الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030
رؤية التخطيط العمراني لإمارة أبوظبي 2030
المحتويات
مقدمة
الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي 2030
رؤية التخطيط العمراني لإمارة أبوظبي 2030
خطة العاصمة 2030
خطة العين 2030
خطة الغربية 2030
خطة أبوظبي البحرية 2030
المجتمعات العمرانية المستدامة المتكاملة
المبادرات المساندة
المقدمة :
في عام 2006 أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان - رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة أبوظبي - توجيهاته بإعداد أجندة سياسات تعمل على توحيد جهود الجهات والهيئات الحكومية في أبوظبي وأسفرت هذه التوجيهات عن إصدار أجندة السياسة العامة لأبوظبي والتي توضح الأهداف والمبادرات الرئيسية المرسومة لمختلف الدوائر والجهات الحكومية في الإمارة لتحقيق رؤيتها التي تهدف إلى إقامة مجتمع آمن وبناء اقتصاد مستدام قادر على المنافسة على الصعيد الدولي.
وتهدف الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي إلى تحقيق التنوع الاقتصادي في الإمارة وتقليل الاعتماد تدريجياً على قطاع النفط كمصدر رئيسي للنشاط الاقتصادي مع وضع خطط طموحة لإقامة عاصمة مستدامة ذات معايير عالمية.
من ناحية أخرى، يواجه النمو الحضري بعض التحديات الناجمة عن الزيادة السكانية وانتقالات السكان. وينبغي معالجة هذه التحديات عن طريق إعداد إطار عمل والذي من شأنه إقامة مجتمعات عمرانية للأجيال القادمة. ونتيجة لذلك، تدعم الحكومة وبقوة موجة التنمية الحضرية القادمة في جميع أنحاء إمارة أبوظبي.
قام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني بإعداد هذه الوثيقة بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي. وتهدف هذه الوثيقة إلى تقديم نظرة عامة على العناصر الرئيسية لكل من الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي ورؤية التخطيط العمراني 2030 لإمارة أبوظبي التي تقدم لمحة عامة مشتركة عن إمارة أبوظبي بالكامل من خلال ملخصات عن خطة العاصمة 2030 )التي تغطي منطقة العاصمة في أبوظبي( وخطة العين 2030 )التي تغطي إقليم العين( وخطة الغربية 2030 )التي تغطي المنطقة الغربية(، والخطة البحرية 2030 )خطة تطوير النطاق البحري والساحلي.
علاوة على ذلك، يُبرز الدمج بين التخطيط والاقتصاد الترابط المنطقي بين العنصرين ويوضح كيفية تعبير رؤية أبوظبي الشاملة عن نفسها في جميع أنحاء أبوظبي خلال العشرين سنة القادمة وما بعدها.
وأظهرت الأزمة المالية الأخيرة أن المستثمرين يضعون ثقتهم في المدن لأنها تتمتع بالاستقرار والتطوير المبني على القواعد والتخطيط السليم.
وتطمح حكومة أبوظبي إلى توفير بيئة حضرية وأكثر استدامة لسكان أبوظبي. وتعتزم الحكومة القيام بذلك من خلال معالجة مواضيع مختلفة مثل جودة الأماكن العامة وتحديد الهوية المميزة للمجتمعات العمرانية والترابط الاجتماعي بالإضافة إلى الأهمية التي توليها الحكومة لتطوير البنية التحتية. هذا بالإضافة إلى إقامة مجتمعات عمرانية مستدامة متكاملة، وهي المبادرة التي تستند إلى برنامج “استدامة” الذي أطلقه مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني.
ويتمثل الهدف الرئيسي لرؤية أبوظبي 2030 في تقديم صورة متناسقة لمستقبل إمارة أبوظبي كمجتمع مستدام يتمتع بالازدهار الاقتصادي ويحافظ على البيئة والموروث الثقافي، وهو المجتمع الذي سوف يرتكز عليه بناء المستقبل للأجيال القادمة.
الخاتمة
الانتقال إلى مرحلة متقدمة
جميع المخططات والسياسات الواردة في هذا المستند تم إعدادها لتعود بالنفع على كل فرد في إمارة أبوظبي. وقد تم وضع المبادئ والأهداف بحيث تعمل على توفير مستقبل أفضل لسكان أبوظبي. ومما لا شك فيه أن توفير فرص عمل أفضل وإقامة أماكن عامة متصلة ببعضها البعض على نحو جيد وتوفير مجموعة كبيرة من مراكز الرعاية الصحية والمؤسسات التعليمية، وإقامة مجتمعات عمرانية نشطة ونابضة بالحيوية ويسهل السير فيها وتحديد ملامح المستقبل الاقتصادي المستدام لكافة الأجيال القادمة، تنبع جميعها من رؤية حكومة أبوظبي الرشيدة والتي تهدف إلى إقامة مجتمع آمن ومستقر يتمتع باقتصاد مستدام قادر على المنافسة على الصعيد الدولي.
وتركز كل من رؤية التخطيط الحضري 2030 إلمارة أبوظبي والرؤية االقتصادية 2030 إلمارة أبوظبي على جلب منافع وفوائد حقيقية وإيجابية لكافة سكان إمارة أبوظبي في الوقت الحالي وفي المستقبل. ويتضح جلياً من التقدم الذي تم تحقيقه حتى وقتنا الحالي في إعداد المخططات والسياسات الملموسة، التي تحدد مسار تحقيق الرؤية، أن قيادة أبوظبي الرشيدة لديها المعرفة والخبرة والعزم على الوفاء بوعودها.
وعلى مدار السنوات والعقود التالية سوف يشهد المواطنون في إمارة أبوظبي تحولاً إيجابياً في المجتمعات العمرانية والمدن والقرى التي يعيشون فيها. ويعمل مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني ومجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي مع مجموعة من الجهات الحكومية على توفير أماكن مترابطة وآمنة ونابضة بالحيوية والتي يمكن العيش فيها والعمل والاسترخاء والاستمتاع معاً. وعلاوة على ذلك، تعمل كافة هذه الجهات المعنية على مراعاة البيئة والثقافة والتراث والنسيج الاجتماعي والتي تعد جميعها بمثابة أصول رئيسية لإمارة أبوظبي.
ويُبرز التسلسل الإستراتيجي لمراحل تنفيذ المشاريع التطويرية بإمارة أبوظبي المرونة التي تتمتع بها الإمارة، وهو ما يؤدي بدوره إلى التأكيد على وجود مشاريع تطويرية مخططة بشكل جيد في جميع أنحاء أبوظبي. ولاستيعاب التنوع الاقتصادي، تتكاتف جهود جميع الجهات الحكومية بطريقة متناسقة لإدارة رؤية طويلة الأجل، ويتم ذلك وفقاً للمبادئ الشاملة لرؤية 2030.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق