الأبعاد الجغرافية السياسية للصراع البيئي في دارفور
Political Geographys dimensions for the Environmental conflict in Darfur
د. إبراهيم قاسم درويش البالاني - أستاذ مساعد
جامعة كرميان - كلية التربية - قسم الجغرافيا
Dr. Ibraheem Qasim Darwash Al-Palani
..ASSiSt. prof
University of Garmyan - collage of Education – Geography Department.
مجلة ديالي- العدد 65 - 2015 - ص (55-83) :
الملخص
ارتبطت مشكلة دارفور منذ البداية بالتنافس والاحتكاك حول الموارد وتزايد معدلات الفقر بين أبنائه ولا سيما الأجزاء الشمالية منها ، إثر موجات الجفاف التي اجتاحت منطقة الساحل الأفريقي جنوب الصحراء والتي شكل إقليم دارفور جزءا منها ، وقد أسهمت سياسة الاستقطاب الحزبي في تفاقم الأزمة والفجوة بين النسيج الاجتماعي لسكان دارفور ، إذ عمد الحزب الحاكم إلى دعم القبائل العربية ، في حين دعم حزب الاتحادي الديمقراطي القبائل الأفريقية غير العربية ، مما حول الصراع من دائرة المحاولة للحصول على الموارد إلى صراع قبلي - قبلي على طول خطوط التقسيم العرقي العربي - الأفريقي الذي تطور إلى مجابهة بين المجموعات القبلية الأفريقية ضد الدولة عام 1992 ثم شهدت مجابهة ثانية من هذا النوع في بداية شباط 2001. لتمتد مديات الأزمة والصراع لتشمل جميع أجزاء إقليم دارفور.
تمثل مواقف الفاعلين الإقليمين في كل من مصر وليبيا وتشاد في ايجاد حالة من التوازن ما بين الحكومة المركزية في الخرطوم والمعارضة ، خوفا من انعكاسات الأزمة على دولهم إذ تمثل تلك الدول الجوار الجغرافي الإقليمي لدارفور.
شكل البعد الدولي تأثيراً سلبيا في تأجيج حدة التوتر السياسي والعسكري، والذي تمثل على نحوٍ رئيسٍ بالولايات المتحدة الأمريكية التي عملت على تدويل قضية دارفور في مجلس الأمن الدولي فضلاً عن فرض العقوبات الاقتصادية والسياسية التي كانت تسعى فيها للسيطرة على حقول النفط وسط وغرب أفريقيا بما فيها دارفور وربط الأخيرة مع خط تشاد – كاميرون إلى جانب أبعاد المنافسة الصينية لها في السودان ، في حين تمثل الدور الصيني والفرنسي في المحافظة على مصالحهما الاقتصادية والمتمثلة في الحصول على امتيازات النفط في السودان إلا أن مسار السياسة الفرنسية تغيرت على نحو تتوافق مع الأجندة الأمريكية.
وخلف الصراع في دارفور أكثر من (200000) قتيل وما يقارب عن (2،5) مليون لاجئ داخل السودان وخارجه والذي انعكس على البنية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في دارفور والدولة السودانية التي أصبحت مهددة بالتفكك.
الكلمات المفتاحية: الجغرافية السياسية، الصراع البيئي، الموارد الطبيعية، دارفور
Abstract:
The diminishing of natural resources in the region of Darfur, due to the environmental crash that included the great in Africa in which Darfur is apart of it, had made a hug impact to strengthen the relation between the conflict and the environmental changes along the years and ages because of the severe drought that dominated the region for four decades, this long drought caused increasing of the poverty rate and spreading kinds of seasonal and perennial migration and continues ones among the people of the region. The migration performed in a vertical movement from northern part, which is very poor ecologically, to southern and western productive part, thus, as a result, a kind of competition happened between the nomads and the settled farmers. Also, the struggle of Darfur became a tribal ethnic struggle. The first confrontation between the African tribal groups against the government was in 1991, and the second one was in 2003, that included all region of Darfur
As a result of the conflict in Darfur more than 200, 000 small groups and around 2,5 milion of emigrants both inside and outside Sudan, which led to a weakening in the economical and social bases and also led to the emergence of burglary and looting, it reflected the unstable condition of security and confrontation in Darfur and in the political importance of Sudan, which became very dangerous to be disassembled especially after the announcing of the independence of southern Sudan in 2011.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق