الجغرافيا : دراسات و بحوث جغرافية: التحليل الجغرافي للواقع السكني لمدينة بغداد للمدة 1977-2002 ...

السبت، 23 يوليو 2016

التحليل الجغرافي للواقع السكني لمدينة بغداد للمدة 1977-2002 ...

التحليل الجغرافي للواقع السكني لمدينة بغداد للمدة 1977-2002

أطروحة تقدمت بها

لقاء كريم خضير حسون الطائي

إلى مجلس كلية التربية - أبن رشد - جامعة بغداد

لنيل درجة دكتوراه فلسفة في الجغرافية

إشراف

أ.د. مضر خليل العمر

1426هـ 2005م

الخلاصة

ترمي الدراسة إلى هدف الكشف عن مديات التباين المكاني لمتغيرات الواقع السكني في مدينة بغداد، عبر الوقت لمعرفة انتشار توزيعها الجغرافي وما الأسباب التي أدت إلى مثل هذا التوزيع؟

تضمنت الدراسة خمسة فصول:

الفصل الأول: يتضمن إجازات البناء السكني في مدينة بغداد.

الفصل الثاني: يدرس مؤشرات إلى الواقع السكني لمدينة بغداد.

الفصل الثالث: يتناول الصورة المتحركة للكثافة السكنية في مدينة بغداد.

الفصل الرابع: يتطرق إلى عمليات التغيير في البنية السكنية لمدينة بغداد.

الفصل الخامس:

وقد اقتضت منهجية الدراسة الاستفادة من مصادر المعلومات في الدوائر الرسمية ذات العلاقة فقد تم:

1. جرد شامل/ إجازات البناء السكني للمدة 1977-2002.

2. جرد شامل/ مخالفات البناء السكني للمدة 1977-2002.

3. جرد شامل/ التجاوزات السكنية على أراضي الدولة 1977-2002.

4. جرد البيانات التي تخص الجهاز المركزي للإحصاء بحسب المحلات السكنية على وفق نتائج التعدادات للمدة 1977-1997.

وقد حللت البيانات التي جمعتها باستخدام ما يأتي:

1. القيام بالتوليف الإحصائي وترتيب البيانات في جداول وإشكال لتعريف القارئ بالظاهرة المدروسة.

2. التمثيل الكارتوكرافي- المبني على أساس رسم الخرائط، ثم أعداد الأشكال المناسبة التي تعبر عن طبيعة الجداول من غير اللجوء إلى استخدام الجداول في المتن.

ومن استعراض الواقع السكني لمدينة بغداد قد توصلت الباحثة إلى الاستنتاجات الآتية التي تؤكد ثبوت صحة الفرضية.

1. يعد العامل الديموغرافي من العوامل المحددة للوضع السكني، فالزيادات السكانية الكبيرة التي تعاني منها المدينة والتي تحكمها عوامل اجتماعية واقتصادية وسياسية ستزيد من الطلب على المساكن الذي يقابله العرض القليل لها لانخفاض معدلات التشييد مما يؤدي إلى تفاقم العجز السكني ويزداد على ذلك التغيرات الديموغرافية المتمثلة بالهجرة الداخلية نحو المراكز وما يشكله ذلك من ضغط على المسكن لتلك المراكز، وتأثيرات أخرى اجتماعية، واقتصادية وسياسية، وبيئية ناجمة عن الانفجار السكاني الراهن.

2. يعاني الرصيد السكني من وجود مساكن المتجاوزين التي أنشأت على أراضي الدولة أو الوزارات، الأمر الذي يتطلب وضع الحلول اللازمة لمعالجة هذه المشكلة، فضلا عن أن معظم هذه الوحدات السكنية بحالة عمرانية متدهورة وتقع ضمن حدود أمانة بغداد.

3. زيادة أعداد إجازات التحوير في وحدتي (مركز الرصافة، مركز الكرخ) من عام لآخر، وهذا يؤشر إلى حالة الغزو للوظيفة التجارية في إزاء الوظيفة السكنية وأزقتها بعيدا نحو أطراف المنطقة التجارية.

4. القطاع الخاص الحالي غير قادر على الإحلال مكان الدولة في قطاع التشييد السكني من حيث التنفيذ والتمويل، إذ يقتصر دوره على تنفيذ الوحدات السكنية بشكل منفرد للسكن الشخصي وبأسلوب يهدر الوقت والجهود والمواد الأولية.

	الموضوع	رقم الصفحة
	التسمية
	الاية
	اقرار المشرف
	اقرار لجنة المناقشة
	الاهداء
	شكر وتقدير
	الخلاصة
	فهرست المحتويات
	فهرست الجداول
	فهرست الخرائط
	فهرست الاشكال
	المقدمة
	مشكلة البحث
	فرضية البحث
	هدف الدراسة
	اهمية البحث
	حدود الدراسة
	منهجية الدراسة
	مبررات الدراسة
	مراحل العمل في الدراسة
	المصطلحات الواردة في الاطروحة
	الدراسات السابقة
	الفصل الاول
	إجازات البناء السكني في مدينة بغداد
	اولا- إجازة البناء السكني كوسيلة للسيطرة على العمران في المدن
	1. مفهوم إجازة البناء ومضمونها
	2. الارتباط المكاني لاجازة البناء والتخطيط العمراني
	3. العلاقة الارتباطية بين خطة المدينة واجازة البناء
	ثانيا- أ- التوزيع المكاني لإجازات البناء السكني في مدينة بغداد للمدة 1977-2002
	1- إجازات البناء السكني في مدينة بغداد عام 1977
	2- إجازات البناء السكني في مدينة بغداد عام 1987
	3- إجازات البناء السكني في مدينة بغداد عام 1997
	4- إجازات البناء السكني في مدينة بغداد ما بعد عام 1997-2002
	ب- التوزيع الزماني لإجازات البناء السكني في مدينة بغداد للمدة 1977-2002 ثالثا- المقارنة المكانية بين جانبي الرصافة والكرخ
	الفصل الثاني
	مؤشرات في الواقع السكني لمدينة بغداد
	أولا- الصورة المتحركة لمساحة الوحدات السكنية في مدينة بغداد
	1- التباين المكاني للوحدات السكنية وفقا للانماط المساحية للمدة 1977-2002
	أ- المنازل الصغيرة الحجم (50-150م²)
	ب- المنازل المتوسطة الحجم (151-300 م²)
	ج-المنازل الكبيرة الحجم (301م²) فأكثر
	2- منظور مكاني للتغيرات الزمنية للانماط المساحية لوحدات مدينة بغداد للمدة 1977-2002
	3- المقارنة المكانية بين جانبي الرصافة والكرخ
	ثانيا- الصورة المتحركة لمحتويات الوحدات السكنية (حديقة، حوش، مرأب) في مدينة بغداد
	1- التباين المكاني للوحدات السكنية حسب محتوياتها (حديقة، حوش، مرأب) للمدة 1977-2002
	أ- المنازل التي تحتوي على حديقة
	ب- المنازل التي تحتوي على حوش
	ج- المنازل التي تحتوي على مرأب
	د—منظور مكاني للتغييرات الزمنية للوحدات السكنية حسب محتوياتها (حديقة، حوش، مراب) للمدة 1977-2002
	3- المقارنة المكاني بين جانبي الرصافة والكرخ
	ثالثا- الصورة المتحركة لخط الافق
	1- التباين المكاني في خط الافق للمدة 1977-2002
	أ- المساكن بطابق واحد
	ب- المساكن بطابق ونصف
	ج- المساكن بطابقين
	2- منظور مكاني للمتغيرات الزمنية في عدد المساكن (بطابق واحد، طابق ونصف، طابقين)
	3- المقارنة المكانية بين جانبي الرصافة والكرخ
	رابعا الصورة المتحركة للكثافة السكنية
	أ- التباين المكاني في عدد الوحدات السكنية وفقا لاعداد غرف النوم للمدة 1977-2002
	أ- المنازل الصغيرة الحجم (1-3) غرفة
	ب- المنازل المتوسطة الحجم (4-6) غرفة
	ج- المنازل الكبيرة الحجم (7) غرف فأكثر
	2- منظور مكاني للتغييرات الزمنية في عدد غرف النوم للمدة 1977-2002
	3- المقارنة المكاني بين جانبي الرصافة والكرخ
	الفصل الثالث
	الصورة المتحركة للكثافة السكنية في مدينة بغداد
	أولا – الكثافة السكنية
	أ- معدل حجم الاسرة
	ب- معدل عدد الساكنين في الوحدة السكنية
	ج- المنازل الصغيرة الحجم (1-3) غرفة نوم
	د- المنازل الكبيرة الحجم (7) غرف نوم فاكثر
	هـ - المساكن المشغولة بأسرة واحدة
	و- أسرتان فأكثر في سكن ملك
	ثانيا- الوضع الاجتماعي للساكنين
	1- ملكية الوحدة السكنية
	أ- الأسر المالكة لسكنها
	ب- الوحدة السكنية المؤجرة من القطاع الخاص (أسرتين فأكثر)
	2- المستوى التعليمي
	أ- التعليم الابتدائي فما دون
	ب- التعليم الجامعي فما فوق
	الفصل الرابع
	عمليات التغيير في البنية السكنية لمدينة بغداد
	أولا التجاوزات السكنية على أراضي الدولة في مدينة بغداد للمدة 1977-2002
	المقدمة
	1- مفهوم التجاوز وارتباطه بالتخطيط وبالنمطية السياسية
	أ- مفهوم التجاوز
	ب- العلاقة بين التصميم الاساس والتجاوز السكني في مدينة بغداد
	ج- النمطية السياسية المتعاقبة والتجاوزات السكنية في مدينة بغداد
	2- السكان والسكن في مدينة بغداد
	أ- التغير السكاني في مدينة بغداد
	ب-الواقع السكني في مدينة بغداد
	3- التباينات المكانية للتجاوزات السكنية في مدينة بغداد
	أ- التباين المكاني للتجاوزات السكنية في مدينة بغداد عام 1977
	ب- التباين المكاني للتجاوزات السكنية في مدينة بغداد عام 1987
	ج- التباين المكاني للتجاوزات السكنية في مدينة بغداد عام 1997
	د- التباين المكاني للتجاوزات السكنية في مدينة بغداد ما بعد عام 1997-2002
	4- التباين الزماني للتجاوزات السكنية في مدينة بغداد
	5- طبيعة التجاوزات السكنية في مدينة بغداد وتوزيعها
	1- طبيعة التجاوزات السكنية في مدينة بغداد
	أ- خارطة التجاوزات السكنية لعام 1977
	ب- خارطة التجاوزات السكنية لعام 1987
	ج- خارطة التجاوزات السكنية لعام 1997
	د- خارطة التجاوزات السكنية ما بعد عام 1997- 2002
	المقارنة المكانية بين جانبي الرصافة والكرخ
	ثانيا- مخالفات البناء في مدينة بغداد
	المقدمة
	1- مفهوم المخالفة وانواعها
	2- التباينات المكانية لمخالفات البناء
	أ- التباين المكاني لمخالفات البناء في مدينة بغداد عام 1977
	ب- التباين المكاني لمخالفات البناء في مدينة بغداد عام 1987
	ج- التباين المكاني لمخالفات البناء في مدينة بغداد عام 1997
	د- التباين المكاني لمخالفات البناء في مدينة بغداد ما بعد عام 1997-2002
	3- التباين الزماني لمخالفات البناء في مدينة بغداد للمدة 1977-2002
	4- التوزيع الجغرافي لمخالفات البناء في مدينة بغداد
	أ- خارطة مخالفات البناء في مدينة بغداد لعام 1977
	ب- خارطة مخالفات البناء في مدينة بغداد لعام 1987
	ج- خارطة مخالفات البناء في مدينة بغداد لعام 1997
	د- خارطة مخالفات البناء في مدينة بغداد ما بعد عام 1997-2002
	5- المقارنة المكانية بين جانبي الرصافة والكرخ
	الفصل الخامس
	التبؤ المستقبلي بالحاجة السكنية لمدينة بغداد حتى عام 2015
	1- الرصيد السكني الحالي لمدينة بغداد للمدة 1977-1997
	أ- نتائج تعداد عام 1977
	ب- نتائج تعداد عام 1987
	ج- نتائج تعداد 1997
	2- التنبؤ بحجم السكان لغاية عام 2015
	أ- طريقة النماذج الديموغرافية
	ب- طريقة الإسقاطات السكانية
	3- العجز السكني للمدة 1977-1997
	4- الحاجة السكنية لمدينة بغداد لغاية عام 2015
	أ- الحاجة السكنية
	ب- أهمية تقدير الحاجة السكنية
	ج- تقديرات الحاجة المستقبلية للسكن في مدينة بغداد لغاية عام 2015
	د- تقديرات الحاجة الاسكانية لغاية سنة الهدف 2015
	هـ - المساحة الكلية المطلوبة اضافتها للتصميم الاساسي
	و- الخطط المقترحة للتطوير السكني مستقبلا.
	الاستنتاجات
	التوصيات
	المصادر
	الملاحق
	الخلاصة باللغة الانكليزية

المقدمة

تستمد المدينة وجودها من سكانها الذين يستقرون فيها، ويتوزعون على مساحتها المحدودة بحدود تمارس عليها فعالياتها، ونشاطاتها، وبهذا يشكل السكن نسبة مرتفعة من استعمالاتها، إذ يفرض واقعا له أهميته في إيجاد سمات لكل منطقة من مناطق المدينة، مثلما يعطي سمات على مستوى أدنى من التحليل للمحلة السكنية إذ تمارس متغيرات الواقع السكني أثرها في إبراز معالم المحلات السكنية في تباين بعضها عن بعض، لكي نتوصل إلى أسباب هذا التباين ولماذا تتجمع خصائص معينة لمحلات بعينها من مكان دون أخر؟ وما الدوافع التي أدت إلى وجود مثل هذا التوزيع؟ لكي نتوصل إلى النتائج التي بالإمكان الاستفادة منها في أبراز الواقع السكني لمنطقة الدراسة بغية معرفة الفوائد التي يمكن تقديمها للمجتمع داخل مدينة بغداد بتوضيح الصورة المتحركة للواقع السكني وما انعكاسات ذلك على مستوى البلد بما يرتبط بالتنمية ما بين المحلات لغرض تفادي الفجوات التنموية من مكان على حساب آخر، وأن هذا يساعد على وجود تنمية إقليمية تفضي إلى وجود تماسك بين مختلف عناصر التنمية.

ولأن مشكلة السكن واحدة من المعضلات الاجتماعية والاقتصادية تؤثر في السكان إذ أن توفر السكن بشروط ملائمة وإمكانية الحصول عليه يندرج في صلب الأهداف الرئيسة للتنمية البشرية، وقد تطلب البحث تحليل الواقع السكني في مدينة بغداد ومن إذ إجازات البناء السكني، ومؤشرات الواقع السكني، والتجاوزات السكنية على أراضي الدولة، ومخالفات البناء، والصورة المتحركة للسكن للمدة 1977-2002. اختيرت هذه الأعوام اعتمادا على سنوات التعداد 1977، 1987، 1997. إلا أن الاعتماد على ما بعد عام 1997-2002 تمثل نصف عدد الأعوام السابقة ولهذا جاءت أعدادها الكلية منخفضة، ولا يمكن التكهن ماذا سيكون العدد الحقيقي لها في عام 2007؟ لذا أن اعتماد هذه السنوات الخمس هو لأغراض الدراسة وهذا قد يعطي صورة عن وضع الواقع السكني بعد 1997-2002.

لعدم توافر المعلومات المنشورة في هذا المجال فقد اعتمدت الباحثة على جمع المعلومات من خلال جرد أضابير إجازات البناء السكني كافة فضلا عن اخذ بعض المعلومات من خارطة البناء ضمن إجازة البناء لدوائر البلدية كافة وحسب المحلات السكنية في مدينة بغداد. زيادة على المعلومات المتوفرة من الجهاز المركزي للإحصاء. فأن البيانات المخزونة في الحاسب الالكتروني كافة هي على مستوى الوحدات الإدارية بعد أن جمعت بعض البيانات من الأضابير على أساس المحلات لمدة طويلة من الوقت تم مقابلة المدراء العامين لغرض تسهيل مهمة الحصول على البيانات فقد تم تشكل فريق عمل من الجهاز المركزي للإحصاء والبالغ (تسعة) أشخاص لغرض تزويدي بالبيانات التي تخص بحثي وعلى مستوى المحلات السكنية لمدة سنة وستة أشهر.

تضمنت الدراسة خمسة فصول:

الفصل الأول: يتضمن إجازات البناء السكني في مدينة بغداد.

الفصل الثاني: يدرس مؤشرات الى الواقع السكني لمدينة بغداد.

الفصل الثالث: يتناول الصورة المتحركة للكثافة السكانية في مدينة بغداد.

الفصل الرابع: يتطرق إلى عمليات التغيير في البنية السكينة لمدينة بغداد.

الفصل الخامس: التنبؤ المستقبلي بالحاجة السكنية إلى مدينة بغداد وحتى عام 2015.

مشكلة البحث

لن يمضي وقت طويل بعد على الألفية الثالثة للميلاد حتى يصبح كوكب ألارض حضري أن صح التعبير، إذ سيكون سكان الحضر أكثر من ثلثي سكان الأرض يعيشون في المدن. ويعملون فيها معظم هؤلاء السكان سيكونون في الدول النامية، ولأن تجربة التحضر في هذه الدول تجري بوتيرة سريعة فان هذه الدول تعاني كثيراً من الأزمات والمشاكل مما يصعب على السكان مواجهتها والتكييف معها نظرا لسرعة تغيير الواقع الجديد، وابرز هذه المشاكل مشكلة السكن التي أصبحت مشكلة العصر في جميع أقطار العالم بدرجات مختلفة.

وفي العراق بدأ التحول الحضري السريع بعد ثورة (17-30) تموز إذ اعتمد التصنيع منهجا. وتنحاز التغيرات السكانية الكبيرة في العراق إلى العاصمة بغداد، التي يشكل سكانها حوالي 27% من سكان العراق. ويشكل السكان في مدينة بغداد (4.135.358) نسمة بحسب نتائج التعداد العام للسكان لعام (1997).

ولتعثر متغيرات الواقع السكني في مدينة بغداد بسبب ظروف معروفة فرضها أعداء الوطن، فقد تفاقمت مشكلة السكن وارتفاع العجز السكني الفعلي بشكل هائل، فقد بلغ في عام (1997) ما مقداره (372840) وحدة سكنية، ويصل هذا العجز إلى ما يزيد عن ذلك إذا استمر الإنتاج السكني بالوتيرة نفسها. وإزاء هذه الحقائق والأرقام يأتي هذا البحث في محاولة متواضعة لكشف ارتباط الواقع السكني بمتغيرات مستوياتها بين وحدات بلدية أمانة بغداد وتحليله.

فرضية البحث:

يكون الاختلاف المكاني والزماني والحجم السكاني والدخول الفردية مدعاة إلى وجود اختلاف في طبيعة الواقع السكني الذي يشكل الصورة المتحركة للوحدات الإدارية في مدينة بغداد. ومن طريق ذلك يمكن أن نستنبط فرضيات مترتبة عن الفرضية الرئيسة:

‌أ. يتباين الواقع السكني مكانيا وحتى على المستوى الدقيق.

‌ب. تتباين درجة التغير في الواقع السكني بين محلات مدينة بغداد.

‌ج. تتمثل عمليات التغيير في الواقع السكني بالبناء الجديد والإضافات والتحويرات العمرانية وما يصاحبها من مخالفات وتجاوزات.

هدف الدراسة:

الكشف عن مديات التباين المكاني لمتغيرات الواقع السكني في مدينة بغداد عبر مدة الدراسة لمعرفة توزيعها، والأسباب التي أدت إليها.

أهمية البحث:

تبرز أهمية هذه الدراسة باعتمادها على معظم متغيرات الواقع السكني للكشف عن تبايناته من وقت لآخر في المكان إذ يظهر توزيع تلك المتغيرات طبيعة هذا الواقع واختلافه بين وحدات أمانة بغداد للمقارنة فيما بينها وما الدوافع والأسباب التي أدت إلى زيادة نسبتها في هذه الوحدة وانخفاضها في غيرها لتوضيح المشهد المتحرك بغية معرفة ما سيئول أليه هذا الواقع مستقبلا.

حدود الدراسة:

الحدود المكانية: يتحدد البحث بالمحلات السكنية ضمن حدود أمانة بغداد المحصورة بي خطي طول 44.10^° و 44.35^° شرقا ودائرتي عرض 33.10^° و 33.30^° شمالا والبالغ عددها (585) محلة سكنية. ينظر الخارطة (1) و (2) و (3) و (4).

الحدود الزمانية:

غطت الدراسة البيانات الخاصة بالواقع السكني لمدينة بغداد للمدة 1977-2002.

منهجية الدراسة:

اقتضت ضرورة البحث النابعة من صياغة المشكلة والفرضية، إتباع طريقة علمية لمعالجة الموضوع، إذ استخدمت الطريقة الوصفية باعتماد بيانات للمتغيرات المتعلقة بالواقع السكني وتحويلاتها إلى معلومات على شكل جداول صنفت على أساسها قيم كل متغير بحسب معطياته لإبراز طبيعة الواقع السكين لكل متغير باعتماد تصنيف البيانات وإسقاطها على الخرائط بمقياس 50000/1. وفي ضوء ذلك اتخذت الدراسة ما يناسبها من الطرائق والأدوات التي أشرنا أليها لتفسير الظاهرة على وفق المنهجية العملية لاهداف البحث الجغرافي. لكون الدراسات التي تعتمد في أسلوبها ومحتواها وتحليلها على أسس علمية، ومعايير ومبادئ متعارف يمكنها غالبا ما تسهم في تحقيق الاتصال بشكل يخدم أهداف كلا الطرفين، وهم القائمون بالبحث والجهات المستفيدة منه^([1])