التسميات

السبت، 27 يناير 2018

العناصر المناخية والظواهر المرافقة وتأثيرها على واقع ومستقبل النقل الجوي في العراق


أول أطروحة للدكتوراه في قسم الجغرافية بكلية التربية للبنات

"العناصر المناخية والظواهر المرافقة وتأثيرها

على واقع ومستقبل النقل الجوي في العراق "

أطروحة الدكتوراه 

للطالب 

رافد عبد النبي إبراهيم الصائغ 

قسم الجغرافية - كلية التربية البنات 

جامعة الكوفة

  بين الباحث أن أهداف الدراسة هو أظهار العلاقة بين العناصر المناخية والظواهر المرافقة لها وبين النقل الجوي في العراق من خلال ثلاث محاور، يمثل الأول منها بالعلاقة بين عناصر وظواهر المناخ بتصميم المطارات في العراق، في حين تناول المحور الثاني تأثير العناصر المناخية والظواهر المرافقة لها على اقلاع وهبوط الطائرات في المطارات العراقية، أما المحور الثالث فتضمن تأثير العناصر المناخية والظاهر المرافقة لها على مسار الطائرات في الأجواء العراقية، فضلا عن دراسة مواقع المطارات العراقية ومدى توفر أجهزة الرصد الجوي السطحية والعليا، وتحليل وما يتوفر من علاقات فإن الدراسة تهدف إلى إبراز المشاكل التي تواجه النقل الجوي في العراق ووضع الحلول الناجعة والتقليل من الخسائر الاقتصادية والبشرية الحالية والمتوقعة .

  كما أوضح الباحث حول أهمية الدراسة في كونها :

1 – تدخل ضمن الدراسات المناخية ذات الجانب التطبيقي لأنها تسهم مع غيرها من الدراسات في عرض مشاكل النقل الجوي في ضوء العلاقة بين العناصر المناخية والظواهر المرافقة لها على النقل الجوي .

2 – وتأتي أهمية دراستنا في سد النقص في الدراسات المناخية التي تتناول أحد جوانب النقل وهو النقل الجوي .

3 – تحديد النقص الموجود في أجهزة الرصد الجوية السطحية والعليا في المطارات العراقية وتحديد ما يمكن توفيره من أعداد المنبئين الجويين داخل هذه المطارات من أجل مواكبة التطور الكبير الحاصل في أجهزة الرصد الجوي داخل المطارات والطائرات الحديثة وتقليل الفجوة بينهما .

منهجية الدراسة :

  واعتمد الباحث في منهجيته تقوم على أسس علمية في الوصف والتحليل وإظهار العلاقة المكانية ترتبط مع مجرياتها، وتحقيقا للأهداف التي تضمنتها الدراسة فقد أخذت الدراسة الاتجاهات الأتية للوصول إلى ذلك : جمع المعلومات النظرية عن الموضوع من خلال مراجعة المصادر العلمية التي تناولت وتتناول النقل الجوي، في حين تضمن الجانب الثاني على جمع وتحليل البيانات الإحصاءات المناخية من الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي في العراق، قسم المناخ ( 1981 – 2011م)  للمحطات المناخية التي تضمنتها الدراسة وهي الموصل، اربيل، السليمانية، كركوك، بغداد، الرطبة، بابل،  النجف،الناصرية، البصرة.

  وتضمن الجانب الثالث الدراسة الميدانية اختيار ست مطارات للدراسة الميدانية وهي مطارات بغداد، البصرة، الموصل، النجف ، أربيل، السليمانية، وتضمن ذلك زيارة هذه المطارات وإجراء لقاءات دورية مع الخبراء في هذا المجال وخصوصاً خبراء الطيران ومهندسين طيران ومنبئين جويين وعدد من مدراء المطارات ومديري العمليات الجوية في مطارات بغداد وأربيل والبصرة.

  كما تضمن أيضا القيام بجولات ميدانية إلى المطارات المذكورة بواقع زيارتين إلى مطار السليمانية الدولي وأربعة زيارات إلى مطار أربيل الدولي وأربعة زيارات إلى مطار بغداد الدولي وأربعة زيارات إلى مطار النجف الدولي وزيارة واحدة إلى مطار البصرة الدولي , فضلا عن الاتصال الدائم في بهيئات الأنواء الجوية في المطارات المذكورة مع المطارات المذكورة.

. القيام بزيارة ميدانية إلى سلطة الطيران المدني المسئولة عن المطارات العراقية والخطوط الجوية العراقية المسئولة عن حركة الطائرات العراقية .

  وتضمنت الدراسة الميدانية القيام برحلات جوية إثناء خلال مدة الدراسة من مطار النجف الدولي إلى السليمانية ثم إلى مطار أربيل الدولي والعودة إلى مطار النجف الدولي وتم خلالها اللقاء مع عدد من المتخصصين بهذا المجال، وتم تسجيل الملاحظات الميدانية خلال الرحلات الجوية والمتعلقة بالعناصر المناخية والظواهر المرافقة لها وتأثيرها على واقع ومستقبل النقل الجوي في العراق واستمرت الرحلة (5) أيام خلال الفصل البارد من السنة للمدة من 21\1\ 2012 ولغاية25 \1 \2012.

  كما تم القيام برحلة جوية ثانية وخلال الفصل البارد من السنة من مطار النجف الدولي إلى مطار السليمانية الدولي ثم إلى مطار أربيل الدولي والعودة مرة أخرى برحلة جوية إلى مطار النجف الدولي وإجراء لقاءات مع مهندسين جويين على متن الطائرة طيلة فترة الرحلتين خلال الذهاب والإياب واستمرت الرحلة من 2\2\2012 ولغاية 6\ 2 \2012 حيث وجه الباحث عدد كبير من الأسئلة والمتعلقة بموضوع البحث وشاهد الباحث ميدانياً إثناء الرحلات تعرض الطائرة إلى ظاهرة المطبات الهوائية وتساقط الأمطار الغزيرة جداً وتراكم السحب الكثيفة خلال هذه الرحلات وتدوين ذلك، كما والتقى الباحث أيضا بعدد من المتخصصين في مجال الأنواء الجوية ومنهم الدكتور علي كريم كاظم وعدد من المهندسين في هيئة الأنواء الجوية في مطار بغداد الدولي ومنهم م. مدير فني عادل خضير كاظم والمهندس فراس بدران حمزة، كما التقى الباحث مع مدير الأنواء الجوية في وزارة النقل والموصلات في إقليم كردستان العراق الأستاذ فاضل إبراهيم خضر.

  وتوصل الباحث إلى عدد من الاستنتاجات :

- بينت الدراسة بأن عناصر المناخ والظواهر المرافقة لها أدت إلى توقف الرحلات الجوية، فقد بلغ مجموع الأيام التي إلغيت خلالها الرحلات الجوية للمطارات العراقية للمدة ( 1981 – 2011)م بـ ( 177 ) يوما.

- أثبتت الدراسة بأن عدد من المطارات العراقية كمطار النجف الأشرف الدولي قد تأثر نتيجة موقعه بالقرب من هضبة النجف بزيادة تكرار العواصف الغبارية، فقد بلغ عدد أيام إغلاق المطار ( 30) يوما لسنة 2010 و ( 26 ) يوما لسنة 2011 م .

- وتوصلت الدراسة بأن مطار بغداد الدولي قد تأثر بالعواصف الغبارية، فقد تم إغلاق المطار لمدة ( 23 ) يوما لسنة 2010 و (23 ) يوما لسنة 2011 م .

- أثبتت الدراسة بآن العواصف الرعدية وما يرافقها من برق ورعد شديدين يؤثران على إقلاع وهبوط الطائرات ومسار الطائرات في الأجواء العراقية، فقد تعرضت إحدى الطائرات التابعة إلى الخطوط الجوية العراقية إلى الإصابة بعدة ثقوب في مقدمة الطائرة بسبب العواصف الرعدية في شمال العراق أثناء رحلتها من مطار أربيل الدولي إلى تركيا .

- وجد الباحث من خلال الدراسة الميدانية عدم وجود منبئين جويين في مطار النجف الأشرف الدولي، بينما يوجد عدد كبير منهم مطاري بغداد والبصرة .

- بينت الدراسة بأن الظواهر المناخية والمتمثلة بالمقصات الهوائية والمطبات الهوائية ساهمت في حوادث داخل الأجواء العراقية ومنها سقوط وتحطم طائرتين الأولى خارج مدرج مطار السليمانية الدولي والثانية فوق جبال حلبجة .

- توصلت الدراسة بأن الطائرات الكندية الصنع والعاملة لدى الخطوط الجوية العراقية تتأثر بارتفاع درجات الحرارة العالية والتي تتجاوز (45م ) فأكثر خلال الفصل الحار من السنة مما أدى إلى استرجاعها وإجراء تحوير على محركاتها لجعلها أكثر مقاومة لارتفاع درجات الحرارة في العراق وإعادتها إلى للعمل في العراق مرة أخرى .

   وفي نهاية الأطروحة عرض الباحث عدد من التوصيات أهمها :

1. توثيق البيانات المتعلقة بعدد أيام إغلاق المطارات العراقية أو تأجيل الرحلات الجوية بسبب عناصر وظواهر المناخ في جميع المطارات العراقية، سواء عن طريق الحاسوب أو سجلات خاصة لما تمثله هذه البيانات من أهمية لشركات النقل الجوي والمسافرين.

2. إنشاء محطات جوية متكاملة في مطارات النجف وأربيل والسليمانية، وتوفير أجهزة رصد علوية لرصد عناصر وظواهر المناخ في طبقات الجو العليا مثل جهاز الراديو سوند والقيام برصد تين خلال اليوم الواحد في طبقات الجو العليا .

3. تزويد الطيارين بدليل جغرافي مناخي ليبين للطيارين أوقات تكرار حدوث العواصف الغبارية والزوابع الرعدية والتيارات النفاثة والمقصات الهوائية والمطبات الهوائية وبقية عنصر وظواهر المناخ الأخرى وتوزيعها الزماني والمكاني في العراق .

4. إنشاء مصدات للرياح في منطقة هضبة النجف عن طريق زراعة أشجار على امتداد الهضبة وعلى شكل ثلاثة خطوط متباعدة عن بعضها البعض، يتكون الخط الأول من زراعة أشجار يصل ارتفاعها إلى ( 5 أمتار ) والخط الثاني زراعة أشجار يصل ارتفاعها إلى ( 10 أمتار ) والخط الثالث زراعة أشجار يصل ارتفاعها أكثر من (10 أمتار ) وتكون هذه الأشجار مقاومة لظروف الجفاف لغرض تثبيت التربة ومنع انتقال ذرات التربة إلى أعلى وجعلها مصدات للرياح وبالتالي منع أو التقليل من الآثار الناجمة من تكرار العواصف الغبارية على إقلاع وهبوط الطائرات .

5. تزويد مطار السليمانية الدولي بكاسحات الجليد الحديثة وأجهزة تفتيت الضباب الحديثة وخصوصا خلال الفصل البارد من السنة لتسهيل اقلاع وهبوط الطائرات في هذا المطار . 
  الاستفادة من منظومة الأقمار الصناعية الموجودة في مطار بغداد الدولي وربطها عن طريق الانترنيت بجميع مطارات العراق للاستفادة منها في متابعة ورصد عناصر ظوهر المناخ .

6. توفير طائرات للرحلات الجوية الداخلية ذات مواصفات خاصة تمتاز بلائمتها للظروف المناخية في العراق لا سيما ارتفاع درجات الحرارة العالية جداً في العراق خلال الفصل الحار من السنة لتفادي المشاكل الناجمة عن ذلك مثلما حدث للطائرات الكندية الصنع والتابعة للخطوط الجوية العراقية .

7. نصح الطيارين العراقيين بضرورة عدم الدخول في مسار الزوابع الرعدية والمطبات الهوائية والمقصات الهوائية لأنها تعد من أكثر الظواهر المناخية تأثيراً على إقلاع وهبوط الطائرات ومسار الطائرات في الجو .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا