التسميات

الأحد، 22 سبتمبر 2013

أثر المستعمرات الإسرائيلية على البيئة الفلسطينية ...

أثر المستعمرات الإسرائيلية على البيئة الفلسطينية


المكتب الوطني للدفاع عن الأرض و مقاومة الاستيطان : لقد تركت المستوطنات الإسرائيلية آثارا مدمرة طالت جميع عناصر البيئة الفلسطينية فبالإضافة إلى أعمال مصادر
 الأراضي ومنع المواطنين الفلسطينيين من دخولها وممارسة أنشطتهم  المختلفة فإن هناك الكثير من مظاهر التدمير البيئي الفلسطيني من أبرزها:

1.  استنزاف المياه الفلسطينية.
2.  تلوث المياه العادمة.
3.  تلوث النفايات الصلبة.
4.  تلوث الهواء والضجيج.
5.  تدمير التراث الحضاري.
وسوف نشير إلى هذه المظاهر بشيء من التفصيل.


استنزاف المياه الفلسطينية:

هيمنت إسرائيل عبر مستوطناتها في الضفة الغربية وقطاع غزة على المياه الفلسطينية ويتضح ذلك من خلال ما تنص عليه اتفاقية أوسلو.
إذ قدرت الاتفاقية كمية المياه الجوفية في الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة) بـ 734 مليون متر مكعب كان نصيب الفلسطينيين 235.0 مليون مليون متر مكعب فقط في حين يذهب الباقي إلى إسرائيل لتلبية احتياجاتها ومن هذه الكمية هناك 60 مليون متر مكعب مخصصة لسكان المستوطنات التي يبلغ عدد سكانها حوالي 350000 مستوطن فقط وهذه كمية كبيرة على هذا العدد إذا ما قورن بعدد السكان الفلسطينيين الذين تجاوز عددهم لثلاثة ملايين نسمة حيث ينعم المستوطن بري حدائقهم وزهورهم وملئ برك السباحة بالمياه العذبة في حين يعاني الفلسطينيون ومزروعاتهم وحيواناتهم من العطش وهذا الاستنزاف الهائل للمياه الفلسطينية من قبل إسرائيل ترك آثاره السلبية على الوضع المائي العام في الأراضي الفلسطينية إذ أصبحت بعض الأحواض الجوفية في الضفة الغربية تعاني عجزاً مائياً يقدر بحوالي 50 مليون متر مكعب سنوياً أما في قطاع غزة فيصل معدل العجز السنوي بحوالي 50 مليون متر مكعب.
وقد اصبح هذا العجز يلقي بظلاله على نوعية المياه حيث أصبحت المياه معرضة للتلوث خصوصاً في قطاع غزة الذي بلغت فيه نسبة التلوث درجة كبيرة فنسبة الكلورايد تتراوح بـ 250 ملم – 2000 ملم/لتر في اكثر من 90% من مياه القطاع علماً بان النسبة المسوح بها دولياً هي 250 ملم/ لتر أما نسبة النترات تزيد عن النسبة المسموح بها دولياً وهي 50ملم/لتر.

المياه العادمة :

لقد ساهمت إسرائيل في الأضرار بالبيئة الفلسطينية عبر إهمالها شبكات الصرف الصحي في الأراضي الفلسطينية ووفق الشروط الصحية اللازمة، إلا أن الأضرار بالبيئة الفلسطينية جار وبشكل مباشر عبر المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث تقوم هذه المستوطنات بضخ ملايين الأمتار المكعبة من المياه العادمة في الأودية وفي الأراضي الفلسطينية.
ففي الضفة الغربية وحدها، بلغت كمية المياه العادمة التي تضخها المستوطنات الإسرائيلية التي يقطنها حوالي 350000 مستوطن حوالي 40 مليون متر مكعب سنوياً في حين أن كمية ما ينتجه المواطنون الفلسطينيون في الضفة الغربية 33.72 مليون متر مكعب، علماً بأن عدد سكان الضفة الغربية قد بلغ 1.87 مليون نسمة، وهكذا فإن كمية المياه التي ينتجها المستوطنون تفوق كثيراً ما ينتجه السكان الفلسطينيون، هذا بالإضافة إلى أن 90% من مساكن المستوطنات متصلة بشبكات صرف صحي، إلا  أن نسبة ما يعالج منها لا تتجاوز 10% من كمية المياه المنتجة[1]. أما المياه العادمة للمستوطنات، فإنها تصب كما ذكرنا في الأودية الفلسطينية وفي حوض نهر الأردن بل تتجاوز ذلك إلى الأراضي الزراعية الفلسطينية ومن الأماكن التي تنصرف إليها المياه العادمة للمستوطنات.
· وادي النار وتتصرف فيه المياه العادمة من المستوطنات التي تحيط بالقدس بمعدل 30000 متر مكعب يومياً.
· منطقة شمال شرق مدينة الخليل وتتصرف فيها المياه العادمة الناتجة عن مصانع الخمور في المستوطنات هناك.
· وادي قانا بين نابلس وقلقيلية وتتصرف فيه المياه العادمة الناتجة عن مستوطنات اريئيل ومجموعة المستوطنات في المنطقة.
      وكذلك، فإن مياه المستوطنات تنصرف في أودية حبلة في قلقيلية وزواتا في نابلس ووادي المقطع في جنين ووادي السمن في الخليل.
أما في قطاع غزة، فإن المياه العادمة تتجه إلى المناطق الرملية أو تحمل في حاويات وتضخ في الأودية مثل وادي السلقا ووادي غزة، بالإضافة إلى انصراف جزء كبير منها إلى مياه البحر المتوسط، بالإضافة إلى تسرب كميات كبيرة إلى باطن الأرض لتختلط بمياه الخزان الجوفي عبر الحفر الامتصاصية.
وبذلك فإن المياه العادمة تلعب دوراً كبيراً في تلوث البيئة الفلسطينية، فهي تعمل على تلوث المياه سواء أكانت في الخزان الجوفي او المياه السطحية، حيث تعمل على زيادة نسبة الأملاح وتزايد نسبة النترات مما يجعل المياه غير صالحة للاستخدام الآدمي، وحتى غير صالحة للاستخدام الزراعي كما هو الحال في مياه نهر الأردن.
كما تعمل المياه العادمة على تلويث الأراضي الزراعية والمزروعات، إذ أن تركيز أملاح الصوديوم في التربة التي تتعرض للمياه العادمة، يعمل على انسداد مساماتها وتصبح غير قابلة للزراعة، الأمر  الذي يؤدي في النهاية إلى تصحر الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى ما ذكرنا من نشر الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات الضارة وانتشار الأوبئة. ويشير البيان التالي إلى بعض المستوطنات وأماكن تصريف مياهها العادمة في الأراضي الفلسطينية.
بعض المستوطنات وأماكن تصريف مياهها العادمة1
مستوطنة جلبوع
تصب مياه الصرف الصحي من هذه المستوطنة في أراضى الجلبون الزراعية – جنين.
مستوطنة برقان
يعتبر الصرف الصحي خطيراً جداً حيث يتكون من مياه صرف صناعي ومخلفات صلبة وطلاءات معدنية وغيرها.
مستوطنة عمانويل
ينساب تيار مياه الصرف الصحي إلى محطة تجميع مستوطنة قانا ثم يضخ إلى سفح الجبل القريب للأغراض الزراعية وتصريف فائض مياه الصرف الصحي إلى الوادي، وحتى المياه المضخوخة تعود إلى الوادي.
مستوطنة اريئيل
يتم خلط الماء ذو التركيز العالي من الملوحة الصادر عن محطة التحلية مع مياه الصرف الصحي ويصرف الخليط إلى الوادي المجاور.
مستوطنة شعاري تكفا
يسرى تيار مياه الصرف الصحي من المستوطنة إلى الأراضي الزراعية لبيت أمين في قلقيلية مسبباً أضرارا للأراضي الزراعية، إضافة إلى أن تسرب مياه الصرف الصحي من خلال المسام إلى الخزان التحت ارضي الجوفي وكان ذلك واضحاً في زيارة ميدانية للموقع.
مستوطنة الفيه منشه
تنساب مياه الصرف الصحي من مستوطنة ألفيه منشه عبر أنبوب مقفل إلى محطة ضخ مياه الصرف الصحي في كيبوتس ابال داخل حدود 1948، ماراً بقرية حبلة في قلقيلية، ولكن عدم كفاءة المضخة والمنشآت الأخرى في المستوطنة يؤدي إلى تسريب من خط مياه الصرف الصحي حيث تنساب مياه الصرف الصحي إلى قرية حبلة وقلقيلية محدثة بحيرة من مياه الصرف الصحي مؤذية للبيئة والصحة.
مستوطنة تسوريفتينل
شكل الماء ذو التركيز العالي الملوحة الصادر من محطة التحلية بحيرة في شمال قلقيلية وتقع هذه في المسافة بين المنطقة السكنية والأراضي الزراعية.
مستوطنة روش زوريم
نظراً للعطل المتكرر لمحطة ضخ مياه الصرف الصحي من هذه المستوطنة، تنساب مياه الصرف الصحي إلى الأراضي الزراعية لقرية جبة في بيت لحم وتسبب أضرارا للأراضي.
مستوطنة افرات
تنساب مياه الصرف الصحي على الأراضي الزراعية لمدينة بيت لحم ملحقة  الضرر بحوالي 2 هكتار من الأراضي الزراعية، بالإضافة لمياه المجاري فقد حفر المستوطنين حفرة امتصاصية ضخمة تابعة للمستوطنة وتقع هذه الحفرة على مستوى مرتفع من وادي البيار من اكثر الأودية خصوبة في المنطقة والقريب من نبع ماء دائم وكلما امتلأت هذه الحفرة يتم تصريف المياه العادمة منها إلى الوادي ملوثاً بذلك أهم مصدر من مصادر المياه في المنطقة.
مستوطنة دانيئال
تنساب مياه الصرف الصحي من هذه المستوطنة ملحقة الضرر بحوالي 0.5 هكتار من الأراضي الزراعية لبيت لحم وقرية الخضر، هذا بالإضافة إلى الضرر اللاحق بالبيئة والصحة العامة نتيجة لتسرب مياه الصرف الصحي إلى الماء التحت ارضي الجوفي.
معسكر المجنونة
يسبب هذا المعسكر التابع للجيش الإسرائيلي في الخليل أضرارا للبيئة نتيجة لصرف مياه الصرف الصحي ووصولها إلى وادي الغور، وتستخدم مياه هذا النبع عادة للأغراض الزراعية.
مستوطنة كريات أربع
تنساب مياه الصرف الصناعي من مصنع "بير" في المستوطنة إلى أراضي المزارع على الطريق من الخليل إلى بني نعيم وهذه المشكلة قائمة منذ سنوات عديدة.
مستوطنة معاليه هكوفشيم
تنساب مياه الصرف الصحي من هذه المستوطنة وبالأخص من مزارع الأبقار إلى الأراضي الزراعية لقطنة في رام الله مؤدية إلى إحداث أضرار عدة بالبيئة وبالصحة العامة.
مستوطنة سلعيت
تنساب مياه المجاري من هذه المستوطنة لتصب في أراضي المواطنين الفلسطينيين في منطقة طولكرم، هذه المياه العادمة دمرت مساحة واسعة من الأراضي المزروعة باللوزيات والزيتون.
مستوطنة كرمي تسور
تضخ مياه الصرف الصحي إلى أراضي زراعية تابعة لقرية بيت أمر وهذه الأراضي مزروعة بالعنب والأشجار المثمرة.
مستوطنة الون موريه
تنساب المياه العادمة من هذه المستوطنة في أراضي قرية دير بلوط، لتصب في أراضي القرية الزراعية.
مستوطنة غوش قطيف
يتم تصريف المياه العادمة من بركة المجاري الخاصة بالمستوطنة إلى الأراضي الفلسطينية المحيطة "منطقة المواصي" مما يؤدي إلى إتلاف أراضي زراعية فلسطينية وتلويث آبار المياه المخصصة للشرب في تلك المنطقة.
مستوطنة أدم
اتضح من تحقيق أجرته سلطة حماية الطبيعة والحدائق الوطنية الإسرائيلية أن المياه العادمة المنسابة من مستوطنة آدم الواقعة شرق حي النبي يعقوب في القدس هي التي أدت إلى التلوث الخطير لمياه وادي القلط وأدت إلى تسمم رؤوس الماشية في الوادي الذي يعتبر محمية طبيعية واتضح أيضا أن مياه المجاري قد تسربت إلى مئات الأمتار تحت الأرض وسارت مسافة ثلاثة كيلو متراً حيث أصبحت تتبع مع عين القوار بوادي القلط الأمر الذي أدى إلى هذا التسمم.
مستوطنة كفار داروم
تنساب المياه العادمة من هذه المستوطنة الإسرائيلية الموجودة بقطاع غزة مختلطة بالنفايات الكيماوية الناتجة عن الوحدات التصنيعية الإسرائيلية المختلفة وتصب هذه المياه والنفايات في وادي السلقا الفلسطيني.
مستوطنات منطقة رفح
حيث يوجد بركة لتجميع مياه الصرف الصحي ناتجة عن مستوطنات رفح، ويبلغ مساحة هذه البركة حوالي واحد ونصف دونم وعمقها يصل الى 2 متر البركة محاطة بأراضي زراعية فلسطينية، وتبعد مسافة 20 متر فقط عن اقرب بئر مياه ارتوازي في المنطقة.
مستوطنة جيلو ومستوطنة هارجيلو
تتدفق المياه العادمة من هذه المستوطنات لتصب في وادي الشرار "ALSARAR" لتسبب تلوث كبير لمصادر المياه ومخاطر صحية للقرى المستفيدة من هذا الوادي "بيت جالا-بيت صفافا" في منطقة بيت لحم.

النفايات الصلبة :

ولم تتوقف آثار الاحتلال الإسرائيلي عند هذا الحد، بل ساهم عن طريق مستوطناته المنتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة في تلويث البيئة الفلسطينية عن طريق النفايات الصلبة الناتجة عن استخدامات المستوطنين الإسرائيليين سواء كانت ناتجة عن الأغراض المنزلية أو ناتجة عن الصناعات الإسرائيلية .
وتقوم المستوطنات الإسرائيلية بإلقاء النفايات الصلبة في الأراضي الفلسطينية كما هو الحال في منطقة أبو ديس التي يوجد فيها مكباً من أضخم المكبات حيث تقدر مساحته بـ3000 دونم لخدمة المستوطنات الإسرائيلية[2] ومنطقة جيوس بالغرب من مدينة قلقيلية الذي يغطي مساحة 12 دونماً لخدمة مستوطنات كرني شمرون وقدومييم وتسوفييم ومعاليه تشومرون[3]. ويشير البيان الثاني إلى بعض المستوطنات الإسرائيلية وأماكن التخلص من نفاياتها. [4]

بعض المستوطنات الإسرائيلية وأماكن التخلص

من نفاياتها الصلبة

أماكن التخلص من النفايات الصلبة
المستوطنة
الأراضي الزراعية في سلفيت
مسستوطنة أريئيل
أراضي عرابة في محافظة جنين
معسكرات الجيش الإسرائيلي حول حدود 67 بالقرب من محافظة جنين
موقع مجمع مدينة طوباس على الرغم من إقفال هذا المجمع
معسكرات الجيش الإسرائيلي
منطقة العبدلي ـ أبو ديس ـ بجوار العيزرية والسواحرة
مستوطنة يتسار
أراضي قرية بيت فوريك محافظة نابلس
ألون موريه

هذا وتسبب النفايات الصلبة مخاطر كثيرة بالإضافة إلى كونها مصدراً للروائح الكريهة وللحشرات والأوبئة، إلا أنها تسبب في تلويث مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والتربة والمياه الجوفية نتيجة عملية رشح السوائل الناتجة عن هذه النفايات إلى الخزان الجوفي كما يسبب التخلص من النفايات عن طريق الحرق في تلوث الهواء.
أن عدم تنفيذ إسرائيل للاتفاقيات المعقودة مع السلطة الوطنية الفلسطينية، وعدم انسحابها من الأراضي الفلسطينية، يدفع بالمستوطنين لاستخدام كل الطرق الذين يرونها مناسبة للتخلص من النفايات الصلبة على حساب الأراضي الفلسطينية، سواء بالحرق أو الدفن أو تهريب المواد الخطرة السامة من المصانع الإسرائيلية إلى الأراضي الفلسطينية .
كما تسبب المصانع الإسرائيلية التي تزايد عددها في المستوطنات الإسرائيلية بعد نقلها من إسرائيل يسبب الأضرار البيئية التي تسببها هذه المصانع داخل إسرائيل، حيث وصل عددها إلى حوالي 200 مصنعاً لمختلف الصناعات الكيماوية، وغيرها مثل صناعات الألمنيوم، الجلود، البطاريات، البلاستيك، الأسمنت، علب الصفيح لتعليب المواد الغذائية، الصوف الزجاجي، المطاط، الكحول، الخزف، الرخام، المنظفات الكيماوية، الغاز، المبيدات الحشرية، الصناعات العسكرية السرية.[5]
إن هذه المصانع تنتج المواد السامة مثل الألمنيوم، والكروسيوم، والرصاص، والزنك، والنيكل، وتقوم بإلقائها في المياه العادمة للمستوطنات. ويشير الجدول التالي إلى بعض المصانع المسربة للمواد السامة في الأراضي الفلسطينية :
 
بعض المصانع المسربة للمواد الخطرة في
الأراضي الفلسطينية[6]
الضرر البيئي للسكان الفلسطينيين
المصنع للمنتج
إسم المستوطنة
المحافظة
تفريغ مواد قلوية تؤدي إلى التصحر.
مصنع ألومنيوم، مصنع صفائح حفظ المواد الغذائية ومصنع بلاستيك
عطروت
رام الله

مصنع بلاستيك
جفعات هداسا
إنبعاث رائحة كريهة ومخلفات ضارة
مصنع أفوكادو
كفروت
تفريغ مواد قلوية تؤدي إلى التصحر.
مصنع ألومنيوم
نيلي
يستخدم مواد الكروم والزرنيخ وهذه تضر بالتربة في موقع دفن النفايات القريب وتسبب أضراراً خطرة للصحة.
مصنع جلود
حلميش
إن ربط مياه الصرف الصحي للمستوطنة مع شبكة الصرف الصحي للخليل يؤدي إلى زيادة الحمل على الشبكة.
مصنع كحوليات
كريات أربع
الخليل
إنشاء موقع دفن نفايات 6هكتارات في أراضي يطا وموقع خرب بالقرب من الخليل.
مصانع غير معروفة الإسم
سيراميكس
تتخلص المستوطنة من المخلفات الصناعية بالقرب من عرابا وقلقيلية وبرقة ووادي سبسطية.
مصنع ألومنيوم
هومش
نابلس

مصنع منظفات كيماوية

نابلس
يصب الصرف الصحي في حقول الزيتون
مصنع ألومنيوم
ألون موريه

مصنع تعبئة مواد غذائية


مصنع دهانات منزلية


مصنع ألومنيوم
شيلو

مصنع جلود


مصنع ألومنيوم
إيتمار

مصنع دهانات منزلية
ماجدولين

مصنع جلود


مصنع بلاستيك

المصنع يستخدم الكادوميوم السام والذي يسبب عند إختلاطه بالماء أضراراً للأرض والزراعة.
مصنع بطاريات
حومش
جنيين

مصنع شمع الإشعال


مصنع غاز
جنانيت
تضر النفايات السائلة والغازية بالسكان والزراعة ويقع المصنع في قرية إرتاح/طولكرم حتى العام1982 كان المصنع مقاماً في كفار سابا وقد أغلق بأمر عسكري وقد أجبر المتظاهرون المصنع للإنتقال إلى طولكرم في العام 1987.
مصنع للمبيدات الحشرية
مصانع ليست حكومية للمستوطنات
طولكرم
ينتج الصوف الزجاجي من البوليستر وعند حرق النفايات تنبعث غازات سامة.
مصنع شهاف للصوف الزجاجي والأسبستوس

تنبعث روائح كريهة من المصنع وعلاوة على ذلك فهو يخزن كميات كبيرة من الغاز يمكن أن تؤدي إلى كارثة بيئية كان المصنع مقاماً بالقرب من نتانيا وقد إنتقل الآن إلى طولكرم.
ديوكسين لصنع الغاز

ترميم الأنابيب القديمة والمرشحات بضغط عال من التراب ينتج عنه غبار كثيف.
مصنع الأسمدة الكيماوية والأنابيب ومرشحات المياه


أكبر منطقة صناعية إسرائيلية في الضفة ويتم دفن المخلفات في الأراضي الزراعية.
3 مصانع ألومنيوم
منطقة برقان أكثر من80 مصنعاً
سلفيت

مصنع صوف زجاجي


عدة مصانع بلاستيك

تلوث هواء وضجيج
مصنع معدات بلاستيكية
منطقة الخان الأحمر ثاني أكبر منطقة صناعية إسرائيلية في الضفة 
أريحا
تلوث هوائي وضجيج
مصانع مطاط وجلود

يستخدم مواد سامة في الإنتاج وقد إحتجت سلطات البيئة الإسرائيلية على الصرف الصناعي للمصنع.
مصانع إكستال للألومنيوم

ينتج دخان أسود كثيف عن المصنع
مصنع واتيروم لصهر الألومنيوم

المنتجات مجهولة لأن كميات من نفايات علب صفيح تدخل وتخرج من المصنع بسرية مطلقة ويتم دفن النفايات بالقرب من منطقة العيزرية التي يوجد بها العديد من المصانع.
مصنع دوتارا


النفايات الخطرة :

وتتكون هذه النفايات من:
1.  النفايات الصناعية من المواد الكيماوية السامة مثل الرصاص، الزنك، النيكل ..إلخ.
2.  النفايات الطبية سواء أكانت نفايات سائلة أو صلبة.
3.  النفايات المشعة.
وقد استخدمت إسرائيل الأراضي الفلسطينية طوال سنوات احتلالها كمكان للتخلص من نفاياتها الخطرة، حيث عمدت إلى نقل العديد من مصانعها إلى داخل مستوطناتها في الضفة الغربية وقطاع غزة ، كما استخدمت أكثر من 50 موقعاً لإلقاء نفاياتها الخطرة فيها[7] ولهذا أصبحت الأراضي الفلسطينية تتعرض بشكل مباشر لأخطار هذه النفايات نتيجة لإلقائها أو دفنها فيها أو غير مباشر نتيجة تعرضها للغازات السامة المنبعثة من المصانع الإسرائيلية القريبة من الحدود، بفعل الرياح، إذ سجلت العديد من الحوادث التي يوجد بها مواد خطرة ، أما في المصانع أو أثناء عملية النقل الأمر الذي يؤدي إلى حدوث عمليات تسريب لهذه المواد مثل غاز الوقود المسال، والديزل، والبروميد، وحمض الهيدروليك والأمونيا وحمض الساسبلك ويمكن لهذه المواد الوصول إلى الأراضي الفلسطينية تحت ظروف الرياح المواتية كما حدث في غزة عام 1989، إذ تسربت كميات كبيرة من المركبات الفسفورية العضوية شمال محافظات غزة بل وصلت إلى مدينة غزة[8]. كما قامت إسرائيل بنقل النفايات الخطرة إلى الأراضي الفلسطينية، وقد سجلت بعض حالات النقل والتهريب الآتية :[9]
1. في عام 1987 قامت إسرائيل بدفن نفايات صلبة في أراضي قرية عزون قرب قلقيلية ويعتبر هذا المكب مصدراً خطراً على المواطنين، إذ لوحظ ارتفاع نسبة الإصابة بأمراض السرطان بين أبناء هذه المنطقة مقارنة بالمناطق الأخرى.
2. اكتشاف كميات كبيرة من النفايات السامة من بقايا كيماويات بالقرب من قرى عزون وجيوس وتل صوفين القريبات من قلقيلية .
3.  في مارس عام 1999 تم اكتشاف 250 برميلاً تحتوي على مواد سامة مجهولة ومهربة من إسرائيل إلى قرية أم التوت في جنين .
4.  إنشاء مكباً للنفايات الصلبة بالقرب من مستوطنة يافيت في غور الأردن بعد نقله من منطقة العفولة داخل إسرائيل.
وهناك الكثير من عمليات التهريب لهذه المواد الخطرة في الأراضي الفلسطينية ، وكذلك هناك مخاوف من قيام إسرائيل بدفن نفايات نووية داخل الأراضي الفلسطينية وربما يكون انتشار بعض الأمراض الغامضة بين السكان مؤشراً على وجود مثل هذه النفايات.

التلوث بالمواد الإشعاعية :

تقوم إسرائيل بتطوير أسلحتها وذخائرها باستخدام مادة اليورانيوم ، وذلك عن طريق إجراء العديد من التجارب النووية في خليج العقبة، الأمر الذي أدى إلى حدوث نشاط إشعاعي خطير في الدول العربية المجاورة لإسرائيل، كما قامت بتجربة الذخائر المستخدم في صناعتها مادة اليورانيوم المستنفذ على المواطنين الفلسطينيين لمدة 32 يوماً بمعدل قصف يومي لمدة 12 ساعة.[10]
إن مادة اليورانيوم المستنفذ هي نفسها مادة اليورانيوم الطبيعي بعد عزل العنصر 237 الفعال منها، إلا أن استخدامها في صناعة الذخائر والمقذوفات تعطيها قوة اختراق هائلة ، كما أنها تزيد من قوة دروع الدبابات ، وهي مادة ذات كثافة عالية ، وتزيد عن كثافة الرصاص بـ1.7% ولها خاصية الاحتراق التلقائي مجرد الارتطام ما ينجم عنه تطاير ذرات دقيقة متطايره في الهواء يمكن استنشاقها بسهولة.[11]
وقد كشفت بعض المنظمات الدولية مثل منظمة Internatioal Action Center  الأمريكية وهبته Laka Foundation الهولندية عن استخدام إسرائيل للذخائر وقذائف الدبابات المستخدم فيها مادة اليورانيوم المستنفذ ضد المواطنين الفلسطينيين.
وكانت النتيجة استشهاد المئات، وإصابة الآلاف بجروح والغريب أنها إصابات بليغة لم يشهدها الأطباء المعالجون من قبل، إذ أن القذائف تنفجر في جسم المصاب ما يؤدي إلى تهتك أجزاء من جسمه وأن هذه المقذوفات من نوع دمدم المحرم دولياً.
وبذكر العديد من العلماء مثل الدكتور فوزي حماد رئيس هيئة الطاقة المصري الأسبق، والعالم المصري الدكتور طارق النمر، أن هذه الذخائر والمقذوفات المستخدم فيها اليورانيوم المستنفذ ذات الإشعاعات السامة تلحق أضراراً جسيمة بالصحة العامة، إذ تسبب الإصابة بأمراض السرطان بأنواعه والتشوهات الخلقية عند الأجنة، والأمراض المزمنة ، كما أنها تدخل في الماء والسلسلة الغذائية .
إن استخدام إسرائيل للذخائر والمقذوفات، وكذلك الدبابات التي تتجول في المناطق المحيطة بالمناطق الأهلة بالسكان في قطاع غزة والضفة الغربية ، جعلت الأراضي الفلسطينية تتعرض إلى نشاط إشعاعي ، وقد أكدت المنظمة الأمريكية CAI السالفة الذكر في تقريرها بعد دراسة أجرتها في أجزاء من قطاع غزة والضفة الغربية أن إسرائيل قصفت العديد من المباني السكانية والمرافق العامة بقذائف استخدم في صناعتها مادة اليورانيوم المستنفذ وذلك يوم الأول من تشرين الثاني 2000. [12]

تدهور التضاريس وتلوث المسطحات المائية :

لقد طالت الاعتداءات الإسرائيلية على البيئة الفلسطينية شكل سطح الأرض وعملت على تدهورها وتلويثها وقد شملت هذه الاعتداءات، انتشار مقالع الحجارة وانجراف التربة والتصحر، وتدهور تضاريس الساحل ثم تلويث مياه البحرين المتوسط والميت.
مقالع الحجارة :
لقد أنشأت إسرائيل 6 مقالع للحجارة في الضفة الغربية لقلع الصخور وتكسيرها لاستخدامها في قطاع البناء، إذ تقوم هذه المقالع بتغطية 80% من الاحتياجات الإسرائيلية ويشير الجدول التالي إلى مقالع الحجارة التي أقامتها إسرائيل في الضفة الغربية
جدول مقالع الحجارة في الضفة الغربية[13]
ملاحظات
المحافظة
المنطقة
جميع المقالع مقامة بجوار المناطق العربية .
الخليل
الظاهرية
المأهولة بالسكان تلحق بهم الأضرار الناجمة .
الخليل
دورا
عما يلي :
بيت لحم
الدهيشة
الانفجارات المستمرة والغبار على مدار الساعة.
جنين
يعبد
الإزعاج الناجم عن عمليات النقل على مدار الساعة.
قلقيلية
جيوس
الاستيلاء على مزيد من الأراضي .
قلقيلية
تسوفييم

وتعمل هذه المقالع على تدهور التضاريس، وخاصة أنها لم تنشأ على أسس علمية ولا على أيدي خبراء جيولوجيين. الأمر الذي يؤدي إلى :
1. إلحاق الضرر بالصحة العامة نتيجة الغبار الكثيف المتطاير ليصيب المناطق المجاورة للمقالع ويتسبب الإصابة بالأمراض الصدرية.
2. القضاء على التنوع الحيوي نتيجة تساقط الغبار على الأشجار والنباتات، وهذا يؤدي إلى إعاقة نموها، ويهدد المناطق التي حول المقالع بالتصحر، كما يدفع الصوت الناجم عن الآلات ووسائط النقل بالحيوانات البرية الابتعاد عن أماكن إقامتها الحالية وبالتالي هجرتها.
3.  ستخدام أماكن قلع الحجارة كمكبات للنفايات الصلبة والمياه العادمة بعد الانتهاء منها.
4. إحداث تلوث في الهواء وزيادة درجات الضجيج.

تلوث التربة:

تتعرض التربة الفلسطينية إلى أعمال التدمير من قبل القوات الإسرائيلية، الذي سيؤدي إلى انجرافها ، وبالتالي زيادة ظاهرة التصحر. فقد سبق الإشارة في الفصل الأول من هذا الباب، إلى أعمال  التجريف الواسعة التي أحدثتها القوات الإسرائيلية، بالإضافة إلى إزالة مساحات واسعة من الغابات بغرض إقامة المستوطنات وشق الطرق الالتفافية، إذ أن هذه الممارسات من شأنها أن تؤدي إلى تفكك التربة ، وبالتالي يسهل على عوامل التعرية كالرياح والأمطار من جرفها . كذلك فإن استيلاء إسرائيل على الأراضي الفلسطينية بما فيها الأراضي الزراعية الخصبة، وحرمان السكان الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم في استعمال أراضيهم، إذ لم يبق في أيديهم إلا مساحة صغيرة من الأراضي الزراعية الأمر الذي جعل المزارعين الفلسطينيين، زراعة أراضيهم أكثر من مرة بما يعرف بالزراعة الكثيفة وذلك عن طريق استخدام المخصبات الزراعية ومبيدات الآفات الزراعية بإفراط، الأمر الذي يعمل على الحد من خصوبة التربة ، كما أنها تعمل على زيادة ملوحة التربة عن طريق زيادة نسبة كلوريد الصوديوم الذي يعمل أيضاً على التقليل من مساميها ، وبالتالي عدم قابليتها للإنتاج.

تدهور تضاريس الساحل :

إن شواطئ قطاع غزة لها إمكانيات ممتعة للسياحة ليس لسكان قطاع غزة فحسب بل لسكان الضفة الغربية، والدول العربية أيضاً ولكن شواطئ قطاع غزة تعرضت إلى التدهور الشديد بسبب :
· تجريف وإزالة كميات هائلة من الرمال الذهبية الصفراء والتي تعتبر أحد المظاهر الجمالية الطبيعية للشاطئ.
· إلقاء كميات كبيرة من النفايات الصلبة وتدفق المياه العادمة إلى رمال الشاطئ .
· إقامة المباني والمرافق المختلفة مباشرة على الشاطئ.
وتعتبر عملية إزالة الرمال من أخطر ما يواجه الشاطئ في قطاع غزة ، إذ تعرضت الرمال الفلسطينية لأعمال النهب والسرقة من قبل إسرائيل ومستوطناتها التي أقيمت على المناطق الرملية في قطاع غزة، وقد استخدمت إسرائيل الرمال في صناعة مواد البناء التي تعتمد عليها إسرائيل في بناء مستوطناتها، وأعمال البناء داخل إسرائيل ، ويشير الجدول التالي إلى حجم الرمال المستنزفة من شاطئ قطاع غزة عام 1994.

جدول حجم الرمال المستنزفة من شاطئ قطاع غزة عام 1994[14]
الكمية 1000 م3
المساحة
المنطقة
12634
1762
بيت لاهيا
3645
1005
غزة
3765
1240
المنطقة الوسطى
2652
660
خانيونس
1330
395
رفح
975
150
المواصي
25001
5212
المجموع

وكما يشير الجدول ، فإن كمية الرمال المزالة حتى ذلك التاريخ حوالي 25 مليون متر مكعب من مساحة تقدر بـ5212 دونم، وتتركز عملية نزح الرمال من مناطق مستوطنات غوش قطيف في الجنوب، ومستوطنة نتساريم، وكذلك المستوطنات الواقعة شمال بيت لاهيا وهي مستوطنات نيسانيت وإيلي سيناي. ومن أبرز مقالع الرمال التي تستخدمها المستوطنات :[15]

1. مقلع بيت دولح "غوش قطيف" : ويمتد على مساحة مئات الدونمات وتعمل فيه عدد من الآليات على مدار اليوم ، إذ يتم شحن ما حمولته 170 سيارة شحن يومياً تأتي عن طريق حاجز كيسوفيم لنقل الرمال إلى داخل إسرائيل .
2. مقلع نتساريم : ويقع في المنطقة الواقعة بين مستوطنة نتساريم ومدينة الزهراء وينقل جزء كبير من هذه الرمال إلى إسرائيل والباقي يستعمل في تعييد الشوارع بين المباني السكنية داخل المستوطنة.
كما أن هناك مقلعاً أخر بعيداً عن الشاطئ وهو مقلع ميحولا في الأغوار الشمالية حيث تنتقل الرمال إلى داخل المستوطنة . إن عملية سرقة الرمال هذه وتهريبها إلى داخل إسرائيل لا تضر بالبيئة الفلسطينية فحسب بل تخلف أضراراً اقتصادية ، فلقد أصبحت الرمال تشكل ثروة وطنية ذات قيمة اقتصادية كبيرة فالرمال تدخل بشكل واسع في صناعة مواد البناء ، كما تدخل في صناعة الزجاج والإلكترونيات ، كما أن إزالة الرمال بدون ضوابط أو ترشيد تفقد الشاطئ قيمته الجمالية الطبيعية وتهدد التنوع الحيوي في المنطقة، حيث تضطر الحيوانات البرية إلى هجر أماكن سكناها بعد تجريف الأراضي الرملية كما يتم القضاء على كثير من أنواع النباتات البرية ، بالإضافة إلى ذلك ، فإن أماكن اقتلاع الرمال سرعان ما تتحول إلى أماكن لتجميع النفايات الصلبة والمياه العادمة وفي مسح لمصادر التلوث على شاطئ قطاع غزة أمكن حصر الآتي :[16]

31        موقعاً للمياه العادمة
360     موقعاً للنفايات الصلبة الكيماوية
362     موقعاً للنفايات المنزلية
521     موقعاً لمخلفات البناء والتشييد.

وكذلك ، فإن شاطئ قطاع غزة يتعرض إلى تشويه آخر ، وهو إقامة العديد من المرافق والمنشآت مباشرة على الشاطئ مثل محطات الوقود، والأماكن السياحية ما ألحق أضرار بالشاطئ يصعب معه إصلاح هذه الأضرار على المدى القريب .

تلوث المياه البحرية:

1. البحر المتوسط: يطل قطاع غزة على البحر المتوسط بساحل يبلغ طوله 45كم، ويتعرض البحر المتوسط إلى تدفق كميات كبيرة من إرسابات نهر النيل الذي يصب فيه، وينتقل جزء من هذه الإرسابات عبر التيارات المائية، ليصل جزء من هذه الإرسابات إلى الساحل الفلسطيني، ويقدر حجم هذه الإرسابات بـ350000 متر مكعب، وتظهر هذه الإرسابات في الجروف المطلة على البحر التي تمتد من رفح جنوباً حتى خليج حيفا شمالاً.
ولكن المصدر الرئيسي لتلوث مياه البحر هو تدفق المياه العادمة الغير معالجة من الجانبين الفلسطيني، والمستوطنين الإسرائيليين، في المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة، والمتواجدون جنوب وشمال القطاع ، وكذلك أمام مدينة غزة ومخيم الشاطئ ومدينة دير البلح، حيث تصب في مياه البحر ما يعادل 20% من كمية المياه العادمة الغير معالجة، أو ما يعادل 50000 كوب يومياً[17]. ما يلحق أضراراً جسيمة بالأحياء المائية والاستجمام وليس هذا فحسب، بل ترافق المياه العادمة إلقاء النفايات الصلبة الملقاة على طول الشاطئ مما يخلق الكثير من المشاكل خصوصاً و أن عملية ارتفاع مستوى سطح البحر والخصائص المورفولوجية للشاطئ لا تعمل على إزالة آثار التلوث بشكل سريع ،كما أن الإرسابات التي تجلب إلى الشاطئ غير كافية لإعادة بنائه كما أن شواطئ البحر المتوسط يتعرض إلى مشاكل إقليمية ومن أهمها مشكلة زيت البترول المتسرب من السفن ومحطات تفريغ النفط ومحطات الوقود، ويتأثر شاطئ قطاع غزة بهذه المؤثرات خصوصاً من ناقلات النفط التي تعبر قناة السويس متجهة إلى ميناء أسدود.
ولقد سجلت العديد من حالات التلوث في مياه البحر المتوسط في أماكن متفرقة، ففي دراسة تم إجراؤها على مياه الشاطئ في قطاع غزة حيث تم اختيار 17 موقعاً على طول الشاطئ ، وقد أخذت عينات مياه من تلك المواقع بواقع عينتين شهرياً لكل موقع وعلى مدار 12 شهراً . وبعد تحليل العينات كيماوياً اختبارDO والأوكسجين المذاب BOD، أظهرت التحاليل أن هناك تلوثاً كيمائياً ومبكروبولوجيا طبقاً لاختلاف فصول السنة ، وأن لهذا التلوث علاقة بتدفق كمية مياه المجاري إلى البحر ، كذلك نشاطات السكان وكمية الأمطار، كما أوضحت الدراسة أن الحد من ضح مياه المجاري لفترات محدودة ، قد أدى إلى التقليل من درجة التلوث، وقد نصحت الدراسة المتعاملين على هذه المواقع سواء بالسياحة أو الصيد إلى مدى خطورة التدفق لهذا التلوث وعليه فإنه يجب اتخاذ إجراءات وقائية مستمرة وتبني برامج مسح أخرى باستخدام أحدث الطرق كالاستعانة بالكوليفاح وبكتيريا الأنتيروكروكس.[18]

2. البحر الميت: يقع البحر الميت عند ملتقى ثلاث قارات وتضم أربع نطاقات جغرافية حيوية وفي قاع البحر الميت تدفق المياه العذبة أسفل المياه المالحة ، وهو يعتبر أكثر بقاع العالم انخفاضا تحت مستوى سطح البحر إذ يصل انخفاضه إلى 400م تحت مستوى سطح البحر ومن الجانب الفلسطيني يحد البحر الميت ثلاث محافظات هي : أريحا والقدس وبيت لحم .
إن البحر الميت مهدد بخطر الجفاف، لانخفاض مستوى سطحه بمعدل 80ـ100 ملم سنوياً بسبب العديد من العوامل منها : قلة المياه الواردة إليه بسبب المشاريع المائية المقامة على نهر الأردن وقيام إسرائيل بتحويل مياهه وروافده وتخزينها في بحيرة طبريا ، ومن ثم نقلها إلى داخل إسرائيل والأنشطة الصناعية الناتجة عليه سواء في الجانب الأردني أو الجانب الإسرائيلي . [19]
ويعتبر البحر الميت من المناطق السياحية الهامة ، إذ أنشأت على طول شواطئه ما يقرب من 400 غرفة . إن هذه المشاريع في مجملها تهدد الطبيعة هناك ما يهدد السياحة.

 
الأضرار التي لحقت بالتنوع الحيوي والتراث الحضاري

التنوع الحيوي:

لقد وصل التلوث البيئي في العالم إلى درجة أصبح فيها يهدد حياة الإنسان وأشكال الحياة الأخرى وهذا دفع بـ168 دولة من دول العالم بعقد مؤتمر دولي حول البيئة في ريو دي جانيرو بالبرازيل عام 1992 لتدارس كيفية مواجهة الأخطار المحدقة بالبيئة .
أما على الصعيد الفلسطيني فقد استعرضنا في الفصول السابقة الاعتداءات الإسرائيلية على البيئة الفلسطينية ، التي شملت مصادره الأراضي وتجريفها، واقتلاع الغابات والأحراش. واستنزاف المياه الجوفية الفلسطينية والسيطرة حتى على الموارد المائية.
بالإضافة إلى أشكال التلوث التي تحدثها المستوطنات والمصانع الإسرائيلية، حتى الموجود منها داخل إسرائيل من مياه عادمة ونفايات صلبة وسرقة الرمال، وتلويث البيئات البحرية.
كل هذه الاعتداءات انعكست بشكل خطير على التنوع الحيوي في فلسطين ، حيث عمل تجريف الأراضي لإقامة المستوطنات وشق الطرق الالتفافية على إزالة المساحات الخضراء بعد إزالة النباتات والأشجار، ومساحات واسعة من الغابات، هذا يعني أن أعداداً كبيرة من أنواع النباتات قد اختفت ولم يسمح لها بالنمو مرة أخرى في نفس المنطقة.
كما أدت أعمال التجريف إلى إزالة وهدم أماكن سكن الحيوانات البرية ، حيث أدى إلى هروبها وهجرتها إلى أماكن أخرى، وخلق حالة من التجزئة البيئية في فلسطين . كما أن الآثار الناجمة عن الملوثات البيئية الأخرى قد انعكست على نمو النباتات وتكاثر الحشرات و انتشار الأوبئة التي من شأنها أن تلقي بظلالها على الحياة الحيوانية البرية.
والمعضلة الكبرى هي استنزاف المياه الفلسطينية الذي أدي إلى تناقصها، وبالتالي إلى عدم قدرة النباتات والأشجار على النمو كما هو الحال في منطقة أريحا، التي تزايدت نسبة الأملاح في مياهها نتيجة تناقص كميات المياه، فأصبحت الأراضي هناك مهددة بالتصحر بالإضافة إلى الغبار الذي يتساقط على الأراضي الزراعية من جراء أنشطة مقالع الحجارة، الأمر الذي أدى إلى تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في العديد من المحافظات الفلسطينية.
ويمكن إدراك حجم المشكلة إذا علمنا أن معظم مساحات الأراضي الزراعية هي مساحات تعتمد على الري البعلي، أي تعتمد على الأمطار المتذبذبة من سنة لأخرى، كما يوضحها الجدول التالي :
 
المساحة المزروعة بالمحاصيل الزراعية لعام 1997/1998[20]
المجموع
المساحة
نوع الري
نوع المحاصيل
قطاع غزة
الضفة الغربية
82830
55164
27666
مروي
أشجار مثمرة
أشجار الفاكهة
1024424
24188
1000236
بعلي
5344
2908
2436
مروي
أشجار غير مثمرة
35807
2666
33141
بعلي
109570
41130
68440
مروي
الخضراوات
72414
11273
61141
بعلي
26757
16447
10310
مروي
المحاصيل الحقلية
501519
38466
463053
بعلي
1860665
194242
1666423
المجموع

ويتضح من الجدول السابق أن الضفة الغربية تضم 89.6% من جملة مساحة الأراضي الزراعية في فلسطين، في حين أن قطاع غزة ضم 10.4% من المساحة المزروعة وقد شكلت المساحة المزروعة بأشجار الفاكهة النسبة الأكبر من جملة الأراضي الزراعية، حيث بلغت 61.7%، في حين جاءت المحاصيل الحقلية في المرتبة الثانية، وحيث بلغت نسبة مساحتها 28.5% ثم الخضراوات التي بلغت نسبتها 9.8%.
أما نسبة المساحة المزروعة المروية في الضفة الغربية فقد بلغت 6.5% من جملة الأراضي الزراعية في الضفة الغربية أما في قطاع غزة فقد ارتفعت النسبة لتصل إلـى 60.9% من مجموع المساحة الزراعية في القطاع.[21]
إن ارتفاع نسبة المساحة المزروعة بأشجار الفاكهة يعطي مؤشراً على مدى الخطورة التي تتعرض لها الحياة النباتية ، فإذا اختفت مساحات كبيرة من هذه الأشجار نتيجة التلوث وأعمال التجريف ، فإن عودة زراعة هذه الأشجار ونموها يستغرق زمناً طويلاً الأمر الذي يزيد من المخاطر التي يتعرض لها التنوع الحيوي.
 
التراث الحضاري :

لقد طالت الاعتداءات الإسرائيلية الموروث الحضاري للشعب الفلسطيني ، حيث كانت فلسطين ومازالت دائماً ملتقى الحضارات على مر العصور ، وهناك الكثير من المواقع الأثرية والتاريخية الهامة تنتمي إلى مختلف العصور . فالمدن الفلسطينية مثل القدس وغزة وأريحا والخليل من أقدم مدن العالم ، لذلك نجدها غنية بآثارها من مختلف الحضارات على مر التاريخ من الحضارة الكنعانية إلى الحضارات الإغريقية والرومانية والإسلامية، والكثير من الحضارات الأخرى، التي خلفت الكثير من الآثار المعمارية ، كالمدرجات والمعابد والكنائس والمساجد والمقابر وآبار المياه وقنوات الري والمنازل والكثير من الآثار التي أصبحت أمكنة تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم لزيارة الأماكن المقدسة التاريخية، مثل المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وكنيسة القيامة في القدس، وكنيسة المهد في بيت لحم، والكثير من المقابر القديمة والمزارات المختلفة.
لقد تعرضت الكثير من الأماكن الأثرية إلى الاعتداءات الإسرائيلية التي أخذت أشكالاً متعددة منها.[22] أعمال التدمير والإهمال كما يحدث الآن من أعمال الحفر التي تقوم بها إسرائيل أسفل المسجد الأقصى وقد وصل حد التدمير إلى عملية حرق المسجد الأقصى عام 1968 . 
وفي قطاع غزة تعرضت الأماكن الأثرية الهامة لأعمال السرقة وإهمال الصيانة بالإضافة إلى التجريف والإزالة ، حيث تم تجريف التلال الرملية في منطقة تل العجول لأغراض زراعية ، وهذا يؤدي إلى اندثار الكثير من الآثار ،والتي منها أرضيات  الكنائس المغطاة بالفسيفساء، والميناء الروماني على شاطئ بحر غزة.
وللحفاظ على هذا الموروث لابد من وضع الخطط وترميم وإصلاح ما تم تخريبه ، وذلك من قبل المتخصصين في علم الآثار بالإضافة إلى ضرورة التوعية حول أهمية هذا الموروث.



[1]  Ibidc
1  وزارة شئون البيئة-الانتهاكات الإسرائيلية للبيئة الفلسطينية، أيلول 2000، ص24، ص 25، ص 26.
1. الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، مسح التجمعات السكانية الفلسطينية 1998-أكتوبر 1999 من ص103-ص114.
[2]  Ministry of Environmental Affairs. Palestinian Environmental Strategy, Main Report, Oct. 1999, Page 33.
[3]   وزارة شئون البيئة ـ الإنتهاكات الإسرائيلية للبيئة الفلسطينية ، أيلول 2000، ص32.
[4]   المصدر السابق . من ص32،ص33. بتصرف.
[5]   وزارة شئون البيئة . الإنتهاكات الإسرائيلية للبيئة الفلسطينية . أيلول 2000، ص35.
[6]   المصدر السابق . ص36،ص37،ص38.
[7]   وزارة شئون البيئة . الانتهاكات الإسرائيلية للبيئة الفلسطينية، أيلول 2000، ص35.
[8]   المصدر السابق .ص28.
[9]   المصدر السابق . ص29.
[10]  صحيفة الحياة الجديدة . وثيقة أمريكية . 10/12/2000، ص15.
[11]  Ministry of Environmental Affairs. The Israeli Aggression Against the Environmental Security in Palestine During Al Aqsa Intifada Vollume 11, Nov.9- Dec.2000, Page 15.
[12]   صحيفة الحياة الجديدة . وثيقة أمريكية ، 10/12/2000، ص15.

[13]   وزارة شئون البيئة. الإنتهاكات الإسرائيلية للبيئة الفلسطينية ، أيلول 2000،ص39.
 [14]  أ.س. دحلان "تدهور تضاريس الساحل " ملامح غزة البيئية ، الجزء الثاني ، العلاقة بين الإنسان والبيئة ، وزارة التخطيط والتعاون الدولي ـ الإدارة العامة للتخطيط البيئي ـ أبريل 1995،ص19.
[15]   وزارة شئون البيئة . الانتهاكات الإسرائيلية الفلسطينية ، أيلول 2000، ص40.
[16]    أ. س. دحلان . "تدهور تضاريس الساحل"ملامح غزة البيئية ، الجزء الثاني : العلاقة بين الإنسان والبيئة ، وزارة التخطيط والتعاون الدولي ـ الدارسة العامة للتخطيط البيئي ـ أبريل 1995،ص19.
[17]    Ministry of Environmental Affairs. State of Environmental in Palestine Environmental Management. Volume one, Aug. 2000, Page4-58.
[18]    “Samir Afify  . Egyptian Journal  Medical Laboratory. March 2000
[19]  Ministry of Environmental Affair. Page 4-41. المصدر السابق.
[20]   الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني ـ الإحصاءات الزراعية 1997/1998، نوفمبر 1999ص35.
[21]   مصدر سابق .
[22]   وزارة التخطيط والتعاون الدولي . الإدارة العامة للتخطيط البيئي، ملامح غزة البيئية ـ الجزء الثاني: العلاقة بين الإنسان والبيئة ـ أبريل 1995، ص26

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا