التسميات

آخر المواضيع

الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

دينامية المجال الحضري - د. أكرام


الفصل الثالث : دينامية المجال الحضري 



د. أكرام - كلية الآداب و العلوم الإنسانية – ابن طفيل- القنيطرة :

مقدمة:

  عن أفلاطون (القرن 5 قبل الميلاد) تكلم عن المدينة الفاضلة، و بعد الأيام القليلة من عمره فإن مدينته الفاضلة لم تتحقق على أرض الواقع، أما عبد الرحمن بن خلدون – 6 قرون – قال: "إن الإجتماع ضروري للنوع الإنساني و إلاّ لم يكمل وجوده"، معنى هذا أنّ الإنسان مدني بطبعه، أي لابد له من الإجتماع الذي هو في المدينة، و في هذا الكلام نوع إثبات للموضوع ثم إنّ الإجتماع إذا حصل للبشر و تمّ عمران المدينة به و جميع ما يتكون من هذا الإجتماع مخصص للإعتدال ( المرجع: علم العمران البشري عن بن خلدون)، يتضح من هذه القولة طرح إشكالية التمدين و بروز بعض مراكز الإعتدال أو بشكل أوسع التّنظيم العقلاني لاستعمال السطح داخل المجال الحضري قصد الإنتقال بالإنسان إلى فضاءات حضرية تستجيب لمتطلبات حياته و من تمَّ ظهر جانبان: جانب عقاري و هو السطح الذي يتم تنظيمه بواسطة مجموعة من التَّخصصات المختلفة، ثمّ الجانب الوظيفي و هو الاستعمال الموسع للسطح أي الوسط الحضري.

I. المجال و وظائفه حسب ميلتون سانتوس (M. Santos) :

سكن/ قطن Habiter: الحضري فرض نوع من الحياة نتج عنه شكل أو طريقة الحياة الصّناعية.

أسّس/ منح Fonder: منح في تنظيم المجال جودة مقيدة.

وزّع Distribuer: وزّع توزيعاً حسب الفئات السوسيومهنية.

تغيير المجال Transformer: تغيير المجال حسب الحاجيات الإجتماعية الحضرية.

انضمام Fusion: انضمّت إلى المجال عدة مرافق حضرية منها السكن و الخدمات.

تشتّت/ تبدّد Dispersion: توسع تنظيم المجال الحضري الذي يثبت دينامية حضرية.

المفصلة Articulation: الواقع – السبب.

  "المدينة ليست مجالاً للشغل أو السّكن فقط، إنما تحتوي على بشرية غنية الّتي تشكّل قوتها الرّئيسية." ميلتون سانتوس

II. نوع المجال عن ميلتون سانتوس:

  المدينة تعرف بالمنظومة بالقوى البشرية المتناقضة، البعض اتّجه للمركز و البعض الآخر تألَّق بالهامش و الكلّ ساهم في الإندماج المشترك للجانب، و من هذا الجانب أصبحت المدينة منشطة دينامية المعارضة.

1) شكل التّشكل الحضري La morphologie urbaine:


  شكّل مجال المدن يتغير بسرعة لأنّه مصدر التّغيير الإجتماعي و مجال الحرية يتقبل الإختلافات – إنسان حضري أي قاطن المدينة –
التشكل الحضري المغربي:

  من الناحية السوسيولوجية: تنظيم المجال الحضري يرتبط بالرّصيد الثقافي الفكري الذي يهدف إلى وضع السكان و الأنشطة و البنايات و التجهيزات بنظام على امتداد النسيج الحضري للمدينة، لذلك فإن تنظيم المجال الحضري عمل إرادي و سوسيو-إقتصادي و هي الحالة الّتي ميزت المجالات الحضرية المتعددة.

  و يكفي التذكير هنا بسياسة حواضر التكافؤ (Métropole d’équilibre) التي أنشأ من خلالها عدد من الأحياء الّتي استطاعت أن تخفف من احتكار المدن الكبرى و وقوفنا عند ظاهرة الحواضر، و إنما لمعاينة تطور المدينة و وصولها إلى مرحلة السيطرة و الهيمنة على محيطها.

   و فكرة القطب (Pôle )، قطب الجذب كما في تصوّرِ "فرانسوا بيرو François Perroux" هو وسيلة لتحقيق التنمية الجهوية بفصل مفعول الترشيح Effet d'entrainement.

III. المجال الإجتماعي عن ج.ف.بولي ( J.F.Paulet):

1) الكتلة الحضرية ( وصف عناصر المدينة):

المدينة المفضّلة La ville imaginée



المدينة: ليست مجال للشغل فقط، و إنّما تحتوي على بشرية غنية تكوِّنُ قوتها الرئيسية.

التنمية الحضرية: التحول و الإنتقال من حالة إلى أخرى يقتضي وقت و زمان ينجز فيه ذلك التّحول.

* فرانسوا بيرو F.Perroux: " المدينة وحدة إنتاج قادرة على ممارسة وحدات أخرى ترتفع حجمها 

- ولاد بورحمة تعتبر وحدة إنتاجية.

* بالزاني Balzani: "إذا أردنا أن نفكر في معنى المدينة فإنّنا نجد آلاف التّعاريف:

Architectes.

Economistes.

Sociologues.

Statesticiens.

 فحسب هذه التخصصات لم يوجد تقارب واضح في تعريف المدينة لكن نجد إصطلاحين توافقيين الّذين وضَّحَا ما المقصود بالمدينة، و هما:

الكثافة Densité: تجمع السكان الحضريين في مجالٍ محدود.

الإختلاف Diversité: لن يتوقّف في السّكن و لكن في تقسيم المجال الحضري حسب الأماكن المتخصصة ( سكن جماعي – سكن فردي – الشغل – الثقافة – الترفيه – التجارة).

   و عن حديثنا عن سياسة المدينة مشكل الإختلاف ليس دائماً واضح التأكد هذه الأحياء متفرقة و غير متساوية الملقّبة بالتفرقة المرئية و حسب دول العالم وضعية لأحياء تختلف حسب التاريخ، الشخص فعَّال في التاريخ و مسؤول عن مصيره.

في هذا الصّدد Waterson "تخصيص التنمية" صرّح ما يلي: أين؟ متى؟ لماذا التخصيص الحضري له عدّة امتيازات و عدّة إخفاقات؟

   إنّ التخصيص الحضري يتعامل مع ظروف و متغيِّرات لم تحدث بعد و لكنّها متوقعة أو محتملة من أجل ذلك يصبح التّنبّؤ أو التّوقّع على ما ستكون عليه الأوضاع في المستقبل من أهمّ عناصر عملية التّخصيص الحضري.
   ما هو الدرس الّذي يمكن استخلاصه؟ نقصد الأحياء التّلقائية أو العفوية، و من هنا يتبين لنا من السكن الإجتماعي و الإقتصادي ( les utopies des logements sociale) و هنا نقول من هم الفاعلين و الإقتصاديين الذين حددواْ الاستعمال الملموس لهياكل السكن الإجتماعي.

IV. المدينة الإستراتيجية للمدينة الحضرية:

1) التدخل في المدينة:

في المغرب نجد الأهداف – التّوجهات – التّحدّيات.

الأهداف: الرفع من الفعّالية الإقتصادية الحضرية من خلال تحسين ظروف الإستثمار و البحث عن وسائل جديدة للتنمية الإقتصادية.

التّوجّهات: تحديد رهانات تحدِّيات التّدبير و تأهيل المجال و استثمار الموارد ثمَّ دعم اللامركزية و المدن الوسيطية و الصّغيرة من أجلِ التأطير المحلِّي.

التحدّيات: أبرزها الديموغرافية، الإجتماعية، التطور السكاني، ارتفاع نسبة الساكنة النّشيطة، البطالة و الفقر.

- تحديات إقتصادية: ضعف وتيرة النمو الإقتصادي و الإنتاج و المنافسة الأجنبية في إطار العولمة.

- تحديات بيئية: التّقلبات المناخية، التلوّث، تزايد الضغط على الموارد الطبيعية.

V. قطب النّمو:

  عرّف فرانسوا بيرو الإعداد ( Aménagement) كعنصر أوّلي ضروري الفعّالية لقطب النمو، كما وضع التخطيط للمجال الحضري وسيلة لإعادة التوازن بين عناصر المجتمع المادية و المعنوية كلما حدثت تغيرات إجتماعية في أسس المنظومة الإجتماعية و وظائفها، لأنّ المجتمعات الإنسانية في حالة حركة دائمةٍ و في حالة تغيُّرٍ مستمرّ، و في هذا الاتّجاه فسَّرَ بول بارون Paul Baron أن الإقتصاد الحضري لا يكون أكثر من عملية إعادة تنظيم المجتمع الحضري نتيجة لاختلاف معدّل التغيرات الناتج عن عناصر الثقافة المادية و المعنوية، و من هذا المنظور أصبح التخطيط الحضري مجهود منظم و مضبوط و مستمر من أجل اختيار الوسائل المهمة لبلوغ الهدف المنشود إذا كانت الكلمة حديثة ( التخطيط) فإنّ المشكلة قديمة كما يشير إليها الباحثون و المتخصصون في التخطيط، و من هذا الجانب الأحياء دائماً موضوع إرادة التنظيم، لهذا حقوق التعمير مطابقة لتقاليد التعمير. و في هذا الصدد طرح واترسون Waterson الأسئلة التالية: أين؟ متى؟ لماذا التخطيط الحضري له عدّة امتيازات و عدّة إخفاقات؟ ما هو الدّرس الحقيقي الّذي يمكن استخلاصه؟

    الأحياء تلقائية أو عفوية الإحتلال، و من هنا يتبيّن لنا بوضوح السكن الإجتماعي الخيالي.

- من هم الفاعلين و الإقتصاديين الذين حددواْ الإستعمال الملموس لهذا السكن الإجتماعي؟

و من هنا جعل لاندت Landt يعرِّف التخطيط بأنّه محاولة لتوقّع المستقبل و التّنبّؤ باتجاهاته و تحديد مجرى هذه الاتجاهات.

1) المدينة الإستراتيجية للتنمية الحضرية:

المدن مجال التنمية و إعداد السكان من أجل مواجهة تحديات المستقبل لأنّ المدن أصبحت رهاناً مركزياً داخل المجتمع المغربي الحالي.

- خلق 250 ألف منصب شغل سنوياً عوضَ 150 ألف منصب شغل حالياً، نجد أنّ بين السكان مليون نسمة عاطلة و نجد أنّ أكثر من 3 ملايين حضري في وضعية إجتماعية هشَّة ( معطيات 2007م) نجد من بينهم 27% تحت عتبة الفقر، 73% في وضعية هشّة.

أ‌- التدخل في المدينة:

  وضع استراتيجية وطنية لتهيئة الحواضر مطلب ملحّ يقتضي الوعي بإشكالية المدينة و الإلتزام سياسياً ( التنمية الحضرية المستدامة)، التدخل الحكومي يقتصر على البرامج التصحيحية عبر تأهيل المدن و إعادة الهيكلة، أمّا الجماعات المحلّية فتنحصر تدخلاتها في التدبير المحلّي في غياب تصور واضح مع تسجيل توجه لتفويض الخدمات الحضرية للقطاع الخاص ( التمدرس – النقل – التطبيب – الشغل). إنّ هذا التصوّر طرح عدّة مشاكل داخل النسيج الحضري بها، هل خوصصة الخدمات العمومية هي البديل الوحيد لتخلّي الدولة عن إلتزاماتها؟ ما هو الدور الّذي يمكن أنْ تلعبه الجماعات المحلّية الحضرية على المستوى المحلّي و الجهوي في إطار تدبير و تحمُّل الأنشطة الإجتماعية و الإقتصادية؟

- تدبير تشاركي للجماعات الحضرية بين المستثمرين و جلب الأموال من الخارج، ثمّ تطوير القدرات البشرية المتخصصة في العمل عن طريق التكوين.

VI. أزمة المركز عند ج.ف.بولي ( J.F.Paulet):



تنظيم المجال أصبح من طرف رؤوس الأموال.

المركز المرمم جلب رؤوس الأموال الضخمة في الإستثمار الفلاحي.

المنظومة الحضرية عند ج.ف.بولي Système Urbain chez J.F.Paulet 


• E1 = التدهورDégradation 

• E2 = التّفرقة الإجتماعيةSégrégation 

• E3 = التّلوّث Pollution

- من أجلِ بيئة نظيفة نبدأ بسكانها.

Régles Généraux:

· Logement السكن

· Activité النشاط

· Emploi الشغل

· إذا وظّفنا الموارد المتدفِّقة على المدينة فلابد من ظهور النتائج السلبية من تدهور و تفرقة إجتماعية و تلوّث.

الحاجة Le besoin : تعتبر أحد عناصر المشكلة الإقتصادية و هي تعبر بالمعنى العامّ عن حالة نفسية يحسُّ بها الإنسان اتّجاه شيء معيّنٍ تجعله يرغب في الحصول عليه لتحقيق غاية معينة. فهي إحساس إنساني بالحرمان و الألم، و رغبة في الحصول على وسائل معينة من أجل الحفاظ على حياته أو تجنُّبِ ألمٍ معيّن أو من أجل الارتفاع بمستوى معيشته (مؤشِّر أساسي).

  حيث قال الكاتب J.P.Catan: " التعمير بالمغرب غير متوازن ممّا نتج عنه نقصٌ في المدن الوسيطية، و لكن البنية الحضرية تطوّرتْ منذ 50 سنة تقريباً من ناحية الكثافة و من ناحية توزيع السكان الحضريين، أمّا الحصة الكبرى للتمدين عرفتها مدينة الدار البيضاء حتّى سنة 1970م بدأت في التّراجع.

الجدول (1):

نسبة التعمير Taux d'urbanisation ب(%)
نسبة الارتفاع المستوى المتوسطي ب(%)
السنوات
مجموع السكان
السكان الحضريين
27,60
2,50
3,60
1950م – 1955م
29,20
2,70
3,90
1955م – 1960م
31,80
2,70
1,55
1960م – 1965م
31,00
2,80
1,30
1965م – 1970م
37,80
2,20
1,09
1970م – 1975م
41,80
2,29
1,00
1975م – 1980م
44,80
2,50
1,20
1980م – 1985م
48,30
2,50
3,80
1985م – 1990م
52,00
1,70
3,20
1990م – 1995م
55,40
1,60
2,90
1995م – 2000م
55,40
2,30
3,90
1950م – 2000م


- المغرب له طابع الإستقطاب الحضري الذي يفوق تنمية التعمير، مدينة الدار البيضاء خير دليل على ذلك.

  ارتفاع عدد السكان الحضريين ما بين 1950م و 2000م بنسبة 3,90% سنوياً مقارنة مع العالم 2,5% أو بعبارةٍ أخرى انتقلت حصة السكان الحضريين من 27,60% سنة 1950م إلى 55,40% سنة 2000م، و يمكن تقديرها اليوم بنسبة 58% - إذا صحَّ التعبير – و مدينة الدار البيضاء تمثل قطب النمو بفضل مفعول التنشيط لأنّ انتشار التنمية الصناعية وقع في جهة مستقطبة محدودة من التراب الوطني و بالخصوص على طول المحور الأطلنتي الممتد من القنيطرة إلى الدار البيضاء، و يضمُّ حوالي نصف السكان الحضريين بالمغرب، و هنا طرح ج.ب.بولي المشكلة التالية حيث حسب التعريف: " التكتل الحضري مرادف للتجمع و التأثير"، من هنا أصبحت المدينة مقر مُرسِل و مقر مُستقبِل للتّدفّق، و من ناحية التحليل هذا الاستقطاب للمراكز الحضرية يمكِّنُنا من استعمال المقاربة الكلاسيكية ( مذهب التصنيف)، و لكن تجمُّع السكان محرِّك للتّنظيم المجالي بما في ذلك تقارب الإنسان، وحدة الإتصال تجعل من المدينة وسط التجديد، و في هذا الصّدد فإنّ النظرية العامّة للتنظيم ( Système) تطبّقُ على المدينة بالمعنى الواسع للكلمة.

- القنيطرة مقر مُرسلٌ لليد العاملة المتخصصة.

الجدول (2): توزيع المدن حسب السكان الحضريين.

السنوات
حجم المدينة ب(النسمة)
2000م
1950م
52,90
26,60
+500000
08,60
00,00
500000 – 250000
07,60
32,60
250000 – 100000
31,10
40,80
-100000

  بصفة عامّة، التنمية الحضرية محرِّكٌ للمدن الكبرى، الارتفاع الحضري يهمّ المدن الكبرى لأنّ نسبة سكان المدن أكثر من 500000 نسمة ارتفعت من 26,60% سنة 1950م إلى 52,90% سنة 2000م، أمّا حصة المدن من 250000 – 500000 نسمة انتقلت من 0% سنة 1950م إلى 8,60% سنة 2000م. بينما المدن الّتي يقدّر مجموع سكانها ما بين 100000 – 250000 نسمة انتقلت من 32,60% سنة 1950م إلى 07,60% سنة 2000م، هذا يفسِّر أنَّ المدن الّتي تقلُّ سكانها عن 250000 نسمة خسرواْ هذا التّطوّر السكاني، هذا من جِهة، و من جهةٍ أخرى البنية الحضرية بالمغرب ظهرت مكثّفة، لأنَّ الدولة الإستعمارية حرصت على تَوَطُّنِ الصناعات و قطاع الخدمات اللّذان يُعَدَّانِ وحدة محرّكة في النّظام الإقتصادي و محرّكان مكثّفان لعجلة التّنمية (AAAA) المغرب النّافع الذي استفاد بتوفير البنية التّحتِية (AAAA) للصناعات المستوردة و المستهدفة.

- دراسة وتيرة النمو الديموغرافي في الساحل الممتدّ على مسافة 150 كلم ( من القنيطرة إلى الدار البيضاء).

- الدينامية الديموغرافية الّتي همّت المحور الأطلنتي بين سنتي 1950م و 2000م.

- التنمية الحضرية بالمغرب محرِّك للمدن الكبرى.

- القنيطرة أصبحت مدينة وسيطية لمدينة الرباط، ما يعني أنّ أيّ أزمة بالرباط تنعكس على مدينة القنيطرة.

- البنية الحضرية بالمغرب مكثّفة بالمحور الأطلنتي، حيث شهد هذا المحور دينامية اقتصادية ابتداءاً من سنة 1950م.

الجدول (3): الدينامية الديموغرافية للسكان الحضريين بالمدن الساحلية تبعاً لتوطُّن الصناعات ما بين 1921م و 1952م.

المدن
السنوات
1921م
1936م
1952م
القنيطرة
9348
20018
53900
الرباط
30953
83378
156209
سلا
24216
31823
46503
فضالة ( المحمدية)
2500
10000
25247
الدار البيضاء
109680
257430
682400










  من خلال هذه المعطيات الإحصائية نلاحظ أقصى الدينامية الديموغرافية الّتي همّت جُلَّ المدن الموجودة في المحور الأطلنتي، لكن الدار البيضاء تفوّقت في ارتفاع الحجم البشري الضّخم و أصبحت تمثِّل المفرّ الرّئيسي بالمحور الأطلنتي، و من هنا يمكننا أنْ نتكلّم عن: التقنية – الوقت – الحكامة – التّأثير.

- ماذا نقصد بالحكامة الحضرية؟

  الحكامة الحضرية المتعارف عليها اليوم أنّ الحكامة الجيدة تمكِّن المدينة من أن تصبح أوّلاً محرِّكاً للنُّمو الإقتصادي، ثانياً موطناً للفئات العريضة من أجلِ تحسين واقعهم الصّعب، ثالثاً أداة قادرة على حلِّ المشاكل البيئية المعقّدة.

- التّأثير المدني: من أجل بيئةٍ نظيفةٍ نبدأ بسكانها.

· المدني خاصية للمدينة أم لا؟

· المدني مثل مجال عملٍ إجتماعي.
ميلتون سانتوس ( Milton Santos): "L'espace partagé"

  الكاتب اقترح تحليل ظواهر التعمير ابتداءاً من منظومتين: الدورة العليا و الدورة السفلى. الدورتين نتيجة مباشرة أو غير مباشرة للتقدّم التكنولوجي، و لكنهما مسؤولين عن سيرورة الإقتصاد و كذلك عن سيرورة تنظيم المجال، و يعرِّفُ الدّورتين كالتالي:

- الدورة العليا أ و العصرية منحدرة مباشرة من التّقدّم التكنولوجي، أمّا العناصر المتمثّلة في اليوم لهذه الدورة : الإحتكار ( Le monopôle).

- الدورة السفلى تتكون من الأنشطة الصغيرة الحجم، و تهُمُّ السكان المحتاجين ( La population pauvre)، و تشمل هذه الأنشطة المنتوجات التّقليدية ( تضم الحرفيين Les artisans).

  الكاتب ذكر التشارك المستمر ( Interaction permanente) ما بين هاتين المنظومتين، و ألحّ على أهمية الدورة السفلى في تحديد ظواهر التعمير، و يرفض نظرية الإزدواجية في دراسة الدول. في نظره هذه النظرية أساس مفهوم المعارضة ما بين ما هو عصري و ما هو تقليدي، و حسب رأيه ثنائية القطب و ليس الإزدواجية و لم ينخرط فعلاً في المعارضة ما بين إقتصاد مدن الصفيح و إقتصاد المركز، مثلاً البرازيل لا توجد معارضة ما بين مدن الصفيح و المركز و لكن معارضة ما بين الدورة السفلى و الدورة العليا، و بعض سكان مدن الصفيح تخلّصواْ تدريجياً من الدورة السفلى و البعض الآخر الّذين لا يقطنون هذه المدن ( مدن الصفيح) ليسواْ منظَّمين. و من المنطق، جميع المقاربات الّتي تعبِّر عن هذه الحقيقة فإنّها مفخَّخة ( غير صحيحة) و لا يقبل الفكرة الّتي تقول أنّ سكان مدن الصفيح مهمشين، لكن هذه المدن إطار مادّي لحياة نموذجية للضعف حسب بعض المعايير، و من هذا الجانب الدورة السفلى ظاهرة إقتصادية واسعة المعنى بدون حدود جغرافية تشمل شروط التبعية لجميع المنظومة الإقتصادية و تبعاً لهذه التبعية "ميلتون سانتوس" يشرح تنظيم أو إعادة تنظيم المجال في العالم الثالث حيث يقول: " المجال في العالم الثالث يخضع لتنظيم مصلحة العالم الصِّناعي"، و من هذه المقاربة للكاتب سانتوس حقيقة و مهمّة في تحليل الظاهرة الحضرية للعالم الثالث و تفتح مجالات جديدة للباحثين في العالم الثالث، لذا المقاربة لم تسمح التشابه و الخلط بين العالم المتقدِّم و العالم في طورِ النّمو، كذلك تعارض الأفكار الّتي تعبِّر بكلِّ حرية: ضعف و تهميش مدن الصفيح.

النصوص التشريعية للتعمير بالمغرب:
 Les textes législatives pour l'urbanisation au Maroc

التصميم الإداري للإعداد و التعمير

SDAU

Schéma directeur d'aménagement urbaine

تصميم التهيئة

PA

Plan d'aménagement

التصميم الوظيفي

PZ

Plan de zonage

التصميم الإداري للإعداد الوطني

SNAT

Schéma national d'aménagement territoriale

التصميم التنمية و الإعداد الجهوي

SDAR

Schéma de développement et  d'aménagement régionale



SDAU: وثيقة تحدّد التّوجّهات العامة للتوسّع العمراني بالمدينة في المدى البعيد (25 سنة)، فهي وسيلة للتخطيط المجالي تحتوي على مجموعة من الوثائق المكتوبة ( خريطة استعمال الأراضي – خريطة حماية و استثمار التراب الوطني).

PA: تصميم التهيئة تطبقه الإدارة العمومية و الجماعات المحلية.

PA: تصميم التّنْطِيق وثيقة توضِّح تخصصات المناطق و الأحياء داخل المدينة.

SDAR: تصميم التنمية و الإعداد الجهوي هي الإطار القانوني و المؤسساتي لتنظيم المجال بالمغرب.

SNAT: التصميم الوطني لإعداد التراب على الصعيد الوطني.

VII. الدينامية الحضرية تبعاً للمفاهيم الإقتصادية:

الدينامية الحضرية
الجهة المستقطبة Région polarisé
الأنشطة المحرِّكة Activités motrices
مفعول التّنشيط Effet d'entrainement
الملاحظة
-          إقتصادياً.
-          المحور الأطلنتي  ابتداءاً من سنة 1912م.
-          الصناعات المستوردة.
-          البنية التحتية.
-          الخدمات.
-          استثمار رأس المال الأجنبي في الإقتصاد الوطني.
-          حرصت الدولة الإستعمارية على توطُّنِ الصناعات الّتي تُعَدُّ وحدةً محرِّكة، و هيّأَت بهذا الغرض المحور الأطلنتي.
-          حركية محلِّية Mobilité locale.
-          القنيطرة ابتداءاً من سنة 2000م.
-          القطار الوطني السريع(TNR) الرابط بين القنيطرة – الرباط في وقتٍ لا يتعدّى 25 دقيقة.
-          6000 نشيط يتحرّكون يومياً من القنيطرة إلى الرباط.
-          القنيطرة مدينة النوم.
-          تغيير المجال Mutation de l'espace.
-          تضيف رأس المال الخاص لبناء العمارات و شراء الشقق.
-          التمدين الضاحوي
-          الضاحية الجنوبية لمدينة لندن ابتداءاً من سنة 1935م.
-          إيواء السكان النشيطين ( العمال).
-          بناء Cité Jardin لإيواء السكان النشيطين في القطاع الصناعي.
-          اكتضاض لندن بالسكان.
-          تنقل السكان الحضريين
-          بناء خمس مدن جديدة بضاحية باريس الجنوبية
-          التراقص اليومي كان يقدَّر بمليوني شخص.
-          السكن.
-          الشغل.
-          الخدمات.
-          ضبط السكان في عين المكان Fixation.


لقد صنّف كالي علاقة المدن مع مجالها إلى ثلاثة حالات:

- المدينة تمتص و تنهب مجالها.

- المدينة تهيكل و تنمي مجالها.

- المدينة الغريبة عن مجالها.

  كما أنّ سانتوس أوْرَدَ تصنيفاً أكثر تفصيلاً في حديثه عن أنواع الجهات، و ضرب أمثلة لكل صنف من مدن دول العالم الثالث، فذكر من ضمنها الجهة المستقطبة الّتي تتحكّم فيها المدينة الحديثة ذات الإقتصاد القوي، و ذكر كذلك المدينة الّتي ليست لها جهتها. إنَّ هذين التصنيفين ارتكزا على حالة دول العالم الثالث.

· اقتصادياً مدينة القنيطرة ليست لها جهة.

· القنيطرة غريبة عن مجالها.

و يبين هذا الاهتمام أنّ التخطيط الحضري من أجل دينامية الوسط الحضري عملية إرادية واعية تسعى للتغيير الإجتماعي بحيث لا تترك عمليات التغيير التّلقائية و المصادفة، و إنّما تخضع التغييرات المختلفة للضبط و التّحكّم.

- اكتضاض مدينة لندن بالمصانع و العمّال و بعدما طرح هذا الإكتضاض عدّة مشاكل تأسّسَ بالضاحية الجنوبية ما يسمّى بالمدينة الجُنَائِنِيَة Cité Jardin لإقامة العمّال فقطْ.

- إنشاء خمس مدن جديدة بضواحي مدينة باريس لتفادي المشاكل الّتي ترتّبت عن التّراقص اليومي للسكان النشيطين.


المراجع

- I DELFONSO çerda : la théorie générale de l’urbanisme , Edit .seril , paris 1975 .
- Le sourne(J) : la gestion des villes ,Edit. D unond, paris ,1985.
- PAUL et (J.P) : Géographie urbaine,Edition ,Armand,colin,paris2005. 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا