الموارد المائية في الجمهورية العربية السورية
الواقع والمستقبل
الطالبة :زهراء عباس هندي
أ.م.د ظاهر عبد الزهر الربيعي
جامعة البصرة - كلية التربية - الجغرافيا
مجلة أبحاث البصرة - العلوم الإنسانية - المجلد : 38 ، العدد: 1 السنة : 2013 ، ص ١٨٠ - ٢٠١
الخلاصة:
تكتسب المياه أهمية خاصة في جميع دول العالم ومنها سوريا ،فهو أساس الحياة .اذ تتفاوت كمياتها بين دولة وأخرى . وتعتبر الموارد المائية من المشاكل في منطقة البحث بسبب تباين كمياتها الواصلة اليها من دولة المنبع (تركيا)والأطماع (الإسرائيلية) في الاستيلاء على قسم من مياهها في الجولان المحتلة فضلا عن تصنيفها ضمن المنطقة الجافة أو شبه الجافة وإن غالبية أنهارها ، مشتركة أو عابرة مع دول جوارها الجغرافي ،مما يهدد أمن وسلامة هذه الموارد على الرغم من الاتفاقيات الدولية المعقودة بين الدول المتشاطئة على نهر الفرات خاصة .
وتفرض زيادة السكان ضرورة تنمية الموارد المائية لتلبية حاجاتهم من المياه للشرب والاستخدام المنزلي والزراعي و الصناعي وتوليد الطاقة ، وبذلك فهي لم تعد المياه مصدراً رخيصاً اذ عدة سلعة اقتصادية لها ثمن تباع وتشترى . وعليه لابد للدولة من تأمين مواردها المائية بشكل مستمر مثلما تؤمن أمنها السياسي و العسكري .اذ تعد المياه سلاحا أشد فتكاً من الأسلحة النووية والبيولوجية والكيمياوية معاً ومن خلال البحث اتضح أن عجزاً مائياً مستقبلياً يصل إلى (71) مليار م3 سنوياً كحد أدنى في سوريا ، لآن ما تمتلكه سوريا من الموارد المائية السطحية و الجوفية لا تتعدى (10) مليار م3 سنوياً ، في حين أنها بحاجة إلى (27) مليار م3 سنويا لتغطي احتياجاتها المائية المستقبلية في عموم الدولة.
Abstract:
Water is gaining particular importance in all countries of the world, including Syria, is the basis of life. As quantities vary from one country to another. And water resources areOf problems in the search area because of varying quantities of connecting to it from the upstream State (Turkey) and greed (Israel) to seize a section of the waters in the occupied territories as well as classified within the area dry or semi-arid and most rivers, common or transient with countries in its vicinity, geographical, which threatens the security and integrity of these resources in spite of the international conventions concluded between the riparian States on the Euphrates River in particular.
And imposes the need to increase the population development of water resources to meet the needs of water for drinking and domestic use and agricultural and industrial, power generation, and thus it is no longer a cheap source of water, as several economic good has a price bought and sold. And it has to be state-of- insurance of their water resources on an ongoing basis as it provides security of the political and the military. As water is a weapon more deadly than nuclear, biological and chemical together and through the research it became clear that a water deficit future up to (17) Milirm 3 annually a minimum of in Syria, because what Syria possesses water resources of surface and groundwater does not exceed 10 billion m 3 per year, while it needs to (27) billion m 3 per year to cover future water needs throughout the state.
الاستنتاجات لقد توصل الباحثان من خلال محاور البحث إلى الاستنتاجات التالية -:
1- تجاهل تركيا لصفة الأنهار الدولية و الحقوق المشتركة القانونية و التاريخية في إدارتها وإظفاء الملكية المطلقة لها باعتبارها أنهار تركية عابرة لدول الجوار .
2- فقدان الثقة بين الدول ذات الأنهار المتشاركة وعدم صدق النوايا الحسنة بينهما.
3- إن التطور المستمر وزيادة السكان المتزايدة وقلة التساقط المطري و الظروف المناخية لمنطقة الدراسة جعلت من الدول المتشاطئة بإستهلاك أبر قدر من المياه السطحية للأنهار دائمة الجريان وخاصة نهر الفرات لري مساحات واسعة جديدة لتأمين احتياجات السكان الغذائية وتوفير الأمن المائي و الغذائي معاً.
4- لكون مصادر المياه خارج حدود الدول العربية وخا صة سوريا و العراق جعلها تحت تأثير دول المنبع وسياستها وعلاقاتها الخارجية مع محيطها القريب و البعيد.
5- إن التطور الكبير في سوريا صناعياً خاصة ورغبتها في استثمار أكبر قدر ممكن من المياه لتنمية مشاريعها الزراعية دون وجود خطط تنموية ودراسات متخصصة مستقبلية مع اتفاقات بين الدول المتشاطئة الهشة و القديمة،جعل من الموارد المائية إحدى أهم ركائز العلاقات وبؤر التوتر في المنطقة و العالم.
6- بحكم موقع تركيا الجغرافي فرض عليها أن تلعب دوراً كبيراً تحت تأثير ضغط الدول الرأسمالية المتمثلة بدول الاتحاد الأوربي و الولايات المتحدة (واسرائيل)، أن يكون لها دور جيوبولتيكي،وهو السعي لتكوين قوة عسكرية اقتصادية أمنية إقليمية لها دور بارز يحتل المرتبة الأولى فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق