الوقائع رقم 15
منتدى السياسات الزراعية
حول
الزراعة والهجرة من الريف إلى المدينة
في الدول النامية
إعداد الوقائع
السيدة نوال نعمة
قسم المعلومات والاتصالات
دمشق
بتاريخ 12 كانون الأول 2004
مقدمة
تم تنفيذ ندوة حول "الزراعة والهجرة من الريف إلى المدنية في الدول النامية : الحقائق وانعكاسات السياسات" في دمشق بتاريخ 12 كانون الأول 2004 ضمن إطار منتدى السياسات الزراعية الذي ينفذه المركز الوطني للسياسات الزراعية بمساعدة مشروع GCP/SYR/006/ITA .
تحدث السيد عطية الهندي – مدير المركز الوطني للسياسات الزراعية مرحباً بالحضور وشكرهم على حضورهم (أنظر المرفق 1 الذي يتضمن قائمة بأسماء المشاركين) وعرض بإيجاز الفعاليات المنفذة من قبل المركز بمساعدة المشروع . كما أشار إلى دور فعالية منتدى السياسات الزراعية في التشجيع على الحوار وتجميع الآراء المتعلقة بقضايا السياسات الزراعية وأولوياتها لعملية صنع القرار الزراعي في سورية . ومن ثم قدم المحاضر السيد جاك فيركيل وهو مدير سابق لقسم تحليل التنمية الزراعية والاقتصادية في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وكبير مستشاري مشروع الفاو GCP/SYR/006/ITA .
استعرض السيد فيركيل في محاضرته مشروعاً بحثياً نفذته الفاو حول "أدوار الزراعة" في إحدى عشرة دولة نامية حيث قدم عرضاً موجزاً للمشروع الذي قام بتجميع وتحليل البيانات حول مشاركة الزراعة في الأمن الغذائي وتخفيض الفقر وحماية الموارد الطبيعية والاستقرار البيئي والتوافق الاجتماعي وحماية الإرث الثقافي . وقد ركز بشكل خاص على نتائج الدراسة المتعلقة بالهجرة من الريف إلى المدينة بما في ذلك الانعكاس الكبير للزراعة على توزع السكان بين الريف والمدينة . وبالإضافة إلى ذلك فقد قام بتحليل اتجاه معدل التحول إلى الحياة المدنية ومشكلاته و محددات الهجرة من الريف إلى المدينة ودور التنمية الزراعية في الهجرة من الريف إلى المدن وذلك في دول العينة المدروسة بالإضافة إلى سورية . كما أشار إلى محاولات تلك الدول في إدارة الهجرة من خلال مختلف السياسات في المناطق الريفية والحضرية وقيم آليات التنفيذ ونتائجها .
ملخص المحاضرة
بدأ السيد فيركيل محاضرته بوصف الهجرة من الريف إلى المدينة قائلاً بأنها ظاهرة اقتصادية واجتماعية كبيرة في المجتمعات المعاصرة حيث انتقل حوالي 800 مليون نسمة من الريف إلى المدن بين عامي 1950 و 2000 دون أي مؤشر على تباطؤ هذا المعدل كما تشير الدراسة . إن الهجرة حاجة ضرورية للنمو والتنمية في المجتمعات المعاصرة ولكنها في نفس الوقت تشكل عائقاً عندما تتجاوز الطاقة الاستيعابية للمدن مما يؤدي إلى عيش السكان في ما يسمى "بالأحياء الفقيرة" التي تفتقر لمقومات العيش الصحي حيث يعيش 928 مليون نسمة في مختلف أنحاء العالم حسب تقديرات تقرير الأمم المتحدة حول مواطن العيش لعام 2003 . وسوف يتزايد هذا الرقم بشكل متسارع إذا لم يتم اتخاذ إجراءات مناسبة للحد من تلك الظاهرة (أنظر المرفق 2 الذي يتضمن شرائح المحاضرة) . وفي القسم الأول من المحاضرة أوضح المحاضر أهداف المشروع البحثي المنفذ من قبل الفاو "أدوار الزراعة" وهو توثيق الأدوار الاقتصادية والاجتماعية التي تلعبها الزراعة في الدول النامية وانعكاسات السياسات الزراعية . ويعتمد المشروع على الفكرة القائلة بأن دور الزراعة في تحقيق الرفاه البشري لايقتصر فقط على إنتاج المواد الغذائية وإنما يمتد للمساهمة في حماية الموارد الطبيعية والاستقرار البيئي والتوازن بين سكان الريف والمدن والتوافق الاجتماعي وحماية الإرث الثقافي . وبالإضافة إلى ذلك فقد ركز المحاضر على أهمية التنمية الزراعية في تعديل الهجرة من الريف إلى المدن وأشار إلى أن إهمال الزراعة قد يؤدي إلى زيادة وتيرة الهجرة من الريف إلى المدينة مما يقود إلى التكاليف الكبيرة على المجتمع .
وقد تم تنفيذ دراسة الفاو في إحدى عشرة دولة نامية هي : تشيلي – الصين – جمهورية الدومينيكان – إثيوبيا – غانا – الهند – إندونيسيا – مالي – المكسيك – المغرب – جنوب أفريقيا . وقد تم اختيار تلك الدول من مختلف المناطق حيث ضمت العينة دولاً كبيرة وصغيرة من مختلف شرائح الدخل المتدنية إلى المتوسطة ومن مختلف مناطق الاستقرار الزراعي وهي تشمل مجالاً واسعاً من النظم الزراعية . وتمثل تلك العينة مجموعة واسعة جداً من الحالات .
وتم تطبيق إطار بحثي مشترك مكون من سبعة أجزاء متعلقة بأدوار الزراعة :
• الجزء الأول : إطار السياسات التاريخي
• الجزء الثاني : الدور البيئي المحلي والوطني
• الجزء الثالث : دور الزراعة في مكافحة الفقر
• الجزء الرابع : الأمن الغذائي على مستوى الأسرة والمستوى الوطني
• الجزء الخامس : دور التخفيف من أثر الصدمات
• الجزء السادس : الآثار الاجتماعية (الهجرة من الريف إلى المدينة) •
الجزء السابع : الدور المفاهيمي والثقافي
للقراءة والتحميل اضغط هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق