التسميات

السبت، 30 أغسطس 2014

محتوى جغرافية الخدمات .. المحاضرة الثانية ...

المحاضرة الثانية 
توطــــــن الخـــدمـــات:
تبين لنا من المحاضرات السابقة أن الخدمات تعني: كافة التسهيلات الحياتية التي تعين الفرد والجماعة على الحياة في البيئات المختلفة في الحضر والريف والبوادي , وتظهر تلك الخدمات في جميع الوحدات المكانية العمرانية .

مقومات توطن الخدمات :


يتوقف توطن التسهيلات الخدمية في المناطق العمرانية المختلفة على مجموعة عوامل أهمها :

أولا   : المرونة.
ثانيا  :  خصائص توطن الخدمات.
ثالثا  :  مقومات الخدمة وأنماط توطنها.
رابعا :  خصائص المنتفعين بالخدمة  .

أولا   : المرونة : وتوطن الخدمات  تتفاوت الخدمات في مرونتها باختلاف الحاجة إليها  , وبالتالي تنقسم الخدمات تبعا لذلك إلى :

1.      الخدمات الحيوية.
2.      الخدمات الضرورية .

1 - الخدمات الحيوية : وهي خدمات يتوقف عليها قيام واستمرار حياة جميع الأفراد في المجتمع وتشمل العناصر الأربعة التالية :

أ - الهواء وتسهيلات تجديد الدورة الهوائية :

إذ يحتاج الفرد يوميا إلى 15 كجم من الهواء للتنفس ، ومن هنا يحتاج الإنسان تسهيلات خدمية على مستوى المسكن أو المجاورة أو المدينة ، وتظهر تسهيلات خدمات التهوية من خلال المناور السكنية ومساحات ارتداد المباني وفتحاتها , كالشبابيك والشرفات والحدائق المنزلية ، كما تظهر أيضا من خلال مستويات الجوار العمراني في المساحات المفتوحة كالشوارع والميادين والتقاطعات والملاعب والحدائق العامة والأندية .

ب - المياه والتسهيلات الخدمية المرتبطة بها :


تمثل المياه 13،6 %من جملة المدخلات الحيوية للفرد والمجتمع، ولا يمكن الاستغناء عنها ، وتتعدد أشكال الخدمات المرتبطة بها من مصادر إنتاج المياه النقية المعتمدة على الأنهار والآبار والمياه المحلاة , وتحتاج إلى النقل عن طريق الأنابيب بعمليات الضخ والتوزيع إلى المنازل .

وتتفاوت أنابيب توزيع المياه في أقطارها من مستوى إلى آخر حتى تصل إلى المنازل ، كما يتفاوت نصيب الفرد من المياه النقية تبعا  للمستوى الاقتصادي والاجتماعي للفرد والأسرة  .


ويلاحظ أن 40% من إجمالي نصيب الفرد من المياه يستخدم في الاستحمام ، و30% في نظافة الملابس , و3% في الطهي  و1% في الشرب.


ج - الغذاء وخدمات التزود بالسلع التموينية
    يحتاج الفرد إلى 1,5 كغم يوميا من الغذاء ، من خبز وخضر وفاكهة وحلويات ولحوم ومواد أخرى ، وهي من جملة الاحتياجات الحيوية للفرد , ويتفاوت نصيب الفرد والأسرة في استهلاكها اليومي من مستوى اجتماعي إلى آخر .

د - القمامة المنزلية وخدمات صرف المخلفات الصلبة :
   وهي مواد ومخلفات تنتج عن العمليات الحياتية  في المطبخ وموائد الطعام من المواد الغذائية ، أو المخلفات الصلبة من الورق والبلاستيك , وينتج عنها عمليات تخمر وروائح كريهة إذا بقيت لساعات طويلة ، حيث تتجمع عليها الحشرات والجراثيم المعدية والمسببة للأمراض , ومن هنا ظهرت خدمات التخلص من القمامة يوميا عن طريق تجميعها من المنازل إلى خارج المدينة وبنقلها في سيارات خاصة بها .

2- الخدمات الضرورية :
  وهي خدمات يحتاجها الأفراد والأسرة كخدمة النقل , ويتفاوت استخدام هذه التسهيلات بتفاوت خصائص المجتمع اقتصاديا واجتماعيا وديموغرافيا ,وبالتالي تظهر التسهيلات الخدمية في تركزات يختلف تباعدها من مراكز  المدينة نحو الضواحي والهوامش الخارجية.

ثانيا  :  خصائص توطن الخدمات  : من أهم خصائص توطين الخدمة للمنتفعين بها هي:


ü إمكانية تخزينها.
ü إمكانية نقلها.
ü إمكانية الانتقال إليها.
ü ود بدائل للخدمة. 

مثال :
بسبب الأهمية الحيوية لمياه الشرب النقية ، وجبت الحاجة إلى ضرورة تخزينها في خزانات علوية لضمان وجودها وانسيابها الدائم في أنابيب متصلة بالبيوت .

أما التسهيلات الخدمية غير القابلة للتخزين والتي لا تتسم بالانسيابية ، فإنها تتوطن ومقدميها في مواقع قريبة من الوحدات السكنية ، حيث يزداد الطلب عليها من المنتفعين بها ، وعندما يتزايد طلب المنتفعين ويتزايد عدد مرات الطلب على الخدمة , كلما اقترب مقدمو الخدمة من المنتفعين , والعكس كلما قل الطلب على الخدمة ، كلما تباعدت المسافة الزمنية .

 ثالثا  :  مقومات الخدمة وأنماط توطنها   :كي توجد الخدمة وتنمو وتتمركز أو تتوطن في مناطق دون غيرها ، لا بد من وجود مقومات أهمها

           1- حاجة الخدمات إلى مساحات من الأراضي لتقوم عليها.
           2- الحاجة إلى المركزية لتوسيع المناطق التسويقية.
           3- توفر الهدوء والأمن.
           4- تأثير الوفورات المالية الناتجة عن التجمع في توطن الخدمات.

تميل بعض الخدمات للتوطن في أطراف المدينة أو الهوامش , لحاجتها إلى مساحات واسعة من الأراضي لقيامها ، مثل الملاعب الرياضية والحدائق العامة والمستشفيات المركزية والتعليمية ، بسبب انخفاض أسعار الأراضي في ضواحي المدن مقارنة بمركز المدينة .

أما خدمات التجزئة والخدمات الخاصة ، فتميل للتوطن داخل المناطق الحضرية بسبب مرونتها الفائقة في امتدادها الرأسي ضمن الطوابق المتعددة .

رابعا :  خصائص المنتفعين بالخدمة  :

ü  تميل الخدمات التي يتعامل بها ويستفيد منها كل السكان , إلى الانتشار والتناثر داخل المجتمع.      

ü  الخدمات التي يستفيد منها عدد محدود من السكان ، فتتوطن وتتركز في مناطق محددة. 

ü تؤثر الدخول المرتفعة للسكان في ظهور وتوطن خدمات خاصة في قائمة الخدمات الحضرية الأساسية, ففي المناطق الحضرية ذات الدخول المرتفعة  والمستويات المعيشية العالية ، تظهر مراكز خدمية مختلفة عن مراكز الخدمات في الأحياء المعيشية الشعبية .

ü تعتبر ظاهرة المتاجر الكبرى   والأسواق الرأسية (المولات) ، مقتصرة على الأحياء  الراقية , بينما تعتبر  أسواق الأرصفة   مقتصرة على الأحياء الشعبية فقط  .

ü ترتبط  أنواع معينة  من الخدمات بتوطن شرائح سكانية معينة   , فخدمات كبار السن ، تظهر بكثافة أعلى في الأحياء القديمة ، بينما تتزايد الخدمات الخاصة بالأطفال والشباب في المناطق التي ترتفع فيها نسبة الصغار ونسبة الأسر في مرحلة الشباب .

الأسواق في التنظيم المكاني للمدن : ظهرت مع استخدامات الأرض في المدن مجموعة  نظريات ونماذج ، منها :

أولا : نظريات التنظيم المكاني للمدن : وهي نظريات خاصة بتركيب المناطق الحضرية ، و استخدامات الأراضي فيها ، ومن أمثلة تلك النماذج والنظريات :


           أ -  نموذج  النطاقات المركزية للباحث بيرجس Burgess
          ب - نظرية القطاع للباحث هومر هوت  Homer Hot       .   
          ج - نموذج النويات المتعددة للباحثين هاريس وألمان Harris & Ullman
          د - نموذج المدينة البريطانية متوسطة الحجم للباحث مان Mann

أ :  نموذج  النطاقات المركزية :   وضح بيرجس عدة نطاقات يتألف منها تركيب المناطق الحضرية (المدن) حول مراكزها وهي :

النطاق الأول نطاق الأعمال المركزي : وهو المركز الرئيسي لتجارة التجزئة والخدمات، وتتركز فيه أغلب الإدارات الحكومية والتجارية والمالية.


النطاق الثاني : ويكون حول النطاق الأول ، وتختلط فيه الأعمال والصناعات بالسكن .


النطاق الثالث : ويخصص لسكن العاملين في الصناعة ، وقد أسماها بيرجس بمنطقة التدهور في المدينة.


النطاق الرابع : نطاق المباني السكنية العالية والبيوت الراقية .

النطاق الخامس : وهو النطاق النامي وراء حدود المدينة ، وهي شبه حضرية .
                               
وقد استوحى بيرجس نظريته من حالة مدينه شيكاغو الأمريكية  .

ب – نظرية القطاعات    (هومر هوت ) :

قامت هذه النظرية على تحليل تجريبي على نطاق واسع ل 142 مدينة في الولايات المتحدة  , وتضمنت هذه النظرية القطاعات التالية :


القطاع الأول  : منطقة الأعمال والتجارة في قلب أو مركز المدينة .
القطاع الثاني  : قطاع السكن المنخفض الطراز.
القطاع الثالث  : قطاع السكن متوسط المستوى .
القطاع الرابع  : قطاع السكن الفخم وهى نظرية هومر هوت .


وترى هذه النظرية أن مناطق الإيجار المرتفع ترتبط بخطوط السفر على طول طرق النقل السريع ، لسهولة الانتقال إلى منطقة الأعمال المركزية .


ج : نموذج مان :

وهو نموذج يشبه مدينة بريطانية متوسطة الحجم ونطاقها , وقد افترض وجود مركز يسمح بالحركة التبادلية بينه وبين القرى المنفصلة خارجها ، كما افترض وجود الرياح الغربية السائدة .  


ويعد نموذج مان محاولة لدمج نموذجي بيرجس وهوت  ويوضح نموذج مان القطاعات التالية :

         1 - مركز المدينة .
         2 - المنطقة الانتقالية.
         3 - نطاق المنازل ذات الشرفات.
         4 - المناطق السكنية التالية .

واتضح أن الحدود الغربية للمدينة ،هي الأنسب للسكن للاستفادة من توجيه الرياح الغربية في الوظيفة السكنية العالية المستوى ، وصرف مخلفات الصناعة بعيدا عن المنطقة السكنية نحو الخارج      .


د :النموذج المتعدد النويات : (هاريس وألمان )

وقد قدمه هاريس وألمان على أساس أن نمط  استخدام الأرض لا يتجمع حول مركز واحد , بل حول نويات مركزية منفصلة ,وتظل هذه النويات بعيدة عن بعضها لعدة سنوات , مثل النويات القروية داخل المدينة , والضواحي السكنية للمناطق الصناعية .


وقد تضمن هذا النموذج النطاقات التالية :


       1 - منطقة الأعمال والتجارة.
       2 - منطقة الصناعات الخفيفة والبيع بالجملة.
       3 - المنطقة السكنية منخفضة الطراز  .
       4 - منطقة السكن متوسط الطراز.
       5 - منطقة السكن عالي الطراز.
       6 - منطقة الصناعة الثقيلة .
       7 - منطقة أعمال واقعة على الأطراف.
       8 - ضاحية سكنية.
       9 - ضاحية صناعية .

ثانياً : الاستخدامات في التنظيم المكاني للمدن  :

للمدن وظائف متعددة كالتجارة والإدارة والمهن المختلفة ، ويعتبر النشاط الصناعي أحد القطاعات الهامة في المدن , وينعكس التفاعل بين الأنشطة الحضرية على التنظيم المكاني لاستخدامات هذه الأنشطة داخل المناطق الحضرية , الذي  تناولته نظريات ونماذج التركيب الحضري  , وينعكس هذا على أهداف البحث في جغرافية اقتصاديات الصناعة في المدن والتي تتمثل فيما يلي :


1-  بيان موقع وموقف الصناعة في المدينة وتفاعلها مع الأنشطة الحضرية الأخرى .
2 - تتبع حركة توطن النشاط الصناعي وإنشاء المناطق الصناعية في المدن .
3 - توضيح مدى صحة توجيه المناطق الصناعية في المدن .
4 -  توضيح الآثار الناتجة عن عدم صحة توجيه بعض المناطق الصناعية من خلال نموذج مدينة صناعية.


وتقوم المدن بوظائف سياسية وإدارية وثقافية ودفاعية .. وغيرها وهي وظائف مركبة ومتداخلة , وقد تكون الغلبة فيها لإحدى الوظائف أو أكثر , نتيجة لإمكانيات الموقع وظروف الموضع .


العوامل المتحكمة في توطن الاستخدامات الوظيفية في المناطق الحضرية :


يتحكم في توطن الاستخدامات الوظيفية في المدن العوامل التالية :


أولا : تكلفة الاستخدامات الحضرية :   تتكون  تكلفة الاستخدامات الحضرية من ثلاثة أنواع :

   1 - تكلفة الإنشاءات الحضرية  وتضم :  


                        -  تكلفة أسعار الأراضي التي سيتم استخدامها.
                        -  تكلفة تشييد  المباني.
                  -  تكلفة التجهيزات وتشمل الآلات والأجهزة وإنشاء طرق النقل والمرافق .

 2-  تكاليف  التشغيل أو التكاليف التجارية  وتضم :


                        -  تكلفة الوقود والإنارة.
                        - المواد الخام.
                        -  تكلفة النقل .

    3 - التكلفة الاجتماعية :
         ويقصد بها التكلفة الناتجة عن التأثير السلبي للاستخدامات المختلفة في مكان ما على التجمعات البشرية  والبيئة مثل :

                    -  تلوث البيئة.
                    -  الاختناقات المرورية.
                    - حوادث الطرق.

ثانيا : عوائد الاستخدام  :  ويقصد بها الحد الأقصى من الفوائد والأرباح المتحققة من الاستخدامات الحضرية ، وتتحقق بالوسائل التالية :

   1- تقليل تكلفة الاستخدام إلى أدنى حد ممكن .
   2- الاتجاه نحو الإنتاج المتزايد من اجل التسويق الواسع .
   3- تركز الأنشطة والوظائف الحضرية في المراكز الحضرية .
   4- استخدام الأساليب الحديثة في التسويق ، ومنها الأساليب النفسية والدعائية لبيع و تسويق السلع والخدمات .


ومن نتائج الاستخدامات الحضرية ، توفر العوائد الاجتماعية المتمثلة في التأثير الايجابي لتوطن نوع معين من الاستخدامات في منطقة ما ، مثل تعمير منطقة غير جاذبة ، أو شق طرق جديدة . 


ولتقليل تكلفة الأنشطة الحضرية , ورفع عوائدها إلى أقصى حد ممكن , تلجأ بعض الاستخدامات الحضرية  والقائمون عليها إلى ما يلي  :

أ - الاتجاه إلى المناطق الهامشية للمناطق الحضرية ، مثل الصناعة والجامعات والمدارس العليا ,  لرخص أسعار الأراضي , ووفرة المساحات الكبيرة من الأراضي الرخيصة في تلك المناطق الهامشية .

  
ب - تجنيب المدن بعض المشكلات الناجمة عن الصناعة , مثل تلوث الهواء والضوضاء والاختناقات المروية .

أسباب توطن الأنشطة التجارية والخدمات الخاصة بالمنطقة المركزية : بماذا تتميز المنطقة المركزية :


1 - التعامل مع سوق المدينة لزيادة التسويق ، بسبب القرب من مركز الثقل السكاني بالمدينة وسهولة الاتصال بأجزاء المدينة المختلفة لتقارب المسافات.

2 - التجاور مع المنافسين في نفس النشاط للتحكم في أسعار السلعة والخدمة ومعرفة التطور في أذواق المستهلك والاستفادة من ترددات المستهلكين على السوق المركزي والتي تتميز بالتسويق المتعدد الأغراض  .

3 -  تتميز المنطقة المركزية بقلة فضاءاتها وعدم ملائمة وحداتها البنائية  والسكنية الصغيرة الحجم , للاستخدامات الصناعية والتعليمية المركزية والصحية , بينما هي أكثر ملائمة للأنشطة التجارية والخدمية  .

4 - تتميز الأنشطة التجارية والخدمية بالمرونة الفائقة ، حيث تنمو رأسيا وتتعدد بها الطوابق , وبذلك تتغلب على الوظيفة السكنية بسبب قدرتها على دفع القيم الإيجازية لمسطحات الوحدات البنائية في المنطقة المركزية . 

حقائق استخدامات الأراضي حسب نظريات  استخدامات الأراضي بالمدن :


أولا : أن الصناعة هي إحدى الأنماط الرئيسية التي تقنن التنظيم المكاني  لاستخدامات الأرض في المناطق الحضرية تتركز في منطقتي الصناعات الحرفية في النطاق التالي لمنطقة الأعمال المركزية وقد سجلت امتدادها داخل المدينة في منطقتين هما :


 أ- منطقة الصناعات الحرفية والخفيفة ، وقد اتفقت نظريات برجس وهوت وهاريس على توقيع هذه المنطقة ضمن النطاق التالي لمنطقة الأعمال المركزية , ومن أمثلة صناعات هذا النطاق  صناعات الأحذية والملابس والأزياء وورش إصلاح السيارات , وترتبط تلك الصناعات بمنطقة الأعمال والتجارة . وكلها ترتبط بأطراف المنطقة الحضرية أو في نويات منفصلة.

ب- المنطقة الثانية , فهي منطقة الصناعات الأساسية والثقيلة , في هوامش المنطقة الحضرية حيث سجل نموذج مان وهاريس وألمان امتداد تلك المنطقة على أطراف المنطقة الحضرية أو في نويات منفصلة . 

ثانياَ :  سجلت النماذج والنظريات المتعلقة باستخدامات الأراضي في المنطقة الحضرية عدة علاقات منها :

 1- ارتباط توقيع الصناعة بخطوط النقل السريعة ، لأهميتها في تصريف الإنتاج ونقل الخامات ، وكذلك ارتباطها بالجبهات المائية بسبب رخص النقل المائي وصرف مخلفات الصناعة .


2 - ارتباط الصناعة بمصدر الرياح(مان) , فإذا كانت الرياح غربية (تهب من الغرب باتجاه الشرق ) ، تقوم الصناعة شرق المناطق الحضرية , لصرف المخلفات الغازية للصناعات بعيداً عن المراكز الخضرية .

 3 -  تكون العلاقة عكسية بين الصناعة والسكن الراقي , لان كلاهما في صراع على الجبهات المائية وطرق النقل السريعة المؤدية إلى منطقة الأعمال والتجارة .

 4 -  تكون العلاقة طردية بين الصناعة  والسكن المنخفض المستوى    .

التجارة والخدمات بين مركب الاستخدامات الحضرية :

 تتخذ المنشآت والخدمات الخاصة أماكن مركزية داخل المنطقة الحضرية للعوامل الآتية:

1-  انخفاض تكلفتها عامة لان التجارة لا تتطلب عمالة كبيرة, وتنخفض تكلفة إنشائها لقلة المساحات التي تشغلها وانخفاض تكلفة التشغيل, وتمتع التجارة بنظام تسديد بالأقساط  .


2 - المرونة الكبيرة التي يتمتع بها القطاع التجاري الخدمي الذي يتم تشغيله في مساحات محدودة ويمتد رأسيا في الطوابق العليا عكس الخدمات الصحية والتعليمية والصناعة.


3 - ارتفاع عوائدها الصافية مقارنة بانخفاض عوائد الخدمات الصحية والتعليمية والصناعية .



وتتفق النماذج والنظريات السابقة , كما تختلف في عدة حقائق  منها : 

وجود منطقة أعمال وتجارة مركزية تتوسط المنطقة الحضرية  : لكنها تختلف في درجة توسطها ما بين التوسط الهندسي لتلك المنطقة ، كما في نموذج برجس ونموذج المدينة البريطانية المتوسطة الحجم , والتوسط الجغرافي  للمنطقة الحضرية كما في نموذج هاريس وأولمان المتعدد النويات .

ويرجع عدم توسط منطقة الأعمال والتجارة هندسيا للرقعة المساحية للمدينة ،إلى عدم تجانس توزيع السكان ,أو تفاوت النمو العمراني من نوية واحدة إلى كل الاتجاهات..



 منتديات التعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني جامعة الملك فيصل التعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني جامعة الملك فيصل [ تعليم عن بعد ] ابو الوليد الحربي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا