محتوى جغرافية الخدمات .. المحاضرة العاشرة ...

المحاضرة العاشرة

                    

خدمات الثقافة والمعلومات

      

    يتوجه مرفق خدمات الثقافة والمعلومات إلى المجتمع كله بشرائحه المختلفة , ويقدم كافة التسهيلات للتزود بالمعلومات والثقافة ، بطرق مختلفة ومستويات متعددة وبشكل مباشر أو غير مباشر، وتتنوع التسهيلات في هذا القطاع الخدمي تنوعاً كبيراً، إذ يتألف من عدة أنواع من التسهيلات الخدمية الموجهة إلى الثقافة والمعلومات وهي :

                   - المكتبات .

                   - المتاحف .

                   - شبكات المعلومات .

                   -  دور الصحف  

                   -  الإذاعة والتلفزيون.

أنواع تسهيلات خدمات الثقافة والمعلومات:

  فيما يتعلق بالمكتبات فهي تقدم الثقافة والمعلومات من خلال وسائط مقروءة إذ تقدم في دور متخصصة تختلف مستوياتها من مكان إلى آخر.

ويمكن تحديد عدة أنواع في هذا الصدد :

   أ- المكتبات العامة: التي تتفاوت في أحجامها من مكتبة الطفل في المجمع السكني إلى مكتبة الحي العامة.

   ب- المكتبات الجامعية الملحقة بالجامعات: وتختلف أحجامها ومستوياتها من مكتبات الأقسام العلمية إلى مكتبات الكليات الجامعية ثم مكتبة الجامعة.

   ج - المكتبات المتخصصة: والتي تقدم المعارف الموجهة في تخصصات معينة, أو تلك التي تقدم إلى فئة معينة من المنتفعين مثل مكتبات الطفل، ومكتبات الأمم المتحدة، أو المكتبات الملحقة بالسفارات الدولية الكبرى مثل المكتبة الملحقة بالسفارة الأمريكية والبريطانية والروسية في القاهرة.

    د- المكتبات التجارية: والتي تتبع دور النشر التجارية , وهي تقدم تسهيلات التزود بالكتب بالشراء المباشر.

    هـ - أندية ومقاهي المعلومات: وقد انتشر هذا النوع من المكتبات المرئية في مطلع الألفية الثالثة،  لتلبية حاجة السكان من المعلومات        المطلوبة.

أما الصحف فتعتبر من التسهيلات الفعالة في مرفق خدمات المعلومات والصحافة في عالم اليوم، إذا تتميز عن التسهيلات السابقة بأنها تتحرك تجاه المنتفعين بطرق التوزيع المختلفة .

وتوجد أنماط مختلفة من الصحف والمجلات :

1- الصحف اليومية : والتي تصدر عن دور الصحف الكبرى، وتتميز بانتشار خدماتها على المستوى القومي، مثل (الأهرام والرياض والدستور).

2- الصحف الحزبية والنقابية : تصدر عن أحزاب سياسية أو نقابات مهنية ,ويغلب عليها الإصدار الأسبوعي، ويندر أن نجد بعضها يصدر يومياً.

3- الصحف الإقليمية والتعليمية : تصدر عن المحليات والجامعات والمعاهد وتتسم بعدم دوريتها، وتوجه خدماتها تجاه الإقليم أو النطاق التي تصدر عنه.

4- الصحف والمجلات المتخصصة : والتي تتوجه بنشراتها إلى ذوي الاهتمام مثل المجلات الطبية والتكنولوجية وصحف الإعلانات وغيرها.

وتماثل المكتبات المتاحف في دورها على نشر المعلومات , ولكن بطريقة غير مقروءة , وذلك بأسلوب العرض المرئي يغلب عليها النواحي الفنية، وهي على أنواع نذكر منها :

  1- المتاحف الأثرية : وهي دور متخصصة في عرض القطع الأثرية الحية ، أو نماذج تحاكي قطع حقيقية، وتحفظ التراث القومي.

  2- المتاحف الفنية : تعرض لأشكال متعددة من الفنون ، مثل اللوحات الفنية أو المنحوتات أو المشغولات الخشبية ،والزخرفية التي تعبر عن فنون الشعوب عبر التاريخ.

  3- المتاحف المتخصصة : وتقدم عروضاً مرئية موجهة إلى شرائح معينة من المهتمين مثل المتحف الحربي، المتحف الزراعي، المتحف الجيولوجي...الخ .

   ويأتي التلفاز والمذياع (الراديو) على قمة التسهيلات الخدمية في مرفق المعلومات والثقافة، إذ يتميز بانتشاره وقوة تأثيره على شرائح المجتمع المختلفة، وتتعدد مستويات الخدمة في هذا القطاع ، إذ تتراوح بين القنوات التلفزيونية والإذاعية القومية، وتلك القنوات الإقليمية والمحلية.

التوزيع الجغرافي للخدمات الثقافية :

تتعدد مظاهر ومؤسسات الخدمات الثقافية في ميادينها المختلفة  تظهر بعض المؤسسات التي تمارس بها أنشطة ثقافية متعددة في التجمعات العمرانية مثل :

ü قصور الثقافة في المدن والحواضر الإقليمية (عواصم الأقاليم).

ü بيوت الثقافة في المراكز الإدارية , والتي يمكن الاعتماد عليها في قياس مدى كفاية هذا النوع من الخدمات . 

الفجوة في خدمات المعلومات بالمنطقة العربية :

    يبدو أن الحديث عن التكنولوجيا يـُفتقد الإحساس به في التنمية المستدامة , إلا عندما نتساءل كيف نجحت بعض الدول الآسيوية الصغرى، في تحقيق معدلات طفرية في الناتج الاقتصادي , رغم محدودية الموارد المتاحة بها ؟ وفي المقابل نجد أن الأقطار العربية ما زالت تحاول الارتقاء في خدمات المعلومات لديها , رغم أن الموارد العربية متاحة .

   والحقيقة تكمن في التنمية البشرية التي كانت دائماً هي هدف التنمية ،ويعتبر التعليم والبحث العلمي والإنتاج الفكري والمعلومات ، أهم قطاعات التنمية البشرية في خطط الدول , لترتفع الدخول ومعدلات نمو القوى العاملة , كما تنخفض الأمية إلى أدنى حد لها، مما يساعد على تبني صناعة الحواسيب وشبكات المعلومات.

الحواسيب وفقاً للتوظيف:

نمط الاستخدام	العدد	%
استخدام تجاري	8201511	27,43
شبكة معلومات	5283568	17,81
استخدام تعليمي	3944967	13,29
استخدامات حربية أمريكية	1299166	3,7
منظمات	519862	1,7
حكومات	497646	1,6
غبر معروف	...	...

  تبلغ جملة الحواسيب المضيفة Hosts في العالم ما يقرب من ثلاثين مليوناً من الحواسب المتصلة بالعالم في عام 1996، تتوزع وفقاً لاستخداماتها على النحو التالي:

 

ü ويتضح من هذا أن أكبر الاستخدامات الواضحة للحواسيب المتصلة بالشبكات , كان للاستخدام التجاري في البنوك والمصارف والمؤسسات التجارية بأحجامها المختلفة، وتقدر بما يزيد عن الربع (27,4%) من جملة الحواسيب في العالم.

ü وتأتي الحواسيب المستخدمة في شبكات المعلومات في المرتبة الثانية من حيث نمط الاستخدام، حيث تزيد نسبتها عن سدس (17,8%) جملة الحواسيب العالمية، وأخيراً الحواسيب المستخدمة في النواحي التعليمية , وتتراوح ما بين 1/7 إلى 1/8 من جملة الحواسيب المتصلة بالعالم إلى 13,3%.

ü  المستوى التقني فيما يتعلق بالحواسيب :

ü  لا يعبر حجم الحواسيب المتصلة بالعالم للوقوف على المستوى التقني للشعب، بل إن نصيب الفرد من الحواسيب يؤكد ذلك، وبمقارنة الحواسيب المضيفة (المتصلة بالعالم )بالسكان ، تتضح المستويات التقنية على المستوى الدولي لعام 1997 كما يلي :

ü   أكثر دول أو شعوب العالم في مستوياتها التقنية، حيث تظهر دولة سويسرا التي يصل  معدل حيازة الحواسب المضيفة فيها  إلى 13,43 حاسب لكل مائة نسمة , أو حاسب لكل سبعة أشخاص على الأقل، وهذا معدل كبير لم تصل إليه شعوب العالم الأخرى في ذلك الوقت .

ü دول وشعوب بلغ معدل حيازتها للحواسيب المضيفة بين حاسب إلى سبعة حواسيب لكل مائة نسمة حتى عام 1997م, مثل النرويج (6,6 حاسب/100 نسمة) وأيسلندا (6,5) ونيوزيلندا (4,7) واستراليا (3,7) والسويد (3,6) والدانمرك (3,1) وكندا (2,9) وسنغافورة (2) النمسا (1,4) المملكة المتحدة (1,7) ألمانيا (1,2) هونج كونج (1,15) تايوان (1,11) .

    يذكر أن النسب السابقة مرشحة للتغيير ،مع سعي معظم دول العالم لاستخدامات تقنية الحواسيب , والتوسع في استعمالاتها في السنوات القليلة الماضية .

الدخل وأثره في التنمية والتقنية:

   يؤدي الدخل القومي دوراً هاماً في التنمية التقنية في الوطن العربي والعالم ، ويؤثر الدخل الفردي في قدرته فيعلى حيازة الحواسيب , كما يحدد حجم تعامل الأفراد مع شبكات المعلومات، وبالتالي مدى المردود العام للتنمية التي تتضمن التقنية في تشكيلاتها  العصرية .

   وإذا فحصنا نصيب الفرد من الدخل القومي G D P (نصيب الفرد من الناتج المحلي) في العقد الأخير، يتضح أن دخول الأفراد في الأقطار العربية يقع ضمن المستويات التالية :

ü شعوب فقيرة جداً، حيث يقل متوسط دخل الفرد فيها سنوياعن 1000 دولار، وتشمل السودان ثم الصومال حيث بلغ نصيب الفرد 169 دولار، ثم موريتانيا حيث بلغ نصيب الفرد فيها (288 دولار)، ثم اليمن (318 دولار للفرد) ،وأخيراً جاءت دولة جيبوتي في المرتبة الأخيرة في الدول الفقيرة حيث سجل الفرد بها (979 دولار).

ü شعوب فقيرة حيث يتراوح نصيب الفرد بها بين 1000-2000 دولار للفرد، ويبلغ عددها في المنطقة العربية أربع دول، وهي بالترتيب    الجزائر (1097 دولار) ،مصر (1168 دولار) ،المغرب (1246 دولار) ،الأردن (1306 دولار).

ü شعوب منخفضة الدخول : ويتراوح نصيب الفرد في هذه الدول بين 2000-5000 دولار، وتشمل ثلاث دول وهي بالترتيب تونس (2063 دولار) وسوريا (4343 دولار) ولبنان (4546 دولار).

ü شعوب غنية وهذه الشعوب يتفاوت دخل الفرد تفاوتاً كبيراً، فهناك شعوباً يتراوح فيها نصيب الفرد بين (5-10 آلاف دولار للفرد)،وتشمل عُمان (6951 دولار) والسعودية (6921 دولار) وليبيا (5521 دولار)  والعراق (7037 دولار).

ü وهناك شعوب شديدة الثراء ،حيث يزيد نصيب الفرد فيها عن 15 ألف دولاراً للفرد ، وهي قطر (16166 دولار) والكويت (17543 دولار) والإمارات (20203 دولار).

ü ويعتبر تدني الدخول الفردية لبعض الشعوب العربية ,عبئاً على التنمية في الألفية الثالثة في المنطقة العربية ، إذ تقع متطلبات الغذاء والكساء والسكن في مقدمة الأولويات التنموية، ولا يتيح الاستهلاك أي وفورات من الدخل لإنفاقها على حيازة الوسائل التقنية المعاصرة مثل الحواسيب، واستخدام شبكات المعلومات الدولية والمحلية.

ü ويستثنى من ذلك الدول العربية الغنية , المتمثلة في دول الخليج العربي وليبيا, التي تتميز بانخفاض عدد سكانها نسبياً بباقي الدول العربية.

معدل النشاط الاقتصادي في التنمية والتقنية :

ü يتفاوت الوزن النسبي للسكان اقتصادياً بين دولة وأخرى ، وبالتالي يتفاوت حجم البطالة بين الشعوب العربية والشرق أوسطية، كما يتفاوت المردود التنموي لخطة التنمية في ظل التفاوت في معدلات النشاط الاقتصادي أو معدلات البطالة .

ü أولى الحقائق التي تفرض نفسها للتقييم من خريطة النشاط الاقتصادي في المنطقة العربية ,هو انخفاض معدلات النشاط الاقتصادي إلى ما دون ربع جملة السكان من الذكور القادرين على العمل , وذلك فيما يقرب من ربع عدد الدول العربية، أي زيادة معدلات البطالة إلى ثلاثة أرباع القادرين , وتشمل هذه الدول جيبوتي وموريتانيا وسوريا ولبنان وليبيا.

ü وهناك دول ترتفع فيها نسبة النشيطين اقتصاديا، إذ تتراوح بين نصف وثلاثة أرباع القادرين على العمل من الذكور، وتشتمل على عدد من الدول العربية منها تونس والعراق والأردن ومصر والسودان، ويقترب معدل كلاً منها من ثلاثة أرباع القادرين على العمل من الذكور.

ü كما أن هناك دولاً ترتفع فيها نسبة النشيطين اقتصادياً ارتفاعاً كبيراً , تزيد على ثلاثة أرباع القادرين على العمل من الذكور، وتشمل الجزائر والبحرين والمغرب وعًمان وقطر والسعودية والكويت والإمارات واليمن.

ü وإذا كان التفاوت في معدل النشاط الاقتصادي للذكور كبيراً بين الدول العربية , ويتراوح بين 73% في مصر، و93% في الإمارات من جملة السكان القادرين على العمل , فإن السمة التي تميز حالة النشاط الاقتصادي للإناث بين الشعوب العربية , تتمثل في انخفاض معدلات النشاط بينهن إلى 2% في اليمن , وإلى 34% في الكويت، وقد انخفض معدل النشاط الاقتصادي للمرأة دون الربع من جملة الإناث القادرات على العمل.

ü وهناك ودول عربية أخرى ترتفع فيها نسبة الإناث العاملات نسبياً فيما بين 25-50% من جملة القادرات على العمل , وتشمل قطر 28% والسودان والبحرين 29% لكل منهما ، والمغرب 31% والكويت 34%.

ü ويرحع تدني نسبة السكان من الإناث العاملات إلى عدد من الأسباب منها : تسربهن من التعليم لأسباب مختلفة, وبالتالي انخفاض معدلات تأهيلهن في سوق العمل، وانضمامهن لطابور البطالة .

  منتديات التعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني > جامعة الملك فيصل التعليم عن بعد والتعلم الإلكتروني > جامعة الملك فيصل [ تعليم عن بعد ] > ابو الوليد الحربي