إدارة مياه الأمطار واستثمارها
إستراتيجية لتعزيز الأمن المائي العربي
دكتور محمد بن حامد الغامدي
كلية العلوم الزراعية والأغذية
جامعة الملك فيصل
ملخص
تركّز هذه الورقة على اكتشاف.. وتقصي مهارات.. إدارة مياه الأمطار واستثمارها.. في المناطق العربية.. مُركزة على مهارات أهالي بعض المناطق الجنوبية من المملكة العربية السعودية.. كنموذج ومثال.. تقع هذه المناطق في سلسلة جبال السراة المحاذية للبحر الأحمر.. وجدت الدراسة هياكل وأنظمة زراعية.. تعتمد على هياكل وأنظمة فاعلة لإدارة مياه الأمطار واستثمارها.. تُعبّر عن فلسفة ناضجة.. واستراتيجيات واضحة لإدارة مياه الأمطار واستثمارها لدى الإنسان العربي.. ذات مفهوم ومدلول تراثي ثقافي لإدارة مياه الأمطار.. مُرتكزة على وعي بمتطلبات البيئية.. إنها عبقرية التخطيط البيئي.. والإبداع والمعرفة الشاملة.. تكشف الورقة بُعدا معرفيا نادرا يستند على فهم عميق للبيئة.. والمناخ السائد.. والإمكانيات المتاحة.. وبتكدس المعرفة والفهم.. تم وضع هياكل وتطبيقات وأنظمة لإدارة مياه الأمطار واستثمارها جيلا بعد آخر .. كنتيجة، برع الإنسان العربي في فنون وهندسة صيد.. وحصاد ماء المطر بشكل مباشر.. وبرع أيضا في تجميع ماء المطر واستثماره.. عن طريق بناء هياكل وأنظمة وتطبيقات فنية.. كما نجح بشكل مميز في بناء أنظمة وهياكل وتطبيقات ممرات لمياه الأمطار.. وأدوات لحماية الهياكل الزراعية والمائية.. الأمر الذي جنبه الكثير من المخاطر.. وتعزيز استمرار استيطانه وبنجاح لهذه المناطق الجافة.. ومن خلال إحياء هذا التراث المهاري.. في إدارة مياه الأمطار.. هناك نافذة أمل لتعزيز تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار كإستراتيجية لتعزيز الأمن المائي العربي.. ويمكن أن يحل هذا الموروث المهاري الثقافي الشعبي.. بديلا عن بناء السدود في المناطق العربية الجافة.
المقدمة
الكثير من أجزاء الأرض العربية.. خالية من الأنهار والبحيرات.. ولكنها تعتمد على مياه الأمطار السنوية.. وتعتمد أيضا على مياه الأمطار المخزونة بين حبيبات التربة عبر السنين.. وهذه مياه جوفية متجددة.. فتكون شحيحة عندما تنحبس وتقل الأمطار.. ويزداد منسوبها بزيادة هطول الأمطار.
مكنت مياه الأمطار واستثمارها.. الإنسان العربي.. من الاستمرار في استيطان المناطق الجافة.. معتمدا على منهج الزراعة الجافة.. وعلى مهاراته التراكمية.. في حسن إدارته لبيئته الجافة.. ومنها إتقانه إدارته لمياه الأمطار.
إن مراجعة المهارات المائية القديمة.. لأهالي المناطق العربية الجافة.. والبحث عنها.. سيحقق تقدما أكثر فاعلية.. عن طريق تحديثها.. وتحويلها إلى أفكار غنية.. بتقنيات حديثة مناسبة.. لجعل الماء أكثر وفرة في مناطقنا العربية الجافة.
كل المؤشرات تكشف عن وجود مستقبلا ناجحا.. لتطبيق الطرق التقليدية التراثية العربية لإدارة مياه الأمطار واستثمارها.. من خلال هياكل.. وأنظمة حصاد وصيد وتجميع مياه الأمطار.. وهي تشكل جزاء مهما من التراث الثقافي البيئي العربي المنسي.. وتحتاج إلى إعادة اكتشاف وتفعيل من أبناء هذه المناطق.. ويُنتظر أن تكون احد الحلول التي سيعتمد عليها في البيئات الجافة.. لمواجهة أزمات نقص المياه. Pearce (1991)، الغامدي (1995).
وخوفا من ضياع واندثار تلك المهارات.. خاصة ما كان يمارس في المنطقة العربية.. فإن هذه الدراسة تحدد وتكشف جزء من أسرار تلك المهارات المائية في المملكة العربية السعودية.. كنموذج ومثال.. وهي خير شاهد على قدرة إنسان هذه البيئات الجافة.. على تكيفه مع الظروف البيئية الجافة.. معتمدا على حسن استغلاله لما هو متاح من الأمطار.
قد تبدو أفكارا صغيرة.. لكنها تحقق أحلاما وتطلعات عظيمة.. ويمكن أن تساهم في تحقيق جزء كبيرا من الأمن المائي العربي المنشود.. الذي نتطلع إلى تحقيقه.
أهداف الدراسة
تختلف كميات مياه الأمطار التي تسقط على الأرض العربية من سنة إلى أخرى.. فهي تتراوح ما بين اقل من 100ملم.. إلى أكثر من 300ملم سنويا.. وتقدر أكساد (1986) كميات مياه الأمطار على جميع الأراضي العربية بحوالي 2300 مليار متر مكعب سنويا.. وفي دراسة يتضح أن حوالي 98% من هذه المياه يتم فقده عن طريق البخر (90%).. والجريان السطحي (8%).. وبلغ مقدار ما يتم تخزينه في باطن الأرض العربية بحوالي 2%.. وهذا التخزين يسمى: التغذية المائية الجوفية. خوري والدروبي (1990).. الشكل رقم 1.
شكل رقم 1
النسبة المئوية لمصير مياه الأمطار التي تسقط على الأرض العربية
تهدف هذه الدراسة.. إلى تحديد وسائل تعظيم تغذية المياه الجوفية.. وزيادة المخزون الجوفي من هذه المياه المهدرة.. بواسطة أدارة مياه الأمطار واستثمارها.. عن طريق تطبيقات الأدوات المهارية التقليدية.. التي كان يمارسها أهالي المناطق العربية عبر العصور.
يوضح كل Harris and Krishna (1989) أن العديد من المهارات والتطبيقات.. التي تمارس في المناطق الجافة.. تعمل على رفع كفاءة استخدام مياه الأمطار المحدودة إلى أقصى حد.. لاستزراع الأرض.. ولتوفير الغذاء اللازم لسكان هذه المناطق.. ويستشهدان بطريقة استخدام الأحواض الصغيرة في الري عند العرب.. وهي تعطي وقتا اكبر للماء للتسرب إلى التربة.. وتحمي أيضا من انجراف التربة بفعل اندفاع تجمع الماء.
هذه الممارسات نُقلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. وتم استخدام هذه الأحواض الصغيرة في دوائر القمح.. التي تُروى بأجهزة الري المحوري.. كنتيجة، زاد المحصول بنسبة 25%.. من خلال تصميم آلة قادرة على عمل هذه الأحواض الصغيرة.. وتُركب على الجرار الزراعي.. بدلا من الاستخدام اليدوي الذي يُمارس في منطقتنا العربية.. ويؤكد كل من Jones, Unger and Fryrear (1985) أن نظام الأحواض الصغيرة انتشر تطبيقه في بعض الولايات منها: تكساس.. أوكلاهوما.. وكولورادو.
هذا التوظيف لهذه الطريقة التراثية العربية.. يعزز البحث العلمي.. لاكتشاف وتسجيل وتحديد المهارات العربية التقليدية في إدارة مياه الأمطار.. والعمل على إيجاد تفسيرات علمية.. لتلك للممارسات المهنية.. والعمل على تطويرها وتوظيفها.. لتحقيق أقصى حد ممكن من الاستفادة من مياه الأمطار العربية.
هذه الدراسة تسعى إلى رصد بعض الممارسات والمهارات المحلية التقليدية.. لإدارة مياه الأمطار في مناطق الجنوبية من المملكة العربية السعودية.. كمثال ونموذج.. لكشف قدرة الإنسان العربي على إتقان تعامله مع البيئة الجافة.. وتوظيف مواردها بشكل رشيد.. ومن هذه القدرات إتقانه إدارة مياه الأمطار واستثمارها.. وتقليل مخاطرها على البيئة والإنسان.. ويمكن الأخذ بها في عموم البلاد العربية.. بجانب اكتشاف المزيد في مناطق أخرى من الأرض العربية.
أهمية الدراسة
مع تفاقم أزمات المياه في المنطقة العربية.. وزيادة الطلب عليها.. يدعونا الواجب كباحثين.. الاتجاه إلى التنقيب عن الموروث المائي.. من المهارات التي مكنت الآباء عبر العصور.. في استمرار العيش في مناطقهم الجافة رغم شح المياه.. في هذه المهارات الكثير من البدائل.. سيكون في توظيفها وتطويرها ضمانا لتعظيم الأمن المائي العربي.. وسيكون أكثر استمرارا وفاعلية وتأثيرا.. من تلك المشاريع المائية الضخمة التكلفة إنشاء وصيانة.
هي مهارات يمكن الأخذ بها.. مع التطوير في أهدافها وأدواتها.. في كل مناطق الأرض العربية.. هي نتاج خبرة تراكمية ضاربة بجذورها في تاريخ الإنسان العربي وأرضه وبيئته.. خبرة ثرية ومكتنزة بالحلول المناسبة للمناطق الجافة.
هي مهارات.. يمكن أن تساهم في حال تطبيقها.. إلى تحقيق جزء مهما من الأمن المائي العربي.. عن طريق تغذية المياه الجوفية وزيادة منسوبها.. خاصة وأنها المصدر الرئيسي والاهم لمياه الزراعة العربية.. الأمر الذي سيعزز الأمن الغذائي على الأرض العربية.. وفي هذا الشأن ستكون مياه الأمطار خير من يعوض نقص المياه في الأرض العربية.. وخاصة المياه الزراعية.
بتفعيل وتبني إدارة مياه الأمطار.. يمكن عقد الآمال الكبيرة.. لسد العجز المائي في الأرض العربية.. وتحقيق جزء كبيرا من الأمن المائي العربي على المدى الطويل.. بتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار.
توظيف إدارة مياه الأمطار سيكون جزء مهما من استثمارها.. لتحقيق تغذية المياه الجوفية بشكل مستديم.. وبإحياء هذه الإدارة.. كموروث.. وبتفعيل دورها سيتم السيطرة على تقليل الفاقد من هذه المياه المهمة.
نتائج الدراسة
توصلت الدراسة إلى الكثير من الحقائق والأفكار الثرية.. والتفسيرات العلمية.. لممارسة إدارة مياه الأمطار واستثمارها في منطقة الدارسة بجنوب المملكة العربية السعودية.. وكما يلي:
أولا- استنتاجات وتفسيرات علمية:
- فلسفة الإنسان العربي في إدارة مياه الأمطار:
استطاع الإنسان العربي في هذه المناطق تشييد المزارع المعلقة في رؤوس الجبال وعلى سفوحها.. ونحت الأرض ليزرعها.. كنجاحه في زراعة بطون الأودية بطريقة علمية.. تجلت قدرته وعبقريته.. وفاعلية مهاراته.. في فنون بناء المدرجات الزراعية.. كأوعية حافظة لماء المطر.. وأيضا استغلال المساحات حول بطون الأودية.. وأيضا بحسن استثماره مياه الأمطار وفنون تجميعها.. للاستفادة منها على مدار العام.
بنى وشيد المدرجات الزراعية.. وهو يعلم.. أن ماء الأمطار ينساب بعد تجمعه عشوائيا بكميات ضخمة ومدمرة.. ولكنه تعامل معها بفن ودراية وحكمة.. يرتقي هذا التعامل بمهاراته.. لتكون أساسا للإدارة ماء المطر.. في مثل هذه المناطق الجافة.
استطاع إيجاد الأسس العلمية الصحيحة المناسبة.. للبيئة من حوله ولنفسه أيضا.. أدرك أن الحفاظ على استمرار هذه البيئة سليمة جزء من مهمته.. وجزء من نجاحه لإدارة موارد هذه المناطق.. أدرك أن بقاءها يمثل بقاءه.. وتخريبها يمثل فناءه ونهايته.
اعتمد في إدارته للماء على أن يأخذ ويعطي.. يستفيد ويفيد.. يستهلك ويدخر.. كنتيجة، قام بهندسة وتخطيط الأماكن التي يرى انه سيشغلها هو ونسله.. وفق إستراتيجية لا يتوقف مدادها.. ولكن تتوارثها الأجيال.. وتضيف عليها التوسعات المستقبلية.. حسب حاجات ومتطلبات زيادة أعداد الأفراد.. وبهذا حقق استدامة النجاح.. وهذا يعني استدامته على هذه الأرض الجافة.
حدد فلسفته في البقاء وفق منظور مائي.. وكان ماء المطر المحور الأساسي.. لتحديد كل خطواته التوسعية.. في بناء وتعمير الأرض.. وحمايتها من جور تجمع مياه الأمطار الجارفة.
تعامل الإنسان العربي مع ماء المطر كمحصول مهم.. لا يختلف عن محصول الحنطة التي تحقق له الأمن الغذائي.. واعتمد في إدارته لماء المطر على هذه الفلسفة.. كنتيجة، برع في حصاد مياه الأمطار وأيضا في تجميعها وتخزينها وفقا لاحتياجاته.. وسمح بمرور بعض الماء للمناطق التي حوله.. وفق رؤيا واضحة خاضعة لتصاميم دقيقة.. لمنع أخطارها على منطقته التي يعيش عليها.
- إستراتيجية الإنسان العربي في نظرته لماء المطر:
هناك إستراتيجية غير مكتوبة.. يمكن لأي باحث في هذا المجال استنتاجها بكل سهولة.. وهي ناتجة عن رؤية وفلسفة الإنسان العربي في نظرته لماء المطر.. وعليها بنى إستراتيجيته التي تتلخص في العمل لتعظيم الاستفادة من ماء المطر بشكل رشيد ودقيق.. وأيضا التخلص من مياه المطر الزائدة عن حاجته.. بطريقة نافعة للبيئة.. ولغيره في مناطق أخرى بعيدة عنه.. ولكنها جزء من مصالحه في الحياة.. وتشكل قوة مساندة لهذه الحياة.
وعبر الزمن استطاع تحويل فلسفته.. وإستراتيجيته لماء المطر.. إلى ثقافة اجتماعية ونمط حياة وسلوك.. مثلها مثل الفنون الشعبية التي تعبر عن الإنسان والبيئة.. وتشكل ملامح حياة بخصائص خاصة يمكن تمييزها والحكم عليها من الأطراف الأخرى البعيدة عن مجتمعه.. كنتيجة، تصبح منهج حياة وعقيدة بيئية لابد من احترامها وتقديس تطبيقها وممارستها من اجل البقاء.. وترتقي لتصبح جزء من أمنه.. وجزء من المتطلبات الأخرى لحياته.
- مفهوم إدارة مياه الأمطار:
تكشف الدراسة جوانب مهمة من حياة الإنسان في المناطق الجافة العربية.. يتشكل جسم هذه الحياة من خلال إدارة مياه الأمطار واستثمارها.. وهي ناتجة عن التفاعل الايجابي بين الإنسان والبيئة.. وكلاهما محتاج إلى ماء المطر.. هذا يعني توظيف البيئة والمطر لصالح حياة الإنسان.. وتوظيف المطر والإنسان لصالح البيئة.. وتوظيف البيئة والإنسان لصالح المناخ الذي يحمل المطر.. الشكل رقم2.
علاقات متداخلة.. لها تفسيرات علمية متشعبة.. الأهم في هذه العلاقات.. يتجلى في رؤية الفرد العربي لأهمية ماء المطر.. كنتيجة تنصب الجهود لتعظيم توظيفه.. بوسائل.. تتحكم فيها إدارة تتقن دورها من خلال وضوح الأهداف.
فهم دور الإنسان في هذه البيئات يُشكل فرشة مهمة.. لتشكيل قناعة تؤدي إلى ترسيخ عقيدة ناجحة.. للحياة في المناطق الجافة.. تعتمد على الإدارة في كل مناحي الحياة.. هذا يعني تحديد الأولويات.. وهذا تخطيط بمفهومه العلمي.
تعتمد الإدارة على وحدات من الممارسات المهارية التراكمية المشذبة والمتناغمة.. تكمل بعضها البعض.. بواسطة أدوات متوفرة بيئيا وسهلة الاستعمال والتطبيق.. لتحقيق تعظيم الاستفادة من ماء المطر.. وهي جزء من نتائج نجاح تعامل الإنسان وتعاونه مع البيئة.. ونجاح هذه الإدارة يتوقف على فهم البيئة واحترام متطلباتها وتحقيقها.
شكل رقم: 2
الإنسان والبيئة والمناخ.. تفاعل واخذ وعطاء
توجيه الجهود لتعظيم الاستفادة من مياه المطر.. يتطلب تفاعل، وحماس، ونشاط منضبط، ودقة، ومتابعة، والتزام دقيق.. بجانب احترام مسئولية هذه الإدارة.. واستشعار خطورة التراخي، والتهاون، ونتائجه السلبية على الإنسان والبيئة.
تصلبت هياكل هذه الإدارة لتصبح جزء من حياة كل فرد.. من ذكر وأنثى.. هياكل هذه الإدارة عبارة عن بناء يجب على الأجيال، وعن قناعة.. مواصلة بنائه.. وصيانة ماضيه.. والعناية بحاضره.
أي خلل في أي جزء من هذه الهياكل، يعني انهيار كامل لهذه الإدارة.. هذا يعني في نهاية المطاف، موت محقق للإنسان والبيئة.. يحمل عنوان الفقر والتصحر.
الثوابت متصلة بين الإنسان والمطر والبيئة.. تقوى هذه الثوابت بتعظيم دور البيئة.. بجانب تعظيم دور الإنسان.. بجانب تعظيم دور المطر.. ولكن الإنسان والبيئة يخضعان لنجاح إدارة مياه الأمطار واستثمارها بشكل متعاظم.
الأمطار وحدها غير كافية لبيئات المناطق الجافة.. ولكن إدارة الإنسان لهذه العلاقات هو الأهم في حياة المناطق الجافة.. وقد حققوه.. ويحتاج إلى تفسيرات علمية تؤصل وتسجل حقائقه.. وهي خبرات تراكمية تكدست عبر السنين.. تعزز أهمية البحث والتقصي العلمي.. لكشف منافعه المستقبلية.
- متطلبات إدارة مياه الأمطار:
هناك ثلاث مستويات مختلفة من المتطلبات.. وهي مسئولية يجب الوفاء بها.. كجزء من متطلبات نجاح هذه الإدارة.. مسئولية تقع قبل نزول المطر.. مسئولية تقع أثناء نزول المطر.. مسئولية تقع بعد نزول المطر.
هناك مُتطلبات يجب الوفاء بها قبل نزول المطر.. تتلخص في مراجعة جميع الأنظمة المتعلقة بإدارة مياه الأمطار.. وهي بهدف الوقوف على سلامة الأنظمة.. والتأكد من صلاحيتها.. والعمل على صيانتها.. والعمل على الوفاء بمتطلبات نجاحها سواء بالإضافة أو التعديل أو التوسعة.. وهي تصور مسبق لدورها أثناء نزول المطر.. يجب التأكد من كفاءة عملها بصورة سليمة.
وهناك متطلبات أثناء نزول المطر.. للوقوف مباشرة على عمل الأنظمة أثناء نزول المطر.. والتأكد من عملها بصورة رشيدة.. وهذه المرحلة تسمح بالتعديل المباشر.. لتلافي أي مخاطر يمكن أن تحدث نتيجة لأي قصور طارئ.. أو بسبب زيادة كميات مياه الأمطار بصورة غير متوقعة.
وهناك متطلبات ما بعد نزول المطر.. للوقوف على نتائج عمل الأنظمة.. وهذا يساعد في توسعة بناء المزيد من الأنظمة بما يحقق أفضل النتائج.. وأيضا للوقوف على متطلبات الصيانة المستقبلية.. وتحديد نقاط التحديات والعيوب.. وإصلاحها مستقبلا.
- معرفة وفهم البيئة:
من متطلبات نجاح إدارة مياه الأمطار.. المعرفة والفهم الدقيق للبيئة.. وشرط النجاح الخضوع للبيئة.. وعدم الدخول في تحدي معها.. ولكن يجب احترام الظروف والشروط البيئة القائمة.. والتعامل معها كما هي بدون تغيير.. وتسخير هذه الشروط البيئة.. لصالح جني محصول المطر الذي هو الماء.. وهذا يحقق نجاح حياة البيئة.. وأيضا حياة الإنسان في هذه البيئة.. ولكي يحقق نجاح إدارة مياه الأمطار، حدد المناطق الصالحة للزراعة.. استصلح من الجبال الممكن من أجزائها المناسبة.. وفي النهاية وظف كل جزء من الأرض لتؤدي دور في هذه الإدارة المائية.
- تخطيط البيئة:
صنّف الإنسان العربي مناطقه إلى ثلاث فئات.. كل فئة تحقق نجاح مستقل بذاته. بهياكل مستقلة.. لتحقيق نجاح إدارة مياه الأمطار.. وهذه التصنيفات هي:
- أراضي لا تزرع وتستخدم للرعي:
بعضها قابل للاستصلاح الزراعي.. والبعض الأخر لا يمكن استصلاحه.. كنتيجة خصص مثل هذه الأجزاء لبناء البيوت والمرافق المساندة للحياة.. وهذا النوع من الأرضي تعود ملكيتها إلى ثلاث جهات:
- جزء مملوك للفرد..
- جزء مملوك للجماعة (أهل القرية)..
- وجزء مملوك للجماعات (أهالي كل قرى القبيلة الواحدة)..
كل جزء له وظيفة محددة ومعروفة من الجميع.. ولكنها تخضع لإدارة مياه الأمطار.. وفقا لذلك التقسيم وتلك الملكية.. فالفرد مسئول عن ملكيته.. وأهالي القرية بشكلهم الجمعي مسئولين عن ملكيتهم.. وأيضا جميع أفراد القبيلة بشكلهم العام مسئولين عن ممتلكات القبيلة..
هذا يعني توزيع مستويات إدارة مياه الأمطار على الجميع.. فهناك مستويات يمكن للفرد تنفيذها بنفسه.. وهناك مستويات من العمل تحتاج إلى عمل جماعي صغير (أهالي القرية الواحدة).. وهناك مستوى من العمل الإداري يحتاج إلى عمل جماعات (وتمثله القبيلة بكل قراها).. وبهذا يتحقق نجاح إدارة مياه الأمطار وفقا لهذه المستويات الثلاثة.. الشكل رقم 3.
- الأراضي الزراعية القائمة:
هناك نوعين من الأراضي الزراعية القائمة.. أراضي زراعية مروية.. وأراضي زراعية غير مروية.. الشكل رقم 4.
- الأراضي الزراعية المروية: لها هياكل إدارية خاصة.. وهي جزء من استثمار مياه الأمطار.. تحقق استمرار الري في جميع الأوقات.. وتعتمد على إدارة مياه الأمطار بهدف خزنها واستثمارها على المدى الطويل.. وهي أساس للزراعة المستدامة., وهذا النوع من الأراضي يملكه الأفراد.
- الأراضي الزراعية غير المروية: وهي ملك أيضا للأفراد.. ويمكن تسميتها بالزراعة الجافة.. وتعتمد على مياه الأمطار مباشرة.. ولها مستوى خاص وهياكل خاصة لإدارة مياه الأمطار.. لدعم نجاح هذه الزراعة وتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار لهذا النوع من الزراعة.
الشكل رقم 4
تحديد صلاحية الأرض لزيادة فاعلية تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار
ثانيا- هياكل وتطبيقات وأنظمة إدارة ماء المطر واستثماره:
لتفعيل مسئولية إدارة مياه الأمطار واستثمارها.. عمد الإنسان العربي إلى تقسيم مهاراته وفقا لمحاور دقيقة.. تساعد على سهولة تنفيذ المهام بكل يسر ودقة.. تم تحديد أنظمة لهذه المحاور كما يلي:
- أنظمة صيد وجني وحصاد ماء المطر واستثماره بشكل مباشر..
- أنظمة تجميع ماء المطر واستثماره أثناء نزوله..
- أنظمة الممرات المائية لتصريف ماء المطر الزائد عن الحاجة النظام..
- أنظمة الحماية من ماء المطر الزائد عن الحاجة..
ولكل نظام هياكله الخاصة.. تساهم في نجاح مهمة هذه الإدارة وتحقيق أهدافها.. المبنية على فلسفة وإستراتيجية واضحة.. الشكل رقم 5.
تعتمد إدارة مياه الأمطار على بناء هياكل مختلفة المستويات.. لتلك المسئوليات والمحاور.. كل هيكل بخصائص وظيفية دقيقة.. هذه الهياكل تتميز بالبساطة.. سهولة التنفيذ.. سهولة الصيانة.. بجانب سهولة توسعتها وفقا لمتطلبات مرحلة وظروف الحياة السائدة.
تتحول هذه الهياكل إلى جهاز له أسس فنية.. لابد أن يجيد إتقانها كل فرد.. ويتكون من وحدات مترابطة يخدم بعضها البعض.. ويعتمد بعضها على بعض.. ويتوقف نجاحها على نجاح جميع هذه الوحدات في هذا الجهاز.. أي عطل في أي وحدة يعني تعطل جميع الوحدات الأخرى حتى وان كانت في هيئة سليمة.
- نظام وهياكل وتطبيقات صيد وحصاد ماء المطر واستثماره بشكل مباشر:
يتجلى هذا النظام في قدرته على استقبال قطرات ماء المطر بصورة مباشرة.. وتخزينها في التربة بصورة فورية أثناء نزولها.. وذلك من خلال تصميم دقيق يستوعب كل كميات مياه المطر مهما بلغ حجمها.. عمد إلى بناء المدرجات الزراعية في بطون الأودية وعلى سفوح الجبال.. وكأن هذه المدرجات أحواض تستقبل المطر.. ويتسرب إلى بطن التربة.. وتسمى هذه المدرجات محليا باسم السد أو السدود.. ويسمى بطن الوادي بصحن الوادي.. وفي هذه التسميات إشارة إلى أن الهدف من بناء المدرجات الزراعية في المقام الأول تجميع مياه المطر في التربة الزراعية مباشرة.. وهذه المدرجات الزراعية المبنية من الحجارة الصلدة تصمم في شكلين.. (الشكل رقم 6.
شكل رقم:5
نوع تصميم بناء الأرض الزراعية.. مصدر المياه الزراعية.. ونظام الحماية
الشكل الأول يسمى (المسقوي) أي الذي يتم سقايته إضافة إلى ماء المطر.. ولأنه مساحة مفتوحة ، فإن كميات مياه الأمطار المخزونة تتعاظم في التربة.. (الصورة رقم 1).. كنتيجة يمكنها تغذية الآبار التي يتم حفرها يدويا حتى عمق مستوى المياه الجوفية. ويطلق على كل ارض زراعية اسم (سد).. وهذه دلالة إلى وظيفتها المائية في تصميم بناء هذه الأراضي الزراعية.. وتسمى أيضا وفقا لتصميم بنائها.. وكأن كل مدرج راكب على المدرج الذي أسفله.. كنتيجة يطلق عليها اسم (ركيب) أو (ركبان) في حالة الجمع.
الصورة رقم 1
منطقة منبسطة من الأراضي الزراعية.. مدرجات زراعية.. مبنية من الحجر.. ويتميز هذا النظام بأن له مصدرين للري.. مياه الأمطار مباشرة.. بالإضافة إلى وجود آبار للري في نظام هياكل وتطبيقات جني وحصاد ماء المطر واستثماره بشكل مباشر
الشكل الثاني يتم بناءه وتنفيذه على سفوح الجبال..على شكل خطوط كنتورية.. ويسمى محليا (عثري).. (الصورة رقم 2).. وهي مساطب أو مدرجات زراعية.. ضيقة العرض.. بعضها يقل عرضه عن المتر الواحد.. وتعتمد زراعتها على مياه الأمطار فقط.. ولها أنواع منتخبة من الحبوب التي يمكن جني محصولها من مطره واحدة فقط.
لهذه الهياكل والأنظمة المائية والزراعية نظام حماية.. لتجنب انهيارها أو انجراف تربتها.. نتيجة لزيادة كميات الأمطار عن الحد المألوف.. وظيفة نظام الحماية هذا في نهاية المطاف نقل المياه الزائدة خارج هذه الهياكل.. الصورة رقم 3 و 4.
- نظام وهياكل وتطبيقات تجميع ماء المطر واستثماره.
وفي هذا النظام يتم الاستفادة من مياه الأمطار بصورة غير مباشرة.. حيث يتم جني المياه التي نزلت على سفوح الجبال غير المستصلحة.. (الصور رقم: 5، 6).. عن طريق تجميعها بحزم من القنوات.. يتم بنائها من الحجر.. كل قناة تدفع بمائها إلى القناة التي تليها.. إلى أن يتم توجيه تجمع مياه المطر إلى المدرجات الزراعية.. الصور رقم (7).. عبر بوابات (محابس) خاصة.. الصورة رقم 8.. موجودة في البناء الحجري حول المدرجات الزراعية.. لحمايتها من اجتياح مياه الأمطار المتجمعة من المناطق أعلى هذه المدرجات.. وهي مناطق غير مستصلحة.. وقابلة للتوسع الزراعي مستقبلا.
ويمكن التحكم في هذه البوابات بغلقها أو استمرار فتحها أثناء نزول المطر.. أو يتم تصميمها بطريقة تسمح بتوجيه جزء من مياه الأمطار المتجمعة إلى المدرجات الزراعية.. دون التحكم أثناء نزول المطر.
هذا النظام يهدف إلى تعظيم وتعزيز تخزين مياه الأمطار في التربة الزراعية.. وهذه هي التغذية التي ترفع منسوب المياه الجوفية.. ولا تسمح أبدا بجريان المياه من المدرجات الزراعية التي تعتبر خزان ترابي ضخم لهذه المياه.
الصورة رقم 5
منطقة تجميع لمياه المطر
يجب إدارتها لحماية المنطقة الزراعية أسفلها.. بممر مائي حولها
الصورة رقم 6
منطقة لتجميع مياه الأمطار
لاحظ سلامة المدرجات الزراعية بفعل الممرات المائية
الصورة رقم 7
جدار حجري للحماية.. خلفه ممر مائي لتصريف مياه المطر المتجمع من سفوح الجبال
وداخل الدائرة محبس حجري
الصورة رقم 8
المحبس الحجري
ويوجد نظام خاص لحماية لهذا النظام من المياه الزائدة (السيول).. وظيفته نقل هذه المياه إلى خارج نظام وهياكل تطبيقات جني ماء المطر واستثماره.. الصورة (9).
صورة رقم 9
ممر مائي يوجه السيول لحماية النظام المائي والزراعي
يسمح لجزء من مياه الأمطار المتجمعة بالنزول إلى الأرض الزراعية المجاورة
ثالثا- أنظمة وهياكل وتطبيقات ممرات مياه الأمطار
وفي هذا النظام تطبيقات.. أو تصاميم هياكل خاصة.. هي ممرات لمياه الأمطار.. شبكة تغطي البيئة التي استوطنها الإنسان.. ممرات تضمن سلامة البيئة.. وسلامة كل الهياكل والنظم المائية والزراعية.. وأيضا تضمن سلامة تربة البيئة من الانجراف.. وضياعها جريان مياه المطر العشوائي.
هذه الممرات عبارة عن قنوات مختلفة الأحجام والميول.. وكل قناة لها وظيفة محددة.. هذه الممرات المائية مبنية من الحجارة.. وتمتد في بعض الأودية إلى أكثر من ثلاثة كيلو متر.. ويتجاوز ارتفاعها في بعض المواقع أكثر من أربعة أمتار.. وبعرض قد يصل إلى خمسة أمتار وأكثر.
يوضح الشكل رقم 6.. والصورة رقم 10.. هذه الممرات.. وتوضح الصور رقم 11، 12، 13، 14) نماذج من هذه الممرات.. وهي جزء من هيكل حماية النظم الزراعية من الانهيارات بفعل تجمع مياه الأمطار.. وجريانها العشوائي.
هذا النظام يهدف إلى إدارة مياه السيول التي تتجمع من سقوط المطر خارج النظام الزراعي.. في الأراضي غير المستصلحة.. وتعمل هذه الممرات إلى نقل المياه خارج النظام إلى بيئات أخرى بعيدة.. وأثناء جريانها في هذه الممرات يتم التعامل مع السيول.. بطريقة.. يمكن من خلالها تغذية المياه الجوفية.. كنتيجة، يتم السيطرة بشكل كامل على مياه السيول.. وهذا يعني زوال كامل الأخطار جراء تدفق واندفاع هذه السيول بشكل جائر.
لهذا النظام مستويات مختلفة من الممرات المائية.. يوجد ممرات مائية صغيرة بمستويات مختلفة.. وهناك ممرات متوسطة بمستويات مختلفة.. وهناك أيضا ممرات كبيرة بمستويات مختلفة.. كل ممر مائي يؤدي وظيفة محددة.
كل ممر مائي يصب في ممر مائي اكبر.. وهكذا إلى تصب جميع المياه في ممر كبير.. يقوم بنقل المياه بعيدا إلى جهات أخرى.. وتسمى هذه المياه بالسيول المنقولة.. أي أن الأمطار نزلت في جهة وانتقلت السيول إلى جهة أخرى لم يسقط عليها المطر.
وكل منطقة مأهولة معرضة للسيول المنقولة بسبب اتصال الأودية ببعضها.. كنتيجة يتم مراعاة ذلك الوضع عند تصميم هذه الممرات المائية.. ولا تترك أبدا للجريان العشوائي.
هذه الممرات المائية عبارة عن بناء هندسي دقيق وسهل البناء والصيانة..مصممة بطريقة تراعي الميول.. وتراعي سرعة اندفاع السيول.. ويتم تقليل جرف تربة هذه القنوات بوسائل يتم مراجعتها سنويا قبل مواسم الأمطار.
الشكل رقم 6
الأسهم تمثل اتجاهات ممرات مائية، مبنية من الحجر.. لتجميع وتصريف مياه الأمطار الزائدة إلى جهات أخرى
مناطق صيد ماء المطر
الصورة رقم 10
هكذا تبدو على الطبيعة
مناطق حصاد المطر.. ومناطق تجميعه.. ومناطق الممرات المائية
توضح الصور تصميم الممرات المائية.. الأسهم تشير إلى اتجاه جريان الماء.. وكل ممر مائي يصب في ممر آخر اكبر حجما.. وهكذا..
ببناء هذه الشبكة من الممرات.. يتم الحفاظ على النظام الزراعي.. والنظام المائي.. وحمايتها من الانهيارات
الصور رقم: 11 و 12
الصور رقم: 13 و 14
السهم يمثل اتجاه سريان السيل في الممرات المائية
جدار حماية.. مبني من الحجر.. يشكل جسم ممر مائي خلفه
رابعا- ملاحظات حول أوضاع هذه الأنظمة المائية والزراعية التقليدية
لأسباب كثيرة.. يلاحظ أن هذه الأنظمة الزراعية والمائية معرضة للانهيارات بشكل ملفت للنظر.. ومن المعروف علميا.. أن انهيار النظم الزراعية والمائية التقليدية والمقبولة اجتماعيا.. تشكل احد علامات التصحر.. والخسارة الكبرى تتمثل في ضياع التربة الزراعية لهذه المناطق بشكل لا يمكن تعويضها أو استرجاعها.. وهو ضياع إلى الأبد.. الصور من رقم 15 إلى 23 توضح بعض من تلك الأوضاع.
انهيار النظم الزراعية والمائية
الخسارة التي لا يمكن تعويضها إلى الأبد
الصورة رقم: 15
الصور رقم: 16 و 17
انجراف التربة الزراعية.. يؤدي إلى جريان الماء على الصخور وضياعه
جدار الحماية الترابي الذي يحمي تربة الأحواض وجدرانها الحجرية من الانهيار بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار في الحوض الزراعي
انهيار جدار الحماية الترابي الذي يحمي تربة الأحواض وجدرانها الحجرية من الانهيار بسبب ارتفاع منسوب مياه الأمطار في الحوض الزراعي
الصورة رقم: 18
صورة رقم: 19
بداية الانهيارات في هذه المنظومة المائية الزراعية
بسبب قصور الحماية
نتائج انهيار الممرات المائية.. وانهيار نظام الحماية..
تجمعت مياه الأمطار وكونت سيلا جارفا لكل شيء
بناء وتربة لا يمكن تعويضها
صورة رقم: 20
صورة رقم: 21
وضع يوضح سلامة أنظمة الحماية والممرات المائية
الوضع المثالي لصيد مياه الأمطار.. وتخزينه بالكامل في التربة الزراعية مباشرة..
أوضاع مثالية لإدارة مياه الأمطار
سلامة أنظمة حصاد وتجميع مياه الأمطار
سلامة أنظمة الممرات المائية
سلامة أنظمة الحماية
الصور رقم: 22 و 23
رابعا- التوصيات:
- رصد وتفعيل التراث المهاري في إدارة مياه الأمطار واستثمارها بجميع أنحاء الأرض العربية.. لتحقيق زراعة مستدامة.. كجزء من منظومة الزراعة الجافة في المناطق العربية.
- حماية الهياكل التراثية المائية والزراعية من الانهيارات.. باعتبارها موروث ثقافي.. انهيار النظم المائية والزراعية يمثل احد علامات التصحر البغيض.
- نشر التراث المهاري في إدارة مياه الأمطار واستثمارها كبديل عن بناء السدود.. حلول نابعة من البيئة.. وصالحة في كل الظروف البيئية والمناخية السائدة.
- تأسيس مركز عربي يتولى مسؤولية تجميع التراث المهاري العربي في إدارة مياه الأمطار واستثمارها.. كجزء من منظومة الأمن العربي الشامل.
المراجع
1- خوري، جان. الدروبي، عبدا لله. (1990). المخطط القومي للأمن المائي العربي. الزراعة والمياه. العدد: 11. يوليو. ص: 4-16. أكساد. دمشق
2- أكساد. (1988). تقييم الموارد المائية في الوطن العربي. إدارة الدراسات المائية. دمشق.
3- الغامدي، محمد حامد. (1995). ممارسات صيد مياه الأمطار في المناطق الجافة. دراسة حالة التراث المهاري لأهالي بلاد غامد وزهران في المملكة العربية السعودية. مجلة الأبحاث الزراعية. جامعة المنوفية. المجلد: 20. العدد: 6. مصر.
4- Pearce, Fred.(1991). Africa at watershed. New Scientist, No. 1761.
5- Hrris, B.I. and Krishna, J. (1989). Furrow diking to conserve moisture. Journal of Soil &Water Conservation. Vol. 44.
6- Jones, O.R., Unger, P.W. and Fryrear, D.W. (1985). Agricultural technology and Conservation in Southern High Plains. Journal of Soil & Water Conservation. Vol. 40.
أو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق