التسميات

الأحد، 24 يوليو 2016

النظريات الجيوبولوتيكية الحديثة وتطبيقاتها على منطقة آسيا الوسطى ...


النظريات الجيوبولوتيكية الحديثة وتطبيقاتها

على منطقة آسيا الوسطى


  م.أ .د. أعياد عبد الرضا

جامعة بغداد - كلية التربية للعلوم الإنسانية (ابن رشد ) 

مسلم مهدي علي الخويلدي

جامعة بغداد - كلية التربية للعلوم الإنسانية (ابن رشد )  

MUSLIMMAHDI71@YAHOO.COM

مجلة البحوث الجغرافية - العدد 12

ملخص البحث

  تقع منطقة آسيا الوسطى في قلب العالم وهي منطقة تعتنق الدين الإسلامي كدين رسمي . وهي المنطقة الرئيسة التي تربط بين الغرب والشرق وتمتلك موارد كبيرة من الطاقة تؤهلها للعب دور مؤثر في أمن الطاقة على المستوى الدولي , لذلك فإن استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة تسعى للاستفادة من النظريات الجيوستراتيجية , والتي هي عبارة عن افكار متسلسلة يراد تطبيقها للسيطرة على قلب العالم , كما أن مستقبل دول منطقة الدراسة بعد تطبيق النظريات الجيوستراتيجية الحديثة عليها سوف تقسم على المدى البعيد الى دويلات وإمارات على أساس عرقي .

Abstract

  Central Asia is located in the heart of the world, and the official religion there is Islam. It is the main region that connects the East to the West, and it has large resources of power that enable it to play an effective role in power security at the international level. Therefore, the American strategy in the region aims to take advantage of the geostrategic theories, which are a number of sequenced ideas whose application would enable the United States to control the center of the world. After applying the modern geostrategic theories to the countries of the region, these countries shall be divided at the long run to small states and principalities on ethnic bases. 

المقدمة : 

تتمع منطقة آسيا الوسطى بموقع جيوستراتيجي مهم وهذا ما أكدته النظريات الجيوبولوتيكية التي جاءت لتوضيح أهمية تل المنطقة بالنسبة لسياسات الدول العظمى أو الكبرى وستراتيجيتها ففي العالم الذي تتداخل فيه القوى المتنافسة العالمية والدولية ومن نافلة القول أن عودة منطقة جغرافية بهذا الاتساع إلى مسرح الصراع الدولي تشكل ظاهرة ذات واقع استثنائي منذ العام 1991 أنه يتجاوز بالفعل مجرد الاعتراف من قبل مجموعة دولية بست جمهوريات جديدة لأنه يدعو إلى إعادة تكوين جيوسياسي كامل لفضاء جغرافي سياسي تتجاوز أهميته بكثير الحدود الأرضية لهذه الجمهوريات الست الجديدة فهي تحتل وضعاً جيوبولوتيكيا خاصاً يجب الاعتراف به , فهي ليست واقعة فقط في قلب الكتلة القارية الأوربية – الآسيوية من الناحية الجغرافية فحسب بل تقع في منطقة حددتها النظريات الجيوستراتيجية بأنها مفتاح السيطرة الجيبوبوتيكية على العالم لذلك اختلف النظريات التي قامت في تحديد وإبراز أهمية هذه المنطقة من الناحية الجيوبولويكية . 

أولاً - مشكلة البحث : 

  يمكن تحديد مشكلة البحث عن طريق توضيح طبيعة المقاصد المتعددة للتوجه الجيوستراتيجي للقوى المتنافسة على منطقة آسيا الوسطى . وتأثير ذلك على مصالحها ومصالح دول العالم الإسلامي والآسيوي في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة وذلك ضمن الرؤية الاستراتيجية الأمريكية و الإسرائيلية من جهة , والروسية و التركية والإيرانية والصينية من جهة أخرى لذلك فإن مشكلة الدراسة تتحدد بالأسئلة التالية وهي :

-1 ما هو موقع آسيا الوسطى في الخريطة العالم السياسية ؟وماهي دول المنطقة ؟.

2- كيف حددت النظريات الجيوستراتيجية الحديثة موقع هذه المنطقة في خريطة العالم السياسي ؟.

3- ما هو المستقبل الجيوستراتيجي لمنطقة آسيا الوسطى في ضوء النظريات الجيوستراتيجة ؟.

ثانياً – فرضية الدراسة :

  تتضمن الفرضية إجابات نموذجية على مشكلة الدراسة :

1- تقع منطقة آسيا الوسطى في قلب العالم وتضم ست دول هي (أذربيجان , أوزبكستان , طاجيكستان , كازاخستان , تركمانستان وقرغيزستان).

2- تحتل آسيا الوسطى موقعاً مهماً في النظريات الجيوستراتيجية القديمة (ماكندر – ماهان – سبيكمان – سيفرسيكي ( والحديثة ) برجنسكي – صدام الحضارات – الفوضى الخلاقة) .

3- سيشهد مستقبل المنطقة عدم الاستقرار وحالة من الإنقسامات الإيديولوجية .

ثالثاً - أهداف الدراسة :

1- تحديد النظريات الجيوستراتيجية التي يمكن تطبيقها على منطقة الدراسة وتحديد موقع المنطقة في كل نظرية منهن .

2- إعطاء مؤشرات عن مستقبل التنافس في منطقة ا لدراسة في ضوء المؤشرات المنطقية التي تتناولها النظريات الجيوستراتيجية .

رابعاً - الحدود المكانية والزمانية للدراسة :

  تحدد الحدود الجغرافية للدراسة في منطقة جغرافية مغلقة تقع في قلب قارة آسيا أو كما يطلق عليه قلب العالم وهي تضم ست دول إسلامية : (أذربيجان , أوزبكستان , طاجيكستان , كازاخستان , تركمانستان وقرغيزستان)، وهي لا تطل على بحر أو محيط مفتوح لكن موقها الجغرافي المهم يجعلها ذات موقع مهم بالنسبة للعالم . (ينظر إلى خريطة رقم 1)

   أما الحدود الفلكية للمنطقة فإنها تقع بين دائرتي عرض (22 - 33) شمالاً وما بين خطي طول (22 - 38) شرقاً .

  أما الحدود الزمانية للدراسة فتتحدد منذ سقوط الإتحاد السوفيتي عام 1991 م وبروز هذه الدول على خريطة العالم السياسي كدول مستقلة إلى عام 2013 م.

خامسا - منهج الدراسة :

  لابد لكل دراسة أن تقوم على منهج تستمد منه متطلبات البحث العلمي لإثبات صحة فرضية الدراسة وبسبب ما ينضوي عليه موضوع دراسة البحث من اتساع وشمول لذا حاولت قدر الإمكان اعتماد منهجين هما :

  المنهج التاريخي لتوضيح بعض الجوانب التاريخية , و منهج تحليل القوى . فقد استوجب تعدد مناهج الدراسة نتيجة تعدد أبعاد ونتائج الدراسة ومحاورها لأن الاعتماد على منهج واحد غير كاف ولا يحقق أهداف الدراسة وكما هو معلوم أن الظاهرة في الجغرافيا السياسية تحتاج الدراسة من جوانب متعددة وليس من جانب واحد للإلمام بها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا