013000 هكتار2
| |
المساحة المزروعة (1990) |
7653000 هكتار2
| |
المناخ
| ||
الجاف
|
الممطر
|
الهطول المطري
|
يناير - يونيو
|
ديسمبر - فبراير
| الغرب: 2360 ملم الوسط: 2400 الشرق: 1660 |
المشهد الطبيعي
يفسر غنى التكوينات البركانية ورماد البراكين خصوبة سفوح المرتفعات البركانية والسهول الشمالية لجاوا. ويتضح الأمر بالمقارنة مع فقر التربة والصخور الكلسية الهشة في مناطق كارست وسهول ميانغ وغونونغ سيوي في الشمال والجنوب الشرقيين والمناطق الحمضية في المرتفعات الجنوبية.
ويصل متوسط درجات الحرارة إلى 27 درجة مئوية طول العام، وترتفع أحيانا قليلة لتصل إلى 34 درجة. أما في بعض المناطق الجبلية فلا يزيد متوسطها عن أربع درجات.
وتسقط الأمطار في جاوا ما بين شهري أكتوبر/ تشرين الأول ومارس/ آذار، ويصل معدل الأمطار الهاطلة إلى ما بين 3000 و7000 ملم في المناطق الوسطى للجزيرة، وتقل في المناطق المنخفضة الشرقية حتى لا تتعدى 900 ملم. وتتوقف الأمطار ما بين شهري أبريل/ نيسان وسبتمبر/ أيلول.
وتتنوع الحياة الحيوانية والنباتية في جاوا وتعيش فيها أكثر حيوانات جنوب آسيا، وهي بذلك تساوي كلا من سومطرة وكالمنتان. غير أنها تنفرد عن سومطرة بوجود حيوانات انقرضت في سومطرة مثل وحيد القرن. كما تعيش في جاوا أنواع من الطيور والحيوانات لا توجد في باقي جزر الأرخبيل الإندونيسي، وذلك يعود لغابات جاوا الدائمة الخضرة وارتفاع نسبة الهطول المطري فيها خاصة في المناطق الغربية.
وتصل نسبة الأرض المزروعة في جاوا 65% من إجمالي مساحة الجزيرة، و24% من الأرض المزروعة مخصصة لحقول الأرز، وهناك إلى جانب الأرز توجد زراعة الشاي والمطاط والنخيل والكاكاو والذرة وفول الصويا والفول السوداني.
السكان
بلغ عدد سكان جاوا سنة 2000 أكثر من 120 مليون نسمة (أي 60% من مجموع سكان إندونيسيا) يعيشون على 7% من إجمالي مساحة الأرخبيل بمتوسط كثافة 814 شخصا في كل كم2. ويغلب على جاوا السكن في الريف إذ بلغ عدد سكان الريف 75% من مجموع السكان.
وتسكن جاوا ثلاث عرقيات رئيسية هي:
1- الجاويون ونسبتهم تقرب من 70% من مجموع سكان الجزيرة.
2- الساندان وتبلغ نسبتهم 20%.
3- المادوريون ونسبتهم 10%.
1- الجاويون ونسبتهم تقرب من 70% من مجموع سكان الجزيرة.
2- الساندان وتبلغ نسبتهم 20%.
3- المادوريون ونسبتهم 10%.
ويمثل الإسلام دين الأغلبية العظمى من سكان جاوا. وهناك أقليات دينية تتبع المسيحية والهندوسية وقليل من البوذيين الصينيين في جاكرتا.
تنوع ثقافي
”هناك أربعة اتجاهات ثقافية رئيسية في جزيرة جاوا تتمايز في جوانب وتتداخل في أخرى بسبب التعايش التاريخي الطويل ”
الاتجاهات الثقافية في جاوا لتصل إلى أربعة اتجاهات تتداخل فيما بينها بسبب التعايش التاريخي، ولكن يبقي كل اتجاه من تقاليده الخاصة ما يمكن من تمييزه بين الاتجاهات الأخرى.
ففي وسط وشرق جاوا تأسست العديد من الممالك القوية خلفت صروحا عظيمة مثل بوروبدر وبرمبانن وقصور مدينتي يوغاكرتا وسركرتا ويدين غالبية السكان هناك بالإسلام.
وأما السهل البحري الشمالي فعرفت ثقافته بحضارة سيسزر وفيها تأثر واضح بالتجار الأجانب وتختلط أصولهم بين الجاويين والملاويين والعرب، والسكان هناك شديدو التمسك بالإسلام.
وفي مرتفعات برينغان الغربية يسكن غالبية من الساندان يتحدثون لغة قريبة من الملاوية والجاوية ويتمسكون بالإسلام ولكن ليس بتشدد سكان السهل البحري الشمالي.
وتعيش أعداد كبيرة من المادوريين في المنطقة الشرقية لجاوا والمعروفة بلمنغان، وهم من المسلمين، وكانت الهندوسية هي الغالبة على المنطقة قبل الإسلام ولا تزال توجد منها أقلية تسمى البنغاريس.
الاقتصاد
أدى الاختلاف الجغرافي بين أجزاء الجزيرة إلى وجود اختلاف مماثل في تقبل هذه الأجزاء لحركة التجارة، فشمال الجزيرة الغني بأمطاره وأرضه الخصبة وشواطئه الهادئة وغير الصخرية غني بالسكان وتنشط فيه التجارة البحرية، بينما جنوب الجزيرة الأقل أمطارا وذو الطبيعة الصخرية الوعرة والشواطئ الصخرية والمياه الهائجة تصعب فيها عملية بناء الموانئ وبالتالي تعطلت التجارة البحرية.
وهناك حالة مشابهة بين الغرب والشرق، ففي الغرب تتمركز السلطة السياسية والنشاط الاقتصادي في جاكرتا وضواحيها، كما تركزت الاستثمارات الأجنبية في المنطقة الغربية وهو ما نتج عنه تمحور اليد العاملة في العاصمة جاكرتا والمناطق المحيطة بها.
تعتبر من أصغر الجزر الإندونيسية المأهولة بالسكان إذ تبلغ مساحتها 5581 كم2 (0.3% من إجمالي مساحة إندونيسيا)، وتحدها جاوا من الغرب، ويفصل بينهما مضيق بالي ولومبوك من الشرق. وبالي جزيرة غير مستقرة جيولوجيا، ففيها جبال بركانية نشطة، وأعلى قمة فيها يصل ارتفاعها إلى 3140 مترا، وهو بركان جبل أغنغ، كما تحدث فيها هزات أرضية بشكل مستمر.
المساحة |
5581 كم2
| |
السكان (1990) |
2.8 مليون
| |
الكثافة السكانية (1990) |
500 شخص/كم2
| |
النمو السكاني (1990) |
1.18%
| |
مساحة الغابات (1990) |
3418000 هكتار2
| |
المساحة المزروعة (1990) |
3318000 هكتار2
| |
المناخ
| ||
الجاف
|
الممطر
|
الهطول المطري
|
مايو- أكتوبر
|
نوفمبر - أبريل
|
2150 ملم
|
المشهد الطبيعي
تنقسم بالي إلى منطقتين جغرافيتين رئيسيتين الأولى تقع في جنوب المرتفعات البالية الواقعة في وسط الجزيرة وتجري فيها الكثير من الأنهار النابعة من المرتفعات لتصب في المحيط الهادي مشكلة أثناء جريانها مناطق خضراء وأراضي خصبة شكلت السهول الواسعة والأراضي المنخفضة والتي شكلت مع المدرجات الجبلية حقول الأرز، وتسقى هذه الحقول عبر نظام تقليدي يسمى سابك تشرف عليه لجنة مختارة من السكان دورها تأمين عدالة التوزيع. وتنتج هذه المنطقة محصولين من الأرز على الأقل كل سنة. ويعيش سكان هذه المنطقة في قرى في المرتفعات تتوزع النظام المائي النهري.
وأما المنطقة الجغرافية الثانية فهي سهل ساحلي ضيق بسبب انحدار المرتفعات الوسطى نحو الشمال ومناخها أكثر جفافا من المنطقة الجنوبية وأغلب أنهارها موسمية تجري في فصول المطر، ولذلك لم تنتشر لديهم زراعة الأرز، وفي مناطق زراعته لا يخرج إلا محصول واحد في السنة، وبخلاف ذلك انتشرت فيها الزراعة البعلية وقليلة الري مثل الحمضيات والقهوة. ومثلها في الوصف الجغرافي المنطقة الغربية قليلة الخصوبة.
ومناخ بالي عموما حار ورطب في المناطق السهلية ومتوسط درجة الحرارة فيها 26 درجة مئوية، وتخف الرطوبة في المناطق المرتفعة ومتوسط درجة الحرارة اليومي لا يزيد عن 20 درجة مئوية.
ويبدأ موسم المطر من نوفمبر/ تشرين الثاني وينتهي بنهاية أبريل/ نيسان، وأغزر شهور الموسم شهرا ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني. ومتوسط الهطول المطري هو 2150 ملم سنويا.
السكان والمجتمع
”الهندوسية دين الأغلبية في بالي حيث يعتنقها 95% من السكان وهي هندوسية تنتمي إلى الهندوسية السنسكريتية التي تختلط فيها الهندوسية مع البوذية”
بلغ التعداد السكاني في بالي 3 ملايين نسمة سنة 2000 بأغلبية هندوسية تتعدى 95% من السكان وأقلية لأغا بالي بالرغم من ادعائهم بأنهم السكان الأصليون للجزيرة وهم من أصول جاوية جاؤوا مع الهجرات الجاوية التي بدأت في القرن العاشر الميلادي.
والسكن في القرى هو الأسلوب الغالب في بالي، والقرية تتكون من فناء واسع تحيط به بيوت العائلة ومنشآتها وتسمى (كورن)، وكل كورن تسكنه مجموعة من الأسر تشترك في الطقوس الدينية والطهو والأكل. وأما الفناء الواسع فهو مكان لجميع الأنشطة الاجتماعية والدينية والاقتصادية ففيه يلتقون ويتبايعون إلى غير ذلك من النشاطات.
وهندوسية بالي تنتمي إلى الهندوسية السنسكريتية التي تختلط فيها البوذية والهندوسية وعقائد أرواحية وتسمى دارما Dharma أو "أغماهندو". وأبرز عقائدها تقديس الأسلاف والأرواح والعناصر الطبيعية. وأشهر طقوسها مراسيم حرق الموتى حيث يجتمع الناس وتعزف ألحان دينية بينما يحمل الميت من بيته إلى مكان الحرق مصحوبا ببرج خشبي ليحرق فوقه. وبالرغم من تآكل هذا الطقس بمرور السنين إلا أنه مازال جاذبا للسياح.
الاقتصاد
الزراعة أهم نشاط اقتصادي في بالي، والأرز أهم المحاصيل وتمثل حقوله ثلثي المساحة المزروعة وتنتج أكثر من محصول في السنة. وتوجد محاصيل جافة مثل الحمضيات والقهوة والخضروات. كما يربي السكان الحيوانات الداجنة.
وتمثل السياحة المصدر الثاني للدخل في بالي، وزارها مليون سائح سنة 1992 وهو ما يقرب من نصف عدد السياح القادمين لإندونيسيا مما جعل بالي أهم منطقة سياحية في إندونيسيا. وأدى هذا الإقبال السياحي إلى التوسع في خطط التنمية والبنى التحتية في بالي فزاد عدد غرف الفنادق من 9.000 غرفة سنة 1982 إلى 20.000 غرفة سنة 1992. غير أن أكثر السياح يتوجهون للمنطقة الجنوبية للجزيرة حيث الشواطئ الخلابة وحقول الأرز على المدرجات الجبلية، وهو ما حدا بالحكومة إلى وضع خطط تطوير المنطقة الشمالية فشقت الطرق وفتحت مراكز الخدمات السياحية. وقد استفاد الأهالي من كل هذه الخدمات.
كما اتسعت شهرة المنتجات البالية من المنحوتات الفلوكلورية والثياب والنسيج لتشكل هذه المنتجات 70% من إجمالي صادرات الجزيرة سنة 1989.
ولم تتوقف السياحة عند هذه الإيجابيات بل تسببت في العديد من السلبيات للجزيرة إذ زادت معدلات جرائم السياح والاتجار بالمخدرات والقضاء على الحياة الطبيعية وتلويث البيئة والتغير الثقافي والحضاري للجزيرة، وهو الأمر الذي اعتبر تحديا للسلطات الإندونيسية في المحافظة على أمن وثقافة الجزيرة من دون الإضرار بالحركة السياحية.
تبلغ مساحة سموطرة 47300 كم2 وهي بذلك رابع أكبر جزيرة في العالم وتقع في الجنوب من كالمنتان ويفصل بينهما مضيق ملاكا وبها سلسلة جبال بوكت بارسن التي تحوي 93 قمة يزيد ارتفاع معظمها عن 2000 متر وأعلاها قمة كرنسي (3805 أمتار).
المساحة |
473606 كم2
| |
السكان (1990) |
36.6 مليونا
| |
الكثافة السكانية (1990) |
77 شخص/كم2
| |
النمو السكاني (1990) |
2.68%
| |
مساحة الغابات (1990) |
22695000 هكتار2
| |
المساحة المزروعة (1990) |
19249000 هكتار2
| |
المناخ
| ||
الجاف
|
المطير
|
الهطول المطري
|
يونيو - يوليو
|
أكتوبر- أبريل
| الساحل الغربي: 4000 - 6000 ملم الوسط: 3000 ملم |
المشهد الطبيعي
تقع سومطرة في منطقة جيولوجية غير مستقرة تكثر فيها البراكين والهزات الأرضية وفي الشمال من سلسلة جبال بوكت بارسن في إحدى الفوهات البركانية الخامدة منذ 75 ألف سنة توجد بحيرة توبا.
وتشرف السفوح الشرقية لجبال بوكت بارسن على منطقة هضبية تؤدي إلى أراض سبخية واسعة تمر فيها بعض أكبر أنهار إندونيسيا مثل نهر موسي ونهر بتنغاري ونهر روكن. وفي الغرب من الجبال نفسها يوجد شريط ساحلي ضيق قلما يتسع لحد 20 كلم، وتوجد في هذه المنطقة مجموعة قليلة من قرى الفلاحة والصيد كما توجد عدة مدن أهمها بدنغ وبنغكولو. وبالقرب من شاطئ الساحل الغربي تقبع جزيرة نيس ومجموعة جزر منتوي.
وتعتبر التربة السومطرية غير عالية الخصوبة، ففي السهول الشرقية تشكل المناطق السبخية مشكلة للنشاط الزراعي كما تشكل نسبة الرشح العالية للمياه مشكلة في المنطقة الهضبية المجاورة لسفوح جبال بوكت بارسن. ولتفادي هذه العوائق يحاول السكان تسميد الأراضي الزراعية.
يمر خط الاستواء بجزيرة سومطرة ولذا نجد أن معدل الحرارة الشهري ما بين 26 و27 درجة مئوية. وفي مقابل ذلك هناك تنوع في الهطول المطري بسبب تضاريس الجزيرة، فأعلى معدلات الهطول المطري يوجد في السهول الغربية وفي المنطقة الهضبية المجاورة لسفوح جبال بوكت بارسن إذ يصل متوسط الأمطار في السنة إلى 4000 ملم وأحيانا يصل إلى 6000 ملم في مدينة بنغكولو. وأما في وسط وشرق وشمال الجزيرة فيبلغ متوسط الهطول السنوي ما بين 2500 و3000 ملم. وبسبب مرور خط الاستواء بالجزيرة فإن الأمطار تنزل طول العام غير أن أكثر الشهور استقبالا للأمطار هي ما بين شهري أكتوبر/ تشرين الأول ويناير/ كانون الثاني وذلك في المناطق الواقعة جنوب خط الاستواء، وبالمقارنة يعتبر شهرا يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز أقل الشهور استقبالا للأمطار.
وتتنوع الحياة البرية في سومطرة أكثر من أي جزيرة أخرى في الأرخبيل الإندونيسي، ومن أشهر الحيوانات السومطرية الكركدان (وحيد القرن) السومطري والفيل الهندي والنمر السومطري المخطط ودب العسل والعديد من الطيور والحيوانات الأخرى.
السكان والنشاط الاقتصادي
”يبلغ سكان سومطرة نحو 40 مليون نسمة يعيش أغلبهم في المناطق السهلية والهضاب، والميننغبو المسلمون هم أكبر الجماعات العرقية في الجزيرة ”
يسكن سومطرة نحو 40 مليون نسمة، وهي بهذا قليلة السكان بالنظر لمساحتها الكبيرة بين باقي الجزر الإندونيسية. غير أن إقليم لمينغ الشمالي يعتبر أكثر أقاليم الجزيرة كثافة بالسكان إذ يقطنه ستة ملايين نسمة. وأغلب الجماعات العرقية في سومطرة تعيش في المناطق السهلية والهضاب في حين يقل السكان في المناطق الجبلية.
الميننغبو الجماعة العرقية الأكبر في منطقة الهضاب الغربية وهم يدينون بالإسلام، وفي الشمال يعيش الآتشيون، ويقيم الباتك حول بحيرة توبا في السهل البركاني الواسع وهم يعتبرون ثاني الجماعات العرقية في سومطرة.
وهناك جماعات عرقية صغيرة مثل السكاي في ريودارتان وكوبو في الجنوب والسكان المعزولون مثل سكوداي في جزر نيس ومنتوي وأغلب هذه الجماعات الصغيرة تمتهن الصيد وجمع الثمار البرية.
ويشتغل الآتشيون بزراعة الأرز وتربية الحيوانات الداجنة. وأما الباتك فيزرعون الأرز والخضروات ويعيش الأرونغ لوت على شواطئ المستنقعات ويمتهنون الصيد. أما الجاويون المهاجرون من جاوا عبر البرنامج الحكومي فيعيشون في المناطق الريفية ويشتغلون بزراعة الأرز ويعيشون حول المستنقعات المستصلحة من قبل الحكومة. ومزارع الجاويين مروية بأنظمة ري نفذتها الحكومة ويهتمون أيضا بزراعة المطاط والقهوة. وتعتبر سومطرة أكبر منطقة إعادة توطين في إندونيسيا إذ تبلغ نسبة الذين وطنوا فيها 60%.
المراكز الحضرية
يعيش أغلب السومطريين في الريف، إلا أن بعض المراكز الحضرية نشأت بمرور الزمن وأهمها الآن مدينة ميدان في الإقليم الشمالي من سومطرة ويسكنها مليونان تقريبا وهي بذلك أكبر مدينة إندونيسية خارج جزيرة جاوا. وتختلط المجموعات العرقية في ميدان، فهناك نسبة عالية من الصينيين وتوجد بها تجمعات عرقية صغيرة للعرب والهنود.
وبالمبنغ هي المدينة الثانية في سومطرة ويبلغ عدد سكانها المليون، وقد بنيت على أطلال عاصمة إمبراطورية سري جايان الشهيرة.
تقع كالمنتان في جنوب جزيرة بورنيو بينما يتبع باقي الجزيرة لماليزيا. وتبلغ مساحة كالمنتان 751100 كم2. وأغلب أرض كالمنتان بالكاد ترتفع عن مستوى سطح البحر باستثناء سلسلة جبال مرتوس في الجنوب الشرقي والصخور الكلسية في الغرب وأعلى قمة توجد في جبل مولول تبلغ 2377 مترا.
المساحة |
751100 كم2
| |
السكان (1990) |
7.079.874 ملايين
| |
الكثافة السكانية (1990) |
30 شخصا/كم2 تقريبا
| |
النمو السكاني (1990) |
3% تقريبا
| |
المناخ
| ||
الجاف
|
المطير
|
الهطول المطري
|
يوليو - سبتمبر
|
أكتوبر- مارس
|
3000 ملم
|
المشهد الطبيعي
تخترق كالمنتان شبكة أنهار تنبع من مركز الجبال الوسطى وأكبر هذه الأنهار نهر ماكام المتدفق نحو الشرق ونهر كبواس المتجه نحو الغرب وهو أطول أنهار كالمنتان. وهناك مجموعة أخرى من الأنهار يتجه بعضها شمالا وبعضها الآخر جنوبا.
وتتميز كالمنتان بمناخ موسمي تهب فيه الرياح الجافة من الجنوب الشرقي في الفترة بين شهري مايو/ أيار وسبتمبر/ أيلول، وتهب رياح رطبة من الشمال الغربي في ما بين أكتوبر/ تشرين الأول ومارس/ آذار. وأكثر الشهور استقبالا للهطول المطري هي نوفمبر/ تشرين الثاني وديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني. وموسم الجفاف يستمر لثلاثة أشهر هي يوليو/ تموز وأغسطس/ آب وسبتمبر/ أيلول.
وأما متوسط الهطول المطري في كالمنتان فهو 3000 ملم في المناطق الساحلية ويزيد عن ذلك قليلا في المناطق الداخلية.
وأما متوسط الهطول المطري في كالمنتان فهو 3000 ملم في المناطق الساحلية ويزيد عن ذلك قليلا في المناطق الداخلية.
ومتوسط الحرارة في المناطق الساحلية أعلى منه في المناطق الداخلية إذ يصل أحيانا إلى 37 درجة مئوية بينما في المناطق الداخلية يرواح بين 24 و26 درجة مئوية وفي المرتفعات تنخفض الحرارة كلما زاد الارتفاع. غير أنه وبسبب عمليات قطع الغطاء الأخضر غير المتوازنة في الغابات والأحراش بات من الصعب التنبؤ بمعدل درجات الحرارة.
جبلي.السكان
”الداياك مصطلح يطلق على سكان داخل كالمنتان الأصليين وتندرج تحت الداياك أكثر من 200 جماعة عرقية ”
يعرف سكان الداخل لجزيرة بورنيو والتي تحتل كالمنتان جنوبها بالداياك، وهو مصطلح فضفاض يندرج تحته العديد من الجماعات العرقية المتمايزة ثقافيا ولغويا ويبلغ عدد هذه الجماعات أكثر من 200 جماعة عرقية (سوكو) وأهم الفروع الرئيسية للداياك هي دايك ودايا وديا. وبالرغم من التمايز بين هذه المجموعات يوجد أنواع من الاشتراك والتوافق فهم مثلا يوجدون في المناطق الداخلية على ضفاف الأنهار بعيدا عن السواحل وتتشابه طرق العيش إذ يعيشون في بيوت مشتركة طويلة تبنى على أعمدة خشبية. وجميع فصائل الداياك تعتمد في حياتها على زراعة الأرز بالطريقة الجافة والصيد في الغابات والتقاط ثمار الغابة. ويتشابهون في المعتقدات الدينية خاصة بما يتعلق بالطقوس والرموز فهناك إيمان عام بعالم علوي وآخر سفلي وجميعهم يمارس طقوسا جنائزية ثانوية أي تكرر فيها مراسيم الدفن. وكان الداياك في الماضي يصطادون رؤس الأعداء. وحتى في المنحوتات والرسوم هناك اشتراك في استخدام طائر الرفراف كرمز. غير أن الداياك صاروا أقلية في كالمنتان بعد قدوم الملاويين والمهاجرون من جاوا وسيلاويسي وسومطرة.
ويعيش الملاويون في السواحل ويهيمنون على المدن الرئيسية ويعتمد نشاطهم الحياتي على التجارة والزراعة المستقرة وخاصة زراعة الأرز والصيد البحري والنهري. ويسكن المهاجرون من الجزر الأخرى في المناطق الساحلية ويعيشون على زراعة المحاصيل النقدية مثل نخيل الزيت والكاكاو والمطاط، وقد شجع الداياك على ترك أراضيهم والانتقال للعمل في تلك المشاريع.
الاقتصاد والتنمية
تعتبر كالمنتان متدنية من الناحية الصناعية مقارنة بغيرها من المناطق الإندونيسية بالرغم من امتلاكها موارد طبيعية متنوعة. وبها محدودية في الخدمات العامة والتعليم والعناية الصحية ووصول شبكات المياه إلى المناطق السكنية. ويرتفع معدل الفقر في كالمنتان وهو مرافق لانخفاض معدل الدخل.
وأهم محاصيل كالمنتان هي الأرز والمطاط وجوز الهند والصيد. وهناك موارد أخرى مثل الذهب والماس والفحم الحجري الذي بدأ استخراجه في القرن التاسع عشر ويوجد مخزون نفطي كبير وتشتهر كالمنتان بالغاز الطبيعي.
كما توجد تجارة الأخشاب والتي أدت إلى القضاء على مساحات خضراء واسعة ولاتزال تهدد المتبقي منها.
وقد استفادت وحدات اجتماعية محددة من المكتشفات الحديثة للنفط والغاز حيث تتركز الصناعات البتروكيماوية في الساحل الشرقي في بالي بابان وحتى عمال البترول في حقول الإنتاج تم إحضارهم من الجزر الأخرى لعدم وجود خبرات فنية بين سكان كالمنتان.
__________
المصادر:
1- Land, People and History.2- Indonesian Geography and Cultural Diversity.3- Java.4- Bali.
5- Sumatra.6- Kalimantan.ملاحظة: جميع البيانات الواردة في جداول التقرير مأخوذة عن المقالات المتعلقة بالجزر والواردة في قائمة المصادر عدا الجدول الرابع فهو مكون من الأرقام الواردة في مقالة كالمنتان والباقي مأخوذ عن جداول لجنة الإحصاء الوطني الجداول (1 و2 و3).
__________
المصادر:
1- Land, People and History.2- Indonesian Geography and Cultural Diversity.3- Java.4- Bali.
5- Sumatra.6- Kalimantan.ملاحظة: جميع البيانات الواردة في جداول التقرير مأخوذة عن المقالات المتعلقة بالجزر والواردة في قائمة المصادر عدا الجدول الرابع فهو مكون من الأرقام الواردة في مقالة كالمنتان والباقي مأخوذ عن جداول لجنة الإحصاء الوطني الجداول (1 و2 و3).
المصدر: الجزيرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق