التسميات

الخميس، 11 ديسمبر 2014

دور القطاع الخاص في إدارة النفايات الصلبة في المدن : دراسة بين النظرية والتطبيق – مع قراءة لتجارب تطبيقية عربية ...

دور القطاع الخاص في إدارة النفايات الصلبة في المدن 

دراسة بين النظرية والتطبيق – مع قراءة لتجارب تطبيقية عربية

أ.د. محمد يوسف حاجم         م.م. هشام توفيق جميل

كلية التربية للعلوم الإنسانية - جامعة ديالى

 مجلة كلية التربية الأساسية - جامعة بابل

 العدد :  8 - تموز  2012 م

     تعد النفايات من المشاكل البيئية المعاصرة التي تواجع معظم دول العالم وخصوصا الدول العربية وذلك لكونها أحد أهم مصادر التلوث في هذه الدول. فتزايد انتشار النفايات الصلبة بأنواعها بصفة عامة يسهم بشكل مباشر في تلوث البيئة  وهذا بدوره له  آثاراً سلبية على صحة الإنسان وإنتاجيته ، فهي تعمل على انتشار الأمراض المعدية وزيادة نسبة الوفيات وانخفاض مستويات الرفاهية


    فالإنسان القديم لم يكن يهتم كثيراً بالتخلص من النفايات وذلك لأنه كان دائم التنقل والترحال، ولهذا كان يلقي بمخلفاته في كل مكان ولا تخطر مشكلة التلوث على باله حيث كان يقوم بمبارحة المكان والانتقال إلى مكان آخر تاركاً و راءه هذه المخلفات، وبعد أن استقر الإنسان وسكن في هذه التجمعات الكبيرة أصبح لازماً عليه أن يبتكر طرائق فعالة لجمع هذه المخلفات والتخلص منها


   وحتى أمد غير بعيد كان يتم التخلص من المخلفات بعدة أشكال فمثلاً المواد الخشبية والمخلفات القابلة للاحتراق تستخدم كوقود للمدافئ والحمامات والرماد الناتج والذي يسمى (القصرمل) يستخدم كمادة من مواد البناء، أما الأقمشة البالية فكان يتم جمعها ومن ثم يصنع منها أكياس تباع للعطارين وما لا يصلح لهذا يباع لمشاغل الأحذية حيث يستعمل في حشو الأحذية ويسمى عاملها (الخرقي) وما يجمعه الكناس من المخلفات في الأزقة والحارات فينقل عبر الدواب ويباع إلى أصحاب البساتين المجاورة ومن ثم يتم تخميره واستخدامه كسماد للأرض ويطلق على من يقوم بهذا العمل باسم (السوادية). كل هذا قبل ظهور البلاستيك والنايلون والصناعات التحويلية والعلب المعدنية التي تشكل العبء الأكبر في عمليات التخلص النهائي منه(1).

    في وقتنا الحاضر، ونتيجة للتطور الكبير في مجال الصناعة ومع تزايد استهلاك الإنسان لمختلف المواد المرتبطة بحياته الاجتماعية بات المعدل المرتفع لحجم النفايات يمثل مشكلة ذات أبعاد مختلفة يترتب عليها العديد من الآثار الصحية المباشرة، والآثار الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة لمختلف دول العالم وخصوصا في الدول العربية

     ونتيجة لذلك، اتبعت معظم الدول نهجا خاصاً في إدارة النفايات الصلبة، حتى أصبح موضوع إدارة النفايات علماً وفناً وهو في تطور مستمر مما أدى إلى إبتكار طرق وأساليب إدارية فنية وتقنية واقتصادية تضمن نجاح منظومة إدارة النفايات الصلبة من حيث الجمع والتخلص والمعالجة بطرق تؤمن حماية البيئة والاستفادة من بعض مكوناتها لتحقيق عوائد اقتصادية،ولقد قطعت الدول المتقدمة شوطاً كبيراً في مجال تدوير النفايات واعادة استخدامها. وأخذ هذا الأسلوب يتطور بسرعة وأصبح من الظرورة القصوى بالنسبة للدول العربية العمل على تقليص الفجوة الحاصلة لمواكبة التطور الحاصل في مجال إدارة النفايات الصلبة

(1) البخاري، أمير. دور القطاع الخاص في إدارة المخلفات الصلبة، مديرية النظافة في محافظة دمشق، الجمهورية العربية السورية، 2003م، ص1.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا