التسميات

الثلاثاء، 25 يوليو 2023

مدينة أبو حمص دراسة في جغرافية العمران باستخدام نظم المعلومات الجغرافية - باسنت عادل عبده عاشور - رسالة ماجستير 2019م


 مدينة أبو حمص 

دراسة في جغرافية العمران


باستخدام نظم المعلومات الجغرافية



 رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في الآداب 

من قسم الجغرافيا بكلية الآداب - جامعة دمنهور




إعداد

باسنت عادل عبده عاشور




إشراف


الأستاذ الدكتور
   
محمد الفتحي بكير محمد

أستاذ الجغرافيا الاقتصادية

قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية

كلية الآداب - جامعة الإسكندرية

 
الأستاذ الدكتور

عبد العظيم أحمد عبد العظيم

أستاذ الجغرافيا البشرية

قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية

كلية الآداب - جامعة دمنهور


1440هـ - 2019م










 

مقدمة

 

أولاً- منطقة الدراسة

ثانياً- أسباب اختيار الموضوع

ثالثاً- إشكالية الدراسة

رابعاً- دراسات سابقة

خامساً- أهداف الدراسة

سادساً- تساؤلات الدراسة

سابعاً- مناهج الدراسة وأساليبها

ثامناً-  مصادر الدراسة

تاسعاً-  الصعوبات

عاشراً- محتوي الدراسة

  مقدمة

   حظيت جغرافية العمران باهتمام الباحثين منذ مطلع القرن العشرين، الأمر الذي أسهم في وضع أطرها ومناهجها، يمكن القول بأن الديناميكية من سمات هذا الفرع –جغرافية العمران – من الجغرافيا البشرية، لأنه يتعامل مع ماضي الحياة وحاضرها ومستقبلها في القرية والمدينة علي السواء، وقد طرأت تغيرات جوهرية لا يستهان بها علي الحياة في كلتيهما؛ إذ اتصل الريف بالحضر، وطهر مانسمية بالحافات الريفية الحضرية أو الامتداد العمراني للريف في الحضر والعكس (أشرف محمد عاشور،2018، ص141).

   نالت المدينة اهتمام المتخصصين في مختلف فروع المعرفة وبخاصة الجغرافية في النصف الثاني من القرن العشرين لتصبح علماً قائماً بذاته وبعد أن أدخلت عليها إضافات جذرية من حيث الكم والكيف معاً ولتتحول إلى أكثر الموضوعات الجغرافية حيوية نظراً لارتباطها بالمشكلات الحضرية المعقدة والتي تواجهها المجتمعات المعاصرة ، وتعد جغرافية المدن من فرع حديث نسبياً في مجال الجغرافية البشرية.

    و هذه الدراسة تهتم بصفة رئيسية في تحديد شخصية المدينة، بدراسة نشأتها وموقعها وموضعها والعوامل التي أثرت في هذا الموضع ، بالإضافة إلى شكلها ومظهرها الخارجي وتركيبها الداخلي ووظائفها واستخدام الأرض بها ، علاوة على دراسة سكانها ومشاكلها، ثم دراسة العلاقة بين عمران المدينة وتركيبها الوظيفي ونشاطها السكاني وإيضاح الطابع الحضري الذي يميز مدينة عن أخرى، على الاهتمام بإبراز الملامح الوظيفية وأنماط استخدام الأرض وتفسير هذا  التوزيع وأيضاً علي دراسة العلاقة بين الإنسان والبيئة المحيطة و تحليل هذه العلاقات وتحديدها زماناً ومكاناً.

     شهدت منطقة الدراسة- شأنها شأن معظم أنحاء الجمهورية –نمواً عمرانياً سريعاً خلال العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين فضلاً عن اتساع رقعة الكتل المبنية وامتدادها خارج الحدود الإدارية وإلتحامها بالمحلات المجاورة، وارتفاع الكثافات السكانية بها، أدى ذلك إلى ظهور الهوامش العمرانية في بعض المناطق خاصة على امتداد محاور طرق النقل، وأدى الأنفلات الأمني إلى غياب الرقابة من المسئولين عن حماية الأراضي الزراعية من الاعتداء و تآكلها التي هي المصدر الأكبر لتحقيق الأمن الغذائي من المحاصيل الزراعية، خاصة خلال هذه الفترة، مما جعلها تمثل ظاهرة عمرانية متميزة. 

أولاً- منطقة الدراسة

تقع مدينة أبو حمص عند التقاء دائرة عرض 00" 5´ 31° شمالاً مع خط طول30"  17´ 30° شرقًا، مما قد يوحي بأن المنطقة وفقاً لامتدادها الفلكي تأخذ شكل مستطيل مع مسار ترعة المحمودية والحدود الإدارية التي تعطي المنطقة شكل مستطيل غير منتظم الأضلاع، ويشغل مساحة الحيز البنائي 3.4كم2 عام 2017، ويرجع أصل التسمية أنه في عام 1881م (1298هـ) صدر قرار بنقل ديوان مركز أبو حمص من دمنهور إلى بلدة أبو حمص، وبذلك استقر بها المركز من تلك السنة، ولأن اسمها ورد في دفاتر وزارة الداخلية أبو حمص وفي دفاتر وزارة المالية بعزبة أبو حمص، ولأن كلمة عزبة تدل على التبعية، في حين أنها قاعدة مركزها، وأن وجود اسمين لبلدة واحدة ما يدعو إلى الخطأ والبس، مما دعى مدير عام مصلحة الأموال المقررة إلى إصدار قرار وزير المالية رقم 134 في 20 ديسمبر لسنة 1939م (1358هـ) بتعديل الاسم، وجعله أبو حمص لتوحيد التسمية منعًا للبس (محمد رمزي، 1985، ص ص 337-338 ) وهذا ماسنتناوله في الفصل الثالث.

   تقع منطقة الدراسة أقصى شمال غرب الدلتا المصرية، في موقع متميز وهو أقليم غرب الدلتا، وهي تعد واحدة من المدن القديمة والتاريخية في محافظة البحيرة، كما تأتي في الترتيب التاسع بين مدن محافظة البحيرة بنسبة 3.8% من جملة سكان الحضر، بعدما بلغ عدد سكانها 500007 ألف نسمة عام 2017، يسبقها بعض المدن صغيرة الحجم السكاني مثل: أبو المطامير (4.1%) والدلنجات (4.3%) وإيتاي البارود (4.8%) وحوش عيسي (5.1%) ورشيد (7.8%)، وتقع أبو حمص في منتصف مركزها الإداري تقريباً الذي يضم 31 قرية، يحدها شمالًا قرى منشأة دمنسا وبرسيق وكفرعزاز وجنوباً قرية الجرادات وشرقاً قرية القروي وغرباً قريتا الجرن وقافلة، وهذا يعني أن لها حدود إدارية مع سبع قرى، مما يجعلها عرضة لاستقبال المهاجرين الوافدين إليها بحثًا عن فرص عمل أفضل، أو السكن فيها، خاصة وأن المدينة تقع على الخط الرئيس للسكك الحديدية بين الإسكندرية والقاهرة، وطريق القاهرة الإسكندرية الزراع يشكل (1).



المصدر: من عمل الطالبة باستخدام برنامج Arcgis10.4.1 إعتمادًا على الخريطة الطبوغرافية أبو حمص 1 : 5000 لعام 2012 ، رقم 929/548 ،خرائط هيئة المساحة المصرية مقياس 1 : 100000 وخرائط برنامج Google Earth، من 2011 وحتى 2017.

شكل (1) الموقع الفلكي والجغرافي لمدينة أبو حمص بالنسبة للبحيرة عام 2017 

وكان لقرب مدينة أبو حمص من مدن البحيرة أثره في نموها سكانياً وعمرانياً بشكل مطرد خاصة في النصف الأخير من القرن العشرين، فهي تقع بين أكبر تجمعين حضريين بالبحيرة وهما: كفر الدوار (302 ألف نسمة) ودمنهور (259 ألف نسمة) بنسبة 22.9% و19.7% على الترتيب، ومن ثم أصبحت نقطة اتصال بين المدينتين، ونقطة ارتكاز يمكن من خلالها الانتقال إليهما للعمل أو السكن المؤقت في ظل توافر وسائل النقل المختلفة خاصة السكك الحديدية. كما تتصل مدينة أبو حمص بشكلٍ مباشر مع ست مدن أخرى بالبحيرة بالإضافة إلى كفر الدوار ودمنهور هي: إدكو ورشيد والرحمانية والمحمودية وحوش عيس وأبو المطامير.

وقد بلغ عدد سكان ريف مركز أبو حمص 4,80483 ألف نسمة، مما جعله يأتي في المكانة الرابعة بين ريف مراكز البحيرة بما يمثل عُشر سكان المحافظة، و ريف أبو المطامير (10.3%) ودمنهور (11.3%)، وكفر الدوار (14.4%)، ومن ثم فريفها ليس ببعيد عن ريف المراكز الكبرى مثل كفر الدوار ودمنهور وإيتاي البارود، حيث تجاوز عدد سكان مركز أبو حمص نصف مليون نسمة (533,811 ألف)، مما جعله في المركز الرابع بين مراكز البحيرة سكانياً، و تجاوز عدد سكان مدينة أبو حمص (50 ألف)، وبطورس (34 ألف) وقافلة (33 ألف) وجاءت قرية بركة غطاس وتوابعها بعدد سكان تجاوز 57 ألف نسمة والنخلة البحرية (32 ألف) ثم قري بسنتواي (47 ألف)، والقرى الثلاث تقع جميعها شمالي المركز على بحيرة إدكو.

ثانياً- أسباب اختيار الموضوع

جاء اختيار موضوع الدراسة نابعاً من عدة اعتبارات:

1.  رغبة الطالبة في إعداد دراسة في إطار جغرافية العمران لواحدة من أهم مدن محافظة البحيرة بأسلوب يخدم أهداف التنمية والتخطيط، والتي تسعى الهيئات المختصة لتحقيقه من أجل تطوير وتحسين عمران المدينة، خاصة معرفة دوافع النمو العمراني العشوائي على الأراضي الزراعية خاصة منذ بداية العقد الثاني للقرن الواحد والعشرين.

2.   لم تحظ مدینة أبو حمص بدراسة تفصیلیة متكاملة ضمن منهج جغرافي عام أو خاص ممثلاً في جغرافیة العمران، حيث تم تناولها بصورة جزئية في إحدى الدراسات كدراسة أحمد مختار حامد عام 2004 مركز أبو حمص دراسة في جغرافية الريف، وافتقار المدينة إلى الدراسات الجغرافية خاصة في جغرافية العمران الحضري.

3.  أدى التوسع البنائي غير المخطط إلى ظهور أنماط عمرانية متباينة، انعكست بصورة غير صحية على البيئة البنائية والسكنية غير المتجانسة في تخطيطها وملامحها البنائية والاقتصادية والاجتماعية، ثم تزايد الزحف البنائي العشوائي بعد يناير 2011؛ مما جعلها ظاهرة عمرانية ينبغي تناولها بالدراسة والتحليل، ولا تزال المدينة آخذة في النمو خلال الربع الأخير من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحالي.

4.  قرب أبو حمص من مقر إقامة الطالبة، فكان لسهولة الانتقال أثره في القيام بعدد من الزيارات الميدانية، وإتاحة الفرصة لجمع المادة العلمية من مصادرها المختلفة.

5.  إعطاء الدراسات الجغرافية مركزها بين الدراسات التخطيطية، وذلك أن هذه الدراسات أصبحت أساساً مهماً في دعم المشاريع التخطيطية والإنمائية وخاصة في الدراسات الإقليمية الحديثة، بعد أن تم تقسيم البلاد إلى أقاليم تخطيطية تشرف عليها لجان متخصصة، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على المدينة ومعرفة مدى إمكانياتها سواء الحالية أو المستقبلية والعمل على إنشاء قاعدة بیانات جغرافیة باستخدام نظم المعلومات الجغرافیة تسھم في مساعدة ذوي القرار في اتخاذ اللازم.

6.  ميل الطالبة إلى تطبيق أحد المناهج الخرائطية كتقنية نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، وإلمام الطالبة ببعض جوانبها ومحاولته الاستفادة في تحليل (التحليل الكارتوجرافي) في دراسة استخدام الأرض، ومحاولة إظهار دور الجغرافيا في التعرف على المشكلات المختلفة بالمدینة، وتقییم الوضع الحالي لھا واقتراح العدید من الحلول في ضوء إمكانات المدینة المتاحة.

ثالثاً- إشكالية  الدراسة

تتلخص إشكالية الدراسة في عدة أمور من بينها التطور البنائي الذي شهدته مدينة أبو حمص، وما طرأ عليه من تغيرات جمة تتمثل في نمو مدينة أبو حمص في عدة مراحل، وكان لكل مرحلة خصائصها ومشكلاتها الخاصة، والتي تجسدت في المرحلة الأخيرة بعد أحداث يناير 2011، وزيادة وتيرة الزحف البنائي غير المنتظم علي الأراضي الزراعية التي تعد من أهم  المشاكل التي تؤثر على مصادر غذاء الإنسان مما يودي إلى وجود خلل في النظام البيئي، و تهتم هذه الدراسة بإلقاء الضوء علي التوسع البنائي لمدينة أبوحمص وما حولها من خلال الفترة الواقعة ما بين عامي 1854 ،  2017 باستخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعمومات الجغرافية، و تبين أن المساحة البنائية لمدينة أبوحمص قد تضاعفت خلال هذه الفترة وزادت بتوسع عشوائي غير مدروس على حساب الأراضي الزراعية  بنسبة كبيرة، وما ترتب على ذلك من صعوبة تحديد هوية المحلات البنائية وليدة العصر الحديث و قيام السكن العشوائي، والخلل في خريطة الخدمات، واختلاط وتشوه صورة استخدامات الأرض، محاولة تسليط الضوء على أبرز التحديات التي تواجه مسار التنمية المستقبلية للمدينة.

رابعاً- دراسات سابقة

يمكن تقسيم الدراسات السابقة إلى قسمين الأول يتعلق بدراسة محافظة البحيرة ودراسات تخص مدينة ومركز أبو حمص ، والثاني يتناول جغرافية العمران الحضري بشكل عام، لم تحظ مدينة أبو حمص بما حظيت به غيرها من المدن الأخرى من دراسات، ومن ثم تم تجميع الدراسات البنائية القريبة من المدينة من حيث المكان أو الخصائص، ومن ثم يمكن استعراض هذه الدراسات على النحو التالي:

دراسات تخصص منطقة الدراسة:

   حيث شهدت محافظة البحيرة العديد من الدراسات منها، محمد علي بهجت الفاضلي في كتابه جغرافية لريف والحضر، ودراسة مركز أبو حمص لرسمية يوسف مجاهد بعنوان الجغرافية الزراعية لمركز أبو حمص عام 1987، و دراسة أحمد حسن نافع 1995، مدن محافظة البحيرة دراسة في جغرافية الحضر مستعرضًا مدينة أبو حمص كمدينة ضمن مدن محافظة البحيرة، من حيث العوامل الطبيعية والبشرية التي أثرت في نمو هذه المدن، و أهم مراحل هذا النمو، وكيف أثر ذلك في كبر حجم بعضها كنتيجة للزيادة السكانية لمدن المحافظة، وزيادة النشاط الاقتصادي لبعضها خاصة مدينة دمنهور، في ظل نشأة فرع جامعة الإسكندرية بها،  ودراسة أحمد مختار حامد إبراهيم 2004 وموضوعها مركز أبو حمص دراسة في جغرافية الريف، حيث أنه درس الريف والدراسة عن العمران الحضري للمدينة، ومن ثم فكلاهما مكمل للآخر، ودراسة أمل عبد العظيم عبد المقصود معتوق 2004،عن العلاقة بين المناخ والعمران في غرب الدلتا، دراسة في جغرافية المناخ التطبيقي، دراسة تطبيقية على مدينة دمنهور.

دراسات تخص موضوع الدراسة:

   تناول محمد محمود الأنسي 1984 حي العامرية دراسة في جغرافية العمران، فدراسة أجزاء من المدينة تعني التركيز على الاستخدام الحضري، وعلاقته بالوظيفة الإدارية للمدينة، و ناقش أشرف محمد عاشور 2001 جغرافية العمران على الجانب الشرقي لفرع رشيد من محافظة كفر الشيخ، وتناول فيها الجغرافيا الطبيعية ونشأة المحلات البنائية وتطورها والتوزيع الجغرافي للمحلات البنائية، ومورفولوجية المحلات البنائية واستخدام الأرض ووظائف المحلات البنائية، وتناول وليد شكري عبد الحميد 2005 المجمع الحضري لمدينة المنصورة، متناولًا الخصائص السكانية والبنائية للمدينة، والمشكلات التي واجهت نمو المجمع الحضري، ودرست مها حسنين أحمد 2008 الاحتياط العقاري لمدينة بلقاس تناولت فيها الخصائص السكانية والبنائية والامتداد الرأسي والأفقي للمدينة، وأثر ذلك على وجود فائض عمراني داخل المدينة، وذلك من خلال تحليل ارتفاعات المباني، وتوزيعها على مستوى المدينة، وتناولت عبير مصطفى عبد الفتاح 2010، قسم محرم بك دراسة في جغرافية العمران باستخدام نظم المعلومات الجغرافية، بدأت بمقدمة ثم الأسلوب التطبيقي للدراسة، ثم تعرضت لسكان القسم من خلال النمو والتوزيع والكثافة والتغير المستقبلي للسكان، ثم تناولت خصائص التركيب العمري النوعي والتعليمي والاقتصادي، ودرس محمد علي محمد عبد الرحيم 2014 مدينة ديروط دراسة في جغرافية العمران باستخدام نظم المعلومات الجغرافية، درس خلالها العوامل الطبيعية للمدينة والخصائص البشرية المؤثر فيها، وتطور الكتلة البنائية، واستخدامات الأرض في المدينة، والخصائص البنائية للمباني، وأهم المشكلات التي تعوق هذا النمو، مقترحًا بعض الحلول لها.

بالإضافة إلى العديد من الرسائل العلمية الأخرى التي تناولت جغرافية العمران، وهذه سوف يرد ذكرها في قائمة المراجع في نهاية الدراسة.   

خامساً- أهداف الدراسة

تهدف الدراسة إلى التعرف علي الخصائص الجغرافية المختلفة لمدينة أبو حمص، ولعل من أهم تلك الأهداف ما يلي:

لكل دراسة هدف وغاية يسعى طالب العلم إلى تحقيقها، ومن أهداف دراسة الطالبة:

1.  يكمن الهدف الرئيسي من الدراسة إلى إظهار شخصية مدينة أبو حمص في محاولة فهم و التعرف على خصائصها الجغرافية المختلفة لمدينة أبو حمص لإبراز شخصيتها من خلال موقعها وموضوعها وتركيبها ووظيفتها وإقليمها ووصولاً إلى التقديرات المستقبلية لها في ظل الخطط المقترحة بالاضاف إلى أن مدينة ابوحمص تحتوي على مجموعة من المقومات التي تساعد على عمليات التنمية مثل وقوعها على مجري مائي ترعة المحمودية و وجود أراضي زراعيه تحيط بالمدينة تساعدها على عمليات التنمية وأن المدينة لها أهمية عظيمة في النطاق الإقليمي.

2.  تتبع المراحل الزمنية التي شهدت ولازالت تشهد بعض التعديات البنائية العشوائية، ودوافع ذلك خاصة في شرق وغرب المدينة، وذلك من خلال مقارنة الخرائط والمرئيات الفضائية.

3.  رصد اتجاهات النمو البنائي الحديث للمدينة ومحاوره، وإنشاء خريطة توضح مدى تآكل الأراضي الزراعية والنمو العمراني العشوائي، وتحديد أنماطه وخصائصه في كل مناطق المدينة، ووضع تصورات أفضل للنمو البنائي المستقبلي للمدينة في ظل التعرف على الوضع الحالي، بما يتناسب والإمكانات المتاحة لتجنب الآثار السيئة الموجودة حالياً وسلبيات النمو القائم.

4.  إنشاء خريطة استخدام الأرض، يتم الاعتماد عليها لوضع مقترحات تنمية وتخطيط استخدام الأرض.

5.  التعرف علي أهم المشكلات التي تعاني منها مناطق النمو البنائي الحديثة في المدينة، وأوجه القصور فيها ومحاولة سد النقص في الخدمات مع تدعيم المرافق الأساسية بالمدينة، وكذلك التنمية البيئية لتحسين الظروف المعيشية للمواطنين في ضوء إستراتيجية التنمية المقترحة.

6.  تقییم الواقع الحالي لعدید من الخدمات العامة في المدینة من حیث التوزیع الحالي، ومدى كفاءاتھا، ملاءمتھا للنمو السكاني والبنائي، واقتراح توزیع عادل ومتوازن بین خدمات المدینة، ورفع مستوى كفاءتھا، وذلك بمناطقھا المختلفة، ووضع تصور عام للتخطيط البنائي المقترح للمدينة، والخروج بمخطط إستراتيجي يحقق الرؤية المقترحة التي تتطلبه المرحلة القادمة من نهضة عمرانية شاملة، مع تحديد أهم مناطق التوسع البنائي المستقبلي طبقاً لاعتبارات وإمكانات متعددة بالمدينة.

سادساً- تساؤلات الدراسة فرضياتها

تعنى الدراسة بالإجابة على بعض التساؤلات الآتية:

1.    هل اختلفت معدلات النمو البنائي لمدينة أبو حمص منذ نشأتها حتى الآن؟.

2.    ماحجم الزحف البنائي على الأراضي الزراعية وما أسبابه؟.

3.    ما العلاقة بين النمو السكاني والنمو البنائي على الأراضي الزراعية؟.

4.    هل اختلفت محاور النمو البنائي من مرحلة إلى أخرى؟.

5.    كيف تأثرت أنماط استخدامات الأرض بخصائص المكان وتغير مراحل النمو؟.

6.    هل تأثرت أسعار الأراضي بأنماط استخدامات الأرض، ومواقعها؟.

7.    ما آليات التعامل مع مشكلة الزحف البنائي علىي الأراضي الزراعية في المدينة حالياً ومستقبلاً؟.

سابعاً- مناهج الدراسة وأساليبها

اعتماد الطالبة فى الدراسة عدة مناهج :

- المنهج التاريخي:  لتتبع نشأة أبو حمص، وتتبع تطورها من الناحیتين الإداریة والعمرانیة وفقاً للخرائط المتوفرة عن المدینة، ومراحل نموها البنائي.

- المنهج الموضوعي:  الذي يهتم بمعالجة التركيب البنائي للمدينة، ومشكلات الحياة فيها، بجانب دراسة التركیب البنائي بشقیة الوظیفي والمورفولوجي.

- المنهج الأصولي:  عند مناقشة الخصائص الجغرافية للمدينة وتأثيرها في عمرانها.

- المنهج التحليلى : بهدف دراسة العلاقة بين الظاهرتين، ومدى الترابط بينهما، وتأثير كل منهما فى الآخر .

وتم استخدم عدد من الأساليب منها:

-       الأسلوب الكمي : الأسلوب الكمي، وھو من الأسالیب المھمة في البحوث العلمیة بصفة عامة والبحوث الجغرافیة بصفة خاصة وظھرت ثمرات استخدام الأسالیب الریاضیة في الجغرافیا من خلال معامل ارتباط بیرسون، ومنحني لورنز، ومقاییس النزعة ومعامل الجار الأقرب.

-   الأسلوب الكارتوجرافى : من خلال برامج نظم المعلومات الجغرافية والحاسب الآلي في رسم الخرائط والأشكال البيانية، والتي تتمثل في خرائط الدوائر النسبیة والأھرام السكانیة والمنحنیات والأعمدة البیانیة والخرائط التركیبیة والتفصیلیة لمنطقة الدراسة وخرائط استخدامات الأرض، وتم استخدامه فى جميع فصول الرسالة لتفسير الظاهرة الجغرافية قيد الدراسة .

-  الصور الفوتوغرافية : من خلال التقاط عدد من الصور للأنماط الحضریة تم استخدامها لرصد بعض المشكلات المتعلقة بالمدينة .

-   نظم المعلومات الجغرافية GIS : وتعد تقنیة نظم المعلومات أحدث التقنیات العلمیة التي أسهمت في اقتصاد الوقت والجھد وسھولة التعامل مع البیانات من حیث إدخالها وتحلیلھا، وسھولة الحصول على النتائج والمخرجات بشكل دقیق، وفقاً لذلك تم الاستعانة ببعض البرامج مثل برنامج  Map Stitchللحصول علي صورلمدینة أبو حمص الفضائیة من  Google Earthوالوصول إلى أعلى دقة مكانیة واسقاطها ببرنامج  Arc Map 10.4.1 بتطبيقاته الثلاثة من خلال إنشاء قاعدة بیانات جغرافیة، وربطھا بخریطة الأساس المراد تحویلھا إلى خریطة رقمیة في تطبیق وبمساعدة تطبیقات  Tool Arc Box  من خلال بعض الأدوات تم الحصول على ثلاثة نماذج كارتوجرافیة تمكن الطالبة خلالھا من الحصول على بیانات نقاط المناسیب لمنطقة الدراسة من ملفات التصویر الراداري لسطح الأرض من خلال القمر الأمریكي لاندسات ومنھا تم إنتاج خریطة توضح مناسیب سطح الأرض والخریطة الكنتوریة لمدینة أبو حمص، اعتمد عليه الطالبة فى إنتاج الخرائط وتحليلها بواسطة برنامج Arc map 10.4.1 .

ثامناً- مصادر الدراسة

اعتمدت هذه الدراسة على أربعة أنواع من المصادر وهي:

1- الهيئات الحكومية : مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار، ومديرية الري والصرف، مركز الخدمات والمرافق والتخطيط البنائي فرع أبو حمص، مركز التخطيط البنائي مديرية التربية والتعليم بدمنهور، مركز المعلومات شبكة المرافق، والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء .

2-   المراجع الأصولية والرسائل العلمية: تضمنت هذه المرحلة الاطلاع على عدد من المراجع والكتب الأصولية العربية والأجنبية في مجال جغرافية العمران الحضري، للوقوف على خصائص المدن ومقوماتها وأنواعها وأشكالها ووظائفها، والعوامل التي تؤثر فيها وتتأثر بها، وتحديد مناهج البحث التي إتبعتها الدراسة، بالإضافة إلى الاطلاع على عدد الرسائل العلمية التي تناولت بعض جوانب هذا التخصص ومناهجه، وكذلك الرسائل المشابهة لموضوع البحث من حيث أسلوب الدراسة، وما أتيح من دراسات وأبحاث منشورة، والمقالات والدوريات المتخصصة التي تناولت دراسة بعض المدن المصرية بالتفصيل. ويوجد ثبت بقائمة الكتب والأبحاث التي تم الاطلاع عليها في نهاية الرسالة.

3-      المصادر الإحصائية والخرائط والصور الجوية : تتمثل في البيانات والإحصاءات الرسمية التي تصدرها الهيئات والجهات المختصة وأهمها التعدادات والإحصاءات والتقارير الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خاصة في  لفترة 1882-2017، بالإضافة إلى الإحصاءات والتقارير الإحصائية والبيانات التي تنشرها الهيئات والوزارات المختلفة، ومركز المعلومات بالمدينة، فضلاً عن استعانة الطالبة بعدة خرائط الهيئات والمصالح الحكومية التي تغطي جوانب البحث المختلفة تبعًا لأهداف الدراسة ومراحلها، مثل:

-   خرائط فك الزمام 1: 2500 عام 1932.

-   خرائط طبوغرافية بمقياس1:25000 عام 1952.

-   خرائط كهربة الريف 1:1000 عام 1972.

-   خرائط التصوير الجوي 1:1500 عام 1985.

-         خريطة طبوغرافية 1:5000 رقم اللوحة 548/931.  

-  صور جوجل إيرث من بداية عام 1984- 1990- 1995- 2000- 2005- 2010- 2011  و حتى 2017 ومنهما تم حصر الامتدادات والتوسعات البنائية المتضاعفة وخاصة بعد أحداث يناير 2011.

-   التعدادات السكانية لمحافظة البحيرة 1882-2017.

-    تعدادات المنشآت والمباني عامي1976 و2017.

-  مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار بمدينة دمنهور.

-   مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار بمجلس مركز ومدينة أبو حمص.

-   إدارة التنمية والتخطيط البنائي بمدينة أبو حمص.

4-  الدراسة الميدانية

    التي تعد عين الجغرافى المبصرة التي ترصد الظاهرات وكانت مصدراً أساسياً للحصول على البيانات غير المتاحة مباشرة، وهذا يساعد على فهم الظاهرات وسهولة معرفة حقائقها وتوزيعها وجمع البيانات والمعلومات عنها، تأتي الدراسة الميدانية بمستوياتها المتعددة كمرحلة مشتركة بين جمع المادة العلمية وتحديث البيانات طبقاً للأحداث المواتية، وللتأكد من البيانات المنشورة، وتعد المصدر الرئيس والأساسي الذي اعتمدت عليه هذه الدراسة خاصة مع نقص بعض المعلومات. واعتمدت الفكرة الرئيسة لهذه الدراسة على تقسيم مدينة أبو حمص إلى تسع مناطق إدارية متجانسة نسبياً، تتوافق في مساحتها وأحجامها السكنية، في إطار المحددات البنائية  الحالية بالمدينة كما في الشكل (3).

الجولات الميدانية: و بدأت بزیارة استطلاعیة قامت الطالبة بتسجيل الملاحظات المباشرة وتفسيرهاو الاستفسار عن طريق اللقاء مع المسئولين وأهل المدينة، و التعرف على مناطق المدينة  المختلفة، وتم الاعتماد على هذا التحديد كما هو دارج ومتبع داخل المدينة، حيث ظلت أسماء المناطق مرتبطة بالمسميات والاستخدامات المشهورة، خلال هذه الفترة سجلت الطالبة أهم الملاحظات منها أن ارتفاعات المباني في المدينة كانت لاتتعدى الست طوابق، اختلف شكل المدينة في عام 2016- 2017 فأضطرت الطالبة لتحديث هذه البيانات لیعكس الواقع الذي تعیشه المدینة الآن، إلة جانب الحصول على البیانات الخاصة بإقلیم المدینة.

وتنقسم إلى:

-   الاستبيان : وكان الهدف منه دراسة الحالة السكنية للمدينة بعد عام 2011، لمناطق المدینة وذلك للحصول على البیانات المتعلقة بالخصائص العمرانیة والسكانیة والخدمات بأنواعھا المختلفة، نوع المسكن، حالته،عدد الطوابق وقد أجري الاستبيان خلال العام الدراسى 2011 / 2012 م لعينة من المباني السكنية في المناطق المقترحة خلال الدراسة حيث أنها شهدت طفرة عمرانية، و تم توزيع 900 استمارة  100 استمارة على كل منطقة ودراسة الخدمات والتجارية النفوذ التجاري للمدينة، واختير يوم الثلاثاء لجمع بيانات الإقلیم الاقتصادي للمدینة من خلال المقابلة الشخصیة لعدد من الوافدين على سوق المدینة من القرى المختلفة، وذلك خلال عدة أسواق متواجدة وتقام أسبوعياً و لمدة شھر خلال عام 2017، وقد أجري الاستبيان على عينة من رواد السوق لدراسة العلاقة بين الحضر والريف، وأيضاً دراسة النفوذ والصحية بالرجوع إلى بيانات المستشفى العام وبعض المرضى المتوجهين إلى المراكز والعيادات الخاصة، والنفوذ التعليمي  وذلك لحصول على بیانات إقلیم المدینة التعلیمي من خلال مدارس التعلیم الفني (مدرسة أبو حمص الثانوية بنات وبنين) والوقوف على أھم المشكلات الحضریة التي تعاني منھا المدينة.

-    المقابلات الشخصية : وقد أجريت مع بعض مديري المدارس ومسئولي التعليم الثانوي للتعرف على طرق التغلب على مشكلة الكثافة المرتفعة، كما أجريت مقابلات مع عدد من سكان المدينة للتعرف على أسعار الأراضي في مدينة أبو حمص كما أجريت مقابلات مع بعض مهندسي التخطيط في مجلس المدينة للتعرف على خطط التنمية المستقبلية .  

تم تقسيم المدينة إلى تسع مناطق :

1.  منطقة بندر أبو حمص: وهي القلب التجاري للمدينة وتمتد بداية من الشارع الكبير (شارع الجمهورية) ونهاية المسجد الكبير طريق عزاز ويسمى شارع الموقف.

2.    منطقة المهاجريين :  تقع في وسط المدينة التي تلقب بمنطقة النافورة والمسجد .

3.    منطقة جرار: تمتد من أول شارع المحكمة الى أن تصل للحد الفاصل وهو وحدة الإطفاء(المطافي).

4.  منطقة زرزارة : الملقب حي الزهور وهي تقع شمال شرق المدينة وهي منطقة مضرب الأرز وشركة المياه.

5.    منطقة أبو عرب: وهي المنطقة التي تقع خلفة الشونة وبنك التسليف.

6.    منطقة المحطة : تمتد بين خط السكة الحديد وطريق القاهرة الإسكندرية الزراعي.

7.  منطقة الدراوية: وهي كانت قرية إلى أن صدر لها قرار 523 لعام 1960 وضمت للمدينة وتقع بين المركز الطبي حتى السكة الحديد.

8.  منطقة تقسيم الزهراء: أو قد نطلق عليها أبو حمص الجديدة، وتقع أقصى شرق المدينة وكانت تمتد من أول شارع الموقف وحتى نهاية البنك الأهلي أصبحت الآن تمتد ضعف مساحتها نحو الشرق.

9.  منطقة كفر عزاز: أقصى غرب المدينة وكانت عزبة في الدراسة الميدانية الأولى تم الستبعادها ولكن بعد أحداث يناير نمت وشهدت تغير كبير إلى أن التحمت بالمدينة وهي تمتد من أول مصرف الصرف وحتى ترعة القناوية.

وتم استبعاد ثلاث مناطق من الدراسة وهما الجرن وباغوص والجرادات رغم التحام بعضهما بالمدينة؛ وذلك لوجود حدود طبيعية (ترعة المحمودية) والتي تفصل المنطقة الأخيرة باغوص التي تعتبر توئمة حضرية للمدينة وبها المستشفي العام نمت على الضفة الأخرى أقصى شمال المدينة، وترعة القانوية التي تفصل الجرن عن المدينة وتلقب بالهوامش  والتوابع البنائية، ووجود حدود أقامها العامل البشري وهو الطريق الزراعي فتم استبعاد الجرادات رغم التحامها بالمدينة أقصى جنوب المدينة.

تاسعاً- الصعوبات

واجهت الدراسة مجموعة من الصعوبات يمكن حصرها فيما يلي:

1.  أن مدينة أبو حمص غير مقسمة إدارياً، مما كان يصعب معه دراستها ككتلة واحدة، ومن ثم تم تقسيم إلى تسع مناطق إدارية من قبل الطالبة.

2.    صعوبة الحصول على بعض البیانات من الجھات المسئولة بزعم السریة.

3.  خوف الأھالي نظراً لأحداث الثورة والانفلات الأمني صعوب الدراسة المیدانیة وأثقلها على الطالبة، إلى جانب صعوبة التصویر بسبب المخالفات في بعض الأماكن، الأمر الذي تطلب الحذر أثناء التقاط بعض الصور، مع عدم تقبل بعض السكان بأهمية دور البحث العلمي في المشاركة المجتمعية وحل المشكلات، مما دفع العديد من السكان بإدلاء  بمعلومات غير صحيحة.

4.    ندرة الدراسات الجغرافية التي تناولت مدينة أبو حمص كوحدة دراسية واحدة.

5.  عدم وجود بیانات تفصیلیة لعدد السكان بین مناطق المدینة المختلفة وظھورھا في التعداد كجملة عدد السكان مما ترتب علىذلك صعوبة التحلیل المكاني لتوزیع السكان وكثافتھم،حیث استعانت الطالبة بعدد المباني في كل منطقة وارتفاع الأدوار وعدد الأسر في كل منطقة وتم الحصول على عدد السكان في كل منطقة على حده بضرب عدد أدوار المباني في متوسط حجم الأسرة والاستعانة ببعض الأبحاث من مجلس المدينة.

عاشراً: محتوى الدراسة

تتضمن الدراسة ثمانية فصول مسبوقة بمقدمة ومتبوعة بخاتمة وقائمة بالمراجع وفيما يلي عرض مبسط لمحتويات الدراسة: 

تناول الفصل الأول خصائص البيئة الطبيعية  لمدينة أبو حمص، من حيث الموقع والموضع للمدينة و التركيب الجيلوجي الذي أسهم في توافر المادة الخام اللازمة لصناعة الطوب الذي يستخدم في عملية البناء إلى جانب قلة التكلفة لعملية البنية الأساسية اللازمة نظراً لتماسك التربة وطبوغرافية السطح الذي نشأت علية وأثره سهولة أنتشار العمران، وانتهاءً بدراسة الظروف الأحوال المناخية من خلال دراسة عناصر المناخ بالمدينة من حيث الحرارة و الرياح والرطوبة والأمطار.

ويركز الفصل الثاني على خصائص البيئة البشرية  وتناول  سكان مدينة أبو حمص في محاولة معرفة اتجاهات النمو السكاني في أبو حمص منذ عام 1960 وحتى الآن في ضوء دراسة النمو السكاني ومكوناته، بالإضافة إلى عدد السكان التوزيع والكثافة، ومعدل نموهم السنوي، ومن ثم يمكن توظيف الزيادة الطبيعية للسكان في الوقوف علي حجم الزيادة البنائية التي شهدتها المدينة وتطور خصائص السكان الديموجرافية خاصة العمرية والزواجية، وأثر ذلك على الخصائص الاقتصادية والمهنية، والتي دفعت بدورها إلى تطور هائل في حجم المدينة عمرانياً ووظيفياً، كما يعرض الفصل شبكة الشوارع داخل المدينة وتوزيعها.

ويدرس الفصل الثالث نشأة مدينة أبو حمص ومراحل واتجاهات نموها البنائي، وذلك من خلال أصل تسمية المدينة في محاولة لتطبيق نظم المعلومات الجغرافية لعمل، ومراحل نموها البنائي وتشير إلى ستة مراحل متميزة لتطور عمران المدينة منذ نشأتها حتى الوقت الحاضر بالتطبيق على نظم المعلومات الجغرافية من خلال عمل خرائط التطور وقياس التغيرات المختلفة للمدينة، وأيضاً تمت دراسة محاور النمو البنائي لمدينة أبو حمص واتجاهاته ومن ثم تم تناول دراسة محاور النمو البنائي على فترتين: الأولى قبل عام 2011، والأخرى بعد عام 2011 وحتى 2017، وتناول الفصل التطور الإداري لمركز ومدينة أبو حمص.

اهتم الفصل الرابع بدراسة التركيب البنائي لمدينة أبو حمص وتوضيح خطة المدينة، وأشكال النسيج البنائي، إلى جانب دراسة خصائص البناء وأشكاله من حيث مادة بنائها ونوع المبنى وعمره وحالته وارتفاعه، من خلال دراسة المؤثرات التي يمكن أن يستعين بها المخططون في تحديد المناطق التي تحتاج إلى تنمية، حتى يمكن أن تستوعب إسكان المستقبل، ويوفر للسكان بنية سكنية ملائمة تحقق احتياجاتهم، وقد اعتمد الفصل علي الدراسة الميدانية في إطار ربطها بقاعدة البيانات الرقمية.

ويبحث الفصل الخامس في دراسة استخدامات الأرض بمدينة أبو حمص، بحيث تناول دراسة الاستخدام السكني والتجاري والإداري والتعليمي والصحي والصناعي والديني واستخدامات أَخرى مثل الاستخدام الإداري والإجتماعي والأمني والترفيهي والثقافي والشون والمخازن والمرافق العامة، ومساحة ورتبة كل منها من جملة الاستخدامات، وأيضا أشار إلى الاستخدام الزراعي حول المدينة، وأوضح الاحتياطي العقاري بحث تناول توزيع الأرض الفضاء وأسعار الأراضي.

ركز الفصل السادس على دراسة البنية التحتية بالمدينة حيث تناول شبكة المرافق من المياة والصرف والكهرباء واتصالات، ودرس البنية الفوقية من  شبكة الشوارع وعلاقتها بعمران المدينة.

اهتم الفصل السابع بدراسة إقليم مدينة أبو حمص من خلال التفاعل بين المدينة والقرى المجاورة بدراسة النفوذ الصحي والاقتصادي والتعليمي والإداري.

وتناول الفصل الثامن بعرض بعض مشكلات المدينة والتي من أهمها المشكلات البيئية ومشكلات السكن ومشكلات شبكة الشوارع والمرور والامتدادات البنائية العشوائية والتدهور البنائي في بعض المناطق بالمدينة والتداخل في استخدامات الأرض، إضافة إلى مستقبل مدينة أبو حمص موضحاً الإمكانيات المتاحة للتنمية البنائية والإطار البنائي المستقبلي للتنمية البنائية بالمدينة في سنة الهدف 2037 .

وتنتهي الدراسة بخاتمة تشكل خلاصة لمحتويات البحث والنتائج التي تم التوصل إليها، بالإضافة إلى بعض التوصيات المقدمة.

 

The Summary of Master in Urban Geography

Under The Title of

Abou Humos City A Study in Settlement Geography ,by using Gis

Prepared by:

Basant Adel Abdou Ashour

Supervised by:

Professor: Mohamed ELfathi Baker Mohamed

Professor of geography

Professor: Abd Elazeem Ahmed Abd Elazeem

Professor of geography

Abstract

The study examined the physical and human characteristics of the city of Abu Homs and its stages of urban development. The development of the city before and after the revolution of 25 January and its urban structure through the plan which laid the city and its urban fabric as well as studying the characteristics of buildings and the level of quality of residential use. The adoption of appropriate decisions to modify the current distribution, and raise the quality of residential use commensurate with the rapid population increase and rapid urbanization at present, and the study presented the uses of land and real estate reserves and land prices, The regional influence of the city and the problems of urban development in the city.

To this end, the study came in six chapters preceded by an introduction, followed by a conclusion, as well as a list of sources and references (Arabic - English). The message was written in a

page (230) and includes a table (44), and a picture (68) the charts (23)The following are excerpts of the message

Chapter 1:

It examined the physical characteristics of Abou Humos City through the dimensions of its position, represented in its regional location, through the spatial relationship of Abou Humos and the other cities in Beheira ,Moreover, this chapter tackled the latitudinal and longitudinal location of Abou Humos City in the light of the latitude and longitude lines and its effect on the climate of this city. , And the study of climatic conditions by studying the elements of the climate in the city in terms of temperature, wind, humidity and rain, and the study of water resources and the effect of its location on the city’s urbanism.

Chapter 2:

This chapter discusses the demographical aspect of Abou Humos City (population of the city) in an attempt to realize the trends of the population growth in Abou Humos since 1966 until now in the light of studying the population growth and its components, as well as the population distribution and density. It then discusses the qualitative and age composition of the population, in addition to the socio educational composition and the marital status of the population, and finally, it tackles the economic status. All this is done through studying the population according to the work force and the characteristics of the population based on the economic activity

Chapter 3:

This chapter is devoted The study of the origins of Abu Homs city and the stages and trends of its urban development were carried out through the origin of the city's designation in an attempt to apply geographic information systems to its work and its stages of urban development. It refers to six distinct phases of the development of the two cities since its inception until the present time. The study of evolution and measurement of the different changes of the city, and also studied the axes of the urban growth of the city of Abu Homs and trends and then the study was addressed the axes of urban growth in two periods: the first before 2011, and the other after 2011 to date, and also addressed the forms of growth urbanization Administrative development of the city of Abu Homs.

Chapter 4:

This chapter in concerned the structural structure of the city of Abu Homs and explained the city plan and the forms of urban fabric, as well as studying the characteristics of the building and its forms in terms of building material, type, age, condition and height of the building, by studying the influences that may be used by planners in identifying areas that need development, Can accommodate the housing of the future, and provide the population with a suitable housing infrastructure to meet their needs, and the chapter was based on the field study in connection with the link to the digital database.

Chapter5:

The study deals with the uses of land and real estate reserves in Abu Homs city. The study deals with land uses, which are the most important of which are residential, commercial, administrative, educational, health, industrial, religious and other uses such as administrative, social, security, entertainment, cultural, He referred to the agricultural use around the city, explained the reserve real estate research dealt with the distribution of land space and land prices.

Chapter 6 :

He focused on the study of the infrastructure of the city, where he addressed the network of facilities of water, drainage, electricity and communications, and studied the superstructure of the network of streets and their relation to the city .

Chapter7:

was interested in studying the territory of Abu Homs city through interaction between the city and neighboring villages by studying the health, economic, educational and administrative influence.

Chapter 8:

The problems of the city, the most important of which are environmental problems, housing problems, problems of the street network, traffic, random building extensions, structural deterioration in some areas of the city and overlapping land use, in addition to the future of Abu Homs city, explaining the possibilities available for structural development and the future structural framework for construction development in the city, .

The study ends with a summary of the contents of the research and the results reached, in addition to some of the recommendations made












تحميل الرسالة


👇

  

drive.google-download


👇 


mediafire-download


👇


4shared-download


اطلاع وتحميل الرسالة


👇


  archive.org/download 

 

👇


 archive.org/details/2019


👇


 drive.google


👇


4shared.com/web



تحميل الرسالة من قناة التليغرام


👇


https://t.me/ThesisGeo/8679


👇

 

DOWNLOAD OPTIONS


👇





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا