ﺣﺴﺎﺳﯿﺔ اﻟﺼﺤﺮاء اﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ واﻧﻌﻜﺎﺳﺎت اﻟﺘﺪﺧﻞ
اﻟﺒﺸﺮي ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻨﻄﻘﺘﻲ واد رﯾﻎ وواد ﺳﻮف
اﻷﺳﺒﺎب واﻟﻨﺘﺎﺋﺞ
مذكرة مقدمة لنيل رسالة ماجستير في البيئة الفيزيائية
كلية علوم الأرض الجغرافيا والتهيئة العمرانية
قسم التهيئة العمرانية فرع الهيئة الفيزيائية
ﺇﻋﺩﺍﺩ
ﺍﻷﺨﻀﺭ ﻤﺭﺍﺒﻁ
ﺍﻹﺸﺭﺍﻑ
ﺍﻷﺴﺘﺎﺫ ﺍﻟﺩﻜﺘﻭﺭ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻨﺼﺭ
دفعة 2005
ﺘﺘﺠﻠﻰ ﺍﻟﺼﺤﺎﺭﻯ ﻓﻲ ﺃﺸﻜﺎل ﺘﻀﺎﺭﻴﺴﻴﺔ ﻋﺩﻴﺩﺓ ، ﻫﻲ ﻨﺘﺎﺝ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺠﻴﻭﻤﻭﺭﻓﻭﻟﻭﺠﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒـﺔ ﻋﺒﺭ ﻋﺸﺭﺍﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻨﻭﺍﺕ . ﻤﺒﺭﺯﺓ ًﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﻤﺘﺒﺎﻴﻨﺔ ، ﻓﺘﺎﺭﺓ ﻨﺠﺩﻫﺎ ﻗﺎﺴﻴﺔ ﺸﺩﻴﺩﺓ ﺍﻟﻭﻋـﻭﺭﺓ ، ﻤﻥ ﺠﺒﺎل ﻭﻭﺩﻴﺎﻥ ﻭﺘﻼل ﺸﺎﻫﺩﺓ ، ﻭﺘﺎﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻨﺠﺩﻫﺎ ﺭﺘﻴﺒﺔ ﻭﻫﺎﺩﺌﺔ ، ﻤﺸﻜﻠﺔ ﻤﻥ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﺘﺭﺍﻜﻡ ﻭﺍﻟﺘﺭﺴـﻴﺏ ، ﻜﺎﻟﻌﺭﻕ ﺍﻟﺸﺭﻗﻲ ﻭﺍﻟﻐﺭﺒﻲ ﺍﻟﻜﺒﺭﻴﻴﻥ ، ﻭﻜﺫﺍ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﺸﻁﻭﻁ ﻭﺍﻟﺴﺒﺨﺎﺕ . ﺒﻴﺩ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﻀﺎﺕ ﺍﻟﻁﺒﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ، ﺘﺘﻔﻕ ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻁﺭﻑ ﻤﻅﻬﺭﻫﺎ ﻭﺸﺩﺓ ﻭﻁﺄﺘﻬﺎ ، ﻭﻴﺘﺒﻴﻥ ﺫﻟﻙ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﻓﻲ ﻭﺠﻭﺩ ﻋﺠﺯ ﺍﻟﺤﺼﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ، ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﺍﻟﻤﺎﺌﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺎﻟﻨﺒﺎﺕ ، ﺇﺫ ﺃﻥ ﺍﻷﻤﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻗﻁﺔ ، ﺘﻘـل ﺒﻜﺜﻴﺭ ﻋـﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﻔﻘﻭﺩﺓ ﻋـﻥ ﻁﺭﻴـﻕ ﺍﻟﺘﺒﺨﺭ ﺍﻟﻨﺘﺢ ، ﺒﺴﺒﺏ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﺤﺭﺍﺭﺓ ﻭﺘﺭﺩﺩ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ ، ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨـﺎﻁﻕ ، ﺘﺘﻤﻴـﺯ ﺒﻀـﻐﻁﻬﺎ ﺍﻟﺠﻭﻱ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﺽ ، ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺤﻔـﺯ ﺒـﺩﻭﺭﻩ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﺭﻴﺎﺡ ﺘﺠﺎﻫﻬﺎ ، ﻫـﺫﺍ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓـﺔ ﺇﻟـﻰ ﻀـﻌﻑ ﺍﻟﺭﻁﻭﺒـﺔ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻭل ﺍﻟﺠﺎﻓﺔ .
ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ، ﻜﺎﻟﻨﻔﺎﺫﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻓﻘﺭ ﺍﻟﺘﺭﺒﺔ ﻭﺠﺩﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ، ﺩﻭﻥ ﺸﻙ ﻤﻴﺯﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﻭﻴﺔ ﺒﺒﻴﺌﺔ ﻤﺘﻁﺭﻓﺔ ، ﺘﻌﻴﺵ ﻓﻲ ﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻭﺍﻟﻘﺤﻭﻟﺔ ، ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﺃﻥ ﻤﻭﺍﺭﺩﻫﺎ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﺠﺩﺩﺓ ، ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺘﻬﺎ ﺃﺼﻼ ، ﻭﻟﻌل ﺃﻥ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻁﻼﻕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺭﺒﺔ ﻭﺍﻟﻨﺒـﺎﺕ ، ﻭﺍﻟﺘـﻲ ﺘﻌـﺩ ﻫﻴﻜـل ﻤﻘﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻬﻴﺌﺔ . ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻤـﻊ ﺍﻻﺴﺘﻨﺯﺍﻑ ﺍﻟﻤﻔﺭﻁ ﻭﻏـﻴﺭ ﺍﻟﻤﺩﺭﻭﺱ ﻓﻲ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺠﻭﻓﻴـﺔ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺼﺤـﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﺘﺴﺘﻭﻋﺏ ﻓﻲ ﻁﺒﻘﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻭﻓﻴﺔ ، ﻜﻤﻴﺎﺕ ﻫﺎﺌﻠـﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﻴـﺎﻩ ﻀـﻤﻥ Aquifére du ﺍﻟﻤﺤﺸﻭﺭ ﻭﺍﻟﻘـﺎﺭﻱ ، (CT) Aquifére du Complexe Terminal ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻭﺏ ﺍﻟﻘـﺎﺭﺉ ﺃﺴﻤﻁـﺔ CI) Cantinental Intercalaire) ، ﻓﺈﻨﻬﺎ ﻭﻟﻸﺴﻑ ﺍﻟﺸﺩﻴـﺩ ﻏـﻴﺭ ﻤﺘﺠﺩﺩﺓ ، ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻤﻌﺩﻻﺕ ﺼـﺭﻑ ﺍﻟﺘﻐﺫﻴـﺔ ﺠﺩُ ﻀﻌﻴﻔﺔ ، ﺒل ﺘﻜـﺎﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﻬـﻤﻠﺔ ﺃﻤﺎﻡ ﻤﻌﺩﻻﺕ ﺼﺭﻑ ﺍﻻﺴﺘﻬﻼﻙ ، ﺤﻴﺙ ﻴﺼل ﻤﻌﺩل ﺼﺭﻑ ﺍﻟﺘﻐــﺫﻴﺔ ، ﺤﺴﺏ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻴﻭﻨﺴﻜـﻭ ﺍﻟﻬﻴﺩﺭﺠﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻟﻠﺼﺤﺭﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ﺍﻟﻌـﺎﻡ 1972 ﺇﻟـﻰ 8,49 ﻡ 3 / ﺜـﺎ ، ﺒﻴﻨﻤـﺎ ﻤﻌـﺩﻻﺕ ﺼﺭﻑ ﺍﻻﺴﺘﻬـﻼﻙ ، ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺫﻟﻙ ﺒﻜﺜﻴﺭ، ﻭﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺃﻥ ﺘﻘﺩﻴﺭ ﻤﻌﺩل ﺼﺭﻑ ﺍﻻﺴﺘﻬﻼﻙ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺼﻌﺒﺔ ﺠﺩﺍ ، ﻭﺍﺤﺘﻤﺎل ﺍﻟﺨﻁﺄ ﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﺭﻫﺎ ﻴﺯﺩﺍﺩ ، ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺴﻤﻁﺔ ﺘﺘﻜﺸـﻑ ﻁﺒﻘﺎﺘﻬـﺎ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴـﺔ ﻋـﻨــﺩ ﺤﺩﻭﺩ ﻭﺍﺴﻌﺔ ﺠﺩﺍ ، ﺤﻴﺙ ﺘﺘﻜﺸﻑ ﻋﻨﺩ ﻫﻀﺒﺔ ﺘﻬﻴﻨﻬـﺭﺕ ﺠﻨﻭﺒﺎ ، ﻭﺠﺒﺎل ﺍﻟﻅﻬﺭ ﺍﻟﺘﻭﻨﺴﻴﺔ ﺸﺭﻗﺎ، ﻭﻜـﺫﺍ ﺤـﺩﻭﺩ ﺍﻟﻌﺭﻕ ﺍﻟﻐﺭﺒـﻲ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻲ ﻏﺭﺒﺎ ، ﻭﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻷﻁﻠﺱ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﻭﻱ ﺸﻤﺎﻻ ، ﻭﺍﻟﺠـﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟـﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻤﻴـﺎﻩ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺤﺩﻭﺩﻴﺘﻬﺎ ﻜﻤﻴﺎ ﻭﻀﻌﻑ ﺘﺠﺩﺩﻫﺎ ، ﻓﻬﻲ ﻤﻴﺎﻩ ﻤﺎﻟﺤﺔ ﻓﻲ ﻨﻅـﺎﻡ ﺍﻟﻁﺒﻘـﺔ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴـﺔ (CT) ، ﺤﻴـﺙ ﺘﺘـﺭﺍﻭﺡ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻠﻭﺤﺔ ﺒﺴﻤﺎﻁ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻤﺤﺸﻭﺭaquifére du cantinental intercalaire ﺒﻴﻥ 1ﻭ3 ﻍ / ل ﻤـﻥ . ، ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﻤﻨﻁﻘـﺔ ﻗﺎﺴـﻲ ﺍﻟﺭﺍﺴﺏ ﺍﻟﺠﺎﻑ RS ، ﻭﻫﻲ ﻤﻴﺎﻩ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﻠﻭﺤﺔ ، ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺤﻤﻠﺔ ﺒـ H2 S ﻭ CO2 ﺍﻟﻁﻭﻴل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﻓﻴﻬﺎ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﺭﺍﺴﺏ ﺍﻟﺠﺎﻑ 5 ﻍ/ ل ، ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻓﻲ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻁﺒﻘـﺔ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴـﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜـﺏ ﺍﻟﻨﻬـﺎﺌﻲ Aquifére ducomplexe Terminal ﺘﺘﺭﺍﻭﺡ ﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻠﻭﺤﺔ ﺒﻴﻥ 3 ﻭ 9 ﻍ / ل . ﻭﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﻓﻲ ﺃﺤﻴﺎﻥ ﻨﺎﺩﺭﺓ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ، ﻭﺫﻟﻙ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺨﺒﺭ ﺍﻟﺠﻬﻭﻱ ﻟﻠﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ﺒﻭﺭﻗﻠﺔ ، ﻭﻫﺫﺍ ﻤﺎ ﻴﺠﻌﻠﻨﺎ ﻨﺘﺴﺎﺀل ﻤﺠـﺩﺩﺍ ، ﻋﻥ ﻤـﺩﻯ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺘﻤﻠﺢ ﺍﻟﺘﺭﺒﺔ ؟ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺘﻘﻬﻘﺭﻫﺎ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺠﻲ ، ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸـﻜل ﻴﻌﺩ ﺃﺤﺩ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﻭﻴﺔ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ . ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺴﺒﺏ ﻓـﻲ ﺇﻋﺎﻗـﺔ ﻨﻤﻭ ﺍﻟﻤﺤﺎﺼﻴل ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ ، ﻭﺘﻨﺎﻗﺹ ﻤﺭﺩ ﻭﺩﻴﺘﻬﺎ ، ﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻷﻤﻼﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺼﺎﺤﺒﻬﺎ ﻗﺩﺭ ﻜﺎﻓﻲ ﻤـﻥ ﺍﻟﺼـﻭﺩﻴﻭﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩل ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻋﻭﺍﻗﺏ ﺴـﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺴﺘﺼﻼﺡ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻲ ، ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻻﺴﺘﺼﻼﺡ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ، ﻭﻴﺘﺠﻠـﻰ ﺫﻟـﻙ ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺘﺄﺜﻴﺭ ﺍﻟﻤﻠﻭﺤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺴﻤﻨﺕ ، ﻭﺼﻤﺎﻤـﺎﺕ ﺍﻟﺘﺼﺭﻴﻑ ، ﻭﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨـﺎﺀ ﻭﺍﻟﺨﺭﺴـﺎﻨﺎ ﺕ ﺍﻟﻤﺴـﻠﺤﺔ ، ﻭﻤﻨﺸﺂﺕ ﺍﻟﺭﻱ ﺍﻟﻤﻌﺭﻀﺔ ﺩﻭﻤﺎ ﻟﻠﺘﻔﺎﻋل ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺎﻟﺤﺔ ، ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ.
ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺍﻻﺴﺘﻨﺯﺍﻑ ﺍﻟﻤﻔﺭﻁ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ ، ﻭﻏـﻴﺭ ﺍﻟﻤﺩﺭﻭﺱ ﻟﻌﻭﺍﻗﺏ ﺼـﺭﻓﻪ ، ﺃﺩﻯ ﺇﻟـﻰ ﺯﻴــﺎﺩﺓ ﻤﺴـﺘﻭﻯ ﺍﻟﺴﻤـﺎﻁ ﺍﻟﺴﻁﺤـﻲla Nappe Phréatique ، ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﺃﻥ ﺍﻹﺸﻜﺎﻟﻴـﺔ ﺍﻟﻌﻭﻴﺼﺔ ﺘﺘﺠﺴـﺩ ﻓﻲ ﻋـﺩﻡ ﻭﺠــﻭﺩ ﻤﺼـﺏ ﻁﺒﻴﻌـﻲ (Manque.Déxutoire) ، ﺒﺎﻟﻨﺴﺒـﺔ ﻟﻤﻨﻁﻘـﺔ ﻭﺍﺩ ﺴــﻭﻑ ، ﻭﺒﺨﺎﺼـﺔ ﺃﻤـﺎﻡ ﺍﻹﺴـﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﻀﻁﺭﺩ ﻭﺍﻟﻤﺘـﺯﺍﻴـﺩ ﻟﻠﻤﻴـــﺎﻩ ، ﺒﻤﻌـﺩل ﻴﻔﻭﻕ 450 ل/ ﻴﻭﻡ/ ﻨﺴﻤﺔ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴـﻜﺎﻨﻴﺔ ، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺘﻜـﻭﻥ ﺸﺒﻜﺎﺕ ﺍﻟﺼﺭﻑ ﻤﺅﻫﻠﺔ ، ﺃﻭ ﺃﻨﻬﺎ ﺘﺴﺘﺠﻴـﺏ ﻟﺼﺭﻑ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺭﺠﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻋﻤـﺎﻕ ، ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻥ ﺃﺴﻤﻁﺔ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻤﺤﺸﻭﺭ (CI) ، ﻭﺍﻟﻤﺭﻜﺏ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ (CT) ، ﻭﻫـﺫﺍ ﻤﺎ ﺃﺩﻯ ﺇﻟـﻰ ﺼﻌﻭﺩ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺤـﺭ ﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺴﻤﺎﻁ ﺍﻟﺴﻁﺤﻲ ، ﻭﻏﻤﺭ ﻏﻴﻁﺎﻥ ﺍﻟﻨﺨـﻴل ﺒﺎﻟﻤﻴﺎﻩ . ﻭﻤﻤﺎ ﺴﻤﺢ ﺒﻨﺸـﻭﺏ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻭﺠـﻭﺩ ﻁﺒﻘـﺔ ﻜﺘﻴﻤﺔ ﻏﻴﺭ ﻨﻔﻭﺫﻩ ﻗﺭﻴﺒﺔ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﺭﻤﺎل ، ﺘﺸﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺒﻘﺔ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺴﻤﺎﻁ ﺍﻟﺴﻁﺤﻲ ، ﺤﻴـﺙ ﺃﻥ ﺃﻋﻤﺎﻗﻬـﺎ ﺤﺴﺏ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﺠﻴﻭﻓﻴﺯﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ، ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍل 60 ﻡ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻭﺍﺩ ﺴﻭﻑ ، ﻭﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﻠﻭﺤﺔ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺒﺴﻭﻑ ﺍل 15ﻍ / ل . ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﻤﻕ ﺍﻟﻁﺒﻘﺔ ﺍﻟﻜﺘﻴﻤﺔ ﺍل10 ﺃﻤﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻭﺍﺩ ﺭﻴﻎ ، ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻭﺍﺩ ﺭﻴﻎ ﺘﺘﻤﻴـﺯ ﻋﻥ ﻤﻨﻁﻘـﺔ ﻭﺍﺩ ﺴــﻭﻑ ﺒﻭﺠــﻭﺩ ﻤﺼﺏ ﻤﻬﻴـﺄ ، ﻴﺘﻤﺜل ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻓﻲ ﻗـﻨﺎﺓ ﻭﺍﺩ ﺭﻴﻎ ، ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﺏ ﺒﺩﻭﺭﻫـﺎ ﻓﻲ ﻤﻨﺨﻔﺽ ﺸﻁ ﻤﺭﻭﺍﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺼﺏ ﺒﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺸﻁ ﻤﻠﻐﻴﻎ .
ﻭ ﻴﺠﺏ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻤﻬﻴﺄﺓ ، ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﻫﻲ ﻭﺭﻴﺩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘـﺔ ﺒﻤﻌـﺩل ﺍﻨﺤﺩﺍﺭﻫﺎ ﺍﻟﻁﻔﻴﻑ (1‰) ، ﺇﻻ ﺃﻨﻬﺎ ﻻ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻭﻋﺏ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺠﻡ ﺍﻟﻬﺎﺌل ﻤﻥ ﻤﻴـﺎﻩ ﺍﻟﺼـﺭﻑ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋـﻲ ﻭﺍﻟﺼﺤﻲ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻴﺩﻴﻥ ﺒﺎﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ، ﻭﻜـﺫﺍ ﻤـﻴﺎﻩ ﺍﻷﻤﻁﺎﺭ ﺍﻟﺘﻬﻁﺎﻟﻴﺔ ﻏﻴـﺭ ﺍﻟﻤﻨﺘﻅﻤﺔ ، ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻫﻴﺌـﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺃﻥ ﺘﺴﺘﻘﺒل ﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺭﻑ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻲ ﻓﻘﻁ ، ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻴﻨﺫﺭ ﺒﻤﺴﺘـﻘﺒل ﻜﺎﺭﺜﻲ ﺃﻤـﺎﻡ ﺘﻔﺎﻗﻡ ﺼﺭﻑ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﻫﺩﺭﻫﺎ ، ﻭﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺘﺯﺍﻴﺩ ﻋـﺩﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺃﻴﻀﺎ ، ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻨﻊ ، ﻭﻫـﺫﺍ ﺍﻟﺤﺠـﻡ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻻ ﺘﺴﺘﺠﻴﺏ ﻟﻪ ﻗﻨﺎﺓ ﻭﺍﺩ ﺭﻴﻎ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺤﺎﻟﻴﺎ ، ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺼﻴﺎﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﻨـﺘﻅﻡ ﺩﻭﺭﻴﺎ ﻟﻴﺴﺕ ﻤﺤﺘﺭﻤﺔ ، ﻤﻤﺎ ﺠﻌـل ﺴﺭﻋﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺃﺠﺯﺍﺀﻫﺎ ﺘﻘل ﻋﻥ 0,5 ﻡ/ ﺜﺎ ، ﻭﻫﺫﺍ ﻤـﺎ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻠﺤﺸﺎﺌﺵ ﻜﺎﻟﻘﺼﺏ ﺒﺎﻟﻨﻤﻭ ، ﻤﻤﺎ ﻴﺯﻴﺩ ﻓـﻲ ﺴـﺩ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ، ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻨﻘﺹ ﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﺼﺭﻑ ﻓﻴﺭﺘﻔﻊ ﺍﻟﻤﺴـﺘﻭﻯ ﺍﻟﺤﺭ ﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺴﻤﺎﻁ ﺍﻟﺴﻁﺤﻲ ، ﻓﺘﻐﺩﻕ ﻭﺘﺘﻤﻠﺢ ﺍﻟﺘﺭﺒﺔ ، ﻭﺘﺘـﺩﻫﻭﺭ ﺨﺼﺎﺌﺼـﻬﺎ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺌﻴـ ﺔ ، ﻓﻴﺘﻘﻬﻘـﺭ ﺍﻟﻭﺴـﻁ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺌﻲ ﻭ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ، ﻤﻤﺎ ﺘﺴﺒﺒﻪ ﺍﻟﻤﻠﻭﺤﺔ ﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﻨﻰ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻤﻥ ﻀﺭﺭ . ﺇﻥ ﺤﺠﻡ ﺍﺴـﺘﻐﻼل ﺍﻟﻤﻴـﺎﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ، ﻴﺸﻜل ﺤﺘﻤﺎ ﺍﻀﻁﺭﺍﺏ ﻓﻲ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻁﺒﻘﺘﻴﻥ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺘﻴــﻥ (CT- CI) ، ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺴﺔ ﻜﺸﻤﺎل ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ .
ﻭﺘﺭﺠﻤﺕ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺩﺨل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﺃﺴﺎﺴـﺎ ﻓــﻲ :
1- ﺠﻔﺎﻑ ﺍﻵﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺭﻴﺒﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻁﺢ ﺒﺎﻟﺠﻨﻭﺏ ﺍﻟﺸﺭﻗﻲ ، ﻭﺘﺄﺜﺭ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﻔﻭﻗﺎﺭﺓ ﺒﺎﻟﺠﻨﻭﺏ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲ .
2- ﺘﻘﻬﻘﺭ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺨﺎﺼﺔ ﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻭﺏ .
3- ﻀﺭﺭ ﺼﻌﻭﺩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻁﺢ.
ﻫﺫﻩ ﺍﻻﻨﺸﻐﺎﻻﺕ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩﺓ ، ﺍﻟﻤﻀﺭﺓ ﺒﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﺘﻅل ﻫﺎﺠﺴﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ، ﻤﺜـل ﺍﻟﻭﻜﺎﻟـﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴـﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ( A.N.R.H ) ، ﻭﻤﺩﻴﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺭﻱ ﻭﻜـﺫﺍ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﻼﺤﺔ ، ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌـﺔ ﻭﺍﻟﺩﻭﻟـﺔ ، ﻭﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺼﻌﻴﺩﻱ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ، ﻭﺨﺎﺼﺔ ﻤﻊ ﺠﻬل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﺒﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﺩﺨﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺤﺴـﺎﺱ . ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺨﻴﺭ ﺤﺭﻱ ﺒﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﻁﺭﺡ ﺠﻤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺍﻟﻭﺠﻴﻬﺔ ﻓﻲ ﻅل ﻏﻴﺎﺏ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺸـﺎﻤﻠﺔ ﻭ ﻤﺩﺭﻭﺴـﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﻫـﺫﺍ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺌﻲ ﺍﻟﺤﺴﺎﺱ .
- ﻤﺎ ﻤﺩﻯ ﺤﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻭ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺩﺨل ﻓﻴﻬﺎ؟؟.
- ﻤﺎﺫﺍ ﻋﻥ ﻫﺸﺎﺸﺔ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺘﻭﺯﻥ ﺒﻴﺌـﻲ ﻤﺴﺘﻤﺭ ﻓﻲ ﺒﻴﺌﺔ ﺠﺎﻓﺔ ﻴﻅل ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل؟؟.
- ﻤﺎ ﻤﺩﻯ ﺘﻔﻜﻴﺭ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺜﺭﻭﺓ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﻟﻸﺠﻴﺎل ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﺔ ؟؟ .
- ﻤﺎ ﻫﻲ ﻋﻭﺍﺌﻕ ﺍﻻﺴﺘﺼﻼﺡ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻲ ﻭﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ؟؟ .
- ﻤﺘﻰ ﺒﺩﺃﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﻨﻌﻜﺎﺴﺎﺕ ﺘﻅﻬﺭ ﺠﺩﻴﺎ ﻓﻲ ﻅل ﺘﺩﺨل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻭﺍﻋﻲ ﺒﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘـﺔ ﻭ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺘﺩﺨﻠﻪ؟؟.
- ﺃﻴﻥ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻔﺎﻗﻡ ﻤﺠﺎل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﻓـﻲ ﻀـل ﻋـﺩﻡ ﻭﺠـﻭﺩ ﺍﺴـﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﺸـﺎﻤﻠﺔ ﻟﻼﺴﺘﺼﻼﺡ ؟؟ ﻭ ﻤﺩﻯ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻨﺒﺅ ﺒﺎﻟﻭﻀﻊ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﻘﺭﻴﺏ ﻭ ﺍﻟﻤﺘﻭﺴﻁ ﻭ ﺍﻟﺒﻌﻴﺩ.
- ﻫل ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻭﺨﻴﻤﺔ ﺍﻟﻴﻭ ﻡ ، ﻭﻴﺨﻀﻊ ﻟﻠﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ، ﻭﻻﺴﻴﻤﺎ ﺒﻌـﺩ ﺘﻔﺎﻗﻡ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺼﻌﻭﺩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻭﺍﻟﺘﻘﻬﻘﺭ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺌﻲ ﺍﻟﺤﻴﻭﻱ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﻬﺵ ، ؟؟.
ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺘﺄﺘﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ﻟﺘﺴﻠﻁ ﻤﺯﻴﺩﺍ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﻭﺀ ، ﻭﻟﺘﺤﺎﻭل ﻁﺭﺡ ﻤﻘﺎﺭﺒﺔ ﺠﻴﻭﻤﻭﺭﻓﻭﻤﻨﺎﺨﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ ، ﻓﻲ ﻅـل ﺘﻔﺎﻗﻡ ﻀﻐﻁ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺴﻁ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﻭﻱ ﺫﻭ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﺍﻟﺒﻴﺌﻲ ﺍﻟﻬﺵ ، ﻭﻟﺘﺤﺎﻭل ﺘﺭﺸﻴﺩ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﺴﻁ ، ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﻤﻊ ﻨﻘﺹ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺸﺎﻤﻠﺔ ، ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻁﻠﻕ ﻤﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁﺭﺡ ، ﻟﺘﺸﺨﻴﺹ ﺃﻓﻀل ﻟﻭﻀﻌﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ، ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺘﺩﺨل ﺃﺤﺴﻥ ﻟﻠﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ، ﻓﻲ ﻅل ﺇﻨﻔﺎﻕ ﺍﻷﻤﻭﺍل ﺍﻟﻁﺎﺌﻠـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺼﻌﻴﺩﻱ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺩﻭﻥ ﺠﺩﻭﻯ ﻤﻠﻤﻭﺴﺔ ، ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸـﺎﺭﻴﻊ ﻭﺍﻟﻤﻌﻁﻴـﺎﺕ ﺍﻟﺴـﺎﺒﻘﺔ ، ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﻫﻤﺎﻟﻬﺎ ﺒﺤﺎل ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻭﺍل ، ﺒل ﻴﺠﺏ ﺘﺜﻤﻴﻨﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﺼﻠﺔ ﺒﺤﻭﺙ ﺃﺨﺭﻯ ، ﺘﺤﺎﻭل ﺤل ﻫﺫﻩ ﺍﻹﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻅل ﺒﺎﻟﻔﻌل ﻫﺎﺠﺴﺎ ﺘﻘﻨﻴﺎ ﻤﻘﻠﻘﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﻜل ﺍﻷﺼﻌﺩﺓ ﻭﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺕ ، ﻭﻻﺴـﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﻤﺸﻜل ﺼﻌﻭﺩ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻤﺜﻼ ، ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻨﺘﺞ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﻤﻥ ﺘﺩﺨل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻏﻴـﺭ ﺍﻟـﻭﺍﻋﻲ ﺒﻁﺒﻴﻌـﺔ ﺍﻟﻭﺴـﻁ ، ﻭﺒﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻭﺠﻭﺩ ﻁﺒﻘﺔ ﻜﺘﻴﻤﺔ ﻭﻏﻴﺎﺏ ﻤﺼﺏ ﻁﺒﻴﻌﻲ ﺘﺼﺭﻑ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻪ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻬﺎﺌﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ .
ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﻗﻠﻴﻡ ﺭﻴﻎ ﻓﻬﻭ ﻴﺤﻅﻰ ﺒﻘﻨﺎﺓ ﻤﻬﻴﺄﺓ ، ﺘﺴﺘﻭﻋﺏ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻴـﺎﻩ ﺍﻟﻤﺼـﺭﻓﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘـﺔ ، ﻭﻟﻜـﻥ ﺍﻹﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺤﻴﻥ ﺃﻨﺠﺯﺘﻬﺎ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﻫﻴﺄﺘﻬﺎ ، ﻜﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﻓﻘﻁ ﻻﺴﺘﻘﺒﺎل ﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺼﺭﻑ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋـﻲ ، ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺃﻨﻪ ﺘﻡ ﺍﻻﻨﺘﻬﺎﺀ ﻤﻥ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻬﻴﺄﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1985 ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺘﺴﺘﻘﺒل ﻜﻡ ﻫﺎﺌل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻴـﺎﻩ ﻟﻡ ﻴﻬﻴﺄ ﻟﻪ ﺘﻘﻨﻴﺎ ﺴﻠﻔﺎ، ﻭﺍﻟﺨﻼﺼﺔ ﺇﺫﻥ ﺃﻥ ﺇﺸﻜﺎﻟﻴﺔ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺘﻭﺍﺯﻥ ﺒﻴﺌﻲ ﻤﺴﺘﻤﺭ ﻓﻲ ﺒﻴﺌﺔ ﺠﺎﻓﺔ ﻴﻅل ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل. ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻁﺭﺡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻭﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ، ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻴﻀﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺫﺍﺘﻴﺔ ﻤﺘﻤﺜﻠـﺔ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻓﻲ ﻜﻭﻥ ﺍﻟﻁﺎﻟﺏ ﻴﻤﻠﻙ ﺨﻠﻔﻴﺔ ﻤﻌﺎﺸﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ، ﺘﺴﺎﻋﺩﻩ ﺩﻭﻥ ﺸﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻨﻘل ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﺒﺸﻜل ﺍﺴﻬل ﺇﻟﻰ ﺤﺩ ﻤﺎ ﻓﻲ ﺘﺤﻀﻴﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺭﺠﺕ ﻋﺒﺭ ﺜﻼﺙ ﻤﺭﺍﺤل ﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺇﻨﺠﺎﺯﻫﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺭﺍﺤﻠﻬﺎ:
- 1 ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻭﺜﻴﻕ : ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻓﻴﺯﻴﺎﺌﻴﺎ ، ﻭﻜﺫﺍ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ، ﻭﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﻭﺍﻟﻜﺘﺏ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻤﺸﺎﺒﻬﺔ ﻓﻲ ﻤﻨـﺎﻁﻕ ﺃﺨـﺭﻯ ، ﻭﻜﺫﺍ ﻓﻬﺭﺴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻨﺠﺯﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺴـﻭﺍﺀ ﺍﻷﺠﻨﺒﻴـﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴـﺔ ، ﻭﻜـﺫﻟﻙ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻁﺒﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺠﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻁﻊ ﺍﻟﻬﻴﺩﺭﻭﺠﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ...ﺍﻟﺦ .
- 2 ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ : ﺘﻤﺜﻠﺕ ﺇﺠﻤﺎﻻ ﻓﻲ ﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ، ﻤﻥ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﺼـﺎﻟﺢ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴـﺔ ﻭﺍﻷﻜﺎﺩﻴﻤﻴـﺔ ﺒﺎﻟﻭﻻﻴﺘﻴﻥ ، ﻭﻫﻲ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ، ﺍﻟﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻠﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ، ﻤﺩﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﺭﻱ ، ﻭﻤﺩﻴﺭﻴﺔ ﺍﻷﺸﻐﺎل ﺍﻟﻌﻤﻭﻤﻴﺔ ﻭﻤﺩﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻔﻼﺤﻴﺔ ﻭﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﻭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻺﺤﺼﺎﺀ ﻭﺍﻟﺩﻴﻭﺍﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻸﺭﺼﺎﺩ ﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ﻭﻜﺫﺍ ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻭﺽ ﺍﻟﻬﻴﺩﺭﻭﻏﺭﺍﻓﻲ ﻟﻠﺼﺤﺭﺍﺀ ﺒﻭﺭﻗﻠـﺔ ﻭﺍﻟﻭﻜﺎﻟـﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﺘﺴﻴﻴﺭ ﺴﻘﻲ ﻭﺘﺼﺭﻴﻑ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ، ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻸﺒﺤﺎﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺠﺎﻓـﺔ ﺒﺒﺴﻜﺭﺓ ، ﻭ ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﻔﻼﺤﺔ ﻭﺍﻟﺭﻱ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﻭﻴﻴﻥ ﺒﻭﺭﻗﻠﺔ ، ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺼﻭﺭ ﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﺸﻌﺎﺭ ﻋﻥ ﺒﻌﺩ ﺒﻭﺭﻗﻠﺔ ، ﻭ ﻤﺅﺴﺴﺔ ﺤﻔﺭ ﺍﻵﺒﺎﺭ ﺒﺘﻘﺭﺕ ، ﻫﺫﺍ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺼـﺎﻟﺢ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺩﻴﺭﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ .
ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ : ﺠﺎﺀﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﻟﺘﺤﻠﻴل ﻜل ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺎﺓ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﺫﻜﺭ ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻲ ، ﺜﻡ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﺭﺴﺎﻟﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺠﺎﺀﺕ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻓﻲ ﺜﻼﺙ ﻓﺼﻭل ، ﻴﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻁﻘﺔ ﻭﺇﺒﺭﺍﺯ ﺤﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺼﺤﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﺜﻡ ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺃﻴﻥ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴل ﻓﻲ ﺃﺸﻜﺎل ﺍﻟﺘﺩﺨل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻭﻀﻐﻁﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺴﻁ .
ﻭﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻡ ﺍﻻﻨﻌﻜﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﺩﺨل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ . ﺜﻡ ﺠﺎﺀﺕ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﺭﺸﻴﺩ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ، ﻭﻓﻕ ﺍﻻﺴﺘﻌﺩﺍﺩﺍﺕ ﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺌﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﻁﻘﻴﻥ ، ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻋﻁﺎﺀ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﺘﺄﻫﻴﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﺠﺩﻴﺩ . ﻭﻟﻜﻥ ﻗﺒل ﺫﻟﻙ ﻨﺘﻌﺭﺽ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺸﺨﻴﺹ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺃﻴﻀﺎ، ﻤﻥ ﺨﻼل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﻤﺤﺔ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق