التسميات

الاثنين، 28 أغسطس 2017

الاحتياجات الفعلية للموارد المائية وعلاقتهـا بالمسـاحات المزروعـة في محـافظة بـابـل ...

                     الاحتياجات الفعلية للموارد المائية 

وعلاقتهـا بالمسـاحات المزروعـة في محـافظة بـابـل

 

 

الدكتورة: زينة خالد حسين

الباحث: علي عبد الحسن إبراهيم

الجامعة المستنصرية كلية التربية

قسم الجغرافي

 


مجلة کلیة الآداب / جامعة بغداد - السنة 2010 - العدد 95

 

المقدمة:

              تعد الموارد المائية إحدى أهم مقومات الحياة على سطح الأرض فضلا عن أهميتها في المجال الاقتصادي لذا فان أي تخطيط تنموي شامل لا بد له أن يعتمد على دراسات عديدة من ضمنها دراسة الموارد المائية فوجود الماء أمر ضروري كونه يرتبط ارتباطاً مباشراً بحياة الإنسان إذ لا يمكن للإنسان ككائن حي أن يعيش بدون الماء فضلا عن حاجته منه لإنتاج الغذاء، ولا يمكن تحقيق أمن غذائي بدون أمن مائي وعليه أصبح من الضرورة الحفاظ على هذا المورد المتجدد وحمايته من أجل تحقيق عدد من الحاجات منها امدادات المياه للمنارل وتوفيره للماشية إلى جانب كميات كبيرة منه لإنتاج المحاصيل الزراعية وهذا الأخير هو الذي استلزم أقصى قدر من الجهد والإبداع كون إنتاج المحاصيل يحتاج إلى كميات مياه ضخمة حيث يعد القطاع الزراعي من أكثر القطاعات استهلاكا للمياه.

لذا تعد قضية الموارد المائية اليوم من القضايا التي يحتدم النقاش حولها ويزداد الصراع عليها كونها تشكل أهمية كبيرة في حياة الشعوب ومستقبلها، حتى وصل بعضهم إلى الاعتقاد بأنها ستكون سبباً من أسباب الحروب بين الدول في المستقبل القريب.

 

مشكلة البحث:

يمكن تلخيص مشكلة البحث بالتساؤلات الأتية:-

ما طبيعة الاحتياجات الفعلية للموارد المائية وعلاقتها بالمساحات المزروعة في محافظة بابل؟ ما إمكانية التوسع في المساحات المزروعة ؟

 

فرضية البحث:

              نفترض أن كمية المياه تساعد على التوسع في استثمار المساحات المزروعة، وإن المياه في منطقة الدراسة تتميز بعدم ثبات الكمية المتوافرة منها وعدم الاستخدام الأمثل لا سيما في الزراعة الإروائية، مما له أثر واضح على تنمية الزراعة في المنطقة.

 

منهجية البحث:

·   الجانب النظري الذي يتضمن تحليل العوامل الطبيعية والبشرية في محافظة بابل.

·   استخدام أسلوب (المنهج الكميفي عمل موازنة مائية مناخية وتوضح نتائجها الحاجات المائية لغرض الزراعة، حيث حددت تلك الحاجات المائية للمحاصيل في منطقة الدراسة.

 

حدود البحث:

              تقع منطقة الدراسة جغرافياً في الجزء الأوسط من العراق في وسط السهل الرسوبي بين دائرتي عرض6 32°-8 33°) شمالاً وخطي طول (57 43°-12 45°) شرقاً.

أما الحدود الزمانية للبحث فقط اعتمد على البيانات المتوافرة لعام 2009م.

أهداف البحث:

يهدف البحث الى ما يأتي:

·              أظهار مدى تأثير المبررات الجغرافية الطبيعية والبشرية في استثمار الموارد المائية لمنطقة الدراسة.

·              إبراز الموازنة المائية ومجموع الضائعات، أي حساب التبخر، النتح لتقدير الحاجات المائية وحجم الضائعات لبعض المحاصيل التي تزرع في المنطقة المدروسة.

·              وضع المعالجات والإجراءات المناسبة لتقليل نسب الضائعات المائية لتحقيق افضل استثمار لهذا المورد الحيوي، ويعزى ذلك لسد العجز في المياه إن وجدت والاستثمار الأفضل لما يفيض منه في التوسع الزراعي مستقبلاً.

 

أولاً:- الخصائص الجغرافية لمنطقة الدراسة.

1-       الخصائص الطبيعية:-

1-  طبوغرافية الأرض:-

       تعد منطقة الدراسة جزء من السهل الرسوبي في العراق، والذي تكون بفعل عمليات الترسيب لنهري دجلة والفرات، والتي حددت طبيعة السطح وانبساطه العام، وبالرغم من صورة الانبساط في السطح الا انه لايعني عدم وجود بعض التضاريس المحلية في مناطق متفرقة من المحافظة خاصة في التلال الواقعة الى الشمال من مدينة الحلة والى الجنوب الغربي منها، فضلا عن وجود بعض الانحدارات التي حددت امتداد شبكة الانهار وجداول الري فيها.

              يبرز في طوبوغرافية السطح نطاقين متباينين في الارتفاع، هما نطاق أكتاف الانهار الطبيعية التي تكونت من خلال عمليات الترسيب اثناء الفيضانات التي كانت تتعرض لها المحافظة، وتعد من اهم اقسام السطح ملائمة من الناحية الزراعية لجودة تربتها وانخفاض مستوى الماء الباطني فيها فضلا عن ارتفاعها الذي يصل الى حوالي (8) امتار فوق مستوى الاراضي الواطئة البعيدة عن مجاري الانهار وجداولها في الاقسام الجنوبية التي لا يزيد ارتفاعها عن مترين كلما اتجهنا جنوبا (1)، وتعتبر مناطق احواض الانهار المظهر الثاني من مظاهر السطح في المحافظة اذ ينخفض مستواها بمعدل (2-3) امتار عن السهول القريبة من منطقة اكتاف الانهار (2)، تكون تربتها ذات حبيبات ناعمة وطينية في الغالب ورديئة النفاذية والتصريف وترسبت لاحقا بعد الحبيبات الكبيرة الحجم، تتوزع الى الشرق من شط الحلة ولمساحة واسعة حتى حدود المحافظة مع محافظتي واسط والقادسية الى جانب المنطقة الثانية المحصورة بين شطي الحلة والهندية مع محافظتي القادسية والنجف (خريطة (1)) .

 

خريطة (1)

 

 

2   عناصر المناخ:

     تعد عناصر المناخ المتعددة خاصة التساقط بنوعيه من العوامل الرئيسية والمؤثرة في خصائص الصرف النهري، اذ ان التساقط بنوعيه يحدد مقدار التصريف ونظام الجريان المائي في النهر خلال سنة كونه الممول الرئيسي للانهار بالمياه (3)، وتؤثر درجات الحرارة وما يرتبط بها من عوامل اخرى كالرطوبة النسبية ومقدار الاشعاع الشمسي وسرعة الرياح في كفاية مياه الامطار فأرتفاعها يؤدي الى زيادة عمليات التبخر وزيادة ضائعات مياه الامطار قبل وصولها لمجرى النهر، في حين ان انخفاضها يؤدي الى تأخر ذوبان الثلوج وعليه سوف نعرض تلك العناصر بشيء من الايجاز:

 

1  درجات الحرارة:

       تعد درجة الحرارة اهم عناصر المناخ التي تؤثر تأثيراً مباشراً او غير مباشر في الظواهر الجوية والمناخية، فهي تؤثر في معدلات الضغظ الجوي التي يتسبب تأثيرها على حركة الرياح والمنخفضات الجوية والكتل الهوائية وما يصاحبها من خصائص التساقط والجفاف(4) مما ينعكس على ظاهرة الجريان في انهار العراق من خلال الارتفاع والانخفاض في معدلاتها.

              يظهر من الجدول رقم (1) بأن معدلات درجات الحرارة تتصف بانخفاض معدلاتها السنوية في فصل الشتاء لتصل في شهر كانون الثاني إلى (10.5م°) ثم تبدأ بعدها بالارتفاع التدريجي لتصل الى أعلى معدلاتها في شهري تموز وآب لتبلغ (34.7م°) لكلا الشهرين ثم تعاود الانخفاض بالاتجاه نحو الخريف والشتاء، وهذا يشير الى وجود قمة حرارية في منتصف الصيف تتدرج بالانخفاض بالاتجاهين الربيعي والخريفي، (شكل 1) وتسود هذه المعدلات في محافظة بابل بفارق قليل بين أجزائها وبمعدل سنوي يبلغ (23.5م°) هذه الخصائص الحرارية تجعل من مناخ العراق ذات خصائص قارية، اذ ان المناخ القاري يظهر فيه شهر تموز من أكثر الشهور حرارة في المناطق التي يتأثر مناخها باليابسة.

 

 الامطار:

       تعد الامطار التي تسقط على مناطق منابع الانهار المصدر الرئيس في توافر المياه السطحية والارضية للمناطق الجافة وشبه الجافة التي تتوقف عليها الزراعة الاروائية، الا ان منطقة الدراسة تقع ضمن المناخ الصحراوي الجاف الذي يتصف بتذبذب سقوط الامطار من سنة لاخرى لذا فان مزراعي هذه المناطق لا يعولون على هذا العنصر كثيراً، وان هذا التذبذب والتباين في كميات الامطار يعكس القاعدة المناخية المعروفة من ان تذبذب مقادير الامطار تزداد مع قلة ما يسقط منها في الفصل البارد.

                 تبدأ امطار منطقة الدراسة بالسقوط في شهر تشرين الاول لكنها نادرة ولا تشكل الا نسبة (4.5%) من المجموع السنوي والذي يبلغ (102.1 ملموتنتهي في شهر حزيران بنسبة لا تتجاوز (0.09%)ويتضح من الجدول(1) بان كميات الامطار تزداد ابتداءا من شهر تشرين الاول لتصل الى اعلى معدلاتها في شهري كانون الاول والثاني لتبلغ (16.8 ملمو (21ملمعلى التوالي ثم تاخذ بعد ذلك بالتناقص حتى تصل في اشهر نيسان ومايس وحزيران لتبلغ (13.7ملم)، (2.01ملم)، (0.10ملمعلى التوالي، وتنعدم الامطار خلال اشهر تموز واب وايلول، وبذلك فان فصل الشتاء هو الفصل المطير في منطقة الدراسة مشكلا قمتها الحرارية في هذا الفصل (شكل1)

 

3- السطوع الشمسي:-

              يعرف السطوع الشمسي بأنه كمية الضوء والطاقة المنبعثة من الشمس في مختلف الاتجاهات والذي تصل كمية منه الى الارض مروراً بغلافها الجوي (6).

              تقسم ساعات السطوع الشمسي الى ساعات السطوع النظرية والتي تعني معدل طول ساعات النهار المضيئة، الفترة التي تستلم فيها الارض الاشعاع الشمسي، وتعتمد على دوران الارض حول فلكها، وساعات السطوع الفعلية وتعني معدل ساعات سطوع الشمس الفعلية وتؤثر العوامل المحلية فيها مثل السحب في فصل الشتاء والغبار والعواصف الترابية في فصل الصيف(7) في الوقت الذي تتأثر ساعات السطوع النظرية بحركة الشمس الظاهرة بين المدارين.

              ولعدم توفر البيانات عن معدلات ساعات السطوع النظرية في منطقة الدراسة، سوف نقتصر هنا على معدلات ساعات السطوع الفعلية والتي يظهرها جدول(1) حيث تتناقص معدلات ساعات السطوع الفعلية خلال فصل الشتاء لتبلغ في شهر تشرين اول (8.2) ساعة في المحافظة ويقل المعدل ليصل في شهري كانون اول والثاني الى (6, 6,1) ساعة على التوالي ويعود سبب هذا التناقص في عدد ساعات السطوع الفعلية الى عوامل تتعلق بصفاء الجو، وبعدد الايام الغائمة.

              تبدأ ساعات السطوع الفعلية بالزيادة التدريجية بعد (21) اذار وبداية انتقال الشمس الى النصف الشمالي اذ بلغت في شهر نيسان(9.7 ساعة)، وتزداد المعدلات خلال الاشهر اللاحقة لتصل في شهري تموز واب الى(11,6و 11,3) ساعة على التوالي(شكل1)

              هذا التباين في كميات الاشعاع الشمسي في منطقة الدراسة ادى مع ترابطات اخرى الى التباين في درجات الحرارة بين اشهر السنة زمانياً ومكانياً وبالتالي نوع المحاصيل السائدة وتوزيعها الفصلي، كما ان زيادة عدد ساعات السطوع الشمسي في فصل الصيف الى زيادة فترة الاكتساب الحراري مما ينعكس سلباً في زيادة كمية الضائعات المائية عن طريق التبخر.

 

4- الرياح:-

              تسود الرياح الشمالية والشمالية الغربية التي تهب على العراق ومنها منطقة الدراسة، ولهذه الرياح اثار جانبية في حال هبوبها بسرعات معتدلة اذ انها تسقط بقايا الثمار الجافة من العام السابق وقد تزيل الاتربة العالقة على اوراق النبات التي تؤدي الى اعاقة عمليات التدرج والتركيب الضوئي، وفي حال ارتفاع سرع الرياح فأن تأثيراتها تكون سلبية فكلما ازدادت معدلات سرعة الرياح عن حدودها الطبيعية فأن ذلك يؤدي الى زيادة مقادير الضائعات المائية عن طريق التبخر من مجاري الانهار ومن التربة والنبات.

              ويشير الجدول (1) الى ان معدلات سرعة الرياح تتزايد في منطقة الدراسة ابتداءاً من شهر كانون الاول حتى شهر تموز لتسجل اعلى معدلاته حيث بلغت (2.5 م/ثاثم تعود للانخفاض مرة اخرى حتى تصل الى ادنى معدلاتها في شهري تشرين الاول والثاني لتبلغ فيها (1.1 م/ثالكل منهما، أي ان سرعة الرياح في الوقت الذي تبلغ فيه خلال شهر كانون الثاني (1.4 م/ثاتزداد لتصل في شهر نيسان الى (1.9 م/ثاحتى تصل الى الذروة في شهر تموز(شكل2)، وهذه المعدلات تتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، أي أن سرعة الرياح تزداد ابتداءاً من اشهر الشتاء الى الصيف وتقل سرعتها بالاتجاه نحو الخريف بمعدل سنوي بلغ (1.7 م/ثا).

5- الرطوبة النسبية:-

              الرطوبة الجوية النسبية هي عبارة عن النسبة المئوية بين كتلة بخار الماء الموجود فعلياً في حجم من الهواء وكتلة بخار الماء اللازمة لتشبع حجم الهواء نفسه عند درجة الحرارة نفسها وهي عموماً مقياس لدرجة اقتراب الهواء من التشبع ببخار الماء(8) وتتأثر الرطوبة النسبية بدرجات الحرارة، اذ ان ارتفاع معدلاتها يؤدي الى قلة الرطوبة النسبية في الجو ومن ثم تزداد معدلات الضائعات المائية من مجاري الأنهار عن طريق التبخر والعكس صحيح.

              يلاحظ من الجدول (1) بان معدلات الرطوبة النسبية تزداد بالاتجاه من اشهر الصيف نحو اشهر الشتاء، مسجلة ادنى معدلاتها صيفاً، اذ بلغ معدل شهر كانون الثاني (73.8%)، انخفض هذا المعدل الى (32.2%)لشهري حزيران وتموز، ثم ارتفع في شهر تشرين الثاني (63.3%) وبمعدل سنوي يبلغ (50.1%) (شكل2).

              مما تقدم يظهر ان معدلات الرطوبة النسبية تتباين خلال فصلي السنة، فتزداد في فصل الشتاء مع انخفاض درجات الحرارة، ثم تأخذ بالتناقص مع تقدم اشهر الصيف، أي ان الرطوبة ذات علاقة عكسية مع درجات الحرارة وطردية مع معدلات الامطار الساقطة عليها.

6- التبخر:-

              يعد التبخر من الظواهر المناخية التي تتميز بها المناطق الجافة، وشبه الجافة التي تؤثر في مقدار الثروة المائية، وهو من العناصر الرئيسة في الدورة الهيدرولوجية الى جانب عنصر التساقط والجريان السطحي، وتتأثر عملية التبخر بعدة عوامل تتمثل (بدرجة الحرارة والرطوبة النسبية والرياح ونوعية المياه والضغط الجوي)(9).

              يشير الجدول (1) الى ان التبخر في منطقة الدراسة تتزايد معدلاته من اشهر كانون الاول والثاني نحو اشهر تموز واب، فقد سجلت محطة منطقة الدراسة معدلاً بلغ في كانون الثاني 51.6 ملم، ازداد هذا المعدل الى( 354,2)ملم خلال شهر تموز ومن ثم انخفض في شهر تشرين الثاني الى( 282,2 )ملم،  وهذا يعني ان فصل الصيف يسجل فيه اعلى كميات للتبخر خلال السنة، في حين يكون فصل الشتاء اقل الفصول تسجيلاً لكميات التبخر في منطقة الدراسة (شكل2).

 

جخصائص التربة:-

              تعد التربة عنصراً من عناصر البيئة الطبيعية ذات التأثير الفعال، اذ ان معرفة خواصها الفيزياوية والكيمياوية ذات اهمية كبيرة في مدى صلاحيتها في عمليات الري والانتاج الزراعي، تتصف المادة الاصلية لترب منطقة الدراسة بأنها ترسبات حديثة كلسية، الا ان الفروقات التي تظهر بين الترب على مسافات قريبة والناتجة عن المادة الاصلية تعكس عمليات الترسيب والناشئة عن الفعالية الداينيمكة للنهر وتطبيقات الري القديمة والحديثة افرزت ترب ذات نسجات مختلفة بحسب قربها أو بعدها عن النهر.

              ويمكن تمييز نطاقان رئيسان للتربة الاول ترب اكتاف الانهار الطبيعية وتغطي جانبي نهر الفرات وفرعيه (الحلة والهنديةلمسافة كيلو متر واحد على الجانبين وهي نتاج ترسبات الفيضانات والترسيب الطبيعي للنهر ويتوزع هذا النوع من الترب ايضا على جانبي الانهار والجداول المتفرعة من نهر الفرات اسهمت في بناء الوضع الطبوغرافي للمحافظة، يدخل هذا النوع من الترب ضمن نطاق الترب ذات النسجة المزيجية الغرينة، اذ تتراوح محتواها من الغرين بين (57-71%) وان نسبة الطين تتراوح من (19-28%) على حين نسبة الرمل تتراوح (9-24%) (10)، وتتسم هذه الترب بكونها جيدة الصرف بسبب مساميتها وقلة ملوحتها لذا ينخفض فيها منسوب المياه الارضية.

              يظهر النطاق الثاني من الترب والمتمثل بتربة احواض الانهار في منطقتين رئيسيتين في المحافظة الاولى تقع الى شرق شط الحلة والمنطقة الثانية من شط الهندية والمناطق الجنوبية، وتتباين من التربة المزيجية الغرينية الطينية الى التربة الطينية، وتحتوى على نسبة عالية من الطين تتراوح ما بين (50-70%) من مجموع مكوناتها كما تحتوي على نسبة عالية من الكلس تصل ما بين (15-30%) وهي على العموم ذات سطح منخفض بنحو (8) امتار في شمال منطقة الدراسة و (2-3) متر في جنوبها عن مستوى منطقة كتوف الانهار وهذا الانخفاض ادى الى ارتفاع مستوى المياه الارضية فضلا عن تماسك نسجة التربة ادى الى بطئ عملية التغلغل المائي، أي انها تتصف برداءة التصريف وارتفاع نسبة الملوحة فيها(11) خريطة (2).

 

خريطة (2)

 

 

1  علي صاحب طالب الموسوي الخصائص الجغرافية في محافظات  الفرات الاوسط وعلاقتها المكانية في التخصص الزراعي مجلة الجمعية الجغرافية العراقيةالعدد(44) , لسنة2000, ص84- 86.

2  كوردن هستدالاسس الطبيعية لجغرافية العراقترجمة جاسم محمد الخلفالمطبعة العربية بغداد, 1948, ص114- 118.

3  عبد الاله رزوقي كربلزراعة الخضروات ومستقبلها في لواء الحلةرسالة ماجستيركلية الادابجامعة بغداد, 1967, ص52 – 54.

 

2- الخصائص البشرية:-

أالأيدي العاملة الزراعية:-

              للسكان أهمية كبيرة بوصفه عاملاً في التنمية البشرية لأي بلد ، وذلك لان درجة استثمار الموارد الطبيعية وتسخيرها وتحويلها الى موارد اقتصادية يتوقف على قدرة هذا العامل وعلى طاقته الخلاقة التي تبرز أثارها في الوحدة الإنتاجية(12) فالسكان الفاعلون في المجتمع والذين هم في سن العمل والقادرين عليهيختلف تحديد سن العمل من دولة لأخرى وفي العراق يعتمد سن (15-59) سنة(13)، ان اغلب سكان المنطقة يمارسون مهنة الزراعة وذلك لان تربتها خصبة وقابلة للإنتاج الزراعي، إذ ان  اغلب العاملين في الزراعة هم من القادرين على العمل إذ بلغ عدد العاملين في النشاط الزراعي (216439) نسمة، اما القادرين على العمل بلغ عددهم (737420) نسمة(14)، وهذا يدل على ان للسكان دوراً فاعلاً في الناحية الاقتصادية (القطاع الزراعي).

 

ب-شبكة الري والصرف:-

              تتوزع شبكة الري والصرف في محافظة بابل في جميع أرجاء المحافظة تقريبا، وذلك لوفرة المياه السطحية كنتيجة لدور نهر الفرات وسدة الهندية واستواء السطح والحاجة لهذه الشبكة لري المساحات الزراعية في المحافظة، مع أنها تزداد كثافة بالقرب من نهر الفرات وشط الحلة (خريطة3).

              تتصف شبكة الري شمال محافظة بابل بأنها تتفرع مباشرة من نهر الفرات الذي يبلغ طوله ضمن حدود أرواء المحافظة حوالي (121) كم مستفيدة من المناسيب العالية للمياه التي توفرها سدة الهندية التي تزيد احياناً عن حاجة هذه الجداول، الأمر الذي أدى إلى بناء نواظم في حدود هذه الجدول مثل مشروع المسيب الكبير الذي افتتح عام (1954)، بينما نجد الجداول والقنوات في الوسط والجنوب تتفرع من شط الحلة الذي يعد عصب الزراعة في المحافظة الذي انشا ناظماً للمياه في صدره لتنظيم كمية المياه الداخلة اليه(15) حيث بلغ طوله ضمن حدود ارواء المحافظة (101)كم واطوال الجداول المتفرعة منه (511.6)كم الذي بلغ عددها (36) جدولاً حيث انشأ ناظم في صدره لتنظيم كميات المياه الداخلة لتلك الجداول، اما دور شط الهندية فهو محدد جداً في المحافظة ويقتصر على ارواء مساحات محدودة منها(16).

              عموماً تمتاز شبكة الري في منطقة الدراسة بكثافتها وتشعبها (خريطة3)، واهم الجداول الرئيسة فيها هي:-

(جدول الاسكندرية، المسيب الكبير، فضلاً عن جداول الناصرية والكفل والحلةفضلا عن وجود جداول اخرى كثيرة لا تقل اهمية عن سابقاتها تتفرع من نهر الفرات مباشرة من ضفته اليمنى ومن شط الهندية ايضا لكنها تقوم بارواء مساحات واسعة من الاراضي الزراعية في محافظة كربلاء، واهمها جدول الحسينية وبني حسن اللذين يساهمان في ارواء مساحات زراعية محدودة جدا من اراضي منطقة الدراسة محصورة بين الفرات وشط الهندية من جهة والحدود الغربية لمنطقة الدراسة من جهة اخرى.

اما شبكة الصرف (البزلفي محافظة بابل فأنها تشتمل بثلاث مستويات (الرئيسية والثانوية والفرعيةخريطة (3) التي مثل فيها المبازل الرئيسية في المحافظة وهي(17):-

1    مبزل المصب العام:- وتنصرف اليه مياه الصرف في المحافظة والمحافظات المجاورة.

2   مبزل المسيب:- الذي يصرف اليه مياه المبازل في شمال منطقة الدراسة ضمن قضائي المسيب والمحاويل ومنه الى مبزل المصب العام.

3  مبزل حلةهاشمية:- الذي يصرف مياه مبازل نواحي الشوملي والمدحتية وجنوب النيل والحلة الى مبزل المصب العام.

4  مبزل حلةديوانية:- ويقوم بصرف مياه نواحي القاسم والطليعة وقسما من اراضي الكفل.

5  مبزل الفرات الشرقي:الذي يقوم بصرف مياه الاراضي الممتدة بين شطي الحلة والهندية ضمن نواحي (سدة الهندية، وابي غرق والكفل).

فضلا عن شبكة واسعة من المبازل الثانوية تصرف مياهها الى هذه المبازل واخرى اوسع من المبازل الفرعية تصرف مياهها الى المبازل الثانوية.

 

خريطة (3)

 

 

      علي كريم محمد خرائط الامكانات البيئية لانتاج محاصيل الحبوب في محافظة بابل، رسالة ماجستير، كلية الاداب جامعة   بغداد 2007، ص105.

ثانياً:- الحاجات المائية الفعلية الزراعية لمنطقة الدراسة:-

يعد القطاع الزراعي اكبر القطاعات استهلاكاً للمياه ويشكل ما يستهلكه القطاع 95% من المياه المتاحة لمنطقة الدراسة[(*)]، إذ تقع المنطقة جغرافياً ضمن المناطق شبه الجافة من القطر.

              مما يعني ان الزراعة تعتمد على المياه المتاحة من الري وتعد لازمة لاستقرار الزراعة.

              والاحتياج المائي للمحاصيل الزراعية الذي يطلق عليه (المقنن المائيهو مقدار مياه الري المعطاة لذلك المحصول خلال مدة زمنية محددة وتوزيعه على عدد من الريات حسب متطلبات الحاجة(18)، وهناك عوامل عدة مؤثرة على الاحتياج المائي وهي(19) :-

·  عوامل المناخ (الحرارة، الرياح، الرطوبة، الاشعاع الشمسي واثرها على فتح الثغور في النباتات ومعدل النتح منها.

·  عوامل التربة (نسجة التربة، تركيبها، عمق الماء الارضي ونوعه واثر ذلك في مساهمة تزويد النباتات ببعض احتياجاته المائية.

·  خصائص المحاصيل الزراعية وحسب احتياجاتها المائية كبيرة واخرى متوسطة وقليلة.

·  الاساليب المستخدمة في الارواء.

وقد تم حساب الحاجات المائية للمحاصيل التي تزرع في منطقة الدراسة على النحو الاتي:-

1- حساب الحاجات المائية:-

              عند تقدير ما تحتاجه المحاصيل الزراعية من مقننات مائية للحصول على انتاجية معينة لا بد من معرفة مقدار الحاجة الفعلية للمحصول الزراعي من خلال احتساب الحاجات المائية للمحاصيل الزراعية.

              ان حساب الاحتياج المائي لكل نبات من النباتات التي تزرع في منطقة الدراسة يتطلب توفير ما يلي لغرض الحساب (20):-

(طول فترة النمو والأشهر التي ينمو فيها النبات ودرجة الحرارة والمعدل الشهري والنسبة المئوية لساعات النهار وساعات شروق الشمس والرطوبة النسبية وسرعة الرياح).

              وقد تم حساب الحاجات المائية للمحاصيل والحاجات الفعلية والكلية من المصدر في منطقة الدراسة وعلى الوجه الاتي:-

تم حساب الاستهلاك المائي وفق معادلة بلانيكريدل المعدلة من قبل نجيب خروفه (1985) التي اخذت بنظر الاعتبار العلاقة بين درجات الحرارة بالمقياس وطول النهار (ساعات سطوع الشمس لتحديد التبخر/النتح المتوقع للمكان والذي يتغير حسب دائرة العرض وكالاتي (21) :-

 

معادلة (1)................................(E TP = cp Tc (1.3

حيث ان:-

E TPتبخر – نتح الكامن (ملمشهر).

C = معامل محلي يحسب للموقع، حدد من قبل خروفه ب (0.34).

P = النسبة المئوية لعدد ساعات النهار في الشهر نسبة الى عددها في السنة، وتحدد قيمة (Pبالموقع من دوائر العرض (جدول(22).

Tc المعدل الشهري لدرجة الحرارة (درجة مئوية).

-         استخرج الاستهلاك المائي (Cuلكل محصول وفق المعادلة الاتية(23):-

 

معادلة (2)...........................CU=ETPXKC

 

حيث ان:-

Cuالاستهلاك المائي الشهري للمحصول ملمشهر.

EPTتبخر – نتح ملمشهر.

Kcمعامل النبات ويعتمد على المجموع الخضري، تم استخدام (جدول(24) في تحديد قيمة الـKc لكل محصول.

 

-         يتم حساب الحاجات الحقلية للمحصول الاتي:-

   الحاجات الحقلية الحاجات الفصلية للمحصول الفوائد الحقلية[(*)]

-         تحدد الحاجات الكلية للمحصول من المصدر من خلال ما يأتي:-

الحاجات الكلية من المصدر الحاجات الحقليةالفواقد بالنقل[(**)]

 

وعلى هذا الاساس تم رسم صورة واضحة المعالم للحاجات المائية لغرض الزراعة المضمونة في منطقة الدراسة تضم نمو اجتماعياً واقتصادياً مناسباً، حيث حددت تلك الحاجات المائية لبعض المحاصيل التي تزرع في منطقة الدراسة (شتوي وصيفيكما هو موضح في الجداول اللاحقة.

 

2-الاحتياجات المائية وعلاقتها بالمساحات المزروعة:-

       بعد دراسة مفردات الموازنة المائية، وبعد حساب الاستهلاك المائي لمجموعة من المحاصيل االصيفية والشتوية التي تزرع في منطقة الدراسة تبين وجود فروقات كبيرة بين ما متوافر من المياه وبين ما يستهلك من المياه فعلاً من قبل النباتات وعليه سنبين امكانية الاستفادة من المياه المتوفرة في الحالات كافة في زراعة المساحات المخصصة لزراعة المحاصيل الشتوية والصيفية، وبذلك يجب الاخذ بنظر الاعتبار الحالات الثلاث لتوفر المياه من المصدر محسوبة حسب المتوافر للسنة:-

§                      كمية المياه المتوافرة حسب السنة التصميمية =

209.3 م2/ثا = 660×10م37 = 6600000000م3

§          كمية المياه المتوافرة بصورة اعتيادية =

  97.6 م3/ثا =30779×10 5 م= 3077900000م3

§          كمية المياه الادنى في سنوات الشحة =

  42.52 م3/ثا = 13409× 510 م3 = 1340900000م3

 

              وعليه سنقوم بدراسة استزراع أراضي منطقة الدراسة بكميات المياه المتوفرة بمحاصيل شتوية وصيفية.

أالمحاصيل الشتوية:-

              ويشمل تحديد المساحات أي الاخذ بمعدل الحاجات المائية لمختلف المحاصيل الشتوية وهو (123.315) سم[(*)] للمحصول ومن ثم قسمة كمية المياه الكلية المتوافرة لمعرفة المساحات الممكنة للزراعة، هذا يعني ان المساحة من الممكن ان تزداد او تنقص باستخدام كمية المياه المتوافرة حسب البعد عن المعدل او القرب من معدل الاحتياج المائي، وبالتالي تكون المساحات الممكن استزراعها من تلك المياه[(*]*) وبأستخدام المعدل هي :-

o                       في حالة المياه المتوافرة حسب التصميم = 2140858 دونم

o                       في حالة المياه المتوافرة اعتيادياً = 998386 دونم

o                       في حالة المياه المتوافرة بمستوى ادنى = 434951 دونم

ومن الرجوع الى الخطة الزراعية المقدمة عن محافظة بابل والتي تشير الى ان مساحات المحاصيل الشتوية كانت (470790) دونم لسنة 2009 (25).

يبين ان المساحات التي تزرع اصلا هي المعتمدة فقط على سنوات الشحة من المياه، وهي سنوات ليست السائدة بينما السائدة في منطقة الدراسة هي الكميات الاعتيادية من المياه ومقدارها (97.6) م3/ثا، وهذا يعني ان المساحة التي يمكن ان تزرع بالمحاصيل الشتوية (998386) دونم، اما في حالة المياه المتوافرة حسب التصميم فتكون المساحة (2140858) دونم، وبهذا تكون المساحة المزروعة في الحالة الاعتيادية ضعف المساحة المزروعة فعلا    وأكثر من اربع أضعاف المساحة المزروعة فعلاً في الحالة التصميمة.

بالمحاصيل الصيفية:-

              نظرا لكون معدل احتياج المحاصيل كافة من الماء هو (203.79) سم[(*]**) لاحتياج المحصول فان المساحات تكون كالاتي:-

 

في حالة المياه المتوافرة حسب التصميم = 1295451 دونم

في حالة المياه المتوافرة اعتيادياً = 604131 دونم

في حالة المياه المتوافرة بمستوى ادنى = 263192 دونم

 

        وعند الرجوع الى الخطة الذراعية المقدمة عن منطقة الدراسة لسنة2009 والتي تشير الى ان مساحة المحاصيل الصيفية (173155) دونم يبين ان المياه المستخدمة للمساحات التي تزرع اصلاً اقل بكثير بما كميات المياه السائدة في منطقة الدراسة وهي الكميات الاعتيادية ومقدارها 97.6 م3/ثا، وهذا يعني ان المساحة التي يمكن ان تزرع بالمحاصيل الصيفية هي(604131) دونم في حالة المياه المتوافرة اعتيادياً اما في حالة المياه المتوافرة حسب التصميم فيمكن ان تصل الى (1295451) دونم، وعليه تكون المساحة في الحالتين اكثر من الخطة الزراعية المنفذة.

الخاتمة:-

              توصلت الدراسة الى ان هناك ضائعات مائية كبيرة جدا بالإمكان تجنب حدوثها لاستثمارها في التوسع الزراعي وعليه فنحن مطالبون جميعا لتوفير كل قطرة ماء مهدورة وزيادة قيمة كل قطرة ماء مستخدمة لتخفيف الضغط المتزايد على موارد المياه ولتفادي أي شحة مائية في المستقبل.

              واظهرت الدراسة ان للخصائص الطبيعية والبشرية اثراً في الحاجات الفعلية للموارد المائية في منطقة الدراسة .

              وتبين انه لا يوجد تصور حول الطبيعة الفسلجية للنباتات ومراحل حياتها ومتطلباتها في كل مرحلة من الحاجات المائية حيث اتضح ان لكل محصول يزرع في منطقة الدراسة شتوياً كان ام صيفياً نسبة محدودة من كمية المياه تختلف هذه النسبة من نبات لاخر فضلا عن اختلافها حسب مراحل نمو النبات، في حين كانت تعطي المياه حسب الاجتهاد الشخصي اذ لا تعتمد على الحاجات المائية للنبات.

              وبينت الدراسة ان المساحات المخصصة للارواء من قبل وزارة الموارد المائية والبالغة نحو (1.199.066) دونم للموسم الشتوي والصيفي على وفق مؤشرات الموازنة المائية والمساحات المزروعة فعلاً والبالغة (643945) دونم للموسم الشتوي والصيفي بعيدة عن المساحات المنتجة في استخدام الحصة المائية التصميمة لمنطقة الدراسة والمقدرة (209.3) م3/ثا حيث تبلغ (2140858) دونم شتاءاً و(1295451) دونم صيفاً، فضلاً عن عدم تطابقها مع المساحات(998386) دونم شتاءاً و(604131) دونم صيفاً في حالة استخدام الحصة المائية الاعتيادية والمقدرة بـ(97.6)م3/ثا، وهذا يعني ان المساحة التي يمكن اروائها اكثر من المساحة المقررة من قبل الموارد المائية والمساحة المزروعة فعلا في كلا الحالتين.

              في ضوء ما الت اليه الدراسة توصى بترشيد استعمالات المياه والمحافظة عليها من خلال رفع كفاءة استعمال وحدة المياه عن طريق تحقيق التوازن بين المتطلبات المائية وبرامج الإضافة، والعمل كذلك على ايجاد شكل من أشكال التنظيم الإداري والمؤسسي ودعمه بما يحتاج من مستلزمات السيطرة من اجل اعتماد مبدأ وضع مقاييس الري اللازمة في منافذ المياه للحقول الزراعية.

              وكذلك قيام أجهزة الصيانة والتشغيل بواسطة كوادرها المتوفرة بجمع المعلومات اللازمة لمعرفة أنواع المحاصيل الزراعية وحساب الكميات والفترات التي يكون فيها الاستهلاك المائي كبير، والانتباه إلى فترة تداخل الموسمين الصيفي والشتوي، وذلك من اجل تأمين تصريف كافي يضمن حاجة المحاصيل الزراعية، والتأكيد على نشر الوعي حول الحاجات المائية للمحاصيل التي تزرع في المنطقة بما يحقق ترشيد استهلاك المياه وتنميتها والحد من استنزافها، والتأكيد على تنمية الموارد البشرية في مجال البحوث والإرشاد المائي، والعمل على مشاركة المزارعين (مستخدمي المياهفي توجيه البحوث حول الحاجات المائية.


الهوامش

1.      علي عبد الامير العبادي، الانماط الزراعية في محافظة بابل، رسالة ماجستير، كلية الاداب، جامعة بغداد، 1981، ص12-13.

2.      عبد الاله رزوقي كربــل، زراعة الخضروات ومستقبلها في لواء الحلة، رسالة ماجستير، كلية الاداب، جامعة بغداد، 1967، ص .

3.      مهدي الصحاف، التصريف النهري والعوامل التي تؤثر فيه، مجلة الجمعية الجغرافية، مجلد 6، مطبعة اسعد، بغداد، 1970، ص26.

4.      علي حسين الشلش، مناخ العراق، ترجمة ماجد السيدولي وعبد الاله رزوقي كربل، مطبعة جامعة البصرة، البصرة 1988، ص20.

5.      عبد الاله رزوقي كربـل وماجد السيدولي، علم الطقس والمناخ، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، كلية الاداب، جامعة البصرة، مطبعة جامعة البصرة، 1986، ص.

6.      محمد جعفر السامرائي، التباين المكاني لعناصر المناخ في العراق وتحديد الاقاليم المائية، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد(42)، 1999، ص195.

7.      علي حسن موسى، موسوعة الطقس والمناخ، الطبعة الاولى، مطبعة نور، 2006، ص310-ص311.

8.      محمد جعفر السامرائي، التباين المكاني لعناصر المناخ وتحديد الاقاليم المائية، مصدر سابق، ص201.

9.      علي صاحب الموسوي، تحليل جغرافي للعلاقة المكانية بين طرائق الري ودرجة التضرر بالملوحة في تربة محافظة بابل، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد (38)، 1998، ص117.

10.                     علي كريم محمد، خرائط الامكانات البيئية لانتاج محاصيل الحبوب في محافظة بابل، رسالة ماجستير، كلية الاداب، جامعة بغداد، 2007، ص110.

11.                     خطاب صكار العاني، نوري خليل البرازي، جغرافية العراق، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مديرية دار الكتب للطباعة والنشر، بغداد، 1979، ص123.

12.                     منذر عبد المجيد البدري، القوى العاملة في العراق 1957-1977، اطروحة دكتوراه، كلية الاداب، جامعة بغداد، 19980، ص24.

13.                     مديرية زراعة محافظة بابل، قسم التخطيط والمتابعة، مجموع سكان ومزارعي محافظة بابل للعام 2009، محافظة بابل، 2010، بيانات غير منشورة.

14.                     علي صاحب طالب الموسوي، الخصائص الجغرافية في محافظات الفرات الاوسط وعلاقتها المكانية في التخصص الزراعي، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العدد(44)، لسنة 2000، ص84.

15.                     مديرية الموارد المائية لمحافظة بابل، معلومات عن جداول المحافظة، بيانات غير منشورة، 2008.

16.                     علي كريم محمد، خرائط الإمكانات البيئية لإنتاج محاصيل الحبوب في محافظة بابل، مصدر سابق، ص123.

17.                     حميد نشأت اسماعيل، لمحات ميدانية من الزراعة الاروائية في العراق، الجمهورية العراقية، وزارة الزراعة، دائرة التخطيط والمتابعةقسم الموازنة المائية، مطبعة الهيئة العامة للمساحة، بغداد، ج2، 1991, ص85.

18.                     وزارة التخطيط، دراسة تقيم استغلال الموارد المائية للاغراض الزراعية، دراسة رقم 941، بغداد، 1992، ص3.

19.                     اياد جهاد سلوم، تحديد المقننات المائية للمحاصيل الزراعية كأداة فاعلة للاستخدام الامثل للمياه في الزراعة المروية، وزارة الزراعة، الهيئة العامة للارشاد والتعاون الزراعي، جامعة الدول العربية، المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بغداد، 1996، ص22.

20.                     نجيب خروفة، تصميم جداول الري، جامعة بغداد، كلية الهندسة، مطبوع بالرونيو، 1983، ص106-ص108.

21.                     نبيل ابراهيم الطيف، عصام خضير الحديثي، الري اساسياته وتطبيقاته، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، دار الكتب للطباعة والنشر، جامعة الموصل، 1988، ص225.

22.                     احمد عبد الحافظ، احمد الطاهر، تحديد الاحتياجات المائية لمحاصيل الخضر، حلقة العمل القومية حول تحديد الاحتياجات المائية لمحاصيل الخضر في الوطن العربي، المنظمة العربية للتنمية الزراعية، لسنة 2000، ص195.

23.                     نبيل ابراهيم الطيف وعصام خضير الحديثي، الري اساسياته وتطبيقاته، مصدر سابق، ص224.

24.                     مديرية زراعة محافظة بابل، قسم التخطيط والمتابعة، الخطة الزراعية المنفذة لمحافظة بابل لسنة 2009، محافظة بابل، 2010، بيانات غير منشورة.

25.                     مديرية زراعة محافظة بابل، قسم التخطيط والمتابعة، الخطة الزراعية المنفذة لمحافظة بابل لسنة 2009، 2010، بيانات غير منشورة.

 


[(*)] مقابلة مع مديري محافظة بابل، المهندس محمد هاشم، بتاريخ 6/7/2010.

[(*)] تم تقدير الفواقد الحقلية بـ30% من الحاجات الفصلية للمحصول.

[(**)] تم تقدير الفواقد بالنقل بـ10% من الحاجات الحقلية.

وتم تحديد هذه القيم على اعتبار ان هنالك امكانية للوصول اليها في حالة اتخاذ الادارة والمعنيين بالعملية الزراعية والادارية الوسائل الكفيلة بذلك وهي ممكنة وليست صعبة من خلال القضاء قدر الامكان على التجاوزات وتقليل التسرب من الجوانب وتنظيف القنوات والاهتمام بمواصفات طرائق الري المستخدمة وخدمة التربة والمحصول بصورة جيدة.

[(*)] حدود هذا المعدل (123.315) سم من خلال جمع الحاجات الكلية لكل محصول شتوي من المصدر ثم تقسيمها على عددها.

[(*](**) تم احتساب المساحة للمحاصيل الشتوية والصيفية وكالاتي:-

-     كمية المياه المتوفرة كحجم =        كمية المياه  َ

                                    الاستهلاك المائي

-     المساحة التي يمكن ان ترويها المياه (لاي محصولبالدونم كمية المياه المتوفرة كحجم   

                                                                     2500               

(***) حدد هذا المعدل (203.79) سم من خلال جمع الحاجات الكلية لكل محصول صيفي من المصدر ثم تقسيمها على عددها.


تحميل البحث

  
تحميل البحث من قناة التليغرام



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا