التسميات

آخر المواضيع

الأربعاء، 10 يوليو 2013

الأهمية الاستراتيجية لموقع إيران الجغرافي : دراسة في الجغرافية السياسية

الأهمية الاستراتيجية لموقع إيران الجغرافي 
دراسة في الجغرافية السياسية
 
       المدرس المساعد                   المدرس المساعد
عدنان كاظم جبار الشيباني         حميدة عبد الحسين الظالمي
جامعة القادسيـــــــة            جامعة القادســـــــية
كلية التربية /المثنــــى          كليةالتربية /المثنـــــى
         

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمة

       أن دراسة الموقع لدولة ما ليس المقصود منه التحديد المجرد الذي يربط بين ارض الوحدة السياسية وبين معالم معينه ،أو مرتبطة بتحديدات فلكيه  أو وصفيه وانما الجغرافية السياسية تهدف من وراء هذا التحديد أو الوصف إبراز القيمة الفعلية للموقع  الجغرافي،لانه يعطي  للـدولة شخصية خاصة ويـوجه سياستها باتجاهات معينه ،ويؤثر في قوتها وفـي الكيفية التـي تكون عليـها مصالحها الحيوية وفي الدور الذي يمكن أن تمارسه في الوسط الدولي (1)،ولا يقتصر الآمر على ذلك وانما تتوقف عليه الكثـير من القـرارات السياسـية والاقتصادية وحتـى العسكرية منـها  التي تـتخذها الدولـة  (2). وقد يكون الموقع الجغرافي نقمة على الكثير مـن الدول وذلك بإدخالها في حروب مع دول أخـرى وينطبق ذلك بشكل خاص على الدول الحاجزة التي تقع بين دول متصارعة  (3)،وقد يكون ذلك الموقع نعمة على الدول التي يكون موردها الوحيد أساس بقائها (4).
    يمتاز موقع الدولة بثبوته من وجهة النظر الجغرافية ،ولكن قيمته السياسية والاستراتيجية متغيرة بصفة مستمرة نتيجة التطورات التقنية ولاسيما فيما يتعـلق بوسائل النقل والحركة ،لذا فان دراسة الثبات والتغير ومتابعته في أهميـة الموقع الجغرافي يعد من الأسس الهامة في دراسات الجغرافية السياسية  (5). أن هذه الدراسة تتوخى الجانب الجغرافي السياسي وتحاول إبراز البـعد  الاستراتيجي لموضوع  الموقع الجغرافي ،إذ أنها  تهدف إلى تحديد الأهمية الاستراتيجية التي يتمتع بها موقع إيران الجغرافي ،فضلا عن الكشف عن تأثير دلالات الموقع (الفلكي ،بالنسبة لليابس الماء ،الجوار ،الاستراتيجي)في قوة إيران ،وذلك لما لموقع إيران من أهمية متزايدة عبر التاريخ مما جعلها تدخل ضمن استراتيجيات الدول الكـبرى، وهناك أربعة أنواع من المواقع يمكن اتباعها لغرض تسهيل دراسة الموقع هـي  كالآتي  :-
أولا:ـ الموقع الفلكي
          ونعني به موقع الدولة بالنسبة إلى خطوط الطول ودوائر العرض وبعبارة أخرى موقع الدولة بالنسبة إلى خط الطول الرئيس (جر ينتش) شرقا"أو غربا"وبالنسبة لدائرة خط  الاستواء شمالا  أو جنوبا  ،فخطوط الطول لا يعول كثير  في تحديد قوة الدولة وتقتصر فائدتها على معرفة التوقيت الزمني وتبايناته ،في حين يكون الموقع بالنسبة لدوائر العرض اكثر أهمية ،لتأثيره الواضح على المناخ بوجه عام اعتدالا" أو تطرفا"ومن ثم يحدد نوع الحياة النباتية الطبيعية والزراعية وحرف الإنسان وتوزيعه وشكله ولونه وطباعه ومزاجه وهذه أمور مهمة تشترك في تشكيل اتجاهات الدولة  (6)،فضلا" عن أهميته في العمليات العسكرية(7)
          تقع إيران بين دائرتي عرض(25 و40 )شمال خط الاستواء وبين خطي طول (44و63) شرقي خط جر ينتش ،خريطة(1)، وهي بذلك تقع اغلب أراضيها ضمن المنطقة المدارية المعتدلة الدافئة وهذا يعني امتداد إيران على (15دائرة عرض) ،وقد كان لهذا الامتداد الأثر الكبير في تنوع الأقاليم المناخية وتنـوع النبات الطبيعي  (8)،ومن ثم اثر في تباين توزيع السكان ونشاطهم الاقتصادي ،إذ يتركز السـكان في الجهات الشمـالية والغربية حيث المناخ المعتدل والـسهول الخصبة على حين يتشتت السكان في المناطق الداخلية والشرقية الجافة والوعرة ليكون النشاط  الاقتصادي الرئيس للسكان هو النشاط الزراعي بشقيه النباتي والحيواني (9).
ثانيا:ـ الموقع بالنسبة لكتل اليابس والماء 
     تعد دراسته اكثر أهمية من دراسة الموقع الفلكي لأنها تظهر ما إذا كانت الدولة  تتمتع  بموقع داخلي أي محرومة من وجود واجهات بحرية تطل بها على العالم أو أنها تتمتع بموقع  بحري  بمعنى أن  لها سواحل وجبهات بحرية تجد  عن طريقها الوسيلة المباشرة للاتصال والحركة المرنة و إمكانية الاشتراك الحر بالتجارة والملاحة الدوليتين(10).
    تقع إيران في الجنوب الغربي من قارة آسيا ،خريطة (2)، وقد ارتبط تاريخها السياسي والاقتصادي ارتباطا قويا بموقعها الجغرافي وتبلغ مساحتها(1648000) كم2  (*)وتتمتع  إيران بإطلالتها على أهم ثلاث مسطحات مائية هي الخليج العربي في الجنوب الغربي والبحر العربي والمحيط الهندي في الجنوب وبحر قزويـن في الشمال  خريطة (1) وتبلغ مجموع سواحل إيران البحريــة
(2524كم)وبنسبة ( 32.66%) من مجموع الحدود الكلية البالغة (5204كم) وتتوزع هذه السواحل  على الخليج العربي بـ(1180كم)وبنسبة (46.75%)من مجموع السواحل البحرية وعلى خليج عمان وبحر العرب بـ(700كم)وبنسبة (27.37%)من السواحل البحرية وعلى بحر قزويـن بـ ( 644كم )وبنسبة (25.51%)من مجموع السواحل البحرية جدول (1).
                                  جدول (1)
                      أطوال السواحل الإيرانية (البحرية )
المنطقةالطول كمالنسبة المئوية %
الخليج العربي118046.75
بحر عمان والبحر العربي70027.37
بحر قزويـن64425.51
المجموع2524100
Encyclopedia of the third world, Revisid Edition, Vol. 111 London 1982,p839 
         أن للسواحل الإيرانية المطلة على خليج عمان والخليج العربي قيمة غير اعتيادية في إعطاء إيران وزنا"جيوبولتيكيا"مميزا"وذلك لأنها في مقدمة العوامل التي تساعد الدولة في بناء قوتها البحرية  خاصة" إذا مـا علمنا أن للخليـجين  ـخليج عمان والخليج العربي ـ أهمية في ربط عالم المحيط الأطلسي بالمحيط الهندي في نظرية الفريد ماهان عن دور القوة البحرية في السيطرة على العالم (11)،وبالفعل  فقد استفادت إيران من هذين الخليجين في بناء قواعدها البحرية بحيث أصبحت تشكل قوة يحسب لهل حسابها في الميزان الاستراتيجي في المنطقة ومن أهم هذه القواعد هي بندر عباس وبوشهر وجزيرة خرج و بنـدر خميـني وعبادان وجاه بهار (القاعدة الرئيسية ثلاثية الأدوار التي تحتوي على تسهيلات للقوات البرية والبحرية والجوية )،وبذلك أصبح بمقدور إيران التدخل والتأثير في إمدادات النفط والحركة التجارية والحركة الحربية في الخليج العربي (12)
تتصف السواحل الإيرانية المطلة على  الخليج العربي بعمق مياهها مما انعكس إيجابا على كثرة الموانئ التي  تتمتع  بمزايا وصفات بحرية واستراتيجية أفضل من ميزات موانئ الساحل الغربي للخليج العربي من حيث المراسـي و الأعماق إذ توجد على الساحل الإيراني (18)ميناء إلا أن أهم هذه الموانئ هي ميناءا بندر عباس و بوشهر حيث يمر منهما ما يقارب 90%من صـادرات    إيران ووارداتها، أما موانئ عبادان وبندر شاهبور و خميني وجزيرة خرج فهي موانئ أساسية لتصدير النفط الإيراني ، فضلا عن أن هناك عدد من حقول النفط الإيرانية البحرية التي تمتد تحت أعماق ما بين( 4000 ـ5000م تحت مستوى) سطح مياه الخليج وهي اكثر من ستة حقول(13) 
  أما فيما يتعلق بالساحل الإيراني على بحر قزويـن فله أهمية اقتصادية  كبيرة  تأتي من أهمية منطقة بحر قزويـن ذات الاحتياطات النفطية الكبيرة التي تتمتع بها والتي يمكن أن تحقق إنتاجية عالية من النفط مستقبلا ، أما فيما يتعلق  بصلاحيته للنقل فهي محدودة لكونه بحرا مغلقا تقتصر أهميته على النقل بين موانئ الدول المطلة علية  (14).
        وتأسيسا على ما تقدم أن للسواحل الإيرانية أثرا إيجابيا في تعزيز أهمية موقعإيران الجغرافي على المستوى الاقتصادي والعسكري والسياسي . 
ثالثا:-موقع الجوار الجغرافي
           يترك موقع الجوار الجغرافي آثارا على العلاقات  بين الدول المتجاورة ،سواء في وقت السلم أوفي الحرب ويمكن القول بصورة عامة تزداد احتمالية ظهور المشاكل كلما زاد عدد الدول المتجاورة  (15).
    تحد إيران من جهة الشمال جمهوريات آسيا الوسطى ـ أذربيجان ، وأرمينيا وتركمانستان ـ إذ يبلغ طول حدودها (1740 كم )من مجموع حدود إيران البرية البالغة (5204كم) وبنسبة (33.43%) ، ويحدها من الشمال الغربي تركيا ويبلغ طول الحدود معـها (470 كـم )و بنسـبة ( 9.0%)، أما من الغرب فيحاد دها العراق وبحدود طولها(1280كم)وبنسبة (24.59 %) في حين تحده من الشرق أفغانستان والباكستان بطول  (837كم) و(877كم)وبنســــبة (16.08%)و (16.85%)لكل منهما على الترتيب ،جدول (2). 
         جدول (2)أطوال الحدود البرية بين إيران ودول الجوار     
تمنطقة الحدودطول الحدود كمالنسبة المئوية ٪
1إيران ـجمهوريات آسيا الوسطى174033.43
2إيران ـ العراق128024.59
3إيران ـتركيا4709
4إيران ـ افغستان83716.08
5إيران ـ الباكستان87716.85
المجموع 5204100
Encyclopedia of the Third World. Op.cit.p.839
                                                                                                
         أن الحدود بين إيران ودول  جوارها غير مستقرة وتتحكم فيها عوامل تاريخية اكثر من كونها موضوعية ، فهي تعاني من عدة مشاكل حدودية أبرزها ادعاء إيران بتبعية جزر البحرين لها واعتراض إيران على تمثيل البحرين في أي مؤتمر أو هيأة  ذات طابع دولي على الرغم من تنازل الشاة عنها عام (1970) بعد الاستفتاء الذي جراء في البحرين واحتلال جزر طنب الكبرى و الصغرى وأبو موسى  (16)،وهناك عدة مشاكل حدودية مع العراق أبرزها مشكلة شط العرب(17)،  و هناك اختلاف في وجهات النظر حول مياه ومنطقة بحر قزويـن بين إيران وروسيا إذ كان يقتسمان مياه ومنطقة بحر قزوين المقابلة لهما مناصفة (قبل تفكك الاتحاد السوفيتي ) ،أما بعد تفككه احتفظت إيران بنسبة (50%فيها ) بينما رأت إيران أن على روسيا أن تعطي الجمهوريات الوسطى المستقلة عنها جزءا من حصتها التي تبلغ (50%)لا من  حصة إيران ،فضلا عن ان هناك مشاكل حدودية بين إيران وأذربيجان التي تدعمها الولايات المتحدة على منطقة بحر قزوين (18) .
   ومن هذا يتضح أن هذه المشاكل الحدودية من شأنها  أن تضعف من قوة إيران ما لم تحل بحيث تكون موضع الرضا الكامل بالنسبة للدول المجاورة ،  لاسيما وان هذه النزاعات يمكن أن تثيرها أطراف لها غايات و أطماع ومن ثم إدخال إيران في مشاكل هو في غنى عنها 
رابعا:-الموقع الاستراتيجي (الجيوبولوتيكي)
        تمتلك إيران موقعا" جغرافيا" مهما" عبر مختلف الأزمنة التاريخية ،إذ                      أنها تمثل حلقة الوصل بين الشرق والغرب وبمثابة ممر طبيعي للتجارة العالمية بين  الشرق الأقصى وحوض البحر المتوسط ،لذلك أطلق عليها بمفتاح الشرق ،وقد ساعد ذلك على إتاحة الفرصة أمامها للأنصال بمختلف الدول لأنها الطريق الحيوي في الاستيراد والتصدير بين الشرق والغرب ،لكن هذه القيمة سرعان ما تضاءلت ولاسيما بعد افتتاح قناة السويس عام(1869 )،مما حدى بإيران  على زيادة توجهها صوب الخليج العربي  (19)،الذي يتمتع بأهمية اقتصادية واستراتيجية تتزايد يوما" بعد يوم في خريطة الاهتمامات الدولية وهذا ما عبر عنه بعض الكتاب صراحــة (( لو كان العالم دائرة سطحية وكان المرء يبحث عن مركزها ،لكان هناك سبب جيد للقول بان المركز هو الخليج العربي،فما من مكان مثله في العالم تتلاقى فيه المصالح  الكونية وما من نقطة مثله مركزية  بالنسبة لاستمرار صحة اقتصاد العالم واستقـراره   )) (20).ويحتل موقع إيران الجغرافي  أهمية كبيرة لدى  واضعي  النظريات الإستراتيجية ،إذ ا نه يقع ضمن  نظريه (النطاق  الأرضي ) لسبايك مان التي مفادها من يحكم سيطرته علي منطقه الأطراف-المناطق الساحلية – يحكم أو راسيا و من يحكم أو راسيا يتحكم بأقدار العالم (21)وتقع إيران ضمن منطقه الهلال الداخلي في نظريه (قلب الأرض )التي وضعها هالفورد ماكندر والتي تتلخص بأن من يسيطر علي منطقه الهلال الداخلي يسيطر علي  قلب الأرض (22). ويقع جزء من إيران ضمن المنطقة الإستراتيجية التي حددها فيرجريف والتي اسماها منطقة التصادم والارتطام(23) .لقد  اسهم  وجود واستخراج النفط عام (1908) في تعزيز مكانة إيران السياسية ،إذ يبلغ احتياطيها النفطي لعام 2000 ( 89.7مليار برميل  )(24) ،ويضاف إلى ذلك وقوعها بين منطقتين غنيتين بالنفط تتمثل الأولى _وهي غربا"ـ بالخليج العربي الذي يكتسب أهمية كبيرة  لاحتوائه على اكبر احتياطي نفطي فــي العالم ( 643مليار برميل ) (25)،والثانية شمالا"تتمثل ببحر قزوين الذي  يحضى بأهمية اقتصادية بحيث وصفته بأنه خليج عربي ثاني(26)،إذ يبلغ الاحتـياطي النفطي فيــها (8 - 16مليار برميل) ولنفس العام (27)
     وقد اكتسب موقع إيران أهمية كبيرة بسبب إطلالته وإشرافه على مضيق هرمز وسيطرته على بعض الجزر الموجودة فيه ،إذ يعد هذا المضيق من أهم المعابر المائية عالميا"إذ يعبر خلاله يوميا" اكثر من 100سفينة أي بمعدل سفينة واحدة كل 15 دقيقة (28)، مما أدى إلى ازدياد أهمية إيران لاسيما وأنها قوة تشرف وتسيطر على المضيق والجزر الواقعة فيه وهذا يزيد من أهمية إيران الاستراتيجية  ،لان القوة التي تشرف وتسيطر على هذا المضيق تستطيع أن تتحكم  في الحياة السياسية والعسكرية والتجارية الداخلة والخارجة من الخليج العربي(29) 
       وقد جعلت هذه المعطيات التي يتمتع بها موقع إيران الجغرافي يحضى بأهمية كبيرة بالنسبة للدول الكبرى فقد تم تقسيم إيران عام ( 1907) على ثلاث مناطق الأولى منطقة نفوذ بريطانية في الجنوب والثانية منطقة وسطى في الوسط تبقى كمنطقة عازلة والثالثة منطقة نفوذ روسية في الشمال (30) و كانت غاية بريطانية الأساسية جعل إيران دولة عازلة تحول دون وصول روسيا إلى المحيط   الهندي والخليج العربي لما لهما من أهميه في الاستراتيجية  الروسية ، يضاف إلى ذ لك إن الأخيرة تدرك أهميه موقع إيران الجغرافي ورغبتها في الحصول على النفط الإيراني الموجود في شماله وعلى آثر انسحاب بريطانيا من شرق السويس عام 1971 بدأت الولايات المتحدة تفكر في ملء الفراغ الناشئ من جراء ذلك آلا  أن المصالح الأمريكية والبريطانية تعانقت في جعل إيران دوله عازلة بين الاتحاد السوفيتي والمصالح الأمريكية في المنطقة .
       وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وظهور القطبية الثنائية المتمثلة بالولايات المتحدة والاتحـاد السوفيتي اصبح موقع إيران محل اهتمام القوى الكبرى فهو يمثل ـ موقع إيران ـ غاية الأهمية لدى صناع القرار الاتحاد السوفيتي لكون إيران هي إحدى الدول التي تجاور الاتحاد السوفيتي برا وتعزله عن المحيط  الهندي والخليج العربي بحرا وقد جاء هذا من إطلالة الاتحــاد السوفيتي على بحار بعضها أما غير صالح أو أنها مغلقة وقد دفع هذا الواقع البحري إلى حاجة الاتحاد السوفيتي لكسر الحصار الجغرافي الطبيعي ومن هنا كان التقرب المستمر من المياه الدافئة هي أتحدى سمات الحركة الاستراتيجية(31) ،هذا أولا وشعور الاتحاد السوفيتي  بان إيران هي المكان الطبيعي  للانتشار والتوسع امنع القوى البحرية المعادية من فرض سيطرتها عليه والحد من احتمالات استخدام القوة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية المتمركزة في المحيط الهندي ثانيا وإطلالة السواحل الإيرانية علي مضيق هرمز والخليج العربي وتأثير هذه الإطلالة في حركة نقل النفط من مناطق الفيض الإنتاجي في الخليج العربي إلى مناطق العجز أو شبه العجز في الدول المتقدمة صناعيا وفي نقلي البضائع المصنعة من مناطق الفيض في الدول المتقدمة إلى منطق العجز في منطقة الخليج ثالثا والعامل الاقتصادي المتمثل في رغبة الاتحاد السوفيتي في الحصول على نفط إيران وذلك لقربه من مناطق الإنتاج في آسيا الوسطى رابعا(32)  ،ولخوف الاتحاد السوفيتي من تحول إيران قاعدة  لتأجيج الشعور الديني في الجمهوريات السوفيتية الإسلامية خامسا (33)، وقد تحقق ما كان يخشاه الاتحاد السوفيتي فعلا بعد تفككه وظهور الولايات المتحدة كقطب أحادى ،حيث توجهت إيران اتجاه الجمهوريات الإسلامية  لملء الفراغ الناشئ من زوال الاتحاد السوفيتي هذا من جهة ومحاولة إيران القيام بدور مهم  لاسيما في مجال الآمن على افتراض (أن آمن الخليج مسؤولية  إيران ودول الخليج العربي من دون تدخل قوى أخرى غير خليجية سواء كانت عربية أو غير عربية )من جهة ثانية  (34)، وعلى الرغم من ذلك فلازالت روسيا تشعر بقيمة موقع إيران الجغرافي غير  الاعتيادية على الخليج العربي وبحر  قزوين بسبب التوجه الأمريكي نحو الخليج ومنطقة بحر  قزوين التي تتمتع بأهمية اقتصادية لإزاحة النفوذ الروسي من هذه المنطقة كليا حسب المخطط  الشامل إلى يبدا بتوسع حلف الشمال الأطلسي نحو التخوم الغربية لروسيا في (عمق الخاصرة الآسيوية )لروسيا في منطقة كانت على مدى قرون ضمن دائرة المصالح الحيوية لروسيا ونتيجة لذلك تسعى روسيا إلى توطيد علاقاتها مع إيران باعتبارها المنقذ الوحيد للتخلص من الضغوط الأمريكية لاسيما وان تعاون إيران وروسيا سيضعف من أهمية التواجد الأمريكي الداعم لتركيا وأذربيجان في المنطقة (35) .
      أما فيما يتعلق بأهمية موقع إيران بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية فقد كان موقع إيران يشكل هدفا استراتيجيا دائما  ومستمرا بالنسبة للولايات المتحدة  الأمريكية ويخدم مصالحها وسياساتها إقليميا ، فقد كانت ترى في إيران مركزا ممتازا للمراقبة والرصد والتجسس لما يدور داخل الاتحاد السوفيتي ،وإيران هي بمثابة وقاء أو دولة عازلة ضد الاتحاد السوفيتي والشيوعية (36)هذا من ناحية ومن ناحية أخرى تخوف الولايات المتحدة من وقوع إيران تحت النفوذ  السوفيتي ويعني هذا تهديدا" لمصالحها في المنطقة ،أما إذا وقعت تحت نفوذها فهذا يعني ضمان بقائها أطول فترة ممكنة في المنطقة ومن ثم حصولها على النفط الإيراني(37)لذلك سعت الولايات المتحدة وسوف تسعى إلى منع استيلاء أية فئة يسارية تكون موالية للسوفيت على إيران وهذا ما يمكن ملاحظته بشكل جلي من خلال إدارتها فقد اعتبرت محمد رضا بهلوي ـ شاه إيران ـ حليفا" هاما" لها في المحيط الهندي وقد زودته بالأسلحة والمعدات العسكرية والقواعد البحرية حتى اعتبر نفسه أحد القوى الضاغطة في المحيط الهندي ،وبذلك  أحكمت  الولايات المتحدة الطوق على الشرق الأوسط من شرق البحر المتوسط حتى المحيط الهندي(38).إلا أن ذلك لم يدم طويلا" بسبب قيام ثورة (1979) على شاه إيران بقيادة الإمام الخميني من ثم  فقدت أمريكا إحدى أهم مرتكزاتها في الشرق الأوسط مما زاد من قلق الولايات المتحدة  على مصالحها في الخليج العربي ولذلك آخذت تسعى إلى إدخال إيران في حروب لتحجيم دوره في المنطقة وليس أدل من ذلك الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت ثماني سنوات  .
        وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وتفرد الولايات المتحدة الأمريكية لم تخرج أهمية  إيران من حساباتها أخذت تجري تعديلات جذرية في الوضع الجيوبوليتيكي في آسيا الوسطى(39) تمثلت  بأحتلال أفغانستان و العراق و التدخل المباشر في منطقة بحر قزويـن ـ الغنية بالنفط ـ من خلال  إنشاء منظومة ممرات أوربية آسيوية  بين تركيا وأذربيجان وازبكستان وكازاخستان وجو رجيا بغية تحقيق العزل الجيوسياسي لإيران بسبب التقارب الروسي الإيراني الذي يضر بالمصالح الأمريكية والتي ستصبح إيران بموجبة أمام خيارين إما الرضوخ أو مواجهة محيط معاد لها على حدودها الشمالية (40) .
     ومما تقدم يتضح أن لإيران موقعا استراتيجيا متزايدا في الأهمية عبر التاريخ وهذا ما أكدته النظريات الاستراتيجية  وذلك بوقوعها ضمن مناطق التحكم والقوة في العالم ،فضلا عن وجود النفط فيها ووقوعها بين منطقتين غنيتين بالنفط هما الخليج العربي وبحر قزويـن هذه الأمور جميعها   جعلتها  محط أنظار  الدول الكبرى  الولايات المتحدة  والاتحاد السوفيتي سابقا وروسيا حاليا و محاولاتها لاستغلال  إيران وموقعها بما يتفق ومصالحها الخاصة.
الاستنتاجات
أن أهم ما توصلت أليه الدراسة هو ما يأتي :-
1-كان للموقع الفلكي أثرا في قوة إيران لماله من دور في تنوع الأقاليم  المناخية ومن ثم انعكاس ذلك على تنوع النشاط الاقتصادي للسكان وتوزيعهم الجغرافي .
2-أن لموقع إيران بالنسبة لكتل اليابس والماء أثرا" كبيرا" في قوتها ،إذ أنها تمتلك  سواحل بحرية مهمة على الخليج العربي ذو الأهمية الاقتصادية الكبيرة ،فضلا" عن دورها في تعزيز قوة إيران العسكرية على حين يقتصر دور بحر قزوين على الأهمية الاقتصادية المحدودة .
3-تعاني إيران من مشاكل حدودية كثيرة بسبب تعدد الدول المجاورة لها ولعل أبرزها مشاكل الحدود بين العراق وإيران والتي شغلتها طويلا" عن التقدم ، وهذا يشكل عامل ضعف في قوة إيران من وجهة نظر الجغرافية السياسية.
  4-تقع إيران في موقع جيوستراتيجي مهم جعلها محل اهتمام الدول الكبرىـ الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي ـ باعتبارها تقع في منطقة صراع ستراتيجي دائمة، فضلا" عن أثره في سياساتها وعلاقاتها الدولية .
التوصيات
1-العمل على الاستفادة والتخطيط من موقع إيران كدولة عبور(انترانزيت)لاسيما وهي  تتمتع بموقع جيد يربط الشرق بالغرب.
2- محاولة تسوية الخلافات المتعلقة بالحدود بالطرق السلمية والتشاور المستمر لحماية كافة لحماية كافة الأطراف.   
                            
3-إقامة علاقات وطيدة مع دول الجوار الجغرافي للتصدي لأية اعتداءات خارجية من قبل الولايات المتحدة  خاصة بعد توتر العلاقات بينهما. 
 
الهوامش
 (1)بيير رينوفا ن وجان باتيت ، مدخل إلى تاريخ العلاقات الدولية ،ترجمة فايز   نقش ، منشورات عويدات (د.ت)ص28.
(2)عبد الرزاق عباس ، الجغرافية السياسية مع التركيز على المفاهيم الجيوبوليتيكية ،مطبعة اسعد ، بغداد 1976ص273.
 (3) عبد الرزاق عباس ، مصدر  سابق ص295.
 (4) جمال حمدان ،شخصية مصر دراسة في عبقرية المكان ، ج2،(عالم الكتب القاهرة 1981)ص788.
(5) فؤاد حمه خور شيد  ،الدول القارية الحبيسة رؤيا جغرافية سياسية، مجلة الجمعية الجغرافية ،العدد(32)، السنة 1996 ص135
(6)محمد متولي و محمود أبو العلا ،الجغرافية السياسية ،(د.ت)ص58.
(7)فؤاد حمه خورشيد ،اثر المناخ في المعارك الحربية ،مجلة كلية الآداب ـجامعة بغداد العدد 59،السنة 2002،ص301ـ274.
(8)بهاء بدري حسين ،تحديد الأقاليم المناخية لإيران ، مجلة الجمعية الجغرافية ، العددان 24ـ25،1990ص161.
(9) بهاء بدري حسين ،التعدد القومي أثره في البنية السياسية لإيران ، أطروحة دكتوراه (غير منشورة ) مقدمة إلى كلية الآداب ـجامعة بغداد ، 1989ص.
   (10)S.Van Valkenbury &Cart,L,Stotz,Elements of Political        Geography 2nd printic_Hall,W.J,1954,p43-45.                       
 (*) تعد إيران من الدول ذات المساحة( الكبيرة ) حسب تقسـيم ( Norman Ponds) المصدر :-
Norman, J.G Ponds, Political Geography .MC Graw-Hill New York, 1972p27 .                                                                    
  
(11)عبد الرزاق عباس ،مصدر سابق ص227.
(12)عبد الوهاب عبد الستار القصاب ، المحيط الهندي وتأثيره في لسياسات الدولية والإقليمية ، مراجعة د.علي المياح ، مطبعة بيت الحكمة ، بغداد ،2000ص125ـ126.
(13)فخري هاشم خلف الناهي ، العلاقات المكانية المتبادلة بين الخليج العربي وساحل إيران المطل عليه ، أطروحة دكتوراه (غير منشورة )مقدمة إلى كلية الآداب ـجامعة البصرة ،1999صفحات متفرقة .
(14)مجيد حميد شهاب ، جيوبوليتيك بحر قزوين ، مجلة كلية الآداب ـ جامعة بغداد،العدد 59، 2002 ص408ـ409.
(15) نافع القصاب و زميلاه ، الجغرافية السياسية ، مطبعة جامعة بغداد(ب.ت)ص37.
(16) دراسة عن جغرافية إيران ن بحث منشور على الشبكة الاستراتيجية في الانترنيت ص3.
(17)عبد المالك خلف التميمي، المياه العربية التحدي والاستجابة ، مركز دراسات الوحدة العربية بيروت،1999 ص141ـ144.
(18)التقاطعات السياسية في آسيا الوسطى ، بحث منشور على شبكة الانترنيت،ص1ـ2.
(19)فخري هاشم خلف الناهي ،مصدر سابق ص150.
(20)حسن علي  الإبراهيمي الدول الصغيرة والنظام الدولي الجديد ن الكويت والخليج العربي ، مؤسسة الأبحاث العربية ، بيروت، 1989ص123.
(21)عبد المنعم عبد الوهاب،جغرافية العلاقات السياسية ، منشورات مؤسسة الوحدة العربية للنشر والتوزيع ،(ب.ت)ص185.
(22)صبري فارس الهيتي ، الخليج العربي ،دراسة في الجغرافية السياسية ،مطبعة جامعة بغداد ،1976ص17.
(23)المصدر نفسه ص17.
(24) رضا عبد الجبار سلمان الشمري ،الأهمية الستراتيجية للنفط العربي، أطروحة دكتوراه (غير منشورة )، مقدمة إلى كلية الآداب ـجامعة بغداد ،2003ص13.
(25)المصدر نفسه ص17.
(26) المصدر نفسه ص20.
(27)مجيد حميد شهاب ،مصدر سابق ص413.
(28)صباح محمود محمد الراوي ، مملكة البحرين التسمية و الأهمية الاستراتيجية للموقع الجغرافي ،مجلة البحوث الجغرافية ، العدد (2) ،2001ص7.
(29)محمد جواد علي ، الصراع الأمريكي السوفيتي في المحيط الهندي،منشورات شركة مطبعة الأديب البغدادية المحدودة،1986ص13.
(30) بهاء بدري حسين ،التعدد القومي أثره في البنية السياسية لإيران ، مصدر  سابق ص25.
(31)مازن إسماعيل الرمضاني ،السياسة السوفيتية  حيال إيران ،العلاقات الدولية لإيران ،ج 1 ،مركز دراسات العالم الثالث ،1988ص135.
(32)المصدر نفسه ص136ـ137.
Monovanjan Vezboruah, U.S.statey in the Indian Ocean the (33) International Response(New York  Publishrs,1977)p132-138.
(34)حسين وحيد عزيز الكعبي ،المضامين الجغرافية لفكرة النظام الشرق أوسطي مالها وما عليها ، مجلة البحوث الجغرافية،العدد (2)،2001ص330.
(35)مجيد حميد شهاب،مصدر سابق صفحات متفرقة .
(36)محمد جواد علي، العلاقات الأمريكية الإيرانية ،العلاقات الدولية لإيران ،ج1 ، مركز دراسات العالم الثالث ،1988صفحات متفرقة .
(37)بهاء بدري حسين ،مصدر سابق ص27.
(38)محمد جواد علي مصر سابق ص212.
(39)مجيد حميد شهاب ،مصدر سابق ص419.

 المصادر
1-بيير رينوفان وجان باتيت ، مدخل إلى تاريخ العلاقات الدولية ،ترجمة فايز   نقش ، منشورات عويدات (د.ت) .
2-عبد الرزاق عباس ، الجغرافية السياسية مع التركيز على المفاهيم الجيوبوليتيكية ،مطبعة اسعد ، بغداد 1976 .
3-فؤاد حمه خور شيد  ،الدول القارية الحبيسة رؤيا جغرافية سياسية، مجلة الجمعية الجغرافية ،العدد(32)، السنة 1996  .
4-جمال حمدان ،شخصية مصر دراسة في عبقرية المكان ، ج2،(عالم الكتب القاهرة 1981) .
5-محمد متولي و محمود أبو العلا ،الجغرافية السياسية ،(د.ت) .
6-فؤاد حمه خور شيد ،اثر المناخ في المعارك الحربية ،مجلة كلية الآداب ـجامعة بغداد العدد 59،السنة 2002 .
7- بهاء بدري حسين ،تحديد الأقاليم المناخية لإيران ، مجلة الجمعية الجغرافية ، العددان 24ـ25،1990 .
8-  بهاء بدري حسين ،التعدد القومي أثره في البنية السياسية لإيران ، أطروحة دكتوراه (غير منشورة ) مقدمة إلى كلية الآداب ـجامعة بغداد ، 1989 .
9- عبد الوهاب عبد الستار القصاب ، المحيط الهندي وتأثيره في لسياسات الدولية والإقليمية ، مراجعة د.علي المياح ، مطبعة بيت الحكمة ، بغداد ،2000 .               
 
10-فخري هاشم خلف الناهي، العلاقات المكانية المتبادلة بين الخليج العربي وساحل إيران المطل عليه ، أطروحة دكتوراه (غير منشورة )مقدمة إلى كلية الآداب جامعة البصرة ،1999 .
11-مجيد حميد شهاب ، جيوبوليتيك بحر قزوين ، مجلة كلية الآداب ـ جامعة بغداد،العدد 59، 2002  .
12-نافع القصاب و زميلاه ، الجغرافية السياسية ، مطبعة جامعة بغداد(ب.ت) .
13-دراسة عن جغرافية إيران ن بحث منشور على الشبكة الاستراتيجية في الانترنيت  .
14-عبد المالك خلف التميمي، المياه العربية التحدي والاستجابة ، مركز دراسات الوحدة العربية بيروت،1999  .
15-حسن علي  الإبراهيمي الدول الصغيرة والنظام الدولي الجديد ، الكويت والخليج العربي  ،مؤسسة الأبحاث العربية ، بيروت، 1989 .
16-التقاطعات السياسية في آسيا الوسطى ، بحث منشور على شبكة الانترنيت .
17-عبد المنعم عبد الوهاب،جغرافية العلاقات السياسية ، منشورات مؤسسة الوحدة العربية للنشر والتوزيع ،(ب.ت) .
18-صبري فارس الهيتي ،الخليج العربي ،دراسة في الجغرافية السياسية ،مطبعة جامعة بغداد ،1976 .
19-رضا عبد الجبار سلمان الشمري ،الأهمية الستراتيجية للنفط العربي، أطروحة دكتوراه (غير منشورة )، مقدمة إلى كلية الآداب ـجامعة بغداد،2003 .
20-صباح محمود محمد الراوي ، مملكة البحرين التسمية و الأهمية الاستراتيجية للموقع الجغرافي ،مجلة البحوث الجغرافية ، العدد (2) ،2001.
21-محمد جواد علي ، الصراع الأمريكي السوفيتي في المحيط الهندي،منشورات شركة مطبعة الأديب البغدادية المحدودة،1986 .
22-حسين وحيد عزيز الكعبي ،المضامين الجغرافية لفكرة النظام الشرق أوسطي مالها وما عليها ، مجلة البحوث الجغرافية،العدد (2)،2001 .
23-محمد جواد علي، العلاقات الأمريكية الإيرانية ،العلاقات الدولية لإيران ،ج1 ، مركز دراسات العالم الثالث ،1988 .
24- إبراهيم حلمي الغوري, أطلس العالم, المؤسسة العلمية للوسائل التعليمية,   سوريا, 2003,
 
 
 
S.Van Valkenbury &Cart,L, Stotz, Elements of Political25-    Geography 2nd printic_Hall,W.J,1954.
 Monovanjan Vezboruah, U.S.statey in the Indian Ocean the26- International Response (New York Publishrs, 1977).                  
S.Van Valkenbury &Cart,L,Stotz,Elements of Political27-              
Geography 2nd printic_Hall,W.J,1954 .                                         
Encyclopedia of the third world, Revisid Edition, Vol. 11128- London 1982.
 
[DOC]                                           الاهميه الاستراتيجية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا