أثر المُناخ على الزراعة في إقليم البطنان بليبيا
محمود محمد محمود سُليمان المْنَفيْ
الأستاذ الدكتور
يوسُـف عبد المجيد فَايد
الرقم
|
الموضوع
|
الصفحة
|
1
|
الآية الكريمة
|
أ
|
2
|
الإهداء
|
ب
|
3
|
شكر و عرفان
|
ج
|
4
|
فهرس المواضيع
|
د
|
6
|
فهرس الأشكال
|
ز
|
7
|
فهرس الخرائط
|
ط
|
8
|
فهرس الصور
|
ي
|
9
|
المُقدمة
|
1
|
10
|
الفصل الأول: العوامل المؤثرة على مُناخ
إقليم البطنان
|
|
11
|
أولاً: الموقع الفلكي.
|
15
|
12
|
ثانياً: مظاهر السطح.
|
19
|
13
|
ثالثاً: أثر المسطحات المائية.
|
26
|
14
|
رابعاً: الكتل الهوائية و الجبهات.
|
27
|
15
|
خامساً: المنخفضات الجوية.
|
31
|
16
|
الفصل الثاني:عناصر المُناخ
المؤثرة على الزراعة بإقليم البطنان
|
|
17
|
أولاً: الإشعاع الشمسي.
|
36
|
18
|
ثانياً: الحرارة.
|
40
|
19
|
ثالثاً: الرياح.
|
52
|
20
|
رابعاً: الرطوبة النسبية و التبخر.
|
63
|
21
|
خامساً: التكاثف و التساقط.
|
72
|
الرقم
|
الموضوع
|
الصفحة
|
22
|
الفصل الثالث: العلاقة بين
المُناخ و الزراعة في إقليم البطنان
|
|
23
|
استخدامات الأرض في إقليم البطنان
|
94
|
24
|
أولاً:
أثر المُناخ على تحديد مساحة الأرض الزراعية.
|
96
|
25
|
ثانياً:
أثر المُناخ على تحديد نوعية المحاصيل الزراعية.
|
104
|
26
|
ثالثاً:
أثر المُناخ على تحديد مواعيد الزراعة.
|
109
|
27
|
رابعاً:
أثر المُناخ على نجاح الزراعة أو فشلها.
|
107
|
28
|
خامساً:
العلاقة بين المُناخ و التربة.
|
111
|
29
|
سادساً:
العلاقة بين المُناخ و الموارد المائية.
|
118
|
30
|
الفصل الرابع:أثر المُناخ على المحاصيل
الزراعية المختارة
|
|
31
|
أولاً: أثر عناصر المناخ على نمو
المحاصيل الحقلية.
|
124
|
32
|
1-
أثر الإشعاع الشمسي على نمو المحاصيل
الحقلية.
|
125
|
33
|
2-
أثر الحرارة على نمو المحاصيل الحقلية.
|
126
|
34
|
3-
أثر الرياح على نمو المحاصيل الحقلية.
|
128
|
35
|
4-
أثر الرطوبة النسبية و التبخر على نمو
المحاصيل الحقلية.
|
129
|
36
|
5-
أثر المطر على نمو المحاصيل الحقلية.
|
130
|
37
|
-
دراسة تطبيقية على محصول الشعير.
|
130
|
38
|
ثانياً: أثر عناصر المناخ على نمو
الأشجار المثمرة.
|
140
|
39
|
1-
أثر الضوء على نمو الأشجار المثمرة.
|
141
|
40
|
2-
أثر الحرارة على نمو الأشجار المثمرة
|
142
|
41
|
3-
أثر الرياح على نمو الأشجار المثمرة.
|
144
|
42
|
4-
أثر الرطوبة و التبخر على الأشجار
المثمرة.
|
144
|
الرقم
|
الموضوع
|
الصفحة
|
43
|
5-
أثر المطر على الأشجار المثمرة.
|
145
|
44
|
-
دراسة تطبيقية على شجرة التين.
|
146
|
45
|
-
دراسة تطبيقية على شجرة نخيل التمر.
|
153
|
46
|
الفصل الخامس: أثر التقلبات
المُناخية و الآفات الزراعية
|
|
47
|
أولاً: أثر
التقلبات المُناخية على الزراعة
|
163
|
48
|
1-
الجفاف.
|
163
|
49
|
2-
رياح القبلي.
|
191
|
50
|
3-
التقلبات المُناخية و حركة الكثبان
الرملية و أثرها على الزراعة.
|
194
|
51
|
ثانياً: أثر
المناخ على الآفات الزراعية
|
200
|
52
|
1-
الأمراض غير الطفيلية و طرق الوقاية
منها.
|
200
|
53
|
2-
الأمراض الطفيلية و طرق علاجها.
|
204
|
54
|
3-
الآفات الحشرية و طرق مقاومتها.
|
209
|
55
|
الخاتمة
|
|
56
|
النتائج.
|
217
|
57
|
التوصيات.
|
227
|
58
|
قائمة المراجع
|
|
59
|
أولاً: قائمة
المراجع العربية.
|
230
|
60
|
ثانياً: قائمة
المراجع الأجنبية.
|
241
|
61
|
الملاحق
|
242
|
62
|
مُلخص الدراسة
باللغة العربية
|
255
|
63
|
مُلخص الدراسة
باللغة الإنجليزية
|
257
|
الرقم
|
عنوان الشكل
|
الصفحة
|
1
|
المتوسطات الشهرية لساعات سطوع الشمس بمحطة
طبرق.
|
38
|
2
|
المتوسطات الشهرية لدرجات الحرارة العظمى
والصغرى بمحطة طبرق.
|
43
|
3
|
المتوسطات الشهرية لدرجات الحرارة العظمى
والصغرى بمحطة ناصر.
|
43
|
4
|
المتوسطات
الشهرية لدرجات الحرارة العظمى والصغرى بمحطة الجغبوب
|
43
|
5
|
درجات الحرارة المتراكمة (المتجمعة) شهرياً
في محطات إقليم البطنان.
|
48
|
6
|
درجات الحرارة المتراكمة (المتجمعة) سنوياً
في محطات إقليم البطنان.
|
48
|
7
|
مجموع متوسطات النسب المئوية لاتجاهات الرياح
خلال فصول السنة.
|
56
|
8
|
مجموع متوسطات النسب المئوية لاتجاهات الرياح
خلال السنة.
|
56
|
9
|
مجموع المتوسطات الشهرية لسرعة الرياح.
|
61
|
10
|
الفرق بين متوسطات الرطوبة النسبية في محطتي
طبرق و الجغبوب
|
64
|
11
|
العلاقة
بين درجة الحرارة و الرطوبة النسبية في محطتي طبرق و الجغبوب
|
66
|
12
|
المعدلات اليومية للتبخر في محطتي طبرق و
الجغبوب.
|
70
|
13
|
العلاقة بين التبخر و الرطوبة في محطتي طبرق
و الجغبوب.
|
70
|
14
|
متوسط مجموع عدد أيام الضباب في محطة طبرق.
|
75
|
15
|
المعدل الشهري لكميات الأمطار في محطات
الإقليم.
|
77
|
16
|
المعدل الفصلي لكميات الأمطار في محطات
الإقليم.
|
77
|
17
|
النسب
المئوية لتوزيع الأمطار بإقليم البطنان على فصول السنة.
|
80
|
18
|
تحديد محطات إقليم البطنان على مخطط لويس
أمبرجيه.
|
87
|
19
|
تفاوت
كميات الأمطار في محطتي طبرق و جمال عبد
الناصر.
|
89
|
20
|
توزيع النسب المئوية لاستخدامات الأرض في
إقليم البطنان.
|
94
|
21
|
توزيع الأراضي الزراعية في إقليم البطنان.
|
97
|
22
|
تطور مساحة
الأراضي البعلية و المروية.
|
99
|
23
|
التركيب المحصولي في إقليم البطنان.
|
101
|
الرقم
|
عنوان الشكل
|
الصفحة
|
24
|
تطور مساحة الأراضي المستصلحة لزراعة
المحاصيل الحقلية.
|
103
|
25
|
العلاقة بين أمطار شهر نوفمبر و كمية إنتاج
الشعير.
|
105
|
26
|
النسب المئوية لتوزيع الترب في الإقليم.
|
116
|
27
|
العلاقة بين كميات المطر و كميات إنتاج
الشعير.
|
131
|
28
|
العلاقة بين المساحة المزروعة و كميات إنتاج
الشعير.
|
132
|
29
|
تطور أعداد الأشجار المثمرة.
|
141
|
30
|
تطور كميات إنتاج التين في مناطق
الأودية الساحلية و مناطق السقايف.
|
149
|
31
|
العلاقة بين أعداد أشجار نخيل التمر
و كميات الإنتاج بمنخفض الجغبوب.
|
154
|
32
|
كميات مياه الأمطار
التي تحتاجها بعض المحاصيل و مياه الري المكافئة.
|
172
|
33
|
رسم تخطيطي للري بالرش المتحرك.
|
175
|
34
|
رسم تخطيطي للري
بالتنقيط.
|
175
|
35
|
الاحتياج المائي
لبعض المحاصيل الزراعية باختلاف طرق و أساليب الري
|
177
|
36
|
توزيع النسب المئوية للموارد المائية في إقليم
البطنان.
|
189
|
37
|
عدد أيام هبوب رياح القبلي على إقليم البطنان.
|
192
|
الرقم
|
عنوان الخريطة
|
الصفحة
|
1
|
محطات الأرصاد الجوية في إقليم البطنان.
|
3
|
2
|
الموقع الفلكي و الجغرافي لإقليم
البطنان.
|
18
|
3
|
الخطوط الكنتورية في إقليم البطنان.
|
25
|
4
|
الكتل الهوائية التي تغزو إقليم
البطنان.
|
30
|
5
|
مسار المنخفضات الجوية فوق البحر
المتوسط.
|
33
|
6
|
خطوط الحرارة المتساوية في شهر يناير.
|
50
|
7
|
خطوط الحرارة المتساوية في شهر يونيو.
|
51
|
8
|
توزيع الضغط الجوي و الرياح شتاءاً.
|
62
|
9
|
توزيع الضغط الجوي و الرياح صيفاً.
|
62
|
10
|
المتوسطات السنوية للرطوبة النسبية.
|
67
|
11
|
المعدلات اليومية للتبخر.
|
71
|
12
|
توزيع المطر.
|
91
|
13
|
استخدام الأرض في إقليم البطنان.
|
95
|
14
|
توزيع المحاصيل الزراعية.
|
102
|
15
|
توزيع التُرب في إقليم البطنان.
|
115
|
16
|
الأودية الساحلية التي تجري بها أكبر
كمية من مياه الأمطار بالإقليم.
|
122
|
17
|
خط نقل مياه النهر الصناعي أجدابيا-
طبرق.
|
181
|
18
|
منظومة نقل مياه الجغبوب إلى طبرق.
|
183
|
19
|
الأراضي المتأثرة برياح القبلي و التصحر
و مشروع المحميات الطبيعية.
|
199
|
الرقم
|
عنوان الصورة
|
الصفحة
|
1
|
أحد الحقول التي زرعت بمحصول الشعير و لم
ينبت.
|
109
|
2
|
حقل لمحصول الشعير في الأودية الساحلية.
|
135
|
3
|
موسم حصاد الشعير.
|
135
|
4
|
بعض أشجار التين في إقليم البطنان خلال فصل الشتاء.
|
152
|
5
|
بعض أشجار التين في إقليم البطنان خلال فصل الصيف.
|
152
|
6
|
بعض أشجار النخيل في منخفض الجغبوب.
|
160
|
7
|
بعض أشجار النخيل المحمية من الرياح في منخفض
الجغبوب.
|
160
|
8
|
أحد مظاهر الجفاف في المنطقة الشمالية من
الإقليم.
|
167
|
9
|
الري بالتنقيط في أحد الأودية الساحلية
بإقليم البطنان.
|
178
|
10
|
أحد السدود القابيونية في الأودية الساحلية.
|
185
|
11
|
أحد خزانات مياه الأمطار.
|
186
|
12
|
إحدى القنوات التي تم تنفيذها في مناطق
البلاطات.
|
187
|
13
|
محطة طبرق لتحلية مياه البحر.
|
188
|
المُقدمة
يعد المُناخ من أهم العوامل الطبيعية التي
تؤثر على النشاط الزراعي، والحقيقة العلمية التي لا يختلف فيها اثنان هي أن جميع
الأساليب والعمليات الزراعية تتحكم فيها العناصر المُناخية (Climatic Elements) بشكل كبير، فلكل محصول
بيئة مُناخية معينة يعيش فيها، و يحدد المُناخ نوعية المحاصيل الزراعية ومواعيد
زراعتها، ومراحل نموها ونضجها، و يؤثر في تكوين الترب الزراعية و في تنوع الموارد
المائية التي تقوم عليها الزراعة، و للتقلبات المُناخية آثار سلبية عديدة على
الزراعة، و بذلك يكون المُناخ عامل رئيسي في نجاح الزراعة أو فشلها، و قد ظهر علم المُناخ التطبيقي في القرن التاسع عشر
الميلادي كأحد فروع علم المُناخ، و برزت أهميته إثناء الحرب
العالمية الثانية، حيث كانت هناك ضرورة في استخدام المعلومات المُناخية و البيانات
الطقسية في عملية التخطيط الحربي([1])،
هذا وإن كان الاتجاه إلى علم المُناخ التطبيقي يعد حديثا، إلا إن هناك آراء تشير إلى
المُناخ بأنه علم تطبيقي منذ نشأته([2])، وقد عرف العالم أولفر (Oliver) المُناخ التطبيقي؛ بأنه الاستخدام العلمي
للمعلومات المُناخية وتطبيقاتها على مشاكل معينة, ضمن موضوع معين مثل أثر بعض
عناصر المُناخ أو كلها على الإنتاج الزراعي أو نمو وتوزيع الغابات أو الصناعة أو
الإنسان([3])، و زاد اهتمام الإنسان بالمُناخ بعد أن ازدادت حاجاته وتنوعت
طلباته في البيئات المختلفة فاتجه للبحث عن الموارد الطبيعية والبشرية واستثمارها
لغرض خدمته، حتى يواكب التطور السريع الذي يحدث في المجتمعات الحديثة، وقد ظهرت
العديد من المصطلحات التي تعبر عن مجالات البحث في المُناخ التطبيقي لمعرفة مدى
تأثير المُناخ على أوجه الحياة المختلفة, منها علم المُناخ الزراعي (Agro
climatology) الذي يتركز
اهتمامه على دراسة تأثير العناصر المُناخية المختلفة (الإشعاع الشمسي -
الحرارة - الرطوبة النسبية و التبخر- التساقط
بأنواعه)، على المحاصيل الزراعية من حيث النمو و الإنتاج و التقلبات الفجائية
للمُناخ والآفات الزراعية التي تنتشر عند انحراف عناصر مُناخية معينة فتحد من
إنتاجية المحصول الزراعي.
و هذه دراسة في المُناخ التطبيقي حاول الطالب
من خلالها معرفة أثر المُناخ على الزراعة في إقليم البطنان الواقع في الركن
الشمالي الشرقي من ليبيا، و الذي يصنف مُناخه ضمن الأقاليم الجافة، فالزراعة في الأراضي الجافة لا يمكن أن تكون جيدة إلا
بدراسة الظروف المُناخية المحلية، من أجل التعرف على المحصول الذي يتناسب مع تلك
الظروف، كدراسة عنصر المطر للتعرف على احتياجات المحاصيل الزراعية من مياه الري، و
تحديد المواعيد المثالية للزراعة والإنتاج، وتحديد حالات التطرف والتذبذب للعناصر
المُناخية خلال فترات النمو التي تعد الأكثر حساسية من غيرها كمرحلتي الإزهار وعقد
الثمار، و كل مرحلة من مراحل نمو المحصول تتطلب متابعة ورصد لعناصر المُناخ
المختلفة.
و قد اعتمد الطالب في دراسته على رصد بيانات مُناخية امتدت لفترة تجاوزت 15سنة، و تم الحصول على هذه البيانات من محطات الأرصاد الجوية بالإقليم، و هي ثلاث محطات رئيسية، متمثلة في محطة أرصاد طبرق و رمزها الدولي (62062) و تقع على دائرة عرض 32ْ,06َ شمالاً، و خط طول 23ْ,56َ شرقاً و ترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 50 متر، و محطة جمال عبد الناصر و رمزها الدولي (62063) و تقع على دائرة عرض 31ْ,51َ شمالاً، و خط طول 23ْ,54َ شرقاً و هي تبعد عن ساحل البحر مسافة 30 كيلومتر باتجاه الجنوب، و ترتفع عن مستوى سطح البحر 18,8 متر، و تعتبر هذه المحطة من أهم محطات الرصد في المنطقة ذلك بسبب وقوعها ضمن حدود المطار العسكري و المدني اللذان يتطلبان رصد مستمر لعناصر المُناخ المختلفة، أما المحطة الثالثة فهي محطة الأرصاد الجوية بالجغبوب و رمزها الدولي (62176) و هي تقع على دائرة عرض 29ْ,45َ شمالاً، و خط طول 24ْ,31َ شرقاً و تبعد عن ساحل البحر 220 كيلو متر جنوباً و هي تنخفض عن مستوى سطح البحر 2,13 متر، وهناك محطتان لقياس المطر الأولى محطة كمبوت؛ و تبعد عن ساحل البحر حوالي 6 كيلوا متر و يبلغ ارتفاعها 60 متر فوق مستوى سطح البحر، أما المحطة الثانية محطة البردي؛ الواقعة على ساحل البحر مباشرة في خليج (بردية) القريب من الحدود الليبية المصرية، و يبلغ ارتفاعها حوالي 180 متر فوق مستوى سطح البحر، و الخريطة رقم (1) توضح مواقع محطات الأرصاد في الإقليم.
المصدر: من إعداد الطالب اعتماداً على
خريطة طبيعية للجماهيرية بالأطلس الوطني للجماهيرية العربية الليبية الشعبية
الإشتراكية، أمانة التخطيط، مصلحة المساحة، الأطلس الوطني للجماهيرية العربية
الليبية الشعبية الإشتراكية، 1978م، ص 49-50.
|
و نظراً لأن نظام الزراعة
السائد هو النظام البعلي لذا حددت الظروف المُناخية الرقعة الزراعية في إقليم
البطنان في نطاق محدود جداً، فالمساحة الكلية للإقليم لا يُستغل منها في الزراعة
سوى أقل من 2 % فقط، و ذلك بسبب الحدود الإدارية للإقليم الممتدة على شكل مستطيل
أضلاعه الطويلة تتجه من البحر المتوسط شمالاً إلى بحر الرمال العظيم جنوباً،
ملتهمةً بهذا الامتداد أربع دوائر عرضية ثلاث منها ضمن النطاق الجاف الذي تتناقص و
تقل و تندر أمطاره جنوباً، و الدائرة الأخرى ضمن النطاق شبه الجاف حيث مُناخ البحر
المتوسط الذي تأثر باتجاه الساحل الموازي للرياح الغربية العكسية الممطرة شتاءاً،
و وقوعه في منطقة ظل المطر بالنسبة للجبل الأخضر الذي يقع إلى الغرب منه أدى إلى
عدم تلقي الإقليم كميات كبيرة من الأمطار تساعد على قيام زراعة مستقرة، و غير ذلك
من العوامل التي تضافرت لتشكل خصائص مُناخية عملت على تدهور الأنشطة الزراعية في
الإقليم، و هذا دليل على أن الأرض الزراعية لا تمثل شيئاً من وجهة نظر اقتصادية إذ
لم تتوفر بها الظروف الطبيعية الملائمة من مُناخ و تربة و موارد مائية.
و بصورة عامة تنتشر الزراعة في المنخفضات
الواقعة في شمال الإقليم و التي يطلق عليها اسم (السقايف)، و تتركز أيضاً في
الأودية الساحلية و هي من أهم المناطق الزراعية بالإقليم، ذلك لأنها تنال أكبر
كمية من المطر و تنتشر في هذه الأودية آبار جوفية لا يزيد عمقها في عن أربعة أمتار
عن مستوى سطح الأرض، و في منخفض الجغبوب الصحراوي تعتمد الزراعة على المياه
الجوفية و كان لظروف مُناخ الصحراء أثراً كبيراً في تحديد نوعية المحاصيل المزروعة.
أولاً: أسباب اختيار الموضوع و مشكلة الدراسة:
كانت
هناك أسباب عديدة دعت الطالب إلى اختيار هذا الموضوع، منها أسباب تتعلق بمستقبل
الإقليم و منها ما يتعلق باتجاهات الطالب، و كان أهمها ما يلي:
1- تدهور الزراعة في الإقليم نتيجة الظروف
المُناخية المتمثلة في نقص و تذبذب كميات الأمطار و المترتب عليها مشكلة الجفاف
مما دعا الطالب إلى البحث عن أسباب الجفاف و سبل علاجه.
2- حاجة الإقليم إلى الإنتاج الزراعي الذي يعتبر
أحد الركائز الاقتصادية الهامة لأي إقليم و ذلك لسد حاجة السكان من الحبوب
الغذائية و الخضروات و الفاكهة، حيث يعتمد الإقليم على الأقاليم المجاورة له في سد
حاجات السكان من الخضروات و الفواكه.
3- عدم وجود دراسات سابقة توضح العلاقة بين عناصر
المُناخ و الزراعة بإقليم البطنان.
4- رغبة الطالب الجادة في دراسة موضوع بالمُناخ
التطبيقي، و سكنه و إقامته في إقليم الدراسة، مما يسهل عليه أمور كثيرة في البحث.
و
قد اشتملت مشكلة الدراسة الإجابة عن عدة تساؤلات هي:
1-
ما
هي العوامل المؤدية إلى سوء الأحوال المُناخية في إقليم البطنان؟
2-
كيف يكون أثر عناصر المُناخ ( الإشعاع الشمسي، و
الحرارة، و الرياح، و الرطوبة النسبية و التبخر، و التساقط) على مراحل نمو و
إنتاجية المحاصيل الزراعية بالإقليم؟ وهل هناك تأثير لعنصر دون آخر أم هي العناصر
المُناخية كلها مجتمعة؟، و ما مدى أثر هذه العناصر على نقص و تلاشي مساحة الأراضي
الزراعية خلال السنوات الأخيرة؟
3-
ما
هي العلاقة بين المُناخ و المحاصيل الزراعية و مواعيد الزراعة و كميات الإنتاج
و التربة و الموارد المائية المُتاحة في
إقليم البطنان؟، و أين يمكن توزيع المحاصيل الزراعية لتتناسب مع اختلاف الظروف
المُناخية بالإقليم؟
4- كيف
يؤثر المُناخ على المحاصيل الزراعية في إقليم البطنان و ما هي أهم المحاصيل
الحقلية التي تزرع في الإقليم؟ و ما هي أهم الأشجار المثمرة التي تتلاءم مع الظروف
المناخية السائدة في إقليم الدراسة؟.
5- ما
مستقبل الزراعة في إقليم البطنان تحت وطأة الظروف المُناخية السائدة؟ و ما هي خطط
تنمية الموارد المائية الزراعية لمقاومة التقلبات المُناخية؟ و ما أهم العناصر
المُناخية التي يؤدي انحرافها إلى انتشار الآفات الزراعية و كيف يمكن مقاومتها؟
ثانياً: الصعوبات التي واجهت الدراسة:
v من
أهم الصعوبات التي واجهت الدراسة قلة المراجع و الدراسات الإقليمية المتخصصة في
إقليم البطنان، مما جعل الطالب يستنبط من المراجع الأخرى ما ينطبق على إقليم
الدراسة، وفي مواطن عديدة من الدراسة اعتمد الطالب على الدراسة الميدانية لتوفير
المعلومات و البيانات اللازمة للبحث.
v نقص
محطات الرصد الجوي و توزيعها غير المتجانس على مساحة الإقليم، بالإضافة إلى عدم
دقة البيانات الواردة عن هذه المحطات، فالمحطات الثلاث تفتقر إلى الآلات المتطورة،
و هي كجميع محطات الأرصاد الجوية في الدول النامية حيث البيانات الصادرة عنها
يسودها الشك، لأن الراصد الذي بالمحطة قد لا يعطي المعلومات حقها الوافي فأحياناً
يمل من التسجيل المتكرر، و أحيانا أخرى ينسى أو يعتمد على زميله الآخر في تسجيل
الأحداث الجديدة، وهذه البيانات نادراً ما يصل امتدادها إلى ثلاثة عقود من الزمن
وهي لا تفيد الباحث في رصد التغيرات المُناخية، و في محطات الأرصاد بالإقليم يتم
تدوين بيانات الطقس في كراسات شهرية لتُرسل إلى المركز الوطني للأرصاد الجوية –
طرابلس، و هناك لا يتعاونون مع الباحثين و لا يمدونهم بقدر كافي من المعلومات
اللازمة، ولعل ذلك يرجع لعدم وجود العمالة الفنية المتخصصة.
v إن البيانات
و الإحصاءات التي يجب توافرها بالجهة المسئولة كأمانة اللجنة الشعبية للزراعة
بشعبية البطنان كلها تقديرية فقط، فلا توجد إحصائيات دقيقة يمكن الاعتماد عليها
بشكل تام، و كذلك الحال بالنسبة لمساحات الأراضي المُستصلحة و توزيع المحاصيل
الزراعية فيها، و هذا نتج عنه صعوبة في استخدام الأساليب الإحصائية كإيجاد علاقات
الارتباط بين عناصر المُناخ و المساحة الزراعية أو بين عناصر المناخ و كميات
الإنتاج للمحاصيل المختلفة.
ثالثاً: أهمية الدراسة و أهدافها:
تهدف الدراسة إلى إظهار دور عناصر المُناخ المختلفة
في تحديد العملية الزراعية، و التعرف على أنواع الترب الصالحة للزراعة بالإقليم من
حيث أثر المناخ عليها و توزيعها، ومميزاتها، و المشاكل التي تواجهها و تقديم حلول
مُقترحة لها، و معرفة الموارد المائية المُتاحة بالإقليم، و البحث عن مصادر بديلة للمياه
لتعويض نقص و تذبذب كميات الأمطار بحيث يتم توسيع الرقعة الزراعية المروية في
الإقليم، و تهدف الدراسة إلى محاولة الترشيد إلى أفضل السُبل لتجنب أخطار التقلبات
المُناخية مثل الجفاف و رياح القبلي، و تسعى الدراسة للمشاركة في الخطط المستقبلية
لتنمية قطاع الزراعة في الإقليم و ذلك بعد إكمال المرحلة الرابعة (منظومة أجدابيا-
طبرق)، و تهدف الدراسة إلى الترشيد إلى أفضل الطرق لمقاومة الأمراض و الآفات
الزراعية بالإقليم.
رابعاً: الدراسات السابقة:
تمثل الدراسات السابقة الإطار النظري،
والدليل المرجعي الذي يسترشد به الباحث، ويمهد له الطريق، ويرسم له الخطوات
العريضة التي توجه مسار البحث، حتى يتعرف الباحث على أمور كثيرة في البحث يصل من
خلالها إلى ما تهدف إليه الدراسة دون مشقة و تعب، من هنا تبرز أهمية الدراسات
السابقة لأي بحث علمي، لذلك تم الإطلاع على مجموعة من الدراسات التي تحصل عليها الطالب
من بعض الأقطار العربية؛ حيث قام الطالب بتقصي ما ورد في مكتبات بعض الجامعات
العربية، كجامعة القاهرة، و جامعة عين شمس، و جامعة الزقازيق، و جامعة الإسكندرية،
و معهد البحوث و الدراسات العربية- القاهرة، و معهد البحوث و الدراسات الأفريقية-
القاهرة، و جامعة الفاتح- طرابلس، وجامعة قاريونس- بنغازي، و جامعة عمر المختار-
البيضاء، و نذكر منها بعض الدراسات التي أُجريت على أثر
المُناخ على الأنشطة الزراعية المختلفة في مناطق مختلفة من الدول العربية نذكر
منها ما يلي:
1- دراسة
خلال سبعينيات القرن الماضي قام بها الطالب علي موسى بن حسن، و قد درس فيها (تأثير
المُناخ على الزراعة في سوريا دراسة في المناخ التطبيقي)، رسالة دكتوراه،
جامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الجغرافيا، 1975م.
2- قام
الطالب إبراهيم موسى محمد الزقرطي خلال نهاية السبعينيات من القرن الماضي بدراسة
(أثر المُناخ على الزراعة في الضفة الشرقية للأردن)، رسالة ماجستير،
جامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الجغرافيا، سنة 1978م.
3- دراسة
أجريت في المملكة العربية السعودية بمنطقة القصيم، و هي رسالة ماجستير غير منشورة،
بعنوان: (المُناخ والزراعة في منطقة القصيم)، من إعداد الطالبة: ايملي محمد
حلمي محمد حمادة، من جامعة الملك سعود، بكلية الآداب، قسم الجغرافيا، 1986م
4- قام
الطالب منصور نصر علي اللوح بدراسة (أثر المُناخ على الزراعة في الضفة الغربية
دراسة في الجغرافيا)، رسالة ماجستير، جامعة الدول العربية، معهد البحوث و
الدراسات العربية، القاهرة، قسم الجغرافيا، 1993م.
5- قدم الطالب
محمد محمود ولد حمادي رسالة ماجستير بعنوان (المُناخ والزراعة في موريتانيا،
دراسة في علم المُناخ التطبيقي)، في قسم البحوث و الدراسات الجغرافية، بمعهد
البحوث و الدراسات العربية- القاهرة، 2003م.
6- خلال
نفس السنة 2003م قام الطالب السيد كمال عبد المعبود بدراسة (المُناخ و أثره على
زراعة المحاصيل الحقلية في جنوب الصعيد دراسة في المُناخ التطبيقي)، رسالة ماجستير،
بجامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الجغرافيا.
7- قامت
الطالبة عبير مرسي عبد الغفار بدراسة (أثر المُناخ على الأشجار المثمرة في مصر،
دراسة في المُناخ التطبيقي)، و هي رسالة ماجستير، بجامعة القاهرة، كلية
الآداب، بقسم الجغرافيا، خلال عام 2004م.
8- دراسة
قام بها الطالب: محمد علي الماخذي، بعنوان: (الزراعة المطرية في الجمهورية
اليمنية، دراسة في علم المُناخ التطبيقي)، و هي رسالة ماجستير غير منشورة، قُدمت
في قسم البحوث و الدراسات الجغرافية، بمعهد البحوث والدراسات العربية- القاهرة،
2004م.
9- قامت
الطالبة داليا مصطفى عبد الجواد بدراسة: (المُناخ و أثره على الزراعة في
محافظة الفيوم، دراسة في المُناخ التطبيقي)، رسالة ماجستير، جامعة القاهرة،
كلية الآداب، قسم الجغرافيا، 2004م.
10- قامت الطالبة: مفيدة أبوعجيلة محمد بلق، بدراسة
(مُناخ الساحل الليبي و أثره على
النشاط الزراعي، دراسة في المُناخ التطبيقي)، في قسم البحوث و الدراسات الجغرافية
بمعهد البحوث و الدراسات العربية القاهرة، سنة 2007م.
خامساً: مناهج البحث و أساليب الدراسة:
-المناهج المستخدمة:
1- المنهج الأصولي: و به
تناول الطالب الإقليم بكل عناصره جنبا إلى جنب، ومع بعضها البعض من موقع، و مظاهر
سطح، و غيرها و ذلك من حيث أثرها على مُناخ الإقليم.
2- المنهج الإقليمي: و
اعتمد الطالب عليه في معرفة الظروف الطبيعية التي تميز شخصية هذا الإقليم عن
الأقاليم الأخرى، و ذلك بالتركيز على المُناخ الذي يعتبر هو العامل الرئيسي الذي
يؤثر على النشاط الزراعي في إقليم البطنان.
3- المنهج النفعي أو التطبيقي: و
استخدمه الطالب في الدراسة لغرض تحليل
السبب و النتيجة Cause And Effect Analysis)) لمعالجة المشكلة من خلال إيجاد العلاقة بين الظاهرة الطبيعية
(المُناخ) و الظاهرة البشرية (الزراعة).
4- المنهج التاريخي: و
استعان الطالب بهذا المنهج في دراسة تطور الزراعة في إقليم البطنان، من خلال
التعرف على الظروف المُناخية التي مر بها الإقليم في الفترات السابقة، وذلك
للاستفادة من الماضي لفهم الحاضر و التخطيط للمستقبل.
-أساليب
الدراسة:
1- الأسلوب الكارتوغرافي:
إقليم الدراسة يفتقر للخرائط بكل أنواعها فمن خلال الأسلوب الكارتوغرافي التقليدي
قام الطالب برسم خرائط باليد على ورق شفاف باستخدام أقلام التحبير، و تم إدخال
الخرائط إلى الحاسب الآلي لتتم كتابة البيانات و الرموز عليها، وقام الطالب
باستخدام برامج نظم المعلومات الجغرافية كبرنامج (ARC
GIS) لرسم
الخرائط المُناخية.
2-
الأسلوب الكمي أو الإحصائي: يعد من أنسب الأساليب في الدراسات الجغرافية، وبه
حاول الطالب الوصول إلى معرفة العلاقة بين عناصر المُناخ و الإنتاج الزراعي بإقليم
الدراسة من خلال حساب المتوسطات المختلفة و إيجاد بعض المعاملات كمعامل الارتباط،
و استعان الطالب بالحاسب الآلي في رسم الجداول و الأشكال البيانية الإحصائية لعناصر
المُناخ، و كميات الإنتاج للمحاصيل المختلفة.
3- الأسلوب الوصفي و التحليلي: من
خلال هذا الأسلوب قام الطالب بوصف و تحليل الظاهرات المناخية المختلفة و أثرها على
الأنشطة الزراعية المختلفة في إقليم الدراسة.
4- أسلوب الملاحظة: استعمل
الطالب أسلوب الملاحظة للظاهرات المختلفة في التغيرات التي تحصل لعناصر المُناخ و
مراحل نمو المحاصيل الزراعية المختلفة كالشعير، و قام الطالب بتسجيل كل الملاحظات
و ترجمتها إلى جمل يمكن ملاحظتها في جميع فصول الرسالة.
5- المقابلات الشخصية: أجرى
الطالب العديد من المقابلات الشخصية مع المسئولين في الإقليم و المهندسين
الزراعيين و المرشدين الزراعيين في محاولة لدعم الدراسة بآراء جميع من له علاقة
بمشكلة البحث.
سادساً:
فصول الدراسة:
تم تقسيم
الدراسة إلى خمسة فصول هي كالآتي:
في الفصل الأول تكلم الطالب عن
العوامل التي تؤثر في مُناخ إقليم البطنان، و هي خمسة عوامل رئيسية تمثلت في
الموقع الفلكي و الجغرافي، و مظاهر السطح، و أثر المسطحات المائية المتمثلة في
البحر المتوسط، و الكتل الهوائية و الجبهات التي تغزو الإقليم خلال كل سنة، و
المنخفضات الجوية التي تسير فوق البحر المتوسط.
و
حاول الطالب في الفصل الثاني توضيح عناصر المُناخ المؤثرة في الزراعة
بإقليم البطنان و تشتمل هذه العناصر على الإشعاع الشمسي الذي يؤثر في الزراعة من
عدة أوجه منها كمية الضوء اللازمة لنمو النبات و التي عندما تزيد عن حاجة النبات
تؤثر فيه تأثيراً سلبياً، و العنصر الثاني الذي يؤثر في الزراعة بإقليم البطنان هو
الحرارة فلكل نبات درجة حرارة مثلى ينمو
فيها و يزدهر فإذا ما زادت درجة الحرارة عن الحد المناسب لنمو النبات فإنه يضر
بالنبات، و إذا نقصت عن الحد المطلوب لنمو النبات فإن ذلك يؤدي إلى توقف النمو لدى
العديد من المحاصيل الزراعية.
و
يعتبر عنصر الرطوبة و التبخر من العناصر الهامة التي تؤثر في المحاصيل الزراعية
بإقليم البطنان فموقع الإقليم على البحر المتوسط جعل الرطوبة النسبية ترتفع في
شمال الإقليم إلى معدلات لها إيجابياتها و سلبياتها على النبات فمن إيجابياتها أن
العديد من المحاصيل تعوض النقص المائي باستيعاب قدر معين من الرطوبة النسبية التي
تتكون عليها أثناء فترات الجفاف، و العديد من المحاصيل الزراعية تتأثر بالآفات
الزراعية التي تزداد بازدياد الرطوبة النسبية كالفطريات، و في جنوب الإقليم تزداد
معدلات التبخر بشكل كبير بسبب سطوع الشمس الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة مما
يؤدي إلى انعدام زراعة العديد من المحاصيل الزراعية، حيث يكون الفاقد من الماء عن
طريق النتح أكبر بكثير مما يحتاجه النبات.
و تُعد الرياح من العناصر المُناخية الهامة
المؤثرة على الزراعة بإقليم البطنان مما تحدثه من آثار إيجابية و سلبية على
المحاصيل، فالرياح الغربية العكسية الممطرة شتاءاً هي التي تسبب سقوط الأمطار
الشتوية التي تقوم عليها الزراعة في الإقليم، و الرياح الجنوبية الحارة كرياح
القبلي تعمل على إتلاف العملية الزراعية في الإقليم.
أما تأثير عنصر المطر فالزراعة في الإقليم
تعتمد على الأمطار بشكل كبير فلا توجد مصادر بديلة للمطر حتى الآن لا سيما في
منطقة الجغبوب حيث يزرع نخيل التمر و البرسيم على المياه الجوفية، أما العنصر
المُناخي الأخير الذي يؤثر على الزراعة في إقليم البطنان هو الضباب الذي يعمل على
تخفيف أثر درجة في فصل الصيف على العديد من المحاصيل الزراعية، و قد تعوض كثرة
الضباب عن المطر في مواسم الجفاف.
و تعرض الطالب في الفصل الثالث إلى
العلاقات العامة بين المُناخ و العملية الزراعية في إقليم البطنان من حيث أثره على
تحديد مساحة الأراضي الزراعية حيث تعتبر الأمطار هي المحدد الرئيسي الذي يعمل على
زيادة الرقعة الزراعية و نقصها أو قيام الزراعة من عدمها، و كذلك أثره على تحديد
نوعية المحاصيل الزراعية في إقليم البطنان، ففي شمال الإقليم حيث درجة الحرارة
المعتدلة و كميات الأمطار البسيطة تتركز زراعة الشعير و التين و الزيتون و العنب،
أما في جنوبه حيث مُناخ الصحراء المتطرف الذي يتميز بدرجة الحرارة المرتفعة و ندرة
المطر و ارتفاع معدلات التبخر فتتركز فيه زراعة نخيل التمر الذي يتناسب مع هذه
الظروف، و يؤثر المُناخ في تحديد مواعيد الزراعة من حيث موسم زراعة المحاصيل
الحقلية، فخلال شهر نوفمبر إذا ما سقطت كميات من المطر تبدأ زراعة المحاصيل
الحقلية كالشعير و يستمر في الحقل لفترة تصل إلى شهر مايو حيث ترتفع درجة الحرارة
و ينضج ليتم حصاده.
و يعتبر المُناخ هو المحدد الرئيسي لنجاح الزراعة أو فشلها، من خلال كميات الأمطار
و رياح القبلي التي تهب إثناء مراحل نمو المحصول المختلفة و من حيث الانحراف في
العناصر المُناخية الأخرى و التي تعمل على الإصابة بالآفات الزراعية المختلفة
فتفشل الزراعة لأسباب مُناخية و تنجح لأسباب مُناخية أخرى، و يلعب المُناخ دور
كبير في تكوين التربة، فقد تتشابه التربة في الأصل الصخري في منطقتين مختلفتين في
ظروفهما المُناخية فينتج عن ذلك تربة تختلف عن الأخرى اختلافاً يكاد كلياً في
خصائصها الطبيعية و الكيميائية و ذلك نتيجة لتأثرها بعناصر المُناخ المختلفة
فترتبط زيادة المواد العضوية في التربة بزيادة هطول المطر و انخفاض درجات الحرارة،
و يحدث ذلك في التربة الواحدة في الإقليم حيث تختلف التربة الواقعة في المناطق
الشمالية التي تسقط عليها كميات كبيرة من الأمطار عن تلك الواقعة في المناطق
الجنوبية النادرة المطر المرتفعة الحرارة و التبخر، و يؤثر المُناخ على الموارد
المائية في الإقليم حيث كميات مياه الأمطار ينتج عنها بشكل مباشر المياه السطحية،
و تقوم بتغذية الآبار الجوفية المنتشرة بالإقليم.
أما الفصل
الرابع فقد تناول أثر المُناخ على نمو المحاصيل الزراعية التي تزرع بإقليم
البطنان و تشتمل على المحاصيل الحقلية و الأشجار المثمرة، و قد قام الطالب بدراسة
تطبيقية لمحصول الشعير عن المحاصيل الحقلية و الذي يعتبر هو المحصول الحقلي الوحيد
الذي يمكن زراعته في ظل الظروف المُناخية السائدة بالإقليم، و في نهاية الفصل هناك
أيضاً دراسة تطبيقية لأشجار التين المزروعة في شمال الإقليم، و نخيل التمر
المزروعة في جنوبه.
و تناول الطالب في الفصل الخامس من
الدراسة التقلبات المُناخية و الآفات الزراعية و أثرها على الإنتاج الزراعي، فمن
أهم التقلبات المُناخية في إقليم الدراسة هي موجات الجفاف و التي كان لها الأثر
السلبي على قيام العديد من المشاريع الزراعية، و خلال هذا الفصل حاول الطالب
استعراض العديد من الخطط المستقبلية التي تسعى الجهات الحكومية لتنفيذها لمعالجة
ظاهرة الجفاف، و من التقلبات المُناخية المؤثرة على الزراعة بإقليم البطنان رياح
القبلي تلك الرياح الحارة الجافة التي تهب في موسم الإزهار و خروج الثمار و تؤدي
إلى إتلاف العديد من المحاصيل الزراعية بالإقليم، و يحاول المزارعون بالإقليم
التصدي لها بعدة طرق، و تطرق الطالب إلى ظاهرة زحف الرمال من حيث تأثيرها على
مساحة الأراضي الزراعية، و في القسم الثاني من الفصل الخامس تناول الطالب أثر
المُناخ على انتشار الآفات الزراعية من أمراض غير طفيلية و أمراض طفيلية و فطريات
و ديدان و حشرات تفتك بالمحاصيل الزراعية، و كيفية مقاومتها.
و اختتم الطالب هذه الدراسة بخلاصة تضمنت عدة
نتائج و بعض التوصيات تضمنت حلول مقترحة للعديد من المشكلات المُناخية التي
تواجه قطاع الزراعة في إقليم البطنان.
و أخيراً ما كان من خطأ فهو من تقصيري، و ما كان من صواب فهو من الله تعالى، ثم من توجيهات والدي و معلمي و أستاذي القدير الأستاذ الدكتور يوسف عبد المجيد فايد، فله مني جزيل الشكر و التقدير على كل ما قدمه لي من مساعدة و دعم علمي و نصائح و توجيهات قيمة كان لها أثر كبير أثناء مرحلة الدبلوم و أثناء سير هذه الدراسة.
__________________
[1] حسن سيد أحمد أبو العينين: أصول الجغرافيا المناخية، بيروت، الدار الجامعية، 1981م، ص20.
[2] جمال الدين الدناصوري: الجغرافيا التطبيقية، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية،1971م، ص141.
الخاتمة
لقد أكدت الدراسة إن هناك علاقة قوية بين
عناصر المُناخ المختلفة والنشاط الزراعي بإقليم البطنان، ونشأت الخصائص المُناخية
بتأثير عوامل إقليمية طبيعية انفرد بها إقليم البطنان عن الأقاليم المجاورة له.
النتائج:
·
إن
امتداد إقليم الدراسة من الشمال إلى الجنوب (من البحر إلى الصحراء) ضمن ثلاث دوائر
عرضية تختلف عن بعضها البعض في زاوية سقوط أشعة الشمس، كان له أثر كبير في تنوع
الخصائص المُناخية، و نتج عن هذا الامتداد ثلاث أقاليم مُناخية (مُناخ البحر
المتوسط المتأثر بالصحراء، و المُناخ شبه الصحراوي، و المُناخ الصحراوي المتطرف).
· كان
لاتجاه الساحل الموازي لهبوب الرياح الغربية العكسية تأثير كبير في عدم استقبال
الأمطار الشتوية التي تحملها هذه الرياح، و تبين إنه ليس هناك أثر يذكر للارتفاع
فالإقليم في مجمله هضبة لا يزيد متوسط ارتفاعها 100 متر فوق مستوى سطح البحر.
·
للبحر
المتوسط أثر كبير في تلطيف درجات الحرارة على شمال الإقليم خلال فصل الصيف، حيث
يهب نسيم البحر على المناطق الساحلية، و بالتالي يؤدي ذلك ارتفاع الرطوبة النسبية
طول السنة و تزداد معدلاتها إثناء فصل الصيف.
·
تلعب
الكتل الهوائية و الجبهات دور كبير في مُناخ الإقليم، حيث يتعرض إقليم الدراسة إلى
العديد من الكتل الهوائية (القطبية و المدارية) التي تعمل على اختلاف درجات
الحرارة من فصل إلى آخر، و يتأثر مُناخ
إقليم البطنان بالجبهة شبه المدارية و التي تفصل بين الكُتلة الهوائية
المدارية المعتدلة الحارة و الكُتلة الهوائية المدارية الشديدة الحرارة، و تقع هذه
الجبهة في فصل الشتاء بين دائرتي عرض 15-20 شمالاً، و في فصل الربيع تتحرك شمالاً
حتى تقع بين دائرتي عرض 25-30 شمالاً.
·
تؤثر
الكُتل الهوائية و الجبهات في موجات الجفاف التي تصيب إقليم البطنان و تتأثر بها
الأنشطة الزراعية بشكل كبير، فقد وجد أن فترات الجفاف مرتبطة بسيطرة مؤثرات
المرتفع الآزوري، حيث تضعف حركة الرياح و يقل تقابل الكُتل الهوائية غير المتجانسة
القادمة من الشمال و الجنوب، و بالتالي يقل تكون و عبور المنخفضات الجوية المطيرة
التي يتلقى منها الإقليم الأمطار في بدايات فصل الخريف.
·
إن
عبور المنخفضات الجوية فوق البحر المتوسط خلال جميع فصول السنة أثر تأثيراً كبيراً
في مناخ الإقليم، فهي تسبب تغيرات فُجائية في المُناخ حيث يشتد هبوب الرياح و
أحياناً تسقط الأمطار الغزيرة و تتكون العواصف الرعدية أو ترتفع درجات الحرارة
فجأة في فصل الشتاء، و في فصل الربيع تقل فعاليتها الجوية و لا يظهر أثرها إلا
لمدة قصيرة مما يتسبب في هبوب الرياح المحلية (القبلي) الشديدة الجفاف، و في فصل
الصيف ينعدم أثرها و إن ظهرت فإنها في بدايته أو قرب نهايته، أما في فصل الخريف
فيبدأ تكون المنخفضات التي تسبب سقوط الأمطار الخريفية التي تقوم عليها زراعة
المحاصيل الحقلية خاصة الشعير.
·
زيادة
ساعات سطوع الشمس في إقليم البطنان إلى ما يزيد على 11 ساعة في اليوم خلال فصل
الصيف، أدت إلى ارتفاع درجة النهاية العظمى للحرارة المستمدة من أشعة الشمس في
اليوم، فموقعه ضمن العروض التي
تنال ساعات طوال من سطوع الشمس عمل على رفع درجات الحرارة في فصل الصيف، و يرجع
ذلك إلى طول النهار الناتج عن تعامد أشعة الشمس على مدار السرطان القريب من جنوب
الإقليم حيث تصل أشعة الشمس إلى الإقليم بزاوية تجعله يتلقى كمية كبيرة من الإشعاع
الشمسي، و الزيادة في ساعات السطوع أدت إلى قلة
المحاصيل الزراعية في المنطقة الجنوبية من الإقليم.
·
تنخفض درجات الحرارة في فصل الشتاء (ديسمبر و يناير و
فبراير) في جميع محطات الإقليم، و تؤثر في استمرار نمو المحاصيل الزراعية
بالإقليم، فخلال هذه الشهور تدخل هذه المحاصيل طور السكون و لا يُلاحظ أي زيادة في
النمو بسبب انخفاض درجات الحرارة، و تعود المحاصيل الحقلية و الأشجار المثمرة للنمو
في نهاية شهر فبراير حيث تبدأ درجات الحرارة في الارتفاع النسبي الذي يساعد على
خروج البراعم حتى فصل الربيع حيث يزداد نمو المحصول مع ارتفاع درجة الحرارة (مرحلة
الإزهار و تكون الثمار)، و تعمل الحرارة المرتفعة خلال شهور الصيف على نضج العديد
من محاصيل الأشجار المثمرة كالتين و العنب في شمال الإقليم و نخيل التمر في منخفض
الجغبوب.
· تتوفر درجات الحرارة المتراكمة للعديد من
المحاصيل الزراعية في الإقليم حيث بلغت درجات الحرارة المتراكمة (المتجمعة) لمحصول
الشعير 1802 درجة مئوية، و درجات الحرارة المتراكمة لأشجار العنب 2900 درجة مئوية،
و درجا الحرارة المتراكمة لأشجار التين بلغت 2860 درجة مئوية، ويساعد ذلك على
استمرار فترات النمو و تحديد المناطق التي تصلح لزراعة كل محصول على حدا.
·
ترتفع معدلات الرطوبة النسبية على ساحل الإقليم و تصل
معدلاتها إلى 80% و تنخفض في الداخل إلى 25%، و كان لذلك آثار إيجابية و أخرى
سلبية، فارتفاع الرطوبة النسبية قلل من عمليات النتح خاصة في الأشجار المثمرة حيث
تعوض ما تفقده من ماء عن طريق امتصاصها لرطوبة الجو المحيط بها، لذلك تندر زراعة
العديد من الأشجار المثمرة في المناطق الجنوبية، و من جهة أخرى ارتفاع الرطوبة
النسبية المقترن بالحرارة العالية لفترات طويلة في المناطق الساحلية من الإقليم شجع
على تكاثر الآفات الزراعية كالفطريات التي تصيب المحاصيل خاصة أجزاء النبات التي
تقل عندها حركة الهواء، و زادت معدلات التبخر في جنوب الإقليم مع تناقص الرطوبة في
الجو، فنتج عن ذلك مناطق أكثر حرارة و جفافاً أدت إلى عدم توازن مائي للعديد من
المحاصيل التي أصبح من الصعب زراعتها في جنوب الإقليم بسبب بعدها عن ساحل
البحر.
·
تباينت اتجاهات الرياح و سرعتها من فصل إلى آخر، و أدى
ذلك إلى اختلاف في الأثر الذي تتركه على المحاصيل الزراعية بإقليم الدراسة، و ذلك من
خلال تحكمها في مظاهر الرطوبة المختلفة سواء الجوية أو الأرضية، بالإضافة إلى
أهميتها في عملية التلقيح و تكوين البذور في النباتات، و لرياح القبلي آثار ضارة
تسبب في هلاك العديد من المحاصيل الزراعية (الحقلية و الأشجار المثمرة) فهي ترفع
درجات الحرارة بحدة، فيزيد معدل التبخر و تذبل الزهور خاصة و إنها تهب في أواخر
الربيع و أوائل الصيف، و تبين إن المتوسط السنوي لسرعة الرياح لم يتجاوز 15.8 كم/
الساعة.
·
أوضحت الدراسة أن معدل النتح يزداد بزيادة سرعة الرياح
إلى 24 كيلو متر/ الساعة، و يؤثر ذلك على جوانب النباتات التي تواجهها بمقدار 20%
إلى 30%، و قد وجد أن المحاصيل المحمية من تأثير الرياح أفضل في نموها من تلك التي
تعيش في أماكن غير محمية، فالمحصول المحمي يزيد في إنتاجيته عن المحصول غير المحمي
بنسبة 20%.
· وصل أعلى معدل سنوي
لكميات الأمطار خلال 20 سنة للفترة 1990-
2009م 170 مليمتر في محطة طبرق على ساحل البحر، و تليها محطة كمبوت الواقعة على
الطريق الساحلي و التي تبعد عن ساحل البحر 4 كيلوا متر حيث بلغ المعدل السنوي فيها
149 مليمتر، و وصل المعدل السنوي للمطر في محطة البردي (خليج بردية) 133 مليمتر،
وفي محطة ناصر وصل معدل الأمطار إلى 102 مليمتر، و لم تتجاوز كمية المطر في منخفض
الجغبوب الصحراوي 23 مليمتر، و تبين أن معدل كميات الأمطار التي تسقط على الساحل
لا تكاد تكفي لزراعة العديد من المحاصيل الحقلية خاصة القمح و الذرة و على هذه
الكميات البسيطة يمكن زراعة محصول الشعير، بينما تقل الامطار بالاتجاه جنوباً حتى
تندر تماماً في محطة الجغبوب.
·
اتضح إن أعلى معدل لكميات الأمطار يسقط في فصل الشتاء
(60%)، و ذلك بسبب هبوب الرياح الغربية العكسية الممطرة على ساحل الإقليم و تقوم
على هذه الأمطار الزراعة المطرية في الإقليم، فهذه الكميات التي تسقط في هذه
الفترة تزيد من نمو محصول الشعير و قدرته الإنتاجية، و تساعد على استمرار حياة
النبات خاصة في فترات النمو الخضري للمحاصيل الحقلية التي تُزرع خلال شهر نوفمبر
في بداية سقوط الأمطار على الإقليم، بينما تساوت نسبة سقوط الأمطار في فصلي الربيع
و الخريف و اتسم فصل الصيف بندرة المطر في جميع محطات الإقليم.
·
تبين إن الأمطار لا تتوزع على مساحات الإقليم بشكل
منتظم، فالمناطق الجنوبية من يندر فيها سقوط المطر و مناطق أخرى لا تتلقى كميات
أمطار كافية، بينما يتركز سقوط الأمطار على شمال الإقليم بمعدل عام لا يتجاوز 150
مليمتر في السنة، و هذه الكمية تعتبر الحد الأدنى لقيام زراعة شبه مستقرة في
الإقليم.
·
تبين أن هناك علاقة ارتباط موجبة و قوية بين كميات
الأمطار التي تسقط على محطتي طبرق و جمال عبد الناصر (0.897) خلال 10 سنوات، لذلك
يمكن استغلال نطاق الأراضي الزراعية الممتد بين المحطتين في زراعة محصول الشعير و
محاصيل المقاتي و تمتاز تربة تلك الأراضي بإنتاجيتها العالية إذا ما توفرت لها عدة
ريات مساعدة عند نقص كميات الأمطار في مراحل النمو الهامة للمحصول كفترة النمو
الخضري.
·
من دراسة القيمة الفعلية للمطر بإقليم الدراسة باستخدام
معامل المطر الذي وضعه عالم المُناخ (لانج) اتضح أن جميع محطات الإقليم تقع ضمن
النطاق الجاف، و هذا ما تبين أيضاً من استخدام معادلة (دي مارتون) في تحديد القيمة
الفعلية للمطر.
·
من خلال استخدام معادلة (لويس أمبرجيه) اتضح أن محطة
طبرق تقع ضمن النطاق شبه الجاف، و محطة ناصر تقع ضمن النطاق الجاف، أما محطة
الجغبوب فهي تقع ضمن النطاق الصحراوي الشديد الجفاف، و يتضح ذلك من خلال توقيع
المحطات على منحنى أمبرجيه.
·
على الرغم من المساحة الكبيرة التي يشغلها إقليم الدراسة
التي بلغت 83860 كم2 إلا إن معظمها أراضي صحراوية غير صالحة للزراعة
فلم يستغل منها سوى 2% فقط من تلك المساحة و أن مساحة الأرض المستصلحة لا تتجاوز
50% من الأراضي الزراعية في الإقليم، و يدل ذلك على الأثر الكبير لقلة و تذبذب
سقوط الأمطار الذي أدى إلى عدم استغلال تلك المساحات الواسعة، و تبين إن مساحة
الأراضي الزراعية المروية آخذة في الزيادة و ذلك لاستغلال الموارد المائية المتاحة
كالمياه الجوفية و مياه الامطار المختزنة.
·
كان لنقص الأمطار الحاد في السنوات الأخيرة أثره الكبير
في تقلص و تلاشي مساحة الأراضي الزراعية البعلية فمن 54.000 هكتار عام 1974م إلى
11.000 هكتار عام 2009م، و كان هناك ازدياد نسبي في مساحة الأراضي الزراعية
المروية فمن 5400 هكتار عام 1974م، إلى 11.650 هكتار عام 2009م، وذلك بسبب توفر
الموارد المائية عن طريق حفر آبار جوفية في الأودية الساحلية.
·
أدى تنوع الخصائص الحرارية لإقليم الدراسة إلى تنوع
المحاصيل التي تزرع فيه، فتركزت في شمال الإقليم زراعة الشعير و التين و العنب و
الزيتون و البطيخ و الشمام، أما في جنوبه فتتركز زراعة نخيل التمر مع بعض الخضر
البسيطة و البرسيم.
·
حدد المُناخ مواعيد الزراعة في الإقليم، حيث تتوقف عملية
حرث المحاصيل الحقلية على كمية المطر التي تسقط في شهر نوفمبر، فحتى يتم حرث محصول
الشعير في ذلك الشهر لابد من سقوط كمية من المطر تتجاوز 15 مليمتر، و كذلك استمرارية
سقوط المطر في فصل الشتاء تساعد على نجاح المحصول الحقلي، و زراعة البطيخ و الشمام
تتأثر بشكل كبير بسقوط الأمطار خلال فصل الربيع.
·
للمُناخ دور كبير في تكوين التُرب الزراعية بإقليم
الدراسة، فهناك علاقة قوية بين الظروف المُناخية السائدة
و توزيع الترب، فالترب الرسوبية تنتشر في المنخفضات (السقايف) و تمتد حتى خط تقسيم
المياه بمسافة تزيد عن 50 كيلو متر من ساحل البحر، و تأثرت الترب الرسوبية
بالعناصر المُناخية المختلفة كالحرارة المعتدلة نسبياً و الرطوبة النسبية
المرتفعة، و معدلات التبخر المنخفضة خاصة في المناطق القريبة من الساحل، حيث تنال
هذه التربة كمية كبيرة من المطر مقارنة بالأنواع الأخرى من ترب الإقليم، فالظروف
المُناخية السائدة في شمال الإقليم أدت إلى تماسك التربة، و معظم مكوناتها من
رواسب المياه الجارية التي تتكون عقب سقوط الأمطار، و كذلك درجات الحرارة المعتدلة
نسبياً في الشمال عنها في الجنوب حيث أصبح أثر درجات الحرارة سلبياً على ترب
النطاق الجنوبي من الإقليم فقد زادت الحرارة من تفككها وانهيارها في مناطق عديدة،
و ذلك بسبب قلة الموارد المائية وارتفاع معدلات التبخر وانخفاض معدل الرطوبة
النسبية، فنتج عن ذلك أنواع أخرى من الترب
تمثلت في التربة الصحراوية التي تداخلت مع التربة الرسوبية في المناطق الانتقالية
بين الساحل و الصحراء، و تنتشر في بعض مناطق الإقليم الساحلية و منخفض الجغبوب
التربة الملحية التي يرجع أصلها إلى المياه الأرضية المالحة، و يظهر أثر المُناخ
على تكون هذه التربة واضحاً، فارتفاع درجة الحرارة في معظم أشهر السنة يؤدي إلى
صعود المياه الأرضية المالحة بواسطة الخاصية الشعرية إلى الطبقة السطحية، و
لارتفاع معدل التبخر سرعان ما تتبخر هذه المياه تاركة طبقة ملحية بيضاء على سطح
التربة و التي تعرف بالقشرة الملحية.
·
اتضح
أن أجود أنواع التُرب الصالحة للزراعة في إقليم الدراسة هي التربة الرسوبية التي
تقع في شماله، و خير دليل على ذلك ارتفاع إنتاجيتها عندما تسقط عليها كميات كبيرة
من الأمطار.
·
تبيَن أن المُناخ الحار الجاف في الإقليم يلقي أعباء جسيمة
على الموارد المائية بصفة عامة، ليس فقط من خلال محدوديتها و لكن أيضاً بسبب
تأثيره على تبديدها، فهناك أولاً الكميات الكبيرة من المياه التي تفقد إثناء موسم
المطر من المياه المكشوفة في الهوامش الصحراوية للإقليم، و كذلك معدلات الفقد من
النباتات عن طريق التبخر عالية جداً و تزداد مع شدة هبوب الرياح، ولعناصر الدورة
الهيدرولوجية في إقليم البطنان خصائصها المتميزة حيث تعكس ظروف المُناخ، من حيث
التساقط و درجة التبخر و قلة السحب و الغيوم و يسود الجفاف في مساحات كبيرة من
الإقليم، مما يؤدي إلى فقدان الأرض و التربة و النبات مياهها بسرعة و ذلك بسبب
نشاط عملية التبخر في المناطق الصحراوية انعكاساً للإشعاع الشمسي الطويل و الحرارة
المرتفعة.
· لا يقتصر تأثير المُناخ على التباين المكاني
لتوزيع المحاصيل الزراعية، وإنما يتعداه إلى التأثير في الإنتاج من حيث الكمية
والنوعية، وتقع المحاصيل الحقلية في إقليم البطنان تحت تأثير العديد من العناصر
المُناخية من أهمها الإشعاع الشمسي و الحرارة و الرطوبة النسبية و التبخر و الرياح
و الأمطار.
· تبين أن المحاصيل الحقلية يقل إنتاجها بنسبة
28% عند تعرضها للإجهاد الرطوبي، مقارنة بالمحصول غير المتعرض للإجهاد الرطوبي في مراحل
نموه المختلفة، فكثيراً ما يقل إنتاج الحبوب بالإقليم أو ينعدم تماماً بسبب جفاف
التربة و عدم حصول النبات على الماء اللازم لاستمرار نموه.
· يحتل الشعير أهمية واضحة لدى المزارعين في
إقليم البطنان فهو من أكثر المحاصيل انتشاراً و توطناً بالإقليم، و ذلك لأسباب عدة
أهمها تحمل محصول الشعير للظروف المُناخية القاسية، و إمكانية زراعة الشعير في
الأراضي الفقيرة حديثة الاستصلاح و الأراضي الملحية، و الشعير له صفات أقلمة واسعة
بيئياً أكثر من أي محصول آخر، و أيضاً العائد الاقتصادي للشعير مرتفع نظراً
لانخفاض تكاليف إنتاجه مقارنة بالمحاصيل الأخرى.
· تبين أن زراعة الأشجار المثمرة تتركز في الأوديـة المنتشرة على ساحل الإقليم
و ذلك لتوفر الظروف المُناخية المناسبة لنمو هذه الأشجار مثل التين، و الزيتون، و
العنب، و بعض اللوزيات، و في جنوب الإقليم بمنخفض الجغبوب تنتشر زراعة نخيل التمر
التي تقوم على المياه الجوفية.
· تمتاز الأودية الساحلية بارتفاع في معدل الرطوبة النسبية
مما يجعل ثمرة التين كبيرة الحجم عن ثمرة التين التي تزرع في المناطق الداخلية
بعيداً عن ساحل البحر، ولكن الأخيرة تمتاز بزيادة كبيرة في كمية السكر عن الأولى و
ذلك نتيجة لتبخر كمية كبيرة من الماء الموجود داخل الثمرة بسبب ارتفاع درجة
الحرارة و انخفاض معدل الرطوبة النسبية، مما يؤدي إلى تبخر الماء دون السكر، و
أكثر مناطق الإقليم إنتاجاً للتين هي الأودية الساحلية كوادي قابس، و وادي السهل
الشرقي، و وادي جنزور، و وادي الطرفاوي، و وادي الحتوة، و وادي العين ...الخ، و
تنتشر زراعته في منطقة المنخفضات (السقايف) و هناك تقل كمية إنتاج الشجرة الواحدة،
عن كمية إنتاج مثيلاتها في الأودية الساحلية.
· ينفرد منخفض الجغبوب بإنتاج نخيل التمر في
إقليم البطنان، فالإنتاج الوفير لشجرة نخيل التمر يستلزم استيفاء احتياجات مُناخية
محددة، تتمثل في أهم العناصر المناخية التي تؤثر في نخيل التمر و أهمها الضوء، و
الحرارة، و الرياح، و الرطوبة النسبية المنخفضة و المطر النادر، و لكن كميات
الإنتاج بعد متذبذبة من سنة إلى أخرى، و ذلك نتيجة لارتفاع نسبة الملوحة في بعض
الآبار الجوفية التي تم حفرها في المنخفض خلال السنوات الأخيرة، و أيضاً بسبب
انتشار بعض الآفات الزراعية كحشرة حفار الساق و الحشرة القشرية، التي تسبب في أغلب
الأحيان انخفاض معدل إنتاجية الشجرة إلى 50% و خلال السنوات الأخيرة تنبأ
المزارعون لهذه الآفة و تمت مقاومتها، لذا نجد معدل إنتاجية الشجرة قليل لا يتجاوز
25 كيلو جرام و في بعض السنين قد يقل عن 15 كيلو جرام.
· تتعرض الكثير من المحاصيل الزراعية في إقليم
البطنان للعديد من الظاهرات المُناخية و التي تؤثر على نموها و إنتاجها و من أهمها
الجفاف، و ذلك نتيجة لنقص كميات الأمطار و تذبذبها من عام إلى آخر مع نقص في
الموارد المائية الأخرى، و بصفة عامة فإن الفترة الرطبة في الإقليم تمتد من منتصف
شهر ديسمبر و حتى منتصف شهر مارس، أما باقي شهور السنة من شهر أبريل حتى شهر
نوفمبر فهي تتسم بالجفاف، لذا أغلب المحاصيل الزراعية التي تزرع بالإقليم تمتد
مراحل نموها خلال الفترة الرطبة، حتى الأشجار المثمرة كالتين و العنب التي تجنى
ثمارها خلال شهور الصيف تعتمد في الأساس على الفترة الرطبة في استمرار نموها خلال
شهور الجفاف.
· العديد من المناطق الشمالية في إقليم الدراسة
تظهر عليها آثار الجفاف واضحة مع أنها تقع في عروض تنال كميات من المطر يمكنها أن
تقاوم الجفاف، و يرجع ذلك إلى عدة أسباب منها عدم احتفاظ التربة بالماء بسبب تفكك
نسيجها، و قد تبقى هذه المناطق عدة شهور لا تسقط عليها الأمطار، و طبيعي يؤدي ذلك
إلى نقص في الغطاء النباتي فتنجرف الطبقة السطحية الرقيقة للتربة على شكل ذرات من
الأتربة، فعندما تسقط الأمطار بعد تلك الفترة تكون التربة جافة مهيأة لمرور الماء
في مسامها بسرعة.
· الجفاف في إقليم البطنان نتج عن سيطرة أنظمة
ضغط ضد إعصارية بهوائها المستقر، فالهواء الهابط يؤدي إلى ارتفاع الضغط و تناقص
الرطوبة النسبية و اختفاء السحب و تكون انقلاب حراري علوي مستديم يساهم في زيادة
استقرار الجو على السطح، كما يؤدي ذلك إلى تكون ظاهرة الصد الجوي المانعة لعبور
الرياح، حيث تضطر المنخفضات الجوية إلى تغيير اتجاهها إلى الشمال و إلى الجنوب منه
مما يحرم الإقليم من أمطارها خاصة خلال بدايات فصل الخريف و يخيم عليها الجفاف
مُبكراً، و كذلك
عدم تقابل الكتل الهوائية غير المتجانسة القادمة من الشمال و من الجنوب يقلل من
تكُون وعبور هذه المنخفضات الجوية المطيرة، و يؤدي ذلك إلى عدم وجود فرع للتيار
النفاث الذي يقوم بتنشيط الأعاصير فوق البحر المتوسط المؤدية إلى سقوط أمطار
غزيرة.
· الموارد المائية المُتاحة في إقليم البطنان
يمكن استغلالها خلال هذه الفترة في مقاومة الجفاف من خلال استخدام طريقة الري
بالتنقيط لزراعة مساحات من الأراضي غير المستغلة في شمال الإقليم خاصة تلك التي
بالأودية الساحلية و مناطق السقايف، أما الأراضي الزراعية الأخرى كمناطق الظَّهر
فهي يمكن استغلالها بعد وصول مياه النهر الصناعي إلى الإقليم خلال الفترة القادمة،
وذلك باستخدام طريقة الري بالرش التي تستهلك كمية كبيرة من المياه.
· تصل كمية المياه المستهدفة في المستقبل إلى
67.744.000 متر مكعب سنوياً، أهمها كمية المياه المستهدف نقلها عن طريق خط
(أجدابيا – طبرق) و الذي تم الشروع في تنفيذه لينقل 137.000 متر مكعب يومياً أي ما
يعادل 50 مليون متر مكعب في السنة، و هذه الكمية يمكن من خلالها استغلال 10.000
هكتار موزعة بين المحاصيل الحقلية من القمح و الشعير و الأشجار المثمرة و
الخضروات، و تعتبر السدود و الخزانات و الآبار الرومانية وسيلة يمكن من خلالها
مقاومة الجفاف في مناطق متفرقة بإقليم الدراسة، فقد بلغت كمية المياه المحتجزة عن
طريق هذه الموارد 2.000.000 متر مكعب سنوياً، و ذلك عند سقوط كمية من المطر يبلغ
معدلها 120 مليمتر في السنة، و تساهم مياه القنوات بمناطق البلاطات بتوفير كمية
تصل إلى 1.440.000 متر مكعب سنوياً، بينما تساهم تحلية مياه البحر بكمية من المياه
تصل إلى 14.600.00 متر مكعب سنوياً و هذه الكمية من المياه المُحلاة لا تستغل في
النشاط الزراعي و لكنها تُنتج لتغطية احتياجات سكان المدينة فقط.
· تؤدي رياح القبلي إلى انخفاض في
معدلات الرطوبة النسبية مما يؤدي إلى زيادة كمية المياه التي تحتاجها النباتات في
جميع مناطق الإقليم، و إن لم يحصل النبات على الكمية المطلوبة لإتمام نموه فإن ذلك
يؤدي إلى ذبول المحاصيل أو خفض إنتاجها، و هذا ما تتعرض له العديد من المحاصيل
الحقلية كالشعير، و كثيراً ما تحمل رياح القبلي ذرات الرمال و الأتربة التي تعمل
على جرح و إسقاط ثمار الأشجار المثمرة في مراحلها المبكرة، و
استخدم المزارعون الأساليب البدائية في مقاومة هذه الرياح، و أهم هذه الأساليب هو
زراعة مصدات الرياح فقد وجد أنها تقلل الفقد المائي الناتج عن التبخر بمعدل يصل
إلى 65%.
· تسبب حركة الرمال و تعرية التربة أضراراً بالغة
للنشاط الزراعي منها فقد خصوبة التربة، حيث يتم إزالة الطبقة السطحية دقيقة
الحبيبات و هي الغنية بالعناصر الغذائية، و أول ما تحمله الرياح الحبيبات الناعمة
و ما يخالطها من المواد العضوية، و تبقى على سطح الأرض الحبيبات الخشنة و الحصى و
المدر، و في النهاية يبقى على سطح الأرض غطاء من الحصى المتراص لا يسمح بنمو
النبات فيها.
· أغلب إقليم الدراسة يسود فيه المُناخ الجاف الذي
يعتبر من المسببات الطبيعية الهامة المؤدية إلى زحف الرمال تجاه الشمال، و العجز
الكبير في الموارد المائية بالإقليم يزيد من ظاهرة التصحر، فقد وصل العجز المائي
في الإقليم إلى نسبة قُدرت بحوالي 66%، فكان النشاط الأول المتأثر من جراء هذا
العجز هو النشاط الزراعي، حيث تزحف الرمال نحو الأراضي الزراعية و تهدد مساحات
واسعة منها، و قد أولت الدولة اهتماماً كبيراً لحل مشكلة التصحر فأقيمت العديد من
حملات التشجير، و تم تنفيذ سبع محميات طبيعية في جنوب الإقليم و التي بدورها تخفف
من الآثار المترتبة على حركة الكثبان الرملية نحو الشمال.
· تنتشر في إقليم الدراسة الأمراض غير الطفيلية التي
تسببها انحرافات في عناصر المُناخ التي تناسب نمو المحاصيل، و من أهم هذه الأمراض
سمطة الشمس التي يسببها طول الإشعاع الشمسي، و احتراق حواف الأوراق و تجعد الثمار نتيجة
للحرارة المرتفعة، لذا يلزم زراعة العديد من المحاصيل الزراعية كالخضروات في مناطق
الظل، و تعمل الرياح الشديدة على انحناء الأشجار و اقتلاعها، و الأشجار المعرضة
للجفاف نتيجة هبوب الرياح المستمر كثيراً ما تكون فيها الخلايا أو الأنسجة غير
قادرة على أن تنمو بشكل طبيعي و بالتالي تتخذ حالة التقزم و تجف رطوبتها قبل أن
تصل إلى أطراف الشجرة، تُتلف الأمطار المحاصيل التي تسقط عليها بعد نضجها و خاصة
المحاصيل الحقلية، و تؤدي الرطوبة النسبية المرتفعة و و الأمطار إلى غلق الثغور و
قلة النتح، فتتجه الزيادة في كمية الماء الموجودة في النبات إلى الثمار فتتشقق.
· تؤثر العناصر المُناخية المختلفة على حدوث الأمراض الفسيولوجية و الطفيلية و الحشرية التي تصيب المحاصيل الزراعية، كما تؤثر على درجة الإصابة بتلك الأمراض و مدى انتشارها، و تكرار الإصابة بها خلال المواسم الزراعية المختلفة و توزيعها الجغرافي، و من أهم الأمراض الطُفيلية التي تصيب المحاصيل الزراعية في إقليم البطنان الفطريات و النباتات الزهرية المتطفلة التي قد تساعد على انتشار بعض الحشرات لتنتقل منها إلى النبات، ومنها ديدان النيماتودا، و من أهم الآفات الحشرية التي تصيب المحاصيل الزراعية بإقليم الدراسة حشرة المن و حفار الساق و ذبابة الفاكهة و الجراد الصحراوي، و تستخدم في إقليم الدراسة سبل عديدة لمقاومة الأمراض و الآفات الزراعية منها استخدام المبيدات الحشرية.
التوصيات:
بعد عرض للنتائج التي اُستخلصت من الدراسة
يمكن الإشارة هنا إلى بعض التوصيات التي يمكن أخذها في الاعتبار عند زراعة
المحاصيل المختلفة في إقليم البطنان، و التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة إنتاج
المحاصيل الزراعية المختلفة و تتلخص التوصيات فيما يلي:
v يجب التوسع في إنشاء محطات الأرصاد الجوية فثلاث محطات لا تكفي لرصد
الطقس و المُناخ في مساحة واسعة كإقليم الدراسة، و مراعاة أن تكون كل محطة تمثل
مركز لدائرة قطرها 50 كيلو متر إن أمكن، و ذلك لتزويد المزارع ببيانات طقسية و
مُناخية أكثر دقة، مع الاهتمام بتوعية المزارعين بضرورة متابعة النشرات و التقارير
التي تصدر عن الأرصاد الجوية بالإقليم و ذلك لأخذ الاحتياطات اللازمة لحماية
مزروعاتهم.
v من الأفضل زراعة محاصيل تتناسب والنطاق المُناخي الذي تقع فيه، حتى و
إن كانت العوامل الأخرى كالتربة غير مناسبة لها، لأنه يمكن رفع القدرة الإنتاجية
للتربة الضعيفة أو التقليل من نسبة الملوحة فيها، و لكن لا يمكن تعديل الظروف
المُناخية في منطقة ما.
v
الاهتمام بزراعة الأودية الساحلية والتي حققت نجاحات ملحوظة، حيث
يغطي هذا النوع من الزراعة الآن جزء كبير من احتياجات سكان الإقليم من الخضروات
والفواكه.
v الاهتمام بزراعة الأشجار المثمرة الملائمة للظروف المُناخية السائدة،
والتي لوحظ نجاح زراعتها في مناطق متفرقة من إقليم الدراسة مثل أشجار الكروم
والتين و اللوزيات، و نخيل التمر.
v إدخال تقنيات متقدمة في عمليات الزراعة تضمن تحقيق أكبر إنتاج وبأقل
استخدام للمياه، كاستخدام بذور المحاصيل المحسنة وأنواع الحبوب المقاومة للجفاف، واستخدام
الأسمدة، و علاج تدهور الترب، و الاهتمام
بطرق الري التي تحافظ على المياه كطريقة الري بالتنقيط، ويتم ذلك
بالاستعانة بمراكز البحوث المتخصصة في إدارة زراعة الأراضي الصحراوية كمركز
القاهرة للأبحاث الزراعية.
v زراعة حزام من الأشجار و مصدات الرياح على الخطوط الجنوبية للإقليم،
و ذلك لوقف زحف الرمال، ويمكن استخدام مياه الصرف الصحي بعد معالجتها لري هذه
الأحزمة الخضراء، فقد وجد أن المحصول الزراعي المحمي من الرياح يزيد إنتاجه بمقدار
يصل إلى 65%.
v نظراً لتوفر مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة مثل مناطق
السقايف والتي تتميز بوجود تربة رسوبية عميقة فإن جلب 50 مليون متر مكعب
سنوياً من مياه النهر الصناعي في مرحلته الخاصة بإقليم البطنان (خط
اجدابيا- طبرق) سوف يكون له مردود كبير جداً على تطور الزراعة بهذه المنطقة.
v العمل على إنجاز المشاريع المائية
في الإقليم بأقرب وقت ممكن و ذلك لمقاومة ظاهرة الجفاف التي تصيب الإقليم منذ فترة
طويلة، و يتم ذلك بإنشاء سدود خرسانية أو ركامية في بعض الأودية الكبيرة وذات
الجريان الكبير خلال فترة سقوط الأمطار و سرعة تنفيذ خطة إنشاء السدود على الأودية السبعة
(وادي السهل الغربي، و وادي السهل الشرقي، وادي العين، وادي الحتوة، وادي الكيب،
وادي الراهب، و وادي الجرفان)، و استكمال خطة تنفيذ 120 صهريج خرساني موزعة على
كامل مناطق الإقليم، مع الاهتمام بترميم وصيانة الآبار الرومانية القديمة، و استكمال
حفر القنوات الكبيرة بمناطق (البلاطات) التي تبلغ سعة كل منها أكثر من 750,000 متر
مكعب، مما يزيد من كميات المياه المستهدفة لاستغلالها في النشاط الزراعي بالإقليم.
v الاهتمام بإنشاء السدود الترابية والسدود الحجرية (القابيونية) على
مجاري السيول ومناطق الأودية وإنشاء المصاطب في الأراضي المنحدرة وعلى جوانب الأودية خاصة في
مناطق الأودية الساحلية، و ذلك من أجل مقاومة انجراف و تدهور التربة.
v منح المزارعين قروض زراعية كبيرة
ليتم استصلاح الأراضي الزراعية البور، و ذلك لحفر صهاريج تستوعب مياه الأمطار خاصة
في المناطق الشمالية بالإقليم، و شراء المعدات اللازمة للمشروع الزراعي كالآلات
الزراعية الحديثة و البذور المحسنة و الأسمدة و غيرها.
v وضع خطط علمية سليمة لمقاومة الأمراض و الآفات الزراعية، و ذلك من
خلال متابعة دورية للمحاصيل الحقلية و الأشجار المثمرة، مع محاولة عدم استخدام
المبيدات الحشرية التي تحتوي على مواد كيماوية لها أثر سلبي على البيئة، والبحث عن
طرق أخرى لمقاومة تلك الأمراض و الآفات الحشرية، كالطرق البيولوجية و الفيزيائية.
قائمة المراجع العربية:
أولا: الكتب:
1-
إبراهيم
شريف: جغرافية الطقس، بغداد، جامعة بغداد، 1991م.
2- إبراهيم
علي بدوي: الجغرافيا المناخية مع نماذج تطبيقية للوطن العربي و المملكة العربية
السعودية، الإسكندرية، دار الجامعيين، 2004م.
3-
إبراهيم
محمد عاطف: الفاكهة متساقطة الأوراق، الإسكندرية، منشأة المعارف، 1989م.
4-
أحمد
أحمد الشيخ: الأرصاد الجوية، جامعة المنصورة، كلية التربية، 2004م.
5-
أحمد
إسماعيل عبد الرؤوف: زراعة الحقل (الجزء الأول)، القاهرة، 1948.
6-
أدهم
سفاف: المُناخ و الأرصاد الجوية، حلب، جامعة حلب، الطبعة الثالثة، 1981م.
7-
أدموند
و سن: أساسيات علم البساتين، ترجمة: سعد شفشق و مصطفى شكري، دار المعرفة
الجامعية، 1965م.
8-
الهادي
مصطفى أبو لقمة و سعد خليل القزيري: الجماهيرية دراسة في الجغرافيا، سرت،
الدار الجماهيرية للنشر و التوزيع و الإعلان، الطبعة الأولى، 1995م.
9- آمال
إسماعيل شاور: تحلية مياه البحر، ندوة المياه في الوطن العربي، الجمعية
الجغرافية المصرية، المجلد الثاني، القاهرة 26-28 فبراير 1994م.
10- إيهاب
الصياد: سلسلة المعارف الزراعية، الخضر القرعية، القاهرة، دار المعارف،
2006م.
11- برنارد ماير و دونالد أندرسون: فسيولوجيا
النبات، ترجمة: محمد جميل و آخرون، دار النهضة العربية، 1966م.
12- بيار جورج: مُعجم المصطلحات الجغرافية،
ترجمة: حمد الطفيلي، بيروت، المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر و التوزيع، الطبعة
الثانية، 2002م.
13- توفيق عبد الحق و آخرون: أمراض النبات و
مقاومتها، القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية، الطبعة الأولى، 1999م.
14- جمال
الدين الدناصوري: الجغرافيا التطبيقية طرق التطبيق وانجازاته، القاهرة،
مكتبة الأنجلو المصرية،1971م.
15- جمال
حمدان: الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية (دراسة في الجغرافيا
السياسية)، القاهرة، مكتبة مدبولي، 1996م.
16- جودة
حسنين جودة: الجغرافيا الطبيعية لصحاري العالم العربي، الإسكندرية، مركز
دراسات الإسكندرية للكتاب، 1996م.
17-
جودة
فتحي التركماني: أصول البحث الجغرافي، النظرية و التطبيق، القاهرة، الطبعة
الثانية، 2008م.
18- حسن
خالد حسن العكيدي: علم و تقنية زراعة نخلة التمر، د.ت.
19- حسن
سيد أحمد أبو العينين: أصول الجغرافيا المناخية، بيروت، الدار الجامعية،
1981م.
20- خالد
رمضان بن محمود: الترب الليبية، بنغازي، دار الكتب الوطنية، الطبعة الأولى،
1995م.
21- خميس
محمد الزروق: فسيولوجيا الزراعة البعلية، طرابلس، جامعة الفاتح، إدارة
المطبوعات، الطبعة الأولى، 1998م.
22- خيري
الصغير أبو لقمة: التوزيع الفصلي لبعض عناصر الطقس في ليبيا، طرابلس، جامعة
الفاتح، 1980م.
23- دانيال
روبرت: أساسيات أمراض النبات، ترجمة: إبراهيم جمال الدين و آخرون، القاهرة،
الدار العربية للنشر و التوزيع، 1986م.
24- رمضان
مصري هلال و أسامة كمال عباس: سلسلة المعارف الزراعية، نخلة التمر المعاملات
الزراعية و مكافحة الآفات، القاهرة، دار المعارف، 2004م.
25- روبرت
و بلانكارد: دليل الحقل و المعلم لعلم أمراض الأشجار، ترجمة: عبد القادر
عبد الرواف المالح و آخرون، البيضاء، منشورات جامعة عمر المختار، 1992م.
26- زين
الدين عبد المقصود: أسس الجغرافيا الحيوية، الإسكندرية، منشأة المعارف،
1979م.
27- سالم
اللوزي: دراسة ترشيد استخدام المياه الجوفية في الزراعة العربية، المنظمة
العربية للتنمية الزراعية، الخرطوم، 2008م.
28- سعد
جاسم محمد و محمد سالم ضو: جغرافية التصحر دراسة لأبرز أقاليم التصحر في العالم،
الزاوية، دار شموع الثقافة، الطبعة الأولى، 2008م.
29- شحاتة
أحمد عبد الفتاح: موسوعة النخيل و التمور، القاهرة، دار الطلائع، 2000م.
30- شريف
فتحي الشرباصي: عمليات الخدمة لنخيل البلح، نشرة فنية صدرت عن الإدارة
العامة للثقافة الزراعية، وزارة الزراعة، القاهرة، 2002م.
31- عادل
سيعد الراوي و قصي السامرائي: المُناخ التطبيقي، الموصل، دار الحكمة،
1990م.
32- عاطف
محمد إبراهيم: أشجار الفاكهة، الإسكندرية، منشأة المعارف، الطبعة الأولى،
1998م.
33- عبد
الجبار البكر: نخلة التمر، بغداد، مطبعة العاني، 1972م.
34- عبد
العزيز طريح شرف: الجغرافيا المُناخية و النباتية، الأسس العامة، بدون
ناشر، الطبعة السادسة، 1974م.
35- عبد
العزيز طريح شرف: جغرافية ليبيا، الإسكندرية، مركز دراسات الإسكندرية
للكتاب، 1996م.
36- عبد
العظيم أحمد عبد الجواد و عادل محمود أبوشتيه: إنتاج محاصيل الحقل، القاهرة، مكتبة
الأنجلو المصرية، 1998م.
37- عبد
القادر عبد الرواف المالح: مكافحة النيماتودا، البيضاء، منشورات جامعة عمر
المختار، الطبعة الأولى، 2000م.
38- عبد
القادر عبد العزيز علي: الطقس و المُناخ و الميتورولوجيا، مطبعة القاهرة،
2004م.
39- عبد
القادر عبد العزيز علي: الإحصاء و الكومبيوتر في معالجة البيانات الاجتماعية
عامة و الجغرافية خاصة، مطبعة جامعة طنطا، 2003م.
40- عبدالله
أحمد سعد طاهر: تقدير التبخر الشهري في المملكة العربية السعودية، الكويت،
جامعة الكويت و الجمعية الجغرافية الكويتية، 1998م.
41- عبدالله
قاسم الفخري: الزراعة الجافة، الموصل، دار الكتب، د.ت.
42- عبد
الواحد زايد: زراعة نخلة التمر، ترجمة: سامي الشاهد، منظمة الأغذية و
الزراعة (الفاو) نشرة رقم 156، 2005م.
43- علي
أحمد غانم: الجغرافيا المناخية، دار المسيرة، الطبعة الأولى، 2003م.
44- علي
الدجوي: محاصيل الحبوب، القاهرة، مكتبة مدبولي، الطبعة الأولى، 1996م.
45- علي
عبد القادر بطاو: علاقة الحشرات بالنبات، البيضاء، منشورات جامعة عمر
المختار، الطبعة الأولى، 2001م.
46- علي
علي الخشن: إنتاج المحاصيل، مطابع جريدة السفير، 1986م.
47- علي
مفتاح سيور: طبرق بين الحاضر و الماضي، بنغازي، دار الكتب الوطنية، 1990م.
48- علي
موسى: الوجيز في المُناخ التطبيقي، دمشق، 1982م.
49- فتحي
عبد العزيز أبو راضي: المناخ و البيئة، الإسكندرية، دار المعرفة الجامعية، الطبعة
الأولى، 1998م.
50- فهمي
هلالي أبو العطا: الطقس و المُناخ دراسة في طبيعة الجو و جغرافية المناخ،
الإسكندرية، دار المعرفة الجامعية، 1985م.
51- فيصل
عبد العزيز المنيحي: الموالح، درا المطبوعات الجديدة، د.ت.
52- كمال
رمزي استينو و آخرون: إنتاج الخضر (الجزء الأول)، القاهرة، مكتبة الأنجلو
المصرية، الطبعة الرابعة، 1965م.
53- كنيث
والطون: الأراضي الجافة، ترجمة: علي عبد الوهاب شاهين، الإسكندرية، منشأة
المعارف، 1990م.
54- لي
دوغلاس: المُناخ و أثره في التنمية الاقتصادية بالمناطق المدارية، ترجمة
رفلة الرشيدي و محمود محمد موسى، القاهرة، دار الفكر العربي، 1963م.
55-
ماهر
جورجي نسيم: استصلاح و تحسين الأراضي الصحراوية، الإسكندرية، منشأة
المعارف، الطبعة الأولى، 2006م.
56- محمد
إبراهيم شرف و محمد خميس الزوكة: دراسات في جغرافية المناخ التطبيقي،
الإسكندرية، دار المعرفة الجامعية، 1999م.
57- محمد
أحمد الحسيني: المُرشد في زراعة و إنتاج نخيل البلح، القاهرة، مكتبة بن
سينا، 1999م.
58- محمد
أحمد الحسيني و أحمد حسنين حنفي: المكافحة المتكاملة لذبابة الفاكهة،
القاهرة، مكتبة بن سينا، الطبعة الأولى، 2007م.
59- محمد احمد الحسيني: المرشد الزراعي في إنتاج
الزيتون في الأراضي الجديدة و الصحراوية، القاهرة، مكتبة بن سينا، 2004م.
60- محمد
أحمد النطاح: الأرصاد الجوية، مصراتة، الدار الجماهيرية للنشر و التوزيع،
الطبعة الأولى، 1990م.
61- محمد
السيد رضوان: أساسيات الزراعة الحقلية، القاهرة، مكتبة الانجلو المصرية،
1983م.
62- محمد
السيد عبد السلام: التكنولوجيا الحديثة و التنمية الزراعية في الوطن العربي،
الكويت، المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب، 1982م.
63-
محمد
المبروك المهدوي: جغرافية ليبيا البشرية، بنغازي، دار الكتب الوطنية،
الطبعة الثالثة، 1998م.
64- محمد
بلفقيه: أوليات في الجغرافيا الزراعية، اللجنة الوطنية المغربية للجغرافيا،
د.ت.
65- محمد
بن حمد الوهيبي: إحيائية نخلة التمر، جامعة الملك سعود، 1421هـ.
66- محمد
بن يحيى أحمد آل قاسم: أمراض النبات (طرق الدراسة المعملية)، جامعة الملك
سعود، الطبعة الثانية، 1417 هـ.
67- محمد
جمال الدين الفندي: الطبيعة الجوية، القاهرة، المؤسسة المصرية العامة،
1962م.
68- محمد
خميس الزوكة: مقدمة في التخطيط الإقليمي، الإسكندرية، دار الجامعات
العربية، 1980م.
69- محمد
صبري عبد الرؤوف و آخرون: زراعة المحاصيل الحقلية (الحبوب و البقول و العلف)،
القاهرة، مطبوعات كلية الزراعة، جامعة القاهرة، 1992م.
70- محمد
عبد الغني سعودي: الوطن العربي، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية، 2006م.
71- محمد
عبدو العودات و آخرون: الجغرافيا النباتية، جامعة الملك سعود، د.ت.
72- محمد
عياد مقيلي: مخاطر الجفاف و التصحر، الزاوية، دار شموع الثقافة، الطبعة
الثانية، 2009م.
73- محمد
مجدي تراب: بحوث في جيومورفولوجية الأراضي العربية، الإسكندرية، منشأة المعارف،
2003م.
74- محمد
محمود إبراهيم الديب: الجغرافيا الاقتصادية، القاهرة، مكتبة الأنجلو
المصرية، 1985م.
75- محمد
محمود إبراهيم الديب: جغرافية الزراعة تحليل في التنظيم المكاني، القاهرة،
مكتبة الأنجلو المصرية، 1995م.
76- محمد
مهدي العزوني: أساسيات زراعة و إكثار أشجار الفاكهة، القاهرة، مكتبة
الأنجلو المصرية، 1965م.
77- محمد
وجدي السواح: أمراض أشجار الفاكهة و طرق مقاومتها، القاهرة، دار المعارف،
1965م.
78- محمد
يوسف الشرفا: دراسة الظروف المُناخية و التوزيع الجغرافي لمناطق إنتاج التمور
بليبيا، ندوة النخيل الأولى، جامعة الملك فيصل، 1402هـ.
79- محمود
محمد سيف: أسس البحث الجغرافي، الإسكندرية، دار المعرفة الجامعية، 1998م.
80- محمود
موسى أبو عرقوب: أمراض النبات غير الطفيلية، القاهرة، المكتبة الأكاديمية،
الطبعة الأولى، 1994م.
81- مصطفى
علي مرسي: أسس إنتاج المحاصيل، القاهرة، مكتبة الأنجلو المصرية، الطبعة
الثانية، 1979م.
82- مصطفى
كمال العيوطي: مصادر المياه الأرضية في البلاد العربية، المنظمة العربية
للتربية و الثقافة و العلوم، سلسلة الدراسات العلمية الموسعة، 1973م.
83- ياسر
أحمد السيد: الطقس و المُناخ بين الميتورولوجيا و الجغرافيا، الإسكندرية،
مكتبة بستان المعرفة بكفر الدوار، 2008م.
84- ياسر
أحمد السيد: المُناخ و الزراعة، الإسكندرية، دار المعرفة الجامعية، الطبعة
الأولى، 2004م.
85- يسري
الجوهري: الجغرافيا المناخية، الإسكندرية، الهيئة المصرية للكتاب، 1981م.
86- وسف
الأنصاري: الجغرافيا الطبيعية (الجزء الثاني)، القاهرة، دار نهضة مصر،
الطبعة الثانية، 1977م.
87- يوسف
عبد المجيد فايد: جغرافية المُناخ و النبات، القاهرة، دار النهضة العربية،
1973م.
88- وسف
عبد المجيد فايد: جغرافية المُناخ و النبات، القاهرة، دار الفكر العربي،
2005م.
ثانياً:
النشرات و الدوريات و التقارير:
1- اللجنة
الشعبية العامة: الهيئة العامة للمعلومات، مصلحة الإحصاء و التعداد، النتائج
النهائية لتعداد السكان لسنة 2006م.
2- اللجنة
الشعبية العامة للتخطيط، مصلحة المساحة: الأطلس الوطني للجماهيرية العربية الليبية
الشعبية الإشتراكية، 1978م.
3- الهيئة
العامة للمياه: البرنامج الاستكشافي لدراسة منطقة حوض الجغبوب، تقرير غير
منشور، 2002م.
4- الهيئة
العامة للمياه: تقرير مبدئي حول المصادر المائية بالمنطقة الشمالية الشرقية من
الجمهورية العربية الليبية، رئاسة مجلس الوزراء، الجمهورية العربية الليبية،
تقرير غير منشور، 1976م.
5- الهيئة العامة للمياه- فرع درنة، الوضع
الجيولوجي و الهيدرولوجي بمنطقة طبرق، تقرير غير منشور، 1984م.
6- أمانة
اللجنة الشعبية للزراعة و الثروة الحيوانية و البحرية بشعبية البطنان، مكتب البحوث
الزراعية- طبرق، مذكرة بشأن اقتراح بعض المشاريع الحيوية لحل مشكلة المياه
بشعبية البطنان، غير منشورة، 2007م.
7- أمانة
اللجنة الشعبية العامة للزراعة و الثروة الحيوانية و البحرية، تقرير مركز
مكافحة الآفات و الجراد الصحراوي، مكتب السرير، غير منشور، 2005م.
8-
أمانة اللجنة الشعبية للزراعة والثروة الحيوانية البطنان تقرير عن
خطة تنفيذ 120 صهريج بشعبية البطنان، الجماهيرية
العربية الليبية الشعبية الإشتراكية العظمى، تقرير غير منشور، 2004م.
9- أمانة
اللجنة الشعبية للزراعة و الثروة الحيوانية و المائية بشعبية البطنان، مكتب
الإرشاد و الإعلام الزراعي- طبرق، نشرة عن أساليب الري في الأودية الساحلية
بشعبية البطنان، 2003م.
10- أمانة
اللجنة الشعبية للزراعة و الثروة الحيوانية و البحرية بشعبية البطنان، دراسة
تفصيلية عن الترب المنجرفة بإقليم البطنان، غير منشورة، 2003م.
11- أمانة
اللجنة الشعبية للزراعة و الثروة الحيوانية و البحرية بشعبية البطنان، مكتب خدمات
التربة و المياه، تقرير عن تقدير المساحات القابلة للزراعة، غير منشور،
2005م.
12- أنور
إبراهيم و مصطفى الرشيد: شجرة التين، مديرية البحوث العلمية بسوريا، مركز
بحوث إدلب، د.ت.
13- مجلس
التخطيط العام: تقرير شامل عن الاحتياج السكني لشعبية البطنان، طبرق، غير
منشور، 2005م.
14-
مجلس
التخطيط العام: ملخص الدراسات التي أعدها مجلس التخطيط الوطني، السياسات
الزراعية، 2006م.
15- مجلة الجمعية الكيميائية السعودية: مركبات الأيض
الثانوية في نبات التنضب، المجلد 12، العدد 4، 2008م.
16- مجلة
دراسات: الحد البيئي لزراعة القمح في الأردن، المجلد الثامن عشر، العدد 3،
1986م.
17- معهد
بحوث الأراضي و المياه، القاهرة، مركز البحوث الزراعية، نشرة أنظمة الري
الحديثة رقم 680، 2001م.
18- معهد
بحوث الأراضي و المياه، القاهرة، مركز البحوث الزراعية، الكثبان الرملية، نشرة
رقم 854، 2003م.
19- مصرف
ليبيا المركزي، النشرة الاقتصادية، إدارة البحوث و الإحصاء، طرابلس، المجلد 44،
45، 2004م.
20- منظمة الأغذية و الزراعة ( الفاو) حالة الجراد الصحراوي، نشرة رقم 369، 2009م.
ثالثاً: الرسائل العلمية:
1- إبراهيم موسى الزقرطي: أثر المُناخ على
الزراعة في الضفة الشرقية للأردن، رسالة ماجستير، جامعة القاهرة، كلية الآداب،
قسم الجغرافيا، 1978م.
2- أحمد محمد أبو زيتونة: تقييم مجموعة من
سلالات الشعير تحت الظروف البعلية، رسالة ماجستير، جامعة الفاتح، كلية
الزراعة، قسم المحاصيل، 2000م.
3- السيد كامل عبد المعبود: المناخ و أثره على
زراعة المحاصيل الحقلية في جنوب الصعيد، دراسة في المناخ التطبيقي، رسالة
ماجستير، جامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الجغرافيا، 2003م.
4- إيملي محمد حلمي حمادة: المناخ و الزراعة في
منطقة القصيم، رسالة ماجستير، جامعة الملك سعود، كلية الآداب، قسم الجغرافيا،
1986م.
5- جمال سالم النعاس: أثر قيام الحرب العالمية
الثانية على استعمالات الأراضي السكنية في إقليم البطنان، رسالة ماجستير،
جامعة قاريونس، كلية الآداب، قسم الجغرافيا، 1998م.
6- حسن حسين محمد الخولي: الإنتاج الزراعي في
محافظة البحيرة، دراسة كارتوغرافية، رسالة ماجستير، جامعة القاهرة، كلية
الآداب، قسم الجغرافيا، 1969م.
7- خالد الأخضر أبو القاسم: تقييم مجموعة من
سلالات الشعير تحت الظروف البعلية و دراسة تأثير أشعة جاما على بعض صفاتها
المورفولوجية الإنتاجية، رسالة ماجستير، جامعة الفاتح، كلية الزراعة، قسم
المحاصيل، 2000م.
8- خليفة محمد ألطيف: دراسة تأثير معدلات الري
على إنتاجية بعض أصناف القمح، رسالة ماجستير، جامعة الفاتح، كلية الزراعة، قسم
المحاصيل، 1991م.
9- داليا مصطفى عبد الجواد: المُناخ و أثره على
الزراعة في محافظة الفيوم، دراسة في المناخ التطبيقي، رسالة ماجستير جامعة
القاهرة، كلية الآداب، قسم الجغرافيا، 2004م.
10- رشدي أحمد إبراهيم حجازي: إنتاج الفاكهة و
تسويقها في الوادي و الدلتا، دراسة كارتوغرافية، رسالة ماجستير، جامعة
الزقازيق، كلية الآداب، قسم الجغرافيا، 1992م.
11- زياد
عبد العزيز أبريك الدمنهوري: دور ميناء طبرق في النشاط الاقتصادي لشعبية البطنان- دراسة في
الجغرافيا الاقتصادية، رسالة ماجستير، جامعة قاريونس، كلية الآداب، قسم
الجغرافيا، 2008م.
12- شحاته سيد أحمد طلبة: المطر في مصر دراسة في
الجغرافيا المناخية، رسالة ماجستير، جامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم
الجغرافيا، 1990م.
13- صالح محمد منصور: دراسة تأثير الجفاف على
بعض محاصيل القمح، رسالة ماجستير، جامعة الفاتح، كلية الزراعة، قسم المحاصيل،
1991م.
14- عبد العاطي صالح عبد العاطي: أثر المُناخ
على حوادث المرور في إقليم البطنان بليبيا، دراسة في المناخ التطبيقي، رسالة
ماجستير، جامعة الدول العربية، معهد البحوث و الدراسات العربية، القاهرة، قسم
الجغرافيا، 2007م.
15- عبير مرسي عبد الغفار: أثر المُناخ على
الأشجار المثمرة في مصر، دراسة في المناخ التطبيقي، رسالة ماجستير، جامعة
القاهرة، كلية الآداب، قسم الجغرافيا، 2004م.
16- علاء جابر فتح الله الضراط: التصحر في منطقة
البطنان، دراسة جغرافية، رسالة ماجستير، جامعة الدول العربية، معهد البحوث و
الدراسات العربية، القاهرة، قسم الجغرافيا، 2004م.
17- علي موسى حسن: أثر المُناخ على الزراعة في
سوريا، رسالة دكتوراه، جامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الجغرافيا، 1975م.
18- لميا فوزي الكيالي: السكان و موارد المياه
في ليبيا، رسالة ماجستير، جامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الجغرافيا، 1968م.
19- محمد السيد حافظ: المُناخ
و أثره على النشاط البشري في شبه جزيرة سيناء دراسة في المناخ التطبيقي، رسالة
دكتوراه، جامعة الإسكندرية، كلية الآداب، قسم الجغرافيا، 2001م.
20- محمد علي الماخذي: الزراعة المطرية في
الجمهورية اليمنية، رسالة ماجستير، جامعة الدول العربية، معهد البحوث و
الدراسات العربية، القاهرة، قسم الجغرافيا، 2004م.
21- محمد محمود ولد حمادي: المُناخ و الزراعة في
موريتانيا، دراسة في المناخ التطبيقي، رسالة ماجستير، جامعة الدول العربية،
معهد البحوث و الدراسات العربية، القاهرة، قسم الجغرافيا، 2003م.
22- مفيدة أبو عجيلة محمد بلق: مُناخ الساحل
الليبي و أثره على النشاط الزراعي، دراسة في المناخ التطبيقي، رسالة دكتوراه،
جامعة الدول العربية، معهد البحوث و الدراسات العربية، القاهرة، قسم الجغرافيا،
2007.
23- منصور
نصر علي اللوح: أثر المُناخ على الزراعة في الضفة الغربية، دراسة في الجغرافيا،
رسالة ماجستير، جامعة الدول العربية، معهد البحوث و الدراسات العربية، القاهرة،
قسم الجغرافيا، 1993م.
24- ناصر
محمود علي: إنتاج الخضروات في قطاع غزة، دراسة في الجغرافيا الزراعية،
رسالة دكتوراه، جامعة الدول العربية، معهد البحوث و الدراسات العربية، القاهرة،
قسم الجغرافيا، 2000م.
25- عقوب محمد البرعصي منعم وافي البراني: دراسة المناشط البشرية لمنطقة دفنة مع تقديم رؤية عن مجالات التنمية، دراسة منشورة في الموقع الإلكتروني ليبيا اليوم، 2008م.
قائمة المراجع الأجنبية:
1- Abdalla Hamid Saleh
Elhabouni: Optimization Modeling of the Proposed Well field South of Tobruk at
Aljaghboub, Libya. University of Technology, Sydney, Faculty of Engineering.
2006.
2- Atiga
A.M. The Economic Impact of Libyan
Agriculture Libya, Libyan. London Universities Joint Project vol. 1. 1970.
3- Echolm,
E. And R. Brown. Spreading Deserts The Hands of Man, World Watch Paper, B.
1977.
4- (FAO): Irrigation and Drainage paper No. 56. Rome.
5- Fitzparick
,E.A. Soils: their formation classification, new York, long man, second
Edition, 1983.
6- Sadhu,
M.K. Fig in Fruit of India, Tropicol 8 Subrepical, T.R. Bosc Calcatta, May,
1985.
7- Murray,
R: The 1975-76 Drought over the United Kingdom – Hydro meteorological Aspects.
The Meteor. Mag. Vol. (106). No. 1258. 1977.
8- Pallas,
P. Water Resources of the Socialist People's Libyan Arab Jamahiriya, Tripoli
1978.
9- Thomas,
H.F. Meteorological Phenomenon of
Drought in the southwest U.S. geol. Prof. Paper. 372- a. 1963.
10- Thornthwaite, C.w.
Climate and moisture conservation. Ann Assoc. Am. Geography. Vol. (37). No.
(2).
11- Trewartha, G.T: The
Earth Is Problem Climates. The Univ. Of Wisconsin Press, Methuen and Comp. Ltd.
London. 1961.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق