التسميات

الخميس، 6 يوليو 2017

المشكلات المرورية وحالة الطرق في قطاع غزة - د. سعيد محمود جرس ...


المشكلات المرورية وحالة الطرق في قطاع غزة 

د. سعيد محمود جرس 


مجلة جامعة فلسطين للأبحاث والدراسات – العدد الثامن – يناير 2015 - الجزء الأول - ص ص 188- 206 :
 
 مقدمة

   يعتبر قطاع غزة إقليما هاما في فلسطين, وحلقة وصل وحيدة بين مصر والأراضي الفلسطينية، ومع ذلك يعاني من مشاكل تخطيطية في المدن والقرى، ولاسيما في مجال الطرق والبنية التحتية. مع العلم أن البنية التحتية للشوارع والطرقات مهترئة ومليئة بالحفر .
  وتظهر المشكلة المرورية في محافظات غزة , وبالأخص في مدينة غزة , وجباليا , وخانيونس,  والمخيمات الفلسطينية , وخاصة مخيم جباليا, والشاطئ , والنصيرات , من خلال المشاهدات اليومية للاختناقات المرورية وما ينتج عنها من حوادث سير تؤدي إلى أضرار مختلفة, وخاصة في المناطق المزدحمة بالسكان ,وبالأنشطة الاجتماعية والتجارية المختلفة، مما يؤثر سلبا على الاقتصاد , والمجتمع والبيئة ,ويؤدي إلى استخدام غير أمثل لوسائل الطرق والمواصلات.
  كما تظهر أيضا هذه المشكلة المرورية بصورة واضحة في وسط مدينة غزة , ووسط مدينة خانيونس, ووسط مدينة رفح ,حيث الحركة التجارية النشطة والكثافة السكانية العالية، ويظهر من الملاحظة كذلك وجود تكدس واضح في الأنشطة التجارية والاجتماعية في وسط المدينة ,حيث الشوارع الضيقة التي لا تستوعب الأعداد الكبيرة من السيارات , والعربات والدراجات النارية, والتكتك , وعربات الكارو التي تجرها الحيوانات , والتي تسير ببطىء شديد, مما يخلق حالة ازدحام شديدة , حيث إن عرض الطريق أحيانا لا يتسع لأكثر من سيارة واحدة أو سيارتين وبالإضافة إلى عدم وجود إدارة جيدة للطرق والحركة المرورية, نتيجة لعدم وجود دراسات سابقة , والعروض الضيقة للشوارع القائمة, والتي لا تستطيع الجهات المعنية توسيع عروضها, لأنها مشاكل قائمة وتحتاج إلى ميزانيات هائلة لتوسيع الشوارع وتعويض المتضررين, وهناك نقص شديد في الإشارات المرورية والتحكم بها, وعدم وجود مواقف للسيارات, كل هذه العوامل أدت إلى الازدحامات المرورية ,وكثرة عدد الحوادث , وعرقلة حركة السير .

أسباب اختيار موضوع البحث:
  يرجع أسباب اختيار البحث للأسباب التالية :
  • الاختناقات المرورية التي تتمثل في ازدحام المركبات بأنواعها في الشوارع الرئيسة، والميادين والتقاطعات المهمة بالمدن, مما يؤدي إلى زيادة زمن النقل، وما يترتب على ذلك من أعباء اقتصادية واجتماعية.
  • غياب الوعي المروري عند بعض المواطنين , مما يؤدي إلى ارتباك الحركة المرورية , وكثرة المخالفات والحوادث.
  • قصور شبكة الطرق المتاحة‏, و سوء حالة معظمها.
  • ازدياد أعداد السكان داخل المدن والمخيمات الفلسطينية , وضيق مساحة القطاع, وتعدد متطلبات الحياة الحضرية.
أهمية البحث:
   تأتي أهمية البحث من كونه
1- يلقي الضوء على المشاكل المروية وأسبابها, والأسباب المؤدية لحوادث الطرق ,والعوامل المساعدة في الإقلال من حوادث الطرق.
2- يتطرق البحث إلى موضوع في غاية الأهمية , وهو تداخل الشوارع الضيقة مع الشوارع الرئيسية , وهذا ناتج عن عدم التجانس في النسيج العمراني نتيجة للبناء العشوائي غير المنظم.
3- يعالج البحث الأسباب المؤدية لحوادث الطرق والعوامل المساعدة في الإقلال من هذه الحوادث.
4- دق ناقوس الخطر لمشكلة التدفق المروري في ظل الزيادة الكبيرة في أعداد السيارات وعدم مقدرة الشوارع على استيعابها .
  • مجال البحث وحدوده
    يقع مجال البحث في اتجاه مكاني مرتبط بقطاع غزة ومحافظاتها, واتجاه موضوعي مرتبطا بالطرق من حيث تصنيفها والازدحامات المرورية والحوادث الناتجة عنها .
  • منهجيةالبحث:
اعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي لحالة الطرق المرورية وذلك من خلال:
  • دراسة الاختناقات المرورية والحوادث الناتجة عنها .
  • تصنيف الطرق طبقا لوضعها التخطيطي سواء كانت إقليمية أو رئيسية أو فرعية .
  • جمع المعلومات من المصادر المختلفة كالمراجع والكتب والأبحاث والدراسات والتقارير والإحصائيات التي أعدت من المؤسسات والوزارات الفلسطينية،كما تم الاعتماد على المعرفة الكافية بشبكة الطرق والمشاهدة الشخصية لحركة المرور على الطرق ومشاكلها.
  • مواقع الانترنت.
  • المقابلات الشخصية والزيارات الميدانية للوزارات المختلفة المعنية بالأمر.
مشكلة البحث:
  تكمن مشكلة الدراسة في المشاكل المرورية والازدحامات على الطرقات, وذلك نتيجة لضيق الشوارع القائمة , والتي أوجدتها الظروف الاستثنائية التي يعيشها قطاع غزة بشكل خاص, والناتجة أصلا عن الأبنية والشوارع العشوائية التي كانت تقام في الإحياء زمن الاحتلال بدون تراخيص وبدون مخططات, مما اوجد حالة مستعصية على الحل الجذري, وعدم وجود التجانس العمراني في الطرق ,حيث أن الأماكن العشوائية لديها شوارع ضيقة, وهى عبارة عن ممرات مشاه وليس شوارع , وموجودة في أماكن مزدحمة وذات كثافة سكانية عالية لا تستطيع هذه الشوارع تحمل أعداد السيارات المتزايدة, مما سبب مشاكل كبيرة من أهمها الاختناقات المرورية في أماكن كثيرة من القطاع .
  إن ضيق الشوارع أمام الأعداد المتزايدة من السكان والسيارات في ظل عدم وجود شوارع تستوعب هذا الكم الهائل ,يعتبر مشكلة كبيرة , وحلولها صعبة وتحتاج إلى جهد يومي متجددوتتمركز أيضا مشكلة البحث في الوصول إلى أبعاد مشكلة المشاكل المرورية, ودراسة الشوارع وأنواعها وتدرجاتها الهرمية , ومدى ملائمتها لمنظومة السير  والمركبات بأنواعها في مجتمعنا الحالي, والمؤشرات والعوامل المسببة لها والآثار الناجمة عنها، مع محاولة طرح تصور عملي وتطبيقي لهذه المشكلة.
  • أهداف البحث:
    1. يهدف البحث إلى تقييم حالة الطرق المرورية في قطاع غزة , وتحليل مشاكلها من حيث طبيعتها وأسبابها وأثارها السلبية على البيئة السكنية .
    2. دراسة العوامل التي أدت إلى ظهور المشكلات المرورية في قطاع غزة.
    3. التعرف على أنماط الشوارع وتدرجانها, ومدى ملائمتها لمنظومة السير, وتأثيراتها على مختلف الجوانب الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والجمالية.
    4. الخروج بتوصيات لمعالجة هذه المشاكل , ووضع الحلول المناسبة لها.
فرضيات البحث:
  يفترض البحث أن نمط الشوارع القائمة ومشكلة التزايد السكاني هو السبب الرئيسي للمشاكل المرورية, وهى التي أدت لظهور العديد من المشاكل على المستوى الاجتماعي والنفسي والاقتصادي والبيئي
  • هيكلية البحث:
شكل (1) يوضح هيكلية البحث  

 

المبحث الأول

1- المشاكل المرورية
  تشمل المشكلات المرورية على الطرق: الحوادث المرورية، وتعطُّل المركبات، وانتشار المخالفات على الطرق، ويمكن توسعة هذه الحالات لتشمل تدهور الأرصفة والازدحامات الحاصلة وقت الذروة , وزيادة أعداد السيارات على الطرقات , وسوء أوضاع الطرقات , وتعطل المركبات على الطرقات , ووقوف السيارات في الشوارع , وعدم وجود مواقف خاصة في الشوارع , وضيق الشوارع القائمة , و تُسبب هذه المشكلات المرورية ضياع الوقت , وفقدان الكثير من ساعات عمل المركبات بسبب الاختناقات المرورية .

1-1أسباب ظاهرة المشاكل المرورية
  تتركز المشكلات المرورية في عدة ظواهر منها:
تدور المشكلة المرورية أساسًا على ثلاثة محاور رئيسة هي: الإنسان , المركبات والطرق، ويصعب الفصل بين هذه العناصر لارتباط أعداد السيارات بالنمو السكاني، وارتباط عدد السيارات والمركبات بالطرق , وانطلاقًا من الترابط بين هذه العناصر، فإن المشكلات المرورية تتركز في ظاهرتين:

1-1-1 الأولى الاختناقات المرورية: التي تتمثل في ازدحام المركبات بأنواعها في الشوارع الرئيسة، والميادين والتقاطعات المهمة بالمدن , مما يؤدي إلى زيادة زمن النقل، وما يترتب على ذلك من أعباء اقتصادية واجتماعية, فلا توجد دولة في العالم لا تعاني من الاختناقات المرورية وازدحام حركة السير في مختلف شوارعها، فهي أزمة لم تنجُ منها دولة، ولم تستطع أي حكومة السيطرة عليها، أو إيجاد حلولٍ ناجعة لها، فنجدها بقوة في شوارع بكين وهونكونج والقاهرة والاسكندرية ودمشق وعمان وطهران وأنقرة واستانبول ، وغيرها من العواصم العربية والأجنبية، الأمر الذي يجعل منها ظاهرةً عامة، تتسبب فيها المخططاتُ القديمة للشوارع والطرقات، والمدن التاريخية الكبيرة التي تستعصي على إعادة التخطيط والبناء، ما يجعل شوارعها محدودة , وطرقها ضيقة وقديمة، فلا تصلح معها مختلف الحلول والمقترحات. 
  ولعل كثرة السيارات الخاصة والعامة في ظل تزايد حالات الرفاهية الشخصية التي ترافقت مع سيارة خاصة لكل شخص، الأمر الذي يعني أنه قد يكون في الأسرة الواحدة أكثر من سيارة، وبالتالي فأن حجم الأزمة زادت كثيراً وتعقدت سبل حلها، وجعلت من الصعب مجاراة الزيادة المضطردة في أعداد السيارات، على الرغم من مشاريع شق طرق جديدة، وبناء جسور، ووضع خطط مختلفة لحل الأزمة، كتحديد عدد السيارات بمنع القديم منها، أو فرض أيامٍ محددة لسير العربات، أو فرض ضرائب عالية على استيرادها، في الوقت الذي تخفف فيه نسبة الضرائب على السيارات العامة. (اللداوي, مصطفى , الاختناقات المرورية.2014)

فالمتتبع لحركة المرور في مدن القطاع, يلحظ ازديادا نسبيا في هذه الحركة وخصوصاً في مراكز المدن الرئيسية مثل غزة وجباليا وخانيونس. وترجع هذه الزيادة إلى ازدياد النمو السكاني وبالتالي ازدياد معدل امتلاك السيارات الخاصة, لنلحظ بطئا شديدا للحركة في ساعات الذروة في بعض الشوارع الرئيسية مثل عمر المختار ومفترق الشجاعية تقاطع صلاح الدين مع الوحدة  , ومفترق الشيخ رضوان ومفترق الجامعات ,ومفترق مستشفى الشفاء ومفترق مستشفى العيون وكذلك شارع جمال عبد الناصر والصناعة المؤديان إلى الجامعات والوكالة. 

2-1-1 الثانية: غياب الوعي المروري وضعف الثقافة المرورية عند بعض السائقين والعاملين مما يؤدي إلى ارتباك الحركة المرورية وكثرة المخالفات والحوادث.


3-1-1الرابعة: عدم الانضباط: الذي يسود الشارع الغزي‏,‏ويشارك فيه الجميع ابتداء من قائدي السيارات مرورا بالمشاة‏ انتهاء بما يسمى التكتك وعربات الكارو التي تجرها الحيوانات وما يمثله من انتهاك لكل أصول وقواعد المرور,‏ فضلا عن انخفاض وعي المواطن الغزي بأبعاد المشكلة.

المبحث الثاني

2- واقع الشوارع وأنواعها ومدى ملائمتها:
2- 1 أهمية طرق المواصلات للمجتمعات البشرية
  تعتبر المواصلات البرية أهم سبل المواصلات في العالم ,من حيث سهولة النقل وعددا لأشخاص الذين يستعملونها وكميات البضائع التي تنقلها, كما أنها سهلة التخطيط والامتداد طوليا على الأرض وأقل تكلفة من وسائل النقل الأخرى.
  كما وتعتبر العنصر الأهم في النسيج العمراني للمستوطنة البشرية،فهي الوسيلة الأساسية للقيام بالنشاط الإنساني والتفاعل وهي الوسيلة الوحيدة للتعرف على الخصائص الفراغية لبقية عناصر النسيج العمراني، كما أنها وسيلة هامة لتشكيل النسيج العمراني للمدينة أو المجمع السكني وتلعب الطرق دورا هاما في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المجتمع. (الكحلوت,محمد,حالة الطرق المرورية,2009,ص3 )

1-1-2 التنميةالاجتماعية :تنقل الأشخاص عبر الطرق من مكان السكن إلى مكان الخدمة) تعليم،صحة،عمل ترفيه، زيارة أصدقاء وأقارب...الخ ).

2-1-2 التنميةالاقتصادية: تتمثل في نقل البضائع التموينية ومواد البناء والاحتياجات الإنسانية والاستهلاكية.

3-1-التنميةالبيئية: يوفر الطريق الشروط المناسبة للسكن الصحي والبيئي للمباني الواقعة عليها , مثل التهوية والتشميس)دخول أشعة الشمس إلى المباني( وكذلك المناطق الخضراء .

2-2 ـ التصنيف الوظيفي للطرق الحضرية
   التصنيف الوظيفي :هو العملية التي يتم بموجبها تقسيم الطرق إلى أنواع أو أنظمة وفقاً لطبيعة الخدمة التي تؤديها ، ومن أساسيات هذه العملية , أن ندرك أن الطرق المفردة لا تخدم حركة السفر والانتقال بوضعها المستقل خدمة ذات أهمية كبيرة ، فالواقع أن معظم حركة السفر والتنقل تتم باستخدام عدد من الطرق , ولذلك فمن الضروري أن نقرر الكيفية التي يمكننا بها توجيه حركة السير ضمن شبكة الطرق ككل بطريقة فعالة ، وهنا تأتى أهمية التصنيف الوظيفي الذي يتم عن طريقه تحديد الدور الذي يؤديه كل طريق لخدمة حركة المرور والنقل .
  ( وزارة الشئون البلدية والقروية- المملكة العربية السعودية, 3013 )
    تتبع جميع الطرق الحضرية بقطاع غزة للبلديات والمجالس القروية , فيما تتبع الطرق الإقليمية لوزارة الحكم المحلي من حيث المسئولية الفنية والإدارية لتلك الطرق , وتختلف درجات الطرق الحضرية للمناطق التي تخدمها سواء كانت سكنية أو تجارية أو سكنية تجارية .... الخ .

2- 3 وصف لشبكة الطرق في قطاع غزة
  يوجد في قطاع غزة مجموعة من المعابر والمحاور الرئيسة التي تربطه بفلسطين المحتلة ومصر, وتؤدي إلى هذه المعابر طرق إقليمية التي تتقاطع مع طرق رئيسية تؤدي إلى المدن والقرى الغزية.
  وفيما يلي عرض مختصر لهذه المعابر والطرق الإقليمية والرئيسية حسب رتبتها المرورية:
1-3-2 المعابر الحدودية لقطاع غزة
   معابر الفلسطينيين : وهما معبرين فقط يسمح لسفر الفلسطينيين من خلالهما،احدهما في شمال القطاع ويسمى معبر بيت حانون ويصل قطاع غزة بفلسطين المحتلة والضفة الغربية، والأخر في الجنوب وهو معبر رفح ويصل القطاع مع جمهورية مصر العربية. ومعبر المنطار الذي كان يعتبر معبرا تجاريا إلا انه تم إيقافه سنه 2012 وكذلك معبر صوفا أو كرم أبو سالم وهو معبر لنقل البضائع من الجانب الإسرائيلي. خارطة رقم (1). ( التخطيط والتعاون الدولي,  وزارة, غزة,2013)

خارطة رقم1: قطاع غزة/ المعابروالطرق الرئيسية بقطاع غزة


المصدر:وزارة التخطيط ,غزة ,2013 

2- 2-3 تصنيف الطرق في قطاع غزة
يمكن تقسيم الطرق في قطاع غزة من حيث الرتبة إلى الأنواع الآتية:

١- الطرق الإقليمية: يوجد في قطاع غزة ثلاثة طرق إقليمية رئيسية ويمكن وصفها كما يلي: (وزارة التخطيط والتعاون الدولي, غزة,2013, ص55 )
  • شارع صلاح الدين طريق صلاح الدين والذي يمتد من مفترق بيت لاهيا موازياً للطريق رقم "4" ويتقاطع معه عند مفترق البوليس الحربي بطول إجمالي يصل حوالي 12 كم.
  • شارع رقم 4(الكرامة):الطريق رقم 4 والذي يمتد من أقصى شمال محافظات غزة عند الحدود مع الخط الأخضر مروراً بمحافظة غزة ومحافظة دير البلح حتى مفترق القرارة حيث يتفرع الطريق لفرعين: الشرقي منها، يمتد حتى معبر الكرامة على الحدود المصرية، والغربي، يعبر محافظتي خانيونس ورفح حتى الحدود المصرية ويبلغ الطول الإجمالي للطريق بفرعيه 58 كم.
  • شارع الرشيد(البحر) : ويسمى أيضا الطريق الساحلي لأنه يمتد موازيا لساحل البحر الأبيض المتوسط ويربط مدن القطاع من الشمال إلى الجنوب بطول٤0كم.
2-الطرق الرئيسة ومداخل المدن: وتخرج من الطرق الإقليمية لتخدم المدن والتجمعات السكنية التي تقع على جانبي الطرق الإقليمية وتسمى مداخل المدن عند دخولها لأطراف المدينة، وتسمى رئيسية في داخل المدن.

طرق رئيسة داخل مدينة غزة
  1. شارع عمر المختار2. شارع جمال عبد الناصر ( الثلاثيني ).
    3. شارع الوحدة.4. شارع الجلاء.
مفترقات الطرق والتقاطعات (السراج, يحيى, الدليل الإحصائي لحركة المرور والمواصلات في قطاع  غزة,2007)

تقاطعات طرق إقليمية:
1. تقاطع بيت لاهيا.2. تقاطع شمال جباليا. 3. تقاطع جنوب جباليا. 4. تقاطع الشجاعة .
5. تقاطع عسقولة.  6. تقاطع البريج.       7. تقاطع النصيرات.    8. تقاطع المغازي.
9. تقاطع الزوايدة.   10. تقاطع شمال خانيونس. 11. تقاطع بني سهيلا.12. تقاطع مدخل رفح الشرقي

تقاطعات طرق رئيسة ( داخل المدن)
داخل مدينة غزة
  1. تقاطع السرايا (شارع عمر المختار مع شارع الجلاء).2. تقاطع شارع الوحدة مع شارع الجلاء.
3. تقاطع السامر (شارع عمر المختار مع شارع بورسعيد) .4. تقاطع شارع الوحدة مع شارع النصر
5. تقاطع شارع عمر المختار مع شارع النصر .
تقاطعات طرق فرعية (داخل المدن)داخل مدينة غزة
  1. تقاطع شارع الجلاء مع شارع طارق بن زياد (كلية غزة).
  2. تقاطع شارع عز الدين القسام مع شارع خليل الوزير.
  3. تقاطع شارع عز الدين القسام مع شارع خالد الحسن.
  4. تقاطع شارع عز الدين القسام مع شارع محمد يوسف النجار.
  5. تقاطع شارع جامعة الدول العربية مع شارع بيروت.
  6. محافظة شمال قطاع غزة:  تقاطع مدينة الشيخ زايد.
  7. مدينة خان يونس:تقاطع خان يونس الشرقي
3طرق تجميعية :ووظيفتها تجميع الحركة المرورية المتولدة عن منطقة من مناطق التجمعات السكنية والتجارية وغيرها داخل المدينة وربطها بالطرق الشريانية, وتوزيع حركة المرور من وإلى الشوارع المحلية , ولضمان حرية الوصول للطرق الرئيسية , وأهمها في مدينة غزة شارع كمال ناصر وشارع عمر بن الخطاب وشارع صلاح خلف وشارع فلسطين... الخ.
4- طرق محلية: وهي طرق تربط بين الأحياء السكنية وأماكن الخدمات المحلية , وبين الطرق التجميعية، ويكون حجم المرور عليها منخفض وسرعة السير مقيدة ولا قيود على توقف السيارات وهي مرتبطة بالطرق المجمعة للخروج لشبكة الطرق العامة. (زين العابدين علي" مبادئ تخطيط النقل الحضري" – دار صفاء للنشر والتوزيع – عمان,  الأردن ,2010 م, ص55 )
٥- طرق المستعمرات: وهي عبارة عن شبكة طرق التفافية وعنقودية كانت تستخدم للمستعمرات اليهودية من قبل المستوطنين الصهاينة فقط، وبعد رحيل المستوطنات أصبحت هذه الشبكة ضمن النسيج المروري للمدن الفلسطينية في قطاع غزة .
الجدول رقم) (1) يبين أطوال الطرق في قطاع غزة حسب رتبتها وحالة سطحها. (الأشغال العامة والإسكان- وزارة ,أطوال الطرق في قطاع غزة,2010)
.الوحدات بالكيلومتر
جدول رقم١ أطوال الطرق في قطاع غزة حسب رتبتها وحالة سطحها
المحافظةطرق معبدة
رئيسيإقليميمحليالمجموعالمجموع الكلي
شمالغزة1418215353
غزة1331186262
الوسطى1620205656
خانيونس2033247777
رفح1320164949
قطاع غزة7612299297297
المصدر: وزارة الاشغال العامة والاسكان,غزة ,2010
ملاحظة: تعاريف الطرق موجودة ضمن تصنيف الطرق .

3/ النماذج التخطيطية للطرق في قطاع غزة:
  الشكل الجغرافي الشريطي لقطاع غزة الممتد(٤٥كم) على شاطئ البحر المتوسط , يجعله يتوسع خطيا من الشمال إلى الجنوب حول شارع صلاح الدين الإقليمي،إذ تتواجد على جانبيه المناطق السكنية ,وخلفها المناطق الزراعية والصناعية).شكل رقم 3).
أما في داخل المدن والتجمعات السكنية فيختلف النسيج العمراني من منطقة إلى أخرى،ففي مناطق يوجد النسيج الشبكي وفي مناطق أخرى نموذج الأفرع والنموذج الحلقي والعنقودي ,  وفيما يلي عرض وتحليل لنماذج تخطيطية شائعة في تخطيط المدن ومدى تشابهها مع مدن القطاع , وسوف نقوم بتقديم شرح فقط عن النموذج الشبكي لكثرة استعماله في قطاع غزة.

1-3 النموذج الشبكي: الشوارع فيه متعامدة على بعضها وهو الأكثر انتشارا في مدن العالم، وتتميز الشوارع الشبكية بسهولة تخطيطها وسهولة تقسيم المنطقة إلى أقسام إدارية، الأمر الذي يسهل التوسع العمراني على شكل محاور في جميع الاتجاهات. كما يسهل من خلاله تقسيم الأراضي إلى قسائم بأشكال رباعية منظمة , وبناء المباني في يسر على شكل كتل مستطيلة, وكذلك تسهل المواصلات والخدمات التجارية , ولكن يعيب هذا النموذج مجموعة عوامل منها أن الريح والشمس يؤثران في الشوارع المتوازية بشكل واحد , وان مجال الرؤية ضيق جدا عند مفترق الطرق , وان الوصول إلى بعض أطراف المدينة يتم بمراحل عبر التقاطعات،كما وان الاختناقات المرورية كثيرة بسبب وجود التقاطعات , مما يلوث المدينة بالضوضاء والعادم ويجعلها مكان غير مريح للسكن, هذا بالإضافة إلى أن المدن الشبكية يصعب فيها التمييز بين الشوارع الرئيسية والتجميعية, فيمكن أن يكون حجم المرور كبير فيكثر من الشوارع المتعامدة والمتوازية بشكل متماثل. (الكحلوت , محمد, حالة الطرق المرورية ,2009, ص6 ).
  يوجد النموذج الشبكي في مدينة غزة في المناطق التي أفرزت (قسمت) من قبل الانتداب البريطاني والإدارة المصرية في الفترة مابين ١٩17و١٩٦٧, وهي المناطق الشمالية الغربية من مدينة غزة مثل النصر والشيخ رضوان والرمال وتل الهوا والتي تسمى بمنطقة "غزة الجديدة (شكل رقم2) . (بلدية غزة, شبكة الطرق, 2014 )  
 
 ( شكل رقم 2) شبكةالطرق في مدينة غزة


 المصدر: بلدية غزة, 2014


  ولقد لوحظ انه تم اعتماد النموذج الشبكي لبساطة إفرازا لأراضي من خلاله, كما أن الإدارة المصرية قامت في الفترة بين١٩٤٨حتى 1٩٦٧ بالعديد من المشاريع السكنية , وشرعت بإعداد مخططات مساحية وتقسيم الأراضي وفقا للنموذج الشبكي إلى قسائم وقامت بتوزيعهاعلى المواطنين.

2-3 تطوير شبكة المواصلات بقطاع غزة
  يوجد بالمخطط الإقليمي لمحافظات قطاع غزة ثلاثة محاور طولية من الشوارع الإقليمية الممتدة من جنوب القطاع لشماله والمرتبطة بطرق عرضية تتخلل المحافظات الخمسة , وأخرى دائرية تلتف حولها كما هو بالشكل(3) , و تربط شبكة الطرق التجمعات السكانية والحضرية المختلفة فيما بينها وتربطها بمناطق الصناعة والإنتاج , حيث جاء توزيع الطرق الإقليمية الثلاثة كالتالي. شكل رقم (3) . (الحكم المحلي, وزارة, المخطط الإقليمي لمحافظات قطاع غز5, 2007 )
  • طريق صلاح الدين وهو المركزي والمحوري في قطاع غزة .
  • طريق شرقي مع سكة حديد دوليين يقع على امتداد الحدود الشرقية للقطاع ويربطان المناطق الصناعية بالمطار والمعابر البرية .
  • الطريق الساحلي والمقترح تطويره سياحيا إلى كورنيش.
شكل رقم (3) المخطط الإقليمي لمحافظات قطاع غزة  2007


المصدر: وزارة الحكم المحلي , غزة,2007

المبحث الرابع

4/مشاكل الطرق المرورية في قطاع غزة :
1-4المشاكل التخطيطية: كثيرا من الطرق المحلية في المدن والقرى الفلسطينية , تفتح بطرق عشوائية وبعيدة عن أسس ومعايير تخطيطية سليمةويمكن تلخيص هذه المشاكل فيما يلي:

1-1-4 ظاهرة البناء العشوائي: تفتح في مناطق البناء العشوائي شوارع ضيقة لا تتناسب مع حجم المرور المتوقع، ومتعرجة وملتوية لا تتناسب مع حركة السيارة ومجال الرؤية، ومغلقة غير نافذة بشكل لا تسمح للسيارة بالدوران , وتوجد هذه الشوارع في التجمعات العمرانية التي تم إنشاؤها بدون رخص مباني, وبدون مشروع إفراز, مما أدى إلى عدم إمكانية ترخيصها من الجهات المختصة(البلديات ووزارة الحكم المحلي) وذلك لعدم مطابقتها ومخالفتها لأنظمة البناء .
  تنطبق هذه الحالة على الأراضي التي لاملكية للمواطنين عليها(مثل المخيمات والأراضي الحكومية)التي امتلكت عن طريق وضع اليد, وعلى الأراضي الغير مفروزة إفرازا رسميا حسب قانون تنظيم المدن رقم٢٨لعام١٩٣٦, وهى الحالة الأكثر شيوعا في مدن القطاع .
  (شكل رقم4) يبين منطقة الصبرا جنوب غرب مدينة غزة ، حيث أن الجزء العلوي هي أراضي مفروزة ومنظمة حسب النموذج الشبكي، والجزء السفلي أراضي عشوائية غير مفروزة. ويرجع امتناع المواطنين عن إفراز أراضيهم إلى الأسباب الآتية:
- وجود مباني على القسيمة الغير مفروزة قد تعرقل عملية الإفراز من النواحي الفنية.
- وجود مشاكل بين الورثة على الأرض, أو غياب أحدهم خارج البلاد , يؤدى إلى عدم استكمال عملية الإفراز.
- انتقال ملكية القسيمة أو أجزاء منها عبر عدة أشخاص وعبر فتره زمنيه طويلة , قد يؤدى إلى ضياع تسلسل الملكية.
- تقسيم القسيمة بين المالكين والورثة تقسيما رضائياً ,والبناء عليها أو بيعها يقلل من فرص إمكانية إفرازها رسمياً.

2-1-4 عدم مراعاة التدرج الهرمي لرتب الشوارع:
بعض المناطق لا يراعى أثناء التخطيط التدرج الهرمي لرتب الشوارع (إقليمي- رئيسي- تجميعي- محلي) , إذ تتقاطع شوارع تجميعية ومحلية مع إقليمية ورئيسية. فعلى سبيل المثال تظهر في شكل رقم٤منطقة تل الهوا الواقعة جنوب غرب مدينة غزة، وتتقاطع عدة شوارع محلية ومداخل ملكيات مع شارع رقم٨ الرئيسي ، الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة وإرباك حركة المرور على الشارع الرئيسي.

3-1-4 عدم التجانس في النسيج العمراني
النسيج العمراني يكون في بعض المناطق مشوها وغير متجانس بسبب اختلاف ملكيات الأراضي، إذ تسمح وزارة الحكم المحلي والبلديات بالبناء على الملكيات الخاصة الغير مفرزة ضمن ما يسمى "بتطبيق نظام الغرامات" وتفتح الشوارع على طول حدود لملكيات تحث تأثير أصحاب الأملاك الذين يراعون في اغلب الأحيان مصالحهم الشخصية، وتكون هذه الشوارع متعرجة وضيقة لاتتعدى٤ أمتار ومغلقة لأنها تنتهي بانتهاء الملكيات، كما أنها تخضع لتأثير المالكين على صنع القرار التخطيطي,أما في الملكيات الحكومية فتقوم مشاريع إسكان بعد إفراز الأرض وتخطيط الطرق على أسس سليمة (شكل رقم٤). (بلدية غزة, المخطط التفصيلي لمنطقة الصبرا وتل الهوى , 2014 )

شكل رقم٤: منطقة افراز تل الهوا،


المصدر: بلدية غزة,2014
    4-1-4 تفتيت الأراضي بين الورثة:
      عندما تكون المساحة صغيرة , وتقسم رغم صغرها على المالكين بعد وفاة المالك الأصلي تصغر المقاسم وتحتاج إلى مداخل وأزقة كثيرة، الأمر الذي يؤدي إلى تكوين الطرق الضيقة المغلقة , وكذلك التقسيم الطولي للمقاسم الزراعية , حيث يأخذ كل مقسم جزء  من الشارع مما أدى إلى ضيق عرض المقسم , حيث تصل عروض الشوارع إلى٤م فقط ، إذ أن قسائم الأرض ضيقة العروض وتكون الشوارع ضيقة مثل مشروع إفراز أبو زور بحي الزيتون , ومشروع إفراز السرحي العشوائي بحي الزيتون وكذلك تقسيم إفراز الصوراني بالشجاعية ومشروع إفراز أبو رمضان (الشعف) بمنطقة التفاح , حيث تم تقسيم الأراضي إلى مقاسم صغيرة وشوارع صغيرة لا تلبي المطالب الدنيا  في التخطيط . 
5-1-4 المركزية في التخطيط العمراني للخدمات:
  تتمركز الكثير من الخدمات التجارية والإدارية والمالية في مراكز المدن وعلى طول الشوارع الرئيسية، إذ يتصف النمط العمراني الحالي لمعظم مدن القطاع بأحادية المركز, وعلى سبيل المثال تتركز النشاطات المالية والتجارية والثقافية في مدينة غزة في البلدة القديمة وتنتشر أفقيا على ضفتي شارع عمر المختار الذي يربط مركز المدينة بالأحياء السكنية في الأطراف.
  ومن مظاهر المركزية في مدينة غزة كحالة دراسية وجود ثلاث أسواق تجارية كبيرة في البلدة القديمة التي تغطي مساحة١كم٢فقط ,الأول سوق البسطات عند مفرق الشجاعية للملابس والنثريات والهدايا، والثاني سوق الزاوية في مركز البلدة القديمة للخضار والفواكه والعطارين والأدوات المنزلية، والثالث سوق فراس غربي البلدة القديمة للخضار والفواكه والعطارين والأدوات الزراعية والملابس القديمة والأخشاب ومواد البناء. هذا بالإضافة إلى وجود سوق الذهب والمجوهرات وعدد كبير من البنوك والمصارف والمراكز الثقافية والمباني الإدارية ومحطة نقل أجرة والمستشفى الأهلي وعدد من المطاعم والخدمات الأخرى, أما النشاطات على الشارع الرئيسي عمر المختار فتتمثل في المحلات التجارية على شكل محور يجذب حركة المرور بكثافة. هذه المركزية تساهم في التوزيع الغير متجانس لحجم وكثافة المرور على طرق المدينة ومن ثم الى الاختناقات والحوادث،كما أنها تهمل أحياء سكنية أخرى وتحرمها من النشاطات التجارية وتجعلها من المناطق غير حيوية . (الكحلوت , محمد, حالة الطرق المرورية ,2009, ص12 )

المبحث الخامس

5- حوادث الطرق
1-5 السلامة المرورية على الطرق
1-1-5 تعريف السلامة المرورية :
  السلامة المرورية بمفهومها الواسع , تهدف إلى تبني كافة الخطط والبرامج واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية , للحد من أو منع وقوع الحوادث المرورية ضمانا لسلامة الإنسان وممتلكاته , والحفاظ على أمن البلاد ومقوماته البشرية والاقتصادية 

2-1-5 عناصر السلامة المرورية

    محور السلامة المرورية يتمثل في ثلاث عناصر وهي: : المركبة ، الطريق ، العنصر البشري . (www.rt.gov.sa/sefty.php)) )

3-1-5 أهمية السلامة المرورية
  أصبحت السلامة المرورية على الطرق من أهم المواصفات الرئيسية التي يجب أن يتصف بها الطريق, وإن حوادث الطرق من الظواهر التي يجب تجنبها, فالتطور السريع في شبكة الطرق والمواصلات داخل المدن وخارجها صاحبها أزدياد في حركة النقل والمرور بشكل كبير إضافة إلى ازدياد أعداد حوادث الطرق وارتفاع أعداد الضحايا , لذلك فإن السلامة المرورية على الطرق أصبحت مطلبا يحتم على الجميع العمل من أجل الوصول إليه وتحقيقه خاصة وأن حوادث الطرق تعتبر من الأسباب الرئيسة المؤدية للوفاة في سن الشباب عدا عن الخسائر المادية والاجتماعية التي تصاحب هذه الحوادث. (النقل والمواصلات , وزارة, غزة , الإدارة العامة للهندسة والسلامة المرورية, 2013 )
   بلغ إجمالي عدد الوفيات من حوادث الطرق منذ بداية عام 2013 حتى تاريخ 31/11/2013 وصل إلى 81 حالة وفاة تنوعت بين أطفال ونساء وشباب، وقد بلغت إجمالي الحوادث 3750 حادث في كافة محافظات قطاع غزة. ((الصحة , وزارة , غزة ,حوادث الطرق, 2014)
  أن عدد الوفيات نتيجة لحوادث الطرق في قطاع غزة تبلغ4.9 وفيات لكل مئة ألف نسمة. لمقارنة قطاع غزة بدول أخرى، يبلغ المعدل العالمي حسب إحصائية منظمةالصحةالعالمية١٩ وفاة لكل مئة ألف نسمة، وفي مصر 41,6وفيات لكل مئة ألف نسمة، وفي إسرائيل 5,7وفاة لكل مئة ألف نسمة،وفي لبنان28,5وفاة لكل مئة ألف نسمة وذلك كما هو بالجدول رقم (2). ويتضح من الجدول أن قطاع غزة هى أقل النسب مقارنة بالدول المجاورة . ( منظمة الصحة العالمية , معدل الوفاة من حوادث الطرق,2012) 
    جدول رقم (2) معدل الوفاة من حوادث الطرق
    الدولة /المنطقةقطاع غزةجنوب أفريقيامصرإسرائيللبنانالمعدلالعالمي
    المعدل(وفاة/مئة ألف نسمة )4,933,241,65,728,519
المصدر : منظمة الصحة العالمية. 2012

2-5 سلامة المرور على الطرق:
  ترتبط بعدة عوامل رئيسية منها عوامل ميكانيكية ترتبط بالمركبة وحالتها الفنية، ومنها عوامل إنسانية بشرية وأخرى عوامل بيئية ترتبط بحالة الطريق والبيئة المحيطة به مثل الطقس والازدحام المروري, جودة الإنارة في الشوارع ومجالات الرؤية للسائقين.

3-5 الأسباب المؤدية لحوادث الطرق
   من أهم الأسباب المؤدية لحوادث الطرق منها
  1. السرعة: وهي إحدى المسببات لحوادث المرور التي يذهب ضحيتها الكثير من الناس وقد لا تكون السرعة لوحدها العامل المباشر ولكن تعتبر السرعة الشديدة هي إحدى العوامل التي تعجل في وقوع الحادث وتزيد من خطورتها.
  2. الإهمال وعدم الانتباه: منها انشغال السائق أثناء قيادة المركبة إما بجهاز الراديو أو جهاز التبريد أو التحدث مع الركاب أو استخدام الهاتف النقال.
  3. قيادة المركبة برعونة وطيش.
  4. تناول  بعض العقاقير والأدوية التي تؤدي إلى النعاس.
  5. عدم تطبيق القواعد المرورية وعدم مراعاة قوانين وتعليمات المرور.
  6. قلة الوعي لدى البعض وجهلهم لقوانين المرور.
  7. عدم توفر شروط المتانة والأمان في المركبة.
  8. عدم التوقف عند الخروج من الشارع الفرعي.
  9. إضافة إلى عوامل أخرى والتي لها علاقة بالطبيعة، طبيعة الأرض والطريق، فالحوادث التي تقع في طرق المناطق الوعرة أكثر من حوادث الطرق في المناطق السهلية، والحوادث التي تقع في أجواء الأمطار والثلوج والضباب والغبار أكثر عدداً من الحوادث التي تقع في الأجواء الاعتيادية، لذا نجد في كثير من الدول دوائر الأنواء الجوية توجه إرشادات يومية لسائقي المركبات بخصوص السفر في الطرق الخارجية .
  10. في بعض الأحيان نجد أن إهمال أو تقصير رجل المرور قد يكون سبباً وعاملاً في وقوع الحادث إذا كان مهملاً أو تاركاً لواجبه، أو بسبب نقص أو عدم وجود الإشارات المرورية في الطرق الخارجية.
  11. عدم وجود طريق خدمة خاص بالدراجات النارية أدى إلى الكثير من الحوادث المميتة .
  12. عربات التكتك والعربات التي تجرها الحيوانات ساهمت بشكل كبير في ازدياد حوادث المرور .
  13. ظاهرة الازدحام في الطرق سمة يومية في طرقات غزة نتيجة عدم وجود الطرق الكافية أو اهترائها وتآكلها، فالطرق غير صالحة، حيث أقدم الاحتلال على تدميرها في كل حرب أو اجتياح، وباتت المسافة التي كانت تحتاج 20 دقيقة في السابق تستغرق اليوم ساعة ونصف الساعة .

     
    4-5 العوامل المساعدة في الحد من حوادث الطرق
       إن حوادث المرور وكوارثها التي لا يمكن تجنبها أو التخلص منها فقد أصبح بالإمكان الحد من عدد وخطورة الحوادث فالخبراء وصانعو السيارات يهتمون بهذا الاتجاه في صناعة السيارات، فإضافة بعض الأجزاء الإضافية في السيارات تقلل بلا شك من الخسائر الجسدية فمثلاً حزام الأمان وساند الرأس والمنفاخ الهوائي (البالون) أمام السائق والراكب الأمامي جميعها تخفف من تأثير الحادث.
5-5 ومن اجل السلامة المرورية وتجنب حوادث المرور: يجب إتباع ما يلي
  • الاهتمام بمشاكل المرور إلى أعلى مستوى
  • الانضباط المروري في المجتمع وذلك حرصاً على سلامة المواطنين.
  • التوعية المرورية للجماهير أساس السلامة المرورية.
  • الشعور بالمسؤولية الوطنية بضرورة الانضباط كوسيلة للتقدم والرقي وان هذا الانضباط يقوم على أساس القناعة الذاتية والالتزام الطوعي.
  • المساهمة الحقيقية من السلطة والبلديات وجمعيات المجتمع المدني وجميع المواطنين في وضع حد لحوادث الطرق.
المبحث السادس: النتائج والتوصيات

النتائج
  • شبكة الطرق في قطاع غزة تحكمها محددات تخطيطية مثل مساحة القطاع المحدودة وشكلها الجغرافي والأوضاع السياسية والأمنية القائمة.
  • تعاني شبكة الطرق من ثلاثة أنواع رئيسية من المشاكل وهي المشاكل التخطيطية والاختناقات المرورية، وحوادث الطرق .
  فالمشاكل التخطيطية : تتمثل في ظاهرة البناء العشوائي التي أدت إلى ظهور الطرق الملتوية الضيقة غير المنتظمة، وعدم مراعاة التدرج الهرمي لرتب الشوارع , وعدم التجانس في النسيج العمراني لبعض المناطق بسبب اختلاف الملكيات في الأراضي وتفتيت الأراضي إلى مقاسم صغيرة من الورثة , بالإضافة إلى المركزية في التخطيط العمراني للخدمات التي أدت إلى تكوين مدن أحادية المركز.
  أما الاختناقات المرورية وحوادث الطرق : فتعود أسبابها إلى أعداد المركبات المتزايد ونوعيتها , ويبلغ عدد السيارات في قطاع غزة 80114 مركبة مسجلة، عدا آلاف السيارات غير المسجلة، بينما يبلغ عدد رخص القيادة 112675، وعدد السيارات القديمة التي يعود تاريخ إنتاجها إلى ما قبل عام 1990 نحو 19874 مركبة، كما يبلغ عدد التكتك والدراجات النارية 16805)  وزارة النقل والمواصلات, غزة ,2014 ).
ثم السلوك الإنساني والبشري أثناء السير, كالسرعة والتوقف المفاجئ في وسط الشارع, وكذلك البيئة المحيطة للشارع, من حيث حالته الإنشائية, والتقاطعات, واستخدام الأرصفة الغير قانوني من قبل التجار للعرض والتسويق. لذا كان من الضرورة الخروج بتوصيات تعالج هذه المشاكل على مستويات مختلفة , تشمل توصيات تتعلق بشبكة الطرق والبيئة المحيطة بها، وتوصيات تتعلق بالمركبة, وأخرى تتعلق بالسلوك الإنساني والبشري ومن أهم أسباب الاختناقات ما يلي:
  • غياب الوعي المروري عند بعض المواطنين والمقيمين؛ مما يؤدي إلى ارتباك الحركة المرورية وكثرة المخالفات والحوادث.
  • قصور شبكة الطرق المتاحة‏ و سوء حالة معظمها.
  • مشكلة نواجهها يومياً وهي الحفريات التي لا تتوقف، فهناك حفريات من أجل الهاتف وأخرى من أجل الكهرباء أو المياه أو الصرف الصحي... والمشكلة أنه لا يوجد تنسيق بين هذه المؤسسات.
  • دعوات لإعادة تأهيل طرق قطاع غزة للتخفيف من الحوادث المرورية .
  • عدم وجود تصريف لمياه الأمطار يعرقل الحركة ويؤدي إلى كارثة كما حصل هذا العام 2014.
التوصيات
  بناء على ما سبق يمكن تقديم التوصيات التالية
1- العمل على تحسين وتطوير شبكة الطرق القائمة عن طريق تعبيد ورصف الطرق, وتزويدها بالبنية التحتية وخاصة الصرف الصحي وتصرف مياه الامطار.
2- العشوائية في التخطيط , وفتح طرق جديدة لاستيعاب حركة المرور المستقبلية , لتتناسب مع نمو المدن السريع.
3- تجنب المركزية في تخطيط الخدمات والنشاطات التجارية والتفكير في مدن متعددة المراكز من اجل تشتيت حركة المرور وعدم تركيزها في مراكز المدن التقليدية.
4- إعادة التفكير في تنمية المحاور المهملة , وهي المحاور المؤدية من الغرب إلى المعابر الحدودية الشرقية،الأمر الذي يؤدي إلى التوسع العمران بشرق القطاع.
5- تنظيم أماكن خاصة لعبور المشاة في العقد المرورية الكبيرة مثل مفترق الشجاعية ، وذلك عن طريق إنشاء أنفاق وجسور المشاة .
6- الاهتمام بهندسة الأرصفة في المدن، وتحديد مساحاتها من قبل هندسة الطرق من أجل تقديم خدمات تتناسب مع عدد المشاة المتوقع بما يكفل سلامة المرور.
7- لابد من تحسين وتجديد الإشارات المرورية واللوحات الإرشادية على الطرق لتسهيل حركة السير.
8- إلزام مالكي الأبنية الخاصة والعامة بتخصيص مساحات تتناسب مع عدد الوحدات السكنية لتكون مواقف خاصة للسيارات لتخفيف الضغط على الطرق العامة.
9- إعداد مواقف متعددة الطوابق لانتظار السيارات نظير أجر مناسب،لأجل الحد من عامل الازدحام في المواقف العامة.
10- تصميم الطرق الإقليمية بأكتاف بعرض مترين علي كل جانب يتم تخصيصه لسيارات الطوارئ والسيارات المعطلة .
11- مضاعفة الرقابة المرورية على الطرق الداخلية والخارجية،وخاصة أوقات الذروة .
12- تكثيف حملات التوعية المرورية عبر وسائل الإعلام المختلفة للحد من الحوادث التي كان عامل الاستهتار سببا في حدوثها.
13- تحديد عدد السيارات وذلك بمنع القديم منها.
14- عدم السماح لعربات الكارو بالسير في الشوارع الرئيسية وعدم وقوفها بجانب الأرصفة .
15- تحديد مواقف خاصة للسيارات في الشوارع وعدم وقوفها بشكل عشوائي  في الطرقات .
16- توفير طريق خدمة للدراجات النارية وعربات الكارو والتكتك . 

المراجع:

[1] (دنيا الوطن, د مصطفى اللداوي, الاختناقات المرورية والتحديات الأمنية 2014).
[2] الكحلوت , محمد على حالة الطرق المرورية في قطاع غزة – مشاكل وتوصيات- بحث منشور- مجلة جامعة الملك سعود, مارس 2009م.
[3] وزارة الشئون البلدية والقروية- المملكة العربية السعودية.
[4] التخطيط والتعاون الدولي – وزارة- خارطة المعابر والطرق , 2013.
[5] ] التخطيط والتعاون الدولي – وزارة- المعابر والطرق في قطاع غزة ص 55.
[6] السراج, يحيى, الدليل الإحصائي لحركة المرور والمواصلات في قطاع غزة, غزة, 2007 .
[7] زين العابدين علي" مبادئ تخطيط النقل الحضري", دار صفاء للنشر والتوزيع – عمان الأردن 2010 م.
[8] الحكم المحلي, وزارة, المحاور الرئيسية لخطوط المواصلات في قطاع غزة, 2007 .
[9]الأشغال العامة والإسكان, وزارة, ( أطوال الطرق في قطاع غزة2010 حسب رتبتها وحالة سطحه ) .
[10] بلدية غزة, شبكة الطرق, 2014.
[11] الحكم المحلي- وزارة, المخطط الإقليمي لمحافظات قطاع غز5, 2007.
[12] النقل والمواصلات , وزارة, غزة , الإدارة العامة للهندسة والسلامة المرورية, 2013.
[13] الصحة, وزارة, غزة, الإدارة العامة للإسعاف والطوارئ, 2014.
[14] منظمة الصحة العالمية 2012.
 


 أو 

للقراء والتحميل 






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا