أثر الموضع في خطة وأنماط استخدام الأرض في المدينة الجبلية
ساعدت تضاريس اليمن على قيام حياة حضرية
خاصة مدن القلاع ، كذلك ساعد إرتفاع السطح على حياة الإستقرار والتحضر في اليمن ،
فالحرارة المرتفعة في معظم شبه الجزيرة تختفي تماماً في جبال اليمن ، فلم تحظ
المدن اليمنية بالقدر الكافي من الدراسة الجغرافية ، والمدينة موضع الدراسة جديرة
بالبحث لعدة أسباب :-
· إنها وعلى مدى أحد عشر عاماً سجلت نمواً سكانياً
ملحوظاً بلغ معدله 374.3% ( خلال عامي 75/1986م ) ( زاد عدد السكان من 3294 نسمة
إلى 15623 نسمة ).
·
تتمتع بمركزية خدمية عالية حيث تضم أكثر من نصف سكان حضر المحافظة
(55.2%) ، ويشكل عدد سكانها ضعف سكان المدينة التالية لها ( مدينة المحابشة 8180
نسمة) وأكثر من خمسة أمثال المدينة الثالثة ( ميدى 28720 نسمة) ، وما يقارب عشرة
أمثال المدينة الرابعة والأخيرة في المحافظة (شهارة 1634 نسمة في عام 1986م ) .
· إن المدينة بموقعها النسبى تشكل المركز الحضرى الوحيد
في شمال غرب الجمهورية اليمنية وقصبة محافظة حجة ( تقع المدينة على دائرة العرض 17
شمالاً وخط الطول 43.6 شرقاً) ، وهذا الموقع يعتبر المبرر الحقيقى لنشأة وتطور
المدينة ، فقد كانت المركز الوحيد لشبكة المسالك القديمة في شمال اليمن فيما بين
الموانى الساحلية : ميدى – الصليف –
اللحية والمنطقة السهلية التهامية في الغرب وبين المرتفعات الداخلية الغربية
والعاصمة صنعاء في الشرق عبر طريق صنعاء – عمران – حجة – الريد – الحديدة ثم
الطريق الساحلى الحديدة – جيزان (بطول 150 كم )، ويقل طول هذا الطريق عن نصف الطريق
الآخر بين العاصمة والميناء ( الحديدة ) والذى يبلغ طوله 340 كم ماراً بـ جيزان –
زارحة – موقف السبت – باجل ، ومع بداية ثمانينيات هذا القرن تم رصف طريق عمران –
حجة بطول 70 كم
(في عامى 81/1982) وطريق جيزان – الحديدة (عام 1982/1985) (1).
· والمدينة بموقعها الحالي ثالث أقرب المراكز الحضرية
إلى العاصمة صنعاء ( بمسافة 127
كم ) بعد مدينتي زمار (100 كم ) ، والمحويت (111 كم ) ، وقد استأثرت
العاصمة بـ39.5% من إجمالي ركاب سيارات التاكسي الخارجة من المدينة في عام 1992،
بينما استأثرت بقية المراكز العمرانية المحلية بـ60.5% من إجمالى الركاب (2) وأقرب
المدن إلى مدينة حجة ( بعد العاصمة ) ميناء الحديدة ( 164 كم ) ومدن : حرض ( 169 كم ) ، زمار ( 277 كم ) ، المحويت (238 كم ) ، صعدة ( 269 كم ) ، الجوف (292 كم ).
وقد إعتمدت
الدراسة على العمل الميدانى ممثلاً في المصادر التالية :
الخرائط : تتمثل في خريطتين :
الأولى :
مخطط إستخدام الأراضي والشوارع مقياس 2000:1 لعام 1982
م مصدرها شئون
البلديات والإسكان ، إدارة التخطيط الطبيعى ، قسم تخطيط المدن الثانوية ، وتوضح
نوعين من البيانات ، الإستخدام الحضرى حتى عام 1982 م ويشمل الشوارع ( مسفلت – حصى – طريق قابل
لإستخدام السيارات – ممرات مدرجة) المبانى تحت الإنشاء والمهدمة - والأراضي
الزراعية – حدود الجوار – خطوط المرافق ، والنوع الثانى من البيانات مخطط إستخدام
الأراضي المستقبلي .
الثانية : لإستخدام
الأرض في مدينة حجة عام 1992 م
مقايس 4000:1 من بلدية حجة .
الصور
الفوتوغرافية : تم تغطية
المدينة بعدد من الصور الفوتوغرافية بلغ عددها 40 صورة أخذت من قلعة القاهرة في
يوم 15 ديسمبر 1994 .
البيانات
غير المنشورة : ممثلة في
بيانات المحال التجارية والصناعية بالمدينة لعام 1993 م من مكتب بلدية حجة ،
إضافة إلى الإستقصاء الذى قام به الباحث عن أسعار إيجارات المساكن بالمدينة في شهر
ديسمبر 1994 م
.
البيانات
المنشورة : تشمل تعدادي السكان لعامي 1975 ، 1986 م ، والنشرة الإحصائية
لمحافظة حجة لعام 1992 م
.
(1) هانس جيبهاردت كرلن (1986) ، أسواق الطرق في
الجمهورية العربية اليمنية تحت تأثير إنشاء الطرق الرئيسية، مجلة كلية الآداب –
جامعة صنعاء ، العدد 7 ،(عدد خاص) السنة 1987 .
(2) المسافات مأخوذة من مجلة الطرق، العدد
الثاني ديسمبر 1994 ، ص 16 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق