التسميات

الأحد، 17 سبتمبر 2017

الخصائص الرئيسية لإمتدادات ومراكز المرتفعات والمنخفضات الجوية المؤثرة على مناخ العراق ...



الخصائص الرئيسية لإمتدادات ومراكز المرتفعات والمنخفضات الجوية المؤثرة على مناخ العراق

الأستاذ المساعد الدكتور سالار علي خضر الدزيي
جامعة بغداد كلية التربية للبنات
قسم الجغرافية
  الدكتورة بشرى أحمد جواد صالح            المدرس السيدةجول ميخائيل طليا
الجامعة المستنصرية كلية التربية         الجامعة المستنصرية كلية التربية
              قسم الجغرافية                                    قسم الجغرافية

مجلة كلية الآداب / العدد 96 - ص ص  162 – 197:

المستخلص:
هذا البحث اهتم  بدراسة الخصائص الرئيسية لإمتدادات ومراكز المنظومات الضغطية المؤثرة على العراق بصورة شمولية من خلال تحليل الخرائط الطقسية الساعية السطحية للمدة (1990-2000)، واتضح من خلال البحث أن تأثير امتداد المرتفعات الجوية على العراق أكبر من تأثير مراكزها وخلال جميع الأشهر ونفس الحال ينطبق على المنخفضات الجوية.
وأتضح أن المرتفعات الجوية تشهد اعلى المعدلات لتكرارها خلال فصل الشتاء في حين تسجل المنخفضات الجوية اعلى المعدلات خلال فصل الصيف.
ودرست ايضا حالات تأثر العراق بمنظومتين جويتين في آن واحد (مرتفع ومنخفض جويينوظهر أن هذه الحالة قليلة الحدوث بشكل عام  وهي أكثر حدوثا خلال الفصول الانتقالية (الربيع والخريفوقد شهدت السنوات الأخيرة انخفاضا في هذه الحالة الضغطية.
وأتضح أيضا أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة ملحوظة في تكرار المرتفعات والمنخفضات الجوية على العراق، وأتضح أن العراق خلال السنة يتأثر بالمنخفضات الجوية بنسبة 53.1% تليها المرتفعات الجوية بنسبة35.4%  وأخيرا المنظومات المتجاورة بنسبة 11.5%.
ودلت نتائج ارتباط بيرسون عن وجود علاقة عكسية بين معدلات درجات الحرارة ومعدلات تكرارالمرتفعات الجوية وتجاور مرتفع ومنخفض جويين، في حين كانت العلاقة طردية بين معدلات درجات الحرارة ومعدلات تكرار المنخفضات الجويةوتوصل البحث أيضا إلى أن مراكز المرتفعات الجوية تساهم بشكل أكبر في خفض درجات الحرارة مقارنة بامتدادات المرتفعات الجويةفي حين تساهم امتدادات المنخفضات بشكل كبير في رفع درجات الحرارة مقارنته بمراكز المنخفضات الجوية.

المقدمة:
ساهم الموقع الفلكي للعراق في شمال العروض شبه المدارية وجنوب العروض المعتدلة بتاثرة بالعديد من المنظومات الضغطية المتكونة في تلك العروضتارة تسيطر مراكز تلك المنظومات على العراق واحيانا بسبب بعدها لا يصل الى العراق سوى امتداداتها الضغطية واحيانا تسيطر على العراق منظومتين (مرتفع ومنخفض جويينفي آن واحد، وبعض هذه المنظومات يكون تاثيرها كبيرا على العراق والبعض الاخر تتميز بتاثير محدودوبشكل عام  فأن هذه المنظومات الضغطية المؤلفة من مرتفعات ومنخفضات جوية مسئولة بشكل كامل عن صياغة طقس ومناخ العراق.
اما بالنسبة للتاثير الفصلي والشهري لهذه المنظومات الضغطية فهناك اشهر يكون فيها تاثير اكبر للمرتفعات الجوية وأشهر اخرى  للمنخفضات الجوية واحيانا تتناوب المرتفعات والمنخفضات الجوية في تاثيرها خلال الشهر الواحد او الفصل الواحد.
وعلى الرغم من الدراسات العديدة التي تناولت المنظومات الضغطية المؤثرة على مناخ العراق، الا ان المتتبع لهذه الدراسات يجد انها لم تتناول هذه الموضوع بشكل موحد فبعض الدراسات ركزت على المنخفضات الجوية فقط ودراسات اخرى اهتمت بالمرتفعات الجوية.
في هذه البحث سنتناول الموضوع بشكل شمولي وسنحاول الاجابة على مجموعة من الاسئلة والتي تتمثل في:
  1.          ايهما اكثر تكرارا على العراق المرتفعات الجوية ام المنخفضات الجوية.
  2.          ايهما اكثر تاثيرا على مناخ العراق مراكز ام امتدادات المرتفعات والمنخفضات الجوية.
  3.          هل يتاثر العراق بالمرتفعات والمنخفضات الجوية في آن واحد.
  4.          هل توجد اختلافات شهرية في تكرارات مراكز وامتدادات المرتفعات والمنخفضات الجوية.
  5.          ما هي العلاقة بين درجات الحرارة والمنظومات الضغطية.
وللأجابة على هذه الاسئلة اتبع المنهج التحليلي القائم على تحليل الخرائط الطقسية السطحية للمستوى الضغطي (1000) ملليبار وللرصدتين (00) و(12) GMT والمنشورة في شبكة الاتصالات العالمية (الانترنيت) :

واستخدمت معدلات درجات الحرارة العظمى والصغرى للمدة (1990-2000) للمحطات المناخية الآتية (الموصل، كركوك، الرطبة، بغداد، الحي، الديوانية، الناصرية، البصرةخارطة (1) واستخدمت معادلة ارتباط بيرسون[1] لتحديد العلاقة بين معدلات تكرار المنظومات الضغطية وبين معدلات درجات الحرارة العظمى والصغرى.
هذا فيما يتعلق يالجانب العملي، اما الجانب النظري فقد تمت مراجعة مجموعة من الدراسات التي تناولت المنظومات الضغطية في العراق، وهي كالاتي:  

خارطة (1) مواقع  بعض محطات الرصد المناخي  في العراق.
المصدرأطلس مناخ العراق، الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية، للمدة (1960-1999)، (بلا تاريخ).

  • دراسة الخلف[2] حيث اعتبر الخليج العربي المصدر الرئيسي للأمطار التي تسببها المنخفضات فعندما يصل منخفض الى العراق تهب في مقدمته رياح جنوبية شرقية (تسمى محليا الشرجيدافئة ومحملة بالرطوبة وعندما يبتعد مركز المنخفض تتحول الرياح الجنوبية الشرقية رأسا الى شمالية غربية (تسمى محليا بريح الشمال). وذكر ان هناك مصدر آخر للأمطار هو منخفضات البحر المتوسط.
  • واوضح الشلش ان العراق يتعرض اعتبارا من منتصف الخريف تقريبا حتى اواخر الربيع الى نشاط  منخفضات البحر المتوسط التي تنشأ فوق القسم الشمالي من المحيط الاطلسي وتتحرك باتجاه شرقي فوق البحر المتوسط.
  • دراسة الاسدي[3] حول تكرار المنخفضات الجوية على العراق توصل الى ان العراق يتأثر خلال الفصل البارد بمجموعة من المنخفضات حيث يكون المنخفض المتوسطي اكثر تكرارا يليها المنخفضالمندمج ثم المنخفض السوداني واخيرا المنخفضات الحرارية الاخرى.
  • دراسة النعيمي وزملائه[4] حول التغيرات في كميات الامطار المصاحبة للمنظومات الضغطية (المنخفضات الجويةوتوصلوا الى ان تكرار الجبهات الدافئة  في المنطقة الشمالية هي الاكثر في الشتاء من الفصول الاخرى بينما تكون المنخفضات المحلية هي السائدة اكثر في الربيع، اما في المنطقة الوسطى فأن المنخفض السوداني هو السائد اكثر في الشتاء والخريف والمنخفضات المحلية هي السائدة في الربيع.وفي المنطقة الجنوبية فأن المنخفض السوداني هو الذي يسود كل الفصول.
  • اما الهذال[5] فقد توصل الى ان منظومات الضغط الواطئ ذات اثر كبير في انخفاض شفافية الهواء في العراق لما يرافقها من ظواهر جوية تؤدي الى انخفاض شفافية الهواء وهي (الغبار، الغيوم، الضباب، بخار الماءبينما يبرز تاثير منظومات الضغط العالي من حيث الشفافية الجيدة للهواء.
  • وأشارت د.بشرى[6] الى وجود تباين زماني ومكاني واضح في تكرار الجبهات الهوائية المؤثرة على العراق فالمنطقة الشمالية تتميز بأعلى تكرار للجبهات الهوائية تليها المنطقة الوسطى واخيرا المنطقة الجنوبية، وتوصلت الى ان الجبهات الدافئة والباردة اكثر تكرارا على العراق من الجبهات المنطبقة.
  • وفي دراسة الربيعي[7] حول المرتفعات الجوية توصلت الى ان العراق يتأثر بسيطرة انواع من المرتفعات الجوية كالمرتفع شبه المداري ومنها (مرتفع الصحراء الكبرى ومرتفع الجزيرة العربية والمرتفع الازوريوالمرتفع السيبيري والاناضولي والمرتفع الاوربي، واوضحت ان المرتفع شبه المداري يؤثر خلال جميع اشهر السنة، ويؤثر المرتفعان السيبيري والاوربي مدة تسعة اشهر من نهاية شهر ايلول الى بداية شهر مايس.
  • واوضحت (انعامان تأثير المنخفض الهندي الموسمي على العراق يختلف من سنة لأخرى، ففي بعض السنوات يبدأ من منتصف حزيران او في نهايتهاما شهري تموز وآب فيتعرض للأنقسام الى خلايا تعمل على دفع الامتداد الموسمي الى ابعد مسافة وهي جنوب ايطاليا المطل على البحر المتوسط[8].
  • دراسة القاضي[9] حول المنخفضات الحرارية وتوصلت الى ان العراق يتأثر بسبعة منخفضات حرارية وهي حسب الاهمية منخفض الهند الموسمي والمنخفض السوداني ومنخفض الجزيرة العربية والمنخفضات الحرارية الاخرى والمنخفض الايسلندي ومنخفضات بحار جنوب غرب آسيا والمنخفض شبه المداري.
  • اما (الدزيي)[10] فقد توصل الى ان مناخ العراق يتعرض الى منظومات ثانوية تتكون داخل المنظومات الرئيسية، ووجد ان هذه المنظومات الثانوية تصل الى قمة تكرارتها اثناء قوة المنظومات الرئيسية، واتضح ان المنخفض الهندي الموسمي هو اكثر منظومة ضغط واطئ تكوينا للمنخفضات الثانوية على العراقفي حين يكون المرتفع السيبيري اكثر منظومة ضغط عالي تكوينا للمرتفعات الثانوية (المرتفعات الحديثةعلى العراق.


المناخ الشمولي للعراق:
قبل البدء في الجانب العملي من البحث سنتطرق بشكل سريع الى المنظومات الضغطية المختلفة المؤثرة على مناخ العراق.
يتميز غالبية اقسام العراق بفصلين رئيسيين هما فصل الشتاء وفصل الصيف، اما الفصلان الانتقاليين الربيع والخريف فبسبب قصرهما (تقريبا شهر واحد لكل فصلفلا يتميزان بمنظومات ضغطية خاصة بهما بل يتأثران بالمنظومات الضغطية الخاصة بكل من فصلا الشتاء والصيفوقصر الفصول الانتقالية سببها المناخ القاري[*] الذي يميز مناخ العراق كما ان الفصول الانتقالية في العراق تزداد قصرا كلنا اتجهنا من الشمال نحو الجنوب.
وفيما يأتي انواع المنظومات الضغطية المؤثرة  على العراق خارطة (2)، وحسب فصول السنة:
اولاخلال فصل الشتاء:
منظومات الضغط العالي وتتمثل في:
  1.     المرتفع السيبيري (Siberian High ).
  2.     المرتفع الأوربي (Euorabian High).
  3.     المرتفع شبه المداري (Subtropical High).
منظومات الضغط الخفيف وتتمثل في:
  1.     المنخفض السوداني (Sudan Low).
  2.     المنخفض المتوسطي (Mediterranean Low). 


خارطة (2)
انواع المنظومات الضغطية المؤثرة على العراق.
المصدر من عمل الباحثين بالاعتماد على الخرائط المنشورة في موقع الانترنيت الاتي:


ثانيا:  المنظومات الضغطية المؤثرة خلال فصل الصيف فهي:
  1.          المنخفض الهندي الموسمي (Indian Monsoon Low).
  2.          المرتفع شبه المداري (Subtropical High).
ومن خلال اجراء مقارنة بين المنظومات الضغطية في كل من فصلي الشتاء والصيف، نلاحظ ان فصل الشتاء يتميز بسيطرة انواع عديدة من المرتفعات والمنخفضات الجوية وذلك بسبب تقدم منظومات العروض المعتدلة نحو العراق وبشكل عام تتميز العروض المعتدلة بظاهرة تنوع المنظومات الضغطية فيها بسبب موقعها فيما بين العروض المدارية والقطبية بحيث تتاثر بالكتل الهوائية لتلك العروض. كما ان خلال فصل الشتاء يتأثر العراق في طبقات الجو العليا بامواج روسبي والتي تسهم بشكل كبير في تكوين منظومات ضغطية مختلفة وذلك ضمن اخاديد وانبعاجات هذه الامواج
ومثل هذه الحالة لا نجدها خلال فصل الصيف في العراق اذ يتاثر بمنظومة او اثنتان بسبب تقدم منظومات العروض شبه المدارية  نحو العراق اذ ان امواج روسبي تبدأ بالتراجع شمالا ليحل محلها في طبقات الجو العليا المرتفع شبه المداري الذي لا يسمح بتغيرات ضغطية واسعة.
ومن جانب آخر يتميز فصل الشتاء في العراق بكثرة تكرار المنظومات عليه مما  لا يسمح لمنظومة واحدة بالبقاء مدة طويلة فالمنظومة القوية  تعمل على ازاحة المنظومة الضغطية الضعيفة وهذا ما يسبب تقلب الاحوال الطقسية والمناخية شتاءا، ومثل هذه الحالة لا نجدها خلال فصل الصيف الذي يتميز بمنظومة او منظومتين مما يؤدي الى استقرار الاحوال الجوية خلال هذا الفصل.
كما ان طول فصل الصيف  في العراق مقارنة بفصل الشتاء  ينعكس على قوة المنظومات الضغطية خلال هذا الفصل بحيث لا تستطيع منظومات اخرى ازاحتها، في حين نجد ان فصل الشتاء الاقصر لا يسمح بتواجد منظومات ضغطية قوية فسرعان ما تتراجع ويحل محلها انواع اخرى.

التكرارات الشهرية والسنوية للمرتفعات الجوية على العراق:
من خلال الشكل (1) والخاص بالمعدل الشهري لتكرار المرتفعات الجوية[((] على العراق نلاحظ ان فصل الشتاء سجل اعلى التكرارات للمرتفعات الجوية اذ سجل شهر كانون الاول اعلى معدل بلغ (20) للرصدة(00) GMT و(21) للرصدة (12) GMT في حين سجلت اشهر الصيف ادنى المعدلات، وهذا بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف مما يسبب اضطراب الهواء وهذه الحالة لا تتفق مع الاستقرار الجوي الذي تتميز به المرتفعات الجوية  لذلك تميل للتواجد اكثر خلال الفصل البارد المستقر.
ويلاحظ ايضا ان معدلات المرتفعات الجوية تهبط بصورة سريعة عند الانتقال من أيار الى حزيران وذلك بسبب قصر فصل الربيع وقدوم فصل الصيف الحار بصورة سريعة مما يؤدي الى ضعف واضمحلال المرتفعات الجوية، ومن جانب آخر نجد أن معدلات المرتفعات الجوية ترتفع بصورة سريعة عند الانتقال من ايلول الى تشرين الاول وذلك بسبب قصر فصل الخريف وقدوم فصل الشتاء البارد (نسبيابصورة سريعة  لذلك ترتفع معدلات المرتفعات الجوية بصورة كبيرة خلال تشرين الاول. 

شكل (1)
المعدلات الشهرية لتكرار المرتفعات الجوية على العراق للمدة (1990-2000) ضمن المستوى الضغطي 1000 ملليبار.
المصدر من عمل الباحثين بالاعتماد على الجدول (1).

أن التواجد الكبير للمرتفعات الجوية خلال فصل الشتاء هو المسؤول عن انخفاض التساقط في العراق بشكل عام للدور الذي تلعبه هذه المرتفعات في اعاقة (Blockingالمنخفضات الجوية ومنعها من الوصول الى العراق.
ومن جانب آخر يتضح من الشكل (1) عدم وجود فروق كبيرة في المعدلات بين الرصدة النهارية والليلة وتفسير ذلك هو ان هذه المرتفعات الجوية هي منظومات اقليمية واسعة لذلك يمكن ان تصل العراق في أي وقت سواء نهارا او ليلا.
أما بالنسبة للمعدلات السنوية لتكرار المرتفعات الجوية الشكل (2) فقد حدث فيها ارتفاع في السنوات الاخيرة فبعد ان كانت في عام 1990 تبلغ من 11.3 و 10.5 للرصدتين النهارية والليلية على التوالي ارتفعت الى12.8 و 11.4 للرصدتين في عام 2000، وهذه الزيادة في المرتفعات الجوية من الاسباب الرئيسية لأنخفاض التساقط في العراق خلال السنوات الاخيرة.
ان سبب زيادة تكرار المرتفعات الجوية هو زيادة تكرار المرتفع شبه المداري فقد اشار شحادة[11] الى أن إقليم الضغط المداري المرتفع قد تزحزح زحزحة بسيطة باتجاه الشمال خلال المئة عام  ونيف الماضية.وأكتشفت الدراسات الحديثة ان خلية هادلي تعرضت للتوسع الواضح باتجاه القطبين بحدود الى 4.5 درجة من دوائر العرض منذ عام 1979 ونتج عن هذه الظاهرة حدوث تقدم حزام الجفاف شبه المداري(Subtropical Dry Zoneنحو القطبين وهذا ما سبب ارتفاع حالات الجفاف في العروض الوسطى في نصفي الكرة الارضيةولم يستطع الباحثين من الوقوف على الاسباب الرئيسية لحدوث هذه الظاهرة الا انهم يرجعون دور الاحترار العالمي ونضوب الاوزون الجوي فضلا عن ارتفاع تراكيز غاز CO2 في الجو[12].
  
شكل (2)
المعدلات السنوية لتكرار المرتفعات الجوية على العراق للمدة (1990-2000) ضمن المستوى الضغطي 1000 ملليبار.
المصدر من عمل الباحثين بالاعتماد على الجدول (2).


وبالانتقال الى الشكل (3) الذي يوضح المعدلات الخاصة بتكرار مراكز وامتدادات المرتفعات الجوية على العراق، نلاحظ ان تاثير امتداد المرتفعات الجوية على العراق اكبر من مراكزها وخلال جميع الاشهر، بسبب موقع العراق البعيد عن مناطق نشوء هذه المرتفعات الجوية فمركز المرتفع السيبيري يقع في شمالي آسيا ومركز المرتفع الاوربي يقع في اوربا ومركز المرتفع شبه المداري يقع فوق جزر الآزوروحتى المراكز الواصلة الى العراق هي  في الاصل مراكز ثانوية تتكون في اطراف المرتفعات الجوية.
وبسبب التاثير الكبير لأمتداد المرتفعات الجوية على العراق فأن ذلك انعكس على عدم وصول التاثيرات المناخية القوية لهذه المرتفعات الى العراق.
وبشكل عام سجل شهر تشرين الثاني اعلى معدل لتكرار امتدادات المرتفعات الجوية بلغ (14.1) لأن المرتفعات الجوية تبدأ بالتكون في هذا الشهر والذي يمثل فصل الخريف لذلك تصل الى العراق فقط الامتدادت الضغطية، في حين سجل شهر كانون الاول اعلى معدل لتكرار مراكز المرتفعات الجوية بلغ (8.5) لأن في هذا الشهر والذي يمثل فصل الشتاء تكون المرتفعات الجوية في مرحلة متقدمة من النمو والامتلاء لذلك يتأثر العراق بمراكزها المتطورة كما ان انخفاض درجات الحرارة في هذا الفصل يشجع على تكوين مرتفعات حديثة (New Anticycloneعلى العراق.

شكل (3)
المعدلات الشهرية لتكرارمراكز وامتدادت المرتفعات الجوية على العراق للمدة (1990-2000) ضمن المستوى الضغطي 1000 ملليبار.
المصدر من عمل الباحثين بالاعتماد على الجدول (3). 

والشكل (4) يمثل المعدلات السنوية لتكرار كل من مراكز وامتدادات المرتفعات الجوية، ويتضح بشكل عام ان السنوات التي تشهد ارتفاعا في معدلات مراكز المرتفعات تشهد بالمقابل انخفاضا في معدلات امتدادات المرتفعات الجوية، وهذا يعني ان بعض السنوات تكون فيها المرتفعات الجوية متطورة جدا وممتلئة مما يشجع على تأثر العراق بمراكزها، اما في السنوات اخرى فأن المرتفعات الجوية تشهد بعض الضعف بحيث لا يصل الى العراق سوى امتداداتها الضعيفةوعندما يتأثر العراق بمراكز المرتفعات فأن ذلك أشارة الى حدوث انخفاض كبير في درجات الحرارة مقارنة بالامتدادات وهذا ما تم التوصل اليه عند ربط درجات الحرارة مع مراكز وامتدادات المرتفعات الجوية وكما سيتبين لاحقا.
كما أن السنوات الاخيرة شهدت ارتفاعا في معدلات مراكز وامتدادات المرتفعات الجوية وخصوصا في أمتدادات المرتفعات الجوية فبعد ان كان معدلها في عام 1990 يبلغ معدل تكرار ارتفع الى 9.4 معدل تكرار في عام 2000. 


شكل (4)
المعدلات السنوية  لتكرار امتداد ومراكز المرتفعات الجوية على العراق للمدة (1990-2000) ضمن المستوى الضغطي 1000 ملليبار.
المصدر من عمل الباحثين بالاعتماد على الجدول (4).

التكرارات الشهرية والسنوية للمنخفضات الجوية على العراق:
خلال فصل الأمطار (فصل الخريف والشتاء والربيعيتعرض العراق لنوعين من المنخفضات الجوية كالمنخفض المتوسطي (الجبهويوالمنخفض السوداني[(((] (الحرارياما في الفصل الجاف (فصل الصيف)يتاثر العراق بالمنخفض الموسمي الهندي (الحراري).
الشكل (5) يمثل المعدلات الخاصة بتكرارات المنخفضات[((((] الجوية على العراق، ويلاحظ ان جميع اشهر السنة تشهد تواجدا للمنخفضات الجوية الا ان اشهر الصيف تشهد اعلى التكرارات لهذه المنخفضاتان التواجد الكبير للمنخفضات الجوية خلال اشهر الصيف راجع الى درجات الحرارة المرتفعة والتي تؤدي الى انخفاض الضغط الجوي في العراق مما يسمح بسحب المنخفض الهندي باتجاه العراقومن جهة اخرى فأن انخفاض معدلات المنخفضات شتاءا يعود لتواجد المرتفعات الجوية التي تعمل على اعاقة  (Blockingالمنخفضات الجوية وتحول مساراتها بعيدا عن العراق.
وعلى الرغم من ان العراق يتميز بتأثر عالي بالمنخفضات الجوية الا انه يتميز بانخفاض الامطار فيه وذلك لأن المنخفض الموسمي الهندي الذي يتميز بأعلى معدل تكرار على العراق مقارنة بالمنخفضات الاخرى عندما يصل الى العراق يصبح منخفض جاف[(((((].
ويلاحظ ايضا من الشكل (5) الى تقارب معدلات المنخفضات خلال الرصدتين لأن المنخفضات الجوية المؤثرة على العراق ليست منظومات محلية بحيث تتكون نهارا عندما ترتفع درجات الحرارة وتتلاشى ليلا عندما تنخفض درجات الحرارة (مقارنة بالليلولكنها منظومات على مستوى القارات بحيث انها تصل الى العراق في أي وقت سواء نهارا ام ليلا. 

شكل (5)
المعدلات الشهرية لتكرار المنخفضات الجوية على العراق للمدة (1990-2000) ضمن المستوى الضغطي 1000 ملليبار.
المصدر من عمل الباحثين بالاعتماد على الجدول (1).

أما بالنسبة للمعدلات السنوية لتكرار المنخفضات الجوية لاحظ الشكل (6) فقد حدث فيها ارتفاع في السنوات الاخيرة فبعد ان كانت في عام 1990 تبلغ من 15.7 و 15.1 للرصدتين النهارية والليلية على التوالي ارتفعت الى 16.6 و 16.8 للرصدتين في عام 2000، وهذه الزيادة في المنخفضات الجوية سببها زيادة تكرار المنخفض الهندي الموسمي الذي حدث ارتفاع في تكراره بسبب ظاهرة الاحترار العالمي فأرتفاع درجة حرارة الارض سيقوي من المنخفضات الحرارية سواء على اليابسة او على البحار.

شكل (6)
المعدلات السنوية  لتكرار المنخفضات الجوية على العراق للمدة (1990-2000) ضمن المستوى الضغطي 1000 ملليبار.
المصدر من عمل الباحثين بالاعتماد على الجدول (2).

اما فيما يتعلق بمعدلات تكرار مراكز وامتدادات المنخفضات الجوية شكل (7) فقد اختلفت قليلا عن المرتفعات الجوية، اذ تميزت بنظامين، الاول خلال الفصل الحار (من ايار الى تشرين الاولحيث يكون تاثير امتدادات المنخفضات اكبر مقارنة بمراكزها وتفسير ذلك ان المنخفضات الحرارية وتحديدا المنخفض الموسمي الذي تؤثر خلال الفصل الحار على العراق يقوم بارسال امتداداته الى العراق اما مركزه فيكون بعيدا عن العراق اذ يقع فوق شبه القارة الهندية وهذه من طبيعة المنخفضات الحرارية التي  تبقى مراكزها  محكومة بمناطق تكونها (التسخين الارضي)  وتؤثر على المناطق البعيدة من خلال امتداداتها ومع ذلك فان مراكز المنخفضات ظهرت ايضا خلال الفصل الحار (بشكل أقل)وهذه المراكز هي في الاصل منخفضات ثانوية (Secondary Lowتكونت ضمن امتدادات المنخفض الموسمي الرئيسي الواصلة الى العراق .
اما النظام الثاني والذي ظهر خلال الفصل البارد (من تشرين الثاني الى نيسانفيلاحظ وجود تقارب في معدلات كل من امتدادات ومراكز المنخفضات الجوية، بسبب ان المنخفضات المتوسطية التي تؤثر خلال الفصل البارد على العراق تتميز بالانتقال من مكان لآخر وهذه صفة اساسية في المنخفضات الجبهوية واثناء انتقال المنخفض المتوسطي فانة يؤثر على العراق من خلال مراكزه وامتداداته لذلك تقاربت المعدلات بين مراكز وامتدادات المنخفضات خلال الفصل البارد. 

شكل (7) المعدلات الشهرية  لتكرار امتداد ومراكز المنخفضات الجوية على العراق للمدة (1990-2000) ضمن المستوى الضغطي 1000 ملليبار.
المصدر من عمل الباحثين بالاعتماد على الجدول (3).
اما  فيما يتعلق بالمعدلات السنوية لمراكز وامتدادات المنخفضات الجوية فيتضح من الشكل (8) حصول زيادة في معدلات امتدادات المنخفضات الجوية بسبب زيادة تأثير المنخفض الهندي
على العراق .من (11.2) في سنة 1990 الى (13) في سنة 2000، بالمقابل حدث انخفاض في  معدلات تكرار مراكز المنخفضات الجوية من (4.2) في سنة 1990 الى (3.4) في سنة 2000 بسبب انخفاض تاثير المنخفض المتوسطي على العراق وهذا ما سبب انخفاض الامطار في العراق. 

شكل (8)
المعدلات السنوية  لتكرار امتداد ومراكز المنخفضات الجوية على العراق للمدة (1990-2000) ضمن المستوى الضغطي 1000 ملليبار.
المصدر من عمل الباحثين بالاعتماد على الجدول (4).

التكرارات الشهرية لتجاور المرتفعات والمنخفضات على العراق:
هناك حالات يتاثر فيها العراق بمنظومتين ضغطيتين، بحيث يتأثر قسم من العراق بمرتفع جوي والقسم الاخر يتاثر بمنخفض جوي خارطة (3)، ومثل هكذا حالة ضغطية تتسبب في احوال جوية مختلفة مكانيا.
الشكل (9) يمثل المعدلات الخاصة بتكرارات تجاور المرتفعات والمنخفضات الجوية على العراق، ويلاحظ ان هذه الحالة الشمولية تحدث في جميع اشهر السنة، ولكنها تسجل اعلى المعدلات خلال اشهر الربيع والخريف، ففي فصل الربيع مثلا تتراجع المرتفعات الجوية الشتوية تدريجيا لتحل محلها المنخفضات الحرارية الصيفية ولكن تراجع المرتفعات لا يكون بشكل كامل فهي تبقى تؤثر على الاقسام  الشمالية من العراق في حين تتاثر الاقسام الوسطى والجنوبية بالمنخفض الموسمي مما يجعل العراق تحت تاثير منظومتين متجاورتين. 

خارطة (3)
تأثر العراق بتجاور منظومتين، المرتفع السيبيري على الاقسام الشرقية والمنخفض السوداني على الاقسام الغربية، ضمن المستوى الضغطي (1000) ملليبار بتاريخ 1-5-1993 رصدة (00) GMT 

شكل (9)
المعدلات الشهرية لتكرار تجاور مرتفع ومنخفض جويين على العراق للمدة (1990-2000) ضمن المستوى الضغطي 1000 ملليبار.
المصدر من عمل الباحثين بالاعتماد على الجدول (1).

وبشكل عام فأن هذه الحالة الشمولية تتميز بانخفاض حدوثها اذا ما قورنت بحالة سيطرة المرتفعات او المنخفضات الجوية بصورة منفردة على العراق شكل (10)، بسبب ان عملية تجاور المنظومات الضغطية في العراق تحدث خلال الفصول الانتقالية (الربيع والخريفوهذه الفصول اصلا قصيرة في العراق، ومن جهة اخرى غالبا ما تعمل المنظومة الاقوى على ازاحة المنظومة الأضعف لذلك فأن السيادة تكون للمنظومة الاقوى وليس لمنظومتين في آن واحد. 

شكل (10) المعدلات الشهرية لتكرار المرتفعات والمنخفضات وتجاور مرتفع ومنخفض جويين على العراق للمدة (1990-2000) ضمن المستوى الضغطي 1000 ملليبار.
المصدر من عمل الباحثين بالاعتماد على الجدول (1).

والشكل (11) يوضح المعدلات السنوية لتكرار المنظومات المتجاورة على العراق للمدة (1990-2000) وتبين ان المعدلات قد انخفضت في السنوات الاخيرة من 4.8 و 3.4 للرصدتين اللليلية والنهارية على التوالي في سنة 1990 الى 2.3 و 1.1 للرصدتين في سنة 2000. ويبدوا ان سبب هذا الانخفاض ان الفصول الانتقالية في العراق اصابها التقلص في السنوات الاخيرة بسبب ازدياد طول فصل الصيف مما انعكس على سرعة قدومة وتاخر تراجعه وهذ الحالة نشأت بتاثير ظاهرة الاحترار العالمي التي تعاني الكرة الارضية من تاثيراتها البيئية الواسعةفضلا عن ان زيادة تكرار المرتفعات والمنخفضات الجوية كما مر بنا سابقا في السنوات الاخيرة سبب قلة حالات تجاور المرتفعات والمنخفضات على العراق. 

شكل (11)
المعدلات السنوية  لتكرار تجاور مرتفع ومنخفض جويين على العراق للمدة (1990-2000) ضمن المستوى الضغطي 1000 ملليبار.
المصدر من عمل الباحثين بالاعتماد على الجدول (2).

اما فيما يتعلق بالمعدل السنوي لتكرار المرتفعات والمنخفضات الجوية وتجاور المنظومات الضغطية  في العراق فنلاحظ من الشكل (12) ان خلال السنة فان المنخفضات الجوية اكثر تكرار بنسبة 53.1 % اما المرتفعات الجوية فتبلغ نسبتها المئوية 35.4 % خلال السنة واخيرا المنظومات المتجاورة بنسبة 11.5%.


شكل (12)
النسب المئوية (خلال السنةللمرتفعات والمنخفضات وتجاور مرتفع ومنخفض على العراق للمدة (1990-2000).
المصدر من عمل الباحثين .

معامل ارتباط بيرسون:
اختيرت معدلات درجات الحرارة العظمى والصغرى لربطها مع المنظومات الضغطية، من اجل تحديد تأثير المنظومات الضغطية في درجات الحرارة في العراق حيث اختيرت ثمانية محطات مناخية موزعة على اقسام العراق وهي (الموصل، كركوك، الرطبة، بغداد، الحي، الديوانية، الناصرية، البصرةواختيرت معادلة ارتباط بيرسون لتحديد طبيعة العلاقة بين المتغيرين.
الجدول (5) يمثل نتائج ارتباط بيرسون بين معدلات درجات الحرارة من جهة وبين المرتفعات والمنخفضات وتجاور مرتفع ومنخفض من جهة اخرىوقد كانت نتائج الارتباط  عكسية تامة (معنويةبين المرتفعات الجوية وبين معدلات درجات الحرارة اذ تراوحت بين (-0.92) و(-0.88) بمعنى ان المرتفعات الجوية تساهم بشكل كبير في خفض درجات الحرارة اثناء تاثيرها على العراق.
اما في حالة المنخفضات الجوية فقد كانت العلاقة طردية تامة (معنويةفاثناء سيادة المنخفضات الجوية تتجه درجات الحرارة نحو الارتفاع في جميع المحطات اذ تراوحت النتائج بين (0.92) و(0.86).
في حين كانت نتائج الارتباط عكسية متوسطة (معنويةبين تجاور مرتفع ومنخفض على العراق وبين معدلات درجات الحرارة وهذا يدل انه في حالة سيطرة منظومتين على العراق (مرتفع ومنخفضفأن درجات الحرارة تميل الى الانخفاض ولكن بشكل اقل من حالة تواجد مرتفع جوي رئيسي على العراق.

والجدول (7) يمثل نتائج ارتباط بيرسون بين معدلات درجات الحرارة وبين مراكز وامتدادات كل من المرتفعات والمنخفضات الجوية.  وقد دلت النتائج عن وجود علاقة عكسية تامة وقوية (معنويتينبين درجات الحرارة وبين كل من مراكز وامتدادات المرتفعات الجوية على اعتبار ان المرتفعات الجوية تساهم في خفض درجات الحرارة، واهم ما يلاحظ ان الارتباط بين مراكز المرتفعات ودرجات الحرارة كانت عكسية تامة(معنويةفي اربع محطات وهي (الحي، الديوانية، الناصرية، البصرةفي حين كانت الارتباط بين امتدادت المرتفعات ودرجات الحرارة كانت عكسية تامة (معنويةفي محطتان فقط وهي (الموصل وكركوك)، مما يدل ان مراكز المرتفعات الجوية تسهم بشكل اكبر في خفض درجات الحرارة مقارنة بامتدادات المرتفعات الجوية، لأن الكتلة الهوائية للمرتفع الجوي تضعف خصائصها كلما ابتعدت عن مركز المرتفع.
اما العلاقة بين مراكز وامتدادات المنخفضات الجوية فقد انقسمت الى قسمين فقد كانت  العلاقة طردية  ضعيفة وغير معنوية بين درجات الحرارة ومراكز المنخفضات لمعظم المحطات في حين كانت تامة (معنوية)بين  درجات الحرارة وامتدادات المنخفضات الجويةوهذا يعني ان امتدادات المنخفضات تساهم في خفض درجات الحرارة وتفسير ذلك هو معظم مراكز المنخفضات المؤثرة على العراق تعود الى المنخفض المتوسطي او المنخفض السوداني وهذه المنخفضات تؤثر على العراق خلال النصف البارد من السنة لذلك لم تساهم بشكل كبير في رفع درجات الحرارةاما الامتدادات فغالبيتها تعود للمنخفض الهندي وهذا المنخفض يؤثر على العراق خلال النصف الحار من السنة لذلك ساهمت امتدادات هذا المنخفض في رفع درجات الحرارة بشكل كبير جدا.     

جدول (2)
المعدلات السنوية لتكرار المرتفعات والمنخفضات وتجاور مرتفع ومنخفض جويين على العراق للمدة (1990-2000).
السنوات
المرتفعات الجوية
المنخفضات الجوية
تجاور مرتفع ومنخفض
00 GMT
12 GMT
00 GMT
12 GMT
00 GMT
12 GMT
1990
10.5
11.3
15.1
15.7
4.8
3.4
1991
9.6
10
16.8
17.1
3.9
3.4
1992
9.4
10.5
14.7
14.8
6.4
5.3
1993
9.3
11.1
14.5
14.6
6.5
4.8
1994
8.8
10.6
16.8
16.7
4.8
3
1995
10.0
10.6
16.0
16
4.1
3.6
1996
10.7
11.2
16.8
18.2
3.1
1.2
1997
11.6
12.4
16.2
15.9
2.7
2.1
1998
10.7
12.1
15.5
15.8
4.3
2.5
1999
10.7
11.4
17.3
17.3
2.4
1.7
2000
11.4
12.8
16.8
16.6
2.3
1.1

المصدر من عمل الباحثين  بالاعتماد على تحليل الخرائط الطقسية الساعية.

جدول (4)
المعدلات السنوية لتكرار مراكز وامتدادات المرتفعات والمنخفضات الجوية على العراق للمدة (1990-2000).
السنوات
مركز مرتفع
امتداد مرتفع
امتداد منخفض
مركز منخفض
1990
2.9
8.0
11.2
4.2
1991
2.2
7.6
12.2
4.8
1992
2.9
7.1
9.7
4.8
1993
2.5
7.9
10.4
4.1
1994
3.8
5.3
10.8
6.2
1995
3.9
5.5
12.0
3.9
1996
2.5
7.6
12.7
4.8
1997
4.3
7.6
11.1
5.0
1998
2.9
8.4
11.9
3.8
1999
2.9
8.4
14.2
3.1
2000
3.0
9.4
13.0
3.4
المصدر من عمل الباحثين  بالاعتماد على تحليل الخرائط الطقسية الساعية.

جدول (5)
نتائج ارتباط بيرسون بين المنظومات الضغطية ومعدلات درجات الحرارة العظمى والصغرى عند مستوى المعنوية (0.05).
المحطات
GMT
المرتفعات
الدلالة
الاحصائية
المنخفضات
الدلالة
الاحصائية
تجاورمرتفع ومنخفض
الدلالة
الاحصائية
موصل
0
-0.88
معنوية
0.91
معنوية
-0.75
معنوية
12
-0.90
معنوية
0.89
معنوية
-0.73
معنوية
كركوك
0
-0.90
معنوية
0.92
معنوية
-0.72
معنوية
12
-0.92
معنوية
0.91
معنوية
-0.77
معنوية
رطبة
0
-0.89
معنوية
0.91
معنوية
-0.72
معنوية
12
-0.88
معنوية
0.86
معنوية
-0.69
معنوية
بغداد
0
-0.87
معنوية
0.90
معنوية
-0.73
معنوية
12
-0.90
معنوية
0.88
معنوية
-0.71
معنوية
الحي
0
-0.90
معنوية
0.92
معنوية
-0.73
معنوية
12
-0.91
معنوية
0.89
معنوية
-0.72
معنوية
الديوانية
0
-0.88
معنوية
0.91
معنوية
-0.71
معنوية
12
-0.91
معنوية
0.89
معنوية
-0.72
معنوية
الناصرية
0
-0.90
معنوية
0.92
معنوية
-0.71
معنوية
12
-0.91
معنوية
0.89
معنوية
-0.72
معنوية
البصرة
0
-0.88
معنوية
0.91
معنوية
-0.72
معنوية
12
-0.91
معنوية
0.89
معنوية
-0.73
معنوية
المصدرمن عمل الباحثين بالاعتماد على الجدول (1) والجدول (4). 

الاستنتاجات
توصل البحث الى مجموعة من الاستنتاجات الآتية:
  1.     تسجل المرتفعات الجوية اعلى معدلات التكرار خلال فصل الشتاء.
  2.     تسجل المنخفضات الجوية اعلى معدلات التكرار خلال فصل الصيف.
  3.     يسجل تجاور مرتفع ومنخفض جويين اعلى معدلات التكرار خلال الفصول الانتقالية.
  4.     شهدت السنوات الاخيرة ارتفاع في معدلات تكرار كل من المرتفعات والمنخفضات الجويةومن جانب آخر شهدت السنوات الاخيرة انخفاضا في معدلات تكرار تجاور مرتفع ومنخفض جويين.
  5.     يتأثر العراق بأمتدادات المرتفعات والمنخفضات الجوية بصورة أكثر من مراكزها.
  6.     تؤثر امتدادات المرتفعات الجوية بصورة اكثر خلال فصل الخريف (تشرين الثاني)، في حين تؤثر مراكز المرتفعات الجوية بصورة اكثر خلال فصل الشتاء (كانون الاول).
  7.     السنوات التي تشهد ارتفاعا في معدلات تكرار امتدادات المرتفعات والمنخفضات الجوية تشهد بالمقابل انخفاضا في معدلات تكرار مراكز المرتفعات والمنخفضات الجوية.
  8.     مراكز المنخفضات الجوية تؤثر بصورة اكثر خلال موسم الامطار، في حين تؤثر امتدادات المنخفضات الجوية بصورة اكثر خلال فصل الصيف.
  9.     خلال السنة تعد المنخفضات الجوية أكثر المنظومات تأثيرا على العراق بنسبة 53.1 % تليها المرتفعات الجوية بنسبة 35.4 % واخيرا المنظومات المتجاورة بنسبة 11.5%.
  10. تساهم المرتفعات الجوية في خفض درجات الحرارة اثناء تاثيرها على العراق، اما المنخفضات الجوية فتساهم في رفع درجات الحرارة، في حين تميل درجات الحرارة للأنخفاض أثناء سيطرة  تجاور مرتفع ومنخفض جويين على العراق.
  11. مراكز المرتفعات الجوية تسهم بشكل اكبر في خفض درجات الحرارة مقارنة بامتدادات المرتفعات الجوية.
  12. امتدادات المنخفضات تساهم بشكل كبير في رفع درجات الحرارة مقارنة بمراكز المنخفضات الجوية.

التوصيات
  •    اجراء دراسات حول مراكز وامتدادات المنظومات الضغطية في طبقات الجو العليا.
  •    التوسع في الدراسات الخاصة بالتأثيرات المناخية المختلفة لمراكز وامتدادات المنظومات الضغطية.
  •    دراسة تاثير الاحترار العالمي في تكرارات وخصائص المنظومات الضغطية السطحية والعليا.

المصادر
  1. الأسدي، كاظم عبد الوهاب، تكرار المنخفضات الجوية وأثرها في طقس العراق ومناخهِ، رسالة ماجستير (غير منشورة)، قسم الجغرافية، كلية الآداب، جامعة البصرة، 1991.
  2. إسماعيل، أنعام سلمان، أثر الامتداد الضغطي للمنخفض الموسمي الهندي في بعض عناصر مناخ العراق صيفاً (الحرارةالرطوبةوالرياح)، رسالة ماجستير (غير منشورة)، قسم الجغرافية، كلية الآداب، جامعة بغداد، 2001.
  3. أطلس مناخ العراق، الهيئة العامة للأنواء الجوية العراقية، للمدة (1960-1999)، (بلا تاريخ).
  4. الخلف، جاسم محمد، محاضرات في جغرافية العراق الطبيعية والاقتصادية والبشرية، الطبعة الثانية، جامعة الدول العربية معهد الدراسات العربية العالية، 1959.
  5. الدزيي، سالار علي خضر، التحليل العملي لمناخ العراق (دراسة للمنظومات الضغطية الرئيسية والثانوية)، الطبعة الاولى، دار الفراهيدي للنشر والتوزيع، بغداد، العراق، 2010.
  6. الربيعي، شهلاء عدنان محمود، تكرار المرتفعات الجوية وأثرها في مناخ العراق، رسالة ماجستير (غير منشورة)، قسم الجغرافية، كلية الآداب، جامعة بغداد، 2001.
  7. شحادة، نعمان، الاتجاهات العامة للأمطار في الأردن، مجلة دراسات، الجامعة الأردنية، 1978.
  8.   شحادة، نعمان، الاساليب الكمية في الجغرافية باستخدام الحاسوب، الطبعة الاولى، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان  الأردن، 1997.
  9.   صالح، بشرى احمد جواد، الجبهات الهوائية تكراراتها ومساراتها واثارها الطقسية على مناخ العراق، رسالة ماجستير (غير منشورة)، قسم الجغرافية، كلية التربية-ابن رشد، جامعة بغداد، 2000.
  10. القاضي، تغريد أحمد عمران عيسى، أثر المنخفضات الحرارية في طقس العراق ومناخه، أطروحة دكتوراه (غير منشورة)، قسم الجغرافية، كلية الآداب، جامعة بغداد، 2006.
  11. النعيمي، علي شاكر، ناطق احمد زكي، نعمة محسن لفته، التغيرات في كميات الامطار المصاحبة للمنظومات الجوية المؤثرة على القطر العراقي، مجلة علوم المستنصرية، مجلد 3، عدد1، 1993.
  12. الهذال، يوسف محمد علي حاتم، تكرار المنظومات الضغطية المختلفة وأثرها في تباين قيمة الإشعاع الشمسي الكلي وشفافية الهواء في العراق خلال السنوات (1980-1989)، رسالة ماجستير (غير منشورة)، قسم الجغرافية، كلية التربية-ابن رشد، جامعة بغداد، 1994.
  13. Hu Y., Q. Fu, Observed Poleward Expansion Of The Hadley Circulation Since 1979, Atmospheric Chemistry And Physics Discussions, Published: 2 July 2007.
  14. http://vortex.plymouth.edu/reanal-u.html



الهوامش 

[1] نعمان شحادة، الأساليب الكمية في الجغرافية باستخدام الحاسوب، الطبعة الأولى، دار الصفاء للنشر والتوزيع، عمان  الأردن، 1997، ص339.
[2] جاسم محمد الخلف، محاضرات في جغرافية العراق الطبيعية والاقتصادية والبشرية، الطبعة الثانية، جامعة الدول العربية معهد الدراسات العربية العالية، 1959، ص107.
[3] كاظم عبد الوهاب الأسدي، تكرار المنخفضات الجوية وأثرها في طقس العراق ومناخهِ، رسالة ماجستير (غير منشورة)، قسم الجغرافية، كلية الآداب، جامعة البصرة، 1991.
[4] علي شاكر النعيمي، ناطق احمد زكي، نعمة محسن لفته، التغيرات في كميات الامطار المصاحبة للمنظومات الجوية المؤثرة على القطر العراقي، مجلة علوم المستنصرية، مجلد 3، عدد1، 1993، ص11.
[5] يوسف محمد علي حاتم الهذال، تكرار المنظومات الضغطية المختلفة وأثرها في تباين قيمة الإشعاع الشمسي الكلي وشفافية الهواء في العراق خلال السنوات (1980-1989)، رسالة ماجستير (غير منشورة)، قسم الجغرافية، كلية التربية-ابن رشد، جامعة بغداد، 1994.
[6] بشرى احمد جواد صالح، الجبهات الهوائية تكراراتها ومساراتها واثارها الطقسية على مناخ العراق، رسالة ماجستير (غير منشورة)، قسم الجغرافية، كلية التربية-ابن رشد، جامعة بغداد، 2000.
[7] شهلاء عدنان محمود الربيعي، تكرار المرتفعات الجوية وأثرها في مناخ العراق، رسالة ماجستير (غير منشورة)، قسم الجغرافية، كلية الآداب، جامعة بغداد، 2001.
[8] أنعام سلمان إسماعيل، أثر الامتداد الضغطي للمنخفض الموسمي الهندي في بعض عناصر مناخ العراق صيفاً (الحرارةالرطوبةوالرياح)، رسالة ماجستير (غير منشورة)، قسم الجغرافية، كلية الآداب، جامعة بغداد، 2001، ص 83-90.
[9] تغريد أحمد عمران عيسى القاضي، أثر المنخفضات الحرارية في طقس العراق ومناخه، أطروحة دكتوراه (غير منشورة)، قسم الجغرافية، كلية الآداب، جامعة بغداد، 2006.
[10] سالار علي خضر الدزيي، التحليل العملي لمناخ العراق (دراسة للمنظومات الضغطية الرئيسية والثانوية)، الطبعة الاولى، دار الفراهيدي للنشر والتوزيع، بغداد، العراق، 2010.
[*] مناخ العراق ليس قاريا بالمعنى الدقيق ولكن فيه صفات المناخ القاري مثل قلة المطر وقلة الرطوبة النسبية وقصر الفصول الانتقالية وطول المدى اليومي والسنوي للحرارةلأن المناخ القاري يتميز بامطار صيفية في حين ان امطار العراق شتوية.
لمزيد من التفصيلات راجع:
جاسم محمد الخلف، مصدر سابق، ص114.
[((] معدل تكرار المرتفعات الجوية هنا يشمل كل من مراكز وامتدادات المرتفعات الجوية.

[11] نعمان شحادة، الاتجاهات العامة للأمطار في الأردن، مجلة دراسات، الجامعة الأردنية، 1978، ص154.
[12] Y. Hu, Q. Fu, Observed Poleward Expansion Of The Hadley Circulation Since 1979, Atmospheric Chemistry And Physics Discussions, Published: 2 July 2007, P. 9368-9384.
[(((] المنخفض السوداني في الاصل هو امتداد ضغطي من المنخفض الاستوائي على شكل اخدود نحو العراق، ولكن بسبب مروره على اراضي السودان يطلق عليه المنخفض السوداني.
[((((] معدل تكرار المنخفضات الجوية هنا يشمل مراكز وامتدادات المنخفض.
[(((((] المنخفض الموسمي الهندي يكون رطبا فوق شبه القارة الهندية وكثيرا ما يسبب الفيضانات هناك ولكن تاثيراته الواصلة الى العراق تكون جافه بسبب بعد المسافة بين الهند والعراق والتي تكون معظمها صحراوية.


النص الكامل : حمله من هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا