نحو مقاربة مجالية لتأهيل المجالات الريفية الجبلية
حالة دوار أزرو بالأطلس الكبير الغربي
بحث لنيل شهادة الإجازة
إعداد :
شافية خرواش - عزة مصطفى - سناء سريفل
إشراف : د. موسى كرزازي
2011-2010
إشكالية هذا البحث وفرضيته
إن الدينامية التي يشهدها المجال الجهوي بمراكش تانسيفت الحوز خاصة بالعاصمة السياحية مراكش الحمراء يحتم عليها أن تجر ظهيرها في نفس الإتجاه و إلا ما معنى أن تكون مدينة كمراكش لها إشعاع على جميع المستويات خاصة على المستوى الدولي، و هي لا تستطيع هيكلة و تنمية المجالات المحيطة بها .
فبمجرد ما تغادر مراكش بحوالي 09 كلم ، تشاهد أوضاعا متردية (التناقضات الحادة)،هذا يدفعنا إلى إعادة النظر في منطلقات السياسة الجهوية و على مستويات أقل من ذلك السياسات الإقليمية و المحلية.
و دوار أزرو يمثل دليلا حيا لهذا الواقع حيث يبعد عن مراكش فقط ب 53 كلم ، و يفتقر لأهم التجهيزات الأساسية : الماء الصالح للشرب و شبكة الصرف الصحي...لهذا فهو في حاجة ماسة إلى إعادة تأهيل عاجل لتستفيد الساكنة من الإمكانيات المحلية المتاحة بغية الرفع من مداخلها و تمكينها من الإستفادة من التجهيزات الضرورية لحياة كريمة وعادلة.
و يمكن أن ننطلق من إشكالية عامة هي كالتالي:
كيف يمكن أن تسهم المؤهلات المحلية لدوار أزرو في خلق دينامية تعود بالنفع على الساكنة استفادة محلية، بتوظيف هذه المردودية للتخفيف و الحد من بعض الإكراهات المتمثلة في مجلة جغرافية المغرب الولوجية والفقر وتدهور الموارد الطبيعية ، لبلوغ التنمية الإقتصادية و الإجتماعية المرغوب فيها و التي ترضي الساكنة على وجه الخصوص ؟ .
و على ضوء هذه الإشكالية يمكننا أن نسجل فرضيتين مركزيتين هما:
تأخر تدخلات الدولة في المجالات الريفية و المجالات الجبلية على الخصوص ، كانت من نتائجه الطبيعية وجود تباينات حادة داخل التراب الوطني في مستوى أول و المحلي في مستوى ثاني ، و إلى حد اليوم فإن الدعم الموجه لهذه المجالات الحساسة لم يكن بحجم الإنتظارات الحقيقية
يؤدي ضعف البنيات التحتية و التجهيزات الترقيعية بدوار أزرو إلى خوف المستثمرين من المجازفة بمشاريعهم في هذا المجال، رغم الحاجة الماسة للسكان لمثل هذه المشاريع خاصة إذا تعلق الأمر بخلق أنشطة موازية مدرة للربح ، و بالتالي المساهمة بطريقة غير مباشرة في تثبيت السكان .
المحتويات :
تشخيص المؤهلات و الإكراهات: حالة- دوار أزرو-
تشخيص المؤهلات الطبيعية و السوسيو-ثقافية لدوار أزرو
محددات التنمية المجالية والطبيعية
موضع وموقع جغرافي استراتيجي.
الخصائص المناخية و الترابية.
مورد مائي مهم.
الإمكانات البشرية و الثقافية
العمق التاريخي الأصيل.
التقسيم الإداري الجديد.
الموروث الثقافي و المعماري.
أنشطة اقتصادية تقليدية
فلاحة بيولوجية متنوعة.
صناعة تقليدية تغذي السوق المراكشية.
تشخيص لأهم الإكراهات و الإختلالات بدوار أزرو
الإكراهات الطبيعية لدوار أزرو: معالم الحتمية الطبيعية بارزة
خطر تدحرج الصخور.
تهديد الفيضانات.
التعرية و انجراف التربة.
الإكراهات الإقتصادية لدوار أزرو:مشكل الوسطاء و السياحة العابرة
فلاحة هشة تعاني من عدة مشاكل.
استعمال وسائل في الصناعة التقليدية تهدد حياة الإنسان.
تدخل الوسيط لا يسمح للحرفيين بالاستفادة من العائدات.
سياحة عابرة لا تستفيد منها الساكنة محليا.
بنية تحتية رديئة وانعكاساتها الإجتماعية
غياب شبكة الصرف الصحي.
تلوث مياه الشرب.
ضعف الولوجية بسبب ضعف وتدهور حالة المسالك.
مجتمع فقير ماديا.
تراجع الشعور بالإنتماء إلى الدوار و الرغبة في الهجرة.
الإكراهات الثقافية: تعرض العديد من المعالم التاريخية للتلف و الضياع
تعرض بعض الشواهد التاريخية للإندثار و الضياع.
تشويه الاسمنت المسلح للإرث المعماري الأصيل.
الإكراهات السياسية :ضعف الإرادة للإعتناء بالمجالات الهشة
غياب المحفزات للإستثمار بالمجالات الهشة.
فقدان السكان للثقة في المجتمع السياسي.
ضعف تمويل المجتمع المدني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق