التسميات

الأربعاء، 7 مايو 2014

محافظات غزة : دراسة في جغرافية الجريمة - جرائم القتل...



محافظات غزة دراسة في جغرافية الجريمة (جرائم القتل)


Gaza Governorates

A study in Crime geography

Murder Crimes))


د. أشرف حسن محمد شقفة

أستاذ الجغرافيا البشرية المساعد بالجامعة الإسلامية –غزة

Ashaqfa@iugaza.edu.ps

أ / صالح محمد محمود أبو عمرة

Salehamra@gmail.com

1430هـ /2010م

ملخص:

   تعد جغرافية الجريمة فرعاً جديداً من فروع الجغرافيا البشرية, بحيث يمكن الاستفادة منها عالمياً ومحلياً من خلال التعرف إلى الأسباب التي يمكن أن تسهم في زيادة الجريمة, وهذه الدراسة هي من أولى الدراسات التي تدرس أبعاد جريمة القتل في محافظات غزة والتي تعتبر أحد أهداف هذا البحث وخاصة جرائم القتل والتي ازدادت في الفتره الأخيرة, وإلقاء الضوء عليها , خاصة أنها ظهرت حديثا نتيجة لمجموعة من المتغيرات في الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية مما أدى الى وصولها للمرتبة الرابعة لمؤشر الخطر العالمي الذي يعتمد على الإحساس بالأمن الشخصي وهي مرتبة مرتفعة, وقد توصل الباحث الى أن جريمة القتل في تزايد مستمر وأن هناك علاقة قوية بين جرائم القتل وحجم المحافظات وكذلك بين عدد الجرائم والكثافة السكانية. كما أظهرت الدراسة أن 80.1%من جرائم القتل تتركز في الفئة العمرية من 15-39 سنة, وأثبتت أن الحصار المفروض على محافظات غزة ساهم في ارتفاع نسبة جرائم القتل بحوالي 21% من مجموع جرائم القتل فيها. مما يستوجب الوقوف على هذه الظاهرة الخطيرة من قبل أصحاب القرار للحد منها.

Abstract

   The Geography of Crime is a new branch of the Population Geography. It is used both locally and globally as it investigates the causes contributing to the increase of the level of crimes. The study is one of the first studies to investigate the dimensions of murder in the Gaza Governorates. These crimes have increased recently, hence the importance of this study. These new crimes have emerged as a result of the changes in the different political, economic and social conditions in the Gaza Strip.
  The results reveal that the Gaza Governorates occupies the highest fourth rank of the world's risk indicator, which depends on the feeling of personal security. The research has pointed out that the crimes of murder have increased and that there is a strong link between the number of these crimes and the size of governorates and between the number of crimes and the population density. The study reveals that 80.1% of the crimes are among the age group of 15-39.
   The research concluded that the siege on Gaza has contributed to 21% of the level of crimes. Therefore, decision makers should pay attention to this phenomenon in an attempt to minimize its effects. 

مقـدمـة:

  الجريمة ظاهرة اجتماعية لازمت المجتمعات الإنسانية منذ القدم, وعانت منها البشرية على مر السنين, ولا يخلو أي مجتمع إنساني من الجرائم, سواء كانت دولاً متقدمة أو نامية, ولكنها تتباين من مجتمع سكاني إلى آخر من حيث النوع والكم, بل تتباين داخل المجتمع الواحد, تبعا لاختلاف مكوناته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية, ويعتبر التوجه الجغرافي لدراسة الجريمة هو حجر الزاوية في هذه الدراسة لأنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنعزل الجغرافيا عن قضايا المجتمع.

  وانطلاقا من هذا المبدأ كان لا بد من دراسة الجريمة في محافظات غزة وخاصة جريمة القتل التي ازدادت بسرعة في السنوات الأخيرة ولا زالت في ازدياد بحيث أصبح لا يمر يوم إلا ونسمع عن جريمة قتل جديدة.

منطقة الدراسة والحد الزمني لها:-


   تقع محافظات غزة في الجنوب الغربي من فلسطين, وتبلغ مساحتها 365كم2, أي ما يعادل 1.3% من جملة مساحة فلسطين وتم تقسيمها إداريا إلى خمس محافظات , يبلغ عدد سكانها 1416561 نسمة عام 2007, أما بخصوص التضاريس فيها فتتميز بالتموج البسيط شكل(1). إن الفترة الزمنية التي سيتم بحثها هي تلك الفترة الممتدة من(1998-2008).

أهداف الدراسة:-

1- التعرف على التوزيع المكاني للجريمة.

2- إظهار طبيعة العلاقة بين النمو السكاني وجرائم القتل.

3- الكشف عن أكثر أنواع جرائم القتل انتشاراً في محافظات غزة.

4- إلقاء الضوء على جرائم القتل التي ظهرت حديثاً في محافظات غزة.


أهمية الدراسة:-

1- تعد دراسة جغرافية الجريمة فرعاً جديدا نسبياً في الجغرافيا البشرية.

2- يمكن الاستفادة من الدراسة محليا وذلك من خلال تجنب الأسباب التي تؤدي إلى زيادة جرائم القتل.

3- تعتبر هذه الدراسة من أولى الدراسات التي تدرس أبعاد جريمة القتل في محافظات غزة.

4- افتقار المكتبة العربية في فلسطين إلى دراسات جغرافية تناولت جريمة القتل من منظور جغرافي.

فرضيات الدراسة:-

في سبيل تحقيق أهداف الدراسة تم وضع عدد من الفرضيات:


1- لا يوجد علاقة بين الكثافة السكانية وازدياد جرائم القتل في محافظات غزة.

2- لا يوجد علاقة بين حجم المدينة ومعدل الجريمة في محافظات غزة.

3- الحصار الاقتصادي المفروض على محافظات غزة من بين الأسباب التي أدت إلى ازدياد جريمة القتل.

4- إن جرائم القتل الناتجة عن العبث بالأسلحة والمتفجرات هي أكثر الجرائم انتشاراً.

منهجية الدراسة:-


لقد تم استخدام المناهج الجغرافية التالية:

أ‌- المنهج الوصفي: حيث يعبر هذا المنهج عن الظاهرة المراد بحثها تعبيراً كمياً ويصف الجوانب المختلفة للظاهرة.

ب‌- المنهج التحليلي: حيث تم استخدام التحليل السببي " التأثيري" للتعرف على العوامل المؤثرة في تركز جرائم القتل في محافظات غزة.

ت‌- المنهج الكارتوجرافي:حيث تم استخدام هذا المنهج في رسم الخرائط وتوزيع الجرائم عليها وذلك بالاعتماد على برنامج نظم المعلومات الجغرافية Arc GIS.


شكل(1) الموقع الجغرافي لمحافظات غزة



تعريف جغرافية الجريمة:

  يرجع الفضل في إظهار مفهوم جغرافية الجريمة الذي يرتكز على الإحصاء الجنائي للعالمين البلجيكي(كتيليه) والفرنسي(جيري), ومفاد هذا المفهوم هو وجود تخصص الإجرام حسب الأقاليم, ومن ثم فإن هناك ارتباطا وثيقا بين ظاهرة الإجرام من ناحية, وبين الموقع الجغرافي وفصول السنة من ناحية أخرى, ولفتت النظرية الجغرافية أنظار الباحثين, إلى أهمية الظروف الطبيعية في مجال تفسير الظاهرة الإجرامية, باعتبارها أحد العوامل البيئية التي تشكل عاملا من العوامل المؤثرة في الدفع إلى الجريمة,(محيا, 2003, ص4, ص5).

  كذلك تبدأ دراسة كثير من فروع العلم بالتعريف, وإذا كانت الجغرافية حتى الآن ليس لها تعريف ثابت, برغم قدمها, ورسوخ العديد من فروعها فان الأمر بالنسبة لجغرافية الجريمة, وحداثة الاهتمام بها يصبح أصعب, إلا أن بعض العلماء أعطى بعض التعريفات لجغرافية الجريمة:

أ‌- تعريف "إسماعيل" حيث يعرفها بأنها ذلك النوع من الجغرافية الذي يدرس التنظيم المكاني لظاهرة الجريمة من حيث أنماطها المكانية ومنظوماتها والاختلافات الإقليمية لأنواع الجرائم مع دراسة العوامل التي تؤدي إلى تلك التنظيمات المكانية.(زهرة, 1995, ص126).

ب‌- تعريف "هاريس" بأنها جغرافية البوليس ويقصد به معرفة الجناة المحترفين للمناطق ذات الانتشار الأمني الجيد وبالتالي يبتعدون عنها فيقل ارتكاب الجرائم فيها, وفي المقابل يعرفون المناطق التي يقل, أو يضعف فيها التواجد الشرطي, فيركزون فيها نشاطهم الإجرامي(راضي, 1995, ص132).

ت‌- تعريف "جابر" حيث يشير بأنها موضوع فرعي من علم الجغرافيا يفسر ويربط الحيز الجغرافي للمجرمين ومختلف الأفعال الإجرامية, ويدرس تباين الجريمة ومعدلاتها, وخصائص المجرمين والضحايا آخذاً في الاعتبار دائما البعد المكاني.(جابر, 2002, ص98).

  يتبين لنا أنه لا يوجد اتفاق حول تعريف جغرافية الجريمة, ولكن معظم التعريفات التي تناولها العلماء كانت تركز على البعد المكاني في محاولة لتعريفها.

التطور التاريخي لجغرافية الجريمة:

   بدأ الاهتمام بدراسة الجريمة من قبل علماء الاجتماع ثم علماء الجغرافيا في وقت مبكر من القرن التاسع عشر, وكان من الدراسات الأولى الرائدة في هذا المجال ما ظهر في فرنسا ,حيث أجرى "جيري" الذي كان مديراً لإدارة شئون الجريمة بوزارة العدل الفرنسية في الفترة من 1821-1835, دراسة قسم فيها فرنسا إلى خمسة أقاليم متميزة في مجال الجريمة وقد درس الجريمة في فرنسا خلال الفترة 1825-1830وصنفها إلى جرائم ضد النفس وأخرى ضد الممتلكات, وتضمنت دراسته عدد من الجداول والخرائط تناولت الموقع الجغرافي وأعمار مرتكبي الجرائم,(إسماعيل.1995, ص110-111).

   وبعد ذلك التاريخ زاد الاهتمام بجغرافية الجريمة وتوالت الدراسات في مختلف دول العالم وخاصة الدول الغربية , وظهرت في عام 1967 في الولايات المتحدة الأمريكية دراسة لعدد من التجمعات المبعثرة لمرتكبي الجرائم في مدن الصفيح(هربرت, 2001, ص88). وفي دراسة أجراها هربرت عام 1976 لاحظ أن بعض مناطق مدينة كاردف في ويلز تسهم في نسبة المجرمين صغار السن بشكل غير متناسب ولذا درست كافة الجوانب البيئية وأيضا ما يتفق مع المنهج الجغرافي الحديث من حيث التركيز على القيم والاتجاهات في هذه المناطق.(عبد الجليل, 1995, ص33).

   ولقد دأب الباحثون خلال دراستهم عن الجريمة محاولة البحث عن علاقة بين الجريمة وعناصر البيئة الطبيعية وشملت هذه العناصر البيئية والتضاريس والموقع والمناخ وحظي هذا الأخير بالكم الأكبر في أدبيات علم الجريمة التي سارت في هذا الاتجاه.(عبد الجليل, 1995, ص53)

   لذلك يتعامل علم الجغرافيا مع الجريمة على أساس أنها ظاهره بشرية تحدث في كل مكان, لذا فانه يقوم بتوزيع هذه الظاهرة, ثم يحاول البحث عن الأسباب التي أدت إلى هذا التوزيع وتقسيمها وتوزيعها على الخرائط وتتبع أصولها مع بعضها البعض.(الجوهري.1978, ص23)

  وبالتالي فالاتجاه الجغرافي في تفسير الظاهرة الإجرامية يقتصر على دراسة الوقائع الجغرافية الطبيعية, ومدى تأثيرها في الجريمة والسلوك الإجرامي, وهذا ما يميزه عن الاتجاه الايكولوجي في دراسة الجريمة الذي يستخدم الخرائط في التحليل الإحصائي الموقعي لكتلة الجريمة وعلاقة ذلك بالظروف المادية والاجتماعية والثقافية التي تتميز بها المناطق الإجرامية.(محيا, 2003, ص4).

   والحقيقة أن الجريمة وإن كانت مشكلة وظاهرة عالمية إلا أنها لم تحظ بالدراسة والاهتمام إلا في عهد قريب, ومن الجدير بالذكر هنا القول أن "عبد الجليل" هو من أول الدارسين لجغرافية الجريمة في العالم العربي حيث كانت أولى الدراسات له عن الرحلة إلى الجريمة من وجهة النظر الجغرافية في مصر عام 1982 وبعدها توالت دراساته حتى أصبحت مرجعاً هاماً لكل الدارسين في جغرافية الجريمة.

  كما كان لدراسة جغرافية الجريمة في الدول الخليجية نصيب كبير حيث تناولها العديد من الدارسين نذكر منهم على سبيل المثال ليلى زعزوع وعبد الرحمن الباحوت.

طرق البحث في جغرافية الجريمة

  تطورت الدراسة في جغرافية الجريمة مع تطور العلوم الأخرى وتطورت مناهجها تبعا لذلك ويمكن أن نميز بعض المناهج المستخدمة في دراسة جغرافية الجريمة وذلك على النحو التالي:

1- المدخل الكارتوجرافي

   ويعتمد هذا المنهج على الاعتماد على الخرائط بدرجة كبيرة في توزيع الجريمة زمانياً ومكانياً وتمثيلها على الخرائط بأشكال مختلفة ومقاييس رسم متعددة( السبعاوي, 1995, ص175).

2- المدرسة الايكولوجية

  لقد انصب اهتمام هذه المدرسة على دراسة النمط التوزيعي للجريمة داخل المدن والمناطق الحضرية, وربطها بالخصائص الاجتماعية والاقتصادية والسكانية(بدوي, 2003, ص44).حيث يتجلى الإسهام العلمي للجغرافية الاجتماعية في محاولة معالجة المشكلات في المجتمع كالجريمة(زعزوع, 2001, ص75)

3- التحليل الكمي

   وذلك باستخدام الطرق الإحصائية في دراسة الجريمة بعد الدراسة الوصفية المستفيضة من أجل إظهار مستويات الجريمة وتوزيعها والعلاقات بينها وبين العوامل الأخرى.( عبد الجليل, 1995, ص22).

4- المدرسة البيئية

  وقد اهتمت هذه المدرسة بمكان وقوع الجريمة وزمانها وبالخصائص الشكلية والإجتماعية لمكان وقوع الجريمة وبحركة الجاني إلى مكان الجريمة, ولكنها تركز على الجريمة أكثر من تركيزها على الجاني وتتداخل أعمال المدرسة الايكولوجية والبيئية بحيث يصعب في كثير من الأحيان الفصل بينهما(بدوي, 2003, ص44).

الأبعاد الجغرافية لجرائم القتل في محافظات غزة

   القتل جريمة من أكبر الجرائم، وهدْمٌ لعِمارة شادها الله بيده، وأن الشرائع السماوية لم تكن إلا مؤيدة ومؤكدة لمَا تُمليه الفطرة على الإنسان في اعتقاد حُرْمتها، ثم جاء الإسلام فعُني بالتصدي لهذه الجريمة أيَّما عناية، فكرر النهْي عنها، وشدَّد على التنفير منها، وبيَّن حُكْمَهَا الدنيوي والأُخروي.

  فالإنسان كرمه الله عز وجل وفضّله على سائر مخلوقات الأرض وجعله خليفة فيها, وقد اتفقت الأديان والشرائع الوضعية على احترام حقه في الحياة, وحقه في سلامة بدنه وحمايته من أي عدوان سواء بالضرب أو الجرح أو بالقتل.

  ولقد وردت آيات قرآنية مؤيده لهذا الحق ومحرمة تحريماً قاطعاً الاعتداء عليه وذلك في قوله تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً }الإسراء33

  يعتبر القتل من المؤشرات الأساسية في كثير من الدراسات على السلامة العامة أو الإحساس بالأمن الشخصي, ففي دراسة نشرت عام 1990حول الحياة في أكبر منطقة حضرية في العالم وكان هدفها تقدير وتصنيف نوعية الحياة في هذه المدن الكبرى وفقا لعدد من المقاييس, وكان السؤال الذي وجه إلى سلطات أو إدارات الإحصاء في تلك المدن هو: ما عدد جرائم القتل بصورها كافة التي تمت خلال عام وذلك من واقع بيانات الشرطة المحلية.

  وقد أشارت الدراسة المذكورة إلى أن مؤشر الخطر الذي يعتمد على معدل حالات القتل /100000 نسمة في السنة ينقسم إلى عشرة مراتب أشدها خطرا تلك المدن التي تأخذ المرتبة رقم(1) وهي التي تزيد فيها حالات القتل عن 30 حالة قتل /100000 نسمة, وأما أقل المدن خطراً فهي التي تأخذ رقم(10) وقد سجلت معدلات قتل تقل عن 1.5 حالة قتل /100000 نسمة (إسماعيل, 1995, ص117). 

جرائم القتل في محافظات غزة:-

    يعتبر القانون الفلسطيني جرائم القتل من الجرائم الواقعة على الأشخاص وذلك من خلال متابعة تقرير الإحصاء والبحث الجنائي الصادر عن وزارة الداخلية الفلسطينية حيث يأتي القتل عمداً في المرتبة الأولى من بين هذه الجرائم من حيث التصنيف, ويتبين ذلك من خلال التقرير الذي نشرته الوزارة عام 1998 والذي أوضح أن الجرائم الواقعة على الأشخاص بلغت(4673) جريمة بنسبة 56.7% من جملة الجرائم الواقعة في محافظات غزة. جدول(1). وتعد إحصاءات الجريمة من الركائز الأساسية في فهم ظاهرة الجريمة والتعرف على مختلف جوانبها, لأنها تعطي فكرة عن مدى انتشار الجريمة والتقدير النسبي لمدى زيادة حالات السلوك الإجرامي أو نقصانه.(الساعاتي, 1983, ص31).

  جدول(1) جملة الجرائم في محافظات غزة عام 1998.
التعريف القانوني للجريمة
عدد الجرائم
النسبة المئوية %
الجرائم الواقعة على الأشخاص
4673
56.7
الجرائم الواقعة على المال
1975
24
الجرائم الواقعة على الوظيفة العامة
463
5.6
الجرائم الواقعة على النفس
463
5.6
جرائم أمن الدولة
256
3.2
جرائم المخدرات
226
2.7
جرائم الخطر العام
95
1.2
مخالفات البلديات
85
1

المصدر( دائرة الإحصاء والبحث الجنائي, 1998)

تطور جرائم القتل في محافظات غزة وتوزيعها الجغرافي للفترة 1998-2008 

     تعتمد هذه الدراسة على الإحصاءات التي أصدرتها وزارة الداخلية عام1998, بالإضافة إلى إحصاءات مؤسسات حقوق الإنسان خلال الفترة من 2000 -2008, وعلى الرغم من أهمية هذه الإحصاءات, وتجدر الإشارة هنا بأنه ليس هناك أي بلد من بلدان العالم يملك إحصاءات دقيقة وكاملة عن الجريمة. وهذا يعني أنها لا توضح الحجم الحقيقي للجرائم وإنما تعطي صورة أقرب ما تكون للحقيقة جدول(2) . وهنا نذكر قول "سيلين" عن الإحصاءات " إنها مرآه الجريمة " وبهذا فهي تمكننا من التعرف على حجم وأبعاد الجرائم في المجتمع محل الدراسة فيما يختص بالجرائم أو المجموعات الإجرامية, من حيث الاتجاه العام على مستوى الدولة أو المحافظة.(راضي.1995, ص132)

جدول (2) تطور عدد جرائم القتل للفترة من 1998-2008 حسب المحافظات

جدول (2) تطور عدد جرائم القتل للفترة من 1998-2008 حسب المحافظات
المحافظة
1998
2000
2004
2006
2008

الإجمالي
شمال غزة
10
6
4
22
17
59
غزة
10
16
14
64
57
161
ديرالبلح
2
6
2
34
9
53
خان يونس
3
6
6
64
20
99
رفح
3
4
4
22
33
66
الإجمالي
28
38
30
206
136
438
           المصدر: مشتق من- الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان 2004.2006.2008.

- دائرة الإحصاء والبحث الجنائي 1998.

- عادل منصور, الأبعاد الجغرافية للجريمة في محافظات غزة.2000.

   يتبين من الجدول(2) زيادة عدد جرائم القتل في جميع محافظات غزة بل ارتفع إلى الضعف في بعضها للفترة المذكورة, كما يلاحظ ارتفاع عدد جرائم القتل بشكل واضح في محافظة رفح ,حيث ارتفعت من 3 جرائم قتل سنة 1998 إلى 33 جريمة قتل سنة2008, ويعود هذا الارتفاع الكبير إلى العمل في مجال حفر الأنفاق المنتشرة على طول الحدود المصرية الفلسطينية. شكل(2)

  كما يتبين تذبذب عدد جرائم القتل في محافظة غزة بصورة عامة حيث لوحظ ارتفاع في عدد الجرائم في بعض السنوات وانخفاض في سنوات أخرى, ولكن أكثر جرائم القتل كانت سنة 2006 و2008 على التوالي ,ويمكن تفسير ذلك بسبب حالة الفلتان الأمني التي كانت سائدة في تلك الفترة, إضافة إلى الاقتتال الداخلي الفلسطيني.

  ولا بد من الإشارة إلى أن بعض الباحثين حاول الربط بين زيادة ونقص معدلات الجريمة وعوامل جغرافية كفصول السنة(الصيف والشتاء والربيع والخريف) إلا انه لا يوجد ارتباط واضح حتى الآن بين حدوث جريمة القتل وفصول السنة(عبدالجليل, 1987, ص174), وان دلت بعض الدراسات والأبحاث على وجود علاقة بين درجة حرارة الجو والرطوبة والضوء وبين حجم الظاهرة الإجرامية ونوعها( أبو خطوة ، 1994, ص230) ,حيث يؤثر ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف على نفسية المرء فيكون أكثر ميلاً إلى العنف وإلى تصرفات مختلفة التوازن ، مما يؤثر في زيادة الجرائم مثل الاعتداء على الأشخاص والاغتصاب الجنسي والانتحار, ذلك أن القيظ يضعف قدرة الأعصاب على المقاومة ، مع مضاعفة قوة الانفعال والعاطفة.( بهنام ، 1983, ص146) وهذا ما لا ينطبق على محافظات غزة حيث لاحظ الباحث عدم وجود علاقة بين فصول السنة ومعدلات جريمة القتل, فعلى سبيل المثال نجد أن هناك ارتفاع في نسبة جريمة القتل لشهر سبتمبر عام 2008, ولكن نجد انخفاضا في نفس الشهر عام2004, جدول رقم(3).

جدول (3) أعداد ونسب جرائم القتل حسب الأشهر والسنوات


الشهر
جرائم القتل عام 1998
%
جرائم القتل عام 2004
%
جرائم القتل عام 2008
%
يناير
3
10.7
0
0
12
8.8
فبراير
1
3.6
1
3
5
3.7
مارس
1
3.6
2
6
8
5.9
ابريل
2
7.1
5
15.2
4
2.9
مايو
5
17.9
3
9.1
5
3.7
يونيو
2
7.1
4
12.2
12
8.8
يوليو
3
10.7
1
3
13
9.6
أغسطس
2
7.1
9
27.3
24
17.6
سبتمبر
1
3.6
1
3
31
22.8
أكتوبر
2
7.1
2
6
3
2.2
نوفمبر
1
3.6
2
6
1
0.8
ديسمبر
5
17.9
3
9.1
18
13.2

 المصدر:(الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان 2004, 2008, دائرة الإحصاء والبحث الجنائي1998)


الحجم السكاني وجرائم القتل:

 يعد نمط الجريمة وحجمهاانعكاساً للتوزيع والتركيب السكاني والاجتماعي والتنظيم الحضري والأنشطة الإقتصادية وغيرها, فالكثافة السكانية ومعدلات النمو السكاني بصفة عامة والنمو الحضري بصفة خاصة تؤثر تاثيراً واضحاً في توزيع الجرائم كماً ونوعاً في المدن والمراكز الحضرية, الكبيرة منها والصغيرة.(محيا, 2003, ص42).

  شهدت محافظات غزة ارتفاعاً كبيراً في عدد السكان ,حيث بلغ عددهم عام 1967 نحو 455 الف نسمة, ووصل إلى1416561 نسمة عام2008, وهذا يعني أن عدد السكان فيها تضاعف نحو ثلاث مرات خلال إحدى وأربعين عاما, ويسجل سكان محافظات غزة أعلى معدلات نمو سكاني حيث تراوحت بين 4% و5.3% في الاعوام 1997-2005, ويتراوح معدل النمو السكاني في الفترة الحالية ما بين 3% الى 3.5%.(Shaqfa, 2003.P87).

 ويعد هذا المعدل من أعلى المعدلات في العالم إذا ما قورن بمعدلات النمو السكاني في أغلب دول العالم, ويفسر ارتفاع معدل النموالسكاني فيها بسبب ارتفاع معدلات المواليد والإنخفاض الملحوظ في معدلات الوفاه.

 وقد أوضحت العديد من الدراسات بوجود علاقة قوية بين أعداد السكان من ناحية وعدد الجرائم من ناحية أخرى, وهذا ما أوضحته دراسة "منصور" حيث وجد أن هناك علاقة ارتباط بين الكثافة السكانية وأعداد الجرائم في محافظات غزة, إذ بلغت(0.98.4) وهذا دليل على وجود علاقة اربتاط قوية وطردية بين الكثافة السكانية والجرائم وينطبق هذا على جريمة القتل أيضا. جدول رقم(4), وقد علل ذلك بسبب زيادة الاحتكاك البشري في مساحات محدودة مما يولد أنماطاً سلوكية غير سوية, تؤدي إلى نشوء صراعات وبناءً عليها تُرتكب جرائم بأنواعها.(منصور, 2004, ص38).


جدول(4) معدل جرائم القتل وحجم السكان وكثافتهم سنة 2008


المحافظة
عدد الجرائم
المساحة/كم2
عدد السكان
الكثافة السكانية/كم2
معدل الجريمة/100000 نسمة
شمال غزة
17
60
270264
4504
6.3
غزة
57
72
496411
6895
11.5
دير البلح
9
56
205535
3670
4.4
خان يونس
20
110
270979
2463
7.4
رفح
33
58
173372
2989
19
    























المصدر: محسوب من( الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق 
الإنسان, 2008, الجهاز المركزي للإحصاء, 2008).


العلاقة بين حجم المحافظة وعدد الجرائم

 يمكن القول أن جغرافية الجريمة استفادت الكثير من تحليلات جغرافية الحضر, حيث ترتبط الحضرية ببعض النظريات والقوانين مثل قانون المدينة الاولى لجيفرسون وقاعدة المرتبة والحجم, وهل من الضروري أن تزيد معدلات الجريمة بزيادة حجم المدينة كونها الأولى في الترتيب الحضري(عبد الجليل, 1995, ص74).

  وقد تباينت الأراء حول هذه العلاقة فيما يختص بالعلاقة بين حجم المدينة والجريمة, ما بين علاقة طردية, أو علاقة عكسية(راضي, 1995, ص135). ومن أجل الوصول إلى ترتيب مفيد يظهر العلاقة بينهما قام الباحث بالربط بين عدد الجرائم في كل محافظة والمساحة الكلية للوقوف على عدد الجرائم في الكيلو متر المربع. شكل(3) جدول(5)

1- جاء ترتيب المحافظات الخمسة كالتالي غزة, رفح, شمال غزة, خان يونس,ديرالبلح.

2- كان أعلى معدل للجريمة في محافظة غزة (0.77) وأدناه في محافظة ديرالبلح (0.16).

3- هناك تقارب واضح لمتوسط عدد الجرائم بين محافظتي خان يونس وديرالبلح (0.18) و (0.16) على التوالي, وذلك على الرغم من أن الأولى تمثل ضعف مثيل الثانية من حيث المساحة.

جدول(5) معدل جرائم القتل حسب المساحة الكلية لمحافظات غزة عام2008


المحافظة
عدد الجرائم
المساحة كم2
جريمة/ كم2
الترتيب
شمال غزة
17
62
0.27
3
غزة
57
74
0.77
1
ديرالبلح
9
56
0.16
5
خان يونس
20
113
0.18
4
رفح
33
60
0.56
2
محافظات غزة
136
365
0.37
-
المصدر:- الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان, 2008
- MOPIC.2000 .P.23



   أما بالنسبة للعلاقة بينهما على مستوى المساحات المأهوله بالسكان فقط جدول(6), فقد تبين أن هناك علاقة ارتباط قوية بين حجم المحافظات( الكتلة العمرانية) وعدد الجرائم حيث بلغت(+0.97), وخاصة في محافظةغزة حيث تعتبر مركز المحافظات والتي تتواجد فيها المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ,كما تتركز فيها العائلات الممتدة مما ساهم في ارتفاع معدلات الجريمة.( شكل:4).


جدول (6) العلاقة بين حجم المحافظة وعدد الجرائم عام 2008


المحافظة
المساحة الفعلية /كم2
عدد السكان
عدد الجرائم
غزة
21
496411
57
خان يونس
10.6
270979
20
شمال غزة
10
270264
17
دير البلح
6.9
205535
9
رفح
5.4
173372
33
المجموع
54
1416561
136





  




المصدر: مشتق من( الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان
, 2008, الجهاز المركزي للإحصاء, 2008)




جرائم القتل حسب فئات السن:

  على الرغم من أن معدل الجريمة الخام يعطي صورة جيدة لتوزيع الجرائم, إلا انه لا يمدنا بالمفهوم الحقيقي لمعدل الجريمة, لأن هذه المعدلات يجب ألا ترتبط بالمجموع الكلي للسكان, فهناك العديد من العوامل التي تلعب دوراً كبيراً في تغير الجريمة, وفي محاولة للوصول الى معدلات أكثر دقة, فإن الأمر يتطلب الوقوف على عدد جرائم القتل الى الفئات العمرية المختلفة للسكان.(عثمان, 1995, ص150)

  أوضحت بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني بأن عدد السكان في الفئات العمرية من 15 – 39 سنة عام 2007 بلغ 516749 نسمة ,أي ما نسبته 37.2% من إجمالي السكان في محافظات غزة .وبتطبيق معدل جريمة القتل الخاص بالفئات العمرية السابقة, تبين أن هذا المعدل 21جريمة قتل/ 100000نسمة, أي ما نسبته 80.1% من إجمالي نسب جرائم القتل في محافظات غزة. كما تبين أن أعلى معدل لجرائم القتل تركزت في الفئة العمرية من 20 – 24سنة, حيث بلغ 34.6جريمة قتل / 100000نسمة . جدول(7) شكل(5).

جدول(7) جرائم القتل حسب فئات السن2007



الفئة العمرية
عدد السكان
عدد الجرائم
معدل الجريمة /100000نسمة
15- 19
158149



20
12.6
20- 24
121376
42
34.6
25- 29
97109
21
21.6
 30 -34
79075
17
21.5
35 - 39
61040
9
14.7
المجموع
516749
109
21
المصدر: محسوب من الجهاز المركزي للإحصاء, 2008,الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان,2008



التوزيع الجغرافي لجرائم القتل:

  يتضمن تحليل جريمة القتل العديد من الأبعاد الديموغرافية, ولا بد هنا من ذكر ما لاحظه "وردين" من علاقة وثيقة بين معدلات القتل وبعض المتغيرات الديموغرافية ومنها على سبيل المثال درجة التزاحم في بعض مدن الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من المتغيرات الأخرى التي تساهم وتساعد في ازدياد الجرائم(عبد الجليل, 1987, ص54). كما أشار بعض العلماء الى وجود علاقة بين أحياء المدينة الواحدة ومعدل الجريمة وخاصة الأحياء الناشئة(الجديدة) ,حيث توصلوا إلى أن معدل الجريمة يرتفع فيها بصورة واضحة عن غيرها من الأحياء الأخرى.(Cahill: 2005.p129) وتشير بيانات التوزيع الجغرافي لجريمة القتل في محافظات غزة إلى اختلاف معدل الجريمة /100000نسمة حسب المحافظات. جدول(8).

   بلغ معدل جريمة القتل الخام في محافظات غزة 8.9/100000نسمة وبالتالي فإن محافظات غزة تحتل المرتبة الرابعة بالنسبة لمقياس مؤشر الخطر أو الإحساس بالأمن والذي يتراوح معدل الجرائم للقتل فيه ما بين 8.8 – 16 جريمة قتل /100000نسمة .

   ويتضح من تحليل بيانات هذا الجدول أن هناك تبايناً واضحاً في معدلات الجريمة من فترة زمنية الى فترة أخرى ومن محافظة إلى أخرى, فقد بلغ أكبر معدل لجرائم القتل عام 1998 في محافظة الشمال 5.6 جريمة قتل / 100000 نسمة, أما أدنى نسبة فكانت في محافظة دير البلح حيث بلغت 1.4 جريمة قتل / 100000 نسمة, بينما بلغ أعلى معدل لجرائم القتل عام 2008 (19) جريمة قتل/100000نسمة في محافظة رفح, أما أدنى معدل لها فقد بلغ 4.4 جريمة قتل /100000نسمة وذلك في محافظة دير البلح.


جدول(8) معدلات جرائم القتل بالنسبة للسكان للفترة 1998-2008 /100000 نسمة

المحافظة
عدد الجرائم
1998
عدد السكان
معدل الجريمة
الترتيب
عدد الجرائم
2008
عدد السكان
معدل الجريمة
الترتيب
غزة
10
359941
2.8
2
57
496411
11.5
2
خان يونس
3
196662
1.5
4
20
270979
7.4
3
شمال غزة
10
179690
5.6
1
17
270264
6.3
4
ديرالبلح
2
144890
1.4
5
9
205535
4.4
5
رفح
3
120336
2.5
3
33
173372
19
1

المصدرمشتق من(الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان 2008, دائرة الإحصاء والبحث الجنائي1998).


تصنيف جرائم القتل حسب الخلفية الظاهرة للقتل في محافظات غزة:

  بلغ عدد الجرائم في محافظات غزة 136 جريمة قتل عام 2008 كما يوضحها شكل(5) والذي يمكن من خلاله إستخلاص ما يلي:

1- يلاحظ أن حالات القتل الناتجة عن سوء إستخدام السلاح من قبل المخولين بتنفيذ القانون وسوء أستخدام السلاح من قبل المواطنين العاديين بلغت 41.8% من مجموع حالات القتل في محافظات غزة.

2- إن جرائم القتل الناتجة عن العمل في الأنفاق والتي تم حفرها مؤخراً نتيجة للحصار المفروض على محافظات غزة احتلت المرتبة الثانية, حيث بلغت 21.3 % من مجموع جرائم القتل, , وذلك بسبب ظروف العمل السيئة فيها وعدم احتوائها للحد الأدنى من متطلبات السلامة والأمان, إضافةً إلى إهمال المسؤولين وأرباب العمل تجاه العاملين فيها وعدم تأمينهم للحد الأدنى من متطلبات الأمان لهم, ناهيك عن عدم متابعتهم لما يحدث من مخالفات وشجارات داخل الأنفاق بين العاملين والتي أثرت في إرتفاع معدلات الوفاه بينهم, لو علمنا أن الغالبية العظمى هم من صغار السن والذين تتراوح أعمارهم من12 – 20 سنة, وقد تبين ذلك للباحث من خلال الزيارات الميدانية المتكررة .

3- كما أن هناك بعض الدوافع الأخرى التي اسهمت في ارتفاع معدل جرائم القتل في محافظات غزة, منها القتل على خلفية الثأر والمشاجرات حيث تحتل نسبة لا يستهان بها في معظم المحافظات, بالإضافة إلى غياب القانون الرسمي( اللوائح والقواعد القانونية) والخضوع للقانون غير الرسمي(العادات والتقاليد) مما أدى إلى تجاهل مرتكبي الجرائم لعقوبة القانون(حلس, 2004, ص138). 

نتائج الدراسة:

1- أظهرت الدراسة أن جرائم القتل في محافظات غزة في تزايد مستمر وإن كانت تتذبذب من سنة إلى أخرى, حيث بلغت 28جريمة قتل عام 1998 ووصلت إلى 136جريمة قتل عام 2008 بسبب الظروف الاستثنائية التي يعيشها السكان.

2- وجد الباحث علاقة طردية قوية بين جرائم القتل وحجم محافظات غزة وكذلك بين الكثافة السكانية وزيادة عدد الجرائم, تبين أن هناك علاقة ارتباط قوية بين حجم المساحة الفعلية للمحافظة(الكتلة العمرانية) وعدد الجرائم حيث بلغت(+0.97).

3- كشفت الدراسة أن محافظات غزة تحتل المرتبة الرابعة بالنسبة لمقياس مؤشر الخطر أو الإحساس بالأمن, حيث بلغ معدل جريمة القتل الخام فيها 8.9 جريمة قتل/100000نسمة.

4- أظهرت الدراسة أن 80.1% من جرائم القتل تتمثل في الفئة العمرية من 15-39 سنة.

5- وجد الباحث خلال دراستة أن المرأة ليس لها دور كبير في جرائم القتل في محافظات غزة, حيث بلغت النسبة حوالي 4.4% من مجموع حالات القتل.

6- أبرزت الدراسة أن جرائم القتل الناتجة عن سوء إستخدام السلاح تشكل 41% من مجموع جرائم القتل في محافظات غزة.

7- أثبتت الدراسة أن الحصار المفروض على محافظات غزة أدى إلى زيادة نسبة جرائم القتل حيث ساهمت بحوالي 21% من جرائم القتل.

8- وجد الباحث أن الإنفلات الأمني ووجود الأسلحة بيد الأفراد ساهم إلى حد كبير في إزدياد جرائم القتل.

توصيات الدراسة:

1- يأمل الباحث من إدارة الشرطة الإهتمام بإحصائيات الجريمة ونشرها حتى يتسنى للباحثين دراستها بتعمق وإفادة المجتمع من خلال تحليلها وتقديم التوصيات للمسئولين وأصحاب القرار.

2- ضرورة زيادة الوعي للأشخاص المكلفين بإنفاذ القانون وضرورة تقيدهم بأوامر إطلاق النار.

3- ضرورة سحب الأسلحة من الأفراد الذين لا يحملون ترخيصاً لها وإبعاد أماكن تخزين السلاح عن المناطق السكنية والعمل على إبراز مخاطر جرائم القتل من خلال وسائل الاعلام المختلفة.

4- تطبيق الحدود التي شرعها الله لجريمة القتل حيث يمكن أن تقلل منها.


المراجع


1)  أبو خطوة ، أحمد شوقي عمر(1994), علم الإجرام وعلم العقاب, دبي: مطابع البيان.
2) اسماعيل, أحمد علي.(1995), دراسات الجريمه في جغرافية المدن. الندوة العلمية عن جغرافية الجريمة, القاهرة: الجمعية الجغرافية المصرية.
3) بدوي, عبدالرحمن عبدالله(2003).التوزيع المكاني للجريمة في الرياض وعلاقتها بالخصائص البيئية للمكان, رسالة ماجستير منشورة, قسم العلوم الاجتماعية, أكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية, الرياض.
4) بهنام ، رمسيس(1983), المجرم تكويناً وتقويماً, الإسكندرية: منشا المعارف.
5) جابر, محمد مدحت(2002). مسرح الجريمة:منظور جغرافي لدعم دور الشرطة, مجلة العلوم الاجتماعية, المجلد30, العدد 1, الكويت.
6)  الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني(1997), التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت, رام الله.
7)  الجهاز المركزي للإحصاءالفلسطيني(2007), التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت, رام الله.
8)  حلس. موسى عبد الرحيم(2004), الجريمة والانحراف نموذج فلسطيني.غزة: دار المنارة.
9)  دائرة الإحصاء والبحث الجنائي(1998), وزارة الداخلية الفلسطينية. غزة.
10) راضي, علاء الدين الحسيني.(1995), جغرافية الجريمة في محافظة القاهرة . الندوة العلمية عن جغرافية الجريمة, القاهرة: الجمعية الجغرافية المصرية.
11) زعزوع, ليلى بنت صالح محمد(2001). مقدمة في الجغرافية الاجتماعية, بيروت: الدار العربية للعلوم.
12) زهرة, محمد محمد.(1995), جغرافية الجريمة مجالها مناهجها ومحتواها. الندوة العليمة عن جغرافية الجريمة, القاهرة: الجمعية الجغرافية المصرية.
13) الساعاتي, سامية حسن(1983), الجريمة والمجتمع, بيروت: دار النهضة العربية, الطبعة الثانية.
14)  السبعاوي, محمد نور ابراهيم(1995).الاسهامات الكارتوجرافية وطرق القياس الاحصائي والكمي لظاهرة الجريمة, الندوة العليمة عن جغرافية الجريمة, القاهرة: الجمعية الجغرافية المصرية.
15)  عبد الجليل. محمد مدحت(1987).الأبعاد الجغرافية لظاهرة الجريمة في المدن الخليجية, معهد البحوث والدراسات العربية. القاهرة.
16)   عبدالجليل, محمد مدحت جابر.(1995).جغرافية الجريمة, القاهرة:الجمعية الجغرافية المصرية.
17)  عثمان, نبيل محمد السيد(1995).الجريمة في صعيد مصر, الندوة العلمية عن جغرافية الجريمة, القاهرة: الجمعية الجغرافية المصرية.
18)  محيا, ناصر بن متعب.(2003), العلاقة بين النمو السكاني والكثافة السكانية والجريمة.رسالة ماجستير منشورة, قسم العلوم الشرطية, أكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية, الرياض.
19) منصور. عادل عبد القادر(2004). الأبعاد الجغرافية للجريمة في محافظات غزة.رسالة دكتوراه غير منشورة, معهد البحوث والدراسات العربية, القاهرة.
20) الهيئة المستقلة لحقوق الانسان(2004),( ديوان المظالم)التقرير السنوي العاشر, غزة.
21) الهيئة المستقلة لحقوق الانسان(2008),( ديوان المظالم)التقرير السنوي الرابع عشر. غزة.
المراجع الأجنبية:                               
1-   Cahill.M.E (2005), Geographies of Urban Crime: An Inter-urban Study of Crime in NashvilleTNPortland.
2-    Atlas Map of Gaza,. (2000).Ministry of Planning and international cooperation.

3-    Shaqfa, Ashraf (2003). Demographic analysis of population in Gaza Governorates, (PHD) ThesisSlovakiaBratislava.




أو




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا