الدراسات الزلزالية باعتماد نظم المعلومات الجغرافية
تعتبر نظم المعلومات الجغرافية إحدى نظم المعلومات حديثة العهد، وقد لاقت رواجاً في العديد من مجالات العلوم المختلفة مثل تخطيط المدن وإدارة الشبكات والتطبيقات الأخرى التي تعتمد على الطبلوجيا Topology (علم الخصائص والعلاقات المكانية) والتحليل المكاني Spatial Analysis.
بدأ التفكير جدياً في استخدام نظم المعلومات الجغرافية في إدارة الكوارث وتأمين السلامة العامة منذ منتصف تسعينات الماضي نتيجةً لتوفر التجهيزات الحاسوبية وتزايد كفاءتها بالإضافة إلى انتشار الاستخدام المدني للصور الفضائية.
بيان عملي لإدارة كارثة زلزالية افتراضية في مدينة حمص 1999
إن الغاية من عرض بعض التطبيقات في هذا المجال هي بيان أهمية استخدام نظم المعلومات الجغرافية في الدراسات الزلزالية والوصول إلى النتائج التالية..
- توجد ضرورة لاستخدام نظم المعلومات الجغرافية في إجراء الدراسات الزلزالية لمنطقةٍ ما.
- إن نظم المعلومات الجغرافية ترفع من كفاءة إدارة الكارثة الزلزالية ولذلك فإن اعتمادها وتطبيقها أمرهام في التخفيف من الضرر الزلزالي وبالتالي الحفاظ على الأرواح.
- إن استخدام نظم المعلومات الجغرافية يتطلب طيفاً كبيراً من البيانات والمخططات ولكن ما ينتج عنها على مقدار كبير من الأهمية يبرر صرف المال والجهد في الإعداد والتحضير.
- إن التدرب على إدارة الكارثة الزلزالية هو أمر ضروري ولكنه غير كافٍ لمواجهة الكارثة الحقيقية، يجب أن تكون جهات الدفاع المدني مستعدة للتعامل مع حالات انعدام المعلومات ومصاعب رصد الموارد. إن نظم المعلومات الجغرافية قادرة على محاكاة الكارثة الحقيقية وبالتالي بناء تصور أولي لحجم الكارثة، وهذا بدوره يساعد في رصد الموارد وتحريكها.
- إن النمذجة الزلزالية للمدن باعتماد نظم المعلومات الجغرافية لها دور فاعل في كشف مواطن الخلل التي لا يمكن كشفها بالطرق التقليدية (توضع منشآت الدفاع المدني، مناطق ذات احتمال خطر مرتفع...) وبالتالي يمكن تلافي مواطن الخلل هذه قبل فوات الأوان.
______________
عندما تهتز الأرض ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق