التسميات

الخميس، 29 سبتمبر 2016

دراسة حول النباتات الرعوية الواعدة في الوطن العربي ...


دراسة حول النباتات الرعوية الواعدة في الوطن العربي

المنظمة العربية للتنمية الزراعية


الخرطوم ديسمبر (كانون الأول) 2006م



موجز الدراسة

   تشهد الموارد الرعوية العربية تدهوراً كبيراً بسبب سوء الاستغلال الرعوي والاحتطاب وفلاحة الأراضي الرعوية وغيرها، وذلك مما أفقدها القدرة على الإنتاج المستديم. ويتجلى هذا التدهور في انحسار غطاء النبت الطبيعي واختفاء النباتات ذات القيمة الرعوية الجيدة، وكانت النتيجة الحتمية من جراء هذا التدهور المضطرد اضطراب البيئات الرعوية وانهيار نظم الإنتاج الحيواني الرعوي المعتمدة عليها وافتقار المجتمعات الرعوية. وقد واجهت البرامج التنموية التي نفذتها مختلف الأقطار العربية عقبات شتى حدت من نجاحها في الحد من التدهور وإرساء أسس التنمية المستدامة. ومن أهم أسباب ضعف النتائج المحققة على الخصوص في مجال إعادة تأهيل الأراضي الرعوية المتدهورة عن طريق الاستزراع عدم توفر المادة النباتية المناسبة للبيئات المستهدفة، مما يجعل مشاريع استزراع المناطق الرعوية يقتصر على عدد محدود من النباتات الرعوية. 

   وقد تناولت هذه الدراسة موضوع النباتات الرعوية الواعدة في الوطن العربي والتي تعتبر أهم ركائز برامج وخطط تأهيل أراضي المراعي المتدهورة. وقد اعتمدت على دراسة حالات عدد من الدول العربية التي اختيرت لتمثل الأقاليم الجغرافية العربية الأربعة وهي اليمن وسلطنة عمان من شبه الجزيرة العربية والأردن وسوريا وفلسطين من المشرق العربي ومصر والسودان من الإقليم الأوسط وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا من المغرب العربي. 

   وتهدف هذه الدراسة إلى المساهمة في الجهود الرامية إلى تخطي عقبة محدودية الأنواع النباتية المستخدمة في استزراع الأراضي الرعوية وإثارة الانتباه إلى وجود أعداد هائلة من النباتات المحلية الواعدة التي يمكن الاعتماد عليها بدلاً من بعض النباتات المستجلبة التي لم تحقق نتيجة ملموسة حتى الآن. وتعتبر الأنواع المحلية أكثر ملاءمة للظروف البيئية والاقتصادية والاجتماعية المحلية. وقد قامت الدراسة بإعداد وتنقيح قوائم لأهم النباتات الرعوية الواعدة في الأقطار العربية وأدرجت النباتات متوسطة وعالية الاستساغة في قائمة تم تبويبها حسب طبيعتها وفصيلتها النباتية وكذا انتمائها إلى الوحدات البيئية الكبرى (المتوسطية، السهبية، الصحراوية والمدارية) في المنطقة العربية ومناسبتها للأنواع الحيوانية المختلفة. وتعتبر هذه القائمة بمثابة بنك للمعلومات حول أهم الأنواع النباتية الرعوية الواعدة لانتقاء الأنواع الملائمة لكل البيئات المستهدفة. وبالطبع فإن الدراسة لا تدعي أنها تقدم جرداً لكل النباتات الرعوية التي يمكن الاستفادة منها ولكنها تقدم قائمة مستفيضة تضم أهمها. وقد تضمنت الدراسة أيضاً بعض المعايير للاسترشاد بها في عملية انتقاء النباتات الرعوية التي تناسب مختلف البيئات المستهدفة بعمليات التأهيل والاستزراع. ويبقى على الجهات القطرية العاملة في المجال الرعوي في كل دولة أن تطور معايير خاصة تراها مناسبة لبيئاتها المحلية. وأظهرت الدراسة أهمية إنشاء قواعد بيانات للموارد الرعوية على مستوى الوطن العربي لتبادل المعلومات وتوجيه الجهود من أجل تحسين الوضع الراهن للموارد الرعوية. 

وركزت الدراسة –أيضاً- على أهمية وضع البرامج والخطط لإكثار النباتات الرعوية الواعدة إما في مواقعها حيث تتواجد أو خارج مواقعها ضمن نفس النطاق البيئي أو في حقول الأمهات. وبعد الوقوف على المتطلبات البيئية للنباتات الرعوية الواعدة وتفهم متطلبات إكثارها تأتي التوصية بإعتماد أسلوب الأشتال أو البذور لتأهيل المناطق الرعوية كما سلطت الدراسة الضوء على أهمية التدريب لبناء القدرات للقوى البشرية العاملة في مجال الموارد الرعوية وعلى ضرورة تخصيص الموارد المالية الكافية لتنمية الموارد الرعوية وبخاصة جانب البحث العلمي لتطوير الحزم الفنية المناسبة وجانب الإرشاد الرعوي وكذا جوانب التأهيل وترشيد الإدارة.

   وتعرضت الدراسة بإسهاب إلى السياسات والتشريعات ذات العلاقة بالموارد الرعوية وتبين أهمية تحديثها لتسهيل وتشجيع الاستثمار في الأراضي الرعوية مما يضمن تنميتها واستدامتها وأيضاً لمواكبة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والمواثيق والاتفاقيات الدولية. كما ارتأت الدراسة ضرورة تطوير قانون خاص يعنى بالتنمية المستدامة للموارد الرعوية؛ لأن المنهجيات اللازمة لتنميتها وتطويرها تختلف جوهرياً عن بقية الموارد الطبيعية الأخرى. وفي هذا الصدد تبرز أهمية العمل العربي المشترك لتبادل الخبرة في مجال التشريع الرعوي. 

  ووضعت الدراسة بعض التصورات المستقبلية للتنمية المستدامة للموارد الرعوية في الوطن العربي منها: تحديث وتفعيل السياسات والتشريعات، وضع وتنفيذ الإستراتيجيات وخطط العمل المناسبة لتنمية الموارد الرعوية، تقوية الأطر المؤسسية الرعوية، اعتماد النهج التشاركي في إدارة وتنمية الموارد الرعوية، بناء القدرات الفنية للكوادر الرعوية، تشجيع البحوث والدراسات في مجال الموارد الرعوية، وتنفيذ الحزم الفنية الواعدة على نطاق واسع.



👇

👈


















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا