التسميات

الخميس، 24 أغسطس 2017

تغير نظم الاقتصاد الريفي بمحافظة القطينة (1975 - 2003م) . دراسة تطبيقية في الجغرافيا الاقتصادية والاجتماعية ...


بسم الله الرحمن الرحيم 


تغير نظم الاقتصاد الريفي

بمحافظة القطينة (1975 - 2003م)

دراسة تطبيقية في الجغرافيا الاقتصادية والاجتماعية

بحث مقدم لنيل درجة الماجستير الآداب في الجغرافيا 

كلية الدراسات العليا - جامعة الخرطوم 

تغير نظم الاقتصاد الريفي

بمحافظة القطينة (1975 - 2003م)

دراسة تطبيقية في الجغرافيا الاقتصادية والاجتماعية

إعداد

شامة عبد الله سر الختم 

إشراف

 د حسن عبد الله المنقوري 



مستخلص

   البحث تناولت هذه الدراسة بالبحث والتحليل التغير في نظم الاقتـصاد الريفـي بمنطقـة القطينة ( ولاية النيل الأبيض ) وهدفت في هذا الصدد إلى معرفة التغير في نظم الاقتصاد الريفي والعوامل التي أدت إلى هذا التغير والآثار المترتبة عليه. 

  اعتمدت الدراسة علي المصادر الأولية والثانوية وتم اختيار عينة مكونة من 167 مفردة عشوائياً تم تحليلها ودراستها كما اسـتخدم معامـل الارتبـاط والقياسـات الترابطية ومربع كاي لتحديد العلاقات بين عناصر البحث المختلفة كما اسـتخدم المنهج التاريخي والوصفي إضافة إلى المنهج الإحصائي التحليلي . 

  خلصت الدراسة إلى أن هنالك تغير في نظم الاقتصاد الريفي تتمثل في تقلـص المساحات الزراعية وتغير المحاصيل المزروعة إضافة إلى التغير فـي أعـداد وأنواع الثورة الحيوانية وقلة العائد من حرفة صيد الأسماك .

  وقد ترتب على ذلك تدني مستوى الدخل وزيادة نسبة العمل المأجور وتفاقم ظاهرة الهجرة.

   كما أظهرت الدراسة وجود تحسن نسبي في خدمات الكهرباء والاتصالات .

   إختتمت الدراسة ببعض التوصيات لمعالجة التدهور والتغير في نظام الاقتـصاد الريفي شملت تشييد بعض المشاريع الزراعية المروية وتشجيع الاستثمار الخاص في مجال الزراعة والثروة الحيوانية و الأسماك وضرورة إقامة مصدات الرياح .

Abstract

  This research investigates the changes in rural economy in El Getaina area (White Nile State ). The Overall objective of this research is to study the changes in rural economy, its causes and impacts. 

 Primary and secondary are the main sources of data . A sample of one hundred and sixty seven (167) respondent were randomly selected, studied and analyzed, correlational measurements and chisquare test's were also used .    

  Historical, descriptive, statistical and analytical approaches were applied. The study shows great changes in rural economic system, which include decrease in cultivated area, change in crops farming system, change in type and number of livestock and decrease in fish production . 

  The impact of such changes include decrease in individual income , increase in paid labour percentages and increase in out-migration. 

  The study reveals that there is relative improvement in social services such as electricity and telecommunication.

  To mitigate the observed deterioration and change in rural economy suggestions are made for the introduction of irrigated agricultural schemes and encouragement of private investment on agriculture, livertock and fisheries, and the establishment of windbreaks is necessary. 

1-6 الخاتمة

   هدفت هذه الدراسة إلى البحث في الاقتصاد والريفي لمحلية القطينـة ( ولايـة النيـل الأبيض) بغرض التعرف علي التحولات والتغيرات التي طرأت علي نظم الاقتصاد والريفـي لتلك المنطقة خلال العقود الأخيرة في الفترة من 1970م – 2003م كما هدفت لمعرفة أسباب التغير والأثار المترتبة عليه .

   يتكون البحث من ستة فـصول, تنـاول الفـصل الأول , محتويـات البحـث وقائمـة الجداول والخرائط المستخدمة في البحث وتم عرض مقدمة للبحث، ومشكلة البحث، ثم أسباب اختيار الموضوع، وأسباب اختيار المنطقة، وثم عرض أهداف البحث ،وفرضيات الدراسـة، والمناهج التي تم استخدامها في البحث ومصادر جمع المعلومات متمثلة في مـصادر أوليـة، ومصادر ثانوية، وعرض الدراسات السابقة التي كتب عن الموضوع الدراسة.

   وتناول الفصل الثاني الإطار النظري للدراسة اشتمل على مفهوم الجغرافية الاقتصادية، وميدان الجغرافية الاقتصادية، ومناهج بحث الجغرافية الاقتـصادية، وتـصنيف الجغرافيـة الاقتصادية، ثم مفهوم الجغرافية الاجتماعية ومجالات بحثها، وعلاقة الجغرافية الاجتماعيـة بالجغرافية الاقتصادية, ثم تناول مفهوم الريف والمناطق الريفية، ومكونات الاقتصاد الريفـي والنظام الريفي التقليدي، وعلم الاجتماع الريفي، ثم عرض عوامل تغيـر نظـم الاقتـصاد الريفي، ودور المرأة في نظم الاقتصاد الريفي السوداني ومظاهر التغير في نظم الاقتصاد ثم عرض لمشاكل نظم الاقتصاد الريفي.

   وتناول الفصل الثالث العوامل التي أدت إلى تغير نظم الاقتصاد الريفي وهـي عوامـل طبيعية، وبشرية، واقتصادية، وسياسية، اشتملت العوامل الطبيعيـة علـى الموقـع، المنـاخ وعناصره حرارة، ورياح ، أمطار ورطوبة وعرض للتركيب الجيولـوجي، وتربـة منطقـة الدراسة والغطاء النباتي، ثم مصادر المياه بالمنطقة وأثرها.

   واشتملت العوامل البشرية على أعداد السكان، وتركيبهم العمري، والنوعي والقبلـي، ثم عرض الخدمات الاجتماعية وأثرها على التغير وشملت التعليم، والصحة، وخدمات المياه ، وخدمات الكهرباء، وخدمات النقل والمواصلات، خدمات الاتصالات، والخـدمات التـسويقية، والخدمات الأمنية، ثم تناول العوامل الاقتصادية مشتملة على الزراعة، الرعـي، والـصناعة، والسياسات الزراعية.

   وتناول الفصل الرابع ملامح تغير نظم الاقتصاد الريفي بمنطقة الدراسة وهـي تـشمل على الملامح الاقتصادية ،والاجتماعية، وشملت الملامح الاقتصادية الزراعية الرعي، وصـيد الأسماك، والغابات, ثم الملامح الاجتماعية تشتمل على التعليم والصحة، والكهرباء، والميـاه ، والاتصالات، والنقل، والمواصلات، والأمن والخدمات الترفيهية والثقافية تنـاول الاسـتيطان بالمنطقة .

   وتناول الفصل الخامس على آثار التغير في نظم الاقتصاد الريفي واشـتمل علـى الآثـار البيئية متمثلة في أثر تغير نظم الاقتصاد الريفي على النبات الطبيعي والتنوع الإحيائي، والأثر على التربة وتناول الآثار الاقتصادية متناولاً الزراعة، الرعي، وصيد الأسماك، وأيضاً أثـر تغير نظم الاقتصاد الريفي على العوامل الاجتماعية متمثلة في علاقات أهل القري ببعـضهم وأثرها على الخدمات الاجتماعية من تعليم وصحة وكهرباء ومواد الوقود.

  وتنـاول الفـصل السادس الخاتمة والنتائج والتوصيات، المصادر والمراجع العربية والأجنبية.

2-6 النتائج

 1- أهم ما توصلت إليه الدراسة هو أن هناك علاقة واضحة بين تغير نظم الاقتصاد الريفـي والعوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتي أحدثت تحولاً واضحاً فـي الـنظم الريفيـة التقليدية بالمنطقة.

2- نجد أن العوامل الطبيعية أثرت على نظم الاقتصاد الريفي تأثيراً واضحاً وأهم عناصره المناخ فهو بدوره يؤثر على الغطاء النباتي الذي يعتمد عليه الحيوان، وعلى كميات الامطـار التي تعتمد عليها الزراعة التقليدية بالمنطقة. وهذا يؤكد صحة الفرضية الأولى التي تنص على أن للعوامل الطبيعية أثر واضح في تغيـر نظم الاقتصاد الريفي ، وهذا بالإضافة إلى تعاقب فترات الجفـاف فـي الأعـوام 1983م – 1985م والتي أدت إلى فشل الزراعة في المناطق التي تعتمد على الأمطار وأدت إلى نفوق أعداد كبيرة في الحيوانات.

4- أن تأثير العوامل الطبيعية يؤثر على الثروة الحيوانية والزراعة التقليدية بالمنطقة وصيد الأسماك.

5- أن التغير في المهن الريفية صحبه تدني في مستويات الدخل بـسبب تـدهور الإنتاجيـة الزراعية والرعوية، بهذا يؤكد صحة الفرضية الثانية والتي تنص على أن المهن الريفية غير قادرة علي سد احتياجات .

6- أوضحت الدراسة بأن هناك تحول من المهن الريفية (زراعة، رعي ، صيد الأسماك)، والاتجاه إلى مهن أخرى كالتجارة والهجرة للمراكز الحضرية سعياً وراء زيادة الدخل . 

  وشملت هذه التغيرات الخدمات الاجتماعية كالتعليم و الصحة والكهرباء وغيرهـا ، نجـد أن منطقة الدراسة شهدت تطور في الخدمات التعليمية، فمدارس الأساس زادت عما كانت عليـه في السابق بالإضافة لوجود التعليم الثانوي والجامعي، بالرغم من زيادة أعداد المـدارس، إلا أنه يواجه التعليم من منطقة الدراسة نقص في أعداد المعلمين وتأهيلهم، وفي مجال الخـدمات الصحية نجد أن التغير تمثل في زيادة المراكز الصحية من 26% إلى 60% بالإضافة لتـوفير أطباء في مستشفيات المحلية البالغ عددها سبع مستشفيات، بالإضافة للاهتمام بجملات تطعـيم الاطفال.

7- أن دخول خدمات الكهرباء من عام 2000م وتأثيرها على حياة إنسان الريف كـل هـذه التغيرات جعلت إنسان الريف يتجه لتحسين الوضع المعيشي، وترك الريف واللجوء للهجـرة سواء داخل القطر أو خارجه بحثاً عن فرص عمل إضافي وهذا يثبت صحة الفرضية الأولى التي تنص على أن التغير في النظام الريفي ناتج عن تغيرات اجتماعية.

3-6 توصيات  

- أن تنمية الريف تتطلب إعادة النظر في السياسات الزراعية ودعمهـا بالأسـس العلميـة المدروسة حتي تعمل علي تقليل تكلفة الإنتاج وزيـادة الـدخل، بالتـالي يـضمن اسـتقرار المزارعين وارتباطهم بأراضيهم بدلاً عن اللجوء للعمل المأجور أو الهجرة بحثاً عـن عمـل إضافي.

- تشجيع الاستثمار من قبل القطاع الخاص في المنطقة للإستفادة من المناطق الخاليـة مـن منطقة الدراسة، وتوعية انسان الريف التعامل مع هذه القطاعات، وبالتالي تـضمن تـشغيل أعداد كبيرة من سكان المنطقة، والاتجاه نحو تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة ، مـع مراعـاة عدم نزع الأراضي في صغار المزارعين.

- أن وجود اتحادات للمزارعين والرعاة في منطقة الدارسة يساعدهم علي الحـصول علـى حقوقهم وتنمية قدراتهم، ومعرفة السلبيات التي تواجه النظام الريفي وتعمل علـى معالجتهـا بالمطالبة المباشرة من المسئولين، وتكفل لهم بيئة مناسبة للإنتاج ، وأيضاً المساهمة في إنشاء مشاغل يدوية للنساء لتنمية قدراتهم المهنية وإبراز دورهم في المشاركة لتخفيف مـن أعبـاء المعيشة.

- أن بوادر التصحر تبدو واضحة في منطقة الدارسة وتتمثل في انتشار القيزان الرملية فـي نطاق واسع من منطقة الدراسة، بالإضافة لقلة الغطاء الشجري بهـا، وللحـد مـن خطـورة التصحر الالتفات إلى زراعة مصدات الرياح، بزراعة أشجار ذات قيمة اقتـصادية وغذائيـة للإنسان والحيوان معاً، هذا يساعد علي زيادة أعداد الحيوانات بالمنطقة وتقليل هجرة الرعـاة نحو الجنوب والمشاريع الزراعية بولاية الجزيرة ، ولمعالجة التدهور البيئي في المنطقة .

   يستوجب المصالحة بين احتياجات المجتمعات المحلية وما تجود به البيئـة الطبيعيـة، والاعتراف بالدور الذي تقوم به الشرائح المحلية وإعطائها حق المشاركة في إتخاذ القـرار ، والقيام بدورها في العمليات التخطيطية .

  تعتبر مناطق النيل الابيض من أكبر المناطق إنتاجاً للثروة السمكية، ولكنها ما زالـت تستخدم وسائل بدائية في طرق الصيد والحفظ معاً، وللاستفادة من المخزون السمكي بالمنطقة يتطلب الاهتمام بتطوير الأدوات المستخدمة في الصيد لزيادة الانتاج وتوفير اللحوم البيـضاء في الأسواق المحلية وفي المناطق المجاورة لمنطقة الدراسة ، وبالتالي ضمان زيـادة دخـل الصيادين ، بالإضافة لتطوير وسائل حفظ الأسماك حتى يسهل توصيلها للمدن المجاورة.

- أن المناطق الريفية عامة ومنطقة الدراسة علي وجه الخصوص من أكثر المناطق تـضرراً بعدم وجود الإهتمام بصحة البيئة، خاصة في فصل الخريف هو أكثر الفصول التي تنتشر فيها الأمراض بسبب تواجد المياه الراكدة، لذلك يستوجب ضرورة الالتفات إلى ردم الـشوارع داخل القرى، والقيام بعمليات الرش في المياه الراكدة ، لتقلل من توالد الحشرات والبـاعوض التي تسبب في انتشار الأمراض كالملاريا وغيرها، لضمان إنسان ريفـي معـافي قـادرعلى الإنتاج .

- أن العمل الريفي يعتمد بصورة كبيرة على النساء، فهي تشارك في العمليات الزراعية مثل بذر البذور ونظافة الحقل وغيره، بالإضافة لذلك يلقى عليها العبء في إعداد الطعام وجلـب المياه في مسافات بعيدة ، وهي بذلك تشكل محور أساسي في العمـل الريفـي، لـذلك مـن الضروري الأهتمام بالمرأة الريفية وترغيها في تنمية قدراتها، بإنشاء جمعيات تعاونية صغيرة كتربية الدوجن مثلاً والاستفادة من لحومها وبيضها ، وأن تضمن تلك الجمعيات تـسويق مـا تنتجه المشاريع، وأيضاً ضرورة العودة للأعمال اليدوية المـستوحاة مـن الطبيعـة المحليـة كصناعة السعف والسلاسل والجبن والسمن وغيرها، وبذلك يكفل للمرأة حق المـشاركة فـي تكوين ذاتها واتخاذ قرارها.

- تلعب الثروة الحيوانية بدور كبير في الاقتصاد الريفي سواء تربية الحيوانات مثل (الماعز، الضان) وغيرها داخل المنازل، أو تكوين إعداد كبيرة في شكل قطيع، في الأونـة الأخيـرة قلت تربية الحيوانات في المنازل بسبب ارتفاع تكاليف تربيتها ويترتب علي ذلك ترك عدد من النشاطات الريفية التي كانت تمارس مثل صناعة الجبن والسمن ونسج صوف الحيوانات الذي يستخدم في صناعة السلاسل وعدد من الأغراض الأخرى، لذلك يـرى ضـرورة الاهتمـام بالثروة الحيوانية بتوفير الأعلاف في فصل الصيف للتقليل من هجرة الرعاة خارج المنطقـة وتقليل الصراع حول الموارد بين الرعاة بتفعيل مؤسسات تقليدية في عمليـات إدارة الأرض بالمنطقة.

- أن تنمية الريف تتطلب الالتفات إلى أنواع الخدمات الاجتماعية التي يتلقاها إنسان الريـف وكفايتها وجودة ما تقدمه من خدمات ، وبذلك تكفل له حياة كريمة تساعده على الاستقرار في الريف بدلاً عن البحث على حقوقه في المدن، أي ضرورة ايجاد التنميـة الريفيـة المتكاملـة المصحوبة بعدالة في توزيع الموارد. 


النص الكامل : للقراءة والتحميل اضغط هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا