التسميات

السبت، 30 أغسطس 2014

محتوى جغرافية الخدمات .. المحاضرة الخامسة ...

 المحاضرة الخامسة

الخدمات التعليمة:

تعتبر الخدمات التعليمية من الخدمات الضرورية في المجتمع لعدد من الأسباب أهمها :

ü  يعتمد عليها في إعداد كوادر فنية ومهنية تلزم عملية التنمية على المستوى القومي والإقليمي.               
ü  يكفل ضرورات التثقيف وتنمية الحس والانتماء القومي .
ü يسهم بشكل غير مباشر في حل المشاكل القومية.
ü وعلى سبيل المثال لا الحصر، فإن التعليم ينمي ثقافة الأمة ، وبالتالي تنظيم عملية النسل، وتخفيض معدلات المواليد .


وتتنوع الخدمات التعليمية التي تقدم للسكان من :

1-  تعليم اختياري يتمثل في رياض الأطفال . 
2- تعليم إلزامي (أساسي) الذي يؤهل الطلاب إلى التعليم قبل الجامعي , ثم التعليم الجامعي بمراحله المختلفة .

تتنوع الخدمة التعليمية وفقاً لجهات التمويل بين :
1-  تعليم حكومي مدعم .
2-  تعليم خاص رأسمالي .

كما تتراوح الخدمة التعليمية بين :  فني ومهني إلى تعليم موجه .

تصنيف الخدمات التعليمية :  

تتعدد وتختلف أشكال الخدمات التعليمية المقدمة للسكان اختلافاً كبيراً يصعب التعامل معها كخدمة موحدة غير قابلة للتجزئة، مما يضفي على موضوع تصنيف الخدمات التعليمية أهمية كبيرة.

وتتعدد التصنيفات وفقاً للأسس التي تستخدم في عمليات التصنيف والتقسيم، ويوضحها على النحو التالي :

أولا : التصنيف وفقاً للسلم التعليمي :  تنقسم الخدمات التعليمية في العالم وفقاً لمراحل تسلسلها الزمني إلى :


1.  التعليم الابتدائي(ست سنوات).
2.  والتعليم الإعدادي (المتوسط) لثلاث سنوات.
3.  والتعليم الثانوي لثلاث سنوات.
 أو
1- التعليم الأساسي (الإلزامي) من الصف الأول حتى الصف العاشر.
2- ثم التعليم الثانوي لسنتين .
3- ويأتي التعليم الجامعي تتويجاً للخدمات التعليمية المتاحة في أي مجتمع.


ثانيا : خدمات تعليمية وفقاً لنوع التعليم : تصنف الخدمات التعليمية وفقاً لنوع التعليم المقدم الذي ينقسم إلى نوعين:

 أولهما : تعليم أساسي مرحلي متدرج ليؤهل للتعليم الجامعي  .
 أما النوع الثاني  : من التعليم فيتمثل في التعليم المهني الذي يسمح بإعداد كوادر فنية تخدم عمليات التنمية مثل التعليم الفندقي والاقتصاد المنزلي والصناعي والزراعي وبعدها إلى سوق العمل .
والثالث : هناك التعليم الأكاديمي  ويشمل التعليم العلمي والشرعي والأدبي والإدارة المعلوماتية والصحي (التمريض)،

ثالثا : خدمات تعليمية وفقاً للملكية والإدارة  :
رغم أهمية التعليم كخدمة أساسية , جعل الحكومات تقوم بإدارة تنميتها، إلا أنه  ظهرت نسبة متزايدة من الخدمات التعليمية الخاصة يقوم على حيازتها وإدارتها القطاع الخاص من الأفراد أو المؤسسات، وقد توسع هذا القطاع تحت ما يسمى بمدارس اللغات , واستقطب نسبة كبيرة من الطلب على التعليم ذو المواصفات الخاصة.

 رابعا : تصنيفات للخدمات التعليمية تقوم على حجم المنشأة :

يعبر عن الحجم بأشكال مختلفة، مثل حجم الطلاب ومساحة المنشأة ، وعدد الفصول والمدرسين والتجهيزات، وبالتالي يمكن أن تنقسم منشآت أو مؤسسات الخدمات التعليمية إلى منشآت كبيرة الحجم وأخرى صغيرة .

خامسا : تصنيفات للخدمات التعليمية وفقاً لمنطقة خدمتها  :

توجد تصنيفات تقوم على المعايير الجغرافية ، مثل المنطقة التي تخدمها المدرسة (التقسيم الجغرافي) أو طول الرحلة إليها، وهذا النوع من التصنيفات له أهميته في التخطيط للمجال المكاني للخدمة.

المعدلات السكانية للمؤسسات الخدمية التعليمية :

يقصد بالمعدلات السكانية ،عدد السكان الذين تخدمهم المدرسة الواحدة، ويتفاوت هذا المعدل من مستوى تعليمي إلى آخر، فالعلاقة عكسية بين رتبة المستوى التعليمي وعدد المدارس التي تشمله، فالمدارس الابتدائية على سبيل المثال أكثر عدداً من المدارس التي تعلوها في المستوى التعليمي كالمدارس الإعدادية .

  وبطبيعة الحال فإن الرحلة إلى المدرسة يمكن أن يزداد وقتها في المستوى الأعلى (الإعدادي) وتصل إلى أقصاها في المدارس الثانوية.

  وترتيباً على ما سبق فإن المعدلات السكانية للمدارس تزداد بزيادة الرتبة، وقد أثبتت بعض الدراسات بالمنطقة العربية أن المدارس المتوسطة تزداد معدلات السكان لكل مدرسة بها بنسبة 11% عن المدارس الابتدائية، كما تبلغ نسبة الزيادة في المعدل السكاني للمدرسة الثانوية 41% عن معدل السكان للمدرسة المتوسطة . 
مثال سؤال :  يقصد بالمعدلات السكانية للمؤسسات الخدمية التعليمية :      
   
                                 أ –  عدد طلاب المدرسة .
                                 ب –  عدد السكان الذين تخدمهم المدرسة الواحدة .
                                ج –  عدد المدارس في المنطقة الواحدة .
                                د -   عدد الطلاب في المدرسة الواحدة .              


   وعلى مستوى المناطق الجغرافية تنخفض المعدلات السكانية للمدارس في المناطق المنخفضة الكثافة، كالمحافظات الصحراوية والتي تضطر الدولة إلى المساهمة في إنشاء خدمات تعليمية رغم انخفاض معدلات السكان الذين يكفلون الحد الأدنى لتكلفة تشغيل الخدمة.

  كما تنخفض المعدلات السكانية أيضاً في مناطق التعدين واستخراج البترول ، بسبب انخفاض عدد الأسر وتزايد نسبة غير المتزوجين بين السكان، وكذلك في المدن العسكرية والمنافذ البرية على الحدود .

س: تنخفض المعدلات السكانية في كلا من مايلي  ، عدا :

                                  أ- المناطق الزراعية على ضفاف الأنهار .               
                                 ب- مناطق التعدين .
                                 ج- المدن العسكرية  .
                                  د- المنافذ البرية على الحدود  .


كثافة وتباعد مؤسسات خدمات التعليم :

    من المعايير الجغرافية الهامة التي تحدد طول الرحلة المدرسية للطلاب، وتحدد عملية وجود المدارس في المجتمعات الجديدة , العلاقة بين التباعد (المسافة الفاصلة بين كل مدرستين) ، والرحلة المدرسية المقطوعة من الطالب، والكثافة (عدد المدارس في المساحة) .

   وتعد شبكة رياض الأطفال (وهي أدنى المراتب التعليمية) أكثر شبكات المدارس كثافة واقلها تباعداً ، وتنخفض فيها رحلة الطفل إلى أدنى حد، ولكن التركيب العمري للأطفال في هذه المرحلة ، يحفز الأسر على استخدام المركبات المدرسية الخاصة في توصيل الأطفال إلى رياض الأطفال، مما يساعد على ظهور شبكة رياض أطفال تتباعد مدارسها بمعدلات أكبر من معدلات رحلة تلميذ المدرسة الابتدائية، كما تظهر نفس الظاهرة في المناطق الحضرية المنخفضة في مستوى معيشتها وتبقى الأمهات المتفرغات للمنزل مما يترك أثره على ظهور شبكة من رياض الأطفال متباعدة ومنخفضة الكثافة تزداد فيها رحلة الأطفال إليها.

   وقد أثبتت بعض الدراسات أن معدلات كثافة المدارس تصل إلى 26-33-38-20 مدرسة ،لكل 100كم2 في رياض الأطفال والتعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي على التوالي، كما تنخفض معدلات التباعد من 2105 متر في رياض الأطفال إلى 1859مترا في الابتدائي وإلى 1980مترا في المتوسط ، وتزداد إلى 2337مترا في الثانوي في الكويت العاصمة، كما ترتفع معدلات الرحلة المدرسية بالتحول من التعليم الابتدائي (929مترا) , إلى التعليم المتوسط (990مترا) إلى التعليم الثانوي (1179متر).

  ويرتفع طول الرحلة المدرسية المقطوعة في الريف عن الحضر عامة وفي المدارس الثانوية بصفة خاصة ، وتقاس الرحلة المدرسية بالمدة الزمنية ، وفي أغلب المدارس بمركز شبين الكوم ، لا تزيد الرحلة المدرسية لأغلب الطلاب بالمدارس الثانوية عن نصف  ساعة ، سواء كان في الريف أو الحضر .

توطن الخدمات التعليمية :


   تميل الخدمات التعليمية الدنيا، أي في مراحل التعليم الأولى إلى الانتشار بفواصل مسافات صغيرة، بينما تميل المؤسسات التعليمية العليا (أي في مراحل التعليم المتقدمة مثل المدارس الثانوية والثانوية الفنية) , إلى التوطن والتركز في مواقع متوسطة فيما بين الأحياء, لتقليل طول المسافة المقطوعة للرحلة المدرسية ومدتها الزمنية، وتكبير عدد المترددين عليها للوصول إلى الحجم الأدنى لتكلفة التشغيل بها، وتميل مدارس الرتب الوسطى (الإعدادية) إلى اتخاذ مواقع بينية فيما بين المجاورات (المجمـّعات)السكنية.

عوامل توطن الخدمات التعليمية :   

   ويتأثر نمط التنظيم المكاني للخدمات التعليمية في المناطق المختلفة بمجموعة من العوامل منها:


                أ -   مساحة المناطق السكنية.
                ب -  شكل المنطقة السكنية.
                ج -  خطة شبكة الشوارع.
                د -  نمط توزيع الخدمات الأخرى.
               هـ -  التطور التاريخي للمنطقة.
                و- علاقة الجوار بين المناطق المختلفة.


  وقد تسهم كل هذه العوامل في ظهور بعض أنماط تجمعات المؤسسات الخدمية أو يتعاظم بعضها ويختفي البعض الآخر.


أنماط انتشار وتوطن الخدمات التعليمية :  يوجد تسعة أنماط فرعية لتجمعات المدارس داخل المناطق الحضرية:

1- التجمع في محاور مركزية: وذلك بالانتشار في محور مركزي أو عدة محاور تستوعب كل الخدمات التعليمية المختلفة مع الخدمات الأخرى، ولا يستثنى منها سوى رياض الأطفال التي ظهرت في المناطق الفرعية المحلية.

2- التجمع في موقع مركزي: حيث تتجمع المدارس الابتدائية والإعدادية والفنية في موقع مركزي، ولكن تتخلل رياض الأطفال المناطق السكنية من ناحية، بينما تميل المدارس الثانوية إلى التوطن في مواقع متاخمة للطرق الشريانية الدائرية، التي تحيط وتحدد المناطق السكنية.

3- التجمع المركزي مع انتشار رياض الأطفال: وهذا النمط الانتشاري يعتبر نمط انتشاري مركزي معدل، إذ تتجمع المدارس المختلفة في موقع مركزي ولا يخرج عنه سوى رياض الأطفال  .
 
4- نمط التماثل  في الترتيب الهرمي لكل من الخدمات التعليمية وشبكة الشوارع: إذ يرتبط نمط انتشار الخدمات التعليمية المختلفة بمراتب الشوارع، إذ ترتبط رياض الأطفال بالطرق المحلية التي تتخلل المباني السكنية، بينما ترتبط المدارس الابتدائية بالشوارع الرئيسية، وتميل المدارس الإعدادية بموقعها شبه المركزي داخل المنطقة السكنية، بينما ترتبط المدارس الثانوية بالشوارع الشريانية المحيطة بالمناطق السكنية والتي تفصلها عن المناطق السكنية المجاورة ومداخل الشوارع  الحيوية.

5- الطابع المحلي لرياض الأطفال والموقع الهامشي للمدارس الثانوية: إذ تنتشر الخدمات التعليمية في نسق توزيعي أهم معالمه انتشار رياض الأطفال بين المباني السكنية, بينما ترتبط المدارس الثانوية والإعدادية بالطرق الشريانية.

6- محلية رياض الأطفال وارتباط المدارس الثانوية بالأطراف الهامشية والشوارع الشريانية الداخلية: ويؤكد هذا النمط على محلية رياض الأطفال مع وجود مدارس متنوعة داخل المناطق السكنية وتوطن المدارس الثانوية بالأطراف أو الطرق الشريانية الداخلية.

7- محلية الرياض والموقع الداخلي للمدارس الثانوية على الطرق الرئيسية: ويؤكد هذا النمط على ارتباط الرياض بالمباني السكنية والشوارع المحلية والموقع الداخلي للمدارس الثانوية على محاور الشوارع الرئيسية المخترقة للمنطقة.

8- محلية الرياض وتوطن المدارس الثانوية والإعدادية في التقاطعات الداخلية: ويؤكد هذا النمط على انتشار رياض الأطفال بين المباني السكنية وظهور المدارس الثانوية والإعدادية في التقاطعات الرئيسية للشوارع .

أسباب تركز الخدمات التعليمية :

  يتضح من الأنماط التوزيعية لأنشطة الخدمات التعليمية الأنفة الذكر, انطباقها ولكن بدرجات متفاوتة، ففيما يقرب من ثلثي الأنماط الانتشارية في المناطق الحضرية تتفق على أهمية التجمع، إما في محاور مركزية أو مواقع مركزية أو في المراكز الفرعية، أسباب تركز الخدمات التعليمية :

1- الانتفاع من الوفورات الناجمة عن تجمع الخدمات المكملة     لبعضها في الموقع الواحد وذلك للتقليل من تكلفة الإنشاء والتشغيل.


2- تخفيض تكلفة انتقال الطلاب في رحلاتهم المدرسية إلى الموقع المتوسط بالنسبة للمناطق السكنية بضمان رحلات متكافئة من المناطق الفرعية المختلفة.


3- أهمية العمل في بيئة موحدة ومناسبة للوظيفة التعليمية.
    

  ويترك النمط السائد لاستخدامات الأراضي أثره في تشكيل النمط العام لشبكة الخدمات التعليمية في المناطق الحضرية، فتظهر المناطق الصناعية والاستخدامات العامة خالية من المدارس , التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالاستخدام السكني فقط.

  لكن في ظل خصخصة التعليم, ظهر اتجاه إنشاء مدارس للتعليم المتميز في مداخل الطرق القريبة من الأحياء السكنية الراقية, اعتماداً على وجود وسائل نقل خاصة للطلاب من أنحاء المدينة , كما أن انخفاض أسعار الأراضي قد ساعد على بناء تسهيلات ومنافع تضمن جذب الراغبين في التعليم الخاص المتميز.

  كما تؤثر الخريطة السكانية في خريطة الخدمات التعليمية في المناطق الحضرية : 

ü   فنظراً لانخفاض كثافة السكان في حي الأعمال المركزي بشكل مطرد , بسبب سيادة عمليات التفريغ السكاني بالنزوح إلى هوامش المدينة، بسبب تقلص الاستخدام السكني وسيادة الأنشطة التجارية من ناحية، ودخول الأسر القديمة مرحلة الشيخوخة , ونزوح الأبناء بعد انفصالهم عن أسرهم من ناحية ثانية ، وكذلك بسبب ارتفاع نسبة المباني المطلوب إزالتها , أو تلك التي هجرها سكانها خوفاً من تهدمها.

ü   في المقابل ترتفع نسبة المدارس في التعليم الإلزامي ورياض الأطفال , في الأحياء الهامشية التي تغلب عليها الأسر الجديدة النازحة من وسط المدينة أو من المناطق الريفية المحيطة، وبالتالي يختل المكون العام لتركيب شبكة الخدمات التعليمية فيها ( الأحياء الهامشية ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا