التسميات

الجمعة، 27 يونيو 2014

حوض وادي الفضة في المنطقة المتموجة من العراق دراسة في الهدرولوجيا التطبيقية ..الفصل الأول : دراسة المقومات الطبيعية لمنطقة الدراسة ...

حوض وادي الفضة في المنطقة المتموجة من العراق دراسة في الهدرولوجيا التطبيقية

الفصل الأول : دراسة المقومات الطبيعية لمنطقة الدراسة  

المقدمة
      تعد المياة من أفضل الهبات التي أنعم بها البارئ عز وجل للطبيعة والانسان ، وهي من العناصر الاساسية لتكوين الكائنات الحية ، وعنصر جوهري لكل نشاط إقتصادي فهي تشكل المورد الاساسي لكل تنمية ولكل بلد . وان استثمارها بشكل منظم وعقلاني مظهر من مظاهر التقدم والرقي الحضاري وإن الماء مادة ضروريه للانسان ولاتستقيم الحياة بدونه لان انعدامه او شحته في منطقة ما يحيل المنطقة الى أرض جرداء يصعب العيش فيها ، لان الطبيعة لاتمد الأنسان بالماء دائماً ومتى اراد0 لذا فان دراسة احواض الانهر ووجود المياه فيها امراً في غاية الاهمية فضلاً عن بيان مقداراها وكميتها ونوعيتها وخصائصها وعناصرها الكيميائية والفيزيائية التي تدخل كلها ضمن الهيدرولوجيا والجيولوجيا ؛ لذلك تعد دراسة الأحواض المائية الموسمية الجريان جزءاً لايتجزأ ومكملأ لداراسة الموارد المائية الدائمة الجريان ، وذلك لديمومة الحياة وقدرة الأستثمار بشكل افضل . وفى كافة الجوانب واستغلال مساحات زراعية اكبر وسد النقص الحاصل من مياه الشرب وتربية الحيوان .

هدف البحث
        ان الغاية الاساسية من دراسة حوض وادي الفضة في المنطقة المتموجة من العراق دراسة فسي الهدرولوجيا التطبيقية والذي يقع بين دائرتي عرض 3،15 35-23،35 شمالاً : وبين خطي طول 27 43-48،43 شرقاً ومساحته البالغة 625كم2 وبطول 65كم ، هو معرفة الخصائص الطبيعية للمقومات الطبيعية للحوض ودراسة الخصائص المورفو مترية والهادرولوجية لما لها من اهمية في معرفة الخصائص المساحية والشكلية ، وعدد المراتب النهرية للحوض الرئيسي والاحواض الثانوية ومعرفة مقدار حجم الجريان السنوي المتوقع عقب سقوط الامطار ونوعية المياه السطحية والجوفية والاهمية المكانية للتهرية والقيمة الهادرولوجية للمسيلات المائية ودراسة المقاطع الارضية لبعض مواقع من منطقة الدراسة وجموع الخصائص التي تمارس نشاطها ضمن هذا المجال وما تعكسه عل الاستثمارات والتنمية لمنطقى الدراسة .

سبب اختيار البحث
اما سبب اختيار البحث هو حداثة هذا الموضوع واهميته بالنسبة للمنطقة من الناحية الهيدرولوجية ولان الباحث قريب من منطقة الدراسة وسهوله الحركة والانتقال في اجزاء واسعة من الحوض.
منهجية البحث
        استخدم الباحث منهجالاستقراء التجريبي والتحليل للمعادلات والجداول واعتمد البحث على الدراسة العملية من الخرائط الطوبوغرافية لتصميم سلسلة من الخرائط الخاصة الغرض التي تخدم هدف البحث ويوثق تفسيرها بنتائج ما توصل اليها لاباحث من تلك الدراسة .
الدراسات السابقة :
        بعد التحري والبحث عن تلك الدراسة وجد الباحث بان هناك دراسة خاصة لأحواض الانهر الموسمية والدائمية الجريان وفي اماكن متنوعة تخص الجانب الهدرولوجي والجيمورفولجي نوجز منها ما يأتي
1.    د. الطفي راشد المؤمني ،هيدرولوجية وادي الموجب الرئيسي في الاردن دراسة في الجغرافية الطبيعية .
2.  د.مهدي الصحاف ود. كاظم موسى هيدرومورفومترية حوض رافد الخوصر دراسة في الجيمورفولوجية التطبيقية .
3.    الدكتوراه اسباهية يونس المحسن ، حوض وادي الخوصر دراسة في الجيمورفولوجية الكمية .
4.  د. مدالله عبدالله محسن ، التشكل المائي لنهر دجلة مابين مصب الزابين واستثماراته في العراق دراسة في الجغرافية الطبيعية  .
ونستدل من تلك الدراسارسات بان الدراسة الحالية تنصب على الجانب الهدرولوجي المتمثل بحجم الجريان السنوي المتوقع للحوض ودراسة تحليل الخصائص المورفومترية ودراسة التعرية المكانية والمقاطع الارضية والعمل الميداني في تحليل مجموعة من العينات للتربة والمياه .

 الصعوبات التي واجهها الباحث :
1- عدم وجود محطات مائية لقياس تصاريف المياه لحوض منطقة الدراسة ، لذا تم اللجوء الى تطبيق معادلة بيركلي لقياس حجم الجريان السنوي المتوقع لمنطقة الدراسة وادراج نتائجها وتحليلها وفق مايتطلب من تحليل ودراسة للحوض .
2- عدم  وجود محطات مناخية خاصة لمنطقة الدراسة مما يعكس عدم توفر بيانات مناخية خاصة والمتمثلة بشدة التساقط اليومي ، مما اجبر الباحث على الاعتماد على المحطات المحيطة بالمنطقة كمحطة الموصل وكركوك ومخمور والفتحة  وبيجي لتشمل كافة اجزاء منطقة الدراسة .
3- نظراً لعدم توافر معلومات عن المنطقة مما جعل الباحث يعتمد الدراسة الميدانية اساسا واجراء قياسات ميدانية وتحاليل مختبرية للتربة والمياه فضلاً عن قلة البيانات لاعداد السكان والمساحات الزراعية .
خطة البحث فسلكت المراحل الاتية :
ـ المرحلة الاولى / تمثلت في الاطلاع على المصادر والكتب والمقالات والمجلات والدوريات والتقارير بما يخص موضوع الرسالة .وذلك لمعرفة الجانب الاساسي للموضوع0
ـ المرحلة الثانية / وتشمل جمع المادة الاساسية العلمية اللازمة للبحث وتمثلت بالجوانب الاتية .
1- الجانب العلمي : اعتمد الباحث على الخرائط الطوبوغرافية التي توفرت لديه وبمقياس 1/100000 والتي من خلالها تم تحديد منطقة الدراسة وتحليل الخصائص المورفومترية والهيدرولوجية للحوض .
2- الجانب التطبيقي / تم رسم سلسلة من  الخرائط لتوزيع الظواهر الطبيعية لمنطقة الدراسة والمتمثلة بصنع خرائط شبكة الصرف المائي ودراسة الاحواض النهرية واجراء القياسات اللازمة للبحث .
3- الجانب المعلوماتي : ويتمثل بجمع البيانات من الدوائر الرسمية ومنها الهيئة العامة للانواء الجوية بغداد ، ومديرية مشاريع الري ، محافظة كركوك و مديرية المسح الجيولوجي والتحري المعدني ومراجعة مختبرات المياه والتربة جامعة الموصل والاسمدة الكيمياوية بيجي.
4- الجانب الميداني : تمثل بدراسة المنطقة ميدانياً واستمرات الدراسة لفترة خمسة اشهر وللمدة من (11/2/2004 الى  13/7/2004 ) .
ـ المرحلة الثالثة :
وهي المرحلة الاخيرة والتي تمثلت بتنظيم وتبويب واعداد الجدول الخاصة بالبحث والتي عملها الباحث من بيانات حكومية والتحاليل المختبرية ، او من خلال الدراسة الميدانية وتحليلها وفق ما يتطلب تطبيقية واعداد الخرائط النهائية ، اذ وقع البحث في اربعة فصول لكل فصل عدة مباحث ، تناول الفصل الاول وعنوانه المقومات الطبيعية لمنطقة الدراسة اربع مباحث وتناول المبحث الاول  البنية الطبيعية للمنطقة ، وتناول المبحث الثاني المناخ وتناول المبحث الثالث التربة والنبات الطبيعي ، اما المبحث الرابع الموارد المائية واهميتها وتناول الفصل الثاني تحليل الخصائص الموفومترية لشبكة الصرف المائي للحوض الرئيسي والاحواض الثانوية تناول ثلاث مباحث المبحث الاول الخصائص المورفومترية للحوض الرئيسي والاحواض الثانوية ، والمبحث الثاني خصائص الشبكة المائية للحوض الرئيسي والاحواض الثانوية اما المبحث الثالث كثافة الصرف المائي للحوض الرئيسي والاحواض الثانوية ، اما الفصل الثالث الخصائص الهايدرولوجية لحوض منطقة الدراسة فتناول ثلاث مباحث المبحث الاول حجم الجريان السنوي والعوامل المؤثرة فيه وتناول المبحث الثاني التحليل الشكلي للمقطع الطولي لوادي الفضا ، اما المبحث الثالث فتناول الاهمية المكانية للتعرية والقيمة الهادرولوجية للمسيلات المائية ، اما الفصل الرابع التنمية والاستثمارات لمنطقة الدراسة وتناول اربع مباحث الاول تنمية الموارد واهميتها والثاني المقاطع العرضية لبعض مواقع منطقة الدراسة اما الثالث السدود الترابية والصخرية (الاملائية) المقترحة لحوض وادي الفضا ، اما الرابع المستقرات البشرية في منطقة الدراسة .


المبحث الاول
البنية الطبيعية
اولا : المـوقع :
يقـع حـوض وادي الفضا ضمن  الحدود الإدارية لقضاء مخمور التابع لمحافظة نيـنوى ، أما الجزء الجنوبي منه فيمتد ضمن الحدود الإدارية لناحية الزاب التابعة لمحافظة كركوك ، ومن الشرق تشترك حدوده مع أودية فرعية صغيرة بالقرب مـن مسـتقرة جديدة ، ومن الغرب تحده ثلاثة مسـتقرات تل الفارة ويارمجه ورواله ، وبهذه الحدود يتكون لدينا إقليم  جغرافي طبيعي تتـفق حدوده مع طبيعة منطقة الدراسه التي اعتمد فيها على خطوط تقسيم المياة. انظر الشكل (1) ويتجه من الشمال نحو الجنوب ليصب في نهر الزاب الاسفل جنوب غرب مستقره شميط بحدود 3كم تقريباً. وينحصر فلكياً بين دائرتي عرض 3ً-15َ-35ْ و ،23َ ،35ْ شمالاً ، وبين خطي طول 27َ ،43ْ  و 48َ ، 43ْ شـرقاً. ويبلغ طوله 65كم ، وبمسـاحة  624كم2 . اما انحدارسطحه فيتمثل للمسيلات المائية المنحدرة من طيه قره جوق الجنوبية المحدبة (1) 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) صفاء الدين فخي عبد المجيد فؤاد ، دراسة جيلوجية تركيبية لطيات قره جوق ، رسالة ماجستير ، جامعة بغداد ، كلية العلوم  ، 1983 ، ص26 . 

الشكل رقم (1)
خريطة موقع منطقة الدراسة

المصدر /  المساحة العـسكرية ، الخرائط الطوبغرافية لمناطق مخمور ، القيارة ، الفتحة ، الشرقاط ، مقياس 1/100000، بغداد،1986. خريطة مخمور 1-38-B-NE ، القيارة 1-38-B-NW ،الفتحة1-38-B-SE الشرقاط 1-38-B-SW ، بمقياس 1/100000 .
ثانيا : جيولوجية منطقه الدراسة :
        تقع منطقة الدراسة بنيوياً ضمن نطاق الطيات الواطئة.([1]) ، اذ تبدأ التكوينات الجيولوجية من بدايه منابع الحوض المتمثلة بطية قره جوق الجنوبية، وتعد هذه الطية ذات نطاق عريض نسبياً عند نهايتها باتجاه الجنوب الشرقي ، وتقع عندها أهم منابع وادي الفضا الذي  يمثل معظمها أهم أجزاء الطية، وذلك لانكشاف التكوينات الجيولوجية المتمثلة بتكوين البختياري وتكوين الجريبي الكلسي الذي يعود عمره إلى المايوسين الأسفل.([2]) فضلاً عن وجود صخور تتكون على الأغلب من الحجر الرملي الذي يمثل sand Ston، Limestone، Gyp sume
وقـد تأثرت بالحركات الالبية التي حدثت في أواخر عصر الاوليجوسين والمايوسين وحتى أوائل البليوسـين ، فقـد ضغطت هذه الحركة عـلى الطبقات التي تراكمت في بحر تثس(Tethes) ([3])، وتغطى الترسبات الحديثة أجزاء واسعة من الحوض انظر الشكل رقم (2) ويتكون على العموم من فتات من الرمل  والحصى باستثناء المصاطب فأنها تتكون من رواسب رملية ([4]فضلاً عن تكوينات من ترسبات غرينية وحصى الأنهار والسيول ورمال ومواد ذرتها الرياح، وفيما ياتي سوف نبين  أهم التكوينات الجيولوجية في منطقة الدراسة والتي لها دور في تحـديد الخصائص الجيومور فولوجية والهيدرلوجية  وهي مـن الأقـدم إلى الأحـدث .


الشكل رقم (2)
جيولوجية منطقة الدراسة




 المصدر / الهيئة العامة للمسح الجيولوجي والتحري المعدني خريطة العراق البنيوية بمقياس 1/250000 ،بغداد 1990.


أ – تكوين الفتحة Father for mati
         يعود زمن هذا التكوين إلى فترة المايوسين الأوسط وهو عبارة عن دورات رسوبية متعاقبة من صخور الكبريتات والاملاح والأطيان والجير.([5])  فضلاًعن وجود المارل ، ويوجد في هـذه التكوين ترسبات متعاقبة من حجر الكلس والمارل الأخضر المصفر وهذه  المجموعة تمثل رسوبيات مياة دافئة ضحلة،وتغطي هذه التكوينات أجزاء واسعه من طية قـره جوق المتمثلة بمنطقة المنبع لمنطقة الدراسة . انظر الشكل رقم ( 2 ).
ب – تكوين انجانه  Ingona fn .
         يرجع العمر الزمني لهذا التكوين إلى عصر المايوسين ألا على – البلايوسين الأسفل ويمثل المرحلة الانتقالية من البيئات البحرية إلى البيئات الارضية المائية. وان صخارية هـذا التكوين عبارة عن صخور صلصالية وغرينيه وصخور رمليه ويمثل رسوبيات بيئية نهريه.([6]) الشكل رقم ( 2 ) وينكشف هذا التكوين في مناطق واسعة من قدمات طية قره جوق الجنوبية والعديد من المستقرات الموجودة على قدمة هذه الطية ، وملاحظة كثرة الفواصل في هـذا التكوين ساعد كثيراً في تحديد خصائص شبكة الصرف المائي السطحي في منطقة الدراسة ، اذ يتصف هذا التكوين بوجود الطين والرمل فضلاً عن وجود الجبس، إذ يفصل تكوين انجانه عـن تكوين الفتحة وجود طبقات الجبس ، ويتأثر هذا التكوين بالتعرية المائية حتى أزيلت الطبقات الطينة والرمليـة الهشة من قمة الطيات المحدبة واقتصرت مكاشفها الصخرية عند اقدام هذه الطيات.وان لهذا التكوين أهمية كبيرة لكونها حاوية للمياة الجوفية بسبب النفاذية العالية لطبقات الرمل الموجود في ذلك التكوين.([7])

  


جـ– تكوين المقدادية وباي حسن 
         يعـود عمر هذا التكوين إلى عصر البلايوسين ويتكون من طبقات سميكة من الرمل متداخلة معـهُ طبقات كتلية من الحجر الطيني والحجر الغريني وتمثل البيئة الترسيبيـة  لهـذا التكـوين بيئة نهرية عند مصبات الأنهار ضمن منطقة عميقة التكلس وخاصـة  عند حافات الجبال. ويشكل شريط موازِ ِلطية قـرة جوق الجنوبية الغربية وكذلك في الأحواض المائية الموجودة ضمن تلك الطية ويحتوي على مواد نهرية خشنة وسميكة،كونت التعرية المائية لمناطق الطيات المحدبة ثم ترسبت المفتتات في تلك الأجزاء، ويتميز هـذا التكـوين  بمسامية ونفاذية عالية ولـه دور مهم في تغذية مكامن المياه الجوفية في الأحواض.([8]) ويظهـر هـذا التكـوين بصورة واضحة بالقرب من وادي كندي الذي يدخل ضمن المرتبة الأولى  لوادي الفضا .
ثالثاً– رواسب العصر الرباعي
 أ- الترسبات الحديثة     Recent Deposes   
       وهي عبارة عن ترسبات العصر الرباعي الـتي تتكون من رسوبيات مختلفة 
الأحجام ، وتتضمن تكـوينات هـذا العصر من ترسبات عصر  البلايوسين والهولوسين حـتى الوقت الحاضر،وتنتشر هذه الترسبات في مناطق حول تركيب قرة جوق والسهول المحيطة به وتشمل أيضاً ترسبات الوديان النهرية وتتكون بصورة عامه من فتات رديئة ذات الحجوم الصغيرة.(
[9]) فضلاً عن ترسبات من الطين والغرين والحصى والرمل وقطع مـن الحجر الكلسي وتجمعات ملحية،وتنتشر رواسب هذا العصر في معظم مساحة منطقة الدراسة وتبدأ من مستقرة تل الغزال وصولاً الى مستقرة شميط الشكل رقم(2) وتتمثل في منطقة الدراسة ما يعرف بالسهول التحاتية المحليـة وتكـوينات الحمادا والسرير ورواسب قيعان الأودية. وتشمل كافة مناطق حـوض وادي الفضا .

ب- ألأثر السالف للنهر :
قد يحدث في بعض الحالات ان ينحرف مجرى النهر ، بعد ان كان طور مجراه بشكل جيد نتيجة للحركات الأرضية أو بسبب الطفوح البركانية وانكشاف التكوينات الصخرية النارية الباطنية، ويكون النهر سالفا عندما يكون من القوة بمكان ان يجعل بمقدورة البقاء في مجراة رغم قوى الانحراف والتي يفترض ان تكون بطيئة وغالبا ما تكون مثل هذه الانهار ومجاريها غير منسجمة مع المنحدرات المجاورة لها،([10]) ونلاحظ ألاثر المحتمل لنهر الزاب الاسفل والذي كان مجراه قبل حصول عمليات الرفع والطي بفعل الحركات الالبية للجبال ، أنظر الشكل رقم (3) ومع بداية عمليات الرفع والطي في المنطقة ادى الى ازاحة النهر بالاتجاه الجنوبي الشرقي تدرجياً وبصورة متوافقة مع ازدياد عمليات الرفع والطي وصولا الى الوضع الحالي له ، والذي يسمى حاليا بـ (وادي الفضا) الذي يعتبر الاثر السالف المحتمل لنهر الزاب الاسفل .
وتكون انماط التصريف واضحة على طول الوادي ويلاحظ عدم وجود مدرجات نهرية حول الوادي ويرجع السبب الى ان أنها مغطاة بالترسبات الحديثة([11])، وقد اشار (Aapgxplover , 1984) في خريطة تركيبة للمنطقة ومستنبطة من البيانات الفضائية الى ان وادي الفضا عبارة عن صدع يندفع مع صدع الزاب الأسفل قبل التحامة مع صدع نهر دجلة . وادُّي الى استمرار عمليات الرفع والطي والنمو غير المتوازن في المنطقة الى ارتفاع الجزء الشمالي الغربي بصورة أكثر من الجزء الجنوبي الشرقي مؤديا الى زحف النهر شيئا فشيئا الى الموقع الحالي ، والاستقرار فيه بسب كبر الصدع وسهولة الحفر في تلك المنطقة ، وعلى العموم تبين بأن هناك نشاط تكتوني في المنطقة ادى الى رفع التراكيب واختراق النهر لهذه التركيب للحفاظ على اتجاهه، وأن وجود الترسبات الحديثة يعني ان النشاط التكتوني مستمر لحد الان .    
الشكل رقم (3)



الاثر السالف المحتمل لنهر الزاب الاسفل
         المصدر / طورهان مظهر المفتي ، مصدر سابق ،ص43.
 رابعاً- الخصائص التضاريسية :
        يعد سطح الارض ذا تأثير واضح على سرعة الجريان وتباين وصول الذروات الفيضانية من المنبع الى المصب . وللتضاريس دور هام في تباين عناصر المناخ ومن ثم على الجريان السطحي في تشكيل العمليات الجيمورفولوجية في التعرية والارساب ، ولها تأثير في تكوين التربة بسبب تأثيره على حرارة التربة والجريان السطحي وفي تشكيل الغطاء النباتي . وبناءاً على أهمية هذه الخصائص في تشكيل العمليات المتمثلة بعامل الارتفاع والانحدار . لذا سوف نبين دور كل واحده منهما وعلى النحو التالي :
أ. وحدة المرتفعات :
تتمثل طيه قره جوق الجنوبية بالتحديد من اهم منابع منطقة الدراسة وبلغ اقصى ارتفاع لها 750م شمالاً فوق مستوى سطح البحر وتنخفض حتى تصل الى 300 عند مستقرة كرد كراوي وتعد هذه الطية محدبة غير متناضرة ثنائة الغاطس غير مستقيمه المفصل وبمسافة طولها 15كم وبمساحة 130كم2 وباتجاه شمال غرب جنوب شرق وتتفرع من تلك الطية اودية فرعية ومتمثلة بوادي كندي موسا وكندي تبة والتي تمثل بالمرتبه الاولى من الحوض واغلب السخور الموجودة في هي من صخور sand ston  ، Laneston ، Gypsune  .
ب- وحدة الهضاب :
تنتشر الهضاب في اجزاء واسعة من حوض منطقة الدراسة ما عدا الاراضي السهلية الواقعة عند منطقة المصب ، وتنحصر وحدة الهضاب ما بين خط 300-150م جنوباً حيث يبدأ من مستقرة كردي كراوي شمالاً الى مستقرة شميط شمالاً جنوباً وبطول 45كم وبمساحة 430كم2 تقريباً وتكون الاراضي رديئة في بدايتها واغلب رواسبها عائدة الى رواسب العصر الرباعي وتتميز هذه الهضبة بشدة التموج ومتقطعه بشبكة كثيفة من الاودية التي تصب في المجرى الاساس ، وكما تتسم الاودية بالاتساع وذات حافات تنحدر وبشده صوب المجرى حيث بلغة معدل عرض الحوض بحدود 21.9كم ويتميز الجانب الشرقي منه بوجود اوديو فرعية قصيرة اما المجاري القريبة منه تتصف بالاستقامة ولا سيما المجاري الواقعة عند مستقرة تل الغزال نزولاً الى مستقرة ذويب .
  
جـ - وحدة الاراضي السهلية
تضهر هذه الوحدة على شكل نطاق واسع يتمد مع طول وادي الفضى حيث توجد مساحات سهلية واسعة تتداخل ما بين الهضاب الموجوده في المنطقة وهي من افضل الاراضي الصالحة لزراعة الحنطة والشعير وتنحصر من خط ارتفاع (200م-150م) فوق مستوى سطح البحر ويتباين الوضع الطوبوغرافي في  هـذا السهل بـين منطقة وأخرى حيث توجد أراضي رديئـة ومنخفضات ومسطحات مائية وحصوية تعود إلى عصر البلايوسين والقسم الأكبر هو مناطق سهلية منبسطة يغلب عليها الاستواء، وكما تنتشر المواد الصلصالية الطينية الملحية في عدة مناطق من الحوض،([12]) وكان الحفر العباسي القديم يمر بمحاذاة ذلك الحوض عند مستقرة كرد كليخة ،و ينحصر الوادي  المائي  مابين  مجرى ضـيق وحوائط صخرية وعرة ، ولكن عند دخول النـهر مرحلة النضج ، يتسـع  بطن الوادي بفضل انعطافاته التي تدفع  الحوائط بعيداً عن المجرى ، فتظهر أسطح مستوية تكون عرضة لتلقي الرواسب في أوقات  الفيضان ، فتغمر جميع الأرض المستـوية على  الجانبين وتنتـشر فوقها مجموعة مـن الرواسب  الفيضية ، عندما يفقد تيار النهر السـرعة  اللازمة لتحريك حمولته من الرواسب في إيه بقعه من مجراه فانه سـرعان مـا يتخلص من  بعض حمولته فيبدأ بترسيب الرواسب الخشنة ، ولكن  عندما تتـناقص قوة التيار فالنـهر  يلقي رواسب الحصى الصغير من الرمل وحتى الطين ، اذ يبدأ السهل  بترسيب المواد الخشنة ثم الناعمة في منطقة المصب ، وحوض  وادي الفضا تارة يضـيق وتارة يتوسع ، فعند موقع تل الغزال ودوما إدريس يكون عرض  الوادي 33.8 م(*)  وارتفاع9م وتكثر فيه الالتواءات وفي تلك المنطقة ينتقل الـوادي من مرحلة الشباب إلى النضج ومن ثم الشيخوخة مع وجود روافد عدة للوادي وبالقرب  من تل الغـزال والتي تبعد عن دوما إدريس بحدود 8كم تقريباً . ويضيق الـوادي عند موقع  لكجه اذ يصل إلى 8م وبارتفاع 7م من الجهة اليمنى للوادي .


المبحث الثاني
المناخ Climate
        يعُد المناخ احد اهم العناصر في الدراسات الهادرولوجية من حيث التغذية  المائية ومقدار الصبيب المائي وتحديد الذروات التصريفية العاليـة وفترات التلكؤ ومـن هنا جاء الاهتمام بتحليل المعطيات المناخية،([13]) وذلك لبيان فعالية العناصر المناخية في  تشكيل معالم شبكة الصرف المائي السطحي في منطقة حوض وادي الفضا.ويعُد من العناصر البيئة المهمة بحكم تأثيراتة المباشرة وغير المباشرة على جوانب الحياة المختلفة ، وكذلك يؤثر في تحديد نوع النبات في أي منطقة ونوع التربة ومواردها المائية،فضلاً عن وجود النشاطات الاقتصادية المختلفة للإنسان كالزراعة والري والرعي والسياحة . ويـؤثر المناخ بعناصره المختلفة على بيئة منطقة الدراسة بدرجات متفاوتة ، فالحرارة والرياح والأمطار والتبخر والرطوبة النسبية كل عنصر من هذه العناصر له تأثير مباشر على أشكال سطح الأرض ،وان المحطات التي تم الاعتماد عليها في  دراستنا هي محطة كركوك والموصل وبيجي ومخمور، بسبب خلو منطقة الدراسة من المحطات المناخية ، وتم الركون إلى تلك المحطات لوقوع منطقة الدراسة ضمن إقليم هذه المحطات ، ويمكـن لهذه المحطات أن تعطينا مؤشرات يمكن الاعتماد عليها  في تحليل المعطيات المناخية لمنطقة الدراسة.
1- الحرارة TEMPERATURE
        تنحصر منطقة الدراسة بين خطي الحرارة المتساوية(20مْ - 22مْ ) شمالاً الشكل رقم( 4 )، ويتبين من تحليل معدلات درجات الحرارة السنوية للجدول رقم (1) أنها تزداد كلما اتجهنا مـن الشمال نحـو الجنوب تبعاً للموقـع الجغرافي وعامل الارتفـاع للمحطات المشمولة بالدراسة.فمحطة كركوك الواقعة على دائرة عرض
31- 35ْ وعلى ارتفاع330 م فوق مستوى سطح البحر،إذ بلغ المعدل السنوي لدرجة  حرارة الهواء الجاف  23.1ْم، وسجلت محطة الموصل الواقعة على دائرة عرض 36.19ْ  شمالاً فيها بلغ المعدل السنـوي لدرجات حرارة الهواء الجاف 3, 21ْم، ولكنها ترتفع في محطـة بيجـي حتى تصـل إلى 4, 23مْ، حسب موقعها الجغرافي على دائرة عرض 36-34ْ وارتفاعها البالغ 115,5مْ فوق مستوى سطح البحر .  
 
الشكل رقم ( 4)
خطوط الحرارة المتساوية المئوية



       المصدر / وزارة النقل والمواصلات ،هيئة الانواء الجوية ، شعبة المناخ ، اطلس مناخ العراق ،1989.

          ترتفع معدلات درجات حرارة الهواء الجاف خلال اشهر الصيف ، حيث بلغت أقصى مدياتها في شهر تموز، إذ تصل إلى  36.4ْم ، 35.7ْم ، 37.1مْ درجة مئوية المحطات كركوك ، الموصل ، بيـجي على التوالي، ويعـود سبب ذلك إلى صفاء الجو وقلة الغيوم وطول ساعات النهار بينما تقل معدلاتها خـلال أشـهر الشـتاء ويسجل  كانون الثاني أدنى مستوياته اذ بلغت 9.6م ، 7.5م ، 9.7م  لمـحطات كركوك ، الموصل ، بيـجي على التوالي، ويعود سبب ذلك إلى قصر طول النهار فضلاً عن ميل أشعة الشمس الواصلة إلى سطح الأرض  ووجـود الغيـوم وعـدم صفاء الجـو .
        تتـباين درجات الحـرارة الدنيا و العليا بـين الصـيف والشـتاء ، إذ يتراوح معدل درجات الحرارة الدنيا 4.8ْم ، 2.9ْم ، 4.2مْ لمحطات كركوك ، الموصل ، بيجي ، في فصل الشتاء لشهر كانون الثاني ، أما في فصل الصيف لشهر تموز فقد  بلغت   27.5مْ، 26.1مْ، 27.8مْ ، لنفـس المحطات أعـلاه ، إمـا معـدل  درجات الحرارة العليـا لشهر كانون الثاني فقد بلغت  14.4مْ ، 12.1 مْ،  15.2مْ لنفس المحطات عـلى التوالي، وتبعاً لذلك تتميز منطقة الـدراسة بارتفاع المـديات الحرارية السنـوية والفصـلية حيث بلغ  المـدى الحـراري  السنـوي  12.4مْ، 14.4مْ،  15.8مْ، عـلى نفـس الترتيب للمحطات أعلاه ، بينما سجلت المديات الحـرارية الفصليـة تبايناً  بين الصيف والشتاء  وتنخفض  في فصل الشتاء  خاصة كانون الثاني بلغت  9.6مْ، 9.2 مْ 11م عـلى نفس  الترتيب المحطات أعـلاه ، ويعـود بسبب ذلك إلى قصـر النهار وقـلة ساعات  سـطوع أشـعة الشمس ، بينـما يرتفع المـدى الحـراري في فصـل الصيف  للأشهر (( حزيران ،تموز ، أب )) انـظر الجدول السابق (1) لنجد أعلى مدى حراري في محطة كركوك لشهر  تموز  15.5مْ  وفي الموصل في شـهر أب بلغ20.4 مْ وفي محطـة بيـجي بلغ أعـلى مدى حـراري 20.5 مْ في شـهر أب .  
2- الرياح WIND
تتصف الرياح عـادة بالجفاف والحرارة في منطقـة الدراسة وخاصة في فصـل الصيف ، حيث تتراوح سرعتها أحياناً بين20 – 40 ميلاً في الساعـة خـلال النهـار ولكنها تتلاشـى أثناء الليل كما أنها تلعب دوراً ملطفاً في المساء الذي يخفف من شـدة الحرارة.([14]) اذ تصل أقصى سرعة للرياح للمعدلات الشهرية لمحطـة  بيـجي لشـهري حزيران ، وتموز إذ وصلت 3.4م/ثا ، 3.7م/ثا على التوالي ،  وذلك بسبب تركز منطقة الضغط المنخفض في تلك الفترة عـلى منطقة الخليـج العربي وجنوب العراق مما  يدفـع بالرياح نحـوها بسرعة بينما تقل سرعتها إلى أدنى قيمتها في فصـل الشتاء وبخاصـة في شهر كانون الثاني إذ بلغت 0.9م/ثا في محطة كركوك ، الجدول رقم (2) وبلغ المعدل السنوي للرياح 1.4 و1.2 و3.2 لمحطات منطقة الدراسة على التوالي  وبعد تزامن انخفاض سرعة الرياح مع فصـل  التسـاقط المطري مما يقلل مـن عمليـة  الفاقد  المائي بالتبخر، النتح.
وتثير الرياح غباراً محلياً في بعض الأحيان، لاسيما في الجهـة الوسطى والجنوبية لمنطقة الدراسة في شهر حـزيران وتموز وأب ، غير أنها عادةٍ تثير الغبـار في المناطق الشمالية بسـبب درجة تماسك جزيئات التربة بفعل الرطوبة العالية مقارنتاً مع اقسامها الجنوبية .
       آما في فصل الشـتاء فان  أحوال الرياح تتأثر بمنطقة الضغط المرتفع فوق  الأجزاء الشمالية ، غير أن  هـذا الاتجاه يتقاطـع في جوانب عديدة ، نتيجـة   لتعرض  المنطقة للمنخفضات القادمة من  البحر المتوسط الـتي تهب في مقدمتها رياح شماليـة غربيـة ،   وتتـعرض لمنخفضات قادمة  من الخليج العربي وتكون جنوبية شرقية  وتسمى (الشرقية ) وهـي دافئة نسـبياً ورطبـة ومصحوبـة ببعض الأمطار ألا انها في حاله جفاف سطـح  الأرض قـد تنقلب إلى عــواصف ترابـية .
     
3- الأمطار RAINFALL
         تتركز اغلب الأمطار الساقطة في منطقة الدراسة  في فصل الشتاء والربيع ،  الجدول رقم (3) وذلك لارتباطها بمرور الانخفضات الجوية القادمة مـن البحر  المتوسط والـتي تبدأ من شهر تشرين الأول حتى مايس ، وتنحصر منطقة الدراسة وكما  يوضح الشكل رقم (6) بـين خطي المـطر المتساوي (300 –400 ملم ) .
      تتباين الأمطار السنوية الساقطة في كل من محطة الموصل ،كركوك،مخمور ،  بيجي . إذ بلغت وعلى التوالي 382.7 ملم ، 349.8 ملم، 277.3 ملم ، في الأقسام الشمالية ،  بينما تتسلم أجزاؤها الجنوبية193.1ملم وكما يتبين من محطة بيجي ويرجع سبب ذلك إلى تباين الموقع الجغرافي وعامل الارتفاع ، وتشكل الأمطار الشتوية بنسبة 70.7% ، 65.8% ، 49.1% 34. 6% ، على التوالي للمحطات المناخية مـن مجموع الأمطار السنوية ، بينما شكلت الإمطار الربيعيـة    (46.3% ، 35.1%  ، 23.4%  ، 23.4%) ،  على التوالي لمحطات منـطقة  الدراسة ، بيـنما لاتشـكـل الإمـطار الخريفيــة  ألا نسبـة ضئيلـة لا تتجــاوز (15.3% ، 14.8%، 13.2% ، 9.1% ) ، لمحطات كركوك ، مخمور ، الموصل ، بيجي بينما تنخفض نسبتها إلى اقل من 10% وهي اقـل من المستوى المـطلوب ، لذلك يمكن القول أن الأمطار تسقط عـلى الحوض خلال ثمانية اشهر مـن  السنة ومعرفة ذلك من خلال المعدلات الشهرية لمحطات منطقة الدراسة التي تبين ذلك كما في الشكل (5)
      وتعد بعضها اشهر مطيره والأخرى انتقالية وأخرى جافة ، وغالباً ما تكون الأجزاء الشمالية والمتمثلة  بمحطات الموصـل ، كركوك ، مخمور  تستلم كميات من المطر اكثر من محطة بيجي الواقعة في الأجـزاء الجنوبية مـن الحـوض .   


الشكل رقم (5)
خطوط المطر المتساوية( ملم)
  



المصدر / وزارة النقل والمواصلات ،هيئة الانواء الجوية ، شعبة المناخ ، اطلس مناخ العراق ،1989 .

        ويظهر هناك تباين في الأشهر المطيرة *([15])  ،  والأشهر الجافة ،  والانتقالية ،  بـين المحطات المناخية من الجدول رقم (4) فمحطة كـركوك تكون في  تشرين  الثاني، كانون الأول ، كـانون الثاني ، شبـاط ،آذار ، نيسان  أشهر مطيره وذلك  لان معدلات المطر فيها تزيد عن 10%  أما شهر مايس فان معدلات المطر فيـه  اقـل مـن 5% فيعد شهراً انتقالياً ، بينما تكون في أيلول ، تشرين الأول فضلاً عن أشـهر الصيف (حزيران , تموز , أب ) تنخفض معدلات  المطـر فيها  إلى  اقل مـن5% مـن مجموع المعدلات السنوية للأمطار ماعدا محطة مخمور التي وصلت إلى اكثر  مـن 5% في  تشرين الأول .  وهذا ينطبق على جميع محطات منطقة الدراسة. ومـن هنا نتعرف على قيمة المطر الفعالة للأشهر المطيره التي تتزامن مع انخفاض درجات الحرارة إذ لا يزيد معدلات درجات الحـرارة لهذه الأشهـر في  المحطات المدروسة عن 9,6مْ ، 9,7مْ ، 7,5مْ ، في محطات كركوك ، بيجي،موصـل ، أما محطة مخمور فيتعذر عن عدم توفر بيانات مناخية لدرجات الحـرارة ، وبالتالي يؤدي إلى انخفاظ فعالية التبخر– النتح ويتميز الصيف بالجفاف التام .
     وتتباين كميات الأمطار الساقطـة بين سنة جافة واخرى في محطات منطقة الدراسة
،وسنة رطبة كما يتضح من الجدول رقم (4) ففي السنوات الرطبة هـناك زيادة ملحوظة في كمية الأمطار الساقطة،إذ وصلت أعلى كميـة من التساقط  669,4 ملم ، في محطة كـركوك ، سنـة 1992  و633,ملم، في محطة الموصل سنة 1993  و376,1ملم، في محطة بيجي سنة 1993  أما أدنى كمية للأمطار الساقطـة تحدث في السنـوات الجافة إذ وصلت، 229,8ملم ، لمحطة كركوك في سنة 1999 ، أما في محطة الموصل  بلغت 227,7ملم ، سنة 2003 ، وفي محطة مخمور وصلت اعلى كمية من التساقط 595.3 سنة 1993 وفي محطة بيجي بلغت 93ملم سنة 1987 ،وهو أدنى مستوى لكميات التساقط .

الشكل رقم ( 6 )
المعدلات الشهرية لكمية الامطار الساقطة ( ملم ) للمحطات المناخية في المنطقة للمدة بين (1977-2003)


المصدر : الشكل من عمل الباحث بالأعتماد على الجدول رقم ( 3 ) .
          
4- الرطوبة النسبية .
           تعُد الرطوبة النسبية إحدى العناصر المناخية التي تؤثر في الموازنة المـائية المناخية ([16]) إذ تتميز منطقة الدراسة بانخفاض معدلات الـرطوبة النسبة ،  وذلك
لبعـدها عـن المـؤثرات الخارجية ، وبلغ المـعدل السنوي للرطوبة النسـبية
46.1% ، 54.8% ، 52.7 %   لمحطات كركوك ، الموصل ، بيجي على التوالي في فصل الشتاء ، أما في فصل الصيف بلغت  23.2% ، 29.8% ،  في كل من شـهري تموز و أب ، وتتـبين من خلال العرض السابق أن محطة الموصل تمتاز بتفوقـها على محطات منطقة الدراسة في المعدلات الشهرية والمعدلات السـنوية والبالغة قيمتها  54,8%   ويعـود السبب  في ذلك إلى موقعها في الصدارة للرياح الشمالية الغربية الرطبة فضلاً عن تضاريسها المنبسطة والمنفتحة بأنياب الرياح  مما يساهم في زيادة رطوبتها النسبية. انظر الجدول رقـم ( 6 ) .
 
5-  التبخر
هـو عملية تحويل المـاء مـن الحالـة السائلـة إلى الحالة  الغازية ،والتبخـر  مـرتبط بدرجات الحرارة بعلاقة طردية، فكلما ارتفعت درجـة الحرارة ارتفعت  قيمـه التبخر ،ويعد التبخـر مـن العناصر الاساسـية للـدورة المـائية ومكمـلاً للعناصـر  الأخرى كالتساقط والجـريان السطحي.([17]) ولـه دور في تحديـد الميـاة الجاريـة في أحواض  التغذية. ([18]) لهذا فان فعالية التساقط لا تعتمد على كميته بل على فعالية التبخـر النتـح.([19]) وفعالية التبـخر تتأثر بعناصـر المناخ فضـلاً عن طبيعـة سطح المنطقـة ،  واستخدمت معادلة ايفانـوف لحسـاب قيمة التبـخر لمحطات منطقـة الدراسة(*). واعتمـد عـلى الجـدول رقـم (6) وظهر مـن خـلال النتائج أن قيمـة التبخـر عاليـة في اشهر الصيف وخاصـة في شهر تموز بلغت 484.4ملم في محطـة كركوك ، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وعدم سقوط الأمطار وطول فترة النهار  وزيادة  هبـوب الـرياح الشـمالية الغربيـة . أما مجموع التبخر السنوي لمحطات الدراسة عـلى التوالي بلغت (3079.5ملم ،2579.9ملم ، 3003.3ملم ) لمحطات كركوك ، الموصل،بيجي ، وهـي كميـات كبيرة جـداً إذا مـا  قارناها مع  معـدلات  المطـر الـتي بلـغت (349.8ملم ، 382.7ملم ، 193.2ملم ) لنفس محطات الدراسة عـلى التوالي ، إذ أن قيمـة التبخر تفوق قيمة الأمطار بحـوالي (15) مـرة .
        وفي محطـة الموصل بلغت كمية التبخر في شهر تموز ( 468.8ملم)  وهي أقـل مـن قيمة التبخر في محطة  كركوك ، بسبب انخفاض درجات الحرارة ،أما  في محطة بيجي لشـهر تموز بلغت قيمة التبخر (462.4 ملم) ، وذلك بسبب انخفاض نسـبة  الرطوبـة وارتفاع  درجات الحرارة ، أما في فصل الشتاء تنخفض قيمة التبخر وخـاصة في شـهر كـانون الثاني إذ بلغت  (53.6ملم ، 25.2ملم ، 38.5ملم ) عـلى التوالي لمحـطات منـطقة الدراسة ، وذلك بسبب انخفاض درجات الحرارة وقصـر النهار وارتفاع كـمية التسـاقط .*انظر الجدول رقم (7) .

6- تحديد الأقاليم المناخية لمنطقة الدراسة :
      لتحديد الاقاليم المناخية لمنطقة الدراسة في المحطات المدروسة ، اعتمد على معادلة كوبن . ([20]) وهي :

                                                              
أذن  r  = قرينة الجفاف    t = معدل الحرارة السنوي بالفهرنهايت.
       وبعد تحليل النتائج على ضوء المعطيات المناخية المؤشرة في الجدول رقم (8) تبين أن قرينـة الجفاف .* تشير إلى إن المطر اكثر من الناتج واقل من ضعفه في محطـة كركوك الذي بلغ فيها مجموع المطر السنوي( 13.6 )بوصة وقرينة الجفاف بلغت (8.5) بوصـة لذلك فان المحطة تقع ضمن المناخ شبه الجاف ( Bwshs )، وفي محطـة الموصـل الواقعـة شمال غرب منطقة الدراسة فقد بلغ مجموع المطر  السنوي  فيها (14.9) بوصة .
       وقرينة الجفاف ( 8.4)  بوصة ، لـذا فان المحطـة تقع ضمن المناخ شبـة الجاف          ( Bwshs )، اما محطـة بيـجي الواقعة جنوب منطقـة الدراسـه فقد بلغ مجموع المطـر السنوي فيها (7.6) بوصة، وقرينة الجفاف ( 9.1 ) وهذا اقل من نتيجـة المعادلـة  ، فالإقليم المناخي صحراوي ( Bwshs ) الشكل رقم (7). وتحقيقاً لمـا سبق يمكـن القول بان مناخ منطقـة الدراسـة تتميز بأنه حار في فصـل الصيف إذ أن معـدل درجات  الحـرارة لأشهر الصيف اكثر من ( 27م) وتبعاً لذلك يرمز لـه ( Bwshs ) وتقـع ضمن المنـاخ شبـه المداري شبـه الجاف الحار صيفاً ( Bwshs ) .

الجدول رقم ( 8  )
المعدلات الشهرية والسنوية لعنصري الحرارة (ف) والمطر ( بوصة )
للمحطات المناخية للمدة ( 1977 – 2000 )
الأشهـر
محطــة كـركـوك
محطــة الموصــل
محطــة بيـجي
الحرارة (ف)
الأمطار
(بوصة)
الحرارة (ف)
الأمطار
(بوصة)
الحرارة
(ف)
الأمطار
(بوصة)
كانون الثاني
49.2
2.6
45.5
2.3
49.5
1.3
شبــاط
34.2
2.4
47.4
2.3
52.3
1.2
آذار
56.8
2.0
54.6
2.8
60.4
1.1
نيســان
70.7
1.4
74.3
1.8
72.1
0.6
مايــس
83.1
0.4
77.3
0.6
83.1
0.3
حـزيران
90.3
-
87.9
-
92.1
-
تمـــوز
93.5
-
93.6
-
95.9
-
أب
92.1
-
91.4
-
94.2
-
أيلـــول
87.9
-
84.9
-
88.7
-
تشرين الأول
75.9
0.6
72.3
0.5
77.3
0.3
تشرين الثاني
62.6
1.9
57.3
1.9
62.2
1.6
كانون الأول
52.8
2.3
48.7
2.7
52.3
1.2
المعدل السنوي
70.7
13.6
70.4
14.9
73.3
7.6
      المصدر / الجدول  من عمل الباحث بالاعتماد على الجدول رقم ( 1 ) ( 3 ) .


الشكل رقم (7)
تحديد الاقاليم المناخية على ضوء معادلة كوبن

المصدر /وزارة النقل والمواصلات هيئة الانواء الجوية ، شعبة المناخ ، اطلس مناخ العراق ،1989
7- الموازنة المائية لحوض وادي الفضا
تعد الموازنة المائية المناخية من الخصائص الهيدرلوجية المهمة لحوض منطقة الدراسة لأنها تبين أهمية التأثير المباشر لمقدار الفقدان المائي بواسطة التبخر النتح على كمية المياه السطحية والجوفية وعلى خصوبة التربة ومخزونها من المياه وعلاقة ذلك بالجريان السطحي ومقدار ما يتبخر منه ومعرفة الفائض والعجز المائي ([21]) وهي تعبير عن العلاقة بين التساقط والتبخر النتح الذي يمثل المقارنة بين الجريان والتبخر والتشبع والتسرب للوصول الى فائض المطر المسبب الجريان في حوض النهر او عجزه عن طاقة التبخر / النتح ([22]) ولمعرفة ذلك تم حساب عناصر الموازنة المائية فضلا عن حساب التبخر / النتح.
الذي يعد عنصرا مهما من عناصر الموازنة المائية والذي يختلف من مكان الى اخر تبعا لاختلاف المكونات البيئة وطبيعية استغلال الأراضي الزراعية في منطقة الدراسة ، وتم حساب الموازنة المائية باستخدام معادلة خروفة(4).
               معادلة خروفة =
 حيث ان :
ET = تمثل مقدار النتح المحتمل
 = النسبة المئوية لعدد ساعات السطوع الشمسي الشهري بالنسبة للسنة
  C= المعدل الشهري لدرجة الحرارة /م
أ-  فصل الفائض المائي
تتباين مدة هذا الفصل بين محطة وأخرى إذ يبدأ هذا الفصل في محطة الموصل من شهر كانون الأول الى شهر اذار وبلغت النسب (+36.5 ،+ 27.3 ، + 10.9) على التوالي ، أما في محطة بيجي يبدأ فصل الفائض المائي لشهر كانون الثاني فقط وبلغت (+ 0.8) أنظر الجدول رقم (9) ويتميز بزيادة كمية الأمطار الساقطة على طاقة التبخر / النتح المحتمل حدوثه بسب انخفاض درجات الحرارة وقصر النهار مع زيادة عدد الايام الغائمة وارتفاع كمية التساقط ونادرا ما تحتاج الزراعة لمياه الري في السنوات الرطبة بينما في السنوات الجافة تحتاج الى كمية أكبر من الري  ، لذلك نلاحظ بأن الفائض المائي يحدث عندما تزيد كمية الأمطار على كمية او طاقة التبخر / النتح المحتمل هذا من الجانب المناخي اما من جانب تغذية وتشبع التربة ،فانه يتكون من جزئين اساسيين هما الجريان السطحي والتغلغل الذي يغذي التربة والجريان تحت السطحي الذي يغذي التربة والجريان التحت السطحي للقسم المشبع (2) .
ب-  فصل العجز المائي
يبدأ هذا الفصل من شهر نيسان الى شهر تشرين الثاني في محطة الموصل ، أما محطة بيجي فيبدأ فصل العجز المائي من شهر شباط ويستمر حتى نهاية السنة وتتراوح مدة العجز المائي ثمانية أشهر في محطة الموصل واحدى عشر شهرا في محطة بيجي إما المجموع السنوي للعجز المائي بلغ (1919.2)ملم في محطة الموصل و (-2175.3) ملم في محطة بيجي وبلغت ذروته في أشهر تموز وأب وتراوحت ما بين (400 – 411.1) كما في الجدول رقم (9) وفي هذا الفصل نلاحظ تفوق كمية التبخر على كمية الأمطار بصورة عالية وخاصة في محطة بيجي لانخفاض نسبة التساقط وزيادة التبخر إضافة الى زيادة نسبة ساعات السطوع الشمسي وارتفاع الحرارة وصفاء الجو وقلة الغيوم ونستنتج من ذلك بان منطقة الدراسة تقع ضمن المناخ شبه الجاف ، وذلك لزيادة فترة الجفاف وامتدادها حتى تصل الى احدى عشر شهر احيانا .
نستنتج مما سبق بأن الأمطار تشكل المصدر الرئيس لتغذية منطقة الدراسة وخاصة خلال فترة الفائض المائي ، أما في فصل العجز المائي تلعب المياه الجوفية دورا مهما في تغذية المنطقة وعلى الرغم من قلتها في فصل الجفاف وزيادة ملوحتها ولكنها قادرة على ان تغذي المنطقة ، إضافة الى العيون والينابيع التي تغذي الحوض أحيانا . 
المبحث الثالث
التربة والنبات الطبيعي لمنطقة الدراسة
1. التربة. Soil :  
       تعُد التربة أحد العوامل الطبيعية المؤثرة في عملية الصرف المائي السطحي، وذلك لوجود علاقة متبادلة بين الجريان السطحي ونسجة التربة من حيث المسامية  و النفاذيـة، ويقصد بها القدرة علة نفاذ المياه من خلال المسامية اما المسامية فهي حجم الفراغات الموجودة بين جزيئات التربة اما نسجة التربة فيقصد بها الترتيب الحجمي لمفصولات التربة وللتربـة وخصائصها الطبيعيـة المتمثلة بالمساميـة والنفاذية قيمـة عاليـة ومهمة في الدراسات الهيدرلوجية. ([23]) وتتكون التربه مـن خليط مـن المواد المعدنية والعضوية والماء والهواء حيث يمـر فيها النبات ومنها يستمد غذاءه وعلية تعيش النباتات والحيوانات ،
ويتراوح لون التربة مابين البني المصفر والبني الداكن ( 3 / 4-  10y  R7/ 4- 10y R 5/ 10 y R 4) ويتضح من الدراسة التحليلية لعينات أخذت من ترب منطقة الدراسة ، كما يوضح الجدول رقم ( 10 ) والشكل رقم ( 8 ) الذي يمثل الأماكن الموقعية للعينات بأنهـا تربة ذات نسجـة ناعمـة تتراوح ما بين الترب المزيجيـة الطينيـة الغرينية والمزيجية الرملية، وهذا يدل على أنها ترب قـد نقلت مـن الطيات المحدبة التي ينبع منها الوادي بفعل المياة الجارية وترسبت في بيئتها الجديـدة ، 
      ويتبين من تحليل الجدول أن تلك الترب من اصل كلسي وتراوحت نسبة الكلس ما بين(34.5% -55%) ونستدل من تلك المادة بأنها تكوينات ترجع إلى المكاشف الصخرية لتكوين الفتحة وانجانه،وأنها ترب بين القاعديه والحامضية بدلالة قيم (P H)  تراوحت مـا بين (7.1- 8.6)  أمـا الأمـلاح الذائبـة في منطقـة الدراسـة فتراوحت ما بـين (mg/L54- /L/mg /- 99)أما نسبـــة التوصـــيلية فقد تراوحـــت مابيــن
(2.13 MMS /cm  - 0.01MMS /cm ) .وتبعاً لذلك يمكن تقسيم ترب منطقة الدراسة إلى الأقسام التالية .


أ- التربة الفيضية  :
        تضهر هذه الترب على شكل شريط يمتد  عـلى ضفتي وادي الفضا ابتدأ من المناطق القليلة التضرس عند المنبع وصولاً الى المصب عند التقاء الوادي بنهر الزاب الاسفل، وهي تربة رسوبية تكـونت مـن الرواسب الرملية التي رسبها وادي الفضا. فضلاً عن أرسابات نهر الزاب الأسفل التي تقع  بمحاذاته أثناء الفيضان المتكرر وتمتاز بخشونة ذراتها ومساميتها الجيدة  مع قلـة نسبة الأملاح فيها وتتصف بعمقها وصرفها الجيد . وتمتاز بأنها غنية بالمواد العضوية وتعد من افضل أنواع الترب للاستثمار الزراعي في تلك المنطقة ويصل عمقها الى 7 امتار في بعض المناطق وهي عبارة عن مواد طينية ورملية وحصوية تختلف باختلاف موقعها ([24])
ب– التربة البنية الحمراء :
           مـن المعروف لدينا أن صخور ألام هي ألا ساس في تكـوين الترب  لمنطقـة   الدراسة ،إذ  تبين أن تكوينات المنطقة اغلبها من تكوينات   انجانـه والفتحـة  ( الجبس و حجر الكلس والصخور الجبسيه الصلصالية والصخور الطينية والرمل والحصى) وتتصف الترب العميقة بأنها تحوي على طمى وصلصال ،و تشكل الطبقة  العليا (5) سم  تقريباً وتتدرج إلى الطمى وصلصال بني مائل إلى الاصفرار ،([25]) كمـا هـو موجـود في اغلب المستقرات بداية من موقع مستقرة دينكاوة  وصولاً إلى مستقرة البطروز واغلبها مزيج من الطين والغرين المتمثلة باللون البني المصفر،أما نسبة (pH) بلغت  8,6  وهي قاعديـة  إما نسبة الملوحة(L/mg  69) اما التوصيلة للكهربائية بلغت (MS/cm / 0.12)  والتي تعبر عن ملوحة التربة وان زيادة نسبة الملوحـة في التربـة تؤثر على  نمو النبات وقلة إنتاجها ، الجدول رقم (10) لتحليل أصناف الترب.
         أضافه إلى ذلك تعد الترب البنية ألداكنه مـن احسن أنواع الترب الملائمة لزراعة المحاصيل الزراعية وخاصـة الزراعـة الديمية ( الحنطة و الشعير ) الصورة رقم 

(1) فأن أغلب المستقرات في منطقة الدراسة ، تعتمد في معيشتها على زراعة المحاصيل الديمية وأحيانا القطن  إذا توفرت الظروف الملائمة لزراعته المتمثلة بالري وزيادة منسوب المياه الجوفية ، وبالإضافة إلى ذلك فأن تلك الترب تكاد تكون صالحة لانبات أنـواع عديدة مـن الأعشاب  الربيعيـة وخاصـة الاستبس التي تعيش عليها أغلب الحيوانات  فهي منطقـة واسعـة  وصالحـة للرعي .

زراعة الحنطة والشعير 



صورة رقم ( 1 )
ج– التربة الصخرية :  
          يظهر مثل هذا النوع من التربة في بداية قدمات قـرة جوق إلى مستقرة دينكاوة  واغلب صخورها تتكـون من صخور ساند ستون ولا يمستـون والجبس ، ويصل سمكها بين  ( 1م ، 3م )  وهـي عبارة عن ترب حديثة التكوين ضحلة العمق  ويكـون تكوينها الأساسي مـن حطام صخري كلسي وكبريتات الكالسيوم المتبلورة ([26]) اذ تزيد خشونتها كلما انحدرنا نحـو السهول لاختلاطها بنواتـج التجويه المتمثلة  بالمفتتات الصخرية المتباينـة في حجمها والـتي انجرفت بعوامل النقل ولإرساب وخاصة المياة التي رسبتها في تلك المواقـع



الشكل رقم (8)
اصناف ترب منطقة الدراسة
 




2- النبات الطبيعي :
        للنبات الطبيعي تأثير كبير على أشكال سطح الأرض ، فوجوده يساهم في  تماسك جزئيات التربة ويقلل من تأثير عوامل التعرية المائية والريحية  على سـطح الأرض ،  أمـا قلته في المنطقة يعرض سطح التربة للتفكك ليسهل على الماء  والريح في  عملية  الحت ([27])  وللأوراق النباتية الخضراء قيمه مهمة تعمل على تأثير قطرات المطر الساقطة عـلى الأرض ليؤمن الحماية الكافية لسطح التربة من الآثار السلبيـة الناجمـة عن التساقط([28]).
         ويتأثر نمو النبات الطبيعي في منطقة  الدراسة بطوبوغرفية  المنطقة  وينمـو بشكـل كثيف في المناطق المنخفضة والسهلية وبطون الأودية وذلك لسمك عمق التربـة ولتوفر مياه الأمطار، أما المناطق المرتفعة فينمو النبات بصوره مبعثره وقليلـة الكثافة لان تربتها قليلة العمق تتعرض للتعرية المائية والريحيه  وانسياب المياه باتجاه المنخفضـات ([29])وتنتشر في منطقـة الدراسة النباتات القصيرة التي تنمـو بعد  سقوط  الإمطار مباشرة وتنقسم النباتات الصحراوية في منطقة الدراسة إلى ثلاثة أقسام .
أ – النباتات الحولية :
       تنمو هذه النباتات خلال فصل سقوط الأمطار وتنتهي دورة حياتها في  نهاية موسم الإمطار، وهـي نـوع من نباتات  السهوب الاستبس النباتات القصيرة  واهم أنواعها الكعوب والخباز والصمعه والزباد والشعير البري وأنواع من الورود الصغيرة مثل ورد الغزال وشقائق النعمان  ويتعرض  جزء كبير من هذه النباتات إلى الرعي الجائر والزراعة الديمية في منطقة الدراسة .
ب – النباتات المعمرة :
          تتميز هذه النباتات بمقاومتها للظروف المناخيـة القاسيـة والجافة  من خـلال جذورها العميقة وأوراقها المدببه وذات السيقان الصلبة ،وتمتاز بفائدتها للرعي وقت الصيف والخريف عند اختفاء الأعشاب وتمتاز بقدرتها  عـلى تحمل الظروف المناخية بأنواعها ،وذلك بعدة طرق منها تحوير أوراقها آو احتوائها عـلى شبكـة جذرية كثيفه تحت سطح الأرض ، والتفاف أوراقها بعضها على بعض لتقـليل عملية النتح . ([30]) وتوجد منها أنـواع في منطقـة الدراسـة مثل الطرفـة والسـدر والزرور  والشـوك والعاقـول والحرمـل والطـرطيع وخاصـة  في الأراضـي المتملحـة أمـا  الشـوك والعاقـول ينمو في  الأرض الأقل  ملوحة ، لاحـظ الصـورة رقـم  (  2  ) .
نباتات الزرور والشوك والعاقول
 صورة رقم ( 2 )
جـ – نباتات ضفاف الأنهار:
         تنمـو تلك النباتات عند ضفاف مصب الحـوض  وعلى الضفه اليمنى من  الزاب الاسفل ويتراوح طولها ما بين ( 1-3م) ولهـذه النباتات دوراً في تأثيرها عـلى الجريان النهري مـن خـلال مساهمتها في تنظيم سرعة الجريان ولهادور في تماسك  تربة  اكتاف  الوادي  والنهر لتشابك جذورها ولهـا القدرة على مقاومة التعرية وخاصة في الأجزاء الحادة  التي يشتد فيها النحت.([31]) ومن انواعها أشجار الغرب والقصب والطرفة والسلماس والسعون الـذي غـالباً ما يسـتخدم في حياكـة  الحصران للاستعمالات المنزلية ، فضلاً عن وجود الأحراش والصفصاف .
المبحث الرابع
الموارد المائية واهميتها
 تنقسم الموارد المائية في منقطة الدراسة إلى قسمين :
1 – الموارد المائيه السطحية .
2 – الموارد المائيه الجوفيـة .
1 – الموارد المائيه السطحيه :
           يعُد حـوض وادي الفضا الذي ينبع مـن مرتفعات  قـره جـوق ويصب في الزاب الأسفل، والذي يخترق منطقه الدراسة بطوله البالغ  (65كم) ويتجه مـن  الشمال  إلى الجنوب، ذلك المورد المائي السطحي الرئيسي الممول في تلبيه متطلباته  من المياه  الذي يحدد كثافـة الاستيطان البشـري ، وبما أن الـوادي موسمي الجريان، لذا فأنه يعتمد على كمية سقوط الأمطار في فصل الشتاء، ويقـل جريانه في فصـل الصيف، ويكاد أن ينعدم في بعض أجزائه،ماعدا وجود بعض العيون والينابيع التي تنتشر في أجزائـه، اذ يجري تارة وينقطع تارة أخرى، وذلك لوجود تغذية جوفية للمياه السطحية وهذا ينطبق على جميع أجزائه مـن بداية المنـبع الى المصب  .
      ولمعرفة مدئ صلاحية المياه من التلوث التي تضر بصحة الإنسان والنبات والحيوان ، قام الباحث بتحليلات مختبريه لعينات من المياه التي تجري داخل الوادي ولمـواقع مختلفـة ولعناصـر مختلفة، اذ تبين لنا ومن الجدول رقم (11) والشكل رقم (9) بأن نسب عناصـر المياه تختلف مـن موقع إلى أخـر، وهذا ناتج عن اختلاف نوعيـة الصخور والترب المـوجودة في منـطقة الدراسـه .

- تحليل العناصر الهيدرلوجية لمياه حوض وادي الفضا

من المهم تحديد عناصر المياه في حوض النهر في الدراسات الهيدرلوجية نظرا لتأثيرها على صلاحية المياه للاستعمالات المختلفة ([32]) اذ قام الباحث باخذ عينات من المياه من مواقع مختلفة من الحوض وتحليلها في المختبرات كما في الجدول رقم (11 ) وتم تحليل عناصر المياه لايجاد كل من نسبة الكبريتات ونسبة الاملاح الذائبة ونسبة الزنك ، وظهرت النتائج متباينة بين موقع وأخر([33]) وهذا ناتج عن تباين نوعية الصخور الحاوية للمياه اذ بلغت الكبريتات 0.023% ونسبة الأملاح 0.024% ونسبة الزنك 0.01 جزء بالمليون في موقع لاكجة وهي نسبة قليلة بالنسبة للمواقع الأخرى وتزايد تلك النسب يعيق ويؤثر على صلاحية المياه واستثمارها وذلك بسبب عدم صلاحية المياه للزراعة والشرب وبالتالي لا يمكن استثمارها وخاصة في فصل الصيف لزيادة تركز الأملاح والمواد السامة اما في فصل الشتاء تستثمر تلك المياه في جميع جوانبها الاروائية وعلى العموم وعند التركيز على نوعية المياه الجوفية ، نلاحظ بان اغلبها تحتوي على الأملاح في التحليل([34])، ولذلك فان دراسة تركيز العناصر الكيمائية في المياه مهم جدا لتجهيز المياه للأغراض الصناعية وللزراعة ومياه الشرب لتحقيق الهدف اللازم  للتنمية ولاستثمارات .

الجدول رقم ( 11 )
تحليل عناصر المياه لحوض وادي الفضـا .
مكـان الموقع
pH
تركيز الكبريتات
%
تركيز الأملاح الذائبة
EC    %
تركيز الزنك
PPm- mg / L
شميـــط
27 , 7
17 , 0
53 , 0
045, 0
البطــروز
80 , 8
22 , 0
20 , 0
011 , 0
تل الـورد
27 , 8
55 , 0
58 , 0
024 , 0
كرمش لزاكه
35 , 7
19 , 0
13 , 0
02 , 0
تل الغـزال
45 , 8
39 , 0
44 , 0
32 , 0
لاكجــه
67 , 8
023, 0
24 , 0
01 , 0
المصدر / تم تحليل العينات لعناصر المياه في مختبرات ألا سمده الكيماوية / بيـجي .
       ويتضح بان نسب (PH   ) الداله الحامضيه لمواقع منطقة الدراسـة                   ( 7.27 ، 8.80) تتراوح مابين الحامضيه والقاعدية ، آما نسبة الكبريتات ، بلغت (0,17% ،  022, 0% 55  19 ,0 % 0,39 % ، 23 ,0 % ) لكل  من مواقع 
( شميط، البطروز، تل الورد، كرمش لزاكه، تل الغزال، لاكجه )  على التـوالي ، نستنتج بأنها نسب متدنية ماعدا موقع تل الغزال حيث يصل  إلى  (39 ,0% )  وهـي على العموم ملائمة لزراعة المحاصيل الزراعية وخاصة  ( الحنطة والشعير والقطن) ، ولكنها غـير صالحه للشرب للإنسـان والحـيوان لذلك فنلاحظ بان سـكان  تلك المناطـق يعتمـدون عـلى استـخدام السيارات الحوضية لنقـل المياه مـن  أماكـن بعيـده ، أمـا نسـب الأمـلاح الذائبـة  فقـد بـلغت ، (53 ,0% 20, 0% ، 58, %0 ،  13, 0% ،
44 , %0 ، 24 , 0 %) لنفس الموقـع على التوالي ،وهذا يوضح بأن الأملاح الذائبة تتراوح ما بـين(58 , 0% ، 13.% ) وهي نسب ترتفع فيها الأملاح الذاتية وهذا واضح بالنسبة لجميع مواقع منطقة الدراسة ما عدا موقع كرمش لزاكـة حيث تكـون الأملاح الذائبة منخفضة إلى حدٍّ ما .     


الشكل رقم (9)
التوزيع الجغرافي لعينات المياة لحوض وادي الفضا

       إما نسبة الزنك في المياه لمجرى الوادي تراوحت ما  بين ( PPM 0.01 ، PPM 0,32 )  لنفس المواقع وهي منخفضة تقريباً ويكون تأثيرها قليـل نسبياً ما عدا موقع تل الغـزال حيث وصلت نسبة الزنك  إلى (PPM 0.32 )  فيتعذر عنها بعدم استخدام المياه للشرب ولزيادة التركيز السمي لهـا وعدم سـقي الحيـوانات وارواء النباتات لأنها تؤثر على عمليه النمو وهلاك النباتات وكـذلك أنهـــاك التربة وعـدم استصلاحها .
2- الموارد المائية الجوفية :
تعد المياة الجوفية مصدر مهم ودائم لتغذية الانهار بالمياة حيث يعتمد التغذية الجوفية علئ مستوئ الماء الجوفي ،وتزداد بزيادة التغذية وتقل بانخفاضه ويساهم في استمرار الجريان ويدعى التصريف المائي الجوفي بتصريف الاساس(1)و يتوقف وجود الموارد المائية الجوفية في منطقة الدراسة على توزيع كمية مياه الامطار ،و على درجة مسامية الصخور وشكل انحدار طبقاتها،على عوامل التعرية التي تقوم بازالة الطبقات الصخرية العليا التي تشير الى دخول مستودعات ومكامن المياه الجوفية وتتمثل المياه الجوفية بالعيون المائية والابار، فحينما توجد هذه العيون والينابيع تقوم عليها المستقرات البشرية ، حيث ينتشر نمط السكان مع وجود الابار والينابيع على طول الوادي ولا تخلو مستقرة بدون وجود الابار وذلك لانها تعد الممول الرئيسي الذي تم الاعتماد عليه للاستقرار لتلك المستقرات. ان كافة التشكيلات الصخرية المتواجدة ضمن حوض الوادي تحتوي على المياه الجوفية. (2) غير ان استغلالها يكون مرهونا ومرتبطا بنوعية المياة وبالاسباب الاقتصادية فيما يتعلق بالعمق
الكبير ، حيث ترتبط اعماق الطبقات الصخرية في منطقة الدراسة ارتباطا كبيرا بالطبيعة الجيومورفولوجية للمنطقة من خلال وجود علاقة بين الارتفاع عن مستوى سطح البحر وبين الطبيعة الصخرية الحاوية للمياة، اذ نلاحظ ان الطبقات الصخرية الحاوية للمياه تكون ذات عمق كبير للاراضي الواقعة في مستويات مرتفعة عن مستوى سطح البحر(3) ، وهذا ما ينطبق على الابار لموجودة ضمن منطقة الدراسة ، انظر الجدول رقم (12) .
 وبما ان منطقة الدراسة تتميز بكثرة ابارها اليدوية الضحلة والارتوازية العميقة المنتشرة في عموم المنطقة ، قام الباحث بتحليل مختبري لعينات من مياه الابار وعناصر مختلفة من المياه ، وذلك لمعرفة كمية الاملاح والكبيرتات وكاربونات الكاليسيوم الموجودة في تلك الابار ، وتراوحت نسب ( pH ) ما بين ( 6.62،7.83 ) اما التوصيلية الكهربائية بالمليموز، والتي تعبرعنها عن قيمة لايونات الاملاح عند الاذابة والتحليل اذ تراوحت ما بين ( 4700 m/s ، 11620 m/s ) لنماذج مختلفة من الابار الارتوازية السطحية .
اما نسبة الاملاح الذائبة فتنحصر ما بين ( 0.05% - 0.15% ) وهي متوسطة الى مالحة تقريباً وتكون غير صالحة للشرب، اما نسبة الكبريتات انحصرت ما بين
( 0.23% ، 0.49% ) وهي ايضا متوسطة ونسبة كاربونات الكاليسيوم تراوحت ما بين
( 0.08% ، 0.13% ) اما الزنك فتراوحت نسبته ما بين (
0.05 ppm ، 0.011 ppm ) وهي نسبة قليلة يكون تاثيرها على الانسان اكثر من الحيوانات والنباتات ، وتشمل هذه النسب لـ ( 10 )  عينات ماخوذة من جميع انحاء منطقة الدراسة ، وتغطي الوادي من بداية منبعه وصولا الى مصبه ، انظر الجدول رقم (12) والشكل رقم (10) .


الشكل رقم (10)

التوزيع الجغرافي لعينات الابار الارتوازية والسطحية  لمنطقة الدراسة






([1]) المنشاة العامة للمسـح الجيولوجي والتعدين ، دائرة المسـح الجيولوجي ، تقرير عـن لوحة كـركوك مقـياس 1 : 100000 ، بغداد 1992 .
([2]) صفاء الدين فخري عبد المجيد فؤاد ، دراسة جيولوجية تركيبية لطيات قـره جـوق، مصـدر سـابق ص18.
([3]) شاكر خصباك ، العراق الشمالي ، دراسة لنواحيه الطبيعية والبشرية ، جامعة بغداد مطبعة  شفيق .1973 ص11.
([4]) طور هان مظهر المفتي ، استخدام تقنيات التحسس النائي والدلالات الجيوكيمانية في تفسير ظاهرة الشذوذ الحراري في منطقة قـرة جـوق الجنوبي ، وباي حسن من شمال العـراق أطروحة دكتوراه ، جامعـة الموصـل ، كلية العلوم ، سنة 2002 ،ص3 .
([5]) اسباهية يونس المحسن،التحليل الجيومور فولوجي للخصائص المورفولوجية في حوض مخمور،مجلة الموارد المائية، 1993 ص11
([6]) طورهان مظهر حسن سليمان المفتي ، مصدر سابق .  ص3 .
([7]) مد الله عبد الله محسـن الجبـوري ، التشكل المائي لنهر دجلة مابين مصب الزابين واستثماراته في العراق ،دراسة في الجغرافية الطبيعية ، اطروحه دكتوراه  غير منشورة ، جامعة الموصل ،كلية التربية  1998 ،ص7   
([8]) فاروق صنع الله العمري،علي صادق،جيولوجية شمال العراق،موّسسة دار الكتب والطباعة والنشر،جامعة الموصل، 1977،ص145.
([9]) عبد الهادي يحيى الصائغ واخرون ، التحري عن الملوثات النفطية باستخدام معطيات التحسس النائي والدلالات الجيوكميائية لمنطقة قره جوق شمال العراق، المجلة العراقية لعلوم الأرض ، المجلد - 3- العدد (1)  2003 ، ص49 .
([10]) عبد الاله رزوقي كربل ، علم الأشكال الأرضية الجيومورفولوجية ، كلية الاداب ،جامعة البصرة،مطبعة جامعة البصرة، 1986 ،ص130 .
([11])  طورهان مظهر حسن سليمان المفتي ، مصدر سابق ، ص44
([12]) عباس فاضل السعدي ، منطقة الزاب الصغير في العراق ، جامعة بغداد ، كلية الاداب ، مطبعة اسعد ، بغداد ، 1976 ، ص54 .
(*) من عمل الباحث بالاعتماد على الدراسة الميدانية في 10/3/2004 .
([13]) مدالله عبد الله محسن الجبوري ، التشكل المائي لنهر دجلة مابين مصب الزابين واستثماراته في العراق ،دراسة في الجغرافية الطبيعية مصدر سابق ، ص 23 .
([14]) شاكرخصباك. العراق الشمالي لنواحيه الطبيعة والبشرية ، مصدر سابق ص48 .
* يعد الشهر مطيراً  إذ كانت معدلات الأمطار فيه تسا وي اكثر من (10% ) من المعدلات السنوية للأمطار الساقطة ويكون جافاً ا ذا كان معدل المطر اقل من ( 5% ) من المعدلات السنوية للإمطار وانتقالياً  إذ كانت معدلات الإمطار فيـه تتراوح بين ( 5% - 8% ) .
([15])انظر  : (1) مدالله عبدالله محسن ، التشكل المائي لنهر دجلة ما بين مصب الزابين واستثماراته في العراق ، مصدر سابق ، ص39    0
([16])رجاء خليل محمد الجبوري ، الموازنة المائية المناخية للمنطقة المتموجة  في العــراق ، دراسة في المناخ التطبيقي ، رسالة ماجستير في الجغرافية الطبيعية ، جامعـة  بغـداد كـلية التربية للبـنات ، شباط 2002 ،ص66 .
([17]) ليلى عبد الرزاق الخلف ، تنمية الموارد المائية ، وحساب الضائعات المائية بالتبخر وتقليصها ، الموئسة العامة لصيانة وتشغيل مشـاريع الري ، (تقرير غـير منشور ) ، 1980 ، ص2.
([18]) سعيد محمد أبو سعده ، هيدرلوجيه الأقاليم الجافة وشبه الجافة ،ط1 الكويت 1983 ص59 .
([19]) عبدلاله رزوقي كربل ،اسس تحديد المناخ الجاف ، في التصانيف المناخية ، مجلة كلية الآداب ، جامعة البصرة ، مجلد (2) .1972 .ص19
(* )معادلـة ايفانـوف   = خ  =  18 0,000 (ح +25 )2  (100 – رن )  ا ذ ا ن خ  =  مقـدار  التبخـر ملم ح = معدل الحرارةمئوي ، رن = الرطوبة النسبية .
(*) انظر عادل سعيد الراوي ، قصي عبد المجيد السامرائي ، المناخ التطبيقي ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، جامعة بغداد ، كلية التربية ، ص122

([20])علي حسين الشلش ، الأقاليم المناخية ، مطبعة جامعة البصرة ، 1981 ، ص51 .
* إذا كان مجموع المطر السنوي اقل من ناتج المعادلة فالمحطة صحراوية ، وإذا اقل من الضعف فالمحطة ذات مناخ شبه جاف ، إذا اكثر من الضعف فالمحطـة مناخ رطب .
([21]) علي العنانزة ، الموازنة  المائية بناءا على معدلات الامطار وكميات التبخر / النتح في حوض وادي الكرك ، مجلة مؤتة للبحوث والدراسات ، جامعة مؤتة ، الأردن ، المجلد الحادي عشر والعدد الخامس ، أيار 1996 ، بحث منشور بتاريخ 5/4/1997 ، ص 166 0
([22]) مدالله محسن الجبوري ، مصدر سابق ، ص138. 
(4)  علي العنانزة  ، المصدر نفسه ص166.
(1) عبد الأله جميل حاو ، محاضرات الدورة التدريبية في الموازنة المائية ، مركز البحوث الزراعية والموارد المائية / بغداد . 1984 ، ص16. 
([23]) صهيب حسن خضر طه ، تأثير سد صدام لخصائص المياه الجوفية ، رسالة ماجستير ، جامعة                                                                                                            الموصل كلية التربية ، سنة 2001 ، ص34 .
([24]) عباس فاضل السعدي ، منطقة الزاب الصغير في العراق مصدر سابق ،  ص106 .
([25]) الامانة العامة للزراعة والاصلاح الزراعي ، مركز البحوث الزراعية والموارد المائية ، ندوة التقييم الكمي والنوعي لموارد المياه الجوفية لحوض مخمور ، اربيل ، 1984 ، ص10 .
([26])عبد الله نجم العاني، مبادئ علم التربية،جامعة الموصل، دار الكتب للطباعة والنشر ، الموصل 1980، ص258. 
([27]) علي الراوي ، التوزيع الجغرافي للنباتات البرية في العراق ، بغداد .1964 . ص12.
([28]) مد الله عبد الله محسن ، مصدر سابق ، ص51 .
([29]) الدراسة الميدانية للمنطقة ، بتاريخ 28/ 2 / 2004م .     
([30]) خالد اكبر عبد الله الحمداني ، جيومورفولوجية حوض وادي فالج في الهضبة الغربية من العراق . مصدر سـابق ص29
([31]) سعيد حسين علي الحكيم ، هيدرلوجية حوض نهر دجلة في العراق ، أطروحة دكتوراه ، كلية الآداب ، جامعة بغـداد ، 1976 . ص9 .     
([32]) منعم مجيد حمد الحمادي ، الموارد المائيةفي حوض نهر العظيم واستثماراتها اطروحة ماجستير ، جامعة بغداد ، كلية الآداب ، 1984 ، ص148. 
([33]) الباحث تحليل مختبري ،مختبر الاسمدة الكيمياوية بيجي، مصدر سابق .
([34] )David , reith todd, and BERKEL ry . Ground water Hydrology , UNIVER sity of California , Secowd Epition . jone 1980 – 267 .
(1) حسن ابوسمور،حامد الخطيب،جغرافية الموارد المائية ،دار صفاء للنشر والتوزيع- عمان،ط1 ،1999.ص151.
2) )   Tabor Buddy, the Regional geology of  Trap. Op. Cit. p.275.
(3 ) صهيب حسن خضر طه ، تاثير سد صدام لخصائص المساه الجوفية في محافظة نينوى ، مصدر سابق ص38 .

DOC حمله من هنا أو  
PDF  حمله من هنا  أو
 DOC حمله من هنا 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا