التسميات

الاثنين، 28 أغسطس 2017

الآثار البيئية لاستخدامات الطاقة الشمسية بولاية شمال كردفان ...


الآثار البيئية لاستخدامات الطاقة الشمسية 

بولاية شمال كردفان

ﺑﺤﺚ ﻣﻘﺪم ﻟﻨﻴﻞ درﺟﺔ اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺒﻴﺌﻴﺔ

ﻣﻌﻬﺪ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ - جامعة الخرطوم 

ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﺸﻤﺴﻴﺔ 

ﺑﻮﻻﻳﺔ ﺷﻤﺎﻝ ﻛﺮﺩﻓﺎﻥ

إﻋﺪاد. : ﺃﻗﺒـﺎﻝ ﻣﺤﻤـﺪ ﺃﺣﻤـﺪ ﻭﺭﺍﻕ
 
إﺷﺮاف. :  ﺩ. ﻋﺒـﺪ ﺍﻟﺤﻤﻴـﺪ ﺑﻠـﻪ ﺍﻟﻨـﻮﺭ 

ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ  2005

الملخص :

   هذ الدراسة تناولت موضوع استخدامات الطاقة الشمسية بولاية شمال كردفان وآثار هذه (UNDP) ركزت على مشروع صندوق الأمم المتحدة لتنمية الريف الاستخدامات على النواحي والبيئية لسكان المنطقة.

   واعتمدت الباحثة في جمع معلومات الدراسة على المصادر الأولية من الاستبيان والمقابلات الشخصية وغير الشخصية والجماعية والملاحظة ،إضافة للدراسات السابقة في المجال. لمعالجة هذا الموضوع اتبعت الباحث التتبع والمعاينة والملاحظة باعتبار ذلك إفتراضاً منهجياً يدرس الظاهرة الاقتصادية والاجتماعية وربط ذلك بأثار تلك الظاهرة على البيئة، يضاف إلى هذا المنهج التاريخي والمنهج المقارن.

   توصلت الدراسة إلى أن استخدام الطاقة الشمسية نحافظ على سلامة البيئة ويؤثر على النواحي الأجتماعية من تعليم وصحة وغيرها، وكذلك على النواحي الأقتصادية من زيادة لمستوى الدخل وتوسع في الرقع الزراعية وتطور الصناعة. وبالتالي يؤثر هذا على السكان ويرفع من المستوى التعليمي والاقتصادي والفكري.

  خلصت الدراسة إلى أن استخدام الطاقة الشمسية هو البديل الأمثل للكهرباء في المناطق الريفية البعيدة غير أن هذه الطاقة تعوقها عقبات كثيرة منها أنها غالية الثمن وتقدم الخدمات بصفة جماعية وتحتاج إلى تمويل.

  ولذا قدمت الدراسة بعض التوصيات التي من شأنها أن تساهم في معالجة موضوع استخدامات الطاقة الشمسية خاصة بولاية شمال كردفان منها:

1- أن تقنيات الطاقة الشمسية ذات فائدة كبيرة ولكنها غالية وتفوق المقدرات المالية للمستهلك العادي المحتاج لها ولذلك يجب على الحكومة مساعدة السكان وذلك بتوجيه المصارف لتمويل البرامج الخاصة بالطاقة الشمسية، وتشجيع دخول القطاع الخاص في مجال الطاقة الشمسية.

2- لا بد من توفير إحصاءات دقيقة حول حجم وتوزيع السكان حتى يتمكن متخذو القرار وراسمو السياسات من استخدامها في توفير الخدمات الأساسية وهذا يشجع المنظمات الداعمة للتعرف على طبيعة المنطقة التي تحتاج لدعم.

3- ومن التوصيات أيضاً في مجال إنتاج الملح بقرية القاعة نوصي بحفر آبار للفئة الضعيفة ويمكن عمل ذلك بتنظيم الأسر ومساعدتهم في إمتلاك آبار لأنفسهم لتفادي احتكار التجار للآبار.

4- يجب تدريب كل المهندسين والفنيين على فنيات تركيب وصيانة الأجهزة التي تعمل بالطاقة الشمسية لضمان استمرارية التجربة.
Abstract

The studies discuss the issue of solar energy uses in the North kordofan state, with special reference to the United Nation Development Program (UNDP) united nation development program. The objective was to find out the impact of using this technology on the environment and socio-economic life of the people living in the area.

   The study came out with following results: 

1- The use of solar energy preserved the softy of the environment and had a positive effect on the social, educational and health statues of the people in the area. 

2- Solar energy affect the economy by increasing income solar energy big role increasing agriculture schemes and incoming industrial development this in retain have a positive impact on the national economy. 

3- The study also found that the use of solar energy is the ideal alternative of electricity power in the rural areas. 

4- Although solar energy is considered to be the alternative of the electric power, but there are many obstacles stands in the way i.e.: it is expensive, and it needs external fund. Considering the above mentioned result the study came out with following recommendation. 

Recommendation:- 

1/ Est. abolishment of solar energy specialist network that gather technicians and engineers, responsible for training and capacity building in the field is essential. 

2/ certain of database network responsible for executing need assessment survey, covering the socioeconomic and environmental statues of the state specifying type of services and projects needed. In order to be presented to the authorized bodies for fund. 
(1-1) المقدمة:  

  مع إنطلاقة لهب النار الأولي في التاريخ اشرقت شمس حضارتنا التقنية، وعبر ابتكار أول عملية إيقاد للنار برزت إلى العالم تقنية الطاقة لتسد حياة الناس، وتتحكم في مقادير نمو حضارته. ومنذ أن وعي الأنسان مفهوم الحركة بـدأ فـي تجسيد وعيه لمفهوم الطاقة ويرى البعض أنما هي الوعاء والسبب الـذي يجعـل الأشياء تتحرك، بينما يرى البعض الآخر أنها المقدره على إنجـاز عمـل مـا. وعرفها بعض ثالث من العلماء بإنها "الحرارة والضوء والكهرباء القابلة لإنجـاز شغل مفيد" ( الخطيب - 1989 - ص 5). أما جيمس بريكسون، فقد ذكـر أنهـا تحويلات من الطبيعة".

  أن اكتشاف الإنسان للطاقة واستخدامها زاد من مستوى سيطرته على الطبيعة وبالتالي زاد من مقدرته على اكتشاف مزيد من مصادر الطاقة الجديدة ورفع مـن مستوى استخدام المصادر البديلة. ولذلك نجد أن موضوع الطاقة أصـبح سلـسلة متطورة من الارتقاء كل حلقة تضع آفاق لحقات أخرى.

   هنالك نحو ملياري شخص من أبناء البلدان النامية أي نحو ثلث سكان العـالم من المتعذر عليهم الاستفادة من أمدادات الطاقة الكهربائية. وهكذا فـإن الحطـب والمخلفات الزراعية والطاقة البشرية وحيوانات الجر ما تزال المصدر الرئيـسي للطاقة بالنسبة لملايين الأسر الريفية.

  ويعتبر إيجاد مصادر بديلة تتسم بملاءمتهـا من حيث التكاليف والأثر البيئي عنصراً حاسماً من عناصر زيادة القدرة الإنتاجية الزراعية والنهوض بالأوضاع المعيشية في المجتمعات المحلية الريفيـة.

  يـشير مطبوع جديد لمنظمة يحمل عنوان (الطاقة الكهربائية الضوئية الشمسية، في خدمة التنمية الزراعية والريفية المستدامة) أي أن نظم الطاقة الشمسية يمكن أن تكـون جزءاً من الحل المنشود، ويوضح التقرير أن نظم الطاقـة الكهربائيـة الـضوئية الشمسية ما تزال مرتفعة التكاليف نسبياً ولذلك فأنها ليست بالبلسم الـشافي لكـل مشكلات الفقر الريفي. غير أن هذه النظم تتيح إمكانيات هائلة لبعض التطبيقـات المتخصصة ذات الأهمية البالغة.

  ويقول (غوستا فلوبست) كبير منسقي الطاقة في المنظمة "أن نظم الطاقة الشمسية إلى جانب طاقة الريـاح والتطبيقـات الأخـرى للطاقة المتجددة توفر الحل الوحيد السليم تقنياً لتوفير إمـدادات الطاقـة اللازمـة للمجتمعات الريفية المعزولة".

  ويضيف بست قوله "أن الكميات البسيطة من الطاقة يمكن أن تحدث فرقاً هائلاً حيث أنها أول الفرصة لتحـسين الأوضـاع الحياتيـة الريفية وتعزيز القدره الإنتاجية الزراعية وخلق فرص جديدة لاكتـساب الـدخل. (منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة . الطاقة الشمسية طاقة للتنمية الريفية من الانترنت). 

   ويتم تقسيم الطاقة إلى متجددة وغير متجددة ويمثل النوع الأخير مخزوناً مـن الطاقة للكرة الأرضية وقد بنى الإنسان حضارته على الطاقة الغير متجددة لسهولة حفظها واشعالها في المكان والزمان الذي يختاره. غير أن هذا النوع من الطاقـة موجود بكميات محددة هذه الكميات تتاقص بسرعة، هذا بالإضافة للآثار البيئيـة التي يخلفها استعمال هذه الطاقة خاصة حرق حطب الوقود والفحـم يـؤدي إلى اختفاء الغابات. وقد أشارت وزارة الغابات أن مساحة الغابات في الجزء الشمالي من السودان بدأت في الانخفاض مع بداية القرن الجديد، إذ أن من الممكن تـوفير 70% من الغابات التي تقطع سنوياً بتطوير استخدام البدائل خاصة الطاقة الشمسية (عيسي 1989).

 كلما تطور الإنسان كلما زاد استهلاك الطاقـة والتوجـه نحـو المدنية. لذلك تعتبر الدول الصناعية هي الدول الحديثة المتقدمة، بينمـا تـصنف الدول التي يقل استخدام الطاقة فيها إلى دول العالم الثالث، التي يعتبـر الـسودان واحداً منها. غير أنه وببعض الجهود المتقدمة من المنظمات العالمية العاملة فـي مجال الطاقة، وبإنشاء مشاريع الطاقة في السودان، يمكن أن يؤثر ذلك في المجتمع السوداني ويقفز به نحو الحداثة.
 
(2-1) مشكلة البحث: تتلخص مشكلة البحث في السؤال الجوهري، إلى أي مدى يمكن أن يـؤثر الاعتماد على المصادر التقليدية سلباً على جوانب الحياة المختلفة في ولاية شـمال كردفان، حيث مشاريع الطاقة الشمسية ؟.

   ويتفرع هذا السؤال إلى عدة أسئلة:

1. إلى أي مدى يمكن أن تساهم الطاقة الحديثة المتمثلة في الطاقة الشمسية في توفير طاقة رخيصة في متناول اليد، ولها أبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية ؟.

2. ما هي آثار الاستخدام الطاقة الشمسية في ولايـة شـمال كردفـان علـى النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ؟.

(3-1) فروض البحث:

  يهدف البحث لاختبار الفروض التالية:

1. استخدام الطاقة الشمسية يقلل من استخدام الطاقة التقليدية. 

2. كلما زاد المستوى الفكري والتعليمي زاد استخدام الطاقة الشمسية.

3. استخدام الطاقـة الشمـسية يرفـع المـستوى الفكـري والاقتـصادي والاجتماعي في مناطق الريف.

4. معظم دخل السكان في الريف يذهب في الحصول على الطاقة. 

5. زيادة استخدام الطاقة الشمسية يقلل من نسبة التدهور البيئي.

(4-1) أهداف البحث:

  لهذا البحث أهداف عديدة منها النظرية ومنها التطبيقية والأهداف النظريـة هي:

1- لفت الأنظار لوجود طاقة رخيصة ذات موارد محلية ولا تحتـاج إلـى جهد كبير إلا في مراحل إنشائها الأولى.

2- المساهمة في نشر ثقافة الطاقة المتجددة بصفة عامة والطاقة الشمـسية بصفة خاصة، من خلال استخدامات الطاقة الشمسية ومعرفـة الآثـار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية .

3- رفع المستوى الفكري للمساهمة في الاستغلال الأمثل لبدائل الطاقة.

    وتتجسد الأهداف التطبيقية في الآتي:

1/ تحليل العوامل الاجتماعية والاقتصادية، التي من شأنها أن تحفز المجموعـات المختلفة داخل المجتمع، لقبول أو رفض التغيرات التقنية باستخدام الطاقة الشمسية.

2/ الكشف عن الآثار الاجتماعية والثقافية في المنطقة بعد دخول الطاقة الشمسية.

3/ تقويم المشروع في جوانبه المختلفة.

4/ تقديم مقترحات لتقويم المشاريع المنفذة للاستفادة منها في المشاريع الأخـرى وكشف الجوانب الإيجابية والسلبية التي تعوق الإداء.

(5-1) أسباب اختبار منطقة الدراسة:

   تم اختيار منطقة الدراسة في ولاية شمال كردفان لعدة أسباب: 

1. المنطقة هي مثال لاستخدام الطاقة الشمسية في السودان بمختلف تقنياتها.

2. بالمنطقة أكبر مشروع منفذ للطاقة الشمسية في السودان بواسطة برنـامج الأمم المتحدة لتنمية الريف (UNDP).

3. بالمنطقة كل الاستخدامات بجزئيها الحراري – الكهربائي لفتـرة زمنيـة استمرت لعقد من الزمان.

(6-1) الإطار الزماني والمكاني:

  غطت الدراسة الفترة ما بين 2002 إلى 2005 بولايـة شـمال كردفـان، خاصة مناطق الاستخدام في محليات بارا وشيكان وأم روابـة. ومنطقـة القاعـة (الاستخدام الحراري) وكانت هناك زيادات لمناطق الاستخدام داخل المحليات.

(7-1) منهج البحث وطرق جمع البيانات:

منهج البحث:

  المنهج هو الوسيلة التي تقود إلى الهدف وهو يصنف على حـسب البيئيـة العملية والاجتماعية الخاصة بالظواهر التي تنشأ ليدرسها ويحللها. ومن ثم وهـو يتحدد بحدود هذه البيئة ومحيطاتها، والمنهج في العلوم الاجتماعية يختلف عنه في العلوم الطبيعية حيث يمكن اكتشاف صحة القضية الطبيعية باستخدام التجربة أمـا القضية الاجتماعية فأمرها يحتاج إلى معلومات عن زمانها ومكانها وبيئتها. وذلك لأن القضايا الطبيعية تكون صحيحة أو غير ذلك، أما القضايا الاجتماعيـة فإنهـا ذات ارتباط وثيق بالبيئة الاجتماعية والمكانية والزمانية. لذا فإن البحث سوف يعتمد بصورة أساسية على المنهج الوصفي والمـنهج الإحصائي والمنهج التاريخي.

(8-1) طرق جمع البيانات:

  سوف تعتمد الدراسة على عدة طرق لجمع البيانات وذلك لتحليل الظاهرة قيد الدراسة وهذه الطرق هي :

1- المسح الميداني (الاستبيان):

أ/ أهداف الدراسة الميدانية:

1. الوصول لمعرفة حجم الاستخدام الفعلي للطاقة الشمسية.

2. معرفة آثار الاستخدام على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئة.

ب/ مجتمع العينة:

  يشمل مجتمع العينة كل محليات ولاية شمال كردفان التي تستخدم الطاقـة الشمسية في أي من جزئيها، والمؤسسات التي تعمل بالطاقة الشمسية وذلك حسب.

أ/ خارطة توزيع استخدام الطاقة الشمسية لمشروع الخلايا بالولاية.

ب/ التنوع في الاستخدامات للطاقـة الشمـسية ( إنـارة، اتـصالات جزئيهـا، الكهربائي، الحراري).

ج/ الاستبيان:

   تم توزيع الأستبيان لعدد 144 عينة من المبحوثين يمثلون معظم مستخدمي تقنيات الطاقة الشمسية بجزيئيها الكهربائي والحرارة وغطـى الاسـتبيان جميـع ولايات شمال كردفان بالمحليات من ناحية جغرافية، وغطى كل المنطقة الموجودة بالولاية من ناحية تخطيطية للمشروع.

 وصمم الاستبيان لقياس الآثار الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لمـشروع استخدامات الطاقة الشمسية (الموقع ـ الملامح البيئية ـ عدد السكان ـ الحرف- الخدمات ـ مناطق استخدامات الطاقـة الشمـسية ـ الـدخل درجـة التحـضر والمدنية). وتناول الاستبيان قياس المستوى التعلميى وآثار استخدام الطاقة الشمـسية على المستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي. 

2. المصادر الأولية:

(I) مقابلة شخصية.

(II) مقابلة غير الشخصية.

(IV) الملاحظة.

(VI) المقابلة الجماعية مع مستخدمي الطاق بمختلف استخدامتها.

3- المصادر الثانوية:

(I) الكتب المرجعية.

(II) الدوريات وأوراق العمل المتخصصة في الجوانـب ذات الـصلة بموضـوع البحث.

(III) الدراسات ذات الصله بالموضوع ( ماجستير دكتوره ـ دراسات أخرى).

(9-1) المشاكل التي واجهت البحث:

  واجه البحث الصعوبات التالية:

1. ضعف الثقافة البحثية:

ونقصد بها النظر إلى المعلومات وتدفقها على أنها مورد قومي ومحـرك للتنمية والمعلومات ليست فقط ذات قيمة عالية بل هي أحد أهم عناصر الإنتاج وقد لمسنا ضعف هذه الثقافة في المؤسـسات الكثيـرة التـي طلبنـا منهـا تزويـدنا بالمعلومات.

2. صعوبات ميدانية:

- إتساع دائرة الدراسة.

- صعوبة المواصلات.

- وعورة الطرق وصعوبة التحرك فيها.

- عدم فهم المواطن لمقاصد الباحث من السؤال وبخله بالمعلومات. 

- سوء الأحوال الأمنية بالمنطقة.

3. قلة المصادر والمراجع:

 ومعظمها باللغة الإنجليزية ومعظم المعلومات التي توفرت عبـارة عـن تقارير وليست دراسات علمية عميقة.

(10-1) الدراسات السابقة:

  هنالك عدة دراسات تناولت موضوع الطاقة وبدائلها واستخداماتها معظـم هذه الدراسات توصلت إلى أهمية استخدام الطاقات البديلة خاصة الطاقة الشمسية، كما تحدثت أيضا عن أثر هذا الاستخدام. لذلك فأن الرجوع لتلك الدراسـات فـي مجال استخدامات الطاقة الشمسية مهم، لأنه يضع أمامنا إشارات ولبنات تبنى عليها هذه الدراسة.

   ومن هذه الدراسات ما هو مرجع أو رسائل جامعية أو دوريات أو مـصادر مـن الانترنت:

أولا : المراجع والمصادر:

  معظم المراجع التي تناولت موضوع الطاقة توصلت إلـى نتـائج متفقـة، توصي بأهمية استخدام الطاقة البديلة خاصة الشمسية. 

  ومن أهم هـذه الدراسـات دراسة تناولت كل أنواع الطاقة واقتصاديات استخدامها. وتوصل إلى أهم النتـائج الاقتصادية التي توصي باستخدام الطاقة الشمـسية باعتبارهـا طاقـة اقتـصادية رخيصة.

  وهناك دراسة (عاهد الخطيب 1990) التي تناولت مبادئ تحويل الطاقة الشمسية لأي طاقة حرارية أو كهربائية للإستفادة منهـا. وتحـدث عـن أجهـزة التحويل وكيفية تجميع الأشعة الشمسية وكيفية تخزينها.

   وهناك دراسة (د. الطيب) عن الطاقات المتجددة الإمكانيات والطاقات في السودان حيث تنـاول الإمكانيـات الهائلة للطاقات البديلة في السودان خاصة الطاقة الشمسية باعتبار الـسودان بـه كميات كبيرة لصفاء جوه ووجود مساحات واسعة للقطر وشـدة الإشـعاع فـي السودان وذكر أهم مبادئ إلى تطبيقات الاستفادة من هذه الطاقة خاصة في الريف. وتوصل إلى أهمية الدراسات العلمية لتطبيق مشاريع الطاقة المتجددة خاصة فـي الريف السوداني.

  وهنالك دراسة ( الزوكة 1994م ) تسلط الدراسة الأضواء على الجغرافيه الطاقة وعلى مصادرها المختلفة وتدرسها من حيث الأنماط والتوزيـع الجغرافي والخصائص والبحث عن البدائل غير التقليدية وتحدثت الدراسـة عـن مصادر الطاقة المختلفة (معدنية والحرارة الأرضية المستخرجة من جوف الأرض والمولده من النفايات الصلبة، المصادر المائية، المـصادر البحريـة، المـصادر المرتبطة بالمجاري النهرية ومصادر الهوائية، الرياح ومـصادر فـضائية مثـل الطاقة الشمسية وتوصل إلى أن جغرافية الطاقة مهمة لمعرفـة مـدى الإسـتفادة القصوى من الطاقة وحدودها.

2. الرسائل الجامعية التي تناولت موضوع الطاقة:

  هنالك رسائل جامعية تناولت موضوع الطاقة منها دراسة (وحـدة 1990) تناولت الدراسة استهلاك الطاقة في محافظة سواكن وقد أشارت إلى أنواع الطاقة المستخدمة في المحافظة والأضرار الناتجة عن القطع المتكرر للغابات وتوصـلت إلى أن هذا الاستخدام الجائر للغابات يؤدى إلـى الزحـف الـصحراوي ونـادت بضرورة استخدام الطاقات المتجددة خاصة استخدام الغاز.

  كما نجد أن دراسة (ياسر 1998م) حول "سوق الطاقة في السودان والبدائل المتاحة" تناول فيها أنواع الطاقة المستخدمة في الـسودان وكمياتهـا واسـعارها والبدائل المتاحة لأنواع الطاقات وتوصل إلى أن الطاقة البديلة هي الأرخص سعراً وأقل تدهور للبيئة .

   تناولت (مديحه 1986) في دراستها اقتصاديات الطاقة في العالم كل أنواع الطاقات المختلفة واستهلاكها في المناطق المختلفـة وتطـوير الاسـتهلاك عبـر الفترات الزمنية ودور كل منها في الاقتصاد العالمي وتوصلت إلى أن اسـتهلاك الطاقة في دولة ما يؤثر على اقتصاد الدولة وبالتالي يؤثر على الاقتصاد العالمي.

  وقد ركزت (بثينة 2000م) في دراستها على "استعمالات الطاقة الكهربيـة في الإنتاج الصناعي بالخرطوم بحري والمصانع، والمرافق التي تعمـل بالطاقـة الكهربائية" وتوصلت بعد تقويم هذه الاستخدامات إلى وضـع حلـول للآسـباب القطوعات المتكررة وإزمة الكهرباء.

  تحدثت دراسة (سوسن الحـوري 2001م) عـن "كفـاءة وقـدرة الخليـة السيليكونية" على تخزين كمية كبيرة من الطاقة الشمسية للإستفادة منها خاصة في الليل وعملت على تحليل العوامل المؤثرة على قدرة هذه الخلية.

  وتناولت ( سامية عبد المجيد 1995م ) "الآثار البيئية لاسـتخدام الوسـائل التقليدية في صناعة الملح في قرية القاعة" وتوصلت إلى أن هنـاك آثـار بيئيـة عظيمة تؤثر على السكان من حيث الأمراض التي تصيبهم وعلى الغابات بواسطة قطعها الأمر الذي يؤدي إلى ظاهرة اختفاء الأشجار والتدهور البيئي.

 ( نورالله 1996) تناول في دراسته "تكنولوجيا استخراج الملح في قريـة القاعة في شمال كردفان" وآثار اسـتخراج الملـح علـى النـواحي الاقتـصادية والاجتماعية باعتبار الملح مهنة أساسية أو فرعية وتوصل إلى أن استخراج الملح يؤثر على السكان في النواحي الاقتصادية والاجتماعية.

أوراق العمل والتقارير:

أ- (حسين والماحي) من الإدارة القومية للطاقة الدراسة حـول مـصادر الطاقـة والبيئة 1993 ورقة عمل في مؤتمر الطاقة تناولت مصادر الطاقة في الـسودان بأنواعها. ثم تجربة الإدارة القومية للطاقة في حصر مصادر الطاقة في الـسودان وأثر استغلالها على البيئة.

ب- تناول عبد الرحيم جلال، في دراسته حول الطاقات الجديدة والمتجـددة فـي السودان 1993م. ورقة قدمت في مؤتمر الطاقات وزارة الطاقة والتعدين، تناولت الورقة تعريف الطاقة الجديدة والمتجددة وأنواع وطرق اسـتغلالها واسـتعمالها.  
  وتطرقت إلى مصادر الطاقة في السودان وتاريخ الطاقات الجديدة والمتجددة فـي السودان، ثم الاستراتيجيات والسياسات الخاصة باستخدامها.

ج- دليل مشروعات الطاقة المتجددة في الوطن العربي تونس 1988 ـ المنظمـة العربية للثقافة AlSCO تناول مشروعات التبريـد بالطاقـة الشمـسية وتجفيـف المحاصيل الزراعية والتطبيقات الصناعية للتحول الحراري ( البـرك الشمـسية والفولتا ضوئي ).

د- تقرير وزارة الطاقة والتعدين ــ الإدارة القومية للطاقة، حول "تقيـيم وضـع الطاقات في السودان في أكتوبر 1983م ويحتوي التقرير على صـورة مفـصلة لاستهلاك الطاقة في 1980م من مواد بترولية، كهرباء، وحطـب، فحـم، التـي استهلكت في النقل والزراعة والصناعة والقطاع المنزلي والخدمات.

هـ- دراسة أنطة الخلايا الشمسية إعداد باحث علي وآخرون تناولت الدراسـة الأنظمة التي تعمل بالخلايا الشمسية وهو عبارة عن كتيب فني عن انظمة الخلايا الشمسية الإنارة وثلاجات، طلمبات.

و- تقرير حول التقييم القومي الثاني للطاقة في الـسودان عـام 2002 - 2000 التقرير الرئيسي (DRAFT) تلخصت نتائج العمل الذي استمر عامين وشـمل كـل السودان ومعالجة كتابة التقارير القطاعية ثم خلال التقييم كتبت أرعة تقارير عـن مصادر الطاقة المختلفة ( كهرباء، غابات، بترول، طاقات متجددة ويمثل التقريـر وضع السياسات والخطط المستقبلية طويلة المدى وتناول التقرير المـشاكل التـي تعترض اسغلال الطاقة المتجددة. 

  ومن أهم أهداف التقييم:

1. حصر المصادر المتوفرة.

2. حصر استهلاك الحالي وأوجه الاستخدام.

3. تحديد الجوانب التي تحتاج إلى دراسات فنية.

4. تحديد المشاكل والخيـارات التي تمكن من وضع سياسات والخطط المثلى لقطاع الطاقة فـي ظـل الخطـط والاستراتيجي القومية والتنموية الشاملة.

ر- وهناك تقرير "تقييم مصادر الطاقة في السودان عام 2000" قطـاع مـصادر (الطاقة المتجددة) المتمثلة في الطاقة الشمسية/ طاقة الكتلة الحية والمساقط المائية.

  وقد أظهر التقييم الدولي الأول أن السودان يحظى بمصادر كبيرة مـن الطاقـات المتجددة الجديدة التي إذا أحسن استغلالها يمكن أن تساهم في فك اختناقات إمداد الطاقة في كثير من القطاعات. خاصة مشكلة إمدادات الطاقة في الريف السوداني الــذي يعــاني مــن نقــص فــي إمــدادت المــواد البتروليــة. 

  وبناء على المعلومات التي توفرت عن مصادر الطاقة المتجددة فقد اشتملت الخطة القومية للطاقة 1983م - 2000م على سياسات وبرامج هدفت لإسـتغلال تلـك المصادر بحيث تساهم بـ 1% من جملة استهلاك البلاد في عام 2000 وقد نالت مشروعات استغلال الطاقة الشمسية وطاقة الكتلة الحية النـصيب الأوفـر مـن التمويل والاهتمام.  

  وقد أثبتت البحوث والتجارب الميدانية بإن الاستغلال الأمثـل للطاقة الشمسية يسهم بدرجة كبير في حل مشكلة الريف السوداني الواسع بخاصة في مجال الخدمات العامة ( المدارس ـ المراكز الصحية ـ المساجد ـ الأندية).

ز- نجد في مجال تقويم المردود البيئي دراسة أسس المـشاريع بـين متطلبـات القانون وفنيات التطبيق د. عصام الدين بشير أمام ـ مستشار قـانوني بـوزارة العدل. حاولت هذه الدراسة تشخيص وتقويم بعض المقترحات من أجل العمل بها في تطوير الآلية بهدف إعادة التوازن البيئي والمحافظة علـى البيئـة ومـشاريع التنمية الاستثمارية عموماً تدلف الدراسة إلى جهد السودان لتبني التـشريع الـذي يلبي الحاجة إلى القانون البيئي وعموماً آلية المردود البيئي بوجه خاص.

  من الدراسات السابقة أيضاً لدراسة المردود البيئي وعرف (عثمـان ميرغنـي). المردود البيئي بأنه الدراسة الميدانية التي يتم إجرأؤها قبل المـشروع. والهـدف إستقراء كافة الآثار المتوقعة سلباً وإيجاباً من تنفيذ المشروع. وتأثيره على البيئة، وفي حالة تقويم مردود سالب من المشروع، وإجـراء إلاصـلاحات عبـر آليـة ومنهجية التخطيط.

(ر) هنالك بعض الدراسات التي أجراها معهد أبحاث الطاقة متعلقة بدراسة مشاكل الطاقة منها دراسة السماني الحسن وسليمان 1983 في عدد من القرى منها قرية:

1. القاعة حيث تناولت دور إنتاج الملح وأثره علي البيئة و الغابات. وأبرزت هذه الدراسة دور إنتاج الملح في زيادة الدخل. 

2. مجموعة الباحثين في معهد أبحاث الطاقة عام 1992 قاموا بدراسـة متعلقـة بزيادة الدخل لإنتاج الملح وإستخدام الطاقة الشمسية. مما أدى إلى زيـادة الـدخل وحماية الغابات والبيئة. 

  معظم هذه الدراسات عبارة عن تقارير قام بها أفراد أو مجموعة مـسنودة من جهة ما، أو على شكل فردي، لذلك فهي دراسات ليـست كاملـة ومعظمهـا تناولت الأثر البيئي بشكل عام، ولم يتم تناول الجوانب أو الظواهر الأخرى.  

  ختاماً تحاول هذه الدراسة أن تسد الثغرات الآتية:

1. توفير بعض المعلومات الهامة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية.

2. توفير المعلومات البيئة.

3. التنبيه إلى تدني النواحي الأمنية والاجتماعية.

4. تقديم رؤية للمشروعات في ظل استغلال الطاقة الشمسية. 

الفصل الخامس:

تمهيد:

  بعد أن تعرفنا على استخدامات الطاقة الشمسية وبحثنا علاقتها المتداخلة مع النواحي الاقتصادية والاجتماعية وحاجة السكان من ناحية، وآثار استخدامها على البيئة من ناحية أخرى، لذلك تزداد الحاجة لمعرفة ما توصلت إليه هذه الدراسـة، لذلك فإن هذا الفصل بمثابة الخاتمة إضافة إلى التحقـق مـن الفـروض ونتـائج الدراسة.

(1-5) الخاتمة :

   ناقشت هذه الدراسة وحللت استخدامات الطاقة الشمـسية وتأثيرهـا علـى النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وفق منهج أساسه التتبـع والملاحظـة، كأقرب منهج لمعايشة الظاهرة الاقتصادية والاجتماعية وملاحظة آثـار إسـتخدام الطاقة الشمسية في مناطق الإستخدام الكهربائي والحراري، واحتوت الدراسة على خمسة فصول، الأول تناول أساسيات البحث، والثاني أهـتم بالإطـار النظـري ودراسة مفاهيم الطاقة ونظرياتها، أما الثالث فقد احتوى على أربـع نقـاط هـي الخصائص الطبيعية، البشرية، الخدمية ورابعاً تناولت هذه النقطة مشروع الطاقـة الشمسية أهدافه وإنجازاته الحرارية والكهربائية وأخيراً خاتمة الفصل.

   أما الفصل الرابع فقد تناول الخصائص الطبيعية والبشرية والبيئية للمبحوثين ثـم تناولت آثار استخدامات الطاقة الشمسية على النواحي الاجتماعيـة والاقتـصادية والبيئية للمبحوثين بعد ذلك ووفقاً لدراسة مستقبل الطاقة الشمـسية فـي منـاطق الاستخدام الكهربائي والحراري.

  أما الفصل الخامس فقد تناول الخاتمة، والتحقق مـن الفرضـيات والنتـائج ثـم التوصيات.

(2-5) مناقشة النتائج:

  قبل التحقق من الفروض أظهر الباحث عدة نتائج أهمها:

أ/ قصور المعلومات وصعوبة القياس: تفتقر ولاية شمال كردفان خاصة منـاطق الدراسة لوجود قاعدة للبيانات الأساسية التي يمكن الإعتماد عليها في دراسة شاملة لكل النواحي الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لمحليات الولاية.

  وتقارب المـصادر المختلفة وقصور ما هو متاح من التعبير الدقيق عن المتغيرات التي يرى الباحث أنها ذات شأن كبير في الظاهرة محل الإهتمام. إن المعلومات عن عـدد الـسكان ونسبة الدخل ليست دقيقة وغير متوفرة. وليس يفتقر قصور البيانات على السكان بل يلقي بظلاله علـى النـواحي الاقتصادية والاجتماعية. ففي الولاية لا يستطيع الفـرد قيـاس مـساحة الرقعـة المزروعة وما يقطع سنوياً كذلك لا يمكن قيـاس دخـل الفـرد لأن الأفـراد لا يفصحون عن القيمة الحقيقية لدخلهم ولا يستفيدون من هذا الدخل في إنجاز تنموي لحياتهم وتطورها.

ب/ ضعف الهيكل الاقتصادي المحلـي: المقـصود بهـا المؤسـسات والإدارات فالوضع الاقتصادي بالولاية يحتاج إلى إصلاح وإن القيام بهذا الإصـلاح يقابلـه تكاليف باهظة وتحديد أولويات للصرف. وهناك أيضاً غياب المرتكزات التي تقوم عليها التنمية الاقتصادية من الإنتاج والتخطيط والتنفيذ للمشروعات خاصة مشاريع التنمية التي أثبت نجاحها وأثره الإيجابي على النواحي الاقتصادية لذلك فلابد من التخطيط وتوجه الجهات للقطاع الخاص التي تريد الدخول في مـشاريع الطاقـة لفائدة المواطن ورفع المستوى الاقتصادي له وبالتالي ينعكس على الوضع بالولاية في مناطق الاستخدام سواء أن كان كهربائي أو حراري أو مؤسسه.

ج/ تخلف الخدمات الأجتماعية: كل القطاعات التي درست أقل من أن تلبي الحـد الأدنى من متطلبات السكان الأساسية في مناطق الاستخدام الحراري والكهربـائي خاصة في مجال التعليم للمرأة وكذلك في مجال الصحة حيث يوجد نقاط المراكز الصحية الأساسية. أما مجال المياه فهناك قلة في عدد الآبار والحفـائر التـي يـتم حفرهـا بالإضافة أنهم يحفظون المياه في محطة الدونكي، يتم حفظ المياه في حفـره يـتم حفرها وتسويتها بالأسمنت الأمر الذي يعرض المياه للتلوث. كذلك في قطاع النقل توجد قلة في الطرق المعبدة بالرغم من جهد الحكومة لربطها بالعاصمة والمشاكل في توقف طريق الإنقاذ الغربي ويعتبر التنقل مـشكلة أساسية تعاني منها الولاية.

د/ قبول التقنية الجديدة: يمكن قبول التغيير من الطاقة التقليدية لاسـتخدام الطاقـة الشمسية وذلك لأن تلكلفة استخدام الطاقة التقليدية أكبر من الطاقة الشمـسية فـي المنصرفات وهذا ما جعل السكان يسرعون في قبول التقنية الجديدة وذلك لنتائجها الواضحة. خاصة لدى سكان القاعة لزيادة إنتاجية الملح.

هـ/ ومن النتائج أيضاً التي برزت من خلال الدراسة الميدانية لاحظ الباحث إنـه وبالرغم من أن دخل سكان قرية القاعة (مناطق الاستخدام الحراري) يعد الأعلـى مقارنة بالمناطق التي حولها إلا أن هذا الدخل له أثر بسيط جـداً علـى تطـوير مجتمع القرية وذلك لأن معظم الأسر فقيرة جداً ومضغوطة بجهد العمل والمرض ونقص الخدمات الصحية والأجتماعية ومن جهة أخرى هناك مجموعـة صـغيرة (مجموعة التجار) داخل القرية مستفيدة من دخل القرية ومن جهد السكان العاملين كونت وضعاً اقتصادياً واجتماعياً قوياً وذلك بسيطرتهم على تجارة الملح ودخـل الناتج من استخدام الملح على الطعام أو الشراب. وهذه الـسيطرة علـى المـواد والإحتياجات التجارية من قبل التجار وللحوجـة الماسـة لأهـل القريـة لهـذه الاحتياجات خلق قيوداً اقتصادية على أهالي القرية ممثلة في أربعة أشكال هي:

أولاً: السيطرة على تنظيم القرية.

ثانياً: السيطرة على موارد الدخل.

ثالثاً: توفير مياه الشرب والتي تعتبر الخدمة الأساسية لأهالي القرية.

رابعاً: السيطرة على أهالي القرية وذلك بسبب القيود الاقتصادية. حيث تمكن التجار من السيطرة على الفائدة الناتجة من عمليـة اسـتخراج الملـح وبالتالي سيطروا على الأهالي وهذه القيود أفرزت الوضع النـاتج علـى اعتمـاد الأسر بصورة كبيرة على التجار لمدهم بضروريات حياتهم ونتج عـن ذلـك أن الأهالي غير قادرين على احتكار أسعار الملح بل التجار هم مـن يقـرر ذلـك. وبالتالي نصب التجار أنفسهم كقواد للقريـة ولا يمكـن إدخـال إي تغييـر دون موافقتهم.

(2-2-5) مناقشة النتائج والتحقق من الفرضيات:

1- على ضوء الفرضية الأولى التي تقول (أن استخدام الطاقة الشمسية يقلل مـن استخدام الطاقة التقليدية) فقد ثبت من خلال الفرض: إن استخدام الطاقة الشمـسية في المناطق الريفية هي الأمثل، خاصة في منطقة الدراسة وذلـك لبعـدها عـن الإمداد الكهربائي وأن استخدامها يقلل من استخدام الطاقة التقليدية، ويعـد موقـع الولاية من أميز المواقع لاستخدام الطاقة الشمسية بإعتبارهـا ولايـة صـحراوية وكمية السحب بها قليلة مما يجعل أشعة الشمس كبيرة جداً للإسـتفادة منهـا فـي استخدامات الطاقة الشمسية وتوفرها بسهولة ويسر.

  وذكر حـوالي 96.2% مـن العينة المبحوثه أنهم يقومون باستخدام الطاقة الشمسية لأنها طاقة متوفرة. وذكر حوالي 84.6% من المبحـوثين أن الطاقـة الشمـسية مـن آثـار استخدامها، زيادة الدخل وتقليل المنصرفات إذ أن معظم الدخل في الـسابق كـان يذهب في استهلاك الطاقة التقليدية وذلك لصعوبة الحصول عليها لبعـد منـاطق جمعها والغلاء في الترحيل، وهذا يؤكد الفرض أن استخدام الطاقة الشمسية يقلـل من استخدام الطاقة التقليدية ويعمل على زيادة دخل الفرد، خاصـة فـي منـاطق الاستخدام الحراري بزيادة إنتاجية الملح.

2- الفرض الثاني أنه كلما زاد المستوى الفكري والتعليمي زاد اسـتخدام الطاقـة الشمسية.

  ومن الدراسة الميدانية أتضح لنا أن معظم الـذين يـستخدمون الطاقـة الشمسية ذوو مستوى فكري وتعليمي متقدم خاصة المعلمين ويـساعد الاسـتخدام أيضاً على التقدم العلمي والاقتصادي والاجتماعي في مناطق الريف ومن خـلال الدراسة الميدانية أتضح لنا التقدم في التعليم بزيادة عدد المدرسين وزيـادة نـسبة النجاح خاصة بعد إضاءة المدارس بالطاقة الشمسية الأمر الذي أدى إلـى زيـادة ساعات الاستذكار ليلاً وتمت أيضاً إضاءة دور العبادة والمستشفيات وحدث تطور في الناحية الاجتماعية وذلك باجتماع الناس مع بعضهم في أندية المشاهدة وزيادة معدل الزيارات لوجود الإضاءة.

أ/ من العينة التي تم بحثها توصلنا إلى النتائج الآتية في مجال التعليم: يتضح لنـا أن نسبة الأمية مرتفعة في الولاية إذ تصل في مناطق الاستخدام الكهربائي إلـى 50% وتصل في مناطق الاستخدام الحراري إلى 16.2% أما تعليم الأساس فـي مناطق الاستخدام الكهربائي 15.4% وفي مناطق الاستخدام الحراري 50.4% أما التعليم الثانوي في مناطق الاستخدام الكهربائي 19.2% وفي منـاطق الاسـتخدام الحراري 13.5% والتعليم الجامعي في مناطق الاستخدام الكهربائي 3.8% وفـي مناطق الاستخدام الحراري 2.7%.

  ومن ذلك نلاحظ ارتفاع نسبة الأميـة وقلـة المدارس بهذه الولاية التي تحتاج لجهد كبير حتى تواكب الثورة التعليمية. وحدث نوع من التحسن بعد دخول الطاقة الشمسية لكنه لا يرقى للمـستوى المطلوب. وذكر حوالي 10.8% من جملة المبحوثين في منطقة القاعة بأنه أصبح جيداً. أما مناطق الاستخدام الحراري فقد ذكر حوالي 84.6% أن التعليم أصـبح جيداً وهذا يظهر نتائج استخدام الطاقة الشمسية.

ب/ في قطاع الصحة يوجد نقص في المراكز الصحية الأساسية ومـن الدراسـة الميدانية نلاحظ سيادة الأمراض الوبائية من أمراض العيون وإلتهابـات الـصدر خاصة في فترة ما قبل استخدام الطاقة الشمسية.

  ولكن بعد استخدام الطاقة الشمسية ذكر معظم الذين تم بحثهم أنه حدث تطور في مجال الصحة وذكر حوالي 97.3% في مناطق القاعة أما مناطق الاستخدام الكهربائي حـوالي 84.6% أن الـصحة أصبحت جيدة وهذا يؤكد أن منطقة القاعة أصبحت صحية نوعاً ما بعـد اختفـاء التنادل والدخان الناتج عن استخدام الطاقة التقليدية.

ج/ أما في مجال المياه حوالي 23.1% من المبحوثين ذكروا أن استخدام الطاقـة الشمسية أصبح جيداً بعد استخدام الطلمبات في منطقة الاستخدام الكهربائي أما في منطقة القاعة 10.8% من جملة المبحوثين أن المياه أصبحت جيدة وذلك لأن هذه المنطقة كانت ولا زالت تعاني من مشكلة المياه.

د/ في مجال الإنارة في مناطق الاستخدام الكهربائي ذكـر 65.2% أنهـا جيـدة والإنارة في مناطق الاستخدام الحراري جيدة وذكرها حوالي 2.3%. 3- من النتائج أيضاً التي توصل إليها الباحث وتحقق مـن فرضـها أن زيـادة استخدام الطاقة الشمسية يقلل من نسبة التدهور البيئي واستخدامها أقل تكلفة مـن الطاقة التقليدية ومن الدراسة الميدانية توصل إلى أن الطاقة الشمسية تحافظ علـى البيئة حوالي 91.5% من جملة المبحوثين في مناطق الاسـتخدام الكهربـائي أن البيئة أصبحت جيدة وفي مناطق الاستخدام الحراري بنسبة 89.2% مـن جملـة المبحوثين أن البيئة أصبحت جيدة أما في مناطق الاستخدام الكهربائي فأننا نجد أنه وقبل استخدام الطاقة الشمسية كان معظم الاستخدام هو الحطب والفحم ويمثل نسبة 80.9% مما يؤثر على البيئة كما أن معظـم الأحزمـة الـشجرية تـم قطعهـا واستخدامها كوقود وأصبحت المسافات التي يجمع منها بعيدة تصل إلى 12 كلم أو أكثر كذلك أختفت معظم الغابات القريبة وأنوع من الأشجار.

  أما الطاقة في مناطق الاستخدام الحراري قبل الطاقة الشمسية بنـسبة 95% مـن المبحوثين أن الطاقة المستخدمة هي التقليدية خاصة الحطب بمختلف أنواعة. وأنها تستخدم في إنتاج الملح وأصبحت تجمع من مسافات لا تقل عن 25 كيلـومتر أو أبعد وتستهلك صناعة الملح كميات كبيرة من الحطب تصل إلى أن تستهلك شحنة اللوري في ثلاثة أيام ذكرها حوالي 43.2% من المبحوثين و27% أنه يستهلك 7 أيام. و100% من المبحوثين أن عدد ساعات العمل 24 سـاعة إلا أن اسـتخدام الطاقة الشمسية قلل ساعات العمل وعمل على زيادة الإنتاج.

   وفي السابق كان يتم إشراك النساء والأطفال بنسبة 97.3% وبعد استخدام الطاقة الشمسية أصبح العمل سهلاً وأتاح فرصاً للأطفال للذهاب إلى المدرسة. وزادت نسبة الدخل خاصة لدى التجار الذين يحتكرون تجارة الملـح و64.9% أن دخلهـم يتـراوح بـين 99- 100.000دينار وقد يصل إلى أكثر من ذلك وسكان هذه المناطق عادة لا يعطون أرقاماً حقيقية وكذلك النساء في منطقة القاعة لديهن دخل وقد زاد بعـد اسـتخدام الطاقة الشمسية.

(3-5) التوصيات:

  وبناء على ما تقدم نقدم التوصيات الآتية:

1- معظم تقنيات الطاقة المتجددة التي أجريت أثبتت جـدواها ولكـن لـيس بالصورة المطلوبة ذلك لطبيعة المجتمع السوداني التقليدي، لذلك نوصـي بإقامة ندوات ومندوبين للتعريف بأهمية الطاقة الشمـسية لرفـع الـوعي الثقافي بالطاقة الشمسية.

2- أن تقنيات الطاقة الشمسية ذات فائدة كبيرة لكنها تعتبـر غاليـة وتفـوق المقدرات المالية للمستهلك العادي المحتاج لها، لذلك يجب على الحكومـة مساعدة السكان وذلك بإنشاء بنك الإدخار وتـشجيع القـروض ودخـول القطاع الخاص وهذا ما أوصى به معظم الذين تـم بحـثهم فـي منطقـة الدراسة.

3- معظم الاستخدامات للطاقة الشمسية ذات طابع جماعي أو مؤسسي قامـت بتمويلها المنظمات وليست هناك استخدامات تركز على المستوى الفـردي إلا قليل، لذلك يجب الاستفادة من هذه الصيغة الجماعية في إبـراز روح النسيج الاجتماعي في هذه الولاية التي تعاني مـن التفكـك الاجتمـاعي والخلافات القبلية.

4- يجب إنشاء قاعدة في مجال الطاقة الشمسية تجمع كل المهندسين والفنيـين وتدريبهم على فنيات تركيب وصيانة الأجهزة التي تعمل بالطاقة الشمسية لضمان استمرارية التجربة. 

5- ومن التوصيات أيضاً في مجال الملح واستخراجه نوصي بحفر آبار للفئة الضعيفة ويمكن عمل ذلك بتنظيم الأسر ومساعدتهم فـي إمـتلاك آبـار لأنفسهم، نوصي بتوفير بئر لكل عشرة أسر مثلاً. واستخدام نظام الحفيـر المعروف بهذه المنطقة ويمكن استخدام حفاريين محترفين من أهالي القرية أنفسهم وبذلك يمكن تقليل تكلفة حفر الآبار.

6- فرض ضرائب على التجار المحتكرين للملح ويمكن استخدام هذا المال في أنشطة تنموية تعود بفائدة على مجتمع قرية القاعة بأكملها خاصـة المـاء العذب الذي هو أكثر احتياجات المنطقة وبناء خزانات ضـخمة لتخـزين الماء حتى لا يصبح توفير المياه حكراً على التجار. أيضاً يمكن إصـلاح المباني وإزالت القش وبناء المدارس وهذا من شـأنه إصـلاح الوضـع التعليمي والصحي بالقرية.

7- كتابة تقارير مفصلة عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للولايـة ورفعها للجهات المختصة حتى تقوم بالتمويل اللازم.

8- على الجهات الحكومية استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية للعمل في مجال الطاقة الشمسية بالأرياف وكتابة تقارير عن المشاريع التي نفذت ومـدى جدواها وذلك لإستجلاب الدعم وجعل المنظمات العاملة في مجال الطاقـة ترغب في العمل بهذه المناطق.

9- يمكن العمل على جلب قروض من الدول الصديقة.

10- يجب على كل الأطراف المشاركة في مشاريع الطاقة الشمـسية خاصـة (مشروع الألف قرية) الإلتزام بالأدوار المنوطة بهم وذلك لتحقيق أكبـر نسبة نجاح ممكنة.

11- في مجال الثروة الحيوانية يجب الاهتمام بالأنوع النادرة للحيوانات فـي هذه المنطقة والاهتمام بها خاصة في مجال السياحة وتنظيم أسواق الماشية والاهتمام بالمراعي وذلك لحماية الغابات والعمل علـى إنـشاء الغابـات المحجوزة للنهوض بالبيئة.

12- في مجال الأهتمام والتوسع بتمويل الصناعة الحرفية والريفيـة للأسـر المنتجة لتوفير مقومات انتشارها وتعميمها على أرجـاء القطـر لتحقيـق التوازن الاجتماعي بين الريف والحضرخاصة في قرية القاعـة (إنتـاج الملح).

13- في مجال التعليم الاهتمام بتعليم الرحل بإعتبار هذه الولاية سكانها مـن الرحل وهي الفئة المستهدفة بالعناية خاصة في مجال التعليم ومحو الأمية وزيادة عدد المدارس وتوفير الأدوات المدرسية وتحقيق شـعار مجانيـة التعليم.

14- في مجال الصحة ورغم الاهتمام بمجال التحصين باسـتخدام الثلاجـات الشمسية إلا أنه محدود ويجب التوسع فيه إلى داخل القرى النائية والتـي تعتبر الفئة المستهدفة للاهتمام بها، خاصة الأمراض المعديـة والوبائيـة وذلك لحماية البيئة الصحية للمواطنيين.

15- في مجال الزراعة لحماية البيئة منع إستخدام الحريق في تنظيف الأرض وتجهيزها للزراعة وتشجيع طرق أخرى مثل زراعة البلدات التي تستخدم الآلات التقليدية في نظافة الأرض واستخدام دورة زراعية لتجنب زراعة محصول واحد، وذلك لحماية الأرض. واعتماد المشاريع الغابية المشتركة التي تجمع بين الاقتصاد الزراعي والغابي مثل الجمع بين زراعة الـذرة والحراز أو الهشاب والفول السوداني والكركدي ولهذا تزرع الأشجار في مسافات متباعدة لا تقل عن 10 أمتار، للإستفادة من المسافة بين الأشجار لزراعة محاصيل زراعية.

16- في مجال الغطاء النباتي الغابي: تعاني الولاية من ارتفاع معدل استهلاك الغطاء النباتي ويمكن تخفيض الاستهلاك خاصة في مجال البناء والطاقة، باستخدام الطاقة الشمسية أو المنتجات البترولية في الوقود خاصة المواقـد المحسنة وذلك لحماية التربة من الإنجراف والتعرية.

17- بما أن مشكلة هذه الولاية في المقام الأول هي المياه عليه يجب أن يتجه كل الاهتمام بالمياه والأبحاث، وتشجيع البحوث العملية لأبناء المنطقة في مجال المياه والإستفادة القصوى من مليارات الأمتار المكعبة مـن ميـاه الأمطار التي تذهب هباءاً في فترات مواسم الأمطار، وتعاني قرية القاعة من إحتكار التجار للآبار ويجب حل هذه المشكلة كما ذكرنا آنفاً.

18- لا بد من الاهتمام بتحسين سبل العيش لـسكان هـذه الولايـة خاصـة الاهتمام بالمرافق الصحية، الاجتماعية، الثقافية، ووضع خطة تنموية نافذة وليست قيد الدراسات فقط حتى تحد من ظاهرة التدفق في المـدن وذلـك بتوفير وسائل العيش الكريم للمواطن أينما كان.

19- لا بد من توفير إحصاءات دقيقة حول حجم وتوزيع السكان حتى يـتمكن متخذو القرار وراسمو السياسات من استخدامها فـي تـوفير الخـدمات الأساسية، وهذا يشجع المنظمات الداعمة للتعرف على طبيعة المنطقة التي تحتاج لدعم بمعرفة حقيقة السكان وتوزيعهم.

20- لا بد من إنشاء هيئة مشتركة لولايات كردفان تقوم بالتخطيط وتوظيـف الإمكانيات التنموية لهذه الولايات، وتكون هذه الهيئة لهـا القـدرة علـى التحرك الإقليمي والدولي لتحقيق الأهداف المنوطة بها. كل هذه التوصيات إذا تم تنفيذها جيداً ستساعد على النهوض بالواقع الاجتمـاعي والاقتصادي والبيئي للولاية التي ينقصها الكثير من الموارد المالية والعدالـة فـي توزيع الأموال على المحافظات الأقل نمواً.

المراجـع:

1- إبراهيم العيسوي إبراهيم (1985م) إنفجار سكاني أم أزمة تنمية؟ دراسة في قضايا السكان والتنمية والمستقبل مصر دار المستقبل العربي القاهرة.

2- التوم إبراهيم محمد (1995م). آثار قطع الأشجار على النظام البيئـي فـي المناطق شبه الحاجة.

3- الحفيان عوض إبراهيم عبد الرحمن. (1995م) أسس التنمية الريفيـة ودور الزراعة في السودان دار جامعة الخرطوم للنشر الخرطوم.

4- الصويغ عبد العزيز حسين. أزمة الطاقة إلى أين تهامـة – جـدة المملكـة العربية السعودية بدون تاريخ.

5- الطيب. (1996م). حياتي مقدمة علم البيئة دار جامعة الخرطوم للطباعـة والنشر الخرطوم.

6- الطيب إدريس. الطاقات المتجددة الإمكانات والتطبيقات في السودان.

7- بشرى هاشم (1985م). مبادئ الطاقة الشمسية.

8- بوش (1982م).أساسيات الفيزياء الطبعة الثامنة الدار الدولية للاسـتثمارات الثقافية

9- توفيق محسن عبد الحميد (1990م). المنظومات البيئية المؤتمر الحكـومي الثاني للدراسات والبحوث البيئية جامعة عين شمس 28 أكتوبر – 1 نوفمبر المجلد الأول.

10- جابر شنقول جمالي. تكنلوجيا الوقود.

11- جودة حسنين جودة (2001م). جغرافية البحـار والمحيطـات منـشأة المعارف طبعة جديدة.

12- حسن مصطفى (1978). دراسات في البيئة السودانية معهد الدراسـات الأفريقية والآسيوية جامعة الخرطوم.

13- د. عثمان ميرغني معهد أبحاث الطاقة. الطاقة الشمسية الأسس والمبادئ منظم تطبيقات التحول الحراري.

14- راشد مبارك (1996م).هذا الكون ماذا نعرف عنه دار العلم دمشق.

15- سعود يوسف عباس. تكنولوجيا الطاقة البديلة .

16- شاع الدين وشمو علي الفكي (1992م).. حافز ومستقبل الطاقة الحية في السودان مجلس أبحاث الطاقة الخرطوم.

17- شلي عبد الرحمن علـي (2000-1985م). الاسـتراتيجية الـسودانية للطاقة. الأكاديمية العسكرية العليا الخرطوم.

18- صلاح الدين الشامي( 1973م).. السودان دراسة جغرافية الطبعة الثانية منشأة المعارف الإسكندرية.

19- طلبة مصطفى كمال (1992) أنقاذ كوكبنا التحديات ودراسة حالة البيئة في العالم. من العام 1992-1972م مركز دراسات الوحدة العربية برنامج الأمم المتحدة للبيئة.

20- عادل فهمي بدر (1990م).التنمية العربية بـين النظريـة والواقـع دار الجامعة العربية الإسكندرية.

21-عاطف دبس (1985م). مدير قسم الهندسة معهد الكويت لأبحاث الطاقـة. الطاقة الشمسية وتطبيقاتها.

22- عاهد الخطيب (1990م). مبادئ تحويل الطاقة الشمسية .

23- عبد العزيز حسين أزمة الطاقة إلى أين تهامة جـدة المملكـة العربيـة السعودية بدون تاريخ.

24- عبد العزيز محمد سعيد موسى (1993م). الغابات في السودان المـوارد والإدارة جامعة الخرطوم إدارة التعريب.

25- عبد العزيز مصطفى (1978م).الإنسان والبيئة المطبعة العربية الحديثـة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع الأمم المتحدة القاهرة.

26- عبد اللطيف عيسى خالد محمود (1993م). البيئة والتلوث من منظـور إسلامي دار الصحوة والتوزيع القاهرة الطبعة الأولى .

27- عثمان إبراهيم السيد تخطيط وتنفيذ المشاريع.

28- عمر عوض الله علي (2000/7/21م). الولايات السودانية حقائق وأرقام.

29- عيسى محمد عبد اللطيف (1993م).المنظور البيئـي للتنميـة الـسودان الخرطوم.
30- فتحي أبو عيانة (1994) الجغرافية الأقتصادية دار المعرفـة الجامعيـة الإسكندرية.

31- كامل البكري (1988م) مقدمة اقتصاديات الموارد دار النهضة بيروت.

32- كامل بكري وآخرون ( 1994م).أهم مصادر الطاقة.

33- كريستو فرفلاقين ونيكورس لسن ترجمة سيد رمضان. سلسلة ورلدوتش للتحدير البيئي طوفان الطاقة الدار الدولية للنشر والتوزيع مصر القاهرة.

34- ل.ف. ناراسون (1977م). الجزء الثاني ترجمة المهندس حسن حميـد. الفيزياء في الطبيعية.

35- لاقون رونجت ترجمة موسى بدري. أزمة الطاقة شركة ترادكسين جنيف سويسرا.

36- لايف مانجلو وآخرون (1999م). البقاء مع العسر دار الأمين للطباعـة والنشر القاهرة.

37- مارسياد. لاو ترجمة إيناس عفـت تخطـيط المـدن والأبعـاد البيئيـة والإنسانية. معهد مراقبة البيئة العالمية رولدواتش وثيقة 1.5.

38- مارنت كوريت. ترجمة د. يوسف مولود حسن – أستاذ مـساعد قـسم الفيزياء بكلية التربية جامعة الموصل. الخلايا الشمـسية ومبـادئ العمـل والتقنية وتطبيقات المنظومة.

39- مايكل تانذر (1981م). ترجمة حسن زينة التـسابق علـى المـوارد. مؤسسة الأبحاث الغربية بيروت.

40- محمد خميس الزوكة (1994م) جغرافيـة الطاقـة أسـتاذ الجغرافيـة الأقتصادية جامعة الإسكندرية.

41- محمد عبدالله العركي وآخرون (1998م). الدراسـات البيئيـة الطبعـة الثالثة مؤسسة التربية للطباعة والنشر الخرطوم. 

42- محمد محمود إبراهيم الديب (1992م). الجغرافيـة الأقتـصادية مكتبـة الأنجلو المصرية القاهرة.

43- محمد محمود عمار (1956م). قياس درجات الحرارة.

44- محمد محمود عمار (1989م).. الطاقة مصادرها واقتصادياتها.

45- محمود صفي الدين (1992م).. الموارد الأقتصادية دار النهضة القاهرة.

46- مهدي أمين التوم (1974م).مناخ السودان – القاهرة.

47- هال هليمان الفاشر. الطاقة عالم التشغيل.

48- هيرمان كان (1982م).العالم بعد مائتي عام.

49- واشنطون دي س (1980م). الطاقة في البلدان النامية البنك الدولي.

50- وزارة المالية والأقتصاد (2000م).. دليل المستثمر إعداد ولاية شـمال كردفان الإدارة العامة للإستثمار.

أوراق العمل:

1- إبراهيم صقر(1985م). ورقة عمل حول التصنيع فـي مجـال الطاقـة الشمسية في الوطن العربي المركز القومي للبحوث. القاهرة مصر.

2- إبراهيم آدم حسين (1993م). مصادر الطاقة والبيئة ورقة عمل مـؤتمر الطاقة وزارة الطاقة والتعدين الخرطوم.

3- إسماعيل عبد الرحيم الجذولي (1986م). الطاقة والصناعة ورقـة عمـل لمؤتمر الطاقة وزارة الطاقة والتعدين الخرطوم.

4- الإنسان والبيئة (1978م) المطبعة العربية الحديثة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع الأمم المتحدة القاهرة.

5- القصاص محمد عبد الفتاح (1998م). الإنسان والطبيعـة والتكنولوجيـا ورشة عمل شبه إقليمية حول إعداد المحميات الطبيعية وحمايـة ورشـة التراث الطبيعي قاعة الصداقة الخرطوم 22-21 مارس 1997م.

6- المنظمة العربية للثقافة والعلوم 1988) ALSCOم) دليـل مـشروعات الطاقة المتجددة في الوطن العربي تونس.

7- الموسوعة العربية العالمية 15 الطبعة الثانيـة الناشـر مؤسـسة أعمـال الموسوعة للنشر والتوزيع المملكة العربية السعودية الرياض 11153.

8- جون جندي. (86\199م) الطاقة في السودان ورقة عمل من مؤتمر الطاقة وزارة الطاقة والتعدين الخرطوم.

9- حسن عبد الرحمن سند الزحف الصحراوي مشكلة قومية مجلة التصحر.

10- وهيب عيسى الناصر عميد كلية العلوم البحرين د. عباس القـرة مـدير مركز أبحاث الطاقة. المنظمة العربية للتربية والثقافـة والعلـوم سلـسلة الحقائب التعليمية التدريبية في مجال الطاقة المتجـددة وحقيبـة تعليميـة تدريبية في مجال الطاقات المتجددة تونس 2000م.

11- شمو شاع الدين وضع الطاقة في السودان مع التركيز على الكتلة الحيوية مجلة العلوم الخرطوم العدد الأول مارس 1994م.

12- صلاح الدين محمد (1990م). أقتصاديات الطاقة برنامج تنمية المنـاطق الريفية.

13- عبد الرحيم بلال(1993م). الطاقات الجديدة والمتجددة ورقة عمل لمؤتمر الطاقة وزارة الطاقة والتعدين.

14- عبد الستار خاطر (1986م) التصحر المجلة الجغرافية العربية القـاهرة العدد الثامن عشر.

15- عبد اللطيف عيسى محمد 1995م استراتيجيات التنمية المستدامة ورشـة عمل التنمية المستدامة الجمعية السودانية لحماية البيئـة قاعـة الـصداقة ديسمبر 1995م.

16- عبد الوهاب قباقبيبو- مدير عام الأرصاد الجوي سوريا(1982م). ورقة أهمية العوامل الجوية والمناخية في الطاقة الشمسية جامعة الدول العربيـة المؤتمر العربي لاستخدام الطاقة الشمسية عمـان 8-4 ديـسمبر كـانون الأول.

17- علي عبد الرحمن حمزة وآخرون. الطاقة الشمسية الحراريـة وأنظمـة الخلايا الشمسية.

18- فؤاد إبراهيم وعبد الباقي عبد الغني (1983م) العوامل الطبيعية لظـاهرة التصحر في نطاق الساحل الأفريقي مجلة التصحر الخرطوم مجلد رقم 1.

19- فؤاد إبراهيم.( 1983م) مشكلة التصحر في الـسودان مجلـة التـصحر الخرطوم مجلد رقم 1.

20- فاروق حسن (1983م) البرنامج القومي لمكافحـة التـصحر والزحـف الصحراوي بالسودان مجلة التصحر الخرطوم مجلة رقم 1.

21- مبارك محمد صالح أرتفاع درجة حرارة الأرض أخطار ومحاذير مجلة العلوم الخرطوم العدد الأول مارس 1994م. 

22- مجلة سمو شماغ الدين (1992م). برنامج الطاقة الخاص الطاقة الشمسية في الخرطوم.

23- ورقة عن قضايا الطاقة المؤتمر القومي الأقتصادي 1986م. 24- وزارة الطاقة (1983م) ورقة تقييم وضع الطاقة بالـسودان ومـشروع سياسات التخطيط العامة.

25- وقائع مؤتمر الطاقة العربي الثالث الجزائر مايو 1985م الطلـب علـى الطاقة والتوقعات المستقبلية لاستغلالها إبراهيم مدير ال—الاقتصادية.

26- يعقوب عبد االله(1983م) الأسباب الاجتماعية والاقتصادية للتصحر مجلة التصحر الخرطوم مجلد رقم 1.

البحوث والرسائل:

1- إخلاص دفع االله يوسف.(1996م) رسالة ماجستير إشراف محمـد خليـل جبارة – الطاقة التقليدية واستهلاكها في مدينة المهدية.

2- بثينة سيد أحمد الدوش (2000م) رسالة ماجستير تقويم استعمالات الطاقة الكهربائية في الإنتاج الصناعي إشراف د. إبراهيم محمد إبـراهيم عبـد الهادي.

3- خالدة أحمد محمد عثمان (1998م) - الآثار البيئية لاستخدام طاقة الكتلـة البطانـة شرق بمنطقة الحية  
Tahazminago the solar energy In ..Sudan Khartoum.

4-  سامية إبراهيم عبـد المجيـد (1995م) 
nvironmental IMPACT assessment of salt industry westerns Sudan case of Elgaa . village.

5- عبد الله محمد العوض (2001م) .رسالة ماجستير: استهلاك طاقة الوقود مدينة بورتسودان وأثره على الغطاء النباتي إشراف بروفسير عبد البـاقي عبد الغني بابكر2001م.

6- محمد ياسر حسن (1998م) سوق الطاقة في السودان والبـدائل المتاحـة رسالة ماجستير مكتبة جامعة أم درمان الإسلامية.

7- مديحة السيد حسن (1989م) اقتصاديات الطاقة فـي العـالم وموقـف البترول العربي منها رسالة دكتوراه مكتبة جامعة النيلين.

8- وحدة ضرار ساتي فضل الله (1995م) رسالة دكتوراه –استهلاك الطاقـة التقليدية في شرق السودان.

البريد الإلكتروني:

1- المدرسة العربية مـصادر الطاقـة 
 http. www school Arabic.com

2- استخدامات الطاقة- الطاقة: الشمسية بحث مقـدم مـن أسـامة إبـراهيم الزعلوك جامعة ناصر الأمية قسم الهندسة الميكانيكية.

.http.11www.Mmsec.Com/soler.htrm

3- تقييم المشروعات الطاقة الشمسية ALSCO المنظمـة العربيـة للتربيـة والثقافة والعلوم بريد إلكترونـي:
– ALECSO @ EMAIL – ATI .
http//:www.alecso.Arg–turalecsoabov .TN 

4- منظمة الأغذية والزراعة العالمية الأمم المتحدة -
http.www-fao .
مؤتمرات عالمية وتقارير:

1- الإدارة القومية للطاقة تقييم وقع الطاقة بالسودان تقرير الخرطوم 1983م.

2- الباقر محجوب صلاح 1993م المياه الجوفية كردفـان إدارة الجيلوجيـا والغابات بالأبيض.

3- الدراسات البيئية إلى أين مجلة النيل الجغرافية العدد الأول دراسة جامعـة الخرطوم للنشر.

4- الهيئة العامة للمياه يونيو 2003م.

5- محجوب صلاح محمد 1993م المياه الجوفية في كردفان إدارة الجيلولوجيا والحفريات الهيئة القومية لمياه المدن الأبيض.

6- مركز الدراسات الأستراتيجية التقرير الأسـتراتيجي الخرطـوم 1997م و1998م.

7- منظمة الأغذية والزراعة العالمية (F.A.O) م 1990 م.

المراجع بالإنجليزية:

1. Federal council for flour carbon and environment science and technology washing tarn us government. 

2. Fisher,J.L (1987) Malnutrition in the developing world, the international conference on Woman and food. VOLI. Summary report. 

3. Musa Abbas, S., Musa, S. Basheir (1991) Water Supply grcater. 

4. Nelson L.nemerw: industrial water pollution- London Addison wesly publishing company 

5. Todaro, (1989) Economic development in the third world, 4the edition, Longman, New York and London.

المختصرات:

1- المنظمة العربية للثقافة والفنون  ALSCO

2- الشركة القومية للمياه الريفية PWC 

3- رئيسي  DRAFT

 4- شركة المقاسم والكبانيات  EUJLTSU 

5- شركة الكوابل الأرضية والهوائية FUILKURA 

6- الشركة اليابانية للإنشاءات المدنية NEC 

7- منظمة الأمم المتحدة لبرامج التنمية  UNDP 

8- مشروع الطاقة الشمسية لتنمية الريف RSED 

9- منظمة الصحة العالمية WHO 

النص الكامل : حمله من هنا

أو للقراءة والتحميل اضغط هنا أو اضغط هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا