التسميات

الخميس، 17 مايو 2018

أثر التغيرات المناخية على وضع الزراعة والغذاء فى مصر ...


أثر التغيرات المناخية على وضع الزراعة والغذاء فى مصر 


د. جمال محمد صيام 


أستاذ الاقتصاد الزراعى 
كلية الزراعة ، جامعة القاهرة


د. شريف محمد سمير فياض 

أستاذ باحث مساعد الاقتصاد الزراعى 

 مركز بحوث الصحراء



"مؤتمر التغيرات المناخية وآثارها على مصر"

شركاء التنمية 

للبحوث والاستشارات والتدريب 

  
3 - 2 نوفمبر 2009 القاهرة


المحتويات 


الملخص 

مقدمة 

أهداف الدراسة 

منهجية الدراسة والبيانات المستخدمة 

التغيرات المناخية وإنعكاساتها على محاور الأمن الغذائى (إطار نظرى) 

الموارد الأرضية والمائية والتغيرات المناخية فى استراتيجيات التنمية 

محاور تأثيرات التغيرات المناخية على الزراعة والغذاء فى مصر 

أولا: ظاهرة التصحر وأثرها على الموارد الأراضية الزراعية 

ثانيا : أثر التغيرات المناخيه على موارد مصر المائيه 

ثالثا : أثر التغيرات المناخية على الإنتاجية الفدانية 

الوضع المستقبلى للموارد الأرضية والمائية فى 2030 

اختلال العلاقة السكانية الموردية الزراعية والتحديات المستقبلية فى ظل التغيرات المناخية 

تقييم الآثارالإقتصادية للتغيرات المناخية على الوضع الغذائى فى مصر فى 2030 

السيناريوهات والفروض 

نتائج السيناريوهات لعام2030 

أولا: المساحة والتركيب المحصولى المتوقع 

ثانيا : الإنتاجية الفدانية المتوقعة 

ثالثا : الإنتاج الكلى المتوقع 

رابعا : الإستهلاك الكلى المتوقع 

خامسا : الفجوة الغذائية الكمية المتوقعة 

سادسا : نسبة الإكتفاء الذاتى المتوقعة 

سابعا : قيمة الفجوة الغذائية المتوقعة 

النتائج والتوصيات 

المراجع 

الملاحق 



الملخص 

  تعد التغيرات المناخية من أهم الظواهر التى تسبب تحديات كبيرة على المستوى الكونى . وتتمثل هذه التغيرات فى الزيادات الكبيرة فى الإنبعاثات الكربونية، والتى أدت إلى تكون ظاهرة الإحتباس الحرارى. ولاشك أن مصر تتأثر بتلك التغيرات المناخية على نطاق واسع.ولعل قطاع الزراعة والغذاء يعد أكثر القطاعات تأثرابهذه التغيرات . و تستهدف هذه الدراسة تقييم أثر التغيرات المناخية على وضع الغذاء المستقبلى(2030) فى مصر متمثلا فى حجم وقيمة الفجوة الغذائية ونسب الإكتفاء الذاتى . وتؤثر التغيرات المناخية على الزراعة والغذاء من خلال تأثير الإنبعاثات الكربونية على الإنتاجية المحصولية فضلا عن ارتفاع مستوى مياه البحر على غرق الدلتا. وقد تم إستخدام ست سيناريوهات لعام 2030، الاول يتبنى تقديرات الإنتاجية طبقا لإستراتيجية التنمية الزراعية المصرية دون إدخال أية انعكاسات لتغيرات المناخ، وهو أكثر السيناريوهات تفاؤلا، بينما يتناول السيناريو الثانى زيادة الإنتاجية الفدانية بنحو 28% فى المتوسط فى ظل فرض ثبات الإنبعاثات الكربونية مستقبلا على ما هى عليه ، ويتتناول السيناريو الثالث زيادة فى الإنتاجية الفدانية 11% فى ظل زيادة الإنبعاثات الكربونية. أما السيناريوهات الثلاثة الأخرى فهى ذاتها السيناريوهات الثلاثة السابقة على الترتيب مع الأخذ فى الإعتبار احتمال غرق نحو 15% من أراضى الدلتا ، وهذه السيناريوهات على ذلك تعد أكثر تشاؤما من السيناريوهات الثلاثة الأولى، كما أن السيناريو السادس يعد أكثرها تشاؤما. وقد تم إستخدام كل من الإنتاجية والمساحة فى ظل هذه السيناريوهات للتنبؤ بالإنتاج الكلى فى عام 2030، هذا بالإضافة إلى تقديرمعدلات الإستهلاك الفردى والإستهلاك الكلى لأهم المنتجات الغذائية عام 2030 ومن ثم التعرف على الفجوة الغذائية ونسب الإكتفاء الذاتى وكذلك تقدير الفجوة فى ظل السيناريوهات الست. 

   وتشير النتائج إلى وجود عجزغذائى كبير فى السيناريوهات الست موضع الدراسة فى2030 حيث تصل فجوة الحبوب إلى نحو 11,2 مليون طن فى السيناريو الأول رغم أنه أكثر السيناريوهات تفاؤلا، بينما تصل فى أكثرها تشاؤما (السادس) إلى نحو 25,3 مليون طن. وبالنسبة للبقوليات والزيوت النياتية والسكر فتشير النتائج إلى توقع فجوة تقدر نحو 1,4، 6,3، 3,7 مليون طن على الترتيب فى السيناريو الأول وهو أكثر السيناريوهات تفاؤلا، بينما تصل فى أكثرها تشاؤما (السادس) تصل إلى نحو 1,6، 6,6، 4,4 مليون طن على الترتيب. 

  وبالنسبة للمنتجات الحيوانية أشارت الدراسة إلى وجود عجز شديد فى كافة المنتجات الحيوانية بحلول عام 2030 وعلى الأخص فى كل من اللحوم الحمراء والآلبان ومنتجاتها حيث يصل العجز فى أكثر السيناريوهات تفاؤلا إلى نحو 2,0، 13,5 مليون طن على الترتيب بحلول عام 2030. عدا فى اللحوم البيضاء حيث تصل الفائض الغذائى فى اللحوم البيضاء إلى نحو 0,2 مليون طن. 

  وقد قدرت الدراسة قيمة الآثار السلبية للإنبعاثات الكربونية بنحو 5,3 مليار دولار وهى الفرق بين قيمة الفجوة الغذائية فى ظل سيناريو زيادة الإنبعاثات الكربونية (سيناريو 3) والتى تقدر بنحو 47,5 مليار دولار، وقيمة الفجوة الغذائية فى ظل سيناريو ثبات الإنبعاثات الكربونية (سيناريو 2) والتى تقدر بنحو 42,2 مليار دولار فى 2030. وأشارت الدراسة إلى أن قيمة الآثار السلبية لغرق الدلتا بنحو 5,4 مليار دولار وهى الفرق بين قيمة الفجوة الغذائية فى ظل سيناريو الإستراتيجية مع غرق 15% من الدلتا (سيناريو 4) والتى تقدر بنحو 25,1 مليار دولار، وقيمة الفجوة الغذائية فى ظل سيناريو الإستراتيجية مع عدم غرق 15% من الدلتا (سيناريو 1) والتى تقدر بنحو 19,7 مليار دولار فى 2030. أى أن القيمة الإجمالية المقدرة لمخاطر الأثار السلبية للتغيرات المناخية على الزراعة المصرية تبلغ 10,7 مليار دولار بحلول عام 2030. 

  ولتخفيف هذه المخاطر الهائلة توصى الدراسة بضرورة إحداث تغيرات جذرية فى السياسات الزراعية والمائية الحالية تركز على إعطاء اكبر قدر من الإهتمام للإسراع بمعدل النمو فى الإنتاجية الزراعية، فإذا كان معدل النمو فى الناتج الزراعى الحالى لا يتجاوز 3% خلال سنوات العقد المنصرم فينبغى مضاعفة هذا المعدل إلى 5% على الأقل، الأمر الذى يتحقق عن طريق زيادة الإنفاق ومضاعفة الإستثمارات الزراعية من 8 مليارات جنيه سنويا فى الوقت الحالى إلى 16 مليار سنويا بالأسعار الثابتة خلال العقدين القادمين أى بإستثمارات كلية تصل إلى 320 مليار جنيه حتى عام 2030. بالإضافة إلى مضاعفة الإنفاق على البحوث الزراعية لاسيما البحوث المتعلقة بإنتاج وتطوير الاصناف وخاصة الأصناف المقاومة للملوحة والأصناف المقاومة للحرارة والاصناف قصيرة المكث والأصناف الموفرة للمياه. والإنفاق على تحسين السلالات الحيوانية .وتجدر الإشارة إلى أن الإنفاق الحالى على البحوث الزراعية لا يتجاوز 25 مليون جنية سنويا.الأمر الذى لا يتناسب مطلقا مع التحديات التى تواجة مصر على صعيد الأمن الغذائى مستقبلا وعلى ذلك ينبغى مضاعفة هذا الإنفاق إلى أكثر من 20 ضعفا أى بما لا يقل عن 500 مليون جنية سنويا، وهو مالا يتجاوز 0,5% من الناتج الزراعى الإجمالى. كما أوصت الدراسة بضرورة إتباع الإستراتيجات الملائمة لمقاومة إرتفاع منسوب مياه البحر ومنع تآكل الشواطئ الشمالية للدلتا. و تقدر تكلفة هذة الإجراءات بنحو 300 مليون دولار. 

مقدمة: 

  التغيرات المناخية التى تجتاح العالم تؤثر بشكل كبير ومباشر على كافة أوجة الحياه على كوكب الأرض، وعلى ذلك فقد توجهت أنظار العالم فى السنوات السابقة إلى أهمية وخطورة تلك التغيرات المناخية على حياه الإنسان هلى كوكب الارض وقدرة الإنسان على الإستمرار فى الحياه على ظهر هذا الكوكب فى ظل تلك التغيرات المناخية. أن تغير المناخ يشمل الأبعاد الأربعة للأمن الغذائي من توافر الغذاء، وقدرة الوصول إليه، وقدرة استخدامه، واستقراره. وبالمقياس الكَمي لتوافر الغذاء فإن زيادة تركزات ثاني أكسيد الكربون في الأجواء يُتوَقع أن تنعكس إيجابياً على تعزيز غلال العديد من المحاصيل، حتى وإن ظلّت المتحصلات التغذوية للمحاصيل بلا تحسّن نوعي إزاء التحسن الكمي. ومن شأن تغير المناخ أن يزيد حدّة تقلبات الإنتاج الزراعي على امتداد جميع المناطق، مع التفاقم في تردد الأحداث المناخية الحادة، في حين ستتعرض أفقر المناطق إلى أعلى درجات عدم الاستقرار في الإنتاج الغذائي. وفي المتوسط، من المقدَّر أن تواكِب أسعار المواد الغذائية الارتفاع المعتدل في درجات الحرارة بزياداتٍ طفيفة إلى عام 2050. وفي أعقاب عام 2050، ستتبدّل الصورة نتيجة الزيادات اللاحقة في درجات الحرارة، مما سيترتب عليه تناقصُ محسوس في طاقة الإنتاج الزراعي لدى الُبلدان النامية. وفيما سيستتبع ارتفاعات أعلى في الأسعار. على صعيد ثان، فإن تغيّر المناخ يحتمل أن ينطوي على تعديلات في ظروف مأمونّة المواد الغذائية وسلامتها مع تزايد ضغوط الأمراض المنقولة والوافدة عبر الحاضنات، والماء، وتلك المحمولة بواسطة الغذاء ذاته. وقد يترتب على ذلك هبوطٌ كبير في الإنتاجية الزراعية، وفي إنتاجية الأيدي العاملة وقد يفضي إلى تفاقم الفقر وزيادة معدلات الوفيات. 

  من المرجح أن يتأثر الإنتاج الزراعي والغذائي سلبياً لدى العديد من البلدان النامية، بسبب تغير المناخ وخصوصاً في البلدان ذات مستويات الدخل المحدودة والمعدلات المرتفعة من الجوع والفقر، نظراً لكونها عُرضةً إلى حد كبير لآثار الجفاف والفيضانات والأعاصير. أن تكيُّف القطاع الزراعي لسياق تغير المناخ وإن كان ينطوي على تكاليف باهظة فإنه يعد أمرا حاسما للأمن الغذائى، والحدّ من الفقر، وصون النظام الايكولوجي. ومن هنا، فإن الزخم الراهن للاستثمار في السياسات الزراعية المحسّنة والمؤسسات والتقنيات تحقيقاً لغاية الأمن الغذائي وأمن الطاقة، إنما يتيح فرصة فريدة لإدراج إجراءات الحد من التغير المناخي والتخفيف من آثاره في صلب الاستراتيجية المعتزمة لخدمة القطاع الزراعي. 

   ومن ملامح التغيرات المناخية التى تحدث فى الوقت الراهن الجفاف الشديد الذى يجتاح بعض مناطق العالم والأمطار الغزيرة المسببة للفياضانات والسيول المدمرة فى مناطق أخرى. والمسبب الرئيسى لهذه التغيرات يتمثل فى الإنبعاثات الكبيرة التى حدثت وتحدث والتى بدأت إبان الثورة الصناعية فى أوروبا والمستمرة إلى الأن، الأمر الذى أدى إلى بروز ظاهرة الإحتباس الحرارى وبالتالى حدوث تلك التغيرات المناخية العالمية، والتى هى أهم ملامحها هو زيادة ذوبان الجليد فى القطبين الشمالى والجنوبى وبالتالى ويادة منسوب مستوى المياه فى البحار والمحيطات الأمر الذى ينطوى على إحتمال غرق أجزاء من العالم خاصة المناطق المنخفضة. 

  مصر ليست ببعيدة ومنعزلة عن العالم، فمثل تلك التغيرات المناخية سوف تؤثر على الموارد الطبيعية المتاحة فى مصر، خاصة على موردين أساسين تتميز مصر بالندرة النسبية ، وهما موردا الارض والمياه. الأمر الذى يؤدى إلى التأثير المباشر وبعيد المدى على قطاع الزراعة، ومن ثم على الامن الغذائى المصرى، ومن ناحية أخرى تعتبر مصر مستوردا صافيا للغذاء وبالتالى تلك التغيرات المناخية ستؤثر بالتالى على عرض الغذاء العالمى مما يقود إلى تصاعد أسعار الغذاء العالمية الأمر الذى يؤدى إلى زيادة فاتورة الغذاء المصرية، وبالتالى زيادة ضغوط على الموازنة العامة للدولة، وانكشاف مصر غذائيا للمخاطر الخارجية. (Fayyad 2009) 

هدف الدراسة: 

  تستهدف الدراسة التعرف على الظواهر التى تؤثر وتتأثر بالتغيرات المناخية وهى التصحر وآثارها على الأراضى وأهم ملامح التصحر فى مصر التى تؤثر على قطاع الزراعة، كما تستهدف الدراسة التعرف على أثر التغيرات المناخية على المياه على أساس أن المياه هى أحد محددين رئيسين فى الزراعة المصرية، وتتأثر المياه من خلال النوعية والكمية المتاحة بالتغيرات المناخية، كذلك تستهدف الدراسة التعرف على أثر التغيرات فى المناخ على الإنتاجية الفدانية لأهم الحاصلات الغذائية . 

   كما تستهدف الدراسة التعرف على أثر الزيادات السكانية على الطلب على الغذاء وبالتالى على الكميات اللازمة للوصول إلى الإكتفاء الذاتى أو على الأقل إلى نسبة أمنة من الإكتفاء الذاتى فى السلع الإستراتيجية الغذائية الأساسية وعلى الأخص مجموعات الحبوب والبقوليات والزيوت والسكر. 

  وتتناول الدراسة ذلك من خلال سيناريوهات تأخذ فى الإعتبار المساحات المستهدف إضافتها إلى الرقعة الزراعية المصرية وكذلك أثر التغيرات المناخية على كل من الإنتاجية الفدانية، وغرق الدلتا. من حيث الفجوة الغذائية وتقديرات تلك الفجوة الغذائية من حيث الكمية والقيمة وكذلك نسب الإكتفاء الذاتى لأهم المنتجات الغذائية. ولتقدير ذلك لابد من تقدير الإنتاج الكلى والإستهلاك الكلى وذلك فى خلال عام 2030. 

منهجية الدراسة والبيانات المستخدمة: 

  تعتمد الدراسة على بيانات من وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى وكذلك على بيانات مستقبلية من استراتيجية التنمية الزراعية المصرية لعام 2030 وكذلك على بيانات بحث ميزانية الأسرة الأخير عام 2004، الصادر من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وأخيرا بيانات الميزان الغذائى المصرى. 

   و فيما يختص بمنهجية الدراسة تعتمد الدراسة على سيناريوهات أخذة فى الإعتبار التغيرات المناخية وتأثيراتها على كل من الأرض والتى تنعكس على الإنتاجية الفدانية، وهذا ما يعكس عرض الغذاء. أما فيما جانب الطلب فسوف تتناول الدراسة معدلات الزيادة السكانية المتوقعة وبالتالى يمكن التنبؤ بالطلب على الغذاء. وسوف يتم دراسة ذلك خلال عام 2030. 

  كذلك تتناول الدراسة التقدير الكمى والقيمى للفجوة الغذائية المتوقعة فى 2030 وكذا المعدلات المتوقعة للإكتفاء الذاتى، فى ظل الإحتمالات المختلفة لتأثير التغيرات المناخية على الإنتاجية الفدانية والموارد الأرضية والمائية. الأمرالذى يعكس بدوره التكلفة الإجتماعية للمخاطر الناشئة عن التغيرات المناخية وانعكاساتها على مجمل أوضاع الغذاء المستقبلية وعلاقات مصر الإقتصادية مع العالم الخارجى . 

التغيرات المناخية وإنعكاساتها على محاور الأمن الغذائى 

   ترتبط التغيرات المناخية المناخية إرتباطا وثيقا بقضية الأمن الغذائى حيث يتبين من الشكل (1) أن التغيرات المناخية تتأثر نتيجة لمشتقات الإحتباس الحرارى سواء كانت تلك المشتقات سكانية او إقتصادية وسياسية وتكنولوجية أو ثقافية تلك مشتقات الإحتباس الحرارى يؤدى إلى تغيرات مناخية تتمثل أهم سماتها فى زيادة إنبعاثات غاز CO2 وزيادة درجات الحرارة سواء العظمى أو الصغرى وزيادة حدة التغيرات المناخية والأحداث الجوية. كل تلك التغيرات فى المناخ تؤدى إلى إحداث تغير فى أصول النظام الغذائى الذى تكون من أهم ملامحة تغير فى أصول إنتاج الغذاء والتغير فى التخزين والتقل والتسويق وأصول الحيوانات المزرعية ، هذا بالإضافة إلى أن تأثر الهجرة حيث تزداد الهجرة من الأماكن المتأثر بالتغيرات المناخية إلى الأماكن التى لم تتأثر بتلك التغيرات بشكل كبير. هذا التغير فى أصول النظام الغذائى يؤدى إلى تغير فى أنشطة النظام الغذائى مثل التغير فى إنتاج الغذاء وتخزين وتغير الغذاء وتوزيعة وإستهلاكة، هذة المكونات تؤثر وتحدث تغير فى محاور الأمن الغذائى وهى إتاحة الغذاء ووصول الغذاء إلى كافة فئات المجتمع وفى كافة الأماكن فى داخل الإقيم وكذلك فى الإستمرارية فى وصول ذلك الغذاء وأخيرا إستهلاك الغذاء. ونتيجة للتغير قى محتويات الأمن الغذائى يؤدى إلى إمكانية التغير فى نظام إستهلاك الغذاء من خلال خفض إنتاج الحبوب للإنتاج الحيوانى، وتغير فى نسب الإنتاج المحلى للغذاء وبالتالى التغير فى أنماط إستهلاك الغذاء وبالتالى تغير فى نوعية الغذاء المستهلك، الذى بدورة يؤدى إلى التأثير على الصحة البشرية من خلال التأثير على نسب الإكتفاء للكلورى وتغير فى القيم التغذوية، الأمر الذى يؤدى إلى تغير فى أنواع الأمراض وشدة الأمراض الموجودة وخطورة ظهور أمراض جديدة.(FAO Rome 2008) 


الشكل رقم (1) التغيرات المناخية والأمن الغذائى     

 


الموارد الأرضية والمائية و التغيرات المناخية فى استراتيجيات التنمية 

   هناك بعض أوجه القصور فى استراتيجيات التنمية التى وضعت منذ الثمانينات وحتى الآن، وقد اتسمت هذه الاسراتيجيات عموما بتجاهل بعد الاستدامة فى ضوء عدم استكشاف آليات محددة لقياس معدلات التدهور فى نوعية الموارد الارضية والمائية بالرغم من أنها أندر الموارد فى الزراعة المصرية، وطرق مواجهة هذا التدهور مستقبلا. 

   ويتمثل أول أوجه القصور فى تناول التنمية الزراعية دون وضعها فى إطار التنمية الريفية المتكاملة مما أفقد هذه الاستراتيجيات ممكنات القطاع الريفى غير المزرعى فى دفع التنمية الزراعية، أما الثانى فيتمثل فى تجاهل بعد الاستدامةSustainability ويشير إلى ذلك عدم أهتمام الاستراتيجيات بالبعد البيئى والتغيرات المناخية وآثارها المحتملة على الموارد الارضية والمائية ومعدلات التدهور فيها-كما ونوعا- نتيجة لتكثيف الاستخدام، الامر الذى ينطوى على افتقاد الآليات والسياسات الكفيلة بصيانه هذه الموارد. أما الوجه الثالث من أوجه القصور فيتمثل فى غيبة كثير من المعلومات الاقتصادية الاجتماعية ذات الاهمية فيما يتعلق بتوزيع تلك الموارد رغم أهمية هذه المعلومات فيما يتعلق بسياسات توزيع الدخول ومكافحة الفقر. 

   وعلى الرغم مما تتسم به الزراعة المصرية من ندرة فى موردى الارض والمياه فإنه لا توجد دلائل موثقة عن نوعيتهما ، معدل التدهور فى هذه النوعية على مدى الاربعة عقود المنصرمة ، وبالتحديد منذ الحصر التصنيفى الفيزيقى للأراضى الزراعية الذى أجرى فى 1963. كما لا توجد بيانات دقيقة عن التركيب المحصولى الفعلى ، ومن أكثر الامثلة وضوحا فى هذا المجال تفاوت تقديرات مساحة الارز بين 1,6 – 2,0 مليون فدان. 

محاور تأثير التغيرات المناخية على الزراعة والغذاء فى مصر 

أولا : ظاهرة التصحر وأثرها على الأراضى الزراعية 

    يقصد بالتصحر "إنخفاض فى القدرة الإنتاجية للأراضى القاحلة وشبة القاحلة نتيجة للتغيرات المناخية أو ممارسات بشرية" وتعد التغيرات المناخية أحد العوامل الأساسية التى تؤدى إلى حدوث ظاهرة التصحر. وهناك إرتباط وثيق الصلة بين التصحر والتغيرات المناخية، حيث أن التغيرات المناخية تؤدى إلى حدوث تصحر فى حين أن زيادة التصحر يؤدى بالضرورة إلى زيادة فى التغيرات المناخية وتشير الخطة القومية لمكافحة التصحر (National action Plan for Combating Desertification) إلى أن مصر من الدول التى تعانى من حدوث ظاهرة التصحر نتيجة كل من أسباب تغيرات المناخ أو نتيجة للممارسات البشرية السيئة والتى تؤدى إلى إنخفاض فى القدرة الإنتاجية للأراضى الزراعية.(Desert Reserch Canter, NAP 2002) 

  وهناك فى الوضع الراهن ما يشير إلى إتجاه نوعية الارض إلى التدهور وتتمثل مؤشرات تدهور الاراضى فى ظواهر تزايد مساحة الاراضى المصابة بالتملح وارتفاع مستوى الماء الارضى وغيرها من ظواهر التصحر وكلها تؤدى إما إلى خروج الارض الزراعية من عملية الانتاج الزراعى كلية أو إلى تناقص إنتاجية الارض. 

شكل رقم (2) الحالات المرتبطة بين العوامل المسببة للتصحر والجفاف 



المصدر: التغيرات المناخية والآثار المترتبة عليها فى جمهورية مصر العربية "مركز الدراسات المستقبلية – مجلس الوزراء مركز المعلومات ودعم وإتخاذ القرار – يونيو 2007 

   وقد بدأت الأراضى القديمة ذات الخصوبة العالية فى وادى النيل ودلتاه تعانى من تدهور الخصوبة بعد السد العالى نتيجة لتوقف إضافة العناصر الغذائية الطبيعية للتربة، وقد تزامن توقف إضافة مخصبات التربة مع زيادة التكثيف الزراعى نتيجة لتنظيم الرى وبدافع الزيادة الربحية وتغطية الطلب المتزايد الناجم عن الزيادة السكانية المطردة. ومع تحرير القطاع الزراعى، إتجه المزارعون إلى تكرار زراعة المحاصيل الاكثر ربحية بغض النظر عن أثر ذلك على خصوبة التربة، هذا علاوة على ارتفاع منسوب الماء الارضى فى كثير من الاراضى، وكذلك وجود مساحة كبيرة من الاراضى الجيدة الضائعة فى قنوات رى ومصارف متسعة بغير داع وتزداد اتساعا مع مرور الزمن. 

  والشكل (2) يوضح العلاقة بين التغيرات المناخية والتصحر والذى يتسبب إيضا بواسطة الممارسات البشرية السيئة فى إستخدام الموارد الطبيعية خاصة الأرضية والمائية (مجلس الوزراء، مركز دعم وإتخاذ القرار، يونيو 2007) 

ثانيا : أثر التغيرات المناخيه على موارد مصر المائيه 

1. موارد نهر النيل: تشير التقديرات الدوليه - على نحو ماورد بتقرير ستيرن حول التكلفه الاقتصاديه للتغيرات المناخيه - الى عدة سيناريوهات تبدأ باحتمال نقص موارد النهر نتيجة لتحرك أحزمة الامطار من فوق الهضبة الأثيوبيه والتى تمثل 85% من موارد مصر من النهر. والهضبه الاستوائيه والتى تمثل 15 %من الموارد المصريه. 

  هذا النقص يبدأ بنسبة 76% وتصل التنبؤات فى طرفها الأقصى الى زياده قدرها 30% . وعلى أمام حالتين الأولى نقصان والثانيه زياده والنقصان أيا ما بلغت نسبته سوف يؤدى الى كوارث لأن احتياجات وادى النيل الحاليه تعانى من عجز قدره 9 مليار متر مكعب . 

  وقد يكون من المناسب مناقشة فكرة الرى المطور بعمق أكبر يتناسب مع المؤشرات غير المشجعه والتى تقول بأن تكلفة تطوير الرى للفدان الواحد تصل الى خمسة ألاف جنيه وأن نتيجة التطوير غير واعده فى تخفيض الاستهلاك نظرا لطبيعة التربه والملوحه ونظام الضخ المتواصل الذى قد يزيد من استهلاك المياه ولايقلله . 

   وقد حاولت بعض الدراسات التنبؤ بالآثار المستقبلية للتغيرات المناخية على نهر النيل حيث توصلت دراسة (Strzepek et al.2001) إلى تسعة سيناريوهات مختلفة لشرح السيناريوهات الخاصة بأثر التغيرات المناخية على نهر النيل، وتشير هذة السيناريوهات جميعاً إلى حدوث تراجع فى معدل تدفق المياه فى نهر النيل بنحو 20% حتى عام 2040. بينمنا يتنبأ سيناريو واحد فقد بحدوث ارتفاع فى معدل التدفق لمياه النهر بعد عام 2045، أما بقية السيناريوهات فتشير إلى إنخفاض معدل التفقات بدرجات متفاوتةوعلى ذلك فإن الإنتاجية الزراعية سوف تتأثر بشدة فى حال إنخفاض تدفق المياه فى نهر النيل بنحو 20% وهو ما تنبأت بة ستة سيناريوهات، ومع تزايد أعداد السكان فإن ذلك يعنى الوصول إلى حالة حرجة قبل حلول عام 2025. 

2. المياه الجوفيه بدلتا االنيل: طالما نقصت موارد النهر فسوف ينسحب هذا النقص على المياه الجوفيه المتجمعه فى الدلتا نتيجة رشح النهر وهذا النقص سوف يحدث بذات النسبه التى تنقص بها مياه النهر . 

3. المياه الجوفيه الصحراويه: لما كانت الخزانات الجوفيه الصحراويه - سواء كانت فى خزان الحجر الرملى النوبى أو الحجر الجيرى المتشقق - فى معظمها غير متجدده وأنها مياه أحفوريه فلا يتوقع تأثرها بالتغيرات المناخيه الا فى حالة الخزانات الى تتلقى تغذية من رشح النهر والتى تنحصر فى خزانات الزمن الجيولوجى الرابع ( الكواتيرنرى ) بمناطق البستان وماحولها أما تأثرها الحقيقى فيكمن فى سوء الاستخدام الى حد زراعة الموز- وهو محصول استوائى- على المياه الجوفية الصحراوية فى أكثر بقاع الأرض قحوله أو لنقل صحراء صحراوات العالم، والتى تقام عليها أيضا بحيرات وحمامات سباحه فنحن نفعل بها حاليا ما يمكن أن تحدثه التغيرات المناخيه بعد عشرات السنين. (الباجورى 2005) 

4. الخزانات الجوفية: تزداد ملوحة مياه الخزانات الجوفيه الساحليه نتيجة طغيان البحر اذا ماارتفع منسوب سطحه وفق السيناريوهات المتوقعه وذلك بخلاف العدسات العذبه التى تكونها مياه الأمطار الساحليه. وسوف تتعرض الخزانات السطحيه لتبخر مياهها والتى تخرج بالخاصيه الشعريه نتيجة شدة الجفاف ( شرق العوينات ). (الباجورى 2005) 

5. مياه الأمطار: قد تنقص الأمطار الساحليه نتيجة تحرك أحزمة المطر فى اتجاه الشمال وهو مابدأ بالفعل خاصة وأن عمق المنطقه المطريه الشماليه لايتجاوز 50 كيلومتر الى الجنوب . 

   كما سوف تنقص - بالتأكيد - فرص الاحتفاظ بالمياه من خلال نظام حصاد مياه الأمطار بالساحل الشمالى الغربى وزراعات المواصى (وهى التى يتم فيها سحب المياه من تحت الكثبان الرملية) بالساحل الشمالى الشرقى. أما أمطار الجنوب ( مثلث حلايب – شلاتين – أبو رماد ) وجبال البحر الأحمر وجبال جنوب سيناء فمن المتوقع زيادة كميات الأمطار عليها . (المفتى 2007) 

  وتمثل زيادة موارد النهر بنسبة 30% مشاكل كارثيه أخرى لعدم وجود المنشئات والمساحات التخزينيه مما سوف يدفع للتخلص منها بفتح السد العالى ومن ثم يتعرض وادى النيل والدلتا الى فيضانات كما قد يتعرض جنوب مصر للغرق . (المفتى 2007) 

ثالثا : أثر التغيرات المناخية على الإنتاجية الفدانية: 

   تناولت العديد من الدراسات قياس الآثار الإقتصادية المتوقعة للتغيرات المناخية على إنتاجية عدد من المحاصيل الزراعية، من أهمها القمح والذرة والقطن فى ثلاث مناطق أساسية فى مصر. وقد تم إستخدام نماذج مختلفة إستنتجت أن مصر سوف تعانى من إرتفاع ملحوظ فى درجات الحرارة فى منتصف القرن الحادى والعشرون. كما إستنتجت الدراسات أن التغيرات المناخية سوف تؤدى مستقبلا إلى انعكاسات سلبية جوهرية على الإنتاجية القومية لمحصولى القمح والذرة . بينما يتوقع أن ترتفع إنتاجية القطن مقارنة بالأحوال المناخية الحالية. وتشير الدراسات إلى إستفادة بعض المحاصيل الزراعية كالقطن والارز والذرة والموز من الزيادة الحرارية. ولكنها ستتأثر سلبياً بزيدة معدلات البخر وزيادة ملوحة التربة والمياه، مما قد يؤدى إلى إرتفاع تكلفة الزراعة، كما أن إستخدام المزيد من الأسمدة والمبيدات سيؤدى إلى زيادة تلوث المياه السطحية. 

   فبالنسبة إلى محصول الذرة فنتيجة للتغيرات المناخية تتوقع الدراسات أن يكون هناك نقص فى محصول الذرة يصل إلى 19%، إلى جانب الزيادة المتوقعة فى الإستهلاك المائى, أما بالنسبة إلى محصول القمح فنتيجة للتغيرات المناخية فتشير الدراسات إن يكزن هناك تأثير سلبى لتغير فى درجات الحرارة على إنتاجية محصول القمح مستقبلا، حيث من المتوقع إنخفاض الإنتاجسة الفدانية للقمح بنحو 18% خلال عام 2050، لذلك هناك حاجة إلى زراعة أصناف من القمح تتحمل درجات الحرارة المرتفعة بالإضافة إلى مقاومتها للجفاف. إلى جانب التوسع فى زراعة المحاصيل الشتوية الأخرى مثل العدس والفول البلدى بالإضافة إلى زراعة القمح فىالميعاد المناسب مع التوزيع الجيد لأصناف القمح على المناطق الجغرافية من المحتمل أن يمنع الأثار السلبية المتوقعة أو على الأقل يخفف تلك الآثار السلبية. (مجلس الوزراء، مركز دعم وإتخاذ القرار، يونيو 2007) 

   وتشير الدراسات إلى تأثير التغيرات المناخية على خفض إنتاجية الكثير من المحاصيل الزراعية بنسب تتراوح بين 11% للأرز، و 28% لفول الصويا بحلول عام 2050 مقارنة بإنتاجيتها تحت الظروف الحالية، فى حين يؤدى التغير فى درجات الحرارة إلى إرتفاع إنتاجية القطن، والتى من المتوقع أن تزيد إنتاجيتة بحوالى 29% مقارنة بالوضع الحالى. فى نفس الوقت يتوقع أن يزيد الأستهلاك المائى للمحاصيل الصيفية بنحو 8% للذرة، 16% للأرز بحلول عام 2050 مقارنة باحتياجاتها المائية الحالية . (مجلس الوزراء، مركز دعم وإتخاذ القرار، يونيو 2007) 

  وفى دراسة أخرى للمخاطرة والتكيف مع التغيرات المناخية على قطاع الزراعة فى مصر (المرصفاوى، 2008) وبالتالى تاثيرها على الإنتاجية الفدانية فى منطقة دلتا الوادى القديم بإستخدام عدد من النماذج والإحتمالات والمعادلات، فقد أوضحت نتائج الدراسة إلى زيادة الإحتياجات المائية للمحاصيل الرئيبسية بمنطقة الدلتا فوق المعدلات الحالية بحلول عام 2050 حيث تزداد الإحتياجات المائية للذرة، القمح، الذرة الرفيعة، الشعير، الأرز، فول الصويا، عباد الشمس، الطماطم بمعدل 19%، 9%، 19%، 18%، 11%، 28%، 29%، 14% على الترتيب. 

   وتستخلص أحدى الدراسات حول أثر المناخ على إنتاج محاصيل الحبب فى مصر (نوفل 2009) إلى ان تأثير تغير المناخ على مستوى توفر الحبوب الأساسية فى مصر سوف يكون خطراً كبيراً بسبب الإنخفاض المتوقع فى مستويات الإنتاجية، إلى جانب الزيادات المتوقعة فى عدد السكان، وقد أشارت الدراسة إلى إنخفاض نسب الإكتفاء الذاتى لكل من اللأرز والقمح والذرة الشامية إلى نحو 153%، 45,4%، 80,7% على الترتيب، هذا إذا ما إرتفعت درجة الحرارة الأرض من 2-3 درجات مئوية. 

الوضع المستقبلى للموارد الأرضية والمائية فى 2030 

   إذا كان الوضع الراهن قد آل بالفعل إلى مؤشرات بالغة الخطورة بالنسبة لعملية التنمية الزراعية عموماوالاعباء الملقاة على القطاع فيما يتعلق بالأمن الغذائى بوجه خاص، فإن المستقبل يحمل فى طياته الكثير من الاخطار فى ضوء التزايد المستمر لعمق الاختلالات بين السكان والموارد الارضية والمائية. وتشير التوقعات الاولية إلى أن عدد السكان سوف يزيد بمعدل نحو 1,9% سنويا خلال العقدين القادمين بحيث يصل فى 2030 إلى اكثر من 111 مليون نسمة فى حين يتوقع أللا تتجاوز الرقعة الزراعية 11.5 مليون فدان وهى إجمالى الرقعة الزراعية القابلة للزراعة فى مصر، (وزارة الزراعة إستراتيجية الزراعة، مارس 2009) كما هو موضح بجدول رقم (1). 

جدول رقم (1) الموارد الأرضية المتاحة فى الأراضى القديمة والجديدة بالألف فدان
 
الموارد الأرضية
2007
2030
القديمة*
6536
8400
الجديدة
1887
3100
الإجمالى
8423
11500

المصدر: وزارة الزراعة ولإستصلاح الأراضى - الإدارة المركزية للإقتصاد الزراعى – نشرة الإقتصاد الزراعى 2007 
إستراتيجة التنمية الزراعية المستدامة حتى عام 2030 – ملاحق الدراسة جدول رقم (2) - القاهرة 2009 
*تم حساب مساحة الأراضى القديمة فى 2030 من خلال إستقطاع نحو 15 ألف فدان من الأ{اضى القديمة للبناء عليها 

  ويتبين من نفس الجدول أن مساحة الأراضى القديمة متوقع أن تصل إلى 8,4 مليون فدان، حيث تشير الغستراتيجية إلى أن الأراضى الجديدة النستهدف إضافتها مقدر لها أن تصل إلى 3,1 مليون فدان وأن إجمالى المساحة المنزرعة سوف تصل إلى 11,5 مليون فدان مما يدل إلى أن المساحة فى الأراضى القديمة سوف تصل إلى 8,4 مليون فدان. إلا أن هذا الرقم مشكوك فية نظراً للإستقطاعات التى تتم سنويا من الأراضى القديمة فى الوادى والدلتا والتى يقدرها تقرير البرنامج الوطنى بمقاومة التصحر (2002) من 15 إلى 30 ألف فدان سنوياً (Desert Reserch Canter, NAP 2002) . 

  فى الوقت الذى يظل الايراد المائى لنهر النيل ثابتا على ماهو عليه. وبالرغم من ان نصيب الفرد من الاراضى الزراعية فى ظل هذه التوقعات يمكن أن يظل على ماهو عليه الآن أى 0.1 فدان فإن نصيب الفرد من الموارد المائية ( مياه النيل ) سوف يبلغ حوالى 510 متر مكعب أى ما يعادل نصف معدل خط الفقر المائى المتعارف عليه دوليا ( 1000 متر مكعب سنويا ) وفضلا عن ذلك يتوقع ان تتفاقم مشكلة صغر حجم المزارع وتفتتها مع زيادة عدد السكان الزراعيين مع استمرار عملية التوريث. 

   ورغم محدودية الموارد المائية فى مصر بدرجة جعلتها تدخل فى نطاق الدول التى تعانى من الفقر المائى كما أشرنا فإن كفاءة استخدام هذا المورد فى الانشطة الزراعية لا تتعدى 60% فى أفضل الأحوال وذلك لسيادة نظم الرى السطحية المحدودة الكفاءة من ناحية، وإنحراف التركيب المحصولى عن ذلك المعظم للعائد من وحدة المياه المستخدمة، وذلك من ناحية أخرى، فما زالت مساحات المحاصيل الكثيفة فى استخدام المياه تزيد بنحو 50% من المساحات المستهدف زراعتها من هذه المحاصيل (حالة الارز بالتحديد). ومازالت المحاصيل ذات القيمة المضافة العالية والتى يتوافر لها فرص تسويقية واسعة، مثل النباتات الطبية والعطرية، وبعض أصناف الخضر لا تغطى أكثر من نصف المطلوب منها فى الاسواق التصديرية مع مراعاة مستويات الجودة التى تتطلبها هذه الاسواق. 

جدول رقم (2) الموارد المائية المتاحة والمستقبلية طبقا للمصدر مليار متر مكعب 
المصدر
2006
2030
نهر النيل
55,5
57,5
المياه الجوفية
الصحارى وسيناء
الوادى والدلتا

1,0
6,5

4,5
8,4
مياه الصرف
 الزراعى
الصحى

5,5
0,7

8,5
2,0
مياه الأمطار والسيول
1,0
1,5
التركيب المحصولى وتطوير الرى
___
7,0
الإجمالى
70,2
89,4

المصدر: وزارة الموارد المائية والرى 

   ومازال نظام الضرائب الزراعية يرتكز فى الاساس على عنصر الارض وهو عنصر أقل ندرة من مورد المياه، الامر الذى ادى إلى تضاؤل أهتمام المزارعين بترشيد الموارد المائية المستخدمة، بل والإسراف فى استخدامها اقتناعا منهم بان زيادة كميات المياه المضافة إلى الارض تحقق زيادة فى كميات الانتاج على الرغم من أن التطبيقات الحقلية اثبتت ان نظم الرى الحديثة تحقق زيادة فى الانتاجية فى حدود 15% هذا إلى جانب ارتفاع كفاءة الرى الحقلى بنسبة تقدر بنحو 25%. 

   إن تحقيق تطور ملموس فى مجال استصلاح الاراضى بقصد زيادة قدرة القطاع الزراعى على تحقيق الاهداف المنوطة به وهى توفير الاحتياجات الغذائية للسكان، وتحقيق تطور ملموس فى الصادرات، بالإضافة على خلق المزيد من فرص العمل للحد من البطالة ومعدلات الفقر، أمر مرهون بوجود موارد مائية كافية لزراعة المساحات الارضية المستهدف إضافتها للرقعة الزراعية المصرية ، وهذا بدوره بتطلب إعادة النظر فى مجمل السياسات ذات العلاقة باستخدام المياه. 

اختلال العلاقة السكانية الموردية الزراعية والتحديات المستقبلية فى ظل التغيرات المناخية 

  تزايد الضغط على الموارد الارضية والمائية بشكل متسارع طوال النصف قرن الماضى، نتيجة للزيادة السكانية. ففى بداية الخمسينات من القرن الماضى زادت مساحة الارض الزراعية بنسبة 35% بينما زاد عدد السكان خلال نفس الفترة بنحو 240% . أى أن الزيادة السكانية تجاوزت ست مرات قدر الزيادة فى الارض الراعية. ونتيجة لذلك تناقص نصيب الفرد من الاراضى الزراعية من 0.26 فدان إلى 0.1 فدان خلال الفترة المذكورة. وكذلك الحال بالنسبة للموارد المائية ، فقد تناقص نصيب الفرد من 3000 متر مكعب فى بداية الخمسينات إلى 730 متر مكعب سنويا فى الوقت الحالى، مما يعنى أن مصر الآن تعد إحدى دول الفقر المائى ، وأن المياه أصبحت العنصر الاكثر ندرة وتقييدا للإنتاج الزراعى، وحتى إذا كانت الرقعة القابلة للزراعة والتى يمكن إضافتها إلى الرقعة الحالية تبلغ 3.4 مليون فدان، فإن إمكانية تحويل هذه المساحة إلى رقعة زراعية تتوقف على الموارد المائية المتاحة. 

   وفى ضوء هذه الموارد المتواضعة بالنسبة للسكان، تواجه الزراعة المصرية تحديا رئيسيا وهو توفير الغذاء الكافى لمواجهة الاحتياجات الاستهلاكية المتزايدة فضلا عن الاسهام فى النمو الاقتصادى والتشغيل وتوفير المواد الخام اللازمة للصناعات الزراعية والغذائية. ومما يزيد من خطورة هذا التحدى ما تشهده الاسعار العالمية للغذاء من تقلبات عنيفة أو زيادات بمعدلات غير مسبوقة. وتشير توقعات البنك الدولى ومنظمة الاغذية والزراعة للأمم المتحدة، إلى اتجاه هذه الاسعارنحو الإرتفاع خلال العشر سنوات القادمة خاصة فى ظل التطورات العالمية فى مجال إنتاج الوقود الحيوى باستخدام المحاصيل الغذائية الاساسية،وكذا فى ظل الآثار المعاكسة للتغيرات المناخية على الإنتاج الغذائى العالمى ، وهو ما يجعل تزايد الاعتماد على الواردات لسد الفجوة الغذائية أمرا يحمل الاقتصاد المصرى تكاليف باهظة فضلا عن المخاطر الخارجية والتأثير سلبا على أوضاع الامن الغذائى. 


تقييم الآثار الإقتصادية للتغيرات المناخية على الوضع الغذائى فى مصر فى 2030

السيناريوهات والفروض

   يتناول هذا الجزء تحليل أثر التغيرات المناخية على أوضاع الغذاء فى مصر فى 2030 من خلال ست سيناريوهات، تعتمد على فروض معينة تتعلق بالإنتاج المتوقع للغذاء فى 2030 وخاصة بالنسبة لأربعة محددات رئيسية هى : 1) الموارد الأرضية والتركيب المحصولى ، 2) الموارد المائية ، 3) الإنتاجية الفدانية المحصولية ،4) الإنتاج الحيوانى ، فضلا عن الفروض المتعلقة باستهلاك الغذاء. وفيما يلى هذه الفروض بالتفصيل :

1. فروض تتعلق بالموارد الأرضية والتركيب المحصولى تفترض الدراسة طبقا لبعض السيناريوهات أن المساحة الأرضية المزروعة سوف تصل إلى 11,5 مليون فدان تحقق مساحة محصولية تبلغ 22,5 مليون فدان على أساس أن معامل التكثيف المحصولى يبلغ 1,99 وهو نفس المعامل الذى تبنتة إستراتيجة التنمية الزراعية المستدامة لعام 2030. وطبقا للبعض الآخر من السيناريوهات يفترض غرق نحو 15% من أراضى الدلتا المنزرعة فى عام 2030. وفى ظل هذا السيناريوهات تبلغ المساحة المنزرعة نحو 10,6 مليون فدان تحقق مساحة محصولية ( بنفس معدل التكثيف المحصولى السابق الإشارة إليه) نحو 21,2 مليون فدان. وفى كلتا الحالتين يتم تطبيق التركيب المحصولى بنفس النمط السائد ( أى التوزيع النسبى لمساحات المحاصيل ) فى سنة الأساس 2007. بإستثناء تثبيت مساحة الأرز عند 1,3 مليون فدان وإحلال الذرة الصيفية محل المساحة المقتطعة من مساحة الأرز فى سنة الأساس. كذلك تثبيت مساحة قصب السكر عند المساحة فى سنة الأساس والبالغة 335 ألف فدان ، على أن يحل الذرة الرفيعة محل القصب فى المساحة التى يتم التوسع فيها حتى عام 2030.

2. فروض تتعلق بالموارد المائية : تم الإعتماد على الميزانية المائية المقررة من قبل الموارد المائية والرى لعام 2017، مع الأخذ فى الإعتبار أن تثبيت مساحة الأرز وقصب السكر يعد أحد الآليات التى تعتمد عليها استراتيجية المياه فى توفير جزء من الموارد المائية لأغراض التوسع الأفقى. وعلى ذلك تبلغ الموارد المائية التى يتوقع توافرها لقطاع الزراعة نحو 71,5 مليار متر مكعب.

3. فروض تتعلق بالإنتاجية الفدانية المحصولية : تتينى الدراسة ثلاثة سيناريوهات. يتبنى السيناريو الأول تقديرات الإنتاجية الفدانية حسبما حددتة إستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة فى 2030. والإحتمال الثانى تاثير التغيرات المناخية على الإنتاجية فى ظل ما اشارت إلية الدراسات المتعلقة فى هذا المجال فى ظل إحتمالين: الأول أن تظل الإنبعاثات الكربونية على ما هى عليه فى الوقت الحالى ومن ثم فلن تكون هناك تأثيرات سلبية كبيرة على الإنتاجية الفدانية وفى ظل هذا الإحتمال يتوقع أن تزيد الإنتاجية الفدانية فى المتوسط بنسبة 28% عن الوضع الراهن (سنة الأساس). الإحتمال الثانى أن تتزايد الإنبعاثات الكربونية بمعدلات كبيرة تنعكس سلبا على إنتاجية المحاصيل وفى هذه الحالة تشير الدراسات إلى توقع زيادة الإنتاجية الفدانية بنسبة 11% فقط عن الوضع الراهن. وعلى ذلك يكون الفرق بين المعدلين (17%) معبراً عن الأثر السلبى للإنبعاثات الكربونية على الإنتاج الزراعى والغذاء.

4. فروض تتعلق بالإنتاج الحيوانى : تتبنى الدراسة التقديرات التى توصلت إليه إستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة بالنسبة للمنتجات الحيوانية، وذلك بإستثناء السيناريوهات التى تنطوى على إحتمالات غرق 15% من الدلتا. وفى هذة الحالة يتم إقتطاع جزء من إنتاج اللحوم الحمراء والألبان ومنتجاتها بما يتناسب مع الجزء المقتطع من مساحة الدلتا.

5. فروض تتعلق بالإستهلاك : يتم الأخذ فى الإعتبار أن الإستهلاك الكلى المتوقع سوف يزيد نتيجة لعاملين أساسيين، الأول هو النمو السكانى حيث إفترضت الدراسة أن النمو السكانى يبلغ 1,9% سنوياً حتى 2030. الثانى زيادة الإستهلاك نتيجة للتغير فى الدخول حيث تتحدد هذه الزيادة فى ضوء المرونات الدخلية التى تم تقديرها للمنتجات الغذائية المختلفة فضلا عن النمو فى الدخل . وعلى ذلك يتم حساب معدل النمو فى الإستهلاك الكلى من السلعة طبقا للمعادلة التالية :
Rc = Rp + є Rri
حيث
Rc = معدل النمو السنوى فى الإستهلاك الكلى من سلعة معينة
Rp = معدل النمو السكانى السنوى من 1982 إلى 2007.
Є = المرونة الإنفاقية لسلعة معينة
Rri = معدل النمو فى الدخل الحقيقى للدخل الفردى من 1982 إلى 2007

  ويلخص الجدول رقم(3) فروض السيناريوهات الست فيما يتعلق بإنتاج الغذاء ، وهذه السيناريوهات كمايلى :

سيناريو 1: ينطوى على تقديرات الإنتاج الكلى المتوقع من المنتجات الغذائية المختلفة طبقا لإستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة ولا يأخذ هذا السيناريو فى الإعتبار أثر التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعى والغذاء، سواء فيما يتعلق بالموارد الأرضية وإحتمالات غرق جزء من الدلتا، أو فيما يتعلق بالإنتاجية المحصولية. ويعد هذا السيناريو الأكثر تفاؤلا من بين السيناريوهات الست. 

سيناريو 2: يتبنى هذا السيناريو فرضية عدم وجود إحتمالات لغرق الدلتا ومن ثم فالمساحة الرقعة الزراعية المتوقعة هى نفسها التى تتبنها الإستراتيجية، وفيما يتعلق بالإنتاجية الفدانية فيتبنى السيناريو زيادة الإنتاجية المحصولية بنسبة 28% فى المتوسط للمحاصيل المختلفة. وهذا السيناريو يعد أقل تفاؤلا من سيناريو (1) فى بعض المحاصيل نظراً لأن التقديرات المتوقعة للإنتاجية للمحاصيل الأساسية (مجموعة الحبوب) يزيد بصورة كبيرة عن 28%. 

سيناريو 3: هو نفس سيناريو (2) بإستثناء أنه يتبنى فرضية الأثر السلبى للتغيرات المناخية على الإنتاجية المحصولية من خلال زيادة الغنبعاثات الكربونية وبالتالى زيادة اللإنتاجية بنسبة 11% فقط بدلا من 28% كما هو الحال فى سيناريو (2).

سيناريو 4: هو نفس سيناريو (1) بإستثناء أنه يتبنى فرضية غرق 15% من مساحة الدلتا فى 2030 نتيجة لإرتفاع مياه البحر كأحد آثار ظاهرة الإحتباس الحرارى. أى أن المساحة المنزرعة سوف تبلغ نحو 10,6 مليون فدان بدلا من 11,5 مليون فدان.

سيناريو 5: هو نفس سيناريو (2) بإستثناء أنه يتبنى أثر غرق 15% من مساحة الدلتا فى عام 2030 نتيجة لإرتفاع مياه البحر كأحد مستقات ظاهرة الإحتباس الحرارى، بمعنى بلوغ المساحة المنزرعة المتوقعة 10,6 مليون فدان بدلا من 11,5 مليون فدان، بالإضافة إلى زيادة الإنتاجية بنحو 28% فى المتوسط، ويعد هذا السيناريو أقل تفاؤلا من سابقةخاصة فيما يتعلق بمحاصيل الحبوب.

سيناريو 6: يتبنى فرضية الأثر السلبى لظاهرة الإحتباس الحرارى فيما يتعلق بالدلتا ( إستقطاع 15% من مساحة الدلتا) بالإضافة إلى الاثر السلبى لزيادة للإنبعاثات الكربونية التى سوف تؤدى إلى تقليص الزيادة فى الإنتاجية الفدانية إلى 11% فى المتوسط . وعلى ذلك يعد ذلك السيناريو هو الأكثر تشاؤما فى السيناريوهات الست باعتبار أنه السيناريو الوحيد الذى يعكس أثرى التغير المناخى مجتمعين على إنتاج الغذاء فى مصر فى 2030. 

جدول رقم (3) السيناريوهات الست والمتغيرات الأساسية 







المتغير
سيناريو 1
سيناريو 2
سيناريو 3
سيناريو 4
سيناريو 5
سيناريو 6
المساحة
المنزرعة (مليون فدان)
المحصولية (مليون فدان)
معامل التكثيف
الإنتاجية الفدانية
المحاصيل
الأرز (مليون فدان)
القصب (ألف فدان)
معدل النمو السكانى (%)
عدد السكان (مليون نسمة)

11,5
22,9
1,99
أستراتيجية

1,3
335
1,9
111,3

11,5
22,9
1,99
28%

1,3
335
1,9
111,3

11,5
22,9
1,99
11%

1,3
335
1,9
111,3

10,6
21,2
1,99
أستراتيجية

1,3
335
1,9
111,3

10,6
21,2
1,99
28%

1,3
335
1,9
111,3

10,6
21,2
1,99
11%

1,3
335
1,9
111,3


نتائج السيناريوهات لعام 2030:

أولا: المساحة والتركيب المحصولى

يتبين من الجدول رقم (1) بالملحق فى السناريو الخاص عدم غرق الدلتا أن إجمالى المساحة المنزرعة فى مصر سوف تصل إلى 11.5 مليون فدان خلال عام 2030، وذلك بمعدل تكثيف محصولى يصل إلى 1,99 مما يعنى أن المساحة المحصولية ستصل إلى 22,98 مليون فدان. 

يتوقع أن تصل مساحة الحبوب إلى نحو 10,8 مليون فدان خلال عام 2030، أى بمعدل زيادة يبلغ نحو 53% عن سنة الأساس 2007. بينما للبقوليات والزيوت النباتية، السكريات فمن المتوقع أن تصل مساحتها عام 2030 تحت سيناريو عدم غرق الدلتا إلى نحو 0,373، 0,417، 0,711 مليون فدان على الترتيب، وذلك بمعدل زيادة يبلغ نحو 51,6%، 51,1%، 21,9% على التريب . بينما للخضروات والفاكهة والبطاطس والبصل والثوم فيتبين زيادة المساحة المتوقعة لتلك المحاصيل بنحو 50,0%، 49,6%، 51,4%، 52,8%، 48,5% على الترتيب خلال عام 2030 مقارنة بسنة الأساس 2030. 

وطبقا لسيناريو غرق 15% من مساحة الدلتا فمن المتوقع أن تصل إجمالى مساحة الحبوب إلى نحو 9,9 مليون فدان أى بمعدل زيادة يبلغ نحو 41,5% عن سنة الأساس 2007، ويعزى الإنخفاض فى مساحة الفاكهة فى عام 2030 فى ظل سيناريو غرق 15% من مساحة الدلتا إلى أن أغلب مساحات الفاكهه يتم زراعتها فى الوجة البحرى فى الدلتا، الأمر الذى سوف يؤدى إلى إنخفاض مساحات الفاكهه بشكل عام فى 2030 عن 2007.

ثانيا :الإنتاجية المحصولية الفدانية المتوقعة

يوضح الجدول رقم (2) بالملحق الإنتاجيات المحصولية الفدانيةالمتوقعة فى 2030طبقا للاحتمالات الثلاثة السابق مناقشتها ، الأول زيادة الإنتاجية بنحو 28% فى حالة عدم زيادة الإنبعاثات الكربونية ، الثانى زيادة الإنتاجية الفدانية بنسبة 11% والذى يعكس أثر الإنبعاثات الكربونية ، الثالث تقديرات إستراتيجية الزراعة المصرية لعام 2030.

يتبين من الجدول المذكور التباين فى الإنتاجية المتوقعة خلال عام 2030 فى السيناريو الخاص بالإنبعاثات الكربونية وتأثيرها على الإنتاجية الفدانية عن السيناريو الخاص بعدم وجود الإنبعاثات الكربونية، عن الإنتاجية الفدانية فى إستراتيجية الزراعة المصرية 2030. فبالنسبة لمحصول القمح فالمتوقع أن تبلغ إنتاجية ذلك المحصول نحو 4,3 طن للفدان طبقا لتقديرات إستراتيجية الزراعة المصرية 2030 فى حين أن سيناريو عدم زيادة الإنبعاثات الكربونية وإستمرار وجود الإنبعاثات لكربونية سوف تؤدى إلى زيادة الإنتاجية لذلك المحصول إلى نحو 3,47، 3,00 طن للفدان على الترتيب خلال عام 2030، وكذلك بالنسبة إلى باقى منتجات الحبوب حيث يتبين الزيادة الكبيرة فى الإنتاجية الفدانية فى سيناريو إستراتيجية الزراعة عن السيناريوهات الأخرى.

أما بالنسبة إلى مجموعة الزيوت النباتية، يتبين التفاوت النسبى فى الإنتاجية الفدانية لمحاصيلها بين سيناريو الإستراتيجية وسيناريو الإنبعاثات الكربونية التى تؤثر على الإنتاجية الفدانية، حيث تزداد الإنتاجية الفدانية فى سيناريو الإستراتيجية فى أغلب محاصيل تلك المجموعة عن الإنتاجية الفدانية فى سيناريوهى الإنبعاثات الكربونية. فبالنسبة إلى محصول عباد الشمس الذى هو احد أهم المحاصيل الغذائية لتلك المجموعة يتبين بلوغ إنتاجية ذلك المحصول نحو 1,6 طن للفدان طبقا لتقديرات إستراتيجية الزراعة المصرية 2030 فى حين أن سيناريو ثبات الإنبعاثات الكربونية وإستمرار وجود الإنبعاثات لكربونية سوف تؤدى إلى زيادة الإنتاجية لذلك المحصول إلى نحو 1,28، 1,11 طن للفدان على الترتيب خلال عام 2030.

بينما لمجموعة السكريات فيتبين من الجدول زيادة الإنتاجية الفدانية للمحاصيل الغذائية فى تلك المجموعة بين سيناريو الإستراتيجية وسيناريوهى الإنبعاثات الكربونية التى تؤثر على الإنتاجية الفدانية، حيث تزداد الإنتاجية الفدانية فى سيناريو الإستراتيجية فى أغلب محاصيل تلك المجموعة عن الإنتاجية الفدانية فى سيناريوهى الإنبعاثات الكربونية. فبالنسبة إلى محصول قصب السكر وبنجر السكر يتبين بلوغ إنتاجية هذين المحصولين نحو 65,4، 35,0 طن للفدان على الترتيب طبقا لتقديرات إستراتيجية الزراعة المصرية 2030 فى حين أن سيناريو عدم زيادة الإنبعاثات الكربونية سوف تؤدى إلى زيادة الإنتاجية لذلك المحصول إلى نحو 65,22، 56,55 طن/فدان على الترتيب خلال عام 2030 وسيناريو إستمرار وجود الإنبعاثات لكربونية سوف تؤدى إلى زيادة الإنتاجية لهذين المحصولين إلى نحو 28,13، 24,4 طن/فدان على الترتيب خلال عام 2030.

ثالثا: الإنتاج الكلى المتوقع

     تقديرات الإنتاج المتوقع هى محصلة كل من المساحة والإنتاجية الفدانية المتوقعتين على النحو الذى يعرضه جدول رقم (3) بالملحق ويتضح منه أن الإنتاج الكلى لمحاصيل الحبوب يبلغ نحو 50,9 مليون طن فى ظل السيناريو الأول، بينما ينخفض إلى 34,6 مليون طن فى ظل أكثر السيناريوهات تشاؤما وهو السيناريو الأخير. ويتوقع ان يزيد إنتاج الحبوب فى السيناريوهات الست بنحو 133%، 100%، 73,4%، 128%، 84,3% 59,4% على الترتيب مقارنة بسنة الأساس 2007. 

  بينما الإنتاج الكلى لمحاصيل البقوليات سوف تبلغ نحو 647 ألف طن فى ظل السيناريو الثانى، وهو أكثر السيناريوهات تفاؤلا فى عام 2030 لتلك المجموعة الغذائية، بينما تنخفض الإنتاج لتلك المجموعة الغذائية الهامة إلى 508 ألف طن فى عام 2030 فى ظل أكثر السيناريوهات تشاؤما وهو السيناريو الأخير. أى بمعدل إنخفاض بلغ نحو 21,5% فى السيناريو الأخير مقارنتاً بالسيناريو الثانى. وبمعدل إرتفاع يبلغ نحو 91,6%، 93,6%، 68,3%، 73,3%، 75,1% 52,1% فى السيناريوهات الست على الترتيب مقارنتاً بسنة الأساس 2007. 

   ويبلغ الإنتاج الكلى لمحاصيل الزيوت النباتية نحو 784 ألف طن فى ظل السيناريو الأول، وهو أكثر السيناريوهات تفاؤلا فى عام 2030 لتلك المجموعة الغذائية، بينما تنخفض الإنتاج لتلك المجموعة الغذائية الهامة إلى 511 ألف طن فى عام 2030 فى ظل أكثر السيناريوهات تشاؤما وهو السيناريو السادس. أى بمعدل إنخفاض بلغ نحو 35,0% فى السيناريو السادس مقارنتاً بالسيناريو الأول. وبمعدل إرتفاع يبلغ نحو 150%، 93,3%، 67,7%، 144%، 88,2% 63,2% فى السيناريوهات الست على الترتيب مقارنتاً بسنة الأساس 2007. 

  ويتوقع أن يبلغ الإنتاج الكلى للمحاصيل السكرية نحو 35,1 مليون طن فى ظل السيناريو الأول، بينما ينخفض إلى 27,2 مليون طن فى عام 2030 فى ظل أكثر السيناريوهات تشاؤما وهو السيناريو الأخير. وبمعدل إرتفاع يبلغ نحو 56,0%، 44,0%، 24,9%، 50,2%، 39,1% 20,9% فى السيناريوهات الست على الترتيب مقارنتاً بسنة الأساس 2007. 

رابعاً: الإستهلاك الكلى المتوقع 

  سيتم التعرف فى ذلك الجزء من الدراسة على جانب الطلب، وذلك بهدف تقدير كمية وقيمة الفجوة العذائية المصرية فى ظل التغيرات المناخية ومدى تأثير التغيرات المناخية على تلك الفجوة فى ظل السيناريوهات موضع التحليل.

  يتبين من الجدول رقم (4) بالملحق أن متوسط نصيب الفرد من المنتجات الغذائية الهامة فى سنة الأساس 2007، وتقديرات متوسط نصيب الفرد من تلك المنتجات الغذائية الهامة فى خلال عام 2030 وذلك بإستخدام بحث ميزانية الاسرة لعام 2005 ومعدل النمو السكانى بنحو 1,9% سنوياً وكذلك متوسط نصيب الفرد من الدخل القومى.

  يتبين من الجدول امشار إليه أن متوسط نصيب الفرد من لحبوب يبلغ سوق يبلغ نحو 488,8 كجم فى العام خلال عام 2030 وذلك بمعدل زيادة بلغ نحو 32,6% عن سنة الأساس 2007. يمثل كل من القمح والأذرة النصيب الأكبر من ذلك الإستهلاك فى محاصيل تلك المجموعة الغذائية، وذلك بمعدل إرتفاع يبلغ نحو 27,7%، 22,2% لكل منهما على الترتيب خلال عام 2030 مقارنتا بسنة الاساس 2007. فى حين أن الأرز سوف يمثل الزيادة الكبيرة فى معدل الإستهلاك للفرد فى عام 2030 بمعدل نمو يبلغ نحو 89,5% فى عام 2030 مقارنة بعام 2007. وعلى ذلك فمن المتوقع أن يبلغ كمية إستهلاك الحبوب نحو 54,4 مليون طن فى خلال عام 2030 أى بمعدل زيادة تبلغ نحو 105,3% عن سنة الأساس 2007، وسوف يكون الأرز والقمح أعلى معدلات زيادة حيث من المتوقع أن تبلغ معدلات الزيادة فى تلك المحاصيل الغذائية نحو 193%، 97% على الترتيب فى خلال عام 2030 مقارنتا بعام 2007 كسنة أساس.

   بينما لمجموعة البقوليات فيتبين من الجدول المذكور أن معدلات الإستهلاك الفردى من تلك المجموعة سوف تبلغ نحو 18,9 كجم للفرد فى خلال عام 2030 أى بمعدل زيادة يبلغ نحو 61,5%، وسوف تتحقق تلك الزيادة فى الفول البلدى حيث من المتوقع أن يبلغ متوسط نصيب الفرد فى إستهلاك ذلك المحصول نحو 14,3 كجم خلال عام 2030 أى بمعدل زيادة يبلغ نحو 55,4%. وهذا ويتبين من نفس الجدول أن إجمالى الإستهلاك من تلك المجموعة الغذائية نحو 2106 الف طن خلال عام 2030 أى بمعدل زيادة يبلغ نحو 150% عن سنة الأساس 2007. 

  بينما لمجموعة الزيوت والسكريات فيتبين من الجدول المذكور سابقاً أن معدلات الإستهلاك الفردى من تلك المجموعتين سوف تبلغ نحو 63,8، 58,8 كجم للفرد على الترتيب فى خلال عام 2030 أى بمعدل زيادة يبلغ نحو 105,8%، 80,9% على الترتيب عن سنة الأساس 2007. وهذا ويتبين من نفس الجدول أن إجمالى الإستهلاك من هاتين المجموعتين الغذائيتين نحو 7102، 6542 الف طن على الترتيب خلال عام 2030 أى بمعدل زيادة يبلغ نحو 220,7%، 179,3% عن سنة الأساس 2007. 

  وبالنسبة للمنتجات الحيوانية يتبين ان متوسط نصيب الفرد من كل من اللحوم الحمراء والبيضاء والألبان ومنتجاتها، البيض، والأسماك متوقع أن يبلغ نحو 16,0، 207,5، 6,4، 25,7 كجم/ للفرد فى خلال عام 2030 أى بمعدل زيادة يبلغ نحو 121,2%، 105%، 133,9%، 106,4%، 129.5% على الترتيب مقارنة بعام 2007 كسنة أساس. وهذا ويتبين من نفس الجدول أن إجمالى الإستهلاك من تلك المنتجات الحيوانية نحو 3129، 1778، 23095، 710، 2864 الف طن على الترتيب خلال عام 2030 أى بمعدل زيادة يبلغ نحو 241%، 216%، 261,6%، 214% و254,9% على الترتيب عن سنة الأساس 2007.

خامساً: الفجوة الغذائية المتوقعة

   تم تقدير حجم الفجوة الغذائية المتوقعة فى 2030 فى ظل السيناريوهات الست موضع الدراسة ، والنتائج معروضة بالجدول رقم (4) حيث يتبين أن حجم الفجوة الغذائية لمجموعة الحبوب سوف يصل إلى أقصاه فى ظل السيناريو 6 حيث من المتوقع أن يصل إلى نحو 20,9 مليون طن بينما يصل إلى أقلها فى ظل السيناريو 1 حيث من المتوقع أن تصل حجم الفجوة الغذائية لمجموعة الحبوب إلى 11,2 مليون طن.

  بينما لمجموعة البقوليات يتبين أن حجم الفجوة الغذائية لتلك المجموعة سوف يصل إلى أقصاها فى ظل السيناريو الأخير السادس، حيث من المتوقع أن يصل إلى نحو 1554 ألف طن فى ذلك السيناريو. بينما يصل إلى أقلها فى ظل السيناريو الثانى حيث من المتوقع أن تصل حجم الفجوة الغذائية لمجموعة البقوليات إلى 1490 ألف طن .

  وبالنسبة لمجموعتى الزيوت والسكر يتوقع أن يبلغ حجم الفجوة إلى أقصاه فى ظل السيناريو 6 حيث من المتوقع أن يصل إلى نحو 6338، 4362 ألف طن على الترتيب، بينما يصل إلى أدنى مستوى فى ظل السيناريو 1 حيث من المتوقع أن تصل حجم الفجوة الغذائية لهاتين المجموعتين إلى 5789، 3749 ألف طن على الترتيب.

جدول رقم (4) الفجوة الغذائية المتوقعة (بالألف طن) لأهم المنتجات الغذائية فى ظل السيناريوهات الست فى 2030 مقارنة بسنة الأساس 2007
المحصول
سنة الأساس
عدم غرق الدلتا (2030)
غرق 15% من الدلتا (2030)

2007
سيناريو 1
سيناريو 2
سيناريو 3
سيناريو 4
سيناريو 5
سيناريو 6
القمح
الأرز
الأذرة
الأذرة الرفيعة
الشعير
إجمالى الحبوب
(5540)
1445
(4127)
(8)
197
(8034)
(8363)
(3857)
122
567
294
(11237)
(11139)
(4787)
(2017)
(61)
424
(17581)
(12650)
(5404)
(4517)
(247)
346
(22472)
(9406)
(3857)
(2545)
470
287
(15053)
(11978)
(4787)
(4451)
(128)
414
(20930)
(13377)
(5404)
(6627)
(306)
337
(25376)
الفول البلدى
العدس
بقوليات أخرى
إجمالى البقوليات
(368)
(72)
(81)
(522)
(1032)
(185)
(279)
(1496)
(1025)
(185)
(279)
(1490)
(1100)
(186)
(286)
(1572)
(1089)
(185)
(280)
(1554)
(1083)
(185)
(280)
(1549)
(1151)
(186)
(286)
(1623)
فول الصويا
عباد الشمس
زيوت نباتية أخرى
إجمالى الزيوت
(116)
(101)
(1685)
(1902)
(402)
(345)
(5571)
(6318)
(406)
(358)
(5733)
(6497)
(412)
(365)
(5800)
(6577)
(402)
(346)
(5589)
(6338)
(406)
(359)
(5747)
(6512)
(412)
(366)
(5812)
(6591)
إجمالى السكريات
(845)
(3749)
(4029)
(4362)
(3749)
(4029)
(4362)
الطماطم
585
7819
(7979)
(10203)
6014
(8908)
(11008)
البرتقال
العنب
406
261
1591
(1213)
(1020)
(1540)
(1465)
(1954)
1027
(1340)
(1337)
(1654)
(1740)
(2053)
البطاطس
البصل
الثوم
651
653
91
(512)
602
(22)
(706)
397
(2)
(1324)
6
(78)
(958)
384
(32)
(1134)
193
(12)
(1696)
(170)
(87)
اللحوم الحمراء
اللحوم البيضاء
الألبان ومنتجاتها
البيض           
الأسماك
(36)
233
(600)
18
164
(2040)
222
(13555)
(152)
(1154)
(2040)
222
(13555)
(152)
(1154)
(2040)
222
(13555)
(152)
(1154)
(2204)
222
(14986)
(152)
(1154)
(2204)
222
(14986)
(152)
(1154)
(2204)
222
(14986)
(152)
(1154)

المصدر: جمعت وحسبت من الجدول رقم (3) وجدول رقم (4) بالملحق 





المصدر: جدول رقم (4)

   وبالنسبة للمنتجات الحيوانية فيتبين توقع وجود عجز فى كافة المنتجات الحيوانية عدا اللحوم البيضاء حيث يصل الفائض إلى نحو 222 ألف طن فى ظل السيناريوهات المطروحة خلال عام 2030. بينما يتحقق عجز فى باقى المنتجات الحيوانية خاصة فى اللحوم االحمراء ومنتجات الألبان.

سادساً: نسبة الإكتفاء الذاتى المتوقعة

   تعبر نسبة الإكتفاء الذاتى فى سلعة ما عن النسبة بين الإنتاج الكلى من هذه السلعة واستهلاكها الكلى.ويعرض الجدول رقم (5) نتائج نسب الإكتفاء الذاتى المتوقعة المحسوبة للمنتجات الغذائية فى ظل السيناريوهات الست فى عام 2030 . ويتضح أنه بالنسبة لمجموعة الحبوب عدم تحقيق إكتفاء ذاتى فى كل من القمح والأذرة والأرز فى ظل هذه السيناريوهات و‘ن كانت نسبة الإكتفاء الذاتى سوف تكون جيدة بالنسبة للأذرة خاصة فى ظل السيناريو الأول والثانى والثالث، بينما سوف تصل نسبة الإكتفاء الذاتى للقمح إلى أعلى مستوى فى ظل السيناريو الأول لتصل إلى نحو 62%، وهو أفضل من نسبة الإكتفاء الذاتى فى سنة الأساس. بينا تصل إلى أسوأها فى ظل السيناريو الأخير لتصل إلى 40,6% فى ظل ذلك السيناريو. بينما للأرز سوف تنخفض نسبة الإكتفاء الذاتى فى ظل السيناريوهات المطروحة عن تلك النسبة فى سنة الأساس 2007، ويرجع ذلك إلى زيادة معدل الإستهلاك من ذلك المحصول فى خلال عام 2030.

جدول رقم (5) الإكتفاء الذاتى (%) للمحاصيل الغذائية موضع الدراسة فى ظل السيناريوهات الست فى 2030 مقارنة بسنة الأساس 2007.
المحصول
سنة الأساس
عدم غرق الدلتا (2030)
غرق 15% من الدلتا (2030)

2007
سيناريو 1
سيناريو 2
سيناريو 3
سيناريو 4
سيناريو 5
سيناريو 6
القمح
الأرز
الأذرة
الأذرة الرفيعة
الشعير
51,43
144,88
62,56
98,92
288,00
62,85
59,08
100,58
161,75
281,00
50,51
49,21
90,32
135,59
361,00
43,80
42,68
78,32
117,58
313,00
58,21
59,08
87,78
159,1
277,0
46,79
49,21
78,64
133,36
355,0
40,57
42,68
68,20
115,65
308,00
الفول البلدى
العدس
بقوليات أخرى
44,19
2,00
23,35
35,14
1,74
14,66
35,56
1,52
14,64
30,83
1,32
12,69
31,53
1,68
14,56
31,90
1,47
14,52
27,66
1,28
12,59
فول الصويا
عباد الشمس
زيوت نباتية أخرى
18,01
21,23
13,33
11,65
16,04
10,66
10,89
12,83
8,05
9,44
11,13
6,98
11,69
15,64
10,36
10,93
12,51
7,83
9,47
10,85
6,79
إجمالى السكريات
63,93
42,70
38,42
33,31
42,70
38,42
33,31
الطماطم
99,75
122,41
62,99
54,62
115,62
59,49
51,59
البرتقال
العنب
130,69
119,34
136,40
73,95
76,66
66,93
66,48
58,04
123,48
71,23
69,40
64,47
60,19
55,91
البطاطس
البصل
الثوم
137,21
175,54
144,65
90,46
123,66
96,22
86,84
115,61
99,63
75,30
100,25
86,40
82,13
115,10
94,49
78,85
107,60
97,83
68,38
93,31
84,84
اللحوم الحمراء
اللحوم البيضاء
الألبان ومنتجاتها
البيض           
الأسماك
96,12
141,54
90,60
108,11
120,40
34,80
112,49
41,31
78,64
59,71
34,80
112,49
41,31
78,64
59,71
34,80
112,49
41,31
78,64
59,71
29,58
112,49
35,11
78,64
59,71
29,58
112,49
35,11
78,64
59,71
29,58
112,49
35,11
78,64
59,71

المصدر: جمعت وحسبت من الجدول رقم (3) وجدول رقم (4) بالملحق

   بينما للبقوليات فيتبين من الجدول السابق إنخفاض نسبة الإكتفاء الذاتى لكل من الفول البلدى والعدس فى كافة السيناريوهات المطروحة الست مقارنتا بنسبة الإكتفاء الذاتى فى سنة الأساس 2007. مما يعنى أننا سوف نظل نعانى من أزمة فى البقوليات بحلول عام 2030. ولم يختلف الحال كثيرا فى الزيوت حيث تشير النتائج إلى إستمرار وجود نسبة منخفضة من الإكتفاء الذاتى فى محاصيل تلك المجموعة الغذائية الهامة حيث سوف تنخفض نسبة الإكتفاء الذاتى لتلك المجموعة من المحاصيل عن سنة الأساس 2007. مما يعنى أن مصر سوف تظل تعانى من إنخفاض نسب الإكتفاء الذاتى من الزيوت النباتية.

   بينما للمنتجات الحيوانية فتشير النتائج إلى إنخفاض نسبة الإكتفاء الذاتى لكافة المنتجات الحيوانية خاصة بالنسبة إلى اللحوم الحمراء والألبان ومنتجاتها.

سابعاً: قيمة الفجوة الغذائية المتوقعة

   تم تقدير قيمة الفجوة الغذائية-السابق تحديدها كميا- باستخدام الأسعار العالمية للسلع الغذائية فى 2007 

  والنتائج يوضحها الجدول رقم (6) ويتبين منه بلوغ قيمة الفجوة القمحية فى 2030 نحو الثلاث ملايين دولار فى كافة السيناريوهات وذلك بعد أن كانت 1,5 مليار دولار فى سنة الأساس 2007. بينما للأرز فتشير النتائج إلى أن قيمة العجز فى الأرز سوف تصل إلى نحو 1,5 مليار دولار بعد أن كان هناك فائض فى القيمة التصديرية للأرز فى سنة الاساس تقدر بنحو 0,5 مليار دولار. ولكن للأذرة الشامية فيتبين من الجدول وجود عجز قدر بنحو 1,8 مليار دولار فى سيناريو غرق الدلتا بينما ذلك العجز يقدر بنحو أقل من نصف مليار دولار فى سيناريوهات عدم غرق الدلتا وإن كان يمكن تحقيق فائض فى قيمة الأذرة تقدر بنحو 20 مليون دولار فى ظل السيناريو 1.

جدول رقم (6) قيمة الفجوة الغذائية (مليون دولار بأسعار2007) فى ظل السيناريوهات الست مقارنة بسنة الأساس 2007.
المحصول
السعر العالمى
سنة الأساس
عدم غرق الدلتا (2030)
غرق 15% من الدلتا (2030)

2007 دولار/للطن
2007

سيناريو 1
سيناريو2
سيناريو 3
سيناريو 4
سيناريو 5
سيناريو 6
القمح ودقيقة
الأرز
الأذرة
الأذرة الرفيعة
الشعير
255
332
163
163
172
(1413)
480
(673)
(1)
34
(2132)
(1281)
20
92
51
(2841)
(1589)
(329)
(10)
73
(3226)
(1794)
(736)
(40)
59
(2399)
(1281)
(415)
77
49
(3055)
(1589)
(725)
(21)
71
(3411)
(1794)
(1080)
(50)
58
الفول البلدى
العدس
398
538
(147)
(39)
(411)
(99)
(408)
(100)
(438)
(100)
(434)
(100)
(431)
(100)
(458)
(100)
فول الصويا
عباد الشمس
317
551
(37)
(56)
(128)
(190)
(129)
(197)
(131)
(201)
(128)
(191)
(129)
(198)
(131)
(202)
إجمالى السكريات
390
(329)
(1462)
(1571)
(1701)
(1462)
(1571)
(1701)
الطماطم
1125
658
8797
(8976)
(11478)
6766
(10021)
(12384)
البرتقال
العنب
958
1670
389
435
1524
(2026)
(977)
(2571)
(1404)
(3262)
983
(2237)
(1281)
(2763)
(1667)
(3429)
البطاطس
البصل
الثوم
358
418
733
233
273
67
(183)
252
(16)
(253)
166
(2)
(474)
3
(57)
(343)
160
(23)
(406)
81
(9)
(607)
(71)
(64)
اللحوم الحمراء
اللحوم البيضاء
الألبان ومنتجاتها
البيض
الأسماك
4310
1795
644
1500
4500
(153)
419
(387)
27
740
(8793)
399
(8729)
(277)
(5193)
(8793)
399
(8729)
(277)
(5193)
(8793)
399
(8729)
(277)
(5193)
(9497)
399
(9651)
(227)
(5193)
(9497)
399
(9651)
(227)
(5193)
(9497)
399
(9651)
(227)
(5193)

المصدر: منظمة الأغذية والزراعة العالمية (FAO) 
جمعت وحسبت من الجدول رقم (8) الأرقام بين الأقواس تدل على قيم سالبة

   وبالنسبة للبقوليات فتشير النتائج إلى إستمرار قيمة العجز فى البقوليات حيث متوقع أن تتراوح فى حدود النصف مليون دولار فى خلال عام 2030 بعد ان كانت فى حدود 150 مليون دولار فى سنة الأساس 2007، ولم يخلف الحال كثيرا فى العدس حيث تأخذ قيمة الفجوة فى التزايد لتصل إلى نحو 100 مايون دولار فى خلال عام 2030. ذلك الحال بالنسبة إلى أهم منتجات الزيوت النباتية حيث يتبين أن قيمة الفجوة الغذائية لفول الصويا تبلغ نحو 130 مليون دولار بعد ان كانت فى حدود 37 الف دولار فى سنة الأساس 2007. وبالنسبة إلى عباد الشمس يتبين تزايد قيمة الفجوة الغذائية لتبلغ نحو 180 مليون دولار فى المتوسط العام للسيناربيوهات المختلفة. 

  بينما للسكريات يتوقع زيادة قيمة الفجوة الغذائية للسكريات فى خلال عام 2030 لتبلغ نحو أكثر من المليون ونصف دولار فى 2030، بعد أن كانت فى حدود الثلث مليار دولار فى سنة الاساس 2007.

   وبالنسبة للمنتجات الحيوانية فيتبين أن قيمة الفجوة للحوم الحمراء أخذة فى الإزدياد فى ظل السيناريوهات المختلفة وبنسبة كبيرة عن سنة الأساس فى 2007، حيث تبلغ قيمة تلك الفجوة نحو 8,7، 9,5 مليار دولار فى ظل السيناريوهات المطروحة وكذلك الحال فى الالبان ومنتجاتها حيث تبلغ قيمة تلك الفجوة فى حدود 8,7، 9,6 مليار دولار فى السيناريوهات المطروحة، بينما قيمة اللحوم البيضاء أخذة فى أن تكون إيجابية فى السيناريوهات فى حدود 400 مليون دولار وإن بلغ ذلك العجز فى قيمة البيض نحو 227 مليون دولار والأسماك فى حدود 5,2 مليار دولار.

وعلى ذلك يتبين الزيادة الكبيرة فى قيمة الفجوة الغذائية خاصة للمنتجات الحيوانية الأمر الذى يعود إلى ارتفاع الاسعار العالمية لتلك المنتجات الحيوانية هذا من ناحية ومن ناحية أخرى إلى الزيادة المتوقعة فى إستهلاك من تلك المنتجات الأمر الذى سوف يؤدى إلى زيادة الإستهلاك من تلك المنتجات. 





النتائج والتوصيات

يمكن تلخيص أهم نتائج الدراسة فيما يلى:

1. ينطوى الوضع الراهن للغذاء على عجز شديد فى معظم المنتجات الغذائية تتمثل فى إنخفاض نسب الإكتفاء الذاتى بمعدلات كبيرة خاصة فيما يتعلق بمحاصيل الحبوب والزيوت النباتية والبقوليات. وتعتبر مصر دولة مستوردة صافية للغذاء إذ تعتمد على الخارج فى إستيفاء إحتياجاتها الغذائية بنسبة تصل إلى 40% الأمر الذى يجعل مصر مكشوفة غذائيا للعديد من المخاطر التى تتراوح بين مخاطر التقلبات فى أسواق الغذاء العالمية مضافاً إليها المخاطر المتعلقة بالتغيرات المناخية المرتقبة أو المحتملة سواء على الصعيد العالمى أو المحلى

2. بالرغم من أن الزراعة المصرية تعتمد كلية على الزراعة المروية الأمر الذى يقلل إلى حد كبير من المخاطر المرتبطة بالتغيرات المناخية بعكس الحال فيما يتعلق بالزراعات المطرية فإن الوضع الهش للغذاء فى مصر، والناشئ أساسا بسبب محدودية الموارد الأرضية والمائية المتاحة، يجعلها تظل عرضة للآثار السلبية للتغرات المناخية العالمية مثل الجفاف والفيضانات والإنبعاثات الكربونية والتى تؤثر على العرض العالمى للغذاء خاصة فى الدول المنتجة الرئيسية للغذاء التى تعتمد عليها مصر كمصدر لإستيراد الغذاء.

3. من المحتمل أن تتأثر الزراعة المصرية والوضع الغذائى فى مصر بالتغيرات المناخية من خلال أحد احتمالين أو كليهما ،الأول النقص فى الإنتاجية المحصولية نتيجة لزبادة الإنبعاثات الكربونية، ويقدر هذا الأثر السلبى بنحو 17% وهو الفرق بين معدل الزيادة فى الإنتاجية بنحو 28% بالمقارنة بالمستويات الإنتاجية المحصولية الحالية فى ظل ثبات الإنبعاثات الكربونية عند مستوياتها الحالية ومعدل الزيادة فى الإنتاجية المحصولية والتى تقدر بنحو 11% فى ظل زيادة الإنبعاثات الكربونية عن مستياتها الحالية. أما الأثر الثانى فينشأ عن إحتمال تعرض أجزاء من الدلتا تقدر بنحو 15% للغرق نتيجة لظاهرة الإحتباس الحرارى التى تؤدى إلى إرتفاع مياه البحر بما يصل إلى متر خلال الأربعة عقود القادمة.

4. يتضح من نتائج السيناريوهات الست التى تناولتها الدراسة للوضع المستقبلى للزراعة والغذاء فى ظل التغيرات المناخية، أنه حتى فى ظل سيناريو الإستراتيجية والذى يتجاهل تماما أثر التغيرات المناخية سوف تزيد الفجوة الغذائية فلى أغلب المنتجات الغذائية الأمر الذى يعود إلى الزيادة فى الطلب على الغذاء بمعدلات تفوق الزيادة فى الإنتاج رغم المستويات المتفائلة لتقديرات الاستراتيجية. وقد قدرت الدراسة قيمة الفجوة الغذائية فى ظل هذا السيناريو بنحو 19,7 مليار دولار فى 2030، وهو ما يزيد عن نحو 380% عن قيمة الفجوة الحالية. فى حين أن السيناريو الأكثر تشاؤماوهو الذى ينطوى على أكثر الإحتمالات سوءا فيما يتعلق بأثر التغيرات المناخية سوف يؤدى إلى فجوة غذائية تصل قيمتها إلى 51,2 مليار دولار أى بمعدل زيادة تصل إلى أكثر من عشرة أضعاف قيمة الفجوة الغذائية الحالية. وينطوى هذا السيناريو على إنخفاض نسب الإكتفاء الذاتى فى جميع الحاصلات الغذائية إلى مستويات فى غاية التدنى.

5. تقدر قيمة الآثار السلبية للإنبعاثات الكربونية بنحو 5,3 مليار دولار وهى الفرق بين قيمة الفجوة الغذائية فى ظل سيناريو زيادة الإنبعاثات الكربونية (سيناريو 3) والتى تقدر بنحو 47,5 مليار دولار، وقيمة الفجوة الغذائية فى ظل سيناريو ثبات الإنبعاثات الكربونية (سيناريو 2) والتى تقدر بنحو 42,2 مليار دولار فى 2030.

6. تقدر قيمة الآثار السلبية لغرق الدلتا بنحو 5,4 مليار دولار وهى الفرق بين قيمة الفجوة الغذائية فى ظل سيناريو الإستراتيجية مع غرق 15% من الدلتا (سيناريو 4) والتى تقدر بنحو 25,1 مليار دولار، وقيمة الفجوة الغذائية فى ظل سيناريو الإستراتيجية مع عدم غرق 15% من الدلتا (سيناريو 1) والتى تقدر بنحو 19,7 مليار دولار فى 2030. 

7. وعلى ذلك يقدر الأثر الكلى لمخاطر الأثار السلبية للتغيرات المناخية على الزراعة المصرية بنحو10,7 مليار دولار بحلول عام 2030

وتنطوى النتائج السابقة الذكر على عدد من المتضمنات السياسة الزراعية والمائية والغذائية يمكن حصر أهمها على النحو التالى:

1. إحداث تغيرات جذرية فى السياسات الزراعية الحالية تركز على إعطاء اكبر قدر من الإهتمام لتحقيق أكبر معدل نمو فى الإنتاجية الزراعية، فإذا كان معدل النمو فى الناتج الزراعى الحالى لا يتجاوز 3% سنويا خلال سنوات العقد المنصرم فينبغى مضاعفة هذا المعدل إلى 5% على الأقل، الأمر الذى يتحقق عن طريق زيادة مضاعفة الإستثمارات الزراعية من 8 مليارات جنية مصر فى الوقت الحالى إلى 16 مليار سنويا بالأسعار الثابتة خلال العقدين القادمين أى باستثمارات كلية تصل إلى 160 مليار جنية حتى عام 2030.

2. مضاعفة الإنفاق على البحوث الزراعية لاسيما البحوث المتعلقة بإنتاج وتطوير الاصناف المتأقلمة مع التغيرات المناخية وخاصة الأصناف المقاومة للملوحة والأصناف المقاومة للحرارة والاصناف قصيرة المكث والأصناف الموفرة للمياه. والإنفاق على تحسين السلالات الحيوانية .وتجدر الإشارة إلى أن الإنفقاق الحالى على البحوث الزراعية لا يتجاوز 25 مليون جنية سنويا.الأمر الذى لا يتناسب مطلقا مع التحديات التى تواجة مصر على صعيد الأمن الغذائى مستقبلا وعلى ذلك ينبغى مضاعفة هذا الإنفاق إلى أكثر من 20 ضعفا أى بما لا يقل عن 500 مليون جنية سنويا، وهو مالا يتجاوز 0,5% من الناتج الزراعى الإجمالى.

3. لتجنب الآثار السلبية لزبادة درجة الحرارة على الإنتاجية لابد من العمل على زراعة محاصيل عالية الإنتاجية لتعويض النقص فى الإنتاجية، بالإضافة إلى التوسع فى زراهة القطن وبعض المحاصيل الصيفية الأخرى مثل عباد الشمس على ان يكون ذلك بديلا لجزء من مساحة الذرة الشامية المتوقع إنخفاض إنتاجيتها، وكذلك إعادة توزيع أصناف المحاصيل على مناطق زراعتها والزراعة فى المواعيد المثلى، مع إستخدام مزيد من التسميد الأزوتى فى الزراعة لتجنب الآثار السلبية لزيادة درجات الحرارة وإن كان هذا الإجراء له آثار سلبية فى زياد تلوث المياه والتربة بالإضافة إلى زيادة التكلفة.

4.إتباع الإستراتيجات الملائمة لمقاومة إرتفاع منسوب مياه البحر بما يؤدى وجود إستراتيجيات ملائمة لمنع تآكل الشواطئ الشمالية للدلتا. و تقدر تكلفة هذة الإجراءات بنحو 300 مليون دولار. 

المراجع:

أولا مراجع باللغة العربية:

1. أسماعيل حمدى محمود الباجورى (دكتور)، "آثار التغير فى كوكب الأرض على النظام البيئى لموارد الأراضى فى مصر" مركز بحوث الصحراء 2007

2. سامر المفتى،" التغيرات المناخية والأمن المائى فى مصر" محاضرة فى مركز بحوث الصحراء يونيو 2009

3. محمد نعمان نعمان نوفل، (دكتور) "أثر تغير المناخ على إنتاج محاصيل الحبوب فى مصر" المجلة المصرية للإقتصاد الزراعى المجلد التاسع عشر العدد الثالث سبتمبر 2009

4. الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بيانات بحث ميزانية الأسرة الإنفاق والدخل 2004/2005

5. مركز المعلومات ودعم وإتخاذ القرار، التغيرات المناخية والآثار المترتبة عليها فى جمهورية مصر العربية – يونيو 2007 

6. وزارة الزراعة ولإستصلاح الأراضى - الإدارة المركزية للإقتصاد الزراعى – نشرة الإقتصاد الزراعى

7. وزارة الزراعة ولإستصلاح الأراضى ، إستراتيجة التنمية الزراعية المستدامة حتى عام 2030 القاهرة مارس 2009 

8. مركز المعلومات ودعم وإتخاذ القرار، تقرير معلوماتى – هل تغير المناخ فى مصر خلال العشرين عاما الماضية – مارس 2009 

9. منظمة الأغذية والزراعة العالمية (FAO) 

ثانيا: مراجع باللغة الإنجليزية:

1. Cline, William.2005. Global Warming and Agriculture: Impact Estimates by Country ,. Peterson Institute for International Economics 

2. Dersert Reserch Center “National Action Plan for Combacting Desertifecation” United Nation Commetiee for Combact Desertification June 2002 

3. Food and Agricutural organization of the Nuited Nation (FAO) .2008.Climate change and Food Security a framework Document, Rome

4. Gunther Fischer, Mahendra Shah, Harrij van Velthuizen.2003. “Climate change and Agricutural Vulnerability” Internation Institute for Applied System Analysis –World summite on Sastanable Development, Johanisburg 

5. Samia M. El-Marsafawy .2008.“Vulnerability and Adoptation of Climate Change on The Agricutural Sector in Egypt” Imapct of Climate change on Egypt and other Arab Countries 

6. Sherif M.S. Fayyad .2009.“Impact of Population and Climate changes on Food Crisis in Egypt” Afro-Asian Journal of Rural Develompent vol XXXXII No. 1, January- June 

الملاحق
جدول رقم (1) المساحات المتوقعة (بالألف فدان) لأهم المحاصيل الزراعية فى 2030
المحصول
2007
2030
سنة الأساس
عدم غرق الدلتا*
معدل التغير (%)
غرق 15% من الدلتا**
معدل التغير (%)
القمح
الأرز
الأذرة الصيفى
الأذرة النيلى
الأذرة الرفيعة صيفى
الأذرة الرفيعة نيلى
الشعير
إجمالى الحبوب
2715
1672
1782
287
347
6,7
245
7056
4113
1300
3932
435
698
10,2
371
10859
51,5
(22,3)
120,6
51,6
101,1
52,2
51,4
53,9
3809
1300
3397
413
686
10,2
365
9982
40,3
(22,3)
90,6
43,9
97,7
52,2
48,9
41,5
الفول البلدى
العدس
الترمس
الحمص
الحلبة
إجمالى البقوليات
216
1,9
3,7
10,8
14
246
327
2,8
5,7
10.4
21,2
373
51,4
47,4
54,0
(3,7)
51,4
51,6
293
2,7
5,15
16,4
21,3
338,9
35,6
42,1
39,2
51,8
52,1
37,7
فول الصويا
عباد الشمس
الفول السودانى
السمسم
إجمالى محاصيل الزيوت
18,5
27,2
155
74,9
276
28,1
41,1
235,2
113,4
418
51,9
51,1
51,7
51,4
51,4
28,2
40,1
228
111,1
407,7
52,4
47,4
47,1
48,3
47,7
قصب السكر
بنجر السكر
إجمالى المحاصيل السكرية
335
248,3
583,4
335
376,1
711,1
___
51,5
21,9
335,1
339,3
674,4
___
36,6
15,6
البرسيم المستديم
برسيم تحريش
برسيم حجازى
برسيم بذرة
إجمالى الأعلاف
1824
498
44,2
113,6
2480
2763
754
66,9
172,1
3756
60,3
51,4
51,3
51,5
51,4
2527
666
66,7
156,3
3416
38,5
33,7
50,9
37,6
37,7
القطن
الكتان
إجمالى الألياف
574,6
20,8
595,4
870
31,5
902
51,4
51,4
51,5
773,7
27,1
800,9
34,6
30,2
34,5
الطماطم
إجمالى  الخضر
537
1615
813
2447
51,4
51,5
768,5
2311
43,1
43,1
البرتقال
العنب
إجمالى الفاكهة
248,5
171
1272
376
259
1926
51,3
51,5
51,4
340,8
249,3
1092
37,1
45,8
(14,0)
البطاطس
البصل
الثوم
نباتات طبية شتوية
نباتات طبية صيفية محاصيل أخرى
257
123,9
32,9
52
25,3
560,5
389,3
187,7
49,9
78,8
38,3
848,9
51,5
51,5
51,7
51,5
51,4
51,4
353,5
174,7
48,9
78,9
37,8
1505
37,5
41,0
48,6
51,7
49,4
168,5
المساحة المحصولية
المساحة المنزرعة
15176
8423
22984
11550
51,4
37,1
21223
10665
39,8
26,6
التكثيف المحصولى
1,80
1,99

1,99

المصدر: جمعت وحسنب من وزارة الزراعة ولإستصلاح الأراضى -  الإدارة المركزية للإقتصاد الزراعى – نشرة  الإقتصاد الزراعى 2007
·         معدل التغير عن سنة الأساس (2007)
·         الأرقام بين الأقواس أرقام سالبة
*يتم تطبيق هذا التركيب المحصولى على سيناريوهات 1 ،2، 3
**يتم تطبيق هذا التركيب المحصولى على سيناريوهات 4، 5 ، 6

جدول رقم (2) الإنتاجية الفدانية المتوقعة (طن/ فدان) لأهم المنتجات الزراعية فى 2030
المحصول
سنة الأساس
السنة المستهدفة (2030)
2007
ثبات الإنبعاثات كربونية (28%)***
زيادة الإنبعاثات كربونية (11%)**
إستراتيجة الزراعة المصرية*
القمح
الأرز
الأذرة الصيفى
الأذرة النيلى
الأذرة الرفيعة صيفى
الأذرة الرفيعة نيلى
الشعير
2,70
4,10
3,60
2,69
2,38
2,45
1,64
3,46
5,25
4,61
3,44
3,05
3,13
2,10
3,00
4,55
3,99
2,99
2,64
2,72
1,82
4,30
6,30
5,00
5,00
3,64
3,64
1,64
الفول البلدى
العدس
الترمس
الحمص
الحلبة
1,42
0,82
0,77
0,87
0,92
1,82
1,05
0,98
1,11
1,18
1,58
0,91
0,85
0,96
1,03
1,80
1,20
0,82
1,12
1,22
فول الصويا
عباد الشمس
الفول السودانى
السمسم
1,38
1,00
1,40
0,55
1,77
1,28
1,79
0,71
1,53
1,11
1,56
0,62
1,89
1,60
2,47
0,74
قصب السكر
بنجر السكر
50,95
21,98
65,22
28,13
56,55
24,40
65,40
35,00
البرسيم المستديم
برسيم تحريش
برسيم حجازى
برسيم بذرة
29,55
12,47
53,10
0,30
37,82
15.96
67,97
0,38
32,80
13,84
58,94
0,33
40,00
15,00
51,00
0,42
القطن
الكتان
1,11
3,98
1,43
5,09
1,24
4,41
1,80
5,90
الطماطم
16,08
20,58
17,85
40,00
البرتقال
العنب
9,66
9,90
12,36
12,67
10,72
10,99
22,00
14,00
البطاطس
البصل
الثوم
نباتات طبية شتوية
نباتات طبية صيفية
10,50
13,30
9,44
1,00
1,00
13,44
17,02
12,08
1,28
1,28
11,66
14,76
10,48
1,11
1,11
14,00
18,21
11,67
1,30
1,30
المصدر: إستراتيجة  التنمية الزراعية المستدامة حتى عام 2030 – ملاحق الدراسة جدول رقم (2) - القاهرة 2009   
Based on Cline, William., Global Warming and Agriculture: Impact Estimates by Country , Table 5.3, 5.4 . Peterson Institute for International Economics 2005
*يتم تطبيق هذة الإنتاجية فى سيناريو 1 ، 4
** يتم تطبيق هذة الإنتاجية فى سيناريو 2 ،5
*** يم تطبيق هذة الإنتاجية السيناريو 3، 6
جدول رقم (3) الإنتاج الكلى (ألف طن) المتوقع طبقا للسيناريوهات الست فى 2030
المحصول
سنة الأساس
عدم غرق الدلتا (2030)
غرق 15% من الدلتا (2030)

2007
سيناريو 1
سيناريو (2
سيناريو (3
سيناريو (4
سيناريو5
سيناريو 6
القمح
الأرز
الأذرة الصيفى
الأذرة النيلى
الأذرة الرفيعة صيفى
الأذرة الرفيعة نيلى
الشعير
إجمالى الحبوب
7332
6858
6411
772
827
16
403
21792
17685
8190
19660
2173
2542
37
609
50896
14213
6822
18108
1496
2130
32
781
43582
12326
5916
15703
1298
1847
28
677
37795
16380
8190
16987
2067
2499
37
599
49759
13165
6822
15647
1423
2094
32
768
39951
11416
5916
13569
1234
1816
28
666
34645
الفول البلدى
العدس
الترمس
الحمص
الحلبة
إجمالى البقوليات
307
2
3
9
13
334
588
3
5
18
26
640
595
3
6
18
25
647
516
3
5
16
22
562
528
3
4
18
26
579      
534
3
5
18
25
585
463
3
4
16
22
508
فول الصويا
عباد الشمس
الفول السودانى
السمسم
إجمالى الزيوت
26
27
218
42
313
53
66
581
84
784
50
53
422
80
605
43
46
366
70
525
53
64
564
82
763
50
51
409
79
589
43
45
355
68
511
قصب السكر
بنجر السكر
إجمالى السكريات
17071
5458
22529
21913
13162
35075
21851
10580
32431
18949
9175
28124
21913
11877
33790
21851
9547
31398
18949
8279
27228
البرسيم المستديم
برسيم تحريش
برسيم حجازى
برسيم بذرة
إجمالى الأعلاف
53904
6208
2345
34
62491
110509
11310
3411
72
125302
104497
12035
4546
65
121143
90618
10437
3942
57
105054
101078
9997
3404
66
114545
95579
10638
4536
59
110812
82885
9225
3934
51
96095
القطن
الكتان
إجمالى الألياف
640
83
723
1566
186
1752
1242
160
1402
1077
139
1216
1393
160
1553
1104
138
1242
957
120
1077
الطماطم
8638
32544
16746
14522
30739
15817
13716
البرتقال
العنب
2401
1692
8281
3624
4654
3281
4036
2845
7487
3491
4213
3160
3654
2740
البطاطس
البصل
الثوم
نباتات طبية شتوية
نباتات طبية صيفية
2699
1648
311
52
25
5450
3418
582
102
50
5232
3195
603
101
49
4537
2771
523
87
43
4949
3181
572
103
49
4751
2974
592
101
48
4120
2579
513
88
42
اللحوم الحمراء
اللحوم البيضاء
الألبان ومنتجاتها
البيض           
الأسماك
879
795
5787
244
971
1089
2000
9540
558
1710
1089
2000
9540
558
1710
1089
2000
9540
558
1710
926
2000
8109
558
1710
926
2000
8109
558
1710
926
2000
8109
558
1710
المصدر: جمعت وحسبت من الجدول رقم (4) وجدول رقم (5)


جدول رقم (4) متوسط نصيب الفرد من أهم المنتجات الغذائية والإستهلاك الكلى فى  2030 مقارنة بسنة الأساس 2007
المتتج الغذائى
سنة الأساس (2007)
السنة المستهدفة (2030)
متوسط إستهلاك الفرد (كجم/للفرد)
إجمالى الإستهلاك
(ألف طن)
متوسط إستهلاك الفرد (كجم/للفرد)
إجمالى الإستهلاك
(ألف طن)
القمح
الأرز
الأذرة
الأذرة الرفيعة
الشعير
إجمالى الحبوب
158,4
44,7
153,1
10,9
1,5
368,5
11406
3219
11023
785
105
26537
202,3
84,7
187,2
13,2
1,5
488,8
22510
9427
20838
1467
162
54404
الفول البلدى
العدس
بقوليات أخرى
إجمالى البقوليات
9,2
1,0
1,5
11,7
660
74
106
840
14,3
1,7
2,9
18,9
1591
188
327
2106
إجمالى الزيوت
31,0
2214
63,8
7102
إجمالى السكريات
32,5
2342
58,8
6542
الطماطم
خضروات أخرى
إجمالى الخضروات
111,8
68,9
180,7
8054
4961
13015
222,2
140,2
362,4
24725
15605
40330
البرتقال
العنب
فاكهه أخرى
إجمالى الفاكهه
18,4
18,7
88,0
125,1
1323
1347
6337
9007
39,3
41,8
218,5
299,6
4371
4656
24315
33342
البطاطس
البصل
الثوم
24,3
12,0
2,8
1751
864
204
48,2
22,8
5,2
5362
2543
575
اللحوم الحمراء
اللحوم البيضاء
الألبان ومنتجاتها
البيض               
الأسماك
12,7
7,8
88,7
3,1
11,2
915
562
6387
226
897
28,1
16,0
207,5
6,4
25,7
3129
1778
23095
710
2864
عدد السكان بالألف نسمة

72009


111295

المصدر: جمعت وحسبت من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بيانات بحث ميزانية الأسرة الإنفاق والدخل 2004/2005
 جمعت وحسبت من وزارة الزراعة ولإستصلاح الأراضى -  الإدارة المركزية للإقتصاد الزراعى – نشرة  الإقتصاد الزراعى 2007




حمله     من هنا 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا