التسميات

آخر المواضيع

الأربعاء، 27 أغسطس 2014

في " الأعلام الجغرافية اليمنية "...

 في " الأعلام الجغرافية اليمنية "
للأستاذ الدكتور إبراهيم السامرائي
عضو المجمع من العراق

كان لي أن عرضت في مؤتمر المجمع - في السنة التي انصَرَمَت - للأعلام الجغرافية في العراق ، وها أنذا أتبع ما كان لي في ذلك المؤتمر بشيء آخر أتعقّب فيه طائفة من الأعلام البلدانية في اليمن. وسأختار هذه الطائفة، فيكون لي فيها ملاحظات لغوية تاريخية ، وها أنذا أدرجها على حروف المعجم :

إِبّ :
قال ياقوت : قال ابن سِلفة هي بكسر الهمزة، وهي من قُرَى ذي جبلة باليمن ، وهي عندهم بكسر الهمزة.أقول:وهي بليدة جبلية مازالت معروفة ذات خضرة وشجر.
وهي عند الأصمعي بالفتح والتشديد. (1)
أقول أيضًا : لعلّ الفتح في همزتها أوجه، ولكن الاستعمال غلَّب الكسر . وإني لأذهب إلى هذا مستفيدًا من قوله تعالى : "وفاكهة وأبّا" (2)
وإني لأنظر إلى "الأبيب " في اللغة العبرانية (3) وهي كلمة بصيغة الجمع ، والمفرد أبّ" و" فعيل " من صيغ أسماء الجمع في العبرية ، ومنه هذه الكلمة ، وكذلك "فعيل" من أبنية التكسير نحو : نخيل وعبيد وغيرهما .
دلنا أن نستأنس بـ " تل أبيب" من الحواضر التي أنشأها اليهود في فلسطين العربية إبان الحكم البريطاني غير بعيدة عن القدس - حَرَسها الله - وكأنها في الأصل موضع تلٍّ فيه زرع .
أَبْيَن :
من حواضر اليمن
ولا يعرف أهل اليمن غير فتح الهمزة
قال ياقوت : حَكَى أبو حاتم قال : سألنا أبا عبيدة كيف تقول: عَدَنُ أَبْين أو إبْيَن؟ قال : هما جميعًا .
وقال عُمارة بن الحسن اليمنى الشاعر : أبيَن موضع في جَبَل عَدَن .
(1)    معجم البلدان ياقوت ، هامش قرّة العيون ص 282 ، اليمن الخضراء 1/82 .
(2)    31 سورة عبس .
(3)    w. Gesenius, Hebraeisches und Aramaeisches Handwoeterbuch ueber das Alte Testament, Leipzig 1910.
(4)    معجم البلدان وانظر : الإكليل 2/47 ، والمفيد ص 54 ، وبهجة الزمن ص 26 ، واليمن الكبرى ص 164 .
 
وإلى أَبْيَن يُنسَب الفقيه نُعَيم ، عَشَريُّ اليمن ، وإنما سُمِّي عَشَريَّ اليمن ؛ لأنه كان يعرف عشرةَ فنونٍ من العلم .. (4)

الأتْلاء :
     قرية من قُرَى ذِمار باليمن (1). وهي عزلة من بلاد عَنس فيما أضافه المقحفي فى معجمه .
أقول : و"ذمار" من حواضر اليمن وسآتي عليها .
أثافِث :
اسم قرية باليمن ذات كروم كثيرة .
قال الهمداني " وتُسَمَّى أُثافة بالهاء، والتاء أكثر . قال : وخبَّرني الرئيس الكباري من أهل أَثافِت ،قال : كانت تُسَمَّى في الجاهلية " دُرْنا" وإياها أراد الأعشى بقوله :
أقول للشَّرب في دُرْنا ،وقد ثَمِلوا
      شِيموا،وكيف يَشِيمُ الشَّارِبُ الثَّمِلُ
وكان الأعشى كثيرا ما يتَّجر فيها ، وكان له بها مِعْصَرة للخمر يعصر فيه ما جَزَل له أهل أثافة من أعنابهم .
قال الأصمعي : وَقَفتُ باليَمَن على قريةٍ فقلتُ لامرأةٍ : بِمَ تُسَمَّى هذه القرية ؟ فقالت : أما سمعت قول الأعشى :
 أحبُّ أُثَافةَ ذاتَ الكرو
        م ، عند عصارة أعنابها(3)
الأَثلوث :
عزلة من مخلاف نَقَذ من وصاب العالي(4)
أقول : إن بناء أَفعول معروف في مواضع اليمن وقبائله . وقد رأيت أن أذكر هنا شيئا من هذا ثم أعود إلى ما أنا فيه من ذكر الحواضر منسوقة على حروف المعجم . ولم أجد شيئا من "أَفعول" في مصادر البلدان القديمة ، وليس في أبنية العربية "أفعول" بفتح الهمزة *
الأَجدون :
قال الأستاذ القاضي إسماعيل بن محمد الأعكوع في مقالة له نشرها في مجلة مجمع اللغة العربية من سنوات بدمشق : إن الأجدون منسوب إلى ذي جَدن وهو قَيْل من الأقيال اسمه : عَلَس بن يشرح ابن الحارث بن صفي بن سبأ ، وهو أوّل من غَنّى باليمن فلُقِّب بالجَدَن ، والجَدَن حسن الصوت . وقيل : جَدَن مفازة

(1)    معجم البلدان لياقوت .
(2)    معجم البلدان والقبائل اليمنية . والعزلة : تجمع سكاني من عدة قرى يرأسها ويحكمها شيخ ، وهو دون الناحية .
(3)    معجم البلدان .
(4)    معجم الحجري .
* قد يكون لي أن أذهب إلى أن " أَفعول " بفتح الهمزة هو شيء من بقايا اللغة السبئية التي أسماها اللغويون العرب : "الحميرية" أو أن " أفعول " بفتح الهمزة من العربية التي استبدل اليمنيون بضم الهمزة فتحها .
 
 





باليمن يُنسَب إليها ذو جَدَن . والأَجدون : من حضرموت (1) .
الأَجروم :
قرية من عزلة بني شيبة التابعة لناحية الشمايتين في الحَجْرية (2) .
أقول : هل لي أن أقول : إن وجود بناء "أَفعول" في المملكة المغربية في الجهات البربرية في الأعلام هو بعض ما كان من أثر يمني قديم نجده في الأعلام في إفريقيا والأندلس ، ومن هذا " أريانة " في الأندلس وتونس وأصلها يمني قديم مازال في عصرنا وسيأتي ذكره .
وسأتبع ما ذكرته مما وَرَدَ على "أَفعول" وأكثره مما صنَّفه اليمن في قولهم :"عُزلة" وهو موضع تجمّع سكاني صغير ، دون أن أفصِّل فيه إلا ما كان من أَفعول مما يتجاوز هذا الوصف ، وهذا هو : أَجرون ، الأَجشوب ، الأَجعود (3) ، الأَحبوب ، الأَحدوث ، الأَحدود ، الأَحروج ، الأَحسون ، الأَحضوض ، الأَحطوب ، الأَحكوم ، الأَحموم ،

الأَحنوش ، الأَحبوق ، الأَخدود (4)
الأَخدوع ، الأَخضوض ، الأَخطور ، الأَخلود ، الأَخمور، الأَدروب ، الأَذمور، الأَزهور ، الأَسروع ، الأَسلوم ، الأَشجور ، الأَشروع ، الأَشعوب ، الأَشمور ، الأَشموس ، الأَصبوح ، الأَصبور ، والأَصوت ، الأَصيور ، الأَضمور ، الأَطمول ، الأَظلوم ، الأَظهور، الأَعبود ، الأَعبوس ، الأَعجول(5) الأَعدول ، الأَعدون (6) الأَعذور ، أَعرود ، الأَعروش، الأَعروق، الأَعشور ، الأَعضود ، الأَعمور ، الأَعموق، الأَعنود ، الأَفروع ، الأَفيوح، الأَفيوش (6) الأَقحوز ، الأَقدور ، الأَقروض ، الأَكبوش ، الأَكروب ، الأَكروف، الأَكهوم ، الأَمجود ، الأَمروم، الأَملوك ، الأَنبوع ، الأَنجود ، الأَنقور ، الأَنهوم ، الأَهجور ، الأَهجوم ، الأَهزون، الأَهمول ، الأَهنوم (7) ، الأَهيون (8) ، الأَبدوع ، الأَيزوع ، الأَيزون ، الأَيفوع .

(1)    مجلة الإكليل عدد 2 ص 11.
(2)  ذكره الواسعي في "تاريخه" لا أدري أيكون آجروم في لغة البربر في المغرب الأقصى من هذا ، ونحن نعرف أن صاحب "الآجرومية " في النحو هو محمد بن محمد بن آجروم ، لعل لأهل العلم مقطع الرأي فيما حاك في نفسي .
(3)    جاء في هامش الإكليل 2/65 ، ومجلة الإكليل (عدد2ص11) : أنّها منطقة على مقربة من "الضالع"
(4)    أقول : إن "الأَخدود" بفتح الهمزة بناء خاص باليمن ، والأصل في العربية بالضم ، قال تعالى :" قُتِل أصحابُ الأُخدود" 4سورة البروج
(5)    قد يرد بين ما هو أفعول " قرية ومنه الأعجول " وغيره .
(6)    ومما يندرج في "أفعول" ما هو نسبة فأعدون نسبة إلى عَدَن . وانظر " أجدون " .
(7)    والأهنوم : ناحية في الشمال الغربي من صنعاء .                  (8)  الأهيون : بطن من الأزد .
 
 
 أقول:هذا جملة ما ورد في بناء"أَفعول" مما يدخل في "العُزَل"و"القبائل"وسائر المواضع.
أَرحب :
     ناحية تابعة إلى محافظة صنعاء في الشمال الشرقي منها على مسافة خمسة كيلو مترات . وهي أيضًا قبيلة كبيرة من همدان تنسب إلى أرحب بن الدعام بن مالك بن معاوية بن صعب بن دومان بن بكيل بن جُشم بن خيوان بن نَوف بن همدان . (1).
إرْيان :
     بلدة مشهورة تقع ضمن ناحية القفر بالجهة الغربية من يريم ، وتقوم على جبل بني سيف المطل على مجموعة من الأودية الخُضْر . يُنسَب إليها جماعة من أهل العلم . (2)
أقول : قد قلت إن في تونس بليدة إلى جوار تونس تطل على البحر هي أريانة ، وهي المدينة التي قيل : إن مهاجرة الأندلس مصَّروها وأعطوها اسم المدينة الأندلسية ، فهل لي أن أقول : إن الذين أسسوا حكم المسلمين في إسبانيا كان فيهم ولا سيما جيش الفتح يمانيون اعتمد
  عليهم الأمويون منذ عصر معاوية .
أَزال:
عُزْلة من ناحية الرظمة وأعمال يريم . وهي الاسم القديم لمدينة صنعاء نسبة إلى بانيها أزال بن يقطن .. أقول : وقد أحْيَا اليمنيون هذا الاسم فأطلقوه على مدارس وغيرها من مؤسسات .(3)
وأهل اليمن في حاضرنا يقولون "آزال" بالمدّ .
أقول : لابد أن يكون هذا الاسم من السبئية القديمة ، فقد وجدت هذه المادة من موادّ المعجم السبئي الذي استُفيدت موادّه من النقوش القديمة .
غير أنه ينبغي أن نعرف أن السبئية عربية جنوبية في اليمن ، ومن هنا تكون "أزال" مثل مادة " أَزَل" في العربية القديمة .

(1)    معجم الحجري ، واليمن الكبرى ص 73 .
(2)    معجم الحجري .
(3)    أقول : وكأننا نحن العرب لا نعير الماضي إرثه وحقَّه حين يحلو ليمنى أن يسمّي مغسلة افتتحها بـ " أزال" وقد رأيت نظير هذا في بلد عربي آخر فكان أن رأيت " صالون حلاقة المتنبي " !! وانظر : معجم الحجري
 
"والأَزَل " القِدَم . قال أبو منصور [الأزهري] : ومنه قولهم : هذا شي أزَليّ أي قديم . وذكر بعض أهل العلم أنّ أصل هذه الكلمة قولهم للقديم : لم يَزَل ، ثم نُسبَ إلى هذا فلم يستقم إلاّ بالاختصار فقالوا : يَزَليّ ثم أُبدِلت الياء ألفًا لأنها أخفّ فقالوا أَزَليّ، كما قالوا في

الرمح المنسوب إلى ذي يَزَن : أزَنيّ ، ونصل أَثربيّ "(1) .
وأقول أيضًا : لقد فات المشتشرقين الذين صنعوا المعجم السبئي(2) أن يفيدوا من العربية إضاءةً وإيضاحًا . وكان ينبغي للأستاذ محمود الغُول - رحمه الله - الذي شارك في صنعة المعجم أن يدلّ هذا الفريق الألماني على مكان العربية في هذا الدرس ، ولكنه لم يفعل .
ذي أشرق :
     بلدة أثرية في سفح جبل التَّعْكَر بالجنوب الغربي من إِبّ، وأعلى وادي نَخْلان من ذي الكلاع .
قال الأستاذ القاضي محمد بن علي الأكوع : هي بلدة نزهة ، يمَّمها أرباب الصنائع وروّاد العلم (3)
أقول : أدرجتُ هذه البلدة الأثرية لأشير إلى المواضع اليمنية عامة التي تُصَدَّر بـ(ذو) وهي في الأغلب الأعمّ يمنية جنوبية وفيها : ذو أشرع وذو الكلاع وغيرهما .

باجِل :
     مدينة في الشمال الشرقي من تِهامة على مسافة 55 كيلو مترًا من الحديدة . كانت عمارتها في القرن الرابع الهجري ، تتبع الحديدة إداريًّا .(4)
بَعْدان :
     جبل مشهور يطل على مدينة إب من ناحية الشرق ، وهو على حد تعبير الحجري - ناحية واسعة جملة عُزَل..(5)
وجاء في "معجم البلدان " : بَعْدان ، بالفتح ثم السكون مخلاف باليمن يقال لها البعدانية من مخلاف السَّحول ، قال الأعشى :
ببَعْدانَ أورَيمانَ أو رأس سلبه
        شفاء لمن يشكو السمائم باردُ
وبالقَصْر من إريابَ لو بتَّ ليلةً
        لجاءك مثلوج من الماء جامد(6)
أقول : قصدتُ أن أُثبت "بَعْدان" هنا لأشير إلى أن بناء "فَعْلان" خصوصية يمنية لشيوع هذا البناء فأنت تجد منه : كَهلان وقَحطان وخَولان وثَهلان وغير هذا من
(1)    لسان العرب (أزل) .
(2)  المعجم السبئي ، من منشورات جامعة صنعاء ، صنعة : أ.ف.ل. بيستون وجاك ريكمانز ، ومحمود الغول ، ووالتر مولر. دار نشريات بيترز في لوفان الجديدة ومكتبة لبنان في بيروت سنة 1982م . وكان لي على هذا المعجم مستدرَك أفدت فيه من العربية وغيرها من اللغات السامية .
(3)    معجم البلدان والقبائل اليمنية (الطبعة الثالثة) لإبراهيم أحمد المقحفي.
(4)  معجم الحجري . أقول لا أدري أيكون " با" في هذا الاسم هو "أبا" الذي لزم الألف في اليمنية الجنوبية وكانت سابقة في أعلامهم نحو باعلوي ، وبامخرمة، وبازرعة وغيرهم، وهذه هي اللغة التي ذكرها النحاة في الشاهد : إنّ أباها وأبا أباها" ؟ أيكون هذا في "باجل" أم أن "با " من عَلَم على فاعل .
(5)    معجم الحجري ومعجم المقحفي .                               (6) معجم البلدان لياقوت .







 
 الأعلام القديمة.وفي عصرنا هذا نجد سَيْلان وعَمْضان وحَرْدان وشَمسان(غير مثنى لشمس). وكأني أذهب إلى أن "عدنان" الذي في شمال بلاد العرب واختص به قوم هم العدنانيون من أصل يمني، فهو منسوب إلى "العَدَن" الذي هو "الأصل" في العربية والسبئية ، ومن هذا جاء معنى الإقامة ، ومنه قوله تعالى : "جنّات عَدْنٍ يدخلونها" وبهذا سُمِّيت حاضرة عَدَن وليس كما ذهب أحد اللبنانيين الذي بحث في موطن اليهود فزعم أنّها بلاد جنوب بلاد العرب، وكان من زعمه أن " عِدِنْ " في أدبيات اليهود وفي بعض أسفار العهد القديم هي مدينة عَدَن .
بُقْلان :
 مخلاف وقبيل من حضور بن عديّ،(ناحية البستان قديمًا ) به محل " وقش" الأثري ، وبُقْلان أيضًا موضع في محافظة مأرب.(1)

 أقول : يطلع علينا هنا بناء " فُعْلان" بضم الفاء ، وهذا قليل في العربية في بناء المفرد ، وهو يترشح للمبالغة في الصفات، ومن ذلك : حُمْران وشُقْران ،
وقد سمّوا بهما ومن أولئك "حُمْران بن أعْيَن" ترجم له القفطي في "الإنباه" (2) و"شقران" من أسماء العبيد المماليك .
بُكال :
     عُزلة من ناحية الجَبَى وأعمال رَيْمة، نُسب إليها نَوف بن فُضالة البكالي التابعي المتوفَّى سنة 95هـ ، من رجال الحديث وإمام أهل دمشق في عصره ، ذُكِر في الصحيحين البخاري ومسلم ، كما نُسب إليها عُمَر البُكالي الصحابيّ الذي جُزَّت أصابعه يوم اليَرموك، ثم عكف على تدريس الحديث في الشام ، وكان أفقه مَن بقي على وجه الأرض من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (3) .
(1)    معجم المقحفي .
(2)  إنباه الرواة ج3 ، قال القفطي :إنه متشيّع على مذهب جعفر بن محمد . وأودّ هنا أن أشير أن صفة " حُمران" هذا بالتشيُّع قد ألحقها أو ادّعاها مهدى المخزومي للخليل بن أحمد في رسالته لنيل الماجستير التي أعدّها في القاهرة بإشراف الأستاذ مصطفى السقا - رحمه الله - ، ونشرها في بغداد منذ أكثر من ربع قرن ، ولم يفطن المشرف .
وتفصيل الخبر أن المخزومي رجع إلى إنباه الرواة (الجزء الثالث) في نسخة مخطوطة في دار الكتب برقم 980 كما أظن. ونقل عن هذه المخطوطة هذه الصفة للخليل . لقد قرأت هذا واستبعدته لأني أعرف أن عامة من ترجم للخليل ذكروا أنه شديد في أهل السنَّة ، فكيف يكون متشيعًا على مذهب جعفر بن محمد ؟
وأذكر أني في إحدى زياراتي للقاهرة ذهبت إلى دار الكتب المصرية وطلبت المخطوطة لأتحقق فوجدت : أن الناسخ أعطى صفة "حُمران" إلى الخليل وهو ينسخ سهوًا ، لأن الخليل تأتي ترجمته بعد حمران مباشرة ، ثم تنبَّه إلى سهوه فضرب خطا على ما نسخه ورجع إلى ترجمة الخليل فصحّح . فانظر أخي القارئ كيف صنع المخزومي الذي أفاد مما هو خطأ ضَرب عليه الناسخ خطا لينسب التشيّع للخليل ؟ وسبب ذلك أن المخزومي شيعي نجفي عراقي ، قاتل الله التعصب !!
(3)    معجم المقحفي
 
بَيْنُون
     قال ياقوت : اسم حصن عظيم قرب صنعاء ، يقال : إنه من بناء سليمان ابن داود- عليهما السلام- والصحيح أنه من بناء التبابعة .. (1)
أقول : ذكرت هذا لأنّ بناء "فَعْلُون " كثير في أسماء المواضع وأعلام الرجال في اليمن . وكأن هذا قد حُمل إلى إفريقيا والأندلس فشاع هناك في أسماء المواضع .
ولي أن أحمل على هذا "بَيْنونة "لموضع بين عُمان والبحرين . قال ياقوت: بينه وبين البحرين ستون فرسخًا .
تَبالة :
     قال ياقوت : قيل تَبالة التي جاء ذكرها في كتاب مسلم بن الحجّاج : موضع ببلاد اليمن ، وأظنها غير تبالة الحجّاج بن يوسف ، فإن تبالة الحجاج بلدة مشهورة من أرض تهامة في طريق اليمن . وهي ممّا يُضرَب المثل بخِصْبها ، قال لبيد :
فالضَّيفُ والجارُ الجنيبُ ، كأنّما
        هَبطا تَبالة مُخصِبًا أهضامُها
وفيها قيل : أهوَنُ من تَبالةَ على الحجّاج،

قال أبو اليقظان : كانت تبالة أوّل عمل وَلِيَه الحجّاج بن يوسف الثقفي ، فسار إليها فلمّا قرب منها قال للدليل : أين تَبالة وعلى أيِّ سَمْتٍ هي ؟ فقال : ما يسترها عنك إلاّ هذه الأكمة ، أهوِنْ بها ولاية !
وكرَّ راجعًا ولم يدخلها ، فقيل هذا المثل. وبين تَبالة ومكة اثنان وخمسون فرسخًا ، وبينها وبين الطائف ستة أيام . وقد نُسِبَ إليها جماعة من الرجال . (2)
تَريم :
إحدى مدن حضرموت القديمة . (3)
قال ياقوت : إحدى مدينتي حضرموت لأنّ حضرموت اسم للناحية       بجملتها ، ومدينتاها شبام وتريم ، وهما قبيلتان سميت المدينتان باسميهما ، قال الأعشى:
طال الثواء على تَريم
        وقد نأتْ بكرُ بن وائلْ (4)
أقول : وشِبام وتريم مازالتا معروفتين في اليمن في عصرنا .

(1)    معجم البلدان .
(2)    المصدر السابق ، وانظر الإكليل 8/155 وصفة جزيرة العرب ص 33 .
(3)    معجم المقحفي .
(4)    معجم البلدان .
 
ولابد لي من الإشارة إلى أن جمهرة من المواضع والمدن وغيرها تبدأ بالتاء على صيغة الفعل ، كما أن طائفة أخرى وردت على صيغة الفعل المبدوء بياء وسنأتي على ذكرها .
تَعِز :
     قال ياقوت : قلعة عظيمة من قلاع اليمن المشهورات .(1)
قال الأكوع محمد بن علي : ظهرت بهذا الاسم على مسرح التاريخ في أواخر القرن السادس الهجري عندما تولى توران شاه الأيوبي سنة 579هـ ، ولم تحدّد المصادر التي بين أيدينا موقعها وأما ما يُسمَى اليوم بتَعِز التي يضمّها السور والتي فيها جامع المظفر فكانت تسمَّى "عدينة" (2)
أقول : ومن المفيد أن أشير إلى بعض المدن والمواضع المبدوءة بالتاء ذات الوجود التاريخي التي لم يبق منها سوى رسوم وأطلال منها "تَعْكَر" كما ضبطها ابن المجاور والواسعي ، وهي بضم لدى ياقوت ، وهو جبل منيف يقع في أرض ذي الكلاع .
و"تَعود" وتشير إلى العَوْد، وتَفيش قرية في حضرموت ( أشار إليها البكري في معجمه" 4/1273 و " تَنعم " قرية في خولان العالية . (3)
تِهامة :
     هي السهوب الممتدّة على ساحل البحر الأحمر ، سميت بذلك لحرارتها وركود الريح فيها ، وتمتد من باب المندب جنوبًا إلى جيزان والقنفذة والليث شمالاً ، طولها نحو 500 كيلو متر وعرضها ما بين 30و40 كيلو مترًا وفيها من المدن: الحديدة ونجران وعَدَن وزَبيد والمخا والمهجم وحَرَض ولَحِج..(4)
أقول : وهي تتجاوز حدود اليمن فتكون تهامة الحجاز .
والاسم قديم ، ولا يعني أنه أخذ من معنى الحرارة وركود الريح ، ذلك أن مادة تهم سامية وتعني الأرض الخالية ، وهي بهذا المعنى في الإصحاح الأول من سفر التكوين .
ثَقْبان :

(1)    معجم البلدان .
(2)    اليمن الكبرى ص 33 .
(3)    العقود اللؤلؤية 1/229 .
(4)    معجم المقحفي .
(5)    صفة جزيرة العرب ص 289 .
 
     بلد ووادٍ شماليّ صنعاء بمسافة 13 كيلو مترًا . ينسبه الأخباريّون إلى ثقبان ابن نَوف ذو ثعلبان بن شرحبيل ..(5)

أقول : كنت أشرت إلى أنّ بناء "فَعْلان" كثير في اليمن ، ومثل هذا في النقوش السبئية التي بقي منها شيء في اللغات اليمنية الدارجة التي هي عربية جنوبية .
جازان :
     بلدة قديمة على ساحل البحر الأحمر من جهة صبيا وأبي عريش ، وهي فرضة تلك الجهة وبها معدن الملح . وإلى جازان ينسب وادي جازان النازل من بلاد خولان .. (1)
جُبَّأ :
     مدينة أثرية غربي جبل صَبِر المطلّ على تَعِز ، وقد جاء ذكرها في النقوش القديمة باسم ( جباو )(2) نُسبَ إليها الملوك الجُبَّائيون ، كما خرج منها جمع كثير من الفقهاء والقراء
جُباح :
     قرية في حصن جُعُر من وُصاب العالي ، وجباح أيضًا بلدة في مِلْحان..(3)
الجُبْجُب :
     اسم مشترك بين عدد من الأماكن، منها بلدة من عُزلة الجبل غربي آنِس بمسافة ميلين ، وبلدة في عَنَس . (4)
الجَبَر :
     ناحية تابعة لقضاء الشَّرَف المربوط بمحافظة حَجّة ، ينسبها الأخباريون إلى الجَبر بن عبد الله بن قادم بن زيد ..(5)
جِبْلة :
     مدينة مشهورة بالجنوب الغربي من إب بمسافة 7 كم ، وتُسمَّى قديمًا مدينة النهرين ، لأنها كانت بين نَهرين كبيرين، ابتناها عبد الله بن محمد الصليحى سنة 458هـ وسمّاها (جِبْلة) باسم يهوديّ كان يبيع الفخار فيها قبل عمارتها (6)
الجِراف :
     قرية جنوبي " روضة حاتم " صارت في عصرنا مع التوسع العمراني جزءا من صنعاء . والجراف أيضًا قرية حميرية في بلاد حاشد على مقربة من خَمَر في شرقيها ، نُسب إليها بنو الجرافي أهل صنعاء وإب ، نُسب إليها جماعة من أهل العلم . (7)
جَرْبان :
(1) معجم المقحفي .                                                  (2) معجم البلدان ، الإكليل 8/194 .
(3) معجم المقحفي .                                                  (4) المصدر السابق .
(5) تاريخ الواسعي ، صفة جزيرة العرب ص 223 .                   (6)الإكليل 8/36 .
(7) اليمن الكبرى ص 74 .
 
     عُزلة من ناحية وصاب السافل وأعمال ذِمار . وجربان أيضا قرية من

بلاد همدان إلى الشمال من صنعاء بمسافة 18 كيلو مترًا (1)
الجَنَد :
     بلدة مشهورة بالشمال الشرقي من مدينة تَعز، سُمِّيت بجَنَد بن شهران أحد بطون المعامز، وكانت من كبريات حواضر اليمن وأحد أسواق العرب المشهورة في الجاهلية والإسلام ، وأوّل مدينة أسس فيها مسجد على يد معاذ بن جبل الأنصاري ، بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - في العام الثامن للهجرة ، ذكرها الراجز :
كلَّفَني حبّي إغناءَ الوَلَدْ
        والخوفُ أن يفتقروا إلى أحَدْ
تنقلاً من بلدٍ إلى بَلَدْ
        يومًا بصنعاء ويومًا بالجَنَدْ
     نُسب إليها كثير من أهل العلم منهم أبو قرة موسى بن طارق الجَنديّ صاحب المسند ، والمؤرخ بهاء الدين الجَنديّ مؤلف " السلوك في طبقات الملوك "
قال القاضي محمد بن علي الأكوع : بلدة هي اليوم متشعثة لم يبق منها غير جامعها الأثري ومنارته السامقة آية
 للماضي المشرق . (2)
الجُوف :
     مدينة قديمة بالشمال الشرقي من صنعاء فيها مركز محافظة الجوف ، وتقوم في وادٍ بين جَبَلين وهذا الوادي يحفل بالمواقع الأثرية .
ونُسب إليها جماعات شتى . وأرض الجوف خصبة تزرع فيها الذرة البيضاء والحمراء والشعير والقطن والسمسم وغير هذا . (3)
حَجَّة:
     مدينة كبيرة في الشمال الغربي من صنعاء ، بمسافة 127 كيلو متر ، على قمّة جبل ارتفاعة 1900 متر من سطح البحر . وهي مركز محافظة تتعبها نواحٍ عدّة . (4)
حَدّة :
     قرية في ناحية بني مطر ، غربيّ صنعاء بمسافة قليلة ، كثيرة الشجر..(5).
الحُدَيدة :

(1)    صفة جزيرة العرب ص 124 .
(2)    معجم البلدان لياقوت ، الإكليل 10/257 ، وهامش صفة جزيرة العرب ص 99 .
أقول : إن الكثير من حواضر اليمن متصلة برئيس لقبيلة استقر هو وأتباعه فكان منها وطن لهم .
(3)الإكليل 8/6 ، معجم البكرى ، معجم البلدان ، وانظر المفصل في تاريخ العرب 2/74 .
(4) معجم المقحفي .                          (5) المصدر السابق .
 
     أكبر مدن تهامة ، يرجع تاريخها إلى القرن الثامن الهجري ، وكانت مرفأ
 للسفن ومركزًا للصيد ، وهي على بعد 226 كم من صنعاء . (1) .
حَراز :
     صُقع واسع غربيّ صنعاء بمسافة 81 كم في رأس جبل حراز سُمِّي باسم حراز ابن زيد يرجع إلى حمير بن سبأ . وهو يتبع إداريًا محافظة صنعاء (2)
حَضْران :
     قرية في الشرق من بلاد آنِس ، ينسب إليها أحمد بن محمد الحضراني والد الشاعر إبراهيم الحَضراني. (3) وذو حضران قرية من عزلة أقيان التابعة لناحية شبام كوكبان .
حَضْرَمَوت :
     مدينة قديمة مازالت معروفة ، كانت تُعرف باسم "الأحقاف " وهي اليوم مركز محافظة نسب إليها طوال العصور جماعة من أهل العلم (4)
حُوث :
     بلدة مشهورة في أعلى بلاد حاشد ، بها مركز الناحية . وهي مولد اللغوي نشوان بن سعيد الحميري صاحب "شمس العلوم " و " القصيدة النشوانية "،ونسب إليها إبراهيم بن عبد الله الحوثي صاحب كتاب "نفحات العنبر " انظر معجم المقحفي .
ذو خَشْران :
     قرية في قاع جَهْران من عزلة المدارج ، تنسب إلى "ذو خَشران بن جهران بن يحصْب" ، تهدَّم منها مئة منـزل في زلزال ديسمبر عام 1982م ، وفيها معدن الفضة . (5)
أقول : هذه القريةكغيرها من المواضع تُصَدّر بـ " ذو " وهو طريقة يمينية في التسمية في جنوب اليمن . وكأن "ذو" هذه غير ما نعرفه من نظيرها في العربية من الأسماء الستة التي لها طريقة معروفة في الإعراب ، فهي من تمام الاسم فتلزم الواو .
الاسم خشران بن جهران ، وهما من الأسماء اليمنية المختومة بالألف والنون ، وهي كثيرة وقد عرفت في النقوش السبئية .
وأقول أيضًا : إن بناء فَعلان يرد علمًا

(1)    معجم المقحفي .
(2)    معجم البلدان ، وطبقات الخواص ، واللباب 1/352
(3)    معجم المقحفي .
(4)    تاريخ الواسعي ص 37 .
(5)    الإكليل 2/194 .
 
 
للرجال وللقبيلة ويتصل بالموضع أو القرية أو المدينة التي تحفل بتجمّع سكاني وإني لأقف من هذا على :
خَوْلان :
     هي من القبائل الكبرى ، وهي ثلاثة أقسام: خولان صنعاء، وخولان صعدة ، وخَولان قضاعة .
وتعرف خَولان صنعاء بـ (خولان الطبال) أو (خولان العالبة)، وقديمًا (خَولان أدد) ومنازلها شرقي مدينة صنعاء إلى قرب مأرب . نسبها الهمداني في الإكليل ( الجزء الأول) إلى مالك بن حمير، ثم عاد في الجزء العاشر فنسبها إلى كهلان ، وإلى هذا ذهب القلقشندي في " نهاية الأرب"(1).
أقول : ويؤيدني فيما ذهبت إليه أعلام المواضع والقرى الآتية : (2)
خَولان كُحلان (3) : قرية من عزلة عفّار إلى الغرب من حجّة .
وخَولان الطويلة : قرية من عزلة بني الخياط من ناحية الطويلة .
وخَولان أخرى : عزلة من جبل حبشي في الحجرية .

وخَولان أيضًا : عزلة من المذيخرة ذكرها الجندي ، ومازالت إلى اليوم .


خَيْوان :
     بلدة مشهورة في حوث إلى الجنوب من حرف سنيان وفي الشمال من صنعاء بمسافة 122 كيلو متر . تنسب إلى خَيْوان بن زيد بن مالك بن جُشَم بن حاشد ، ذكرها الهمداني قبل ألف عام وقال : هي من غرر بلد همدان وأكرمه تربةً وأطيبه ثمرة . (4)
دَبَر :
     قرية خاربة في سخان بوادي الفروات قرب دار عمرو ، نُسِبَ إليها القاضي إسحاق بن إبراهيم الدَبَريّ الذي قصده الإمام الشافعيّ للاستماع منه ، وفيه قال :
لابدّ من صَنْعا وإنْ طال السَّفَرْ
      ونقصد القاضي إلى هِجرة"دَبَرْ"(5)
أقول : المصراع الثاني من إجازة الإمام الشافعيّ مشيرًا إلى قصده في الذهاب إلى شيخه .
(1)    انظر : الإكليل الجزء الأول والجزء العاشر ، وانظر : نهاية الأرب .
(2)    معجم المقحفي .
(3)  أعود إلى " فُعلان " بضم الفاء لأؤكد فائدتها في المبالغة فقد ذكرنا حُمران وشُقران ، وكأنّ المبالغة في دلالة الألوان . وقد وجدت من هذا خُضْران أيضًا .
(4)    صفة جزيرة العرب ، ومعجم البلدان .
(5)    تاريخ اليمن الثقافي 1/97 .
 
وسيأتي الكلام على هذا الرجز عند الكلام على "صنعاء". والهجرة في قول الشافعي معروفة في اليمن ، وهي المستقر  الذي يقصده طلاّب العلم .
دَثينة :
     من الحواضر اليمنية القديمة وتقع في الشمال الشرقي من مدينة عَدَن فيما بين البيضاء غربًا وبلاد العوالق شرقًا . أشار إليها حمزة لقمان في كتابه " تاريخ القبائل اليمنية " وقال : إنها إحدى المناطق المهمة في أيام الممالك اليمنية القديمة التي كانت تعيرها قوافل الجمال ، وهي محمّلة بمنتوجات بلاد العرب السعيدة وبلدان الخارج (1)
أقول : ورد ذكرها لدى الرحالة العرب والأجانب .
دَرْوان :
عُزلة من ناحية الحَيْمة الخارجية وأعمال صنعاء وكانت سابقًا تتبع حَراز . ودروان أيضًا قريبة في الضواحي الشمالية الشرقية لمدينة حجّة كانت تعرف باسم "أدران" نسبة إلى أبى قبيلة من همدان ، وفيها قبر الإمام المطهّر بن يحيى المرتضى المتوفىّ سنة 697هـ (2)

دَمُّون :
     بلدة خربة بحَضَرَمَوْت في السفح الشرقي لجبل الهَجَرَيْن شرقي تَريم ، كانت قديمًا جزءا من مدينة المنيظرة ، وقد سكنها الملوك من بني الحارث بن معاوية الذين منهم الشاعر الجاهلي امرؤ القيس ، وهو القائل :
تَطاوَلَ الليلُ علينا دَمّونْ
دَمّونُ إنّا معشَر يَمانُونْ
وإننا لأهلــنا مُحبّونْ
وقد وهم ياقوت فَرسَمها بالذال المعجمة(3) .
دَهْران :
     حِصن قريب في شكله من المربَّع يسيطر على عزلة يَريس من جنوبها (4)
أقول : ذكر محقق كتاب " المفيد في أخبار صنعاء وزبيد" (5) في حاشية له: أنّ " دهران" تثنية دهر . وليس لي أن أذهب إلى هذا فالألف والنون تكملة عامة عُرِفت في اليمن القديمة في النقوش القديمة ، ومازال اليمنيون يستعملون

(1)    تاريخ القبائل اليمنية ، وانظر مجلة العرب ( عدد مايو 1986م ) ، والإكليل 8/181 .
(2)    معجم الحجري عن معجم المقحفي .
قلت : وناحية الحَيْمة داخلية وخارجية تشتمل على قرى عدة ، نسب إليها عدد من أهل العلم .
انظر معالم الآثار ص 37 .
(3)    اليمن الكبرى ص 168 ، وهامش الإكليل 2/16 ، 21 وانظر معجم البلدان لياقوت .
(4)    معجم المقحفي .
(5)    المفيد في أخبار صنعاء وزبيد ، حاشية في ص 80 .
 
 

"شمسان ونجمان" ولا يريدون بها التثنية .
الدّهْناء :
     بلدة في ضواحي رَداع من عُزلة العَرْش .و "دَهْنا" : محلة في قيفة من
أرض رَداع(1) .
أقول : وقد بسط البلدانيون الكلام في الدهناء لأنها من أعلام المواقع التي لها حضور في الأدب والتاريخ القديم .
دَوْس :
بطن من الأزد ، منهم أبو هريرة الدَّوسيّ الصحابيّ .
دَوْسان : حصن يُطلّ على مدينة المَهْجم(2)
دَوْهَن :
    هو الوادي الرئيسي في حضرموت، وإليه يُنسَب عمر بن زيد الدوهني الحضرميّ ، عاش في القرن العاشر الهجري ، وله مصنّف في التاريخ (3)
أقول : قد يكون لي أن أثبت هنا أن "دَوْهان " من الأعلام في العراق لدى نفر ذوي أصول قبائلية يمنية معروفة ومنها قبائل الجُبُور .


ذُبْحان :
عزلة من ناحية الحجرية (المعافر)(4)
ويرى أحمد حسين شرف الدين في كتابه "تاريخ اليمن الثقافي " أن أصل الكلمة (ذَبحْن) وهو مصدر الذبح ، وكان القربان الذي يُقدَّم لهياكل الآلهة هو البخور والذبائح ، وتقوم النون مقام حرف التعريف في لغة (المُسنَد) مثل : وَثرن أي الوَثر وهو أساس البناء ، ومحفدن أي المحفد وغير هذا . (5)
أقول : ليس لي أن أوافق الأستاذ شرف الدين فيما ذهب إليه . ذلك أن الكلمة لو كانت مصدرًا هو الذَّبح لكان لنا منها "ذبحان" بفتح الذال ، وهي بهذا تتحوّل إلى الصفة كالذابح ولكني أراها " فُعْلان" بضمّ الفاء إفادة للمبالغة .
ثم إن زيادة النون في الكلمة السبئية لا تعني قطعًا أنها للتعريف ، فقد وجدت النون في كلمات تشعرنا أنها علامة للاسمية كالتنوين في العربية وكزيادة الميم في اللغة الأكدية .
وقد ختمت ألفاظ في أعلام المواقع
(1)    هامش صفة جزيرة العرب ، وانظر : معجم البلدان .
(2)    اليمن الكبرى ص 168 .
(3)    معجم المقحفي .
(4)    معجم المقحفي
(5)    تاريخ اليمن الثقافي 1/103 .
 

والحواضر والقرى والعُزَل في اليمن بالألف والنون دون أن تبدل بفتحة فاء الكلمة ضمة، مثل ذَرحان وذَعْفان وذَهْبان وضَمران وذَودان ، ورحبان ، ورَدْنان ، ورَدْمان وغيرها .
وأما ذُمْران من قرى بلاد يَريم يُنسَب إليها بنو ذُمْران (1) فهي جمع كأنّ المفرد أذمَر نحو : السُودان والحُمْران والخُلْصان وغيرها .
أقول : إن المواقع في اليمن على ما يكون منها ذا أصول سبئية تشهد بها النقوش ، فقد أخذت من العربية التي عمّت بلاد العرب القديمة الكثير من مادتها اللغوية .
ولي أن أذهب إلى أن "ذُؤَال " من أودية زَبيد (2)لابد أن تشعرنا أن الوادي كان مسرحًا للذئاب ، ومن هذا جاء في العربية "ذُؤَالة " من أسماء الذئب ، و"الذَّأَلان" مشي الذئب . وقد حضر "الذئب" في أسماء مواقع عدّة في اليمن منها بنو ذويب ، وذياب ، وبنو الذيب ، وذيبان (3) .


كما صدرت مواقع بـ "ذي " نحو : ذي بِين ، وذي حازب ، وذي سُعال ، وذي سعد ، وذي الماء ، وذي مَرْمر (4)
أقول : و " ذي " هذه في صدور هذه الكلم ترجع  إلى "ذو " القديمة في أسماء ملوكهم وآلهتهم ، ومن ذلك ذو جَدَن ومن هذا " ذو رائح " بطن من حمير يُنسَب إلى "ذو رائح بن ميمون" ، وتنتهي سلسلة النسب بحمير بن سبأ . (5)
رَداع :
     مدينة كبيرة شرقي ذَمار (6) بمسافة 53 كيلو مترًا . ورد ذكرها في النقوش، وسكنها التُّبَّع شَمَّر يُرعش.(7)
ذو رُعَين :
عزلة من ناحية يَريم وأعمال إِبّ ، نسبها أهل الأخبار إلى القيل ذو رُعَيْن واسمه يَريم بن زيد وينتهي نسبه إلى حمير . (8)
رَيْدان :
     حصن مشهور جنوبي مدين يريم بمسافة 17 كيلو مترًا . (9)
أقول:وقد ورد في النقوش القديمة"ذورَيْدان"
(1) معجم المقحفي .                                      (2) بغية المستفيد ص 17 ، والمفيد ص 66 .
(3) انظر معجم المقحفي .                                (4) المصدر السابق .
(5) تاريخ اليمن الثقافي 1/84 .
(6) ذَمار مدينة كبيرة جنوبي صنعاء بمسافة 99 كيلو مترًا ، مركز محافظة أشار الأستاذ أحمد حسين شرف الدين إلى أنها سُمِّيت باسم ذَمار علي يهبر ملك سبأ وذو رَيْدان ( 15- 35م ) والنقوش تشير إلى هذا . (معجم المقحفي ) .
(7) المصدر السابق .                                       (8) المصدر السابق .               (9) المصدر السابق .
 
 





زَبار :
     قرية من خَوْلان بالقرب من جَحانة، إليها ينسب بنو زَبارة من ولد الأمير المعروف بـ "زَبارة" من رجال القرن العاشر للهجرة . (1)
زَبيد :
وادٍ مشهور في تهامة ثم البحر الأحمر ومصدره جبال العُدَين وأودية بَعْدان وغيرها .
وقد أُطلق اسم الوادي على مدينة زبيد الواقعة في منتصفه ". يقال إنّ الذي اختطها محمد بن زياد مؤسس أسرة بني زياد في القرن التاسع الهجري ، في حين يرى القاضي محمد بن علي الأكواع أنها قديمة ذكرها الجاهليون ، واتّخذها بنو أيوب عاصمة لهم في القرن الثاني عشر الميلادي . وممن نُسب إليها عبد الرحمن الديبع صاحب "بغية المستفيد" (2) .

زُبَيد :
     بلدة قيل فيها في عَنْس جنوبي ذَمار، وهي أيضًا من مَذْحِج من ولد زُبَيد .. ومنهم عمرو بن معدي كرب (3) الزُّبَيدي الشاعر ، ومحمد بن الحسن بن عبيد الله بن مذحج الزُّبيدي الأندلسي الأشبيلي صاحب "مختصر العين" وقد طُبع شيء منه .(4)
زُقَر :
     جاء في "معجم المقحفي للبلدان والقبائل اليمنية " أن زُقَر جبل في البحر الأحمر بالقُرب من ساحل زَبيد . (5)
أقول : وهذا "الجبل" الذي في البحر الأحمر كما تفيد عبارة "المعجم" جزيرة يمنية صغيرة مع الجزيرة الكبرى التى اعتدت عليها أرتريا فاحتلّتها وهي "حُنَيش الكبرى " في أول شهر ديسمبر من سنة1995م.

(1)    المصدر السابق .
(2)    تاريخ الواسعي ص 34 ، واليمن الكبرى ص 170 ، ومعجم ما استعجم ص 694 .
(3)  كأني أرى أن يكون الرسم "معد يكرب" وتأويل هذا أن "معدّ" هو في اليمنية القديمة يعنى العبد العامل وإن خلا المعجم السبئي منه ، ذلك أن المعجم اشتمل على الألفاظ التي وقف عليها أصحاب المعجم الأوربيون ومعهم محمود الغول في النقوش السبئية ، ولم يُوثِّقها بما يكون من نظائرها في العربية . و " مَعَدّ : هذا المعنى رأيته كما بدالي في العربية ، فهو حيّ من العرب ، مذكر ، ولكن شاهد سييويه يشير إلى ما ذهبت إليه وهو
ولسنا إذا عُدَّ الحصَى بأقَلّه                     وإن مَعَدَّ اليوم مُؤذٍ ذليلها
ويدلّنا على هذا المعنى المثل المشهور "تسمع بالمُعَيْدِيِّ خير من أن تراه " والمُعَيْديّ مصغَّر مَعَدّيّ المنسوب إلى مَعَدّ، بإرادة التحقير لأنه يعمل ويفلح الأرض . ومن المعلوم أن العامل في الأرض أي الفلاح لم يكن من العَرَب الذين كرهوا المهن ، فاختص بها العبيد . وأعود إلى العلم "معد يكرب " الذي يدلّ على رجل " يكرب " الأرض أي يجهد فيها فيفلحها . ومادة " كرب" وردت في النقوش السبئية وهو فعل يفيد القيام بعمل شاق قد يُكرَه عليه صاحبه . ثم إن الوصف بالفعل في أعلام اليمنيين الأوائل معروف ، ومنه "شمّرو يرعش" وغير هذا كثير .
(4) معجم المقحفي .                                      (5) المصدر السابق .
 
 
ولفظ " حُنَيش " على التصغير مصغَّر حَنَش بمعنى الأفعَى . و" حَنَش " من أعلام العرب في كل مكان ، ومازال معروفًا في طرائق التسمية .
وبنو حَنَش في اليمن من بيوت العلم . ومنهم الوزير العلاّمة حسن بن علي بن حسن حَنَش المتوفَّى سنة 1225هـ ونسبتهم إلى السلطان حنش من بني شهاب الأكبر الذي تفيد سلسلة نسبه فيرجع إلى كهلان بن سبأ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان . (1)
السَّبيع :
     قبيلة من حاشد من ولد السبيع بن السبيع بن صَعب بن معاوية بن كثير بن مالك بن جُشَم بن حاشد . وهم من القبائل التي نزلت في الكوفة في أوّل عهود الفتوح الإسلامية ، ونُسِبت إليهم (خطّة السبيع ) بالكوفة مع خطط أخرى يمنية بالكوفة ، أشار إليها أبو الطيّب حيث قال :
أَمُنْسِيَّ "السَّكونَ " و " حَضْرَموتا"
        و(وَالدتي) و(كِنْدةَ ) و (السَّبيعا)


أراد بقوله :" والدتي" خُطة آبائه الجعفيين من سعد العشيرة من مذحج اليمانية.(2)
ذو سَحْر :
   قرية في عزلة وادي الحار من بلاد عَنْس.
وذو سَحْر : بلدة في وادي الأجيار من بلاد سخان : تعرف اليوم بـ (جوزة سحر) أرض خصبة ذات زرع وكَرْم.(3)
أقول : وذو سحر من ملوك حِمير المثامنة.. (4) و(ذو سحر) تسمية صدرها "ذو" تضاف إلى غيرها فكانت للآلهة وعظام الرجال من الملوك والأمراء.
السَّحول :
     قاع معروف ما بين مدينة إبّ جنوبا وحتى قَفْر يَريم شمالاً، يُنسَب إلى السحول في سوادة بن جُشَم بن عبد شمس . والمعاصرون ينكرون هذه النسبة فيقولون: سحول بن ناجي بن أسعد التباعي الحميريّ (5) .
أقول : وقد ورد في قصائد عدة من الشعر الجاهلي ومنها قول طَرفة :
وبالسَّفح آياتٌ كأنَّ رسومَها  و" رَيْدة " : وهي اسم لعدة بلدان يمنية. انظر " اليمن الكبرى " ص 81 ، 170.
(1)    نيل الوطر ص 348 .
(2)    معجم الحجريّ عن المقحفي . وفي " نزهة النظر " بنو السبيعي في بلدة الشقيق على ساحل البحر الأحمر بين جازان والقحمة.
(3)    اليمن الكبرى ص 169 .
(4)    معجم الحجري .                                     (5) معجم المقحفي .
 
        يَمانٍ وَشَـتْه رَيْـدةٌ وسَـحُولُ

السِّرّ :
     وادٍ مشهور بالشمال الشرقي من صنعاء بمسافة 23 كيلو مترًا . نُسب لى "السرّ " جماعة من أهل العلم . (1)
السَّرْو :
     وهو الاسم القديم لمنطقة هي سَرْو مذحج التي تُدعَى البيضاء ، وسَرْو حمير ، وهي اليوم يافِع وما جاورها من الأَجعُود، وقد ورد ذكرها في شعر الأعشى :
فنَجْرانُ فالسَّرْو من حِمْيَرٍ
        فأيُّ امـرئٍ مـا له لم يـرمْ
وقال حسّان بن ثابت :
ونحنُ جَلَبْنا الخَيلَ من سَرْوِ حميرٍ
        إلى جاسمٍ بالمحنقات السناجِرِ(2)
سُقَطْرَى :
     جزيرة في المحيط الهنديّ شرقي عَدَن، احتَلّها البرتغاليون (1507-1511م) وكانت مأوى "قراصنة " البحر . ثم احتلها الإنجليز سنة 1876 واتّخذوها قاعدة أسطولهم . (3)


سَيْئُون :
     المديرية الشمالية في المحافظة الخامسة من جنوب اليمن ، وهي من مدن حضرموت القديمة ، وكانت قبل استقلال جنوب اليمن عاصمة للدولة الكثيرية . وهي على سفح جبل سيئون . وقد اشتهرت هجرةً لطلاب العلم . لم يذكرها الهمداني ولا ياقوت . (4)
أقول : وفي اليمن جملة مواضع تختم بالواو والنون ومن هذه بَينون ودَمّون .
شاكِر :
     من قبائل همدان ثم من بكيل من ولد شاكر بن نهم .. بن دَوْمان بن بكيل .. وبلاد شاكر ما بين مأرب ونجران . وشاكر بلدة في أرْحَب .
وبنو شاكر في صنعاء والأهنوم منهم جماعة من أهل العلم . (5)
شاوَر :
     وبلاد شاور [ وهي بطن من حاشد الهمدانية ] في كحلان من نواحي حَجّة ، انتَسَب إليها جماعة من أهل طوال العصور. (6)

(1) الإكليل 10/181 .                                  (2) الإكليل 2/192 .
(3) الموسوعة الميسَّرة .                                      (4) معجم المقحفي .
(5) معجم الحجري عن المقحفي .                         (6) الإكليل 2/85 .
 

شِبام :
     اسم مشترك بين أربعة بلدان في اليمن وهي : شبام كوكبان ، وشبام حضرموت ، وشبام الغِراس ، وشبام حَراز. (1)
شَبْوة :
     منطقة أثرية فيما بين مأرب وحضرموت ، وكانت قديمًا عاصمة لدولة حضرموت . ومن المدن السبئية التي عرفت بشهرة تجارية (2)
الشِّحْر :
     مدينة وناحية في حضرموت، تُطلّ على البحر الهندي ، وقد عُرفت في المصادر التاريخية . (3)
الشَّرَف :
     اسم مشترك بين جملة بلدان في اليمن أشهرها شَرَف حجور ، وهو جبل واسع في الشمال الغربي من حَجّة . وينسب إلى هذا "الشرف"بنو الشرفي..(4)
شَعُوب :
     ضاحية صنـعاء الشـمالية ، وقد


دخلت في عصرنا مع التوسّع العمراني في صنعاء ، سُمِّيت باسم شعوب بن جشم ابن عبد شمس . وكان بها قصر حميري ورد في شعر عمر بن أبي ربيعة في قوله:
لعمرك ما جاوَرتُ غُمدانَ طائعًا
      وقصر شَعوبٍ أن أكون بها صَبّا(5)
شَمْسان :
     جبل مشهور في الشمال الغربي من مدينة عَدَن . وشمسان علم لقرية في ناحية الرُّجم وغير هذا (6)
أقول : وشَمْسان من أعلام اليمنيين في عصرنا ، وهو " فَعْلان" ، وليس مُثنّى شمس .
شُهارة :
     جبل مشهور في بلاد الأهنوم شمالي حَجّة ، من معاقل اليمن . احتلّه الترك العثمانيون سنة 995هـ . نُسب إليه عدد كبير من الأعلام ، ومن هؤلاء الشاعرة زينب بنت محمد الشهاري المتوفّاة سنة 1114هـ ، ترجم لها الزركلي في "الأعلام " (7)
(1)    معجم الحجري ، وانظر : شمس العلوم ص 53 .
(2)    معجم الحجري ، هامش صفة جزيرة العرب ص 171 ، وذكرها جواد علي في "المفصل" 2/147.
(3)    اليمن الكبرى ص 173 .
(4)    هامش الإكليل 10/86 ، والمفيد ص 148 .
(5)    معجم البلدان لياقوت ، هامش الإكليل 8/174 ، صفة جزيرة العرب ص 156 .
(6)    معجم الحجري .
(7)    انظر : مصادر الفكر الإسلامي ، والأعلام للزركلي .
 

 


شَوْكان :
     بلدة في بني سِحام من خولان العالية، يُنسَب إليها بنو الشوكاني، منهم القاضي محمد بن علي الشوكاني شيخ الإسلام صاحب " البدر الطالع " و"فتح القدير " ووفاته سنة 1250 هـ (1).
صِرْواح :
     اسم مشترك بين ثلاثة أمكنة في اليمن ، أهمها صِرْواح خَولان العالية : وهي مدينة أثرية شرقيّ صنعاء بمسافة 120 كيلو مترًا . قال أحمد حسين شرف الدين : إنّها عاصمة السبئيين قبل مأرب..(2)
صَعْدة :
    مدينةمشهورة تاريخية إلى الشمال من صنعاء بمسافة 243 كيلو مترًا ، كان اسمها القديم ( جُماع ) ذكرها الهمداني في "الإكليل" . (3)
صنعاء :
     عاصمة اليمن وأكبر مدنها وأقدمها تاريخًا، ولهذا تُسَمَّى مدينة (سام) وصلاً بما يقال إن سام بن نوح هو أوّل من اختطّها . وقد رأيت أنها سُمِّيت "أزال" وذكر أهل الدرس الآثاري أنها كانت أحد مراكز السبئيين ، ولكنها لم تكن عاصمة لهم إلا منذ القرن الخامس للميلاد.
وقد ورد في النقوش اسم صنعاء كما ورد صنعَن .
وهي في وادٍ فسيح تحيط بها الجبال العالية فمن جهة الشرق تتصل بجبل نُقُم ، ومن الغرب تتصل بجبل (عيبان) ، وفيها من المعالم الأثرية قصر غمدان الذي يرجع تاريخه إلى القرن السادس الميلادي، وكذا الجامع الكبير ، ومسجد مُسَك بن فروة، ومسجد وهب بن منبِّه . (4)

(1)    البدر الطالع 2/338 .
(2)    تاريخ اليمن الثقافي 2/16 ، 78 ، 79 ، وهامش الإكليل 1/212.
(3)    اليمن الكبرى ص 177 ، وانظر معجم البلدان .
(4)    معجم البلدان ، مجلة الإكليل عدد (2) وهو عدد خاص بصنعاء ، دائرة المعارف الإسلامية ص 344 ، صفة جزيرة العرب ص 103 ، اليمن الكبرى ص 178 ، المفصل في تاريخ العرب 3/531 .
 
أقول : ليس لنا إلى أن نطمئن إلى النقوش وقراءتها ، فكثيرًا ما عَدَل أصحاب النقوش عن قراءاتهم الأولى كما وقع هذا لأكثر من نقش في قراءة الألمان الأوائل. وهذا قد يكون شيء منه فيما ذهب إليه الأستاذ أحمد حسين شرف الدين من أن "صنعَن" في النقوش هي الصانع ، والنون للتعريف .

 أقول : إن شرف الدين أفاد أن في اليمنيين في عصرنا  من لايزال يستعمل "صنعَن" ويريد بها " صنعاء " . ثم إن النون في صنعن وغيرها من الألفاظ القديمة اليمنية هي الألف واللام في الأسماء اليمنية ، والألف فتحة ممطولة ، لأننا لا نعرف لغة سامية خُتمت بأداة التعريف إلا ما قيل في الألف التي ختمت بها الألفاظ الآرامية التي تومئ على رأي الدارسين إلى معنى التعريف ، ثم فقدت هذه الألف وظيفتها وبقيت رسمًا لازمًا.(1)
صِنْهاجة :
     قبيلة حميرية لها بقية في وادي حضرموت، وكانت تعرف بـ "شناهز"
وفي "تاريخ مصر " لابن الحكم أن غالبية قبائل صنهاجة هاجرت استجابة لنداء  أبي بكر الصديق لفتح الشام مع قبائل يمنية أخرى ومنها يافع والمعافر.ثم دخلت صنهاجة مصر في جيش الزبير بن العوام ، ثم اشتركت في فتح ( برقة ) بقيادة معاوية بن حديج الكندي الحضرمي، ثم تونس بقيادة حسان بن النعمان الغساني .. أما فروع صنهاجة الحميرية التي استقرت في إفريقية فقد اندمجت بـ " زناتة والمصامدة البربر حتى ظن أن صنهاجة قبيلة بربرية . (2)
الضالِع :
     مدينة كبيرة في جنوب اليمن على بعد 96 ميلاً من عَدَن . (3)
ظَـفَار :
     اسم مشترك بين جملة بلدان يمنية أشهرها ظفار حمير ، جنوب يريم بمسافة 17 كيلو مترا . وهي عاصمة حمير بعد مأرب : يقال لها " ظفار الملك ". (4)
عَدَن :

(1)    ومن فوائد ياقوت في معجم البلدان ما أتى به من شعر في مدح صنعاء ومنه قول أبي محمد اليزيدي :
قلتُ ونفسي جمٌّ تأوُّهها           تصبو إلى أهلها وأندهُها
سقيًا لصنعاءَ لا أرى بَلَدًا           أوطَنه الموطنون يُشبهها
كما ذكر مقطوعة أخرى لزياد بن منقذ وقد نزل صنعاء فاستوبأها فقال :
لا حبَّذا أنت يا صنعاءُ من بَلَدٍ     ولا شَعوبُ هؤى منّي ولا نُقُمُ
وحبَّذا حين تُمسي الريحُ باردةً       وادي أُشَـيٍّ وقيعان به هُضُمُ
وياقوت في " معجمه " صاحب منهج وأديب ناقد .
(2)    دائرة المعارف البريطانية 3/497 عن معجم المقحفي .
(3)    هامش صفة جزيرة العرب ص 127 .
(4)    معجم القحفي . وقد جاء فيه : ظفار الحبوظي وظفار آنس وظفار داود . وقد ذكر ظفار ياقوت في " معجمه " وغيره . وقد ذكر اللغويون الأوائل أن ظفار مدينة حميرية فقالوا : من دخل ظفار فقد حمَّر .
 
     مدينة كبيرة جنوبي تهامة عند مضيق باب المندب ، نسبها الأخباريون إلى
عدن بن سبأ بن يشجُب بن يعرب بن قحطان .
وقال الواسعي في تاريخه إنها سُمِّيت برجلٍ عَدَنَ فيها أي أقامَ . (1)
أقول : أخذ الواسعي هذا المعنى من العربية ، والذى أراه أن " اسم المدينة " أعطى العرب معنى الإقامة فعرف في أدبهم ، وبهذا ورد قوله تعالى : "جنات عَدْنٍ يدخلونها " .
العُدَين :
     مدينة في الغرب من إب بمسافة 30 كيلو مترًا تتبعها نواح وقرى . (2)
عسير :
     منطقة كبيرة إلى الشمال من صعدة، ومن أشهر مدنها : ظهران و جيزان.(3)
عَمْران :
     مدينة كبيرة شمال صنعاء ، ضبطها ياقوت بضم العين ذاهبًا إلى أنها أخذت من المصدر . وهي "عَمران" بفتح العين على شاكلة كثير من المدن التي وردت على "فَعْلان " . غير أننا نقف على "عُمران" بضم العين في "الجوف" وهي مدينة خربة . (4)
عَنْس :
      ناحية واسعة غربي ذَمار ، نُسب إليها طائفة من أهل الفضل والعلم . (5)
ذو غَيلان :
     من قبائل بكيل ، وغيلان جبل غربي صعدة . (6)
الغَيْل :
     قرية خربة في صعدة وأخرى في نِهْم، وبلاد غَيل : جبال في المحويت ، وبنو الغيل من أهل صنعاء ، وغَيل باوزير من أودية حضرموت غربي الشحر نُسب إليها بنو باوزير . (7)
كُحلان :
     اسم مشترك بين عدد من المناطق في اليمن : كُحْلان تاج الدين ، وكُحْلان الشَّرَف، وكُحْلان حَضْوَر(8) .
أقول : وهذا يؤيد ما ذهبت إليه في بناء " فُعْلان" الخاص بالألوان .
الكَلاع :

(1) اليمن الكبرى ص 180 ، صفة جزيرة العرب ص 94 .           (2) اليمن الكبرى 44 .
(3) معجم الحجري عن المقحفي .                                     (4) صفة جزيرة العرب ص 159 ،اليمن الكبرى 81،184
(5) معجم المقحفي .                                                  (6) معجم الحجريّ .
(7) اليمن الكبرى ص 61 .                                           (8) صفة جزيرة العرب ص 201 وانظر معجم البلدان .
 
     لما يُسَمَّى اليوم " العُدَيْن " والكَلاع: قبيل من حمير ، منه ذو الكلاع يزيد بن يعفر . وإلى هؤلاء نسب محمد بن الحسن الكلاعيّ المتوفى سنة 404هـ صاحب

القصيدة الرائية في أنساب حمير ومفاخرها وأيامها وملوكها وأقيالها . (1)
كَمَران :
     جزيرة في البحر الأحمر إلى الشمال من الحديدة . ( 2)
الكُمَيْم :
     مخلاف مشهور من أعمال ناحية الحدا جنوبي صنعاء . إليه ينسب بنو الكُمَيْم أهل صنعاء وذمار ، ويشمل القرى : قَهْلان والجهارنة والزيلة . وفيها آثار سبئية . والكُمَيْم قرية في خولان العالية من مخلاف اليمانية العليا . (3)
كِنْدة:
     قبيلة من ولد كندة بن عُفير بن عَدِيّ بن الحارث... بن زيد بن كهلان. وهي قبيلة مشهورة ذات بطون وأفخاذ أشهرها : السكاسِك ، والسَّكون ، وتُجيب
قال أحمد حسين شرف الدين : هي إحدى القبائل السبئية التي هاجرت إلى حضرموت خلال الحملات التي وجَّهها ملوك سبأ وريدان . وردت في النقوش التي عثر عليها في        مأرب . (4)
كَوْكَبان :
     حصن ومعقل شهير يُطل من الشمال الشرقي على مدينة شِبام الأثرية. قيل سُمِّي " كَوْكَبان " لأنه كان به قصران فيهما نقوش بالأحجار الكريمة . غير أن الهمداني ذهب إلى أن الحصن باسم كوكبان بن ذي سَفال، وذكر آخرون غير هذا. وقال الدكتور حسين العَمْري : إن كوكبان مركز نفوذ آل عبد القادر من أحفاد شرف الدين ، وكان هذا في القرنين الثاني عشر والثالث عشر الهجريَّين . (5)
كهلان :

(1) اليمن الكبرى ص 190 .                                         (2) تاريخ الجزر ص 190 .
(3) معجم المقحفي .                                                 
(4) تاريخ اليمن الثقافي 1/70 ، وجاء فيه أن قبيلة كندة قد تمكنت حوالي القرن الأول للميلاد من تأسيس مملكة دَمّون التي قال فيها امرؤ القيس :
كأنّي لم أزجُر بدَمّونَ مرّةً           ولم أشهد الغارات يومًا بعَنْدَلِ
ومن بطون كندة خارج اليمن " تُجيب " وأصلها في حضرموت ، ومن رجالها حرملة بن عمرو التٌّجَيبيّ صاحب الشافعيّ توفى سنة 246هـ ، روى عنه مسلم .
(5) الإكليل 2/102 ، تاريخ اليمن الثقافي 1/58 .       (6) معجم الحجري عن المقحفي .
 
     بطن من سبأ ، ينسب إلى كهلان ابن سبأ بن يَشحُب بن يَعرب بن قحطان. وكهلان قرية من أعمال مأرب.(6) ومن أشهر قبائل كهلان : الأزد وهمدان ومذحج وطيـئ والأشعر
 لخم وجذام وكندة وخولان .
لَخْم :
     بطن عظيم ينتسب إلى لخم واسمه مالك بن عَديّ بن زيد بن كهلان   بن سبأ. منهم المناذرة في الحيرة في العراق، وبنو عَبَّاد ملوك أشبيلية بالأندلس ، ومنهم بطون أخرى في مصر. (1)
مأْرِب :
     من أقدم المدن اليمنية ، وهي عن صنعاء بمسافة 192 كيلو مترًا شرقا ، عاصمة السبئيين في القرن الثامن قبل الميلاد ، كانت على طريق التجارة بين الهند والصين وفارس إلى الغرب ، وفيها السد المشهور . ومأرب في عصرنا مركز مهم للبترول . (2)
المَخا :
     مدينة مشهورة على البحر الأحمر غربيّ مدينة تَعِز بمسافة 94 كيلو مترًا . ذكرت في النقوش باسم ( موزا ). والمخَا: بلدة بحضرموت حكاها الهمداني في "صفة جزيرة العرب ". (3)

المَدان :
     مدينة في جبل الأَهنوم مركز ناحية شهارة في محافظة حَجَّة نسب إليها جماعة من أهل العلم . وبنو عبد المدان من قبائل بني الحارث بن كعب في نجران . (4)
المَقالح :
     قرية من ناحية الشِّعِر وأعمال النادرة في الغرب : ومنها الأديب الشاعر عبد العزيز بن صالح المقالح مدير جامعة صنعاء.(5)
يافع :
     بلدة في الشمال الشرقي من عَدَن ، وهي منطقة غنية بالآثار ، نسبت إلى يافع بن قاول ... بن زيد بن يريم ذو رُعَين الأكبر ، نسب إليها جماعة من أهل العلم.(6)
يُحابِر :
     هو الاسم القديم لقبيلة مراد . (7)
يحْبرُ بن أخرم :
     بطن من بكيل، من همدان (8)أقول: ولابد من الإشارة إلى كثرة بناء الفعل (يَفعُل )و(يفعِل)،و(يفعَل) في أعلام المواقع

(1) معجم الحجري عن المقحفي .                         (2) المصدر السابق .
(3) تاريخ الواسعي ص 35 .                              (4) البدر الطالع ص 336 .
(5) معجم المقحفي .                                      (6)معجم الحجري .
(7) الإكليل 8/176 .                                    (8) قبائل العرب 3/1260 .
 
والحواضر والقبائل في اليمن . وقد يكون لي أن أذهب إلى أن وجود هذا في خارج اليمن كان بسبب تاريخي يتصل باليمن . ومن هذا الاسم القديم للمدينة المنورة هو " يَثرِب " وهذا يرجع إلى أن أهل يثرب الذين مصّروها وسكنوها هم الأوس والخزرج وهما قبيلتان يمنيتان قحطانتان . ومثل هذا مدينة " يَنبُع " من مواني السعودية .
وقد يكون لي أن أدرج هنا :
يَحصِبْ :
     قال ياقوت : مخلاف فيه قصر ريدان(1)
ويحصب : قبيلة من حمير تنتسب إلى يحصب بن مالك ... بن حمير بن سبأ(2)
ومن هذه الأسماء التي هي أفعال ذُهب فيها إلى الصفات الدائمة :
يَحمَد ( قبيلة من الأزذ ) (3) ، ويَحِير وهي عزلة من خُبان رُعَين (4)، وَيَخْتُلَ وهي عزلة شمالي المخا (5)،وذو يدوم من قرى خَولان (6)، ويَريم وهي مدينة جنوبي ذَمار،(7) ويشكُر : قبيلة من بكر بن وائل، (8) وبنو يَعْفُر وهي عزلة من ناحية رَيْمة (9) ، ويَعْمُون موضع ذكره ياقوت (10)، ويُكَالِم من قبائل ذي الكلاع في العُدَين (11) ، ويَفُوز اسم مشترك لعدد من الحصون (12) ويَعُوق وهو صنم لهمدان وخَولان، قيل إنه كان في خَيْوان . (13)
يَتْرِب :
     أقول : وجدت هذا في الشاهد اللغوي القديم وهو قول الأشجعي.(14)
وَعَدْت وكان الخُلفُ مِنْكَ سجيةً
        مواعيـدُ عُرقـوب أخاه بيَتْرِب
جاء هذا في " مجمع الأمثال " و" لسان العرب " وكتب النحو القديمة . وقيل في المثل : ويروى " بِيَثْرِب " وأما من أثبت " يتْرِب " بالتاء المثناة فقال : إنها موضع باليمامة .
ولابد من العَود إلى اليمامة التي قيل فيها  إنها ما بين عُمان إلى الشِّحْر إلى حَضْرَمَوْت إلى عَدَن أبيَن وعلى هذا فأهل اليمامة من اليمن ، واليمامة من اليمن .
(1) معجم البلدان .                                       (2) هامش الإكليل 2/193 .
(3) معجم المقحفي .                                      (4) هامش صفة جزيرة العرب ص 93 .
(5) اليمن الكبرى ص 27 .                               (6) معجم الحجري .
(7) الإكليل 2/19 .                                      (8) معجم المقحفي .
(9) العقود اللؤلؤية 1/239.                             
(10) معجم البلدان . أقول : وبناء يفعول غير بعيد عن بناء الفعل ، وقد جاء على هذا الكثير من الأعلام للمواقع وغيرها ، انظر كتاب يفعول للصغاني ، تحقيق إبراهيم السامرائي .
(11) قبائل العرب 3/1268 .                           (12) اليمن الكبرى ص 198 .
(13) معجم البلدان .                                     (14) لسان العرب ، ومجمع الأمثال وانظر المصادر النحوية .
 
 
وأنا أميل إلى " يَتْرِب " في رواية البيت لأن في البيت دلالة لغوية تاريخية لم يفطن لها ناشروا المصادر النحوية ومنهم الشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد - رحمه الله- وهي وجود " أخاه " بالألف والألف تلزم الأسماء الستة لدى أهل اليمن، وهذا معروف في جملة من شواهدهم .
ثم إن دلالة المثل تشير إلى البعد بكون الموضع في إحدى هذه الجهات البعيدة ، وإن كانت حكاية المثل كما بسطها الميداني تومئ إلى الصنعة وإني لأذهب إلى هذا مفيدًا من قول زهير :
كَانَتْ مَوَاعيدُ عُرقوبٍ لَهُمْ مَثَلاً
        وَمَـا مَوَاعِيـدُه إِلاَّ الأَبَاطِيـلُ
اليمن :
     قال ياقوت : قال الشرقي : إنما سُمِّيت اليمن لتيامنهم إليها . وقال ابن عباس : تفرَّقت العرب فمن تيامن منهم سُمِّيت اليمن .
غير أن لياقوت رأياً ذهب فيه إلى غير هذا فقال : قُلتُ قولهم : "تيامَن الناس فسُمّوا اليمن " فيه نظر لأن الكعبة مربعة فلا يمين لها ولا يسار ، فإذا كانت اليمن عن يمين قوم كانت عن يسار آخرين وكذلك الجهات الأربع إلاّ أن يريد بذلك من يستقبل الركن اليماني .(1)
أقول : وقد أخطأ المستشرقون أصحاب المعجم السبئي ومعهم محمود الغول     -رحمه الله - في أنهم أدرجوا مادة "يَمَن" والأصل الذي كان ينبغي أن يكون هذا في مادة " منن " التي تعني الفائدة والنماء(2)
ولي أن أختم هذه الطائفة فأشير إلى أن في معجم البلدان مواد كثيرة نسبها أهل العلم إلى اليمن لم يفد منها إخواننا في اليمن أصحاب الدرس التاريخي والآثاري.
     إبراهيم السامرائى



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا