التسميات

الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017

استخدام تكنولوجيا نظـم المعلـومات الجغــرافيــة “GIS” فى تطـوير نموذج للنظــام العمرانى للمستقرات الصحروية ...


استخدام تكنولوجيا نظـم المعلـومات الجغــرافيــة GIS

فى تطـوير نموذج للنظــام العمرانى للمستقرات الصحروية

د.م/ حسن أحمد الزملى                  د.م/ محمد عبد العزيزعبد الحميد
                    مدرس بقسم العمارة        مدرس بقسم التخطيط العمرانى                                   
كلية هندسة شبرا-جامعةالزقازيق             كلية الهندسة-جامعة الأزهر                          
جمهورية مصر العربية                             جمهورية مصر العربية
 التنمية العمرانية فى المناطق الصحراوية ومشكلات البناء فيها " وزارة الأشغال العامة والإسكان – المملكة العربية السعودية – الرياض 2-4 نوفمبر 2002

  المستخلص:
المناطق الصحراوية ، سواء فى عالمنا العربى بوجة عام أو فى جمهورية مصر العربية على وجه الخصوص، تمثل مساحات شاسعة وهى فى مجمل حالها تشكل المواقع المتاحة و المحتمل إقامة مستقرات عمرانية بها.  توفر مثل هذه الأراضى سيعمل على إيجاد نوع من الإتزان واستيعاب الزيادة السكانية المتردة فى مصروعلى الجانب الآخر، تؤثر عمليات التصحر بشكل مباشر على النظــام العمرانى Urban System” بالمناطق الصحراويةفهذا النظــام العمرانى يمكنة أن يلعب دور هام فى تنمية و تطوير هذة المستقرات الصحروية، كما أنها يمكن لها أن تلعب دور فعال فى بناء سياسة الدولة التخطيطية، السكانية، والاقتصادية.  ولكى تلعب هذة المستقرات العمرانية الصحروية دورها الفعال، فيجب علينا إستخلاص خصائصها الأساسية وأمكاناتها المحدودة من الموارد الطبيعية.

   وبناء على ذلك، فهذا النظــام العمرانى للمستقرات الصحروية ذات الموارد النادرة يحتاج إلى بناء نموذج محاكاه متواكب مع استخدام التكنولوجيا الحديثة للمعلومات.  تتمثل هذة التكنولوجيا فى تقنيات نظـم المعلـومات الجغــرافيــة "GIS"التى لها من القدرات و الأمكانيات فى استحدام النمذجة و بناء النموذج الإفتراضى لوضع النظــام العمرانى للمستقرات الصحروية و التعامل مع جميع المتغيرات Variables”.
  وعلى ذلك، فالهدف الأساسى من البحث هو إلقاء الضوء على أهمية دمج واستخدام نظـم المعلـومات الجغــرافيــة بتقنياتها العالية فى النمذجة و المحاكاه لإدارة البيانات الرقمية، وبناء وتطوير إطار عام يمثل  أداة لدعم القرارات المكانيةSpatial Decision Support Systems (SDSS) للنظــام العمرانى بالمناطق الصحراوية.
  وقد تم صياغة فرضية البحث على أن وضع نموذج لنظام المعلومات سيساعد فى اختبار مدى قوة وضعف النظــام العمرانى فى المناطق الصحروية ومن ثم يسهم فى التنمية الإقليمية للمستقرات الصحروية فى مصروبالتالى، سوف تختبر الفرضية البحثية بواسطة تصميم نموذج للنظــام العمرانى لهذة للمستقرات داخل بيئة الـ GIS مع محاولة لإدخال النمذجة الرياضية و دمجها داخل هذة البيئة للإستفادة من هذة التقنيات المعلوماتية الحديثة.
  والنتيجة المرجوة من هذا البحث، هى إعداد أساس و مدخل للتكنولوجيا الحديثة من خلال استخدام اساليب النمذجة فى عمليات التخطيط و التنمية بالمناطق الصحروية لتطوير النظــام العمرانى.  بالإضافة إلى أنه سوف يساعد متخذى القرار و المخططين فى إتخاذ القرارت الصائبة و تجنب ضياع و سواء استخدام الموارد المحدودة و إنتاج الحلول المثلى التى تسعى هذة الأنظمة لإيجادها.

Using GIS Techniques to Develop A Settlements system Model
In Arid Zone

   Dr. Mohamed A. Aziz A. Hamid                             Dr. Hassan A. El-Zamly
            Lecturer at Urban Planning Dept.                            Lecturer at Architecture Dept
              Faculty of Eng., Al-Azhar Univ,                         Faculty of Eng.,Egypt , Al-Zagazig
                   rabab@hotmail.com                                             Concept@access.com.eg

Abstract:
Over the past three decades, it can certainly be argued that GIS has made significant strides in the presentation of data, particularly in the two-dimensional "map" and tabular formats. Therefore, This paper tries to explore the potential of geographical information systems (GIS) as a basis for an urban planning modelling concept. We believe that the current powerful desktop GIS can be adapted and augmented to provide a computer-based support environment in which spatial data at the urban planning. Furthermore, analytical design tools can be imbedded in the GIS. Moreover, the researches fundamental aim is to produce innovative computer-based tools for develop a settlements system model in arid zone. So, we present the role of GIS in urban planning, outlining what current desktop software is capable of and showing how various new techniques can be developed which make such software highly suitable as basis for understand settlements system in arid zone and build a model for it. Most software does not include any modelling capability other then through its functions for manipulation spatial data. For that reason, the research tries to build a model, which can use it for settlement system in arid zone. The integration of GIS, digital data management, simulation, optimisation within a general framework is potentially capable of providing decision support tool to construct the settlements system modelling in arid zone.
مقدمة
  تعنى الدراسة بتناول محورين هامين هما النظام العمرانىUrban System والمناطق العمرانية القاحلةArid Lands فى مصر حيث يتم استعراض تلك المحاور بصورة مفصلة من حيث التعريف والخصائص والمكونات ومن ثم دمج هاتين المحورين لاستخلاص نموذجModel فى بيئة نظم المعلومات الجغرافيةGIS Environment لقياس مدى كفائة النظام العمرانى .
وبناءاً على ذلك يتم استعراض اولاً النظام العمرانى من تعريفه وخصائصه ومكوناته ، ثم استعراض المناطق الصحراوية من حيث تعريفها وخصائصها واهميتها للتنمية العمرانية فى مصر واخيراً عرض النموذج التطبيقى .
1- النظام العمراني
1-1 تعريف النظام العمراني
  تعرض كير من المخططين والجغرافيين والاقتصاديين لكثير من التعريفات الخاصة بالنظام العمراني وفيما يلي بعض هذه التعريفات :
   يقولEL- Shakhs (1972) أن العامل الأساسي فى تعريف النظام العمراني هو الاعتماد والتفاعل ما بين المدن . ويضيف (1975) Bourne ان النظام العمرانى يمكن ان يتلخص فى انه يحتوى على ثلاث مستويات :
نظام قومى يميز المراكز الكبرى  ويوصف بتدرج هرمى لاحجامه مع عدد من المراكز فى كل مستوى مع قلة عدد السكان فى نسق منتظم .
نظام فرعى يوجد في هذا النظام القومي يتكون من المدن التي تمثل نظام مشابه ولكن بتدرج هرمي اقل وعادة ما يكون حول مدينة واحدة كبرى .
مستويات عمرانية  داخل هذه النظم الفرعية.
  ويضيف Simmons, jw (1978ان النظام العمرانى فى صورته التقليدية يشير الى مجموعة من المدن على المستوى الاقليمى او القومى ، وان هذا النظام هو تكامل هذه المدن ويؤكدSimmonsjw (1978) ان هذا النظام ما زال يعتمد على التجمعات العمرانية والتى تتكون فراغياً مع بعضها البعض وتحتوى كل منها على سكان وانشطة اقتصادية وعلاقات متبادلة بين التجمعات وبعضها وبينها و بين المناطق المحيطة بها .  ويعرفPred (1977) ان النظام العمرانى على المستوى الاقليمى او القومى هو مجموعة من المدن معتمدة على بعضها البعض فى نسق ما بحيث ان اى تغيير فى الانشطة الاقتصادية او الدخل او الحجم لاى عنصر من عناصر النظام سوف يحدث تغيرات مباشرة او غير مباشرة فى النظام كله . ويقرBarker (1978) إن النظام العمراني يتكون من مجموعة من المدن ذات العلاقة المترابطة مع بعضها البعض من خلال روابط اجتماعية واقتصادية  ، كل عنصر من هذا النظام يتميز بالنقاط التالية : الحجم  عدد السكان )، النشاط الاقتصادي، والنواحى الثقافية .
    ويصف El - Shakhs (1980)  المدن على أنها المولد الرئيسي للتنمية وان نظامها العمرانى يحدد كفاءتها فى القيام بهذا الدور  ولقد اضاف ان النظام العمرانى يتأثر بالتوزيع السكانى لهذه المدن.  ويرى Carter (1983 ) ان النظام العمرانى هو العلاقة بين المدن المختلفة ذات الاحجام المختلفة ).  ويعرف El  Shakhs (1984) النظام العمرانى على انه الاطار للسياسة القومية لتوزيع السكان والانشطة الاقتصادية . 
2-1 مكونات النظام العمراني
  يعرف Brunnand Willian (1983 ) النظام العمرانى على انه تدرج المدن والذى يمكن ان يرتب تبعاً لحجم السكان والنشاط الاقتصادى وترتبط المدن معاً من خلال شبكة الطرق والاتصالات وبناءاً على ذلك فأن النظام العمرانى له ثلاث مكونات كما يلى :
العناصر: وهى المدن التى تحتوى على الانشطة والسكان .
النسق : و هو أن هذه المدن موزعة فراغياً بطريقة متدرجة تبعاً لعدد السكان وهذا النسق يعتبر هو اساس النظام .
الارتباط : وهو يعنى بوسائل النقل وشبكات الاتصالات التى تربط عناصر النظام العمرانى بعضها البعض .
  ويقول (1987Eisenstadt ان مكونات النظام العمرانى تتركز فيما يلى :
الوظيفة : وتتمثل فى الوظيفة الرئيسية فى النظام العمرانى مثل الوظيفة الادارية ، الدينية ، والاقتصادية  ومدى التطابق بين تلك الوظائف داخل النظام العمرانى .
مستويات التدرج : عدد مستويات التدرج الموجودة فى اى نظام عمرانى حيث ان كل مستوى يحتوى على عدد من المدن ذات نفس حجم السكان تقريباً .
التتابع : يتناول النسق الذى يضاف فيه مستوى جديد من التدرج إلى المستويات الموجودة حيث يوجد مستويات مختلفة متدرجة من الادنى الى الاعلى او العكس .
الحجم: يعنى بالحجم المتوسط من حيث عدد السكان ومدى تعدد كل مستوى .
العلاقة بين المستويات المختلفة وتتناول درجة القوة بين المستويات والاعتماد على الذات .
درجة الارتباط بين النظم العمرانية وبعضها البعض والعلاقات الخارجية للنظام والذى ينعكس فى مدى التداخل مع المناطق حول النظام .
  ويدعى Marshall  (1989)  ان هناك صفات للنظام العمرانى هامة لدراستها كما يلى:
أحجم السكان والذى يؤدى الى احداث النمو بنسق توزيع المستقرات العمرانية .
ج) الانشطة الاقتصادية التى تشكلها المستقرات .
  وعلى ذلك فأن تعريفات وخصائص النظام العمرانى تتلخص فى كونها التفاعل بين عناصر النظام المستعملة فى المدن والمستقرات ويميز النظام العمرانى مكونات تتمثل فى الاتى :
النشاط الاقتصادى المميز للمدن والمستقرات الواقعة داخل النظام .
حجم المدن والذى يتمثل فى عدد السكان .
تدرج هرمى لعناصر النظام العمرانى ويتمثل فى عدد سكان المدن .

2المناطق الصحراوية

2-1 تعريف المناطق الصحراوية
  هى المناطق ذات متوسط بخر سنوى اكبر من المتوسط العام السنوى Precipitation مع تغيير هائل فى درجة حرارة النهار والليل و اشعاع شمسى كثيف خاصة فى فصل الصيف .
2-2 خصائص المناطق الصحراوية
  يقسم Heathcol (1983خصائص المناطق الصحراوية الى ثلاث :
البخر Precipitation يؤكد ان مدى المتوسط السنوى المطلق للبخر فى المناطق الصحراوية من  0.5 مم  25 مم ويرمز هذا التذبذب ان قيم المعدل السنوى اقل اهمية فى المدن الصحراوية عنها فى أى مكان اخر .
درجة الحرارة  يميز المدن الصحراوية  مع زيادة البخر  درجات حرارة عالية .
الرياح يميز طبيعة المناطق الصحراوية انها تقع فى مناطق ذات ضغط عالى فيؤهل المدن الصحراوية لتعرضها لرياح جافة حارة تولد رياح موسمية .
3-2 أهمية المناطق الصحراوية المصرية:
  تبلغ مساحة جمهورية مصر العربية حوالى1.002000 كمتبلغ مساحة الاراضى المنزرعة منهم حوالى  34500.00 كمتقع جمهورية مصر العربية  تبعاً لتصنيفMeig فى المجموعة الرئيسية للمناطق الصحراوية حيث تشكل 100% اراضى قاحلة وبينما تشكل المناطق الصحراوية حوالى  96.5 % لا يزيد عدد سكانها عن  2% من اجمالى عدد السكان فى جمهورية مصر العربية .
ويمكن ان تلعب المناطق الحصراوية المصرية دوراً هاماً فى مختلف نواحى التنمية فهى ذات إمكانيات جيدة وانشطة اقتصادية مختلفة مثل الزراعة ، والتعدين ، والصناعة ، وتوليد الطاقة ، والترفيه ومن أهم الإمكانات توطين المستقرات الجديدة .
4-2  أمكانات المناطق الصحراوية
  على الرغم من أن المناطق الصحراوية فى مصر لها طبيعة خاصة قتبة وقاسية بعض الشئ.  فأن الصحراء الواسعة في جمهورية مصر العربية تشكل اكثر المناطق اقتصادياً صلاحية للمستقرات العمرانية الجديدة وتشكل النقاط التالية بعض الامكانات للمناطق الصحراوية والتي تعكس مدى الحاجة لتلك المناطق الصحراوية فى عملية التنمية.
  الأراضى الشاسعة فى المناطق الصحراوية تشكل اكثر المناطق صلاحية للمستقرات العمرانية الجديدة والتى تشكل اتزان فى استيعاب الزيادة السكانية المتوقعة .
  اكتشاف خزانات المياه الجوفية فى الصحراء الغربية يسمح بتنمية الصحراء ووضع كل الموارد فى خدمة المستقرات الجديدة .
  المساعدة فى حل مشاكل التجمعات العمرانية القائمة الكبرى والتى تعانى من زيادة فى عدد السكان فتشكل المستقرات الجديدة فى المناطق الصحراوية فى استيعاب تلك الزيادة .
  الجو الجاف المشمس الخالى من التلوث يعتبر من عوامل الجذب للسياحة الداخلية والخارجية وخاصة فى فصل الشتاء مما يساعد فى تنمية الاقتصاد القومى حيث يمكن ان تشكل مراكز حيوية لنشاط السياحة .
  استغلال الطاقة الشمسية المتوافرة بصورة وجودة عالية يمكن ان تساهم بفاعلية فى مصادر الطاقة وخاصة باستعمال التكنولوجيا الحديثة .
  تنمية المناطق الصحراوية سوف يقلل مشاكل الوادى الناتجة من تأكل الأرض الزراعية نتيجة الامتداد عليها وتوفير أراضى بديلة للامتداد العمرانى كما أن المناطق الصحراوية سوف تستوعب الزيادة فى الطلب على المناطق الصناعية وتوفير الأراضى المطلوبة لها مع توفير كثير من المواد الخام.
  تعتبر أراضى المنطقة الصحراوية أرض بكر فيمكن ان تطبق فيها التكنولوجيا الحديثة والمراحل النموذجية للتنمية بعكس أراضى الدلتا.
  وبناءاً على ذلك فأن المناطق الصحراوية فى مصر تتميز بدرجة البخر العالية والاشعاع الشمسى الكثيف ودرجات الحرارة العالية وندرة بعض الموارد ولكنها ذات امكانات تتمثل فى المناطق الشاسعة المتاحة للتنمية والمواد الخام فيجب النظر اليها على انها الارض المتاحة للتنمية العمرانية فى مصر .
3-  توظيف تقنيات نظم المعلومات الجغرافية  ( GIS ) فى بناء نموذج لقياس النظام العمرانى بالمناطق صحراوية
  هدف توظيف تقنيات نظم المعلومات الجغرافية هو التعريف بكيفية تبنى علوم نظم المعلومات Information Systems Sciences فى التخطيط العمرانى من خلال اسلوب النمذجة (Modeling) التى تشتمل عليها هذه العلوم وتطويعها للتطبيقات التخطيطية.   فهذا الجزء يشتمل على الجانب التطبيقى للبحث والذى يتضمن بناء نموذج تطبيقى لقياس مدى وجود النظام العمرانى(Urban System) بالمناطق القاحلة ويتضمن ما يلى :
توضيح لاهمية وجود نظام معلوماتى له القدرة على بناء نماذج رياضية تساهم فى قياس العناصر التى يقاس عليها مدى وجود نظام عمرانى من عدمه.
  بناء الهيكل العام للنموذج التطبيقى وتحديد وظيفة كل موديول وشرح كيفية قياس مدى شدة وجود النظام بالمقارنة بين شبكتين للتجمعات العمرانية واحدة تقع بالمناطق الغير صحراوية وهى شبكة التجمعات بمحافظة الغربية  ج.م.ع والاخرى شبكة تجمعات تقع بمحافظة جنوب سيناء ج.م.ع وهى تقع بمنطقة صحراوية ، وكلاهما متساويين فى عدد التجمعات العمرانية داخل شبكة التجمعات العمرانية .
  1-3أهمية استخدام نظم المعلومات
  ترجع اهمية استخدام تقنيات نظم المعلومات لقدرة هذه العلوم فى عمليات معالجة البيانات الضخمة والتنبؤ والاستنباط والتحليل  والنمذجة الرياضية وهذا ما تتطلبه فرضية البحث والتى تستوجب وجود اداه فعالة تساهم فى بناء نموذج او تطبيق يساعد على قياس مدى وجود نظام عمرانى وقياس عناصر هذا النظاملذلك كان الهدف من تبنى نظام  ( GIS ) داخل بيئة التخطيط العمرانى وبناء تطبيق مباشر يوضح مدى الاستفادة من هذا النظام فى فهم وادراك مدى وجود نظام عمرانى لشبكة التجمعات العمرانية داخل المناطق القاحلة .  كما ترجع أهمية استخدام تقنيات نظم المعلومات الجغرافية (GIS) لقدرتها على تطويع امكانيتها فى تطبيقات مثل التخطيط العمراني واستخدام برمجياتها فى تطوير تطبيق تخطيطي مثل الذي نحن بصدد بناءه وصياغة  التحليلات المكانية و بناء نموذج محاكاة للوضع الراهن يساهم فى تفسير وتوجيه الخطط المستقبلية .
  ووفقاً لما ورد سابقاً بأن قياس النظام العمرانى بشكل عام يتم من خلال ثلاث عناصر اساسية هم
حجم السكانوالذى يوضح وجود تدرج هرمى فى احجام التجمعات العمرانية Settlement     Size OR Hierarchy فكلما زاد عدد فئات التدرج الهرمى كلما دل ذلك عن وجود النظام .
وظيفة التجمعات الاقتصاديةوهى التى تحدد مدى وجود تكامل بين التجمعات بعضها البعضفكلما زاد عدد الوظائف داخل شبكة التجمعات العمرانية كلما دل ذلك على مدى وجود نظام عمرانى Economic Base.
التباعد المكانى بين التجمعات العمرانية:  كلما قل التباعد المكانى بين التجمعات داخل المنظومة العمرانية  كلما دل ذلك على شدة وجود النظام ومن خلال الدراسات السابقة فأن متوسط التباعد المكانى بين التجمعات داخل جمهورية مصر العربية يتراوح بين  30  الى 35 كم .
  وعلى ذلك فأن معادلة قياس درجة شدة النظام العمرانى هى دالة فى الثلاث عناصر السابقةوبناءاَ على هذة العلاقة سيتم بناء النموذج التطبيقى وقياس فرضية البحث.
Urban System Measurement
      (Size, Economic Base, Distance)       (1)
 2-3الهيكل العام للنموذج التطبيقى  Application Structure
  يقوم هذا النموذج التطبيقى بقياس عناصر الدالة بالمعادلة رقم ( 1 ) ومحاكاتها فى شكل مرئى بواسطة برمجيات الـ (GIS) لمساعدة المخططين فى اتخاذ القرارات وتحديد الأهداف واستنباط عناصر أخرى تكون مؤثرة فى وجود الانظمة العمرانية داخل المناطق الصحراوية.  وبناءاً على ذلك، تم وضع وصياغة الهيكل العام لهذا التطبيق وتحديد عناصره وربط هذه العناصر بعناصر تحديد مدى وجود نظام عمرانى ويتكون الهيكل العام من العناصر التالية :-
وحدة قاعدة البيانات وصفية (Attribute Database Unit) : يشمل هذا العنصر على بيانات وصفية لكل تجمع من التجمعات العمرانية داخل النظاموهى بيانات عن حجم التجمع العمرانى ، عدد السكان،  توزيع السكان حسب النشاط الاقتصادى الذى يعملون به،  ومتوسط التباعد بين التجمع والتجمعات داخل شبكة التجمعات العمرانية بالاقليم الذى يتبعه.   بناء قاعدة بيانات منفصلة (Stand Alone Database) تهتم بقياس النشاط الاقتصادى السائد لكل تجمع من خلال معدله حسب العمالة داخل كل قطاع من قطاعات النشاط الاقتصادى(Location Quotient) .
وحدة قاعدة البيانات المكانية (Spatial Database Unitهى وحدة وظيفتها الاساسية ادارة قاعدة البيانات المكانية لايجاد العلاقات المكانية Relationships  Spatial بين عناصر شبكة التجمعات العمرانية داخل النظام مثل حساب التباعد المكانى والتدرج الهرمى لاحجام التجمعات .
وحدة معالجة البيانات وتحليلها(Database Manipulation Unit  وتعتمد وظيفتها على تحليل البيانات سوء المكانية او الوظيفية لاظهار النتائج سوء كانت نتائج مرئية او فى شكل جداول وبيانات تساعد على اتخاذ القرارات .
وحدة استنباط النتائج (Output and Reporting Unit) وتقتصر وظيفتها على انتاج الخرائط واظهارها مع ترجمة جميع التحليلات فى اشكال بيانية او جداول توظيفية .بتكامل هذه الوحدات كما هو موضح بالشكل رقم (1).  يمكن اجراء عملية قياس مدى وجود انظمة عمرانية داخل المناطق الصحراوية ومقارنتها بالانظمة العمرانية بالمناطق الغير الصحراوية.
 شكل رقم(1)
4- وظائف النموذج التطبيقي :                            Application Modules Functions
يتكون النموذج التطبيقى لقياس النظام العمرانى من ثلاثة نماذج كل نموذج يهتم بقياس عنصر من عناصر دالة قياس النظام العمرانى بالمعادلة رقم  ( 1 ) .  وبالتالى يمكن شرح وظيفة كل نموذج ومكوناته فيما يلى :
1-4   نموذج قياس الحجمSizing Module    
   تعتمد وظيفة هذا النموذج على قياس احجام التجمعات العمرانية داخل شبكة النظام العمرانى سواء فى محافظة الغربية منطقة غير الصحراوية ومحافظة جنوب سيناء منطقة الصحراوية).   وبناءاً عليه، سيتم تصنيف التجمعات حسب حجمها وايجاد حجم التدرج الهرمى داخل كل محافظة.  ووفقاً لما سبق ذكره، بأن كلما زاد عدد فئات التدرج الهرمى كلما دل ذلك على وجود نظام عمرانى داخل شبكة التجمعات.  وباجراء هذه العمليات الحسابية داخل النموذج الذى يتكون من مجموعة وظائف كما هو موضح بالشكل رقم (2).
شكل رقم(2)
  وهى حساب حجم التجمعات، قياس عدد فئات التدرج الهرمى ، واظهار النتائج وقد وجد ان محافظة الغربية تزيد بها احجام التجمعات العمرانية وكذلك التدرج الهرمى بمقدار  3 : 1 بالنسبة لمحافظة جنوب سيناء.
2-4 نموذج قياس النشاط الاقتصادي  Economic - base Module                  
  تم بناء هذا النموذج للقيام بالوظائف التى تظهر درجة التكامل داخل كل نظام  عمرانى سواء بمحافظة الغربية او بمحافظة جنوب سيناء.   وعلى ذلك،  تم توظيف العناصر التالية داخل النموذج كما هو بالشكل رقم (3)  والذى اعتمد على البيانات الاحصائية لتوزيع السكان حسب النشاط الاقتصادى واستخدام معادلة تحديد القاعدة الاقتصادية Location Quotient   ويتكون هذا النموذج من :-
حساب معامل العمالة لكل قطاع داخل كل تجمع بالاقليم من خلال المعادلة التالية:
EA
EAR
(2)
ES
ER
حيث ان =  EA العمالة بقطاع  بالتجمع العمرانى .
  =  ER         اجمالى العمالة بجميع القطاعات بالتجمع العمرانى.
EAR        العمالة بقطاع بالتجمعات العمرانية داخل شبكة المنظومة العمرانية للمحافظة.
= ES          اجمالى العمالة بجميع القطاع لجميع التجمعات العمرانية داخل شبكة المنظومة العمرانية   للمحافظة.
  تصنيف التجمعات داخل الشبكة وفق لنشاطها الاقتصادى مرتبطاً بحساب معامل العمالة للنشاط .
  قياس شدة التكامل بين الانشطة للتجمعات داخل الاقليم الواحد فكلما تعددت الانشطة الاقتصادية داخل الاقليم كلما دل ذلك على وجود نظام عمرانىولكن لابد الاشارة هنا الى ان التباعد المكانى سوف يؤثر تأثير بالسالب اذا زاد عن المعدل المطلوب على التكامل بين الانشطة .
 شكل رقم (4)

3-4 نموذج قياس التباعد المكانى Distance Measurement Module      
  أظهرت دالة قياس النظام العمرانى على ان التباعد بين التجمعات العمرانية يحدد مدى وجود نظام عمرانى لشبكة التجمعات العمرانية داخل اقليم معين.   فكلما زادت مسافة التباعد بين عناصر الشبكة  التجمعات العمرانية كلما دل ذلك على عدم وجود نظام عمرانى .لذلك، فقد تم اجراء دراسة احصائية لتحديد قيمة متوسط التباعد المكانى بين كل تجمع والتجمعات الموجودة داخل النظام العمرانى الذى يتبعه على غالبية محافظات جمهورية مصر العربية وانتاج متوسط لمسافة التباعد داخل كل محافظة.  واظهرت النتائج ان متوسط التباعد داخل كل محافظة بالجمهرية تتراوح بين 30 : 35 كم.   وقد اجريت هذه الدراسة على اكثر من  15 محافظة سواء بالدلتا او الوادى.  وعلى ذلك تم بناء هذا النموذج بحيث يقارن بين هذا المعدل وهو موضحة بالشكل  رقم  ( 4 ) ويشتمل على .
التباعد الأمثل داخل جمهورية مصر العربية .
متوسط التباعد للمدينة المختارة .
قياس التباعد لكل محافظة ومقارنتها للتباعد الأمثل لمصر وتحديد ما اذا كانت داخل المعدل أم خارجه.
  وبناءاً علي ذلك يمكن استنتاج مديول آخر لقياس النتائج المستنتجة من الثلاث مديول السابقة والمكونة لدالة قياس النظام العمراني عن طريق تقييم المعايير القياسية الثلاثة الحجم النشاط المسافةوإجراء تحليل مكاني Spatial Analysis عن طريق استخدام مفهوم التطابق (Overlaying Concept) وتحديد الوزن النسبي لكل عنصر من عناصر الدالة واستنتاج شدة وجود النظام العمراني داخل كل محافظة من المحافظات التي تم إجراء التطبيق عليها.ولكن نظراً لحجم البيانات المراد الحصول عليها وضعفها فقد تم فقط صياغة هذا التطبيق مع امكانية تطبيقه مستقبلياً على اى منطقة أخرى عند توافر بيانات لها.

 شكل رقم (4)

النتائج والتوصيات
- اختبار النظم العمرانية الموجودة فى جمهورية مصر العربية من حيث تماسكها وقوتها ومن ثم معالجة اوجه القصور الموجودة من حيث الوظائف او توزيع السكان او التدرج الهرمى للمستقرات المشكلة للنظام العمرانى .
- مساعدة المخطط الاقليمى فى انجاح مخططات التنمية الاقليمية والقومية القائمة على التعامل بين الانظمة العمرانية المشاركة فى التنمية المقترحة .
- المساهمة فى دقة توطين الانشطة الاقتصادية ونوعها للمدن والأقاليم تبعاً لدورها وتفاعلها داخل النظام العمرانى .
- سرعة دقة تحديد مدى نجاح النظام العمرانى فى بداية اعداد المخططات للمدن الصحراوية تفادياً لفشل تلك المخططات واهدار الموارد بتلك المدن المحدودة .
- إعادة توزيع السكان فى المدن لضمان سلامة التدرج الهرمى لتلك المدن داخل النظام العمرانى وتفادى التكدس السكانى وقلة فرص العمل .
- استخدام النماذج الرياضية عن طريق نظم المعلومات الجغرافية لقياس قدرة النظام العمرانى ساعد على فهم وإدراك قدرة النظام العمرانى داخل شبكة التجمعات بالمناطق الصحراوية.  هذا بدورة يساهم فى أتخاذ قرارات التنمية سواء التخطيطية او الاجتماعية والاقتصادية.
- إعداد تطبيقات لنظم المعلومات الجغرافية فى مجال التخطيط العمرانى مثل هذا التطبيق يساهم فى وجود مرجعية مادية لأتخاذ القرار ويعطى قوة للمخطط فى بناء الحلول المستقبلية وخاصتاً للتنمية فى المناطق الصحراوية.
- إمكانية تبنى وصياغة أدوات الــ GIS  لأنتاج تطبيقات تتناسب مع العلوم التخطيطية ودمجها فى عمليات التخطيط العمرانى والأقليمى.
ِشكر
يتقدم الباحثان بالشكر الجزيل لسيادة المهندسأبراهيم محمد بدوى على معاونتة الجادة ومساهمتة القيمة.
المراجع
[1] منشورات الجهاز المركزى للتعبئة العامة والأحصاء ، (1996)، الكتاب الأحصائى لمحافظتى الغربية .
[3] Anas, A. (1987), "Modelling in Urban and Regional Economics", New York: Harwoord, USA.
[4] Brunn, D. & J. Williams (1983), “Cities of the World: World Regional Urban Development.  Harper & Row Inc.
[5] Bourne, L.S. (1975), “Urban Systems: Strategies for Regulation”, London:Oxford University Press.
[6] Carter, H. (1983),”An Introduction to Urban Historical Geography”,  London: Arnold.
[7] Couclelis, H., (1991), "Geographic Information Planning: Requirements for Planning Relevant GIS", Paper in Regional Science 70:9-20.
[8] Eisenstadt, S. and Shachar, A. (1987), “Society, Culture, and Urbanization”, London:
Sage Publication ltd.
[9] EL Shakhs, S. (1972), “ Development, Primacy, and System of Cities.”, Journal of Developing Areas, 7: 11-36.
[10] EL Shakhs, S. (1982), “Regional Development and National Integration: The Third World.  In Fainstien, Norman I. and Susan, S. Fianstien. (eds.)”, Urban Policy Under Capitalism. Beverly Hills: Sage Publication.
[11] EL Shakhs, S. & Aboul-Atta,T. (1984), “New Communities: An International Perspective”, New Brunswick: Rutgers University, Department of Urban Planning.
[12] Meigs, P., (1953), “World distribution of arid and semiarid homoclimates" in UNESCO Arid Zone Res.  Series No.1, Arid Zone Hydrology, 203-9.
[13] Michael Zeiler, (1999), “Modelling Out World: The ESRI Guide to Geodatabase Design", ESRI, USA.
[14] Richard K. & Richard E. K., (2001), "Planning Support Systems: Integrating Geographic Information Systems, Models and Visualization tools), ESRI Press, California, USA.

النص الكامل : حمله من هنا


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا