التسميات

آخر المواضيع

الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

احصاءات متباينة لجغرافية الحرمان ومستوى المعيشة في العراق بحسب أحدث البيانات لوزارة التخطيط والتعاون الإنمائي ...


احصاءات متباينة لجغرافية الحرمان ومستوى المعيشة في العراق بحسب أحدث البيانات لوزارة التخطيط والتعاون الإنمائي :

  ذكر تقرير جديد لوزارة التخطيط والتعاون الإنمائي التباين المكاني والديموغرافي لمعدلات مستوى المعيشة في العراق وأظهر النسب العالية والمتوسطة والمتدنية الحرمان في العراق في ضوء الخدمات الأساسية التي تقدمها مؤسسة الدولة من بنى تحتية وتعليم وإسكان وغيرها، كما أهاب بمؤسسة الدولة للقيام بسدالحاجات الأساسية تبعا لانخفاضها في هذا المكان او ذاك من البلاد وضرورة الدقة في العمل بناء على الأولويات والاسبقية في تقديم الخدمات.


   من جانب آخر اشار التقرير الذي حصلت imn (ملحق الأسرة والمجتمع) على نسخة منه إلى أن تراجع النشاط المؤسسي في المجتمع هو الذي يتعلق أولا ببروز معظم ميادين الحرمان وبيان انخفاض مستوى المعيشة، وتأتي في المرتبة الثانية الاجراءات الفردية والسلوكية.

   من جانبه أوضح مدير العلاقات والاعلام في وزارة التخطيط عبد الزهرة الهندواي الأهمية الكبيرة لهذا التقرير التي من شأنها أن تتمكن الحكومة و الشركات المحلية والأجنبية من معرفة الاحتياجات المهمة للأسر العراقية، الى جانب ذلك، تلفت اهتمام المسؤولين والحكومة المركزية إلى السبل الكفيلة لمعالجات الفقر والسكن ورفع مستوى الخدمات الصحية.

   أكد التقرير الحديث الصادر عن وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي من أن نسبة الحرمان في الحاجات الأساسية للأسر في العراق كانت في مجال البنى التحتية حيث بلغت نحو 58,9 بالمئة، بيما بلغت نسبة الأسر المحرومة من التعليم 44,5بالمئة، وحلت مجالات محيط السكن ووضع 
الأسرة الاقتصادي والصحي بالتتابع في المرتبة الثالثة في نسب الحرمان وبلغت 8,9 بالمئة وهو أقل نسب للحرمان من المجالات التي ذكرت انفاً.

    وبين التقرير أن هناك تباينا واختلافا واضحا في مجالات مستوى المعيشة بين المحافظات نتيجة لعدد من المتغيرات الاقتصادية والسياسية والديموغرافية التي كان لها الأثر الكبير في مستوى الخدمات التي يحصل عليها سكان العراق، فعلى سبيل المثال وجدت الدراسة أن محافظة اربيل تضمنت أدنى نسبة حرمان في مستوى المعيشة تلتها محافظتا السليمانية ودهوك نظراً للاستقرار السياسي والاقتصادي وهي ظروف تعد طبيعية إذا ما قورنت بأوضاع بقية محافظات العراق التي شهدت أوضاعها السياسية والاقتصادية تدهوراً كبيراً أدى إلى تراجع مستويات المعيشة فيها بشكل واضح.

   وذكر تقرير ملحق الأسرة والمجتمع على أن المناطق الجنوبية في العراق تعد الأكثر حرمانا في مستوى المعيشة وأوضحت الدراسة أن المناطق الشمالية والشرقية هي الأقل حرمانا بالنسبة لمستوى المعيشة والحصول على خدمات أفضل من بقية مناطق البلاد.

   وتشير الدراسة إلى أن بعض المناطق تعاني من أعلى درجات الحرمان ينخفض هذا المعدل كلما كبر حجم التجمع السكاني ليصل إلى أدنى مستوياته في المدن الكبيرة، وبالتالي يشكل دافعاً قوياً للهجرة من المناطق التي تعاني من تدني مستوى الخدمات إلى المناطق التي تحصل على مستوى خدمات أفضل.

مستويات الحرمان :

   صنف التقرير ستة مستويات للمعيشة هي " البنى التحتية، الصحة، التعليم، وضع الأسرة الاقتصادي، ميدان السكن، محيط السكن (الخدمات)" وفي ضوء البحث عند هذه المستويات قسم التقرير إلى ثلاث مجموعات من حيث نسب الحرمان، ففي مجالات التعليم والبنى التحتية ووضع الأسرة الاقتصادي كان هناك نسب حرمان عالية تزيد فيها نسبة الأسر المحرومة عن 75 بالمئة، فيما اشار إلى أن هناك نسب حرمان متوسطة تتراوح فيها نسبة الحرمان بين 75 بالمئة إلى 40 بالمئة في مجالي الصحة ومحيط السكن، وبحسب ما أفضت به الدراسة فأن نسبة الأسر التي بلغت مستوى حرمان مرتفع وصل
إلى 84 .4بالمئة، و14.6 بالمئة حرمان متوسط، وواحد بالمئة فقط حرمان منخفض من مجموع الأسر المحرومة.

تقسيم جغرافي :

    قسمت الدراسة العراق 
إلى أربع مناطق جغرافية مستفيدة من تقارير سابقة عن "الحرمان " قام بها الجهاز المركزي للاحصاء وتكنولوجيا المعلومات العام 2006، وكان الهدف من وراء التقسيم بناء تحليل تفصيلي على مستوى الميادين والمؤشرات ونسب حرمان كل منهما، ونظرا لوجود خصائص مشتركة ما بين مجموعات من المحافظات والمناطق الجغرافية الأربع الرئيسة وهي "المناطق الشمالية الشرقية وتضم "اربيل، دهوك، السليمانية " 

   أما المناطق الوسطى وجزء من المناطق الشمالية فتضم محافظات "نينوى ، كركوك، صلاح الدين، ديالى، الانبار " ويمكن تسميتها بالمنطقة الوسطى .

   وتضم منطقة بغداد "مدينة بغداد فقط " فيما تشمل المنطقة الجنوبية محافظات " بابل، كربلاء، واسط، النجف، القادسية، المثنى، ذي قار، ميسان، البصرة .

   وتبين الدراسة أن تقسيم المناطق تم على اساس "جغرافي سياسي" يقيس الأوضاع السائدة خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات وحتى سقوط النظام في العام 2003.

الأكثر حرمانا :


   من الناحية النظرية يمكن لأي مواطن عراقي أن يلاحظ تدهور أوضاع البنى التحتية في البلاد وقد جاءت هذه البيانات لتؤكد الحرمان الكبير الذي تعاني منه غالبية الأسر في هذا الميدان حيث أشارت الدراسة أن "ميدان البنى التحتية" أهم المجالات التي تتعلق بالحاجات الأساسية ذات المستوى العالي من الحرمان في العراق والمحافظات جميعها باستثناء محافظتي اربيل والسليمانية في المناطق الشمالية الشرقية حسب التقرير .

   اما محافظة دهوك التي تقع في ذات المنطقة تعاني من اعلى نسبة مستوى حرمان من محافظتي اربيل والسليمانية، لم يقتصر الحرمان في هذه المحافظة على البنى التحتية فحسب بل شمل جميع الميادين التي استهدفت في الدراسة، وتاتي بغداد في المرتبة الرابعة من حيث نسبة الحرمان في هذا الميدان.

   أما المنطقة الوسطى وجزء من المناطق الشمالية كانت جميع محافظاتها ذات نسب عالية من الحرمان وتباين ترتيبها من حيث مستوى الحرمان حيث أحتلت محافظة نينوى المرتبة الثامنة عشرة في مستوى الحرمان تلتها كركوك في المرتبة الحادية عشرة والانبار الرابعة عشرة.

  أما محافظة صلاح الدين فكانت أفضل حالاً من جميع محافظات المنطقة وأقل حرمانا وأحتلت المرتبة السادسة في مستوى الحرمان . 

  وليس مستغربا أن تحل المناطق الجنوبية في العراق ضمن المستويات العالية من الحرمان، بفعل الأهمال المتعمد من قبل النظام المباد لكل المجالات الخدمية والصحية والتعليم والسكن على الرغم من هذه المنطقة تعد أغنى مناطق العراق في مجالات الثروات النفطية وحتى الثروات البشرية .

   أقل المحافظات حرمانا في هذا المجال "البنى التحتية " كانت البصرة وجاءت بعدها في المرتبة الخامسة كربلاء ثم ذي قار في المرتبة الثامنة والمثنى في المرتبة الخامسة عشرة فيما حلت محافظتا النجف وبابل المرتبة السادسة عشرة.

    يلاحظ أن أغلب محافظات هذه المنطقة تعاني من بروز ظاهرة الحرمان في هذا الميدان .


   وقد أقتربت مدينة بغداد من عتبة الحرمان المتوسط وحلت بالمرتبة الرابعة في مستوى الحرمان .ويعد هذا أمرا طبيعياً لأن المدينة كانت مركز سلطة النظام السابق وقد نالت اهتماما كبيرا من قبله لذا حصلت على نسبة جيدة من خدمات البنى التحتية.

تباين الحرمان :

   يشير التقرير 
إلى تباين كبير بين مناطق العراق من حيث مستوى الحرمان للحاجات الأساسية فقد أظهر أن المناطق الشمالية الشرقية أقل المناطق في نسب الحرمان في ميدان التعليم والصحة والبنى التحتية ووضع الأسرة الاقتصادي بينما المنطقة الجنوبية الأكثر حرمانا في ميادين التعليم والصحة والسكن والبنى التحتية والسكن ومحيط السكن، وهذا يعني أن أدنى مستوى للمعيشة كان من حصة المناطق الجنوبية تليها المنطقة الوسطى ثم مدينة بغداد والأقل حرمان في هذه الميادين المذكورة هي المناطق الشمالية والشرقية من العراق.

   إلى جانب ذلك أظهر التقرير تباين مؤشرات كل ميدان مستوى الحرمان التي استهدف بحث وزارة التخطيط والبالغة 35 مؤشرا، وقد كشفت بشكل تفصيلي عن الحرمان، فعلى سبيل المثال أظهر مؤشر الاكتظاظ للمساكن وجود أكثر من ثلاثة أشخاص في الغرفة الواحدة وكان ذلك في محافظتي المثنى وبابل حيث فيهما أعلى نسبة في الإكتظاظ السكاني، كما يعيش حوالي نصف السكان في مساكن ضعيفة، وتبلغ نسبة الأسر المحرومة لميحط السكن 40.5 بالمئة وتزيد نسبة الحرمان عن 50 بالمئة لأربعة مؤشرات من المؤشرات التسعة لهذا الميدان.

خلاصة الدراسة :


   خلص البحث 
إلى أن الميادين الأكثر حرمانا كانت في مجال البنى التحتية والتعليم،وقد وجدت الدراسة أن هناك تباينا مكانيا لنسب الحرمان وحسب المناطق الجغرافية وكذلك حسب المحافظات ما يرسم صورة الأولويات بشكل اكثر تفصيلا .

   وفي هذا الصدد يوضح مدير العلاقات والاعلام في وزارة التخطيط عبد الزهرة
الهندواي الأهمية الكبيرة لهذا التقرير التي من شأنها ان تتمكن الحكومة وحتى الشركات المحلية والأجنبية من معرفة الاحتياجات المهمة للأسرة العراقية في الوقت الراهن والمستقبل أيضاً لاسيما وأنها اجريت وفق قياسات عالمية دقيقة قام بها فريق متخصص من طاقم متقدم في الوازرة .

إلى جانب ذلك فان هذه الدراسة التي أظهرت جوانب الحرمان الكبير في بعض المدن أن تلفت اهتمام المسؤولين والحكومة المركزية عن السبل الكفيلة لمعالجات الفقر والسكن ورفع مستوى الخدمات الصحية، مشيرا 
إلى أن التقرير كشف عن مؤشرات الحرمان الكبير لمستوى المعيشة في عدد من المحافظات وعلى ضوء ماورد من احصاءات عن نسب الحرمان في هذه المحافظات فأنه من المهم أن تخصص أموال اضافية من الميزانية لها وما يتناسب مع حجم الحرمان في كل الميادين التي أستهدفتها الدراسة من أجل تقليل الفوارق بين محافظات العراق في مستويات المعيشة مايكسب جميع مناطقه عدالة في بناء مشاريع البنى التحتية والخدمات الاخرى.

المصدر : شبكة الاعلام العراقي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا