التسميات

السبت، 23 أغسطس 2014

الجغرافيا الاقتصادية ...

(1) تعريف وتطور الجغرافيا الاقتصادية
الجغرافيا الاقتصادية الحديثة:
         الجغرافيا الاقتصادية: هي دراسة للموارد الاقتصادية باعتبارها كل المنح التي يحولها الإنسان من ثروة كامنة غير مستغلة إلى ثروة فعلية في شكل سلع وخدمات.
         تعريف الكسندر Alexander : أنها دراسة نشاط الإنسان الذي يرتبط بالإنتاج والاستهلاك في ضوء الاختلافات المكانية . وذلك من خلال الإجابة على التساؤلات الآتية:
1-    أين يقوم النشاط الاقتصادي .
2-    ما خصائص هذا النشاط .
3-    كيف يرتبط هذا النشاط بالاعتبارات الطبيعية والبشرية.

دور الثورة الصناعية في تطور الجغرافيا الاقتصادية

تقسيم الجغرافيا الاقتصادية إلى أقسام رئيسية وهي :

1- الجغرافيا الاقتصادية الطبيعية وتشمل :
         الجغرافيا الحيوية الاقتصادية .
         الجيمورفولوجيا الاقتصادية.
         الجيولوجيا الاقتصادية .

2ــ الجغرافيا الاقتصادية الأصولية وتشمل :

-         الأنشطة الاقتصادية الأولية والتي تشمل الجمع والالتقاط والصيد وقطع الأخشاب والرعي والزراعة والتعدين.
-         الأنشطة الثانوية وتشمل الصناعات التحويلية بكافة أشكالها.
-         الأنشطة الثالثة وتشمل الخدمات وأعمال البنوك والتعليم والصحة والملاهي والمصايف .


3- الجغرافيا الاقتصادية الاجتماعية   وتتكون من :

ــ الجغرافيا الاقتصادية الريفية  .             ــ الجغرافيا الاقتصادية الحضرية    .                              

ــ الجغرافيا الاقتصادية السياسية  .          ــ الجغرافيا الاقتصادية التاريخية.
محتوى الجغرافيا الاقتصادية طبقاً لإكسندر :

1-    الإنتاج : ويضم :
         الإنتاج الأولي.
         الإنتاج الثانوي.
         الإنتاج العالي ( الثلاثي ).
2-    التبادل.
3-    الاستهلاك.
مناهج الجغرافيا الاقتصادية
1- المنهج الإقليمي 
2- المنهج الموضوعي
3- المنهج الأصولي
4- المنهج الوظيفي
مناهج البحث في الجغرافيا الاقتصادية :
v    المنهج الإقليمي The regional approac)
 ويعتمد في دراسته على الإقليم كأساس دراسة لإبراز الملامح الاقتصادية التي تميزه عن غيره من الأقاليم الاقتصادية الأخرى المجاورة ، أي يهدف إلى إظهار شخصية الإقليم وطابعه الاقتصادي مثل دراسة إقليم الزيتون أوالتفاح وإقليم المطاط والأرز
ملاحظة: قد يكون الإقليم وحدة صغيره أو قارة كبيره  مثل قارة أسيا أو قارة أفريقيا 0 لذا تتطلب دراسة الأقاليم تحديد الإقليم المراد دراسته سواء كان إداريا أو  طبيعيا مبنيا على أساس مناخي.
ويهتم المنهج الإقليمي  ونقاط الالتقاء مع الجغرافية الاقتصادية:
         عمليات التنمية .
         التخطيط الإقليمي.
         تعد الجغرافية وعاء معلوماتي للجغرافية الاقتصادية

تعريف(الإقليم) لــ ددلى  ستامب هوعبارة عن مساحة ما من سطح الأرض تتشكل بخصائص جغرافية خاصة تميز هذا الإقليم عن غيرة من الأقاليم الأخرى المجاورة له .
فهناك أقاليم تضاريسية ( سهلية - جبلية - هضبية ... ) تميز تبعا لشكل مظهرها التضاريسي العام وأخرى مناخية ( استوائية - معتدلة باردة - قطبية .. ) تميز تبعا لظروفها المناخية العامة .

v    المنهج الوظيفي :The functional Approach
يعد من أحدث المناهج في الدراسة الجغرافية وعلى وجه الخصوص في الجغرافية الاقتصادية . وهذا المنهج يهدف إلى دراسة التركيب الوظيفي للنشاط الاقتصادي , وهذا يختلف من مكان  لأخر تبعا لتطور التاريخي وتباين المجتمعات البشرية . فالمجتمعات الزراعية البدائية يتميز فيها الإنتاج والاستهلاك بالبساطة. فالإنتاج في هذه المجتمعات يهدف أساسا إلى الاكتفاء الذاتي (اقتصاد معاشي).
أما المجتمعات المتقدمة فالتركيب الوظيفي يختلف فهناك مجتمعات التصنيع وتتنوع من مجتمعات صناعية ثقيلة لصناعات خفيفة لصناعات آلية لصناعات يدوية  وصناعات اليكترونية  وهناك مجتمعات التعدين وتختلف في تركيبها الوظيفي عن المجتمعات السابقة
ويتكون التركيب الوظيفي لأي نشاط اقتصادي من ثلاثة عناصر هي:
}       وحدة الإنتاج                أدوات الإنتاج                        العمالة
وحدة الإنتاج : قد تكون وحدة الإنتاج صغيرة أوعدة وحدات تابعة لمالك واحد أو وحدة كبيرة المساحة . وتختلف الوظيفة الإنتاجية تبعا للتطور التاريخي والاختلاف المكاني  والملكية . فمنها التعاونية . والخاصة ، وملكية الدولة ، ومنها ما يعمل به عمالة المتخصصة في نوع محدد يخضع لنوع الاقتصادي السائد.
ويلخص محمد رياض وكوثر عبد الرسول الموضوعات التي يمكن تناولها في جغرافية الزراعة على أساس عنصر الوظيفة وهى:
-         مستوى المزرعة.                              وظيفة الإقليم الزراعية .
-         الأسواق المحلية للإنتاج الزراعي.          التجارة الدولية للمنتجات الزراعية.
يضاف إلى المناهج السابقة المنهج الكمي في دراسة الجغرافية الاقتصادية حيث يتميز هذا المنهج بمحاولته إخضاع الظاهرات الاقتصادية وعلاقتها المكانية للقياس الرياضي. ويؤدى هذا المنهج إلى توصيف أكثر دقة للظاهرة الاقتصادية بعلاقاتها المختلفة ويعد هذا المنهج ثورة في طريقة تناول الجغرافيا .

(2)     (الموارد )الاقتصاد ية
تعرف كلمة "موارد" بأنها المصادر التي يشتق منها النشاط البشرى قيمته الاقتصادية .
فألاسكا تعد مورد اقتصادي للفرو وكانت تمتلكها روسيا حتى 1867، فانتهي المورد الاقتصادي فبيعت للولايات المتحدة بمبلغ زهيد حوالي 10 مليون دولار. ولكنها الآن تساوي مليارات الدولارت لوجود موارد اقتصادية أخري بترول ،وغاز طبيعي وغابات اكتشفت فيما بعد.
أنواع الموارد
1.     موارد طبيعية : يقصد بها الموارد التي لم يستغلها الإنسان.
2.     موارد اقتصادية: هى التي بدأ الإنسان في استغلالها.
أقسام الموارد الاقتصادية

v    تقسيم الموارد طبقا لطبيعة المورد إلى قسمين كبيرين هما :

1.     الموارد الطبيعية ويقصد بها الموارد التي توفرها البيئة الطبيعة للإنسان بدون تدخل منه.
2.     لثاني الموارد البشرية ويقصد بالموارد البشرية الإنسان من حيث أنه المنتج والمستهلك          وصاحب الخبرات وهو الذي يحول الموارد الطبيعية إلى موارد اقتصادية.
v    :تقسيم للمورد على أساس التوزيع الجغرافي كما يلى:
1.     موارد واسعة الانتشار حول سطح الأرض مثل الغلاف الجوى والأكسجين  والأشعة الشمسية ويحصل عليها  الإنسان دون مشقه أو بذل أي جهد وهى متوفرة في كل مكان 0
2.    موارد متوسطة الانتشار فوق سطح الأرض مثل الأراضي المزروعة والتربة  الغابات الطبيعية ، وبعض الوقود مثل الفحم وبعض المعادن الفلزية مثل الحديد 0 وبعض المعادن اللافلزية وأحجار البناء .
3.     مـوارد محـدودة الانتشار ويتركـز وجودهـا في مناطـق محدودة جدا من سطح الأرض مثل  بعض المعادن ، كالميكا التي تتركز أساسا في الولايات المتحدة الأمريكية( 70 % من إنتاج العالم) والبترول في العالم العربي ، والقصدير في جنوب شرقى آسيا والبوتاس في ألمانيا  .
4.     مـوارد انتشارها مركز في مناطـق محـدودة جـدا من العالم ، مثل إنتاج النيكل في كندا والماس في جنوب اقر يقيا والكونغو والزئبق في أسبانيا.( 85% من إنتاج العالم عام 1990 ) 0

v    التقسيم على أساس قدرة الموارد على التجدد والاستمرار يمكن تقسيمها إلى ما يلى

1.     موارد متجددة  Renewable Resources
     بحيث تجدد نفسها تلقائيا مثل عناصر الغلاف الجوى 0 وأخرى يتدخل الإنسان في عمليات
     إعادة تجديده مثل:المياه العذبة بإعادة استخدامها مرة أخري .
التربة التي يتم الحفاظ عليها من التعرية والملوحة مع تحسين خواصها بواسطة الأسمدة.
استزراع الغابات من خلال عمل تنظيم لقطع الأشجار في الغابة وإحلال أشجار جديدة بدلا منها
تقسيم الغابة لعدة أقسام تتفق مع فترة نموالأشجار حتى النضج ويتم قطع القسم الأول ثم إحلال أشجار صغيرة بدلا من التي تم قطعها وهكذا يتم الانتقال للقطعة الثانية ثم زراعتها بعد قطع أشجارها إلى أن يصل للقطعة الأخيرة تكون المنطقة الأولى قد نمت ووصلت للنضج وبالتالي نحافظ على الغابات التي تعد رئات العالم.
2.    موارد غير متجددةNonrenewable Resources  
بسبب سوء استغلال الإنسان لها ، مثل  الرعي غير المنظم الذي يؤدى إلى هلاك المراعى 0 والصيد البحري غير المنظم الذي ينجم عنه اضمحلال مناطق الصيد، والزراعة التي تؤدى إلى سوء التربة وموارد أخرى غير متجددة بطبيعتها مثل بعض النباتات أو الحيوانات أو الأسماك أو الطيور النادرة التي تتعرض إلى الانقراض التدريجي وبعض الخامات المعدنية  إلا أنه يتوالى عمليات التقدم التكنولوجي قد يكتشف الإنسان مناطق تؤدى إلى زيادة انتشار مثل هذه الخامات التعدينية 0
v    التقسيم الموارد كذلك على أساس نشأتها وتكوينها إلى مايلى :-
1.    مواد عضوية النشأة وتضم الموارد النباتية والموارد الحيوانية إلى جانب الموارد التي نشأت من أصل عضوي عند بداية تكوينها مثل الفحم ، وزيت البترول وبعض أنواع الصخور مثل طبقات الجير العضوي الذي تكون تبعا لترسب قشور وأصداف والكائنات البحرية فوق قاع البحر القديم .
2.    موارد غير عضوية النشأة: مثل رواسب المتبخرات مثل الملح والبوتاسيوم والنطرون والصودا وكذلك الغلاف الجوى  والماء والصخور النارية.
3.    مواد مختلطة النشأة : أى تتكون من المواد العضوية ومواد غير العضوية مثل التربة الزراعية التي تكونت من مواد عضوية متحللة ومواد غير عضوية وهى التي تمثل صخور الأصل.

طرق المحافظة على المياه:
·        بناء السدود مثل السد العالي وكذلك السدود التي تبني في المملكة علي الوديان .
·        اعادة استخدام المياه خاصة مياه الصرف الزراعي في مصر والصرف الصحي كما يحدثفي المملكة من معالجة لها واستغلالها في رى الغابات.
·        تقليل تلوث المياه في الأنهار والوديان والمياه الجوفية .
·        منع هدر المياه عن طريق النقل بواسطة أنابيب تالفة أوفي وسط رملي يسمح بالتسرب مع تقليل تعرضها للتبخر.
·        تحديد استهلاك القطاعات المختلفة حتى لا يحدث خلل في التوزيع.  سد وادي حنيفة
·        الوعى بأهمية المياه كما يحدث في المملكة من دعاية عبر وسائل الإعلام المختلفة تنبه لأهمية المحافظة المياه .
·        استخدام طرق الري الحديثة مثل الري بالتنقيط والري بالرش .
·        إدخال نظام المحاسبة الاقتصادية للمياه لمنع هدر المياه.
·        الاتجاه نحوالتقييم الاقتصادي من العائد من المتر المكعب من المياه .
·        تنظيم حفر الآبار حتى لايحدث استنزاف للخزان الجوفي.
·        عدم دفن الملوثات الكيماوية في باطن الأرض حتى لايحدث تلوث للمياه.
·        الاهتمام بتنويع مصادر المياه.         
 ·   الاهتمام بالتقنيات الحديثة في البحث عن المياه.

طرق المحافظة على التربة:

·       أتباع دورة زراعية.
·       استخدام المدرجات.
·       استخدام النظام الحوضي لحجز المياه والتربة.
·       إقامة مصدات للرياح لحماية التربة.....
·       منع الرعي الجائر.
·        الحراثة الكنتورية    .

 المدرجات في عمان (الجبل الأخضر)

المقومات الطبيعية للإنتاج الأقتصادى : -
تتضمن المقومات الطبيعية: كل ما يتمثل في البيئه الطبيعية التي يعيش فيها الإنسان من مقومات ومعطيات دون أن يتدخل الإنسان في نشأتها أو تكوينها ، وهذه المقومات سابقه لوجود الإنسان على الأرض .
هل تتوزع المقومات الاقتصادية بشكل عادل ومنظم؟
 لا تتوزع المقومات الطبيعية إذن بصورة منسقه أو عادله فوق كل أجزاء سطح الأرض بل قد تنعم البيئة في مكان ما من سطح الأرض بكثير من الموارد الطبيعية ومناطق تفتقر إلى هذه الموارد بيئة أخرى قد تكون مجاوره للبيئة الأولى .
أولا : العلاقات المكانية :
     يقصد بتعبير العلاقات المكانية :الموقع الجغرافي للإقليم من ناحية  ومكانه بالنسبة لغيره من الأقاليم المجاورة من ناحية أخرى ، هذا إلى جانب مساحة الإقليم وامتداده وشكله العام ويؤثر موقع إقليم أو دوله أو مكان ما في تطور الحياة الاقتصادية والسياسية والحضارية منه ، بل وفي أهميته الإستراتيجية  فموقع المملكة العربية السعودية بين ثلاث قارات  أوربا ، وآسيا وأفريقيا وفي قلب العالم القديم ، جعلها ملتقى الشعوب والحضارات المختلفة ، وربط علاقاتها التاريخية والحضارية والثقافية بل والدينية بالشعوب الأخرى من خلال الرحلات والتجارة .
ويؤثر موقع الإقليم في أهميته الاقتصادية من حيث :
         مدى سهولة اتصاله بأجزاء العالم.           
         موقعه على سواحل بحار تجارية
         السياسية والإستراتيجية 0 والأمثلة على ذلك عديدة نذكر منها على سبيل المثال :
موقع قناة السويس بجمهورية مصر العربية والتي تربط بين البحرين الأبيض والأحمر  موقع مضيق جبل طارق الذي يمثل البوابة الغربية للبحر الأبيض والمتوسط، .
موقع عدن بالقرب من باب المندب الذى يمثل البوابه الجنوبية للبحر .
الأحمر ونحن ندرك في أيامنـا هـذه بالـذات الأهمية الاقتصادية .
والجيوستراتيجية لإقليم البحر الأحمر والتنافس الاستعمارى في هذا الإقليم .
موقع قناة بنما التي تصل بين المحيطين الأطلسى والهادى .
 موقع سنغافوره على الطريق التجارى الملاحي الهام بين أوربا وشرقى آسيا.
موقع مضيق البسفور الذي يصل بين البحر الأسود وبحر ايجه .

ما أهمية المضايق البحرية؟
هي مواقع بحرية تمثل صلات ربط اقتصادية وحضارية بين بلدان العالم ، وتسهل عمليات انسياب السلع التجارية  وتؤثر بالتالي في تكلفة النقل وأثمان السلع إلى حين وصولها مناطق الاستهلاك هذا إلى جانب أهميتهـا السياسية، وقـد تضطـر الـدول إلى الاشتراك في الحروب من أجل الاحتفاظ بهذه  المواقع الحيوية كما حدث مع مصر بعد تأميم قناة السويس وحدوث الاعتداء الثلاثي عليها نتيجة لذلك ،وكذلك محاولات الولايات المتحدة ضد بنما .
موقع مجرى نهر النيل في الصحراء الكبرى وتكوينه السهول الفيضية ، ساعد السكان على ترك المناطق الصحراوية والتجمع فوق السهول الفيضية بل وكان له الفضل في مساعدة السكان على اكتشاف الزراعة وقد دفع فقر البيئة المحلية بجزر اليونان وسواحل فينيقيا القديمة والنرويج والبرتغال ، وموقع هذه الأقاليم على شواطئ بحرية تطل على بحار هامه أدى إلى ظهور حضارات بحرية عظمى كان لها فضل السبق في اكتشاف مناطق جديدة من العالم كانت مجهولة خلال فترات تاريخية سابقة وربما ينجم عن موقع الإقليم في منطقه جبلية أو غابية عزلته عن بقية الأقاليم الأخرى كما هو الحال بالنسبة لموقع هضبة التبت في أواسط آسيا تحيط بها جبال كن لن من الشمال والهيمالايا من الجنوب .
موقع حوض الكنغو في أواسط أفريقيا الاستوائية ، وحوض الأمازون في القلب الاستوائي كما يلعب الموقع الجبلي في صعوبة الحركة وزيادة تكلفتها لذا اتجه سكان سويسرا إلى تصنيع الساعات لسهولة تصديرها ونقلها حيث لا تحتاج إلى معدات معقدة لتصديرها للخارج.
وقد يلاحظ الباحث علاقة كبيره بين اتساع اٌلأقاليم المختلفة وتنوع الظواهر التضاريسية ، والمناخية والنباتية ، وبالتالي الموارد الاقتصادية بكل منهما فتبعا أعظم اتساع أرض الولايات المتحدة الأمريكية ، تنوعت فيها مظاهرها التضاريسية، كما تمثلت بها أنواع مختلفة من الأقاليم المناخية والنباتية 0 وكان لهذا التنوع في الظواهر الطبيعية أثره الواضح في تعدد الموارد بهذه البلاد والمساهمة بدورها في التقدم الاقتصادي الكبير للولايات المتحدة .
وقد كان موقع مصر الجغرافي حتى فترة ما قبل كشف طريق رأس الرجاء الصالح عظيم الأهمية  وبمثابة حلقة الربط والاتصال بين جنوب شرقى آسيا وغرب أوربا ، وكان على التجارة التي تمر بأرض مصر أن تدفع مبالغ كبيره من المكوس والضرائب ولكن اكتشاف فاسكودى جاما طريق رأس الرجاء الصالح في القرن الخامس عشر ، تحولت طرق التجارة عن أرض مصر ، وفقدت أهمية موقعها الجغرافي ، في نفس الوقت التي ظهرت فية موانى جديدة على طول سواحل جنوب شرق أفريقيا وجنوبها ومنها ممباسا ودار السلام ، ودربان، وكيب تاون  ولكن بعد نجاح مشروع حفر قناة السويس ثم تعميقها وتوسيعها في الآونه الحديثة ، تحولت السفن التجارية مره ثانية إلى طريق السويس الملاحى ، ولاتزال أرض مصر تنعم بأهمية موقعها الجغرافي ، وأصبح الدخل من قناة السويس يساهم مساهمة فعاله في الدخل القومى المصرى.

تطورت العلاقات المكانية والزمانية والتي أثرت على الموارد الاقتصادية ويمكن إيجازها فيما يلي :
1- التغير المستمر في احتياجات الإنسان
تتغير احتياجات الإنسان من فترة لأخرى طبقا لحاجاته فقد أهتم الاستعمار الأسباني بمناطق إنتاج التوابل لأهميتها في حفظ اللحوم ولكن بعد اكتشاف وسائل أخرى اضمحلت أهميتها .
2-التغير في مصادر الإنتاج
طوال التاريخ نلاحظ تغير مصادر الإنتاج طبقا لحاجة الإنسان ومدى وفرة المصدر الجديد فقد كان الإنسان يستخدم الفحم في الصناعة حيث قامت على أكتافه الثروة الصناعية ولكن تحول الإنسان الآن إلى منتجات البترول الأخف والأكثر طاقة والأفضل في الاستخدام .
التغير النابع من اختراع بعض الوسائل المساعدة فسهول البمباس كانت تستغل  في تربية الأبقار للحصول منها على الجلود وذلك لعدم وجود وسائل نقل للحوم ولكن بعد عام 1880 تم اختراع المجمدات والتى أمكن بها نقل اللحوم بالسيارات والقطارات والسفن وساعد على استخدام  المجمدات ونقل اللحوم مايلى:
·        زيادة الطلب على اللحوم لأوروبا نتيجة للتطور الصناعى فيها .
·        إنتشار السكك الحديدية. 

ثانيا : أشكال السطح :
 هناك علاقة وثيقة بين أشكال سطح الأرض والحياة النباتية في مناطق المرتفعات والمنخفضات والسهول المختلفة ، ويرجع ذلك بصفة أساسية إلى تأثير أشكال السطح على الموارد المائية ، وطبيعة وعمق ودرجة ملوحة التربة0  
وبالتالى تعد الأشكال التضاريسية المختلفة ( السهول - الهضاب- الجبال ) عنصراً هاماً من العناصر الطبيعية لسطح الأرض . وتؤثر هذه الاشكال في تنوع الظروف المناخية والغطاءات النباتية بل والمجموعات الحيوانية التي تتمثل بالإقليم. ويتوقف على كل هذه الإمكانيات الطبيعية مدى تنوع النشاط البشرى لسكان هذا الإقليم .

وقد تؤثر التضاريس في :
         كثافة السكان وتوزيعهم الجغرافي . فالتجمعات السكانية ومعظم المدن الكبرى تنتشر عامة في الأقاليم السهلية خاصة إذا كانت تلك غنية بمواردها الاقتصادية .
         المناطق الجبلية شبه خالية من السكان . وللتضاريس علاقة كبيرة كذلك بكثافة طرق المواصلات البرية والسكك الحديدية . فقد يصعب إنشاء الطرق البرية بالمناطق الجبلية المضرسة ، وان أقيمت فيلزم : بناء الجسور والقناطر والأنفاق ومن ثم تزيد تكاليف إنشاء هذه الطرق.
         فالطرق البرية الجبلية ليست مستقيمة الامتداد كما هو الحال فوق الأراضى السهلية المنبسطة السطح ، بل كثيراً ما يلتوى الطريق ، وقد يتعرض الإنسان للهلاك عندما يجتاز بعض الطرق الجبلية خلال فصول السنة التي يشتد فيها فعل الانهيارات الثلجية وزحف التربة والصخور وانزلاق على جوانب الطرق ما في المناطق السهلية فيصبح من السهل إقامة الطرق البرية والسكك الحديدية بل واختيار المواقع المناسبة لاقامة المطارات لخدمة الملاحة الجوية .
    وعلى ذلك تكتسب دراسة السطح أهميتها حيث يلعب السطح دورا هاما في اختلاف وطريقة استغلال المنطقة من الناحية الزراعية 0 وتحديد المناطق التي يمكن استصلاحها من وجهة نظر التضاريس والانحدار مع تحديد أولويات
لعملية استصلاح الأراضي على ضوء خصائص كل وحدة إتباع المنهج الخاص بمعهد
I T C  من خلال ربط الوحدات الأرضية بالغطاء النباتي الطبيعي واستخدام الأرض ولتحقيق هذا الهدف تم إتباع الخطوات التالية :
         تحليل الخريطة الكنتورية للتعرف على :-
         الاختلاف في المنسوب .
         الانحدار Slope .
وعلى الرغم من كثرة التصنيفات العامة لسطح الأرض ، إلا أنه يمكن حصر هذه الأشكال في النطاقات الكبرى الآتية :-
1- السهول      2- الهضاب
2- التلال         4- الجبال والمرتفعات

ـ السهول :
         تشمل المناطق السهلية المناطق التي يقل ارتفاعها عن 1500 قدما وهى تمثل 55% من مساحة سطح اليابس،  ولكن أهم الخصائص المشتركة بين هذه المناطق السهلية هو : الامتداد واستواء سطحها وقلة تضرسها ولا تزيد درجة انحدار سطحها عن 3 درجات.
         تنتشر السهول الساحلية على طول السواحل الشمالية لكندا التي تطل على المحيط المتجمد الشمالي والسهول الساحلية الشرقية لاسميا المطلة على المحيط الهادي ومن السهول الفيضية الداخلية ، سهول البراري الأمريكية ( السهول الوسطى) وسهول البمباس في الأرجنتين ، وسهول مرى ودارلنج في استراليا .
أنواع  السهول :
         سهول ساحلية :وتشمل سهول البحار والمحيطات  وتختلف في أتساعها طبقا لظروف نشأتها، فسواحل البحر الأحمر ضيقة ويرجع ذلك للنشأة الإنكسارية التي ارتبطت بالأخدود الافريقى العظيم.
         سهول فيضية : وهى سهول الأنهار والوديان وهى تعد من أخصب الأراضي وأفضلها إنتاجا.
         سهول صحراوية: وهى سهول صحراوية جافة ومن أقل السهول كفاءة حيث يقل أوينعدم الإنتاج الزراعي.
         سهول جليدية وتشمل شمال أسيا  وأوروبا وهى سهول متجمدة لاتصلح للزراعة .
قد تقوم المرتفعات بما يلي :
v    تعديل درجات الحرارة مما يؤدى إلى إانخفاض درجة الحرارة ( كل 150 م تنخفض الحرارة درجة واحدة ) وبالتالي تعمل المرتفعات على تعديل درجة الحرارة حتى تصل  قرب القمة في بعض المرتفعات إلى تغطيتها بالثلوج ففي قمم جبال كليمنجارو والذي يقع في كينيا في قلب المنطقة الاستوائية الحارة وقمته تغطيها الثلوج .
v    تتابع الأقاليم المناخية من الاستوائي إلى المعتدل الدفئ ثم المعتدل البارد إلى القطبي ويتبع ذلك تتابع نباتي يرتبط بدرجات الحرارة.
v    انحدار المرتفعات والتربة
يتم إقامة المدرجات على المرتفعات للتقليل من خطر انزلاق التربة والحفاظ على مستوى رطوبة الأرضي  

(3)  الظروف المناخية
تعتبرالظروف المناخية من أهم العوامل الطبيعية المؤثرة على:
1.     المحاصيل الزراعية وإنتاجها في العالم .
2.     على التعدين والصناعة من خلال أثر بعض عناصره على اختيار صناعه معينه ( تم اختيار منطقة المحلة الكبرى كمنطقه لصناعة الغزل والنسيج للرطوبة التي تتمتع بها المنطقة فتعمل على منع تقصيف القطن أثناء غزله ونسجه)0
3.     تؤثر الظروف المناخية على النباتات من خلال :
·        الاحتياجات المائية للمحاصيل من حيث العجز أوالفائض ) تزداد الاحتياجات المائية بزيادة الحرارة وتقل مع قلة الحرارة  حيث تعمل الحرارة على زيادة التبخر) .
·        نوعية المحاصيل التي يتم زراعتها .
·        إنتاجية كل محصول .
·        طرق إدارة المزارع طبقا لكمية المطر المتساقطة وموقعها.
·        التأثير على نوعية التربة واختلاف توزيعها سواء بشكل مباشر من خلال عمليات التعرية أومن خلال تطور أنواع التربة.
وتختلف أهمية عناصر المناخ المختلفة من محصول لآخر:
 فقد تكون كمية المطر هي أهم العناصر بالنسبة لمحصول ما ، وقد تكون درجات الحرارة أو كمية الرطوبة أو الرياح أقوى أثرا ما دام يمكن توفير المياه صناعيا. وقد يكون طول الفصل الخالي من الصقيع هو العامل الرئيسي. بل أن قيمة هذه العناصر المناخية تختلف من غلة لأخرى فبعضها يقاوم الجفاف وبعضها يلائمه طول الفترات الشمسية وبعضها يضربه الصقيع محدثا ضررا بالغا وبعضها يحتاج لغطاء من السحب في بدء نموه ... الخ.
تحدد درجات الحرارة نمو النبات عن طريق تحديدها لفصل الإنبات ويمكن القول بصفة عامة أن الجهات التي تقل درجات الحرارة بها عن50 فهرنهيتية لأدفأ شهور السنة لا تصلح للزراعة بسبب بردوتها .
كلما زادت قدرة النبات على تحمل درجات الحرارة المتفاوتة كلما كان مدى زراعته أوسع انتشارا.
مثال :الشعير مثلا يمكن زراعته في الأقاليم شبه المدارية كما يمكن زراعته أيضا في الأقاليم الباردة وقريبا من الدائرة القطبية حيث يعوض طول النهار من قصر فصل الصيف. وهذا العامل" الحرارة " له أهمية كبرى في تحديد إنتاج بعض الغلات والحصول على أقصى منفعة اقتصادية منها. وأدى هذا إلى  ظاهرة التخصص الزراعي وارتباط المحاصيل ارتباطا وثيقا
الأقاليم الاستوائية وشبه الاستوائية التي لا تقل درجات الحرارة فيها طوال السنة عن 80‘ف(26‘م)  فتتخصص في إنتاج :المطاط وجوز الهند والكاكاو والتوابل وقصب السكر وزيوت النخيل .
الأقاليم الموسمية تخصص في إنتاج الأرز والبن والشاي.
أقاليم المناخ السوداني ( السافانا ) تتخصص في إنتاج القطن وقصب السكر والسمسم والفول السوداني كما احتكر هذا الإقليم إنتاج المطاط والبن والكاكاو.
أما الأقاليم الواقعة في المناطق المعتدلة الباردة بصفة عامة فتتخصص في: إنتاج غلات أخرى كالقمح والشعير والشوفان والبنجر والبطاطس والكتان، وهذا التخصص يقوم على أساس وجود درجة حرارة دنيا وعظمى لكل غلة من الغلات .
 ويجدر بنا أن نذكر أن كل مرحلة من مراحل نمو النبات بلائمها درجة حرارة معينة0 وإن درجة الحرارة يجب ألا ينظر إليها وحدها بل يجب أن يدخل في الاعتبار أيضا علاقتها بالعوامل المناخية الأخرى كنظام سقوط المطر.
وعلى ذلك نجد أن للمناخ أثرا على النبات الطبيعى والمحاصيل الزراعية بل تعدى ذلك إلى أثرة في نشأة الحضارات القديمة في النطاقات المعتدلة  إلى جانب تأثير المناخ في تشجيع الهجرات من وسط أسيا إلى أوروبا وشمال أفريقيا .
 كما كان للمناخ دورا في اختيار مواقع المناطق الصناعية بالنسبة للمناطق السكنية كما حدث في الدمام والإحساء  والجبيل وينبع في المملكة العربية السعودية.
درجة الحرارة : تعد الحرارة من العناصر الهامة المؤثرة حيث تؤثر في كل من :
  1ــ والرياح                                              2ــ القيمة الفعلية للمطر
حيث تلعب درجة الحرارة دورا هاما في حياة النبات ، من خلال:
·        زيادة التبخر من التربة والنتح من النباتات .
·        تتحكم درجة الحرارة بصورة مباشرة أوغير مباشرة في العمليا ت والوظائف التي تتم في النباتات كافه.
 هام : يتطلب النبات في أطوار حياته المختلفة إلى درجات مختلفة من الحرارة فعند بداية الإنبات يحتاج النبات إلى درجة حرارة أقل من الاحتياجات الحرارية لفترة النمو التي تعتبر أقل أيضا من فترة الإثمار والنضج.
ملوحظة هامة : لكل محصول زراعي حد أدنى وحدا أقصى من درجات الحرارة إذا ما تجاوزتها هبوطا أو صعودا فانه يتعرض للهلاك 0 وبتعبير آخر أن لكل محصول من المحاصيل الزراعية درجة حرارة دنيا للنمو تعرف بصفر النمو التي يبدأ عنده ا المحصول في النمو، ويتوقف عنه إذا ما هبطت إلى ما دون ذلك الحد  وبالمقابل لكل محصول درجة حرارة عظمى إذا ما تجاوزتها صعودا يصاب نمو النبات بأضرار، ولكل محصول زراعي درجة حرارة مناسبة للنمو وتقع بين الحدين المتطرفين الأدنى والأعلى للنمو ويطلق على هذه الحدود الحرارية الثلاثة حدود الحرارة الأساسية لنموالمحاصيل الزراعية .
وعلى ذلك نجد أن عامل الحرارة يلعب دورا هاما في تحديد نوع وكمية الإنتاج من المحاصيل المختلفة ،
أثر الحرارة المرتفعة
الحرارة المرتفعة تعمل على تباطؤ عملية التمثيل الضوئي وعلى اختلال عملية الإخصاب نتيجة لجفاف حبوب اللقاح وسقوطها كما تؤدى إلى تشقق الثمار وتلفها وتساقطها وجفاف البراعم الغضة في أغصان الشجر.
تأثير ارتفاع الحرارة على انتاج المحاصيل:
 تحلل السماد العضوى قبل أن يستفيد منه النبات .
كما تؤثر الحرارة :بارتفاعها الفجائي على بعض الخضار مثل الطماطم حيث جفت البراعم وسقطت الأزهار مما أدى لاختفاء الثمار في كافة مناطق العروض الوسطى في مصر ودول الخليج وشمال أفريقيا .
ويظهر أثر ارتفاع درجة الحرارة جليا في حالة نضج محصول الخوخ حيث تؤدي لقصر فترة التسويق وتساقطه من على الشجر وتلفه
الحرارة المنخفضة لها تأثير سلبي من خلال:
1- تعاقب التجمد والذوبان على أطراف النبات لدرجة إيقاف نموها .
2- ويؤدى الصقيع إلى تساقط الثمار الناضجة نتيجة لضعف الأطراف بسبب هذا الصقيع كما حدث لمحصول الطماطم في شتاء 1992 في السهل الساحلي  الشرقي لسيناء ( حيث أدى لحرق براعم النباتات )  وعلى الرغم من التأثير السلبي لانخفاض الحرارة فان هناك جانب ايجابي من خلال كسر طور السكون للتفاح ونظرا لأهمية الحرارة على الزراعة لأثر هذا العامل على المحاصيل الزراعية  حيث يختلف تأثير درجات الحرارة العظمى والصغرى من محصول لآخر فإنخفاض الحرارة عن الصفر يؤدى لتجمد المياه في الساق وتؤدى إلى تمزق خلاياه  نتيجة لزيادة حجمها بقصد التجمد  .
ونظرا لأهمية الحرارة على الزراعة لأثر هذا العامل على المحاصيل الزراعية  حيث يختلف تأثير درجات الحرارة العظمى والصغرى من محصول لآخر فإنخفاض الحرارة عن الصفر يؤدى لتجمد المياه في الساق وتؤدى إلى تمزق خلاياه  نتيجة لزيادة حجمها بقصد التجمد  .
وعلى ذلك فان دراسة عامل الحرارة أهمية خاصة : حيث أنها تمكن من تقييم ، ووضع سياسة محصولية ملائمة طبقا لدرجات الحرارة السائدة ، ولارتباطها الوثيق بالعناصر الأخرى من ضغط ورياح ورطوبة ومطر.

جدول رقم ( 1) درجات الحرارة المؤثره على بعض المحاصيل بالدرجات المئوية
المحصول
النهاية الصغرى
النهاية الكبرى
الدرجه المثلى
القمح
3 4.5
40 - 45
25
الشعير
3 4.5
40 - 52
25
الأذره الشامية
8 - 10
28 - 30
33
البطيخ
19
35 - 40
33
البرسيم
1
35 - 45
30

طرق الحماية من ارتفاع وانخفاض الحرارة وقد حاول الإنسان التغلب على بعض المشاكل الناتجة عن ارتفاع وانخفاض الحرارة من خلال نظام الزراعة المحمية ( الصوب )  التي انتشرت في المملكة العربية السعودية ، لكن هذه الحلول لا نستطيع تعميمها حيث أنها ترتبط بمساحات صغيره وتكنولوجيا مرتفعة التكلفة

(4) الـمطـــــر :

يعتبر المطر أحد صور التساقط الهامه حيث يلعب دوراً هاماً في تنمية الكثير من مناطق العالم حيث تعتمد علية في الرى بشكل مباشر أوغير مباشر عن طريق استغلال مياه الآبار السطحية كما تؤثر الأمطار في طول فصل النموالزراعى والمساحة المزروعة ، وحجم الجريان السطحي في منطقة الدراسه .

القيمه الفعلية للأمطار
تعتبر دراسة القيمه الفعلية للأمطار من الدراسات الهامه لأثرها على التوزيع النباتى ، والرطوبة الأرضية ، وكمية المياة التي يمكن أن تضاف للخزان الجوفي ، والمياه التي يحتمل أن تجرى في الأودية . واهتم عدد كبير من الباحثين بالقيمه الفعلية للمطر منهم : لانج Lang  ، ودى مارتون De Marton  ، أوستن ميلر Austin Miller ، وكوبن W . Kappen  ، ثورنثويت Thornthwaite  ، وبنمان Penman  وغيرهم وحاولووضع قوانين ومعادلات الغرض منها قياس التأثير الفعلى للأمطار .
تصنيف لانج : اقترح معادلة والتى تعرف بمعامل المطر Rain Factor Index  وبحسب المعادله التالية :  معامل المطر =  كمية الأمطار بالمليمتر÷ متوسط درجة الحرارة السنوى بالدرجات المئوية

هام جدا  : اذا كانت ناتج القسمه أقل من 40 تعتبر المنطقة جافه.

تصنيف دى مارتون :  اقترح في عام 1926 طريقه لحساب القيمة الفعلية للأمطار أومعامل الجفاف Aridity Index  وهى معامل الجفاف = كمية الأمطار السنوية ÷  متوسط درجة الحرارة + 10                      
واقترح دى مارتون الجدول التالى :  القيمة الفعلية للأمطار معامل الجفاف لدى مارتون
القيمه الفعلية للمطر
نوع المناخ
الحياه النباتية
أقل من 5
مناخ جاف
صحراء
من 5 - 10
مناخ شبه جاف
أعشاب فقيره
من 10 - 20
مناخ رطب نسبيا
استبس
من 20 - 30
مناخ رطب
حشائش غنية بالأشجار
من 30 - 40
مناخ شديد الرطوبه
غابات

                                        
 نجد  أن احتياجات النبات من المياه يرتبط  بدرجات الحرارة, ففي العروض العليا حيث لا تشتد الحرارة صيفا ولا تكون الرياح شديدة الجفاف فان ما يفقده النبات من رطوبة بواسطة النتح  أقل مما يفقده النبات في العروض السفلى حيث تعظم درجات الحرارة . ولتوضيح ذلك يكفي أن نذكر إن 15 بوصة من الأمطار كافية تماما لنمو القمح في العروض المعتدلة الباردة ولكنها لا تكفي في العروض المعتدلة الدفيئة بل أن 30 بوصة من الأمطار سنويا لا تكفي لزراعته  في العروض المدارية وذلك لارتفاع الحرارة نسبيا ولشدة التبخر .
كذلك تختلف حاجة محصول القطن إلى المياه  في العروض المختلفة فقد يحتاج إلى 60 بوصة أوما يعادلها من مياه الري إذا ما زرع في الأقاليم المدارية .
ومابين 30-40 بوصة في الإقليم الصيني أوما يعادلها من مياه الري في إقليم البحر المتوسط .
وقد تأخذ كمية تساقط 15-20 بوصة كحد أدنى لاحتياجات الزراعة في الأقاليم المعتدلة وما بين 30-40 بوصة في العروض المدارية . ويجب أن ندخل في الاعتبار سقوط الثلج في تقديرنا لكفاية الرطوبة إذ أن الثلج عند ذوبانه يمد التربة أيضا بقسط من الرطوبة.
الضـــــــــوء
يلعب الضوء دورا في نمو النبات  وتختلف أقاليم العالم في كمية الضوء  حيث تبلغ أعلاها عند خط الاستواء تقل مع الاتجاه نحو القطبين حيث تبلغ عند القطب أدناها في الشتاء وتطول جدا في فصل الصيف مما يساعد على سرعة نمو ونضج المحاصيل. حيث يؤثر الضوء على عملية زيادة التمثيل الكلوروفلى , والتي يمكن بواسطتها تحويل الأملاح والمعادن الذائبة والتي يمتصها النبات من التربة الى عناصر غذائية تعمل على نمو النبات .
يتضح أثر الضوء في العروض العليا الباردة التي يطول بها النهار صيفا فيزيد من سرعة نمو النبات ونضجه  حيث  تقوم بالتعويض عن أثر انخفاض درجات الحرارة وبذلك يمكن توسيع مدى زراعة بعض الحبوب شمالا  كما هوالحال في السويد والنرويج حيث يمكن إتمام نضج القمح الربيعي بها في فصل الصيف الشمالي القصير . وكذلك زراعة نوع من الشعير  في السويد ينضج بعد ثلاث شهور حين يبلغ طول النهار 18 ساعة صيفا.
وتختلف قيمة هذا العامل من محصول لأخر فمحصول  القطن مثلا يرتبط إنتاجة وجودتة بعدد الساعات المشمسة في فصل النمو وهو يحتاج في المتوسط إلى  ما بين 2400-2500 ساعة . وفي العروض الشمالية الباردة حيث يضعف نموالنبات بصفة عامة تطول الأوراق والسيقان ومثل هذه الخاصية تساعد على الأتجاه إلى إنتاج بعض النباتات التي تزرع بقصد الحصول على اوراق اوسيقان الخضراء كما هو الحال في زراعة الأنواع المتعدده من الخضر في العروض الشمالية:

الصقيـــــع
ويحدد تجمد المياه في التربة ( الصقيع ) مدى إنتشار الأشجار والنباتات وهومضر بالنباتات إذ يتعذر عليها في هذه الحالة امتصاص المواد الغذائية بواسطة جذيراتها الشعرية. وكثيرا ما يقضي هذا العامل على نمو كثير من المحاصيل بل أنه كثيرا ما يقضي على محاصيل بأكملها كما حدث لمحصول الزيتون بسوريا سنة 1950 ) وفي شمال سيناء عام 1992 حيث أدت موجة الصقيع إلى حرق أوراق الطماطم مما أدى للقضاء على جزء كبير من المحصول. ويمكن اتخاذ الاحتياطيات نحو حدوث نوبات الصقيع باختيار الجهات المحمية المعدة للزراعة أوتدفئة التربة باستخدام المواقد البترولية وإنشاء غطاء من الأدخنة في الليالي الباردة الهادئة الرياح وبخاصة بين أشجار الموالح علي أن مثل هذه الوسائل تزيد من تكلفة الإنتاج.
الثــــــلج
سقوط الثلج في حد ذاته لا يعرقل نموالنباتات ، ولكن تراكم الثلج وتحوله إلى جليد بفعل الضغط يقضي على الزراعات المختلفة ، والثلج في حد ذاته يعتبر طبقة عازلة تحمي التربة.
غطاء السحب والندى والرياح : -
تحتاج بعض النباتات في بدء نموها إلى غطاء واق من السحب كالبن الذي تجود زراعته على الهضاب في الأقاليم الموسمية وقد تساعد ظاهرة الندى في بعض الجهات شبه الصحراوية الساحلية على مد المحاصيل بجزء من حاجتها من المياه بدلا من الاستعانة بمياه الري.

الريــــــــاح
هبوب الرياح الشديدة على بعض الغلات الشجرية تسقط ثمارها كأشجار جوز الهند وأشجار الكاكاو والتفاح والموالح. وكثيرا ما تخرب عواصف الهاريكين زراعات الموز في جزر الهند الغربية وعلى السواحل الشرقية لأمريكا الوسطى. وفي الأجواء الجافة يزيد هبوب الرياح الجافة من عملية التبخر وتؤثر بذلك على كثير من الغلات ويلزم تعويض ما تفقده بمياه الري. وبعضها يعمل على تحوير نفسه بطرق مختلفة لتقاوم الجفاف كتكوين مادة شمعية تكسر الأوراق أومادة صمغية لمنع التبخر المستمرأومد جذورها تحت التربة لتحصل على الرطوبة اللازمة لنموها. أو تخزن العصارة في سوقها أوأوراقها كالصبار والتين الشوكي.......الخ. 
إيجابيات الرياح                    
1.    نثر حبوب اللقاح والتى ينتج عنها التلقيح الطبيعى  .
2.    نقل البذور من  مكان لأخر والتى تحتوى على أجنحة وشعيرات .
3.    تساعد الرياح على تقليل خطر الصقيع لأنها تعمل على مزج طبقة الهواء  الباردة القريبة من سطح الارض مع طبقة الهواء العليا الدافئة ذات أثر  .
سلبيات الرياح  (التأثير في كمية ونوعية  الإنتاج الـزراعى) .
1.     تساقط أزهار النبات التي تؤثر في كمية المحصول.
2.     هام  : على الرغم من أهميتها في نقل حبوب اللقاح فإنها قد تعمل على نقل بذور بعض النباتات غير المرغوبة فيها كالأعشاب الضارة مثل فصيلة النجيليات، للأراضى الزراعية .
·       كما تؤثر الرياح  كذلك في النواحى الفسيولوجية مثل :
·         جفاف الأوراق وسقوطها وتكسر الأغصان نتيجة لهبوب أعاصير ورياح شديدة . كما أنها تؤثر وتحدث أضرارا مادية في الكثير من المحاصيل الزراعية وخاصة إذا هبت الرياح في أوقات التزهير والإثمار والتى ينتج عنها سقوط الأزهار والثمار . وكثيرا ما تتلف العواصف الرملية في المناطق المفتوحة المحاصيل الزراعية بالدرجة التي تتطلب حماية تلك المحاصيل عن طريق أسيجة ومصدات رياح ،كما يقوم الأهالي بعمل أسيجة وأسوار من أشجار التين الشوكى يزرع التين الشوكى ليكون بمثابة حواجز تحمى الزراعات الداخلية من المؤثرات الخارجية .
·       وهنالك أثار واضحة لتأثير الرياح على طبيعة التربة  حيث تعمل على تعرية التربة وإزالة الطبقة الخصبة منها وساعدها على ذلك التربة الرملية المفككة التي تنتشر في المنطقة وكثيرا ماتقوم الرياح بعملية تنقل التربة من مكان لأخر مسببة قلة في بعض المناطق ووفرة في بعض المناطق ، كما تعمل على تعرية جذور الأشجار مما يؤثر على نموها 0كماتؤثر الرياح من خلال العواصف الرملية  على عملية الرعى في المناطق الصحراوية حيث تؤثر على الحيوان والراعى فغير محبب السير اثناء الرياح العاصفة
·       وتعد الرياح وسرعتها من العوامل التي يجب أن تؤخذ في الإعتبار  عند الذهاب للصيد في البحر  ففي أثناء العواصف الشديدة من الخطورة الذهاب للصيد خاصة في البحر المتوسط ، ويقل الخوف قليلا من العواصف في حالة بحيرة البردويل لقلة أعماقها جعل معدل الخطورة أقل من الصيد في عرض البحر . كما تؤدى الرياح إلى  زيادة التبخر والنتح نتيجة لسرعة الرياح مما  يتطلب كميات إضافية من مياه الرى  للماء  لتعويض الفاقد . وعلى ذلك نجد  أن المهتمين بدراسة الرياح يضعوا في اهتمامهم دراسة إتجاهات الرياح وهوعلى جانب كبير من الأهمية بالنسبة للزراعة بحيث تدرس بشكل مفصل حتى يمكن تلافي المشاكل التي  تحدث عن الرياح خاصة في المناطق المعرضة للرمال المفككة كثيرة وتتحرك وتطمر الأراضى المزروعة .
·        أما مناطق الزراعة المحمية فيجب إستخدام  أغطية من  البلاستيك لحماية النباتات من البرودة والعوامل الجوية المختلفة مما جعلها عرضة للتمزق بفعل الرياح ، وعلى ذلك فإن الأهالى استخدموا الصوب  البلاستيكية والأنفاق على أن تكون في نفس إتجاه الرياح السائدة أى الشمالية - جنوبية  أى يجب أن تكون الصوب موازية للرياح حتى لاتتعرض للتمزق. وقد فطن البدو في المملكة العربية السعودية بصفة عامة  لأثر الرياح منذ القدم حيث كان يتم بناء الخيمة على أن تكون فتحتها في منصرف الرياح حتى لاتقلعها الرياح الشديدة.

  (5).  الموارد الزراعية وجغرافية الإنتاج الزراعي
كانت الزراعة منذ القدم ولا تزال الحرفة الرئيسية لمعظم سكان العالم. ويمارسها في الوقت الحاضر أكثر من نصف القوي العاملة به وإذا أضفنا إلى هؤلاء من يستغل بحرفة الري إلى جانب الزراعة أويشتغلون بتجهيز المواد الغذائية والخيوط الحيوانية والألياف النباتية والمنتجات الشجرية ونقلها وتجهيزها لبلغ عدد من يعتمدون علي حرفة الزراعة أكثر من ثلاثة أرباع سكان العالم. وهؤلاء يتوقف مستوى معيشتهم على أسعار منتجاتها وتقلباتها وعلى عرضها أوالطلب عليها.
ماهية الزراعة ؟   كان لإكتشاف الزراعة  خطوه كبرى في سبيل الحضارة لأنها أدت إلى استقرار الإنسان وبسببها أصبح منشئا للحضارة والمدنية وصانعا للتاريخ .
 تعريف الزراعة  : الذى وضعته جمعية الاقتصاد الزراعى الفرنسى عام 1949 عمل غرضه أن يسوس قوى الطبيعة من أجل انتاج محاصيل نباتية وحيوانية تسد حاجة الإنسان  يدخل ضمن تعريف الزراعة جمع الطعام والصيد والقنص 0انسب تعريف للزراعة
 أما التعريف الحرفى لكلمة الزراعة Agriculture  فيقول انها تتكون من مقطعين مقطع Ager  بمعنى حقل أوتربه Soil  ومقطع Cultura  بمعنى العناية بالأرض ، أوحراثة وفلاحة الأرض Tiling   .

وظيفة الزراعة :
·         توفير الغذاء للانسان .
·         توفير اعداد الخامات اللازمه للصناعه مثل التبغ والقطن ولب الخشب والمطاط والزيوت النباتية  .
·               توفير عمل للسكان.
·               رفع مستوى المعيشة.
·               مصدر دخل هام وحيوى أحيانا أساسى للدول الزراعية .
أهمية الزراعة :
1- أكثر الحرف أهمية من حيث عدد المشتغليين والعائد منها  حيث  تهدف الزراعة إلى مد الإنسان بالمواد الغذائية .
2-وتوفير الخامات النباتية والحيوانية لمصانعه .
3-الزراعة بأنها حرفه عالمية وواسعة الإنتشار الجغرافى لأن عوامل قيامها كذلك على عكس الأنشطة البشرية الأخرى .
 فالصناعة الحديثة مركزه في عدة مناطق معينه قليلة ، ويتركز التعدين في عدة أماكن محدودة. أما الزراعة فتكاد توجد في كل مكان وعند أى جماعه .

السكان والنشاط الزراعي
بلغ عدد سكان العالم سنة 2010 نحو6,4 مليار  نسمه ،ويعتمد على الزراعة وتربية الحيوان نحو45 % من سكان العالم في الوقت الحاضر وكون عمال الزراعة 45 % من جملة العمال في العالم . ومعنى هذا أنها أهم الحرف على الاطلاق . وعلى الرغم من زيادة أهمية التعدين أوالصناعة التحويلية أوالصيد في بعض الدول الا أن الزراعة تظل غاية في الأهمية
الدليل على ذلك :انجلترا دوله صناعية من الدرجة الاولى ولا يعتمد على الزراعة فيها سوى 5 % من جملة السكان ، ومع ذلك تنال الزراعة قدرا  من الأهمية . وتعتبر الزراعة أهم حرفه في النرويج على الاطلاق بالرغم من أن الظروف ليست مواتية لها بسبب البرودة الشديدة  .
توزيع سكان العالم الزراعيين
1- يتركز نحو73 % من سكان العالم الزراعيين في الشرق الأقصى .
2- 14 % في افريقيا
3-   6.5 %  في قارتي أمريكا الشمالية والجنوبية
4- والباقي في استراليا وجز ر المحيط الهادي .
ملاحظة: الشرق الأقصى هومركز الثقل الزراعى بمعيار عدد السكان الزراعيين 0 ماهي أسباب ذلك ؟؟؟؟؟؟؟؟
وتختلف نسبة الزراعيين من دولة لأخرى فهى 35 % في يوغوسلافيا و4% فى الولايات المتحدة و2 % في المملكة المتحدة  نتيجة لحركة العمران بهما.
وتتناقص باستمرار نسبة العمالة الزراعية بالنسبة لجملة السكان في معظم دول العالم .
 لماذا يتناقص عدد العمال الزراعيين في العالم ؟
وعلى سبيل المثال نقصت نسبة العمالة الزراعية  في مصر من 70 % سنة 1947 إلى 49 % من جملة العاملين إلى 52% سنة 1995   إلي 45 % في 2009م وعلى الرغم من ذلك لم ينخفض الإنتاج الزراعى بل على العكس تزايد في جملته العامة ويرجع ذلك إلى : التوسع الافقى  بزراعة مساحات جديدة من هوامش الدلتا
·               التوسع الرئيسى بإستبناط انواع غزيرة الإنتاج مثل القمح المكسيكى .
·               الهجرة من الريف للمدن.
·               استخدام الميكنة ادى للتقليل من عدد المشتغليين بالزراعة.                                               
·               دخول  الصناعة بتحسين الإنتاج الزراعى بتقديم المعدات الحديثة والأسمدة الكيماوية والمبيدات الحشرية.
هل حرفتي  الزراعة والصناعة يتصارعان
لا   انهما يتكاملان
تمد الزراعة  الصناعة بالمواد الغذائية اللازمه للعمال والخامات الضرورية للمصانع .
بينما الصناعة تمدها بالآلات والمبيدات والسماد والتكنولوجيا التي تزيد من الانتاج الزراعي :

سؤال هل يمكن ان يستدل من نسبة السكان الزراعيين في الدولة على مدى تقدمها ؟
نعم فلوكانت النسبة منخفضة مثلما في الدول الصناعية دلت على التقدم . ولوكانت مرتفعه مثلما في الشرق الأقصى وأفريقيا دلت على التخلف .
ملحوظة :   الزراعة تخضع للصناعة؟ وفي أي الدول ؟           نعم  في الدول الآتية :
·        البلاد التى تم تعميرها قبل الثورة الصناعية ( كلها معمور ، وكثافة السكان فيها مرتفعه ) وتشمل فرنسا وانجلترا  والمانيا وهولندا والدنمارك .
·        الأقطار التى عمرت قبل الثورة الصناعية ( بها مساحات كبيره فضاء وقت التعمير ،وكثافة سكانية منخفضة ) وتضم الولايات المتحدة وكندا والأرجنتين واستراليا ونيوزيلندة  وهى الأراضى الجديدة  من العالم الجديد.
·        الدول التى عمرت جزئيا قبل الثورة الصناعية وجزئيا بعدها مثل روسيا والبرازيل والصين والهند .
    

(6) الموارد الزراعية وجغرافية الإنتاج الزراعي    
طبيعة الزراعة : -       يرتبط الإنتاج الزراعي بقانون الغلة المتناقصة  مامعني ذلك
وفيها الإنتاجية تقل بزيادة كثافة الزراعة واجهاد الأرض. علي حيث تختلف الزراعة عن الإنتاج الصناعي إلي أن الإنسان لا يمكنه بسهولة تعديل أثر الضوابط الطبيعية للعمليات الزراعية المختلفة ؛ ففي حالة الصناعة مثلا يمكن السيطرة علي كميات ونوعيات الإنتاج ويمكن للإنسان زيادة سرعات الآلات ولكنه لا يمكن أن يتحكم في كميات ونوعيات الإنتاج الزراعي التي تخضع للضوابط الطبيعية. أي العوامل الطبيعية السيئة  المؤثرة في الإنتاج الزراعي ، وكل ما يمكن عمله هو التقليل  من أثرها قليلا كمعالجة آثار الجفاف باستخدام مياه الري أوضعف التربة بتحسينها أوعمل المدرجات ....إلخ ولكن هذا يحتاج إلي رؤوس أموال وجهود كبيرة.

مساحة الأرض الزراعية :  تبلغ مساحة يابس العالم 57.178.000 ميل  اى مايعادل 36586 مليون فدان  ولا يزرع منها في الوقت الحاضر سوى 3.6 بليون فدان أى 11.2 % بمعدل  4/5 فدان للفرد موزعة كالتالى :
مساحة اليابس المساحة بالألف هكتار
القارة أوالإقليم
المساحة الكلية
المساحة الأراضي الزراعية
%
أسيا بدون الإتحاد السوفيتي
2753000
444000
16.1
أفريقيا
2030000
204000
6.73
أمريكا الشمالية والوسطي
3241000
253000
11.28
الاتحاد السوفيتي
2240320
224300
10.01
أمريكا الجنوبية
1784000
89000
4.98
الاوقنانوسية
851000
43000
5.05
أوربا
493000
149000
30.23
العالم
13392220
1406200
10.05













والناظر إلى خريطة توزيع الأراضي الزراعية في العالم يجد أن هناك تركيز كبيرا واضحا في بعض الجهات وجهات تكاد تخلومن الزراعة واهم الجهات التي تخلومن الزراعة هي:
الأقاليم  الجافة وشبة الجافة في الصحراء الأفريقية وحنوب غرب أسيا ووسط وداخل استراليا وجنوب الأرجنتين وغرب الولايات المتحدة وكذلك توجد الجهات الواسعة الباردة في شمال كندا وشمال الإتحاد السوفيتي وكذلك نجد أن الأقاليم المدارية في وسط أفريقيا تقل بها الاراضى الزراعية نسبيا.
ومن جهة أخرى فان أراضى العروض الوسطي  في شرق الولايات المتحدة وكندا وفى غرب أوربا ووسطها والاتحاد السوفيتي وشرق الصين وجنوب شرق البرازيل وشمال شرق الأرجنتين توجد بها مساحات كبيرة تتركز فيها الأراضى الزراعية .
أما فى الأقاليم المدارية وشبة المدارية فى الهند وجنوب شرق أسيا وشمال البرازيل وأجزاء من وسط أفريقيا هضاب المكسيك وفى كوبا وأجزاء أخرى من الكاريبي يوجد بها تجمعات للمساحات الزراعية وينتظر لكثير منها توسعا كبيرا في الرقعة الزراعية في المستقبل .
ويمكن القول بصفة عامة أن الأقاليم الجافة لا تصلح للزراعة الا اذا وجدت مصادر مائية جوفية أونهرية وان الأقاليم التي تغزر بها الأمطار جدا ولا يوجد بها فصل جفاف لا تصلح تماما للزراعة الناجحة بل أنة فد تؤدى كثرة الأمطار وضعف التبخر في الجهات المعتدلة الباردة إلى تكوين المستنقعات .
وتقدر مساحة الأراضي  التي تقل أمطارها عن حاجة الزراعة بنحو2مليون ميل2 في الأقاليم الباردة وبنحو8ملايين ميل2 في الأقاليم المعتدلة الدفيئة وبنحو2.1مليون ميل2 في الأقاليم الحارة . ومن هذا يتبين أن:
 مساحات الصحارى- باستثناء الصحارى الجليدية تبلغ نحو12مليون ميل2 اى خمس مساحة اليابس . وان أقل من نصف مساحة  اليابس يحظى بأمطار كافية تماما باحتياجات المزروعات . كما أن حوالي 10 ملايين ميل2 يمكن استبعادها بسبب عدم توافر الاحتياجات الحرارة أي أقاليم الصحارى الجليدية
أما المساحات الباقية والتي تقدر بنحو34 مليون ميل2 أو– ثلاثة أخماس مساحة اليابس فهذه تتوافر فيها الاحتياجات الحرارية وكميات الأمطار الكافية بنموالمحاصيل ولكنها تشغل مساحات كبيرة لا تصلح للزراعة بسبب الارتفاع  الشديد وتعقد سطحها أوفقر الرتبة أوانعدامها  أوبسبب كثرة  أمطارها وسوء صرف مما ينتج عنه كثرة المستنقعات السبخات  وعلى ذلك  قدرت مساحات الاراضى التي يمكن زراعتها فى العالم بنحو30% من مساحة اليابس (18 مليون ميل2 اى ما يعادل نحو13 بليون فدان (ايكر) أو3فدان لكل فرد في العالم.
نصيب الفرد
تعتبر مساحة الأرض الزراعية من القاعدة الزراعية في كل دوله  الا أنه يلزم لتقييم الغذاء في الدولة بمعرفة نصيب الفرد من أرضها الزراعية :
* يبلغ نصيب الفرد من الأرض الزراعية في الصين الشعبية نحوربع فدان ، وفي الهند 0,59 من الفدان ، وفي الولايات المتحدة فدانين ويخص الفرد في معظم بلاد الشرق الأقصى أقل من نصف فدان ، ففى اليابان يبلغ المعدل ربع فدان مثلا . وهذا هوالحال بالنسبة لدول غرب أوربا عدا فرنسا وأسبانيا . ويحظى الفرد في دول شرق أوربا وأمريكا اللاتينية بنحوفدان عدا الأرجنتين التى يرتفع فيها المعدل إلى حوالى 3,1 أفدنه . ويبلغ معدل نصيب الفرد في افريقيا نحو1 فدان . ويختلف هذا المعدل من دولة لأخرى فهوفي مصر خمس فدان ، وفي زائير وملاوى وزيمبابوى 0,51 ، 0,9 ، 0,85 من الفدان على الترتيب .
مدى اختلاف  نوعية الأراضى الزراعية من دولة لأخرى حسب السطح والصرف ي:
-         أنواع الأراضى .     و     ــ الظروف المناخية .
 فعلى سبيل المثال قد يكون السطح مناسبا للزراعه بينما المناخ أوالتربة تعوق ذلك . وربما تكون الحرارة مناسبه للزراعه وتحول دون ذلك الأمطار. ومن ثم فان نوعية الأرض الزراعية تقاس بكل هذه العوامل مجتمعه .
في أوروبا ترتفع نسبة الأراضي الزراعية  وتصل إلي 30% من جملة مساحة القارة (اى 149 مليون هكتار اى ما يقرب من 375 مليون فدان ).وهي تفوق في ذلك قارات العالم الأخرى ويرجع ذلك  إلي :
         موقع معظم أجزائها في العروض الوسطي المعتدلة .
         تقدم الإنسان الأوروبي حضاريا .
         استنباط  فصائل جديدة من المحاصيل تستطيع النموفي فترات قصيرة وتقاوم البرودة إلى حد ما ,
         تجفيف مساحات كبيرة من المستنقعات كما هوالحال في مستنقعات بربيت شرقى هولندة وفي الاتحاد السوفيتي السابق ومستنقعات سهل لمباردى ونهر التيبر في ايطاليا واقتطاع مساحا
         من البحر وتجفيفها وزراعتها كما هوالحال في هولندا ,
         نجاح الإنسان في إزالة مساحات من الغابات النفضية وإحلال الزراعة محلها .

في أفريقيا تنخفض نسبة مساحات الأرض الزراعية إلى حد كبير وفى أمريكا الجنوبية 5% في اوقيانوسيا ويرجع ذلك إلى:
         وجود مساحات كبيرة من المراعى والصحارى في كل منها .
          وجود نطاقات جبلية في غرب أمريكا الجنوبية وشمال غرب وجنوب أفريقيا, ومساحات كبيرة من الغابات في كل من أفريقيا وأمريكا الجنوبية .
         ضعف التمويل المالي .
في أسيايستغل منها  16% على الترتيب بسبب
·       إنتشار الغطاءات الجليدية في الأطراف الشمالية
·       وجود مساحات كبيرة من الغابات
·       تزيد فيها مساحات الصحارى المعتدلة الجافة
وتصل نسبة الأراضي الزارعيه في روسيا إلى 10% وذلك لوجود مساحات كبيرة من الغطاءات الجليدية في شمالها والصحارى المعتدلة في جنوبها وجنوبها الغربي بالإضافة إلى مساحات الغابات المخروطية الكبيرة في سيبريا.
         مما سبق يتبين لنا مايلي :
1.    أن هناك تفاوتا كبيرا في درجة الإستغلال في أجزاء العالم المختلفة.
2.    إن بعض القارات تحوى امكانات زراعية هائلة مثل استراليا وأفريقيا وأمريكا الشمالية.
3.    وان بعضهما قد أستنفد جزءا كبيراً من الأراضي الصالحة للزراعة مثل أوروبا وأسيا.
4.    وان المساحات البور وغير القابلة للإنتاج الزراعي تشغل نسبة كبيرة من مجموع مساحات اليابس.

 تنقسم الأرض الزراعية في العالم الى:
1.    مروية ويتميز الإنتاج من الأرض المروية بثباته واستقراره لامكانية التحكم في رطوبه التربة .
2.     ومطرية أى بعلية  أما الزراعة المطرية فإنتاجها متذبذب لانها تعتمد سقوط  الأمطار وكميتها الأمر الذى يضع المساحة المزروعة وإنتاجية الفدان وجملة الإنتاج تحت رحمة الطبيعه .  
v   وفقا لبيانات الفاو1  تشغل الأراضى المروية في العالم 598 مليون فدان  بنسبة  19 % من إجمالي مساحة الأراضى الزراعية في العالم . . وتتركز المساحات الزراعية المروية في الإقليمين:
·       الصحراوى الجاف.
·       والموسمى
(1) في الشرقين الأدنى والأوسط العالم العربي والإسلامي :
وتشمل تركيا وايران والقوقاز والمنطقة العربية حيث  تعتمد الزراعة بها على الرى . وتضم  اراضى نهر النيل فى مصر والتي تبلغ 7 مليون فدان .
 وإقليم الجزيرة بالسودان مساحة مروية كبيره 4.5 مليون فدان إعتمادا على سدى سنار والروصيرص على النيل الأزرق .
وتتركز الأرض الزراعية المروية في العراق ، 4.3 مليون فدان ، بجنوبه حيث السهل الرسوبى .
 وتشغل المساحة المروية في لبنان 24 % وفي سوريا 9.8 % ، وفي الأردن 6% ، وفي تونس 3.4 % ، وفي الجزائر 4.5 % وفي المغرب 6.2 % من الأراضى الزراعية 0 وتضم سوريا ، والمملكه المغربية والمملكه العربية السعودية ، والجزائر، واليمن الشمالية ، وليبيا 1.4 ، 1.3، 1 ، 0.8 ، 0.6 ، 0.5 مليوفدان مروى على الترتيب.

(2) حوض البحر المتوسط :
حيث  تسقط الأمطار شتاء في مناخ البحر المتوسط ولذلك فالصيف طويل جاف . وتعتمد الزراعة على الرى في سهل أرجونAragon  بأسبانيا ، وسهل البوفى شمال ايطاليا ،، ومعظم اليونان ، وجزء من ساحل بحر ايجه في تركيا
(3) الجهات الموسمية :
         باكستان التي تعتمد زراعتها على الرى من نهر السند . وتبلغ المساحة المروية فيها حوالى 35 مليون فدان .
    تضم الهند مساحات مروية كثيرة من سهول هندستان ، وفي هضبة الدكن . وتبلغ مساحة الأراضى المروية فيها 99 مليون فدان .
    الصين تحظى بأكبر مساحة مروية في العالم خاصة في شمالها حيث توجد مشروعات التحكم في نهر هوانجهوالعظيم لتوفير المياه للرى وتوليد الكهرباء  مما أدى لحدوث طفرة فى التوسع الزراعى فى المناطق الصينية.
    إلي جانب  مساحات ضخمه بداخل آسيا في كل من تركستان السوفيتية وسيبيريا  بعد استنباط أنواع جديدة من القمح يمكن لها النموفى وقت أقصر.

(4) استراليا :
 استراليا القارة الدولة جافه . ولا يمكن رى الا مساحات صغيره منها نظرا لنقص المياه الحاد .وتتركز الأراضى المروية في حوض نهرى مرى- دارلنج . وتم تحويل نهر سنوى  Snowy إلى الحوض الأعلى لنهرى مرى لزيادة مياه الأخرى للرى. وتضم جزيرة نيوزيلندة الجنوبية بعض الأراضى المروية والأودية الجافة .      
(5) هناك مشاريع كبيره للرى بافريقيا في نيجيريا وتونس والجزائر والمغرب . ويضم وادى شيلى مساحة مروية كبيرة ، كذلك السهل الساحلى في بيرووفي شمال شرق البرازيل ، وفي معظم هضبة المكسيك . وتضم الولايات المتحدة بعض المساحات المروية خاصة في غربها حيث توجد أعظم السدود في العالم مثل هوفر، وشاستا ، وجراندكولى .
 وتتنوع طرق الرى من منطقة لأخرى فقد يكون حوضيا ، أودائما ، أوفياضا، أوبالرش . وبالمثل تختلف وسائله فمنها البدائية ومنها الحديثة .
الموارد الطبيعية: National Resources 
هي الأساس التي قامت عليه الجغرافيا الاقتصادية لدرسة الموارد وعلاقة الإنسان بها.

خصائص الموارد الطبيعية:
1. إنها مخزون استراتيجي في باطن الأرض وعلى سطحها وفي هوائها .
2- قابلة للتجدد . والعكس .
3- الندرة:  أدى  زيادة الطلب على السلعة إلى ندرتها بل ونفاذها أحيانا وتحول الاسياسات إلى بدائل.
4- تأثرها بعوامل الاستغلال : منها :
أ- كمية الموارد ووفرتها ....
ب- الأمور الفنية Technical Constrains  مثل الآلة .
جـ - تكلفة الإنتاج.     د- القوانين والتوجهات السياسية ( ممنوع – مسموح).
هـ- فترات الرواج أو الكساد العالمي  .             و- الحروب والسلام العالميين.

. تصنيف الموارد الطبيعية
1.    حسب التوزيع: 
·       مواد واسعة الانتشار كالماء والهواء والصخور والرمال .. التربة.
·       منتشرة بصورة أقل  كالمراعي – الحيوانات – الغابات – الأسماك.
·       محدودة الانتشار (الحديد  ــ النحاس ــ الفحم
·       نادرة مثل الذهب واليورانيوم.
فكلما قلت الموارد الطبيعية زاد السعر، وليست من الضروري أن يزيد الطلب ؟
2ــ الموارد حسب الأصل : وتنقسم إلى
·       مواد عضوية : مثل النباتات والحيوانات وتسمى مجموعة الأحياء . 
·       مواد غير عضوية وغير حية وتشمل الهواء المعادن والطاقة والأحجار ...
3ــ الموارد حسب نفاذيتها أو التجديد:
·       متجددة: وتتضمن الشمس والهواء والمياه والنباتات الطبيعية والحيوانات والتربة. ورغم تجددها إلا أنه بات يخشى عليها من خطر الإتلاف والتدمير من خلال التلوث والإفراط في الاستخدام.
·       غير متجددة: وهي التي تتعرض لقانون النفاذ، لأن ما يستغل ويستهلك منها لا يمكن تعويضه، أو يصبح تعويضه عملية صعبة جدا، وتتضمن هذه المواد المعادن المختلفة والطاقة المخزونة في باطن الأرض مثل الفحم والبترول والغاز الطبيعي.
·       الموارد المنتهية: أي تلك التي كانت موجودة بكميات محدودة جدا في الطبيعة ونفذت بسبب الاستنزاف السريع لها مثل.
·        موارد يمكن إعادة استخدامها:  مثل الحديد – الذهب – النحاس .. المياه العادمة.
(7  ) النظم الزراعية
يمكن تمييز عدة نظم زراعية تتعلق بملكية الأرض وطريقة فلاحتها مثل الملكية الخاصة ، واستئجار الأرض والزراعة بالمشاركة والزراعة التعاونية، والزراعة الجماعية الشيوعية .
الملكية الخاصة :
 تسود الملكية الخاصة للأرض الزراعية في الدول الرأسمالية و ليست النمط الوحيد فيها ولا تقتصر على هذه الدول وحدها0تنتشر مزارع الملكية الخاصة في أغلب دول العالم الأن ماعدا بعض الدول القليلة التى مازالت تتمسك بملكية الدولة مثل كوريا الشمالية وكوبا .
خصائص نظام الملكية الخاصة
مالك الأرض فى هذا النظام له  مطلق الحرية في: بيع الأرض أوزراعتها أوتأجيرها أوالمشاركة عليها ، أويوصى بها ، أى أنه يستخدمها كيفما شاء . وقد يكون المالك الخاص فردا أومؤسسه دينية ( الكنيسة ) ، أوأسرة أوشركه .وعادة ما يشتغل في المزرعة الخاصة صاحبها وأسرته وبعض العمال الدائميين والموسميين  ويهتم هذا المزارع كثيرا بالتربة والحيوان ويبذل قصارى جهده في المحافظة عليها  ويعيب المزارع الصغيرة التفتت الذى تعانى منه كما في مصر . ويؤدى التفتت في الأرض الزراعية إلى نقص الإنتاج ، وبالتالى ربحها ليس عظيما.

ملاحظة
وحتى وقت قريب كانت هناك مزارع للدولة فى مصر فى غرب الدلتا مثل شركات شمال وجنوب التحرير وغرب النوبارية الا أنها تفككت وبيعت أراضيها للافراد وبالتالى يمكن القول بأن هذا النظام كاد ان يختفى من العالم فيما عدا دول قليلة ممثل كوبا وكوريا الشمالية .
وهنا يظهر سؤال هل انتهى هذا النظام ام لا :
لم ينتهى لان هناك  بعض الدول الرأسمالية تمتلك بعض المشروعات والخدمات  أى أن الملكية العامة للأرض تنتشر في أى نظام سياسى وتتولى وكالات حكومية ادارة هذه الأرض لصالح جماهير الشعب ومثال ذلك تمتلك الحكومة الامريكية أرض الغابات .
الملكية القبلية :
حيث تتحكم القبيلة في الأرض وتمنح القبيلة الأرض لبطونها على أساس التحسينات التى تدخلها الأسر على الأرض. وتختلف قواعد إستغلال الأرض في المجتمع القبلى على حسب العادات والتقاليد للمجتمع القبلى.
العوامل المؤثرة في قيام الزراعة:

اولا :العوامل الطبيعية : ( الموقع ــ المناخ ــ التربة )
تشكل العوامل الطبيعية نظاما بيئيا يؤثر في النظام الزراعي، وهذا ما يؤيده الحتميون الجدد أصحاب نظرية الإمكانات البيئية Environmental Possibism من أن البيئة هي التي تحدد النشاط الاقتصادي في العالم:
}       الموقع :
}       المناخ: يعتبر المناخ أحد العوامل الهامة التي تؤثر في الإنتاج الزراعي مباشرة، لما له من عناصر متعدد تتفاعل مع بعضها في علاقات تؤدي إلى تسير عملية الإنتاج، وأهم هذه العناصر الضوء والحرارة والمطر والرطوبة والندى والثلوج والتبخر والضغط الجوي والرياح.
}       التربة: التربة هي العنصر الأساسي في النظام البيئي، فهي الطبقة الرقيقة التي تغلف سطح القشرة الأرضية بغلاف يستطيع النبات غرس جذوره فيه.
ثانيا : العوامل البشرية :
تشكل العوامل البشرية نظاما متكاملا يؤثر في النظام الزراعي من خلال تفاعل العناصر مع بعضها البعض.
ثالثا: رأس المال: بدون مال لا يمكن إتمام أي مشروع اقتصادي لدخوله في كثير من المعاملات الاقتصادية – حساب التكاليف – البيع – البنوك – الاستيراد – التصدير – فجميع المراحل التي يقوم بها الفلاح تحتاج إلى رأس مال

رابعا: الأيدي العاملة:  ( محلية ــ مستوردة )
رغم التقدم التكنولوجي المستخدم في الزراعة إلا أنه لا يمكن الاستغناء عن الأيدي العاملة وهذه تكون على شكل:
}       أيدي عاملة محلية: مثل مصر والمكسيك والهند والصين.
}       أيدي عاملة مستوردة: مثل الدول الأوروبية والولايات المتحدة، ودول الخليج العربي.
خامسا: الأسواق:
تختلف أهمية الأسواق في المنظومة الزراعية من إقليم إلى آخر، ومن نمط زراعي إلى آخر، فدور السوق يتناقص مع نمط الزراعة المعيشية، حيث معظم الإنتاج يكون بهدف الاكتفاء الذاتي. لذلك المزارع لا يهتم بدور المستهلك، ولا بنوعية الإنتاج، ولا حجمه ولا مدى ملاءمتة للسوق، بينما يزداد أهمية السوق في المزارع التجارية ألتي تسعى إلى تلبية رغبة المستهلكين، ونوع المنتج وحجمه، وغالبا ما يكون ذلك في طور المنافسة.
سادسا: الميكنة والتقنيات الحديثة:
تعتبر التقنية أحد الاعتبارات الأساسية المؤثرة في النشاط الاقتصادي، ومنذ الثورة الصناعية واختراع الميكنة واللعنة حلت على العمالة الجاهلة، والمتخلفة والنامية،
ورغم ذلك فالفوائد التي حدثت من استخدام التكنولوجيا لا تحصى كماً وكيفاً، إلا أن هذه التقنية تواجه بعض الصعوبات:
1.    المستوى التعليمي : بمصر ودول أوروبا.
2.    مساحة المزرعة : مساحتها بمصر عكس الولايات المتحدة .
3.    التطور التكنولوجي ميكنة متعددة الأغراض.
4.    المستوى الاقتصادي : هل يستطيع شراءها أم لا ...
5.    توفر العمالة : فمصر لا تستطيع استخدامها ..كذلك الهند.
سابعا:السياسات الحكومية: هل هذه السياسية موجهة نحو الاكتفاء الذاتي أم التصدير. أم الاستيراد والتصدير معا مثل مصر كذلك النظام الاشتراكي والنظام الرأسمالي.
((8أنواع الزراعة
1)  الزراعة المعاشية المدارية أو زراعة الاكتفاء الذاتي وتنقسم إلى :
}       الزراعة المعاشية المتنقلة في المنطقة المدارية.
}       الزراعة المعاشية المدارية المستقرة.
2)   الزراعة الكثيفة :
توجد في المناطق المزدحمة بالسكان في البيئات النهرية في مصر والسودان والعراق .
3)   الزراعة الواسعة : أنماط الزراعة الواسعة
}       الزراعة الكثيفة في الشرق
}       الزراعة الواسعة للحبوب .
4 ) الزراعة العلمية المدارية.                          5 ) الزراعة المختلطة:
·       سوف نتناول بالتفصيل بعض انواع الزراعة:
·       الزراعة المعاشية المتنقلة: ( البدائية )
توجد هذه الزراعة في المناطق الاستوائية والمدارية الحارة بين القبائل البدائية التي تزرع باستخدام الطرق البدائية معتمدين على خصائص المنطقة الحارة من ارتفاع في الحرارة الذي تسرع في نضج المحاصيل، واستمرار سقوط المطر
تتسم هذه الزراعة بالتنقل باستمرار بسبب فقدان التربة لخصوبتها، فالمزارعون يزيلون الغطاء النباتي بالحرق ليحل محله زراعة.وهذه الأعمال غالبا ما تقوم بها المرأة . وتستمر الدورة الزراعية ما بين 15-25 سنة، ثم تنقل الزراعة إلى منطقة أخري يعمل بها كسابقتها. وتنتشر هذه الزراعة في تلك المناطق للأسباب التالية
1- الإقامة في أقاليم معزولة عن العالم مثال ذلك منطقة الأقزام في أفريقيا ومنطقة الأمازون في أمريكيا الجنوبية أو في الواحات بالصحاري. 
2- العزلة الثقافية والاجتماعية حيث ترفض هذه الجماعات الاختلاط مع غيرها من المجتمعات المجاورة.
3- صعوبة النقل منها وإليها.   4- كثرة الترحال وعدم الاستقرار في المكان

·       الزراعة الكثيفة:
}       تنتشر في جنوب شرق آسيا، وفي أمريكيا الوسطى والجنوبية، وفي هولندا وبلجيكا والدنمرك،
}        تتميز الزراعة الكثيفة بتنوع حاصلاتها،
}       يشيع هذا النظام بالمناطق المزدحمة بالسكان و يكون نصيب الفرد من الأراضي الزراعية قليل بالمقارنة مع المناطق الأخرى قليلة السكان والتي يكون نصيب الفرد فيها من الأرض الزراعية كبير، ومعظم محاصيلها (للإغاثة) الخضروات والأرز.
}       تتم معظم الأعمال الزراعية فها بواسطة أفراد الأسرة وغالبا ما تستخدم الحيوانات فيها. وتمارس هذه الزراعة من أجل زيادة الإنتاج.
·       الزراعة الواسعة :
-        تنتشر هذه الزراعة في نطاق تربة البراري وتربة التشرنوزم في العالم الجديد، ومناطق التنمية الزراعية الحديثة في العالم القديم في روسيا والهند وأوكرانيا.
-         تتميز الزراعة الواسعة باستخدام مكثف للميكنة ولأساليب العلمية من أجل الحصول على أكبر إنتاجية للعام الواحد .
-         تزرع محصول واحد كالقمح في براري كندا والولايات المتحدة والأرجنتين. والطباق في جنوب شرق أسيا، وغيرها .
-         ملاحظ الزراعة الواسعة لا تحتاج إلى أيدي عاملة وفيرة لاستخدام الميكنة. ويعاني هذا النوع من الزراعة من تذبذب المطر، واستمرار فترات الجفاف الأمر الذي يقلل معه لإنتاج أو توسيع الرقعة الزراعية في المناطق الحدية .
·       الزراعة المختلطة:
-         هي نمط إنتاجي يجمع بين زراعة محاصيل مختلفة بعضها غذائي والآخر علف للحيوان الذي يربى من أجل اللحوم والألبان.
-         تمارس هذه الزراعة في جميع دول العالم ذات الكثافة السكانية العالية، والمساحات الزراعية القزمية، حيث يزرع أكثر من محصول في آن واحد مثل محاصيل نقدية للبيع والمخلفات تذهب للحيوانات كعلف، وتتميز هذا النوع عن سابقه بتنوع الإنتاج زراعي – حيواني – سمكي أحيانا فالدورة الإنتاجية لكليمها تعتمد على الآخر .

·       الزراعة المحمية :
-        الهدف منها هو التغلب على الظروف الصعبة المناخية غير المناسبة لنمو النبات، وكانت بدايته في انجلترا عام 1684م ثم الولايات المتحدة 1800م .
-        يستخدم نمط  الزراعة المحمية عن طريق التوسع الرأسمالي في الإنتاج. ويطبق هذا النمط في المناطق التي ترتفع أو تنخفض فيها درجات الحرارة عن الحد الذي يسمح بنمو بعض المحاصيل الزراعية
·       الزراعة التجارية للحبوب الغذائية:
يمارس هذا النمط في المناطق الواسعة مثل وسط أمريكيا الشمالية والجنوبية وجنوب الشرق استراليا وتزرع الأراضي بالحبوب الزراعية الغذائية بقصد التجارة من هناء جاء تفوق هذه المناطق إنتاج القمح مثلا
·      الزراعة العلمية المدارية :
·       وهي مزارع الأوروبيون في العالم القديم (آسيا وأفريقيا) وأمريكيا اللاتينية.
·       أهم المحاصيل المزروعة قصب السكر والمطاط والأناناس والموز والمنبهات وقد استفاد الأوروبيون من رخص الأيدي العاملة مع وفرة رأس المال لديهم أسهم إسهاما كبير في إنجاح الزراعة العلمية واستخدام الأساليب العلمية لتطوير الإنتاج كماً ونوعا وكيفا حتى غدت هذه المناطق ومحاصيلها تساهم بنصيب كبير في إنتاجها الزراعي في الأسواق العالمية.
·       وعلى الرغم من الصعوبات البيئية مثل انتشار الأمراض والمناخ الحار وتدهور التربة والغطاء النباتي إلا أن الربح واستخدام الميكنة عملاء التغلب على هذه الصعوبات بالإضافة إلى التنظيم الإداري وزيادة الطلب على تلك السلع عالميا .



(   (9المحاصيل الزراعية
أولا: الحبوب الزراعية.
·     القمح:
العوامل الجغرافية الملائمة  &   الظروف البشرية
العوامل الجغرافية الملائمة لنمو القمح :
1درجة الحرارة
يحتاج القمح إلى 15 درجة حرارة فأكثر لمدة 90 يوما، وإذا انخفضت عن هذا الحد كان الإنتاج غير مربح. لهذا يزرع القمح في المناطق الحارة شتاء، وفي المناطق الباردة في  فصل الربيع.
تعد المناطق المعتدلة الدافئة من أكثر مناطق ملائمة لزراعة القمح خلال فصل الشتاء الذي يجب أن يخلو من الصقيع لمدة لا تقل عن 100 يوم .
2- التربة:  لا يحتاج القمح إلى نوع معين من التربة، إذ يجود في أغلب التربات ما دامت تحتفظ بقدر كبير من الرطوبة لمدة طويلة، لذلك كانت التربة أقل المعوقات تحكما في زراعة القمح
إلا أن أعظم وأجود مناطقه هي تربة التشرنوزم في وسط روسيا، وتربة اللويس في الصين، ومنطقة البراري في أمريكيا، ويعود ذلك لخصوبة التربة هذه المناطق بالمواد العضوية حتى أنه يمكن زراعتها لمدة تفوق العشرين سنة دون أن تنخفض الإنتاجية في الفدان.

3- المطر يزرع القمح في معظم أنحاء العالم على المطر،
-                        يحتاج القمح لزراعته  في المناطق الدافئة إلى 600ملم سنويا من معدل سقوط المطر
-                        يحتاج القمح لزراعته  في المناطق الباردة إلى 250ملم سنويا من معدل سقوط المطر
-                          أما في في المناطق الجافة فيروى بالري الصناعي وعند النضج لا يحتاج القمح إلى ري لكي ينضج والحصول على نوعية جيدة من القمح.
الشروط الطبيعية : الحرارة.حرارة متوسطة مائلة للبرودة نسبياً  ، لا يضره سقوط الثلج في مرحلة النمو .
يزرع في نصف الكرة الشمالي بين درجتي عرض 15- 60 درجة
في نصف الكرة الجنوبي بين درجتي 20- 40 درجة
التربة : طينية خفيفة         صرف جيد
أنواع القمح : -
شتوي : شتاء غير قارس البرودة
ربيعي : شتاء قارس البرودة براري كندا ، شمال وسط الولايات   المتحدة الأمريكية
1. قمح لين               2.   قمح صلب 
الظروف البشرية 1- رأس المال 2– الميكنة الزراعية 3- الإنسان ذو الخبرة .

المحاصيل الزراعية

·         القطن :  حرارة مرتفعة .  مياه متوسطة في كميتها
                                  
أهم المشكلات التي تواجه الزراعة
1- التصحر : من أهم المشكلات ويقصد به فقدان الأرض لخصوبتها ويحدث هذا بكثرة في المناطق الحدية ومناطق الجفاف . ويتأثر التصحر بالعوامل الطبيعية مثل الجفاف وارتفاع درجة الحرارة وانجراف التربة وهبوب العواصف كذلك بالعوامل البشرية مثل الرعي الجائر، والتوسع العمراني، قطع الأشجار .
2- قلة الأراضي الزراعية : أي تناقص المساحات المخصصة للزراعة بسبب الزحف العمراني ...
3- الضغط على الأراضي الزراعية : نظرا للزيادة السكانية  والتطور الاجتماعي والاقتصادي زاد الضغط على الأراضي الزراعية لتوفير المستلزمات اللازمة للاستهلاك في ظل هذا التطور .
4- التسويق الزراعي : أحيانا لا نجد كثير من الغلات سهولة في التسويق فتعرض للتلف مثل الحصار أو صعوبة المواصلات ... إلخ .
5- نقص المياه : من أخطر المشكلات التي تواجه الزراعة نقص المياه لحاجة النبات إليها حيث لا زراعة بدون ماء، مع العلم أن المساحة التي لا تصلح للزراعة بسبب نقص المطر تعادل 20% من مساحة اليابس. وأهم أنواع الماء المطر ومياه الأنهار، وأخيرا المياه الجوفية، من هنا نجد أن أنجح الزراعات التي تعتمد على مياه الأنهار، كما في جنوب شرق أسيا، تم على الأمطار المنتظمة وأقلها خطرا المعتمدة على المياه الجوفية كما هي قطاع غزة.
6- قلة الاستثمار في النشاط الزراعي : والسبب في ذلك يعود لتوجه الاستثمار للقطاعات الصناعية والتجارية التي تحقق ربحا أكبر، وهذا لا يلغى الاستثمارات الأوروبية في الزراعة العلمية في العالم لأنها تدر ربحا أيضا والعالم محتاج لها كزراعة قصب السكر والشاي والكاكاو ... إلخ .
7- التلوث : يعد التلوث من مشكلات العصر ويعرف بخلل في المنظومة الطبيعية المحيطة بالإنسان سواء بالزيادة أو النقصان
8- قلة البحوث العلمية الزراعية : لا يزال الاهتمام بالزراعة أقل من غيره في القطاعات الإنتاجية الأخرى ويعود ذلك إلى :
أ- قلة رأس المال المخصص للأبحاث .                        
ب- عدم وجود كفاءات علمية كالأطباء البيطريين والمهندسين الزراعيين .
جـ- عدم توفير مراكز الأبحاث الزراعية .
9- قلة البيانات الزراعية Data : أي لا يوجد دراسات سابقة عن أي محصول لتتبع الإنتاج وتفادي المشكلات التي ستواجه وهذه المشكلة نجدها في الدول التي تعتمد اعتمادا على الزراعة في أفريقيا وأسيا .
10 - غياب الوعي بأهمية الزراعة

((10       المعادن
يعد التعدين واحدا من أقدم الأنشطة التي مارسها الإنسان، وتعد الثروة المعدنية من الثروات الطبيعية غير المتجددة، وتتوزع علي جميع دول العالم بكميات متفاوتة، على سبيل المثال يتركز 85% من النيكل في كندا، ويتركز 98% من الكوارتزيت في البرازيل، و99% من الكوبالت في نيجيريا، و92% من الكبريت في الولايات المتحدة الأمريكية .
أنواع (تصنيف)المعادن
أ-المعادن الفلزية:وهي معادن قابلة للطرق والسحب ويعتبر معظمها موصل جيد للحرارة والكهرباء.
تنقسم المعادن الفلزية إلي:
1- معادن ثقيلة كالحديد والنحاس.
2- معادن السبائك كالقصدير والرصاص والزنك والكروم والنيكل.
3- المعادن الثمينة كالذهب والفضة والبلاتين.
4-معادن نادرة الوجود كاليورانيوم والراديوم والزئبق.
ب-المعادن غير الفلزية:خصائصها عكس الفلزية تماماً ،مثل الفحم والفوسفات،والأحجار الكريمة ،والمواد الكيميائية.
المعادن غير الفلزية :
1- معادن الطاقة كالفحم والنفط والغاز الطبيعي.
2-  معادن المخصبات كالفوسفات والنترات والبوتاس والكبريت.
3– معادن الزينة كالأحجار الكريمة مثل الياقوت والماس والزبرجد.
4_  معادن الخزفيات كأحجار الاسبستوس (أحجار العزل الحراري) و الفلسبار والميكا والبازلت والغرافيت والديانوميت.
العوامل المؤثرة في استغلال المعادن :
  1- سمك طبقات المعدن  2 – العمق
 3- نسبة المعدن في الخام 4- وجود الشوائب في الخام     

من انواع المعادن المهمة
ــ معدن الحديد أكثر المعادن انتشاراً بعد الألمونيوم
أنواع خامات الحديد : - الماجنيت- الهيماتيت-الليمونيت
- النحاس 
- الألمونيوم : أكثر المعادن انتشاراً على سطح الكرة الأرضية
استغلال المعادن
يتوقف مدى استغلال المعادن من وجهة نظر الاقتصاديين علي عدة عوامل طبيعية وبشرية أهمها:
1- الموقع الجغرافي للمعدن وينظر إليه من خلال:
أ- موقع المواد الخام التعدينية: أي كيفية الوصول إليها، فالمواقع الوعرة كالجبال والأودية والصحاري تحد من استغلال المعادن.
ب- قرب المعادن من طرق النقل: فكلما كان ذلك ممكناً سهل استخراج المعدن ونقله إلي أسواق التصدير.
ج- القرب أو البعد من مناطق السكان: أي استخدام البنية التحتية في استخراج واستهلاك المعدن.
د- قرب الخامات من السطح، أو بعدها في أعماق بعيدة من السطح، الأمر الذي يكلف نفقات غير اقتصادية، وبالتالي ارتفاع الأسعار وارتفاع درجة الحرارة.
2- طبيعة النشاط التعديني:
النشاط التعديني هو نشاطاً هدمياً، أي يهدم ولا يبني، حيث يترك أماكن التعدين خاربة، ....وتسعي بعض الهيئات الحكومية إلي تجميل هذه الأماكن، وجعلها متنزهات خاصة القريبة من السكان. فالمعادن تختلف طريقة استغلالها عن استغلال الأراضي للزراعة. فالأراضي الزراعية يمكن تجديدها، أما المعادن أذا ما نفذت لا يمكن تجديدها.
3- رتبة الخام: وهي النسبة المئوية للفلز في الخام، وكلما زادت رتبة الخام زادت قيمته الاقتصادية...وفي الوقت الحاضر يستغل خام الحديد إذا كانت نسبة تركز الخام في المعدن لا تقل عن 30% إلا إذا كانت المساحة الجغرافية كبيرة ومتوفر فيها المعادن، فإنه يستعمل بأقل من ذلك.
4كمية المعدن: أي المستوي الاقتصادي للإنتاج وكمية الاحتياطي ويمكن حساب العمر
-المنتظر للمعدن عل النحو التالي: تقدير كمية وحجم الاحتياطي مقسومة على حجم الإنتاج السنوي. فكلما كبر حجم الاحتياطي للمعدن كلما طال عمره الافتراضي وأمكن استغلاله اقتصادياً،  فكثير من المدن التعدينية تركت كمدن أشباح بعد نفاذ المعدن أو أصبح الإنتاج غير اقتصادي.
5- وجود البديل يطيل من عمر المعدن الأصلي مثل اللؤلؤ الطبيعي والصناعي.
6- كمية الشوائب في الخام: يتأثر مدى استغلال المعدن بكثرة أمكنة الشوائب التي تحتويها الخامات التعدينية فالإنسان يستغل المعدن قليل الشوائب أولاً.
7- التطور الاقتصادي: أي انتقال الإنسان من مرحلة إلي أخرى تتطلب الزيادة في استهلاك المعدن وبالتالي سيزيد من استخدامهلهذا المعدن مهما كانت الظروف الإنتاجية ورأس المال.
8- التطور التكنولوجي: الذي يعمل علي سرعة استخراج المعادن مثل البترول الذي يحقن بالغاز للفخ ،لولا التكنولوجيا لظلت حقوق النفط في تكساس بدون استخراج.
*الدور الحكومي: مهم لعملية الاستخراج وخاصة إذا كانت قادرة علي توفير رأس المال من هنا نجد أن غالبية الشركات تعود ملكيتها للحكومة ،بل وتسيطر علي المعدن،بل علي الأيدي العاملة أحياناً كما هو في روسيا الشيوعية.
مراحل استخراج المعدن:- تمر عملية استخراج المعادن بالمراحل التالية:
1-المسح والاستكشاف.
2-مرحلة الحفر. 3-مرحلة الاستخراج
       
( (11الطاقة:
تعريف الطاقة: تعرف الطاقة على أنها القوة الكامنة في أي مادة، وهي لا ترى ولكن آثارها تبدو بشكل أو بآخر
وهي معروفة للإنسان منذ خليقته فوق سطح الأرض، فقد استخدم طاقته الجسمية  في حمل الأشياء، ثم استخدم طاقة الحيوان عندما استأنسه، وباستخدامه المياه كقوة محركة انتقل الإنسان إلى مرحلة متقدمة أراحته كثيرا، وبصناعته القوى المحركة انتقل الإنسان إلى عصر الحركة والسرعة. وبالتقدم العلمي سخر كل ما في الطبيعة والتكنولوجيا لخدمته. فأصبحت لدي الإنسان مصادر متعددة للطاقة منها الطاقة الشمسية والطاقة النووية والطاقة الكهربائية ........ إلخ.
أهمية الطاقة:
1- تربط الإنسان بالبيئة.
2- مصدر أساس الحياة.
إنتاج الطاقة واستهلاكها:
·                             هناك تباين في إنتاج واستهلاك الطاقة في العالم للأسباب التالية:
1- التطور الاقتصادي. 2- التطور التكنولوجي. 3- مستوي المعيشة.


فعلي سبيل المثال:
·            دول أمريكيا الشمالية تعد الأعلى في إنتاج واستهلاك الطاقة، فقد أنتجت 25% من جملة إنتاج الطاقة في العالم.
·            احتلت دول جنوب شرق آسيا والإقيانوسيه المرتبة الثانية 20%، أما دول أمريكيا الجنوبية فجاءت في المرتبة الأخيرة 6.5% وهذا يعني أن  USAتنتج ثلاثة أضعاف ما تنتجه دول القارة.
·            أما عن مصادر الطاقة من الخام فالبترول يحتل المرتبة الأولي 37% في إنتاج الطاقة، ثم الفحم 25%، ثم الغاز الطبيعي 21% ، والنووية 10%،  والباقي الكهرومغناطيسية.
·            نصيب الفرد من الطاقة حسب تقديرات البنك الدولي فقد بلغ نصيب الفرد في الدول ذات الدخل المنخفض من الاستهلاك 370كجم نفط، وفي الدول متوسطي الدخل 1500 كجم ، أما الدول المتقدمة فيفوق 13.5% الدول الفقيرة.
الفحم
يعد الفحم من أقدم مصادر الطاقة ومازال يحتل حيزاً كبيراً ومصدراً للطاقة في العالم ورغم إغلاق بعض الدول بعض مناجمها غير الاقتصادية إلا أنه مازال يستخدم حتى يومنا هذا. وقد بدأت أهميته: في الثروة الصناعية في صهر الحديد واستمر الفحم مسيطراً علي الطاقة حتى بداية الحرب العالمية الثانية عندما بدأ ينازعه النفط والغاز الطبيعي. وتتوقف القيمة الفعلية للفحم على نسبة الكربون و نسبة الرطوبة فيه، وتزداد قيمته كلما ارتفعت نسبة الكربون به، وتقل كلما ارتفعت نسبة الرطوبة به عن 10%، لذلك تستهلك الأنواع الرديئة في المناطق القريبة من الإنتاج لأنها تتكسر أثناء نقلها ويرتفع نفقاتها مما يزيد من سعرها. وينقسم الفحم على حسب درجة صلابته، ونسبة الكربون به، ونسبة الرطوبة فيه، ونسبة المواد الطيارة والشوائب فيه إلى الأنواع التالية :

1- فحم اللإنثراسيت: وهو أصلب أنواع الفحم لأنه تكون في الزمن الجيولوجي الأول في العصر الفحمي، لذلك فقد تعرض لضغط شديد وحرارة مرتفعة لعظم سمك الرواسب عليه مدة طويلة من الزمن فتم تفحيمه بدرجة كبيرة. وهو أفضل أنواع الفحم لوصول نسبة الكربون به إلى 90% من وزنه. وتعني نسبة الكربون كمية الحرارة التي تتولد من احتراق الفحم.
2- فحم البيتيومين: سمي بذلك لاستخراج القطران منه بتسخينه، وتكون هذا الفحم في الزمن الجيولوجي الثاني، وتصل نسبة الكربون فيه ما بين  70-90% وهو يعطي كمية حرارة كبيرة عند اشتعاله، ويستخدم في صناعة فحم الكوك اللازم لصناعة الحديد الصلب، ويتميز هذا النوع بأنه أكثر أنواع الفحم انتشارا وإنتاجا واستخداما، ويصل إنتاجه 2800 مليون طن متري.
3- فحم اللجنيت: وهو أردأ أنواع الفحم لحداثة تكوينه، إذ يرجع إلى الزمن الجيولوجي الثالث والرابع، لذلك فهو في طور التكوين، أي لم يتعرض للضغط والحرارة والمدة الزمنية المناسبة للتفحيم الجيد. ويطلق عليه الفحم الحجري أو الفحم النباتي، وتقل نسبة الكربون فيه عن 45- 65% ، ويستغل في التدفئة وتوليد الكهرباء، ولا يستخدم لصهر الحديد والصلب، ويستهلك هذا النوع محليا، إذ لا يدخل منه في التجارة الدولية أي كمية.( لماذا)
4-الفحم النباتي: وهو أردئها لأنه يستخرج من احتراق الحطب (الخشب) المحلى، ويستخدم في المنازل.
مشاكل الفحم:
2.     الحجم لا ينسجم مع كمية الطاقة التي يعطيها.
3.     نقله صعب فتحد من استخدامه.
4.  عملية الاستخراج صعبة وخطرة في نفس الوقت وخاصة إذا كانت بعيدة.
5.   الاحتراف ملوث للبيئة المحلية وخاصة في مكونات الفضة وثاني أكسيد الكربون.
البـتــرول
عرف البترول منذ القدم إذ استخدمه البابليون في بناء برج بابل، واستخدمه المصريون القدماء والفينيقيون في طلاء السفن، وعبأ كير الأمريكي زجاجات منه وكان يستخدم لأغراض منزلية التي منها الإضاءة والتدفئة وكان يسمي بالكيروسين .ويسمي بعد ذلك بالذهب الأسود، إلا أنه من المصادر الطبيعية الناضبة.
نشأته: اختلفت النظريات في تفسير نشأة البترول، ولكنها تتفق فيما بينها أن أصله عضوي، نباتي وحيواني  سواء بحري أو بري، ثم طمرت تحت رواسب عظيمة السمك والعمق، فارتفعت حرارتها نتيجة للضغط الهائل عليها، فنمى بها نوع من البكتيريا أدى إلى تحليلها وتكوين النفط
استخدامه: تتعدد استخدامات البترول نتيجة للتطور الصناعي الحديث واهم هذه الاستخدامات: محمد عبد العزيز عجمية’’ الموارد الاقتصادية‘‘ دار النهضة العربية، بيروت، 1983،ص 436.
1- الاستهلاك المنزلي.
2-  توليد الطاقة الكهربائية.
3- يستخدمه كافة وسائل المواصلات.
4- مادة خام لكثير من الصناعات كالبلاستيك والمطاط ...إلخ
5- سلاح استراتيجي وقت الحرب.
كما أن التطور التكنولوجي ساعد علي تطور استخدام النفط ومشتقاته فقد كان الإنسان يستفيد 25% من إنتاج النفط، ثم أصبح يستفيد 50% في منتصف القرن العشرين، ثم اليوم 75% وذلك بفضل التكنولوجيا التي استخرجت منه 150مشتق مثل زيوت المحركات والتشحيم والبلاستيك ووقود المركبات بأنواعها والقار.
إنتاج النفط:
يعتبر النفط من مصادر الطاقة الأساسية في الصناعة، والمشكلة لم يجدوا بديل للنفط حتى يومنا هذا. فمنذ حفر أول بئر نفطي في ولاية بنسلفانيا الأمريكية علي يد دراك عام 1856، بدأ استخراج البترول بكميات قليلة، ثم تطور باختراع المحرك الذي يعمل بالاحتراق الداخلي عام 1895، ثم اختراع محرك البواخر الذي يدار بالمازوت عام 1897 عندها أنتج 20مليون برميل في السنة في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ثم 21 مليون برميل عام 1960،  ثم تضاعف إلي46 مليون برميل يومياً عام 1970، إلي أن وصل 76 مليون برميل يومياً عام 2001.
صار الغاز الطبيعي من أهم مصادر الطاقة في وقتنا الحاضر لاحتوائه على وحدات حرارية أكثر عما هي في الفحم أو البترول، فطن الفحم يحتوي على 27مليون وحدة حرارية بريطانية Btu، وطن البترول 45مليون وحدة حرارية Btu ، وطن الغاز الطبيعي يحتوي على 90مليون وحدة حرارة.
 استخدامه عن طريق:
1-الغاز الطبيعي المصاحب للنفط: وهو يستخرج من آبار النفط، وعادة ما يكون في الطبقات العليا في كامن النفط، وقد مكنت التقنية الحديثة من استغلال الغاز المصاحب للنفط بعد ما كان يضيع بالحرق، ويحتوي كل برميل من النفط علي كمية غاز تقدر بحوالي 500قدم مكعب.
 2-الغاز الطبيعي المنفرد: يوجد بالقرب من حقول النفط، ويستخرج من آباره الخاصة به وهو ما يعرف بالغاز الجاف.
مميزات استخدام الغاز:
·     يعتبر الغاز الطبيعي أنظف من الفحم والنفط عند الاحتراق، فهو لا يخلف رماداً، كما أنه لا يساهم بكميات كبيرة من التلوث البيئي.
·                 سهولة نقله في جميع الوسائل المغلقة.
·                 مصدر مهم للطاقة 20% من حملة إنتاج الطاقة منه.
·                 يمكن استخدامه في المنازل مع الاحتياطات الأمنية المشددة.
·               الوحدات الحرارية المولدة منه أكبر من الفحم والنفط كما أشرنا مسبقا.
  الكهرباءإن الحديث عن الكهرباء يذهب صاحبه إلى الحديث عن الكهرباء المولدة من المجاري المائية أكثر من أي محطة تعمل بالغاز الطبيعي أو النفط والمنتشرة في  بقاع شتى في المعمورة. لقد شهدت عملية توليد الطاقة الكهربائية من المساقط المائية تطورا كبيرا باستخدام الإسمنت المائي في إقامة السدود والخزانات.
تتميز الطاقة الكهربائية بعدة مميزات نذكر منها :
·      يمكن نقلها لمسافات طويلة بتكلفة قليلة لا تزيد عن 500كم.      
·      يمكن استخدامها في كافة المجالات.
·     تعتبر من أنظف القوي المستخرجة، ولا يترتب عليها أي تلوث.
·    تنخفض التكلفة مع زيادة الاستهلاك.
·     ثبات أسعارها بالمقارنة مع أسعار الطاقة المولدة من مصادر أخرى.
الطاقة الشمسية:استخدم الإنسان الطاقة الشمسية منذ القدم، وقد ازداد استخدام الإنسان لها بمرور الوقت حتى أصبحت أجهزة استغلالها متوافرة بكثرة خلال النصف الثاني من القرن العشرين. ويستفاد من الطاقة الشمسية حاليا في عدة مجالات منها إنتاج الكهرباء على نطاق محدود من الخلايا الشمسية، وفي تسخين المياه على أسطح المنازل.
طاقة الرياح:تنبه العالم إلى قوة الرياح منذ القدم حيث سخرها في دفع السفن، وطحن الحبوب وضخ المياه من باطن الأرض، وتعتبر هولندا والبلجيك والدنمارك من الدول الرائدة في استخدام المراوح. واليوم تستخدم تلك المراوح في توليد الكهرباء إلا أنها تواجه كثير من المشاكل أهمها عدم استمرارية الرياح وصعوبة تخزينها.
الطاقة المائية: وهي من خلال المساقط المائية، أو حجز المياه خلف السدود واندفاعها بقوة، أو من حركات المد والجزر البحري، وتعتمد كثير من الدول النهرية على توليد الطاقة من أنهارها مثال على ذلك الصين التي تمتلك كثير من المحطات النهرية التي تزود غرب الصين بالكهرباء والتي بلغ عددها 90 ألف محطة توليد كهرباء مائية. والبرازيل ومصر، وأتمت فنزويلا سد غوري بسعة قدرها 10 غيغاوات وهو أضخم مشرع كهرومائي في العالم.
الطاقة النووية: أخذت الطاقة النووية في منافسة مصادر الطاقة التقليدية حديثا ويعود ذلك إلى تذبذب أسعار وارتفاعها بشكل كبير في الأسواق العالمية الأمر الذي حذا بالدول المتقدمة إيجاد البديل وهو توليد الطاقة من المعامل النووية. وأصبح من الضروري زيادة الاعتماد عليها في المستقبل المنظور، وهذا ما نلمسه من تطور استعمال الطاقة النووية في الدول المتقدمة والنامية على حد سواء. و أخذنا عام 1985 على سبيل المثال لنتعرف على توزيع المفاعلات النووية عالميا نجد الولايات المتحدة تتصدر  دول العالم حيث تمتلك 95 مفاعلا نوويا، تليها روسيا 48 مفاعلا نوويا، ثم فرنسا 43 مفاعلا نوويا، والمملكة المتحدة 38 مفاعلا نوويا، واليابان 33 مفاعلا نوويا، وألمانيا 17 مفاعلا نوويا، والصين 9 مفاعلات نووية، والهند 6 مفاعلات نووية، وكوريا الجنوبية 4 مفاعلات نووية، والبرازيل مفاعل واحد. ورغم توسع العالم بإنشاء المفاعل النووية إلا أن إنتاجه منها في الكهرباء لا يتعدى 20% من الطاقة المولدة عالميا. ويعود ذلك إلى المشكلات التي تواجه إنتاج الطاقة من المفاعلات النووية والتي أهمها
1)    مشكلة البيئة وحمايتها، ومشكلة تشرنوبل عام 1986 ليست بعيدة عنا.
2)    مشكلة التخلص من فضلاتها النووية.
3)    توفير الكادر الفني والمستوى التكنولوجي النووي.
4)    توفير رأس المال اللازم لإنشاء المحطات النووية.
5)   قلة واليورانيوم بالطبيعة. 
6)   الوقت الطويل الذي يتطلبه إنشاء المحطة. 

حمله من هنا         

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا