التسميات

الاثنين، 29 ديسمبر 2014

التنظيم المجالي حول المدن الصغرى لولاية سكيكدة حالة مدن عزابة، الحروش، القل ...


التنظيم المجالي حول المدن الصغرى لولاية سكيكدة 

حالة مدن : عزابة، الحروش، القل

مذكرة مقدمة لنيل درجة الماجستير فـي التهيئة العمرانية 

إعـداد الطـالبة

نوال هبهوب 

إشـراف

الأستاذ عبد الوهاب لكحل

الجمھوریة الجزائریة الـدیمقـراطیة الشعبیة 

وزارة التعلیم العـالي و البحث العلـمي 

جامعة منتوري – قسنـطینة – 

كلیة علوم الأرض، و الجغـرافیــا و التھیئة العمرانیة

قسم التھیئة العمـرانیة

2006 م 

مقدمة عامة  :

   عرف التحضر الجزائري خلال فترة 3 عقود بعد الإستقلال تحولات عميقة، إثر بروز مجموعة من المراكز ذات الأحجام المختلفة منها المدن الميثروبوليـة (الكبـرى) و المـدن المتوسطة و هذا راجع إلى عملية التصنيع و التي تم إنشاؤها في سنوات السبعينات، و التـي تمخض عنها عملية النزوح الريفي و زيادة في الأحجام السكانية للمراكز الصغرى، مما أدى بها إلى الارتقاء إلى عتبة المدن سيما بعد امتيازها بالعديد من التجهيزات و انضـمامها إلـى مخطط التهيئة الذي بدأ سنة 1974 عن طريق التقسيمات الإدارية بهدف تصحيح الاختلالات المجالية الناتجة عن سوء التنظيم و عدم التوازن الموجود في النظام الحضري، و لكـن مـا يميز هذا المخطط أنه لم يأخذ جميع مناطق الوطن في مخطط شامل للتنظيم المجالي الشـيء الذي عمق عدم التوازن المجالي في بعض الجهات. 



   وفي هذا الإطار ولاية سكيكدة كانت عبارة عن دائرة تابعة لعمالة قسنطينة ثم أصبحت ولاية منبثقة عن التقسيم الإداري لسنة 1974، و رقيت معها البلديات إلى دوائر منها عزابـة الحروش و القل، تلي ذلك تقسيم إداري أخر سنة 1984 وإعادة هيكلة سنة 1990 نتج عنهـا 38 بلدية بـ 14 دائرة، هذه التحولات كانت المحرك الأساسي في بروز أقطاب تنموية جديدة تلعب فيها المدن من الحجم الصغير دورا هاما، من هذا المنطلق كان اهتمامنا بالفئة الصغيرة من المدن التي تغلب على الفئات الأخرى مما أدى بنا إلى تناول هذه الإشكالية فـي دراسـتنا ومن أجل تسليط الضوء عليها اتبعنا في بحثنا دراسة ثلاثة مدن صغرى (عزابة، الحروش و القل) والتي تقع في مجالات غير متجانسة: 

   فبلدية عزابة تقع على أراضي سهلية منبسطة نسبيا، ضمن منخفض شبه مغلق أو مـا يدعى بحوض تتخللها كتل جبلية متوسط ارتفاعها 200م. 

    أما بلدية الحروش فتقع في شمال التل القسنطيني فمعظمها تقع بالقرب أو محيطة لـواد الصفصاف الذي هو عبارة عن سهل قليل الإرتفاع ذو وظيفة فلاحية، و لسبيل الإشارة فـإن واد الصفصاف هو الفاصل بين حوض عزابة في الشرق و كتلة قبائل القل في الغرب.

   أما بلدية القل فتقع في الساحل من غرب الولاية و هي منطقـة متضرسـة و صـعبة المسالك.  و القاسم المشترك بين هذه البلديات (عزابة و الحروش ) أنها ذات نشـأة اسـتعمارية بغرض الإقامة و أغراض أخرى، مثل الحروش للاسـتغلال الزراعـي، حـوض لزراعـة الحوامض، أما مدينة القل فذات نشأة تاريخية. 

    و كغيرها من مناطق الجزائر عرفت هذه المنطقة تحولات عديدة منذ الإستقلال حتـى الوقت الحالي على مستوى مجالها، سكانها، هيكلتها و تنظيمها، حيث أخد كـل مركـز مـن المراكز (عزابة، الحروش، و القل) مسارا مغايرا لما كانت عليه خلال الفترة الاستعمارية من تغيرات في القاعدة الاقتصادية لهذه المدن الصغرى و المترجمـة عـن طريـق النشـاطات الاقتصادية من صناعة، تجارة بنوعيها ثابتة (محلات تجارية) و المتنقلة (أسواق أسبوعية) مع بقية التجهيزات الصحية، الإدارية، التعليمية و المتركزة كلها أساسا علـى عنصـري شـبكة الطرق مع مختلف تجهيزات النقل.

- فما الدور الذي تقوم به هذه المدن الصغرى في تنظيم المجال ؟ .

- ما مدى علاقتها بمجالها الريفي داخل البلدية بما يضمه من مراكز ثانوية و تجمعات ريفية ؟ .

- كذلك ما مدى علاقتها بمجالها الخارجي المحيط بها و المتمثل في بلديات الولاية ؟. 

    و في دراستنا و لتعريف المدن الصغرى اعتمدنا على التصنيف المعتمد مـن طـرف الأستاذ لكحل عبد الوهاب حيث يوضح أن المعايير التي يمكن الاستعانة بها، تتمثل فيما يلي: 

- عدد سكان ما بين 8000 و 34000 نسمة. 

- أكثر من 100 محل تجاري. 

- من 20 إلى 40 تجهيز. 

- السكان المستفيدين من خدمات هذا المركز ما بين 50 ألف و 100 ألف نسمة.

و هو من وجهة رأيي أكثر دقة من بقية التصنيفات و التعريفات و التي منها: 

  التعريف المعتمد من طرف الديوان الوطني للإحصاء و الذي يعتبر مدينة صغيرة هـي كـل تجمع وصل عدد سكانه 5000 نسمة عند كل إحصاء، مع بلوغ عدد العاملين خـارج قطـاع الفلاحة إلى 75% فما أكثر. 

   التصنيف المعتمد من طرف ELIE MAUZET سنة 1974 و الذي يعتبر مدينـة صـغيرة هي كل تجمع بلغ عدد سكانه إلى 250 نسمة.

مرحلة البحث و التحليل: 

1- مرحلة البحث النظري: 

   و هي مرحلة الإطلاع على مختلف الوثائق و المراجع التي تلم بالموضوع أو بمجـال الدراسة من خلال الدراسات الموجودة في شكل مذكرات، رسـائل جامعيـة و أطروحـات الماجستير، كتب، و بحوث علمية و منشورات، و ساعدت هذه المرحلة على جمـع أغلبيـة الوثائق و المعطيات التي لها علاقة بمجال الدراسة أو الموضوع بصـفة مباشـرة أو غيـرمباشرة.

2- مرحلة البحث الميداني: 

     و التي أخذت أكبر وقت نظرا للصعوبة في جمع المعطيات و الإحصائيات الضرورية للبحث و التأكد من صحتها بحيث تم الاتصال بـالعديد من المديريات نخص منها: 

- مديرية السكن و التجهيزات العمومية لولاية سكيكدة. 

- مديرية البناء و التعمير لولاية سكيكدة. 

- مديرية التخطيط و التهيئة العمرانية لولاية سكيكدة. 

- مديرية الصحة و السكان لولاية سكيكدة. 

- مديرية التربية و التعليم لولاية سكيكدة. 

- مديرية الفلاحة لولاية سكيكدة. 

- مسح لمختلف المؤسسات التعليمية و ذلك لمعرفة الأصل الجغرافي للتلاميذ و كذلك لتوزيع الاستمارة و التي مست 10% من مجموع العائلات لكل مراكز مجال الدراسة أي مـا يمثـل 1817 استمارة و لتفادي حدوث نقص في العدد الموزع من عدم الإجابـة أو الإتـلاف قمنـا بتوزيع حوالي 2000 استمارة. 

- مرحلة جمع معلومات حول الأصل الجغرافي لزبائن و تجار الأسواق الأسـبوعية للمـدن الصغرى بأخذ عينة من المواطنين على مدى أسبوعين متتاليين لكل سوق أسبوعي. 

- مرحلة مسح شامل للتجارة عبر أحياء مدن عزابة، الحروش، و القل بحساب عدد المحلات التجارية و توضيحها على مخططات المدن الثلاثة.

3- مرحلة معالجة المعطيات: و تم فيها فرز المعطيات المتحصل عليه إلى: 

- جداول: و يتم فيها جمع البيانات و المعطيات مـن أجـل تـدعيم و تجسـيد الخـرائط و المنحنيات. 

- خرائط: لتسهيل عملية قراءة المعطيات. 

- منحنيات بيانية: و ذلك لتسهيل عملية المقارنة بين مراكز منطقة الدراسة من حيث النتـائج المتحصل عليها. 

4- عملية التحرير: والتي تشمل 4 أبواب، كل فصل يضم محاور: 

- الباب الأول: تناولنا فيه الإمكانيات الطبيعية لمجال الدراسة إضافة إلى النشـأة التاريخيـة للمدن الصغرى. 

- الباب الثاني: تطرقنا إلى الدراسة السكانية لمجال الدراسة، ثم انتقلنا إلى المجال السـكني و الذي عرف العديد من التغيرات و التي أثرت على تنظيم المجال خاصـة ببـروز المراكـز الثانوية و توسع المدن الصغرى، و أخيرا تطرقنا إلى النشاطات الاقتصادية. 

- الباب الثالث: و يضم فصلين: الفصل الأول خاص بالتجارة كعنصر مهيكل للمجال بما فيها التجارة الثابتة(المحلات) و التجارة المتنقلة(الأسواق الأسبوعية)، الفصل الثاني يضم مختلـف التجهيزات التي تخص مراكز مجال الدراسة و تحديد الفروقات الموجودة فيما بينها. 

- الباب الرابع: تطرقنا في الفصل الأول إلى ترتيب المراكز حسب الفوارق الموجودة بينهـا، أما الفصل الثاني فتعرضنا إلى تدفق السكان إلى المراكز الرئيسية و التوافد حسب كل تجهيز. 

  و انتهت الدراسة بخاتمة عامة أبرزت تأثير منطقة دراستنا على المجال المحيط بها.



حمله 


من هنا أو من هنا أو من هنا  أو من هنا



أو


للقراءة والتحميل 


اضغط هنا أو اضغط هنا



أو







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا