جغرافية المشكلات الاجتماعية
تأليف
أ.د. مضر خليل عمر الكيلاني
د. محمد أحمد عقلة المومني
دار الكندي للنشر والتوزيع - إربد - الأردن
الطبعة الأولى
2000م
جغرافية المشكلات الاجتماعية مضر خليل عمر الكيلاني ومحمد أحمد عقلة المومني
المقدمة
لقد أثر التقدم التقني على حياة الإنسان حيث شمل جوانب الحياة المختلفة. ويتسارع التطور التقني تزداد حركة الإنسان في جميع الاتجاهات. فالازدهار الاقتصادي راجع إلى تطور تقنيات الإنتاج، والرقي العلمي سببه تطور التقنيات التحليلية وتوفر تسهيلات البحث والدراسة والاثنان مدينان بالكثير لتقنيات النقل والاتصالات وتقدمهما وكل واحدة من هذه التطورات لها تأثيرها، منفردة ومتفاعلة مع الأخريات، على حركة المجتمع وتغيير مواقع الأفراد والمجموعات فيه وتبدل في قيمه وأعرافه بمحصلتها النهائية. تهتم العلوم المختلفة بالمجتمع والتغيرات التي تطرأ عليه وأسبابها. ولما كانت حركة المجتمع دائمية بدون توقف نتيجة حيويته ونشاطه، وإن هذه الحركة تتسارع مع الأيام لذا فإن إفرازاتها ،تزداد كذلك مفاجأتها، ووطننا العربي يعاني من تبدلات اجتماعية وحركة غير منضبطة.
الجغرافيا تدرس الإنسان ونشاطه ضمن البيئة التي يعيش فيها وينشط فحركة الإنسان والمجموعة والمجتمع من صلب اهتمامها هدف الجغرافيا إدراك هذه الحركة وتفسير أبعادها المكانية من خلال الإجابة عن التساؤلات التقليدية: أين كيف ولماذا؟ ولكي يكون نشاط الجغرافي في فائدة فقد اهتم الجغرافيون بدراسة المشكلات التي تنجم عن حركة المجتمع وتطوره.
الكتاب الذي بين يديك أيها القارئ الكريم، معني بإبراز الأبعاد المكانية للمشكلات التي يعاني منها المجتمع. الصورة المقدمة عن المجتمع الغربي، كدعوة صارخة لدراسة مجتمعنا العربي الذي يئن تحت وطأة مشاكل لا حصر لها، طلب مخلص للانتباه إلى النتائج الاجتماعية للتنمية الاقتصادية ونقل التقنيات وتقليد حضارة الغرب والانبهار.
يضم الكتاب مدخلاً تعريفيا بالجغرافيا الاجتماعية، وأربعة فصول، (الأول) يؤشر الصلة بين الجغرافيا والسياسة الاجتماعية للدولة، ويقدم الفصل الثاني صورة عن مناهج البحث المتبعة عند دراسة المشكلات الاجتماعية. ولما كانت المدينة هي البودقة التي تصهر الإنسان وتغير سلوكه وقيمة لذا خصص الفصل الثالث لدراسة جوانب من التركيب الاجتماعي للبيئة التي صنعها الإنسان لنفسه، لا بيئة مليئة بالمشكلات والمخاطر. وفي الفصل الرابع سلط الضوء على الأبعاد المكانية لمشكلات اجتماعية محددة، هي اللامساواة الاجتماعية، الفقر، إنحراف الشباب والجريمة، الخدمات الصحية والرفاه الاجتماعي.
يأمل الباحثان أن يكون هذا المؤلف في فائدة للجميع، وأن يكون دافعا للجغرافيين لسبر أغوار مجتمعهم دون الوقوف على التل. والكتاب في الوقت عينه، دعوة للمسؤولين للانتباه إلى الأبعاد المكانية للتنمية الاقتصادية وحركة التحضر ومعالجتها على هذا الأساس، والله ولي التوفيق.
المؤلفان
تحميل الكتاب
⇓
⇓
تحميل الكتاب من قناة التيلغرام
⇓
تحميل الكتاب من linkedin
⇓
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق