التسميات

الخميس، 19 أبريل 2018

خصائص سكان قضاء الميمونة للمدة 1997م-2007م وتوقعاته لعام 2017م


خصائص سكان قضاء الميمونة للمدة 1997م-2007م

وتوقعاته لعام  2017م

م.م. داليا عبد الجبار شنيشل

مجلـة كليـة التربيـة / جامعة واسط - المجلد 1 - العـدد العشرون -2015 - ص ص 505 - 542 :


     1- مشكلة البحث:
     يمكن صياغة المشكلة الرئيسة التي يتمحور حولها البحث بالتساؤل الآتي:

- ما هي الأسباب والعوامل المفسرة للتباين المكاني والزماني لخصائص السكان في قضاء الميمونة للمدة 1997م-2007م والمتوقع لعام 2017م.من أجل بحث هذه المشكلة بصورة تفصيلية، فإن البحث عبر مباحثه حاول الإجابة على عدة تساؤلات أخرى، هي بمثابة مشكلات فرعية انبثقت عن المشكلة الرئيسة، ؟ما عن التغيرات التي طرأت على الصورة التوزيعية المكانية لسكان القضاء في غضون المدة من 1997م- 2007م وتوقعاته عام 2017م؟ما التغيرات التي حدثت في عناصر النمو السكاني خلال المدة المذكورة؟ما التغيرات التي حصلت في أنماط التركيب السكاني أثناء تلك المدة؟


2- فرضية البحث:
     انطلاقاً من المقو
لة العلمية لمشكلة البحث، فان الدراسة تفترض ان ثمة منظومة من العوامل الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية تفاعلت مع بعضها وتداخلت في تأثيراتها، فساهمت في بلورة تلك الخصائص السكانية، وأفضت بالتالي إلى تباينها مكانيا وزمانيا.
3-الاطار المكاني والزماني للبحث:-
      تبحث هذه الدراسة بشكل أساس في إطار مكاني يتمثل بقضاء الميمونة ووحداتها الإدارية، وهو أحد أقضية محافظة ميسان. التي يضمها سهل العراق الفيضي الرسوبي،  
ويتحدد الموقع الفلكي للقضاء ضمن دائرة عرض(31)ْشمالا، وخط طول ( 46) ْ شرقاً. اما حدودها الإدارية، فيحدها من الشمال مركز قضاء العمارة وناحية كميت ، ومن الشرق مركز قضاء المجر وناحية العدل، ومن الجنوب والغرب محافظة ذي قار، شكل (1).
        تبلغ مساحة قضاء الميمونة نحو (2765) كم2، وبذلك فهي تشكل نحو (17%) من مجموع مساحة المحافظة ، وبلغ عدد سكانها بحسب تقديرات عام 2007م نحو (92919) نسمة ، وبذلك فهي تشكل نحو (11%) من سكان المحافظة.وتضم المحافظة حالياً وحدتين إداريتين، هما مركز القضاء وناحية السلام ، شكل (2).
اما في ما يتعلق بالإطار الزماني، فقد شملت الدراسة في معالجاتها وتحليلاتها المكانية 1997م-2007م اذ كانت المعطيات الرقمية عبر هذه الاعوام، القاسم المشترك للدراسة في رصدها ومتابعتها، وتحليلاتها للتغيرات التي حدثت  في خصائص سكان قضاء الميمونة.



4- هدف البحث ومبرراته:- 
يهدف البحث من خلال التحليل العلمي الى الكشف عن خصائص سكان قضاء الميمونة وتفسير التغيرات التي طرأت عليها، والكشف عن منظومة العوامل المختلفة التي ساهمت
في تشكيل تلك الخصائص والأخرى التي أثرت في تباينها المكاني والزماني، في غضون المدة 1997م-2007م وتوقعاتها لعام 2017م. 
  
 المبحث الأول :توزيع السكان وكثافتهم

اولا :- التوزيع العددي للسكان

    تشكل الحقائق السكانية التي تجسد توزيع السكان واعدادهم وكثافتهم في المكان جانباً مهماً من بين شواغل المجتمع المعاصر ،  ولئن انكب عليها الجغرافي أو الديموغرافي او الاقتصادي أو عالم الاجتماع وأولاها الاهتمام فهو على حق لأنها تخدم حركة الحياة بقدر ما تخدم تطلع حركة الحياة إلى  ما هو أفضل اقتصادياً وحضاريا(1). إن توزيع السكان حالياً يمثل ارتباطهم بالموارد المتاحة في كل منطقة وتتسم هذه الموارد بصفة التغير ، وتتنوع خرائط التوزيعات الكمية للسكان تنوعاً عظيماً تبعاً لتنوع الظاهرات التي تتميز بتوفر البيانات الإحصائية. 
 

  ويلاحظ من الجدول (1) إن حجم السكان في قضاء الميمونة اتسم بالتطور العددي طوال ًالمدة 1987-2007م إذ بلغ عدد السكان في القضاء 67226 نسمة حسب تعداد عام 1987 واستمر حجم السكان في الزيادة ليبلغ 70433 نسمة حسب تعداد عام 1997م وبزيادة سكانية بلغت 3207نسمة وبنسبة تغيير بلغت 4.6% (2) وقد انعكس ذلك على معدل النمو البالغ (0.5%) للمدة 1987-1997م وبالمقابل فقد بلغ معدل نمو سكان المحافظة (2.7%) وهو معدل نمو منخفض نسبياً أذا ما قورن باعوام التعداد اللاحقة و يرجع هذا الانخفاض إلى عامل الهجرة بالدرجة الاساس بعد ان كانت منطقة الدراسة منطقة جاذبة للسكان عام 1987 بسبب الحرب العراقية الايرانية لكونها منطقة مستقرة نسبيا مقارنة بالمناطق المجاورة وخاصة محافظة البصرة وعندما اجري تعداد 1987 سجل السكان المهاجرين ضمن سكان قضاء الميمونة ،وبعد انتهاء الحرب رجع اغلب المهاجرين الى مناطق سكناهم وأصبحت منطقة الدراسة منطقة طاردة للسكان لذلك سجلت عدد سكان مخفض عام 1997ممقتصر على السكان الاصليين .   استمر حجم السكان بالزيادة ليصل إلى 92919 نسمة عام 2007م أي  بزيادة سكانية مطلقة بلغت 22486 نسمة، وبنسبة تغيير بلغت 24.2% ومعدل نمو2.8% للمدة  1997م-2007م هو معدل اعلى مما هو عليه على مستوى المحافظة ,  الذي كان 2.6 % 0 ومن المتوقع (3) أن يبلغ عدد سكان قضاء الميمونة 122584 نسمة عام 2017م وبنسبة تغيير تصل إلى 24.2% , إذ ستكون الزيادة المطلقة 29665نسمة وبمعدل نمو سكاني 2,8% 0  

جدول (1)
عدد السكان في قضاء الميمونه ومحافظة ميسان ومعدلات النمو ونسبة تغير السكان للمدة  (1997-2017م)
قضاء ميمونهمحافظة ميسان
العامعدد السكانالزيادةمعدل النمو
%*
نسبة التغير السكاني%عدد السكانالزيادةمعدل النمو
%*
نسبة التغير السكاني%
1987م67226   487448   
1997م7043332070.54.66371261496782.723.4
2007م92919224862.824.28241471870212.622.6
2017م122584296652.824.21066066241918.92.622.6

المصدر : بالاعتماد على
  • وزارة التخطيط ، الجهاز المركزي للإحصاء ، نتائج التعداد العام للســـــــكان لعام1977، (محافظــــة ميسان)، بغداد ، 1978 ، جدول رقم (22) ، ص30 .
  • وزارة التخطيط ،الجهاز المركزي للإحصاء ، نتائج التعـــــــداد العـــــام للســــــــكان لعام  1987 (محافظة ميسان)، بغداد ، 1988 ، جدول رقم (22) ، ص81 .
  • وزارة التخطيط ، الجهاز المركزي للإحصاء ، نتائج التعـــــــــــــداد العــــــام للسكان لعام 1997م، (محافظة ميسان)  ، بغداد ، 1999، جدول رقم (22) ، ص76 .
  • وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي ، الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات ،المجموعة الإحصائية السنوية 2007م ، جدول (2/7) ،ص52 

  • كما من المتوقع ان يبلغ عدد سكان المحافظة 1066066 نسمة عام 2017م وبنسبة تغيير تصل إلى 22.6% , إذ ستكون الزيادة المطلقة 241918.9نسمة وبمعدل نمو سكاني 2,6% .

     




  • PP
    *   استخرج معدل النمو من قبل الباحثة وفق المعادلة الآتية         100 (1 -          r=(t  
    إذ إن      Pt =أخر تعداد     t= عدد الاعوام       Po=أول تعداد          r=معدل النمو ينظر:
                                                          P15.،1989 ، New York،1988، Un .Demographic year book
    **  استخرجت توقعات السكان  من قبل الباحثة بالاعتماد على المعادلة
    n = PO (1 + R)n                                                                                                    إ
      إذن P n =التعداد اللأحق      = PO التعداد السابق       R =معدل النمو         n =عدد الاعوام
          ينظر:
    - Clarke ,John ,Population Geography ,Second diction , Bergman Pressltd,London,1972,P146.   اما فيما يخص توزيع السكان حسب الوحدات الادارية فقد تم أستخدام طريقة النقط ، إذ تعد النقطة على الخريطة بمثابة رمز لأعداد السكان يتوحد عند تمثيلها حجم النقطة فلا تبدو إحداها صغيرة والأخرى كبيرة ، وإن التمثيل بهذه الطريقة يعطي قارئ الخريطة أنطباعاً مرئياً لتباين الكثافة ، وتعتمد قاعدة رسم خريطة التوزيع على ثلاثة عناصر مهمة هي : حجم النقطة ، عدد النقط ، وطريقة توقيع هذه النقط ولاشك أن هناك علاقة وطيدة بين هذه العناصر الثلاثة(4) ومن خلال ملاحظة جدول رقم (2) ومطابقة الخرائط (3،4 و5) ، نلاحظ مدى اختلاف صورة التوزيع خلال هذه المدة .       
         
    جدول (2)
    توزيع السكان حسب الوحدات الادارية لقضاء الميمونة
    الوحدات الاداريةعدد السكان
    1997م2007م2017م
    مركز قضاء الميمونة417615528473186
    ناحية السلام286723763549400
    المصدر : من عمل الباحثة بالاعتماد على :-
    • وزارة التخطيط ، الجهاز المركزي للإحصاء ، نتائج التعـــــــــــــداد العــــــام للسكان لعام 1997م، (محافظة ميسان)  ، بغداد ، 1999، جدول رقم (22) ، ص76 .
    •  وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي ، الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات ،المجموعة الإحصائية السنوية 2007م ، جدول (2/7) ،ص52 . 
    P
    t

    P
    o
    *   استخرج معدل النمو من قبل الباحثة وفق المعادلة الآتية         100 (1 -          r=(t
      
      إذ إن      Pt =أخر تعداد     t= عدد الاعوام       Po=أول تعداد          r=معدل النمو           ينظر      P15.،1989 ، New York،1988، Un .Demographic year book                
      **  استخرجت توقعات السكان  من قبل الباحثة بالاعتماد على المعادلة
      n = PO (1 + R)n                                                                                                       
      إذ إن P n =التعداد اللأحق      = PO التعداد السابق       R =معدل النمو         n =عدد الاعوام       ينظر:
      - Clarke ,John ,Population Geography ,Second diction , Bergman Pressltd,London,1972,P146.                                                                
        يلاحظ من (خريطة 3) أنه في عام 1997م توزع السكان على طول مجرى نهر دجلة وتفرعاته   على شكل قرى متجمعة من بعضها في الأجزاء الوسطى ومتناثرة في الأجزاء الشرقية والشمالية ، وذلك بسبب ملاءمة هذه الأجزاء للسكن لتوفر المياه السطحية أولاً ونوعية الترب الجيدة ( تربة السهول الفيضية ) ثانياً والتي تساعد على زراعة مختلف المحاصيل ، هذا بالنسبة للقرى ، أما في المراكز الحضرية ففي مركز القضاء نلاحظ تكتل النقاط  اذ بلغ مجموع السكان(41761 ) نسمة ، بينما هي مبعثرة في ناحية العدل اذ بلغ مجموع السكان ( 28672) نسمة، مما يدل على أن مركز القضاء اكثر تركزاً للسكان وقد ظهرت نواة حضرية واحدة في وسط منطقة الدراسة
        أما في عام 2007م يتضح من خريطة(4)  أن التوزيع يأخذ شكلاً مغايراً لما كانت عليه سابقاً فقد زاد عدد السكان وازدادت بالتالي درجة التركز السكاني اذ بلغ مجموع السكان (55284) نسمة في مركز قضاء الميمونة و(37635) نسمة في ناحية العدل ، اذ نمت وتوسعت الكثير من القرى وزاد حجمها ، ولعل السبب في هذا التغير يعود بالدرجة الأساس إلى التسهيلات التي قدمها الدولة وذلك بتوزيع الأراضي على المواطنين وتوفر فرص العمل في معظم أرجاء المنطقة نتيجة استثمار الأراضي لأغراض الزراعة ، وانتشار طرق النقل التي ربطت بين مركز القضاء والقرى والنواحي التابعة لها كما ان سبب زيادة السكان الطبيعية وتوفر الخدمات الصحية مما أدى إلى انخفاض معدلات الوفيات ، فضلا عن توفر الخدمات التحتية مما جعلتها مركزا لجذب أعداد هائلة من السكان .
          
       ومن المتوقع أن يبلغ عدد سكان مركزقضاء الميمونة 73186 نسمة عام 2017م  كما  من المتوقع أن يبلغ عدد سكان ناحية  السلام49400 نسمة كما موضح في خريطة (5). 



      ثانيا: كثافة السكان:
     
          يعبر التوزيع الكثافي للسكان عن طبيعة العلاقة بين أعداد السكان في الوحدات المساحية ومساحاتها فهي من أحسن الوسائل الحسابية لتوضيح العلاقة بين الإنسان والبيئة التي يعيش فيها ومقدار تفاعله معها وقياس درجة تشبع بقعة ما بسكانها وتستخدم في قياس مستوى معيشة السكان , وتكتسب أهمية خاصة لدورها في التخطيط الاقتصادي والاجتماعي وتؤكد التوازن والانسجام بين حجم السكان ومساحة الوحدة الادارية(5) .
         وكلما كانت المنطقة صغيرة ومتجانسة في المظهر الجغرافي فأعطت الكثافة مفهوم أدق ، ومن أهم أنواع الكثافات ما يأتي :
    1-الكثافة العامة
         إن العلاقة بين الحجم السكاني ومساحة الوحدة التي تقاس الكثافة على أساسها مدلول يكون بين التركيز العالي ( Over – Populated ) وقلة السكان ( Under – Populated ) فكلما كبرت المساحة كانت الكثافة العامة قليلة ومتشتته، والعكس  صحيح أيضاً (6) .
           وفي منطقة الدراسة يلاحظ أن الكثافة العامة فيها للمدة ( 1997م-2007م ) متصاعدة فقد بلغت (25) نسمة / كم2 في عام 1997م وهي بذلك منخفضة نسبيا مقارنة مع الكثافة العامة لمحافظة ميسان والتي بلغت (40) نسمة / كم2 ، ثم تزايدت لتصل في عام 2007م إلى ( 34) نسمة / كم2 بينما بلغت في المحافظة(51) نسمة / كم2، ومن المتوقع ان تبلغ الكثافة العامة  في منطقة الدراسة(44) نسمة / كم2 وفي محافظة ميسان (66) نسمة / كم2حسب تقديرات 2017م وكما مبين في جدول (3).
    وبصورة عامة يرجع سبب انخفاض الكثافة العامة في منطقة الدراسة مقارنة مع المحافظة الى كبر مساحة القضاء أولا واتساع مساحة الأراضي غير الصالحة للسكن والمتمثلة بالاهوار وخاصا في ناحية السلام .                
                                          جدول (3)
    الكثافة السكانية العامة لمحافظة ميسان وقضاء الميمونة وحسب الوحدات الادارية للمدة 1997-2017
    الوحدات الاداريهالمساحه كم21997م2007م2017م
    مجموع
    السكان/ نسمه
    الكثافة
    نسمه/كم2
    مجموع
    السكان/ نسمه
    الكثافة
    نسمه/كم2
    مجموع
    السكان/ نسمه
    الكثافة
    نسمه/كم2
    قضاء الميمونة1463417612955284387318650
    ناحية السلام1302286722237635294940038
    مجموع القضاء27657043325929193412258444
    محافظة ميسان16072637126408241475112258466
          المصدر: الباحثة بالاعتماد على ملحق (1) 
    شكل (1)
          الكثافة العامة لمركز قضاء الميمونة وناحية السلام للمدة 1997م-2017م
     
          المصدر :الباحثة بالاعتماد على جدول(5)

         اما التوزيع المكاني للكثافة العامة على مستوى الوحدات الإدارية فقد تباينت أيضاً للمدة (1997م-2007م) إذ نجد أن مركز القضاء ارتفعت فيه نسبة الكثافة العامة في حين ويعود هذا الأرتفاع في الكثافة العامة إلى تزايد أعداد السكان نتيجة ارتفاع معدلات الولادات وتحسن الأوضاع المعيشية لسكان منطقة الدراسة . فهي كثافة عامة أو حسابية ، وتتباين الكثافة العامة للسكان بين مركز القضاء وناحية السلام  خلال المدة 1997م-2007م ، وذلك نتيجة لتباين عدد السكان والمساحة , فقد بلغ الفرق في عام 1997م ( 13089 ) نسمة وفي عام 2007م بلغ الفرق في عدد السكان ( 17649 ) نسمة فكانت الكثافة في مركز قضاء الميمونة في المدة أعلاه على التوالي (29) نسمة /كم2 و (38)  
    نسمة /كم2 وفي ناحية السلام بلغت على التوالي (22) نسمة /كم2 و (29) نسمة /كم2 أما الفرق في المساحة فهو (161) كم2 لصالح مركز قضاء الميمونة وهو سبب مضاف إلى أسباب تباين الكثافة العامة للسكان . رغم ذلك فأن سكان مركز قضاء الميمونة أكثر من سكان ناحية السلام وقد تجاوز الفرق في السكان الفرق في المساحة بين المنطقتين .

         ثالثا : التوزيع البيئي للسكان

          ويقصد به توزيع السكان على أساس الحضر والريف، وقد تعددت الأسس والمعايير المعتمدة في تصنيف المناطق وسكانها إلى حضر وريف، واختلفت بين الدول في العالم، فمن الدول ما استخدمت حجم السكان أساساً في تمييز مناطقها الحضرية عن الريفية، ومنها ما اعتمدت مقياس الكثافة السكانية، في حين استخدمت دول أخرى المعيار الإداري، واتخذت بعضها معيار القيم النسبية، بينما اعتمدت دول أخرى المعيار الوظيفي (الاقتصادي) في هذا المجال (7). وفي دراستنا هذه اعتمدنا الأساس الأخير لتحديد المناطق الحضرية .يطلق على نسبة السكان الحضر من جملة سكان الدولة عبارة درجة التحضر ، وعملية التحضر ليست مجرد عملية تركز سكاني في مساحة معينة ، فهي أشد تعقيداً وأكثر شمولاً وأعمق مدلولاً ، وهو ليس مجرد عملية مستمرة ملازمة للتصنيع والاستقرار في المراكز الحضرية فحسب وإنما ملازمة لسلسلة متكاملة من العوامل التي تشكل الأساس لعملية النمو الاقتصادي والاجتماعي(8).
         يشير الجدول (4) إلى ان نسبة السكان  الحضر في قضاء الميمونة لعام 1997مبلغت (31.1%) من إجمالي سكانها،  وهي أقل من نسبة السكان الحضر  في المحافظة البالغة (66.1%) من إجمالي  سكانه للعام ذاته. وفي عام 2007م  انخفضت النسبة الحضرية في القضاء  إلى (29.9%)، على ان من بين اهم  الحقائق التي تفسر هذا الانخفاض  في نسبة السكان الحضر تشير إلى الزيادة الطبيعية لسكان المناطق الريفية اذ تفوق معدل نمو سكانها قياساً بالمناطق الحضرية، فقد بلغ معدل النمو السنوي للسكان الحضر في القضاء للمدة 1997م-2007م نحو (2.4%)، بينما ارتفع إلى (3.0%) لسكان الريف للمدة ذاتها(9).إضافة لعامل الهجرة الداخلية المستمرة من الحضر الى ريف القضاء للعمل في النشاط الزراعي في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تمخضت عن الحصار الاقتصادي .    
                                        جدول (4)
    التوزيع النسبي للسكان الحضر والريف في محافظة ميسان والقطر للمدة 1997م-2017م
    التعدادالمنطقة1997م2007م2017م
    الحضر%الريف%الحضر%الريف%الحضر%الريف%
    القضاء31.168.929.970.128.871.2
    المحافظة66.133.964.835.263.636.4
        المصدر: الباحث اعتماداً على ملحق (1)

         اما على مستوى الوحدات الادارية يلاحظ من جدول (5) وخريطة (6) انخفاض  نسبة السكان الحضر في مركز قضاء الميمونة وعلى طول المدة المدروسة ، ففي عامي 1997م -2007م بلغت هذه النسبة (25.3، 24.2%) من إجمالي سكانه على الترتيب ، ويرجع السبب في ذلك الى  كثرة الاراضي الصالحة للزراعة وكثرة الموارد المائية السطحية الامر الذي جعل معظم سكان المركز  مزارعين لذا يعتبرون من سكان الريف.      
     
                                      جدول (5)
    التوزيع النسبي للسكان في منطقة الدراسة حسب الوحدات الإدارية والبيئة
    للمدة 1997م-2017م
      الوحدات الإدارية1997م2007م2017م1997م-2017م
      حضر%ريف%حضر%حضر%حضر%ريف%حضر%ريف
      %
      مركز القضاء25.374.724.275.823.276.824.275.8
      ناحية السلام39.760.338.361.737.063.038.361.7
    المصدر : من عمل الباحثة بالاعتماد على ملحق(1).  
            ومن المتوقع ان تبلغ نسبة السكان الحضر (23.2%) عام 2017م في مركز القضاء وقد يعود السبب في هذا الانخفاض المستمر في نسبة الحضر الى عدم الدقة في البيانات اذ لم تجري الدول تعداد للسكان منذ 1997م واكتفت بالتقديرات . ارتفاعت نسبة السكان الريف في مركز القضاء اذ بلغت فيها للاعوام (1997م- 2007م ) (74.7% ، 75.8% ) على التوالي ، والسبب في أرتفاع نسبتهم يرجع إلى كثرة المستوطنات الريفية التابعة لها مقارنة بالأحياء الحضرية .
        كما ان  نسب السكان الريف منخفضة في ناحية السلام مقارنة بمركز قضاء الميمونة اذ بلغت لنفس المدة (60.3% ، 61.7%) ويرجع السبب في ذلك الى انخفاض مساحة الاراضي الزراعية في الناحية. ومن المتوقع ان تبلغ نسبة السكان  الريف عام 2017م (76.8%) في مركز القضاء و(63.0%) في ناحية السلام.
      
    المبحث الثاني نمو السكان في قضاء الميمونة
    اولا :  مكونات النمو السكاني
    أ-الولادات
          الخصوبة هي الوسيلة الأكثر اثراً لتكاثر السكان وتزايدهم ، وتختلف الخصوبة من بلد لاخر ، وذلك بتأثير عوامل أقتصادية وأجتماعية ، وتؤثر الولادات أو ما يطلق عليه مصطلح الخصوبة والهجرة بشكل كبير في التركيب العمري للسكان فارتفاعها يتناسب عكسياً مع زيادة نسبة كبار السن (12) .
         ومما يشار إليه أن الدول قد أعطت أهتماماً كبيراً بدراسة الخصوبة لما لها من أهمية في وضع الخطط التنموية والمستقبلية هذا وتقاس معدلات المواليد بعدد من المقاييس ومنها ما يأتي :
    معدل المواليد الخام:
          يلاحظ من خلال جدول (6) ان معدل المواليد الخام لعام 1997م في مركز القضاء بلغ (32.48) بالألف ، أما في ناحية العدل فقد بلغ (32.52) بالألف.

    أما على مستوى الوحدات الإدارية وحسب البيئة ففي مركز القضاء كان هذا المعدل في المناطق الريفية (30.15) بالألف مقابل (33.62) بالألف في ناحية العدل ، بينما نجد أن هذه المعدلات تنخفض قليلا في المناطق الحضرية إذ بلغت في المناطق التابعة لمركز القضاء (34.59) بالألف مقابل (30.76) بالألف في ناحية العدل . 
     

    جدول(6 )
    معدل المواليد الخام في قضاء الميمونة للمدة 1997م-2007م
          
    الاعوام1997م2007م
    الوحدات الإداريةحضرريفالمجموعحضرريفالمجموع
    مركز قضاء الميمونة30.1533.2332.4836.8944.8438.84
    ناحية السلام30.7633.6232.5237.3545.7540.57
           
          المصدر : داليا عبد الجبار شنيشل ، التباين المكاني للوفيات المسجلة في محافظة ميسان للمدة 1977-2010 ، جامعة واسط ،2011، ص 26 .
           امامعدل المواليد الخام لعام 2007م فقد ارتفع في مركز القضاء بلغ (38.84) بالألف ، أما في ناحية العدل فقد بلغ (40.57) بالألف.
        كما يلاحظ ارتفاعة على مستوى الوحدات الإدارية وحسب البيئة ففي مركز القضاء كان هذا المعدل في المناطق الريفية (44.84) بالألف مقابل (45.75) بالألف في ناحية العدل ، بينما نجد أن هذه المعدلات تنخفض قليلا في المناطق الحضرية إذ بلغت في المناطق التابعة لمركز القضاء (36.89) بالألف مقابل (37.35) بالألف في ناحية العدل .
    من ما سبق ومن مقارنة معدلات المواليد الخام نلاحظ أن أعلى معدل للمواليد سجلت في ناحية العدل ، تلته مركز القضاء ، وكان هذا المعدل في المناطق الريفية أعلى مما هو عليه في المناطق الحضرية
    من هذا نستنتج أن معدلات المواليد عالية
          في منطقة الدراسة وهي بذلك تسير على خطى الدول النامية ، ويعود السبب في أرتفاع هذا المعدل في منطقة الدراسة إلى عوامل اجتماعية منها العادات والتقاليد والدين التي تشجع على إنجاب الكثير من الأولاد لانهم بركة للوالدين ومنها رغبة بعض الأسر وخاصة الأسر الريفية في إنجاب عدد أكبر من الأولاد خاصة الذكور ، لغرض مساعدة ذويهم في الأعمال المختلفة خاصة الزراعة ، ثم عوامل ديموغرافية تكمن في طول مدة الحياة الزوجية ، أما أرتفاع هذا المعدل في المناطق الريفية عنه في المناطق الحضرية فيرجع إلى أن المجتمعات الريفية تتميز بخصوبة عالية وهذا ناتج عن العادات والتقاليد والظروف البيئية والاقتصادية فضلا عن أن نسبة الزواج المبكر عالية ، بالإضافة إلى الحاجة إلى الأيدي العاملة ، يضاف لما تقدم إلى أن المستوى التعليمي للزوجين يؤثر تأثيراً كبيراً في هذا المعدل ، إذ أن تنظيم الأسرة ينشا عادة بين العوائل المتعلمة ، أي أنه في حال كون الزوجين متعلمين فإنهما يساهمان في تنظيم وتحديد النسل وهذه الحالة غالباً ما تنتشر في المناطق الحضرية مقارنة بالمناطق الريفية .
    1. معدل الوفيات الخام :
          تتباين معدلات الوفيات الخام من منطقة لأخرى ، إذ يرتفع في مكان وتنخفض في مكان آخر حسب الوحدات الإدارية اذ بلغت ( 2.7 ) بالألف عام 1997م في مركز القضاء ، بينما بلغت في ناحية السلام ( 1.7 ) بالألف وهي اقل بكثير مما سجل في المحافظة  ( 6.5 ) بالألف ، أما في عام 2007م فقد بلغ في مركز القضاء ( 2.2 ) بالألف في حين بلغ في ناحية العدل( 1.3) بالألف لكل منهما ، كما سجل أعلى المعدلات في محافظة ميسان  ( 4.7) بالألف. ومما سبق يمكن الوصول إلى حقيقة أن معدلات الوفيات الخام منخفضة جدا في منطقة الدراسة ، ولا تعكس المستوى الحقيقي للوفيات بل أن بعض المعدلات من الانخفاض إذ أنها لم تسجل حتى في أكثر الدول تقدماً مما يدل على القصور الكبير في تسجيل وفيات وخاصة وفيات الرضع ضمن مكاتب تسجيل الوفيات في المحافظة وهذا يوحي بأن الكثير من حالات الوفاة وخاصة التي تحدث في المنازل وفي المناطق النائية والبعيدة عن مكاتب التسجيل لا يبلغ بحدوثها في تلك المكاتب بل تدفن في أغلب المناطق وخاصة الريفية والنائية منها . 
          
    الاعوامالوحدات الإدارية1997م2007م
    مركز قضاء الميمونة2.72.2
    ناحية العدل1.71.3
    قضاء الميمونة2.21.8
    محافظة ميسان6.54.7
     
     
    جدول (  7  )
    معدل الوفيات الخام المسجلة بالإلف حسب الوحدات الإدارية في محافظة ميسان للمدة 1997م -  2009
          المصدر : داليا عبد الجبار شنيشل ، التباين المكاني للوفيات المسجلة في محافظة ميسان للمدة 1977-2010 ، جامعة واسط ،2011، ص 59 . 
    المبحث الثالث  التركيب النوعي و العمري للسكان في قضاء الميمونة
          تركيب السكان أو بنية السكان حسب العمر والجنس هو عبارة عن توزيع السكان حسب العمر والجنس ، ويوزع السكان بوجه عام إلى مجموعات عمرية تشمل خمس اعوام ، وتعرض على هيئة هرم بدءاً بصغار السن وغالباً ما تكون قاعدة الهرم عريضة للسكان صغار السن.
          وتبرز أهمية دراسة البنية حسب العمر والجنس من خلال كونها توضح الملامح الديموغرافية للمجتمع ذكوراً وإناثاً ، وتحدد الفئات المنتجة فيه والتي يقع على عاتقها عبء إعالة نفسها وباقي أفراده ، والفئات الغير المنتجة
        ويبدو لتركيب السكان دوراً مزدوجاً في خطط التنمية الأقتصادية والأجتماعية ، فمن ناحية يؤدي تركيب السكان دوراً مهماً في تحديد المعروض من قوة العمل ، وهو عامل أساسي في إنتاج مختلف السلع وتوفير أنواع الخدمات ومن ناحية أخرى أنه غالباً ما يعني حجم الاستهلاك ، وعليه فإن الجهات المسؤولة عن رسم خطط التنمية في أي بلد كان لا يمكن أن تتجاهل الأتجاهات التي تسير أحوال السكان، ومن أبرز التراكيب السكانية ما يلي:-
     اولا :التركيب النوعي :
          يقصد بالتركيب النوعي تقسيم السكان إلى ذكور وإناث ، وينطلق هذا التقسيم من مؤشر يطلق عليه نسبة النوع  أو الجنس ( Six – Ratio ) وتعني هذه النسبة عدد الذكور لكل ( 100 ) أنثى ، وهو أهم مقياس يستخدم لبيان الموازنة بين نوعين من سكان المجتمع(13).
           وعلى الرغم من أن أعداد الذكور والإناث ليس متباينة تباينا واسعاً في المجتمعات المختلفة ، إلا أن دراسة النوع مهمة في دراسات السكان ، لما لها من تأثير متبادل على المواليد والوفيات وكذلك الهجرة والتوزيع المهني .
          من ملاحظة الجدول (8) أن نسبة النوع فيها للمدة ( 1997م-2007م ) متصاعدة فقد بلغت قضاء الميمونة(94) ذكر لكل 100 أنثى عام 1997م في البيئة الحضرية والريفية وهي بذلك منخفضة مقارنة مع نسبة النوع لمحافظة ميسان والتي بلغت (94،96) ذكر لكل 100 انثى في البيئة الحضرية والريفية على التوالي ، ثم تزايدت في قضاء الميمونة لتصل إلى (100) ذكر لكل 100 أنثى عام 2007م في البيئة الحضرية والريفية بينما بلغت في المحافظة(100،102) ذكر لكل 100 انثى في البيئة الحضرية والريفية على التوالي ، ومن المتوقع ان تبلغ (106) ذكر لكل 100 انثى في قضاء الميمونة في البيئة الحضرية و(107) ذكر لكل 100 انثى في البيئة الريفية ، وفي محافظة ميسان تبلغ (108) ذكر لكل 100 انثى في قضاء في البيئة الحضرية و(107) ذكر لكل 100 انثى في البيئة الريفية .    
                                             جدول ( 8  )
    التباين المكاني لنسبة النوع  في محافظة ميسان للمدة
    1997م -  2007م
    الوحدات الادارية1997م2007م2017م
    نسبة النوع للحضرنسبة النوع للريفنسبة النوع للحضرنسبة النوع للريفنسبة النوع للحضرنسبة النوع للريف
    قضاء الميمونة9494100100106107
    المحافظة9694102100108107
          المصدر : داليا عبد الجبار شنيشل ، التباين المكاني للوفيات المسجلة في محافظة ميسان للمدة 1977-2010 ، جامعة واسط ،2011، ص 59 .
          من جدول (9) يظهر أن نسبة النوع  تباينت حسب البيئة والوحدات الادارة كما تباينت حسب المدة الزمنية اذ بلغت نسبة النوع  في مركز قضاء الميمونة (96) ذكر لكل 100 أنثى عام 1997م بينما انخفضت الى (93 ) ذكر لكل 100 أنثى في ناحية السلام في البيئة الحضرية, اما في البيئة الريفية بلغت (95 و92 ) ذكر لكل 100 انثى لمركز قضاء الميمونة وناحية السلام على التوالي.
          ثم تزايدت نسبة النوع  لتصل إلى (102,98) ذكر لكل 100 أنثى عام 2007م في البيئة الحضرية لمركز قضاء الميمونة وناحية السلام على التوالي، اما البيئة الريفية بلغت (101،99) ذكر لكل 100 انثى في لمركز قضاء الميمونة وناحية السلام على التوالي.                                              

           من المتوقع ان تبلغ (104،108) ذكر لكل 100 انثى في البيئة الحضرية لمركز قضاء الميمونة وناحية السلام على التوالي، اما البيئة الريفية (105،108) ذكر لكل 100 انثى في لمركز قضاء الميمونة وناحية السلام على التوالي.  

    جدول (9)
    التباين المكاني لنسبة النوع  في محافظة ميسان للمدة
    1997م -  2007م
    الوحدات الادارية1997م2007م2017م
    نسبة النوع للحضرنسبة النوع للريفنسبة النوع للحضرنسبة النوع للريفنسبة النوع للحضرنسبة النوع للريف
    مركزقضاء الميمونة9695102101108108
    ناحية السلام93929899104105
          المصدر : داليا عبد الجبار شنيشل ، التباين المكاني للوفيات المسجلة في محافظة ميسان للمدة 1977-2010 ، جامعة واسط ،2011، ص 59 .
          يلاحظ من جدول (8) و(9) انخفاض نسبة النوع عام 1997مفي جميع الوحدات الإدارية في البيئة الحضرية والريفية اذ نتج هذا الانخفاض عن عدة عوامل منها الحرب العراقية الايرانية اولا ثم الحصار الاقتصادي الذي فرض على الشعب العراقي من قبل المنظمة العالمية للامم المتحدة والذي مر به القطر والذي كان من نتيجته زيادة العبء على الذكور لتوفير متطلبات الحياة لعوائلهم ثانيا والاوضاع السياسية التي مرت بمنطقة الدراسة بصورة خاصة في حكم النظام السابق والمتمثلة بالحرب ضد سكان الاهوار باعتبارهم من المساهمين في الانتفاضة الشعبانية لذا نلاحظ انخفاض نسبة النوع في ناحية السلام  خاصة ثالثا وعملية تجفيف الاهوار وما نتج عنة من هجرة سكان الاهوار خاصة الذكور منهم للبحث عن فرص عمل بعد ان انقطع مصدر رزقهم ،
          اما في عام 2007ميلاحض ارتفاع نسبة النوع  مقارنة بالعام السابق بسبب عودة الذكور المهاجرين بعد سقوط النظام السابق ومن المتوقع ان تزداد نسبة النوع  عام 2017م.   
     ثانيا : التركيب العمري :
                وفي المقارنة بين سكان قضاء الميمونة وناحية السلام عام 2015 وكما يظهر من الخريطة (7) يتضح :- 
    1- ترتفع النسب المئوية لفئة اقل من 15 عام في مركز قضاء الميمونة مقارنة بناحية السلام اذ بلغت ( 50% ) في مركز قضاء الميمونة, وفي ناحية السلام بلغت (37% ) من سكانها وذلك نتيجة لكثرة الولادات في الاولى مقارنة بالثانية , كما يعد ذلك مؤشرا على ان سكان مركز قضاء الميمونة اكثر فتوة من سكان ناحية السلام .

    2-ترتفع في ناحية السلام النسب المئوية للفئتين ( 15-64 ) عام عام فاكثر مقارنة بمركز قضاء الميمونة فقد بلغت في ناحية السلام ( 55% ) مقابل (38% ) في مركز قضاء الميمونة من مجموع السكان فيهما.

    3-اما بالنسبة الى فئة 65 فأكثر ترتفع هذة الفئة في مركز قضاء الميمونة مقارنة بناحية السلام اذ بلغت إذ بلغت على التوالي ( 12% ) و ( 8%)  مما يعني ان امد الحياة في الاولى اطول مما في الثانية , وذلك نتيجة لاختلاف الظروف الصحية والاقتصادية مثل نوع المهن والوظائف وما ينتج عنها من مخاطر وانهاك للقوى الجسدية , اضافة الى تباين الوعي الصحي بحسب التحصيل الدراسي المتباين بين سكان الناحيتين . 
     ستنتاجات:-   11-توزيع سكان القضاء في الغالب يميل نحو التركز وليس التشتت، وقد برز نمط الاستيطان الخطي (الطولي) من بين الأنماط التوزيعية الأخرى وذلك بتأثير الموارد المائية السطحية (الأنهار) التي تنجذب نحوها التجمعات والمراكز الاستيطانية كانجذاب برادة الحديد إلى المغناطيس، وعليه فقد كانت الأنهار وتفرعاتها بمثابة العامل الحاسم والحكم الفيصل في التوزيع المكاني لسكان القضاء.
    2-قد بينّت الدراسة ان حجم السكان في القضاء قد ازداد عام 1997م من (70433) نسمة إلى (92919) نسمة ، وقد كان للزيادة الطبيعية الاثر الحاسم في نمو السكان إذ بلغت نسبة التغير السنوية للمدة التعدادية 1987- 1997م (3.0%). كما توصلت الدراسة إلى التقديرات المستقبلية لحجم السكان على ضوء معدل النمو السنوي هذا، إذ من المتوقع ان يصل عدد سكان القضاء في عام 2017م إلى نحو (122584) نسمة.
    3-تبين من استقراء التوزيع المكاني للخصائص الديموغرافية الدور الذي لعبه كل من الحصار الاقتصادي والحرب التي تلته في إيجاد التباين الزماني من انخفاض نسبة النوع  في مركز قضاء الميمونة وناحية السلام لتعداد 1997م مقارنة بتقديرات 2007م .

    4-كما وان التباين الزماني للخصائص المذكورة يرادفه تباين مكاني على مستوى الوحدات الإدارية لمنطقة الدراسة انعكس في صورة التوزيع الجغرافي لها .فقد ظهرت أعلى نسبة للنوع في مركز قضاء الميمونة بينما انحصرت أقل نسبة للنوع في ناحية السلام . 
     

    المقترحات
    1-الاهتمام بالإحصاءات الحيوية وتعدادات السكان وجعلها في متناول الباحثين.
    2-ضرورة اخذ الأسرة بسياسة تنظيم الأسرة لتقليل النمو السكاني .
    3-مد شبكات المياه الصالحة للشرب إلى بعض القرى التابعة لمركز القضاء وناحيته.
    3-تنظيم المؤسسات الصناعية والمناطق السكنية .
    4-الاهتمام بالموئسات والمراكز الصحية والطبية وتوزيعها على مختلف الوحدات الإدارية ، وفق نظام توزيعي يضمن لكل تجمع سكاني خدمات صحية مناسبة ، والمناطق الريفية هي المعنية أولاً.
    5-تبليط بعض الطرق الترابية المؤدية من مركز القضاء إلى القرى التابعة لها .
    6-إنشاء مراكز ترفيهية ( خاصة في مركز القضاء ) لاستكمال الجانب الجمالي والثقافي للمنطقة .
    المصادر
    (1) بلسم صبيح صالح التاية ،التوزيع الجغرافي للسكان في فلسطين الضفة الغريية وقطاع غزة ، كلية الاداب ،جامعة بغداد ،2003،ص 41.
    (2) تم استخراج نسبة الزيادة السكانية (نسبة التغيير) من في  استعمال الصيغة الرياضية الآتية:
                 ك      
    ن ز =     ـــــــــــــــــ       x100
                 ت
    إذ إن :- ن ز  = نسبة التغيير         ك  = الزيادة بين التعدادين(التعداد الأحق – التعداد السابق)     ت = التعداد السابق0
    ينظر: -  سميع جلاب منسي السهلاني ، تحليل جغرافي للحراك السكاني في مدينة الناصرية ، رسالة ماجستير  مقدمة إلى قسم الجغرافية ، كلية الآداب ، جامعة البصرة ، 2009 ، ص 33 . 
    (3) التنبؤ بحجم السكان لا يأتي إلا من تحليل معدلات النمو السكاني في محافظة ميسان   في الماضي وتحديد أعدادهم في الحاضر والتنبؤ بحجم السكان مهم لأنه هو الذي يقرر ويحدد حجم ونوع الحاجات المستقبلية المطلوبة من خدمات البنية التحتية والخدمات العامة والاجتماعية , وبشكل عام فأن حجم السكان المستقبلي هو الذي يقرر حجم محافظة ميسان   المستقبلي  .
    للتفاصيل : ينظر:- عثمان محمد غنيم , تخطيط  استعمال الأرض الريفي والحضري (إطار جغرافي عام)  , ط2 , دار صفاء للنشر والتوزيع , عمان , 2008 , ص199- 207.
    (4)محمود عبد اللطيف عصفور , الخرائط ومبادئ المساحة ،مكتبة الانجلو المصرية ، ص497.
    (5)كاظم شنتة سعد ، جغرافية محافظة ميسان الطبيعية والبشرية والاقتصادية ،ط1، دار الضياء للطباعة و التصميم ، 2014،ص171.
    (6) ماهية محسن حسن ، مصدر سابق ، ص75 .
    الوحدات الاداريالمساحة1997م2007م2017م
    حضرريفحضرريفحضرريف
    مركز قضاء الميمونه1463105513121013384419001699256312
    ناحية السلام1302113701730214416232191829331193
    قضاء الميمونة2765219214851227800651193528587505
    المحافظة16072421153215973534236289911678238389580
    (7) حمادي عباس حمادي الشبر ، التغيرات السكانية في محافظة القادسية 1977-1997م ، اطروحة دكتوراة غير منشورة ، بغداد ،2005 ،ص63 .
    (8) ماهية محسن حسن ، قضاء طوز دراسة في جغرافية السكان ، رسالة ماجستير ، جامعة تكريت ، كلية الاداب ، 2002، غير منشورة ، ص33
    (9)  داليا عبد الجبار شنيشل ، التباين المكاني للوفيات المسجلة في محافظة ميسان للمدة 1977-2010 ، جامعة واسط ،2011، ص 37 .
    (11) عبد الله عطوي ، جغرافية السكان ، دار النهضة العربية للطباعة والنشر ، بيروت 2001،، ص156 .
    (12) ماهية محسن حسن ، مصدر  سابق، ص87.
    (13) احمد علي اسماعيل ، اسس علم السكان وتطبيقاتة الجغرافية ، 1997م، ص141.
                                               ملحق (1)
    التوزيع البيئي للسكان حسب المساحة في قضاء الميمونة ومحافظة ميسان للمدة 1997م-2017م
    المصدر : من عمل الباحثة بالاعتماد على :-
    • وزارة التخطيط ، الجهاز المركزي للإحصاء ، نتائج التعـــــــــــــداد العــــــام للسكان لعام 1997م، (محافظة ميسان)  ، بغداد ، 1999، جدول رقم (22) ، ص76 .
    •  
    P
    t
    وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي ، الجهاز المركزي للإحصاء وتكنولوجيا المعلومات ،المجموعة الإحصائية السنوية 2007م ، جدول (2/7) ،ص52 . 
     
    P
    o
    *   استخرج معدل النمو من قبل الباحثة وفق المعادلة الآتية         100 (1 -          r=(t
      
      إذ إن      Pt =أخر تعداد     t= عدد الاعوام       Po=أول تعداد          r=معدل النمو

          ينظر:

                                                          P15.،1989 ، New York،1988، Un .Demographic year book
      **  استخرجت توقعات السكان  من قبل الباحثة بالاعتماد على المعادلة
      n = PO (1 + R)n                                                                                                        
      إذ إن P n =التعداد اللأحق      = PO التعداد السابق       R =معدل النمو         n =عدد الاعوام

           ينظر:

    - Clarke ,John ,Population Geography ,Second diction , Bergman Pressltd,London

     تموز 2015

    حمله من هنا


    للقراءة والتحميل 


  • ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    آخرالمواضيع






    جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

    إتصل بنا

    الاسم

    بريد إلكتروني *

    رسالة *

    Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

    آية من كتاب الله

    الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

    الطقس, 12 أيلول
    طقس مدينة طبرق
    +26

    مرتفع: +31° منخفض: +22°

    رطوبة: 65%

    رياح: ESE - 14 KPH

    طقس مدينة مكة
    +37

    مرتفع: +44° منخفض: +29°

    رطوبة: 43%

    رياح: WNW - 3 KPH

    تنويه : حقوق الطبع والنشر


    تنويه : حقوق الطبع والنشر :

    هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

    الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا