المحاضرة السادسة
تابع الخدمات التعليمية :
الأمية والحالة التعليمية في الوطن العربي :
تشمل التعدادات السكانية توزيع السكان الذين بلغوا العاشرة أو الخامسة عشرة فأكثر , حسب درجة الإلمام بالقراء والكتابة (Literacy)، ولهذه البيانات أهمية خاصة في أنها تعد مؤشراً لمستوى المعيشة القومي , وقياساً للحكم على التطور الثقافي والاجتماعي في التنبؤ بالاتجاهات التعليمية المستقبلية وفقاً للخطط الموضوعة.
وفي الدول التي تتزايد فيها نسبة الأمية (illiteracy), فإن بيانات التركيب السكاني حسب الحالة التعليمية تكون ذات فائدة مباشرة في التخطيط لمحو الأمية في مناطق الدول المختلفة .
وبالإضافة
إلى ذلك ، تستخدم هذه البيانات كمقام للعمليات الحسابية
المرتبطة بالمعدلات الحيوية النوعية حسب درجة الإلمام بالقراءة والكتابة ، والتي تستخدم بدورها كمتغير اجتماعي اقتصادي (Socio Economic Variable)، وذلك مثل معدلات
المواليد حسب إلمام الأم بالقراءة والكتابة , ومعدلات الزواج والطلاق ، تبعاً للمستوى التعليمي للزوج والزوجة، وهكذا.
ويرتبط بالتركيب التعليمي تقسيم السكان حسب مستوى التعليم والعمر والنوع ، وفي هذه الحالة ينقسم السكان البالغون حسب درجة التحصيل العلمي (مرحلة أولى , تعليم متوسط بأنواعه , تعليم جامعي ، تعليم فوق الجامعي)، ويعطى ذلك التقسيم دلالة هامة لقدرة البلد على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، كما يمكن تحديد الاحتياجات المتوقعة مستقبلاً من المتعلمين حسب الأنشطة الاقتصادية المختلفة.
ويلاحظ الفارق الشاسع بين الدول النامية والدول المتقدمة
في نسب الأمية ، بين سكانها الذين بلغوا سن الخامسة عشرة وتعدوها،
فترتفع النسبة ارتفاعاً كبيراً لتشمل الغالبية العظمى من السكان في الدول النامية،
بينما تنخفض انخفاضاً ملموساً في الدول المتقدمة.
وتعتبر الأمية التعليمية عائقا كبيرا لمسيرة
التنمية العربية ، ومن المعروف أن هناك ثلاثة أنواع من الأمية وهي :
- الأمية التعليمية .
- الأمية التقنية .
- الأمية الثقافية .
ويمكن قياس وتعريف النوعين الأولين (الأمية التعليمية والأمية التقنية) على النحو التالي :
( الأمية التعليمية) : هم الذين لا يجيدون القراءة والكتابة ويمكن قياسها بواسطة معرفة نسبة من
لا يجيدون القراءة والكتابة .
(الأمية التقنية ) : وهم من لا يجيد إستخدام
الحواسيب والتقنية ويمكن قياسها عن طريق معرفة نسبة من ليس لهم حيازة أو استخدام الحواسيب
الآلية على سبيل المثال .
(الأمية الثقافية) ، هي المحصلة التراكمية للنوعين
الأوليين و يصعب قياس نسبتها وفقا لمتغير وحيد .
وتقف الأمية
التعليمية عقبة كئود أمام التنمية التقنية ، فلا يمكن أن نتصور
شعبا أميا يدير تنمية وطنه دون العمل نحو
تطوير التعليم في قطاعاته المختلفة ، حتى يتهيأ له حيازة الوسائل التقنية وإجادة
التعامل معها ، لذا تعتبر الأمية التعليمية العقبة الأولى في التنمية ، وان تنمية قطاع التعليم ، هو الأساس الأول
للقضاء على الأمية التعليمية وقبول التعليم التقني .
تنخفض الأمية التعليمية لدى الرجال عن النساء في الوطن العربي
لأسباب عديدة ، منها التسرب المبكر للإناث من التعليم في بعض الأقطار العربية ،
وتنمية تقاليد التفرغ المنزلي لدى المرأة بين الشعب العربي . ويمكن تقسيم نسبة
الأمية للسكان الذكور فوق سن 15 سنة في الوطن العربي عام 1995م إلى المستويات
التالية :
ü دول ترتفع فيها أمية الذكور عن 40% من جملة
السكان : وتضم
هذه الفئة دول المغرب العربي .
ü دول تتراوح فيها نسبة الأمية بين 30 – 49% من
جملة السكان : وتشمل هذه الفئة اليمن والسودان ومصر
ü دول تتراوح فيها نسبة الأمية بين 20 – 30 % من
جملة السكان : وتشمل العراق والإمارات وقطر عمان والسعودية .
ü دول تقل فيها نسبة الأمية بين الذكور عن 20% : وتضم الكويت وسوريا وليبيا
والبحرين ولبنان والأردن .
وترتفع نسبة الأمية بين الذكور لتصل
إلى نصف السكان في بعض الدول العربية ، مثل موريتانيا ، والى ثلث السكان اليمن
والسودان ، وربع السكان في بعض دول المشرق العربي ، بينما تقل نسبة الأمية بين
الذ1كور في لبنان والأردن عن 10% .
ومن الملاحظ
تزايد نسبة الأمية بين السكان البالغين (15 سنة فأكثر ) في معظم الدول العربية ،
حيث ترتفع أكثر بين الإناث لتصل إلى 72 % ، بينما تكون 28% بين الذكور ، كما تظهر
الأرقام ارتفاع نسبة أمية الإناث من جملة السكان في الدول العربية ، مع نهاية
القرن العشرين الميلادي :
ففي :
اليمن 81,7% ، موريتانيا 73,3% ، المغرب 69,5%
السودان 61,8% ، مصر 61,6% ، العراق 55 %
الجزائر 54,6% ، عمان 49,4% ، تونس 47%
سوريا
46%
، السعودية 40,6% ، ليبيا 40,2%
الإمارات 25% ، الكويت 24% ، لبنان 23%
البحرين 20,6% ، قطر 20% ، الأردن
19,9%
المهمات التعليمية :
1- المؤتمرات العلمية :
المؤتمرات العلمية إحدى المنتجات العلمية لأعضاء
هيئة التدريس في الجامعات ، وهي على نوعين :
- مؤتمرات دولية .
-
مؤتمرات داخل الوطن .
ü يختلف نمط توزيع المؤتمرات العلمية من قارة إلى
أخرى، إذ تعتبر دول أوروبا وأمريكا
الشمالية أكثر دول العالم التي يقصدها أعضاء هيئة التدريس المشاركين في المؤتمرات
الدولية ، يليها دول قارة آسيا واستراليا.
ü بينما تتدنى مشاركات أعضاء هيئة التدريس في المؤتمرات الدولية المنعقدة في أفريقيا وأمريكا اللاتينية .
ü وتتفاوت
على المستوى الدولي المشاركات في المؤتمرات الدولية من دولة إلى أخرى .
2- الدورات التدريبية :
تعتبر الدورات التدريبية أحد
أشكال الأنشطة العلمية التي يشارك فيها أعضاء هيئة
التدريس على المستوى الدولي، وتأتي في المقام الثالث بعد المهمات العلمية والمؤتمرات الدولية . وتتفاوت الأهمية لقارات العالم بالنسبة للمشاركين من أعضاء هيئة التدريس
فيما يتعلق بالدورات التدريبية
وعلى مستوى دول العالم , تتفاوت المشاركات في الدورات
التدريبية حيث يتضح أن الولايات المتحدة الأمريكية ، تعد أكبر دول
العالم التي يقصدها المشاركون من أعضاء هيئة التدريس .
3-
المهمات
البحثية:
أحد
الأنشطة الثقافية أو العلمية التي يشارك بها أعضاء هيئة
التدريس في الجامعات ، ويتجه المشاركون لهذا النوع من
النشاط إلى قارتي أوروبا وأمريكا الشمالية اللتان تستقطبان أغلب المهمات البحثية،
وتتفاوت المشاركات على مستوى الدول .
4- الزيارات
العلمية: أحد
أنماط الأنشطة الثقافية على المستوى الدولي والتي تقتضيها الاتفاقيات الثقافية
والبروتوكولات التنفيذية المبرمة بين جامعات دول العالم .
5- الندوات دولية :
أحد الأنشطة الثقافية التي يقبل عليها أعضاء هيئة التدريس على المستوى
الدولي، وتختلف مسمياتها بين ورش عمل وحلقات نقاشية ودوائر مستديرة .
6- الاجتماعات الدولية :
وهي نشاطات تقتصر على الإداريين من أعضاء هيئة التدريس، والذين يشاركون في الاجتماعات الدولية المعنية بها المؤسسات الجامعية
أو التخصصية باتحادات الجامعات أو الهيئات التخصصية الدولية .
ابو الوليد الحربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق