مدينة المكلا وإقليمها الوظيفي: دراسة في الجغرافيا الحضرية
باستخدام نظم المعلومات الجغرافية ( GIS )
مقدمة استكمالاً لنيل درجة الدكتوراه في الجغرافيا الحضرية
جامعة عدن - كلية الآداب - قسم الجغرافيا
إعداد : عمر سالم يسلم المحمدي
إشراف : إ.د. حسن محمود علي الحديثي
2012 م
الخلاصة Conclusion :
تشكل المدينة وإقليمها City and it's Region ظاهرة حضرية حظيت باهتمام ودراسة الجغرافية في إطار أحد حقولها المهمة: الجغرافية الحضرية، لما تشكله تلك الظاهرة من مركب يتكون من المدينة والإقليم والعلاقات المكانية الوظيفية متبادلة التأثير بينهما. لذا لا يمكن تحليل واقع تطور المدينة جغرافياً من دون تحليل الأداء الوظيفي للمدينة المحدد لإقليمها، كما لا يمكن التخطيط لمستقبل تطور المدينة بدون الأخذ في الإعتبار الأبعاد المكانية وكتابة الأداء الوظيفي للمدينة في إقليمها لأن إعداد التصميم الأساسي للمدينة Master Plan يعتمد ولا يمكن أن يوضع إلا في إطار تحديد الخطة الهيكلية للمدينة Structure Plan والتي تتضمن المنطقة المحيطة بالمدينة أو أقليمها الوظيفي.
وفي إطار تلك المفاهيم الجغرافية الحضرية تم اختيار موضوع الأطروحة Thesis : مدينة المكلا وإقليمها الوظيفي (دراسة في الجغرافية الحضرية).
وتمثل مدينة المكلا قمة الهرم الحضري في الهيكل أو النظام الحضري في محافظة حضرموت حيث بلغ حجم سكانها (231205) نسمة، تشكل (22.4%) من إجمالي حجم سكان المحافظة البالغ (1,028,556) نسمة عام 2004م، بينما شكلت أهمية نسبية قدرها (49%) من إجمالي حجم سكان المدن() البالغ (465746) نسمة للعام ذاته وهو مؤشر على أن مدينة المكلا تشهد نمواً سكانياً جعلها تهيمن على الهيكل الحضري لمدن محافظة حضرموت وتكتسب أهمية مركزية في النظام الحضري للمحافظة سيكون لتطورها مستقبلاً تأثيرات واسعة في ذلك النظام يكسب دراستها وتحليل إقليمها الوظيفي ومستقبل تطورها أهمية كبيرة.
وأبرز أهداف البحث: يمكن إجمالها بالآتي:
1. تقديم عرض وتحليل جغرافي عن نشأة مدينة المكلا والعوامل التي كانت تقف مجتمعة لتسهم في تلك النشأة والمراحل المورفولوجية لتطور المدينة.
2. عرض وتقييم الاتجاهات المكانية للنمو الحضري والعوامل المؤثرة في ذلك النمو للمدينة بهدف الوقوف على أبرز العوامل التي أسهمت في تحديد الأبعاد المكانية لتلك الاتجاهـات.
3. تقديم وإنجاز تحليل مكاني لواقع واتجاهات تطور استعمالات الأرض الحضرية في إطار تطور التركيب الداخلي لمدينة المكلا وأوجه العلاقات المكانية بين تلك الاستعمالات وأنماط توزيعها المكاني.
4. تدعيم عمليات البحث الحضرية في إطار المدينة وأدائها الوظيفي بما يحدد الإقليم الوظيفي لمدينة المكلا بهدف تحديد درجة مركزية المدينة في إقليمها وظيفياً.
5. استثمار نتائج التحليل لتركيب المدينة وتطوره وأقاليمها الوظيفية باتجاه تحديد جغرافي حضري لمستقبل تطور مدينة المكلا حتى عام 2025م.
() سيئون ، تريم، الشحر، غيل باوزير، الديس الشرقية، شبام، الحامي، القطن، القارة، الريدة الشرقية، ساه.
أما مشكلة البحث Problem Research للموضوع تتحدد من خلال الأسئلة الآتيــة :
1. كيف نشأة مدينة المكلا وماهي العوامل التي تقف خلف تلك النشأة؟ وماهي المراحل المورفولوجية لتطور المدينة؟ وماهي العوامل المؤثرة في رسم الاتجاهات المكانية للنمو الحضري للمدينة؟.
2. ما هي أبرز خصائص التطور واتجاهاته المكانية لاستعمالات الأرض الحضرية في التركيب الداخلي للمدينة وتطور ذلك التركيب؟.
3. ما هو الأداء الوظيفي للوظائف الحضرية لمدينة المكلا؟ وما هي الحدود الإقليمية أو منطقة النفوذ لتلك الوظائف بما فيه الإقليم الوظيفي للمدينة؟ .
أن صياغة فرضية البحث Research Hypothesis للموضوع تتحدد من خلال الفرضيات الفرعية لتلك الفرضية وكما يأتي:
1. أن للعوامل الطبيعية والبشرية تأثيراً واضحاً وأساسياً في نشأة مدينة المكلا وتطورها، وأن للمدينة واتجاهات تطورها مراحل مورفولوجية مميزة بمعايير تاريخية وعمرانية واقتصادية، وأن النمو الحضري للمدينة قد كان نتاجاً لمجموعة من العوامل الطبيعية والبشرية التي أسهمت في رسم اتجاهاته المكانية.
2. إن موقع المدينة على خط الطريق الساحلي كان لهُ اثر في تحديد شكل المدينة كنمط شريطي Leaner Form وامتداده مع هذا المحور فضلاً أن موضعها في منطقة سهلية مستوية، لا تخلو من وجود محددات طبيعية (الجبل والبحر) واتساع مجالها المساحي، ساعد على نموها الحضري بالاتجاهين الشرقي والغربي. مكونة ذلك الشكل الشريطي للمدينة.
3. حققت مدينة المكلا نمواً حضرياً سريعاً نتيجة الزيادة الطبيعية للسكان، والمعدلات المتزايدة للهجرة باتجاه المدينة مما أدى إلى زيادة حجم سكانها وتوسع حيزها المكاني عمرانياً وتطور نشاطها الاقتصادي مما أسهم في تعزيز أساسها الاقتصادي الذي يعتبر ركيزة النمو الحضري ومستقبلة للمدينة.
4. أن تطور التركيب الداخلي للمدينة تمثل بتطور استعمالات الأرض الحضرية في مراحل النمو الحضري للمدينة والعلاقات المكانية بين تلك الاستعمالات بما عزز من أداء الوظائف الحضرية للمدينة.
5. أن تطور الوظائف الحضرية لمدينة المكلا قد عزز من مركزية المدينة في الهيكل الحضري للمحافظة وقد عكس ذلك الأداء الوظيفي لها من خلال سعة الأبعاد المكانية للإقليم الوظيفي الذي أشغلته المدينة والذي يعتبر محصلة الأداء الوظيفي لتلك الوظائف.
أسباب اختيار الموضوع:
1. الموقع الوظيفي الحضري لمدينة المكلا في الهيكل الحضري لمحافظة حضر موت والذي يكتسب أهمية نسبية في حجم السكان وكذلك في الأداء الوظيفي للمدينة يجعل من مدينة المكلا محوراً أساسياً للتنمية الحضرية Urban Development ينبغي تدعيم دراسة جغرافية حضرية لتلك المدينة.
2. أن النمو السكاني الحضري والعمراني المتسارع في معدلاته وبالذات ما بعد عام 1990م قد اكسب مدينة المكلا اتجاهات مكانية للتطور الحضري بدت واضحة من خلال المراحل المورفولوجية للتطور المدينة، مما ينبأ بتعزيز موقع ومركزية مدينة المكلا في الهيكل الحضري ليس فقط في محافظة حضرموت بل في اليمن.
3. زيادة معدلات تركز السكان والأنشطة الاقتصادية في مدينة المكلا وتعزيز بناء الأساس الاقتصادي للمدينة يتجه بالمدينة إلى أن تكون مدينة متوسطة الحجم إضافة إلى كونها مدينة ميناء ستجعل تلك العوامل أساساً متنامياً لنمو المدينة وتوسعها الحضري بما يجعل منها ظاهرة حضرية ممكن أن تكون ميدان للبحث في الجغرافية الحضرية.
4. أن مركزية مدينة المكلا الوظيفية أتاحت لها إقليم وظيفي يعكس تلك المركزية ودراسة وتحليلة يعتبر عاملاً مهماً أساسياً في نمو المدينة وتطورها.
5. تتيح تقنية نظم المعلومات الجغرافية GIS الاستفادة منها في رصد بعض المشكلات الناجمة عن النمو الحضري غير المخطط الذي تم في غياب التخطيط والقانون أو مراقبة إدارة المدينة في تنظيم العمران والذي ولد الاختلاط في استعمالات الأرض وبروز ظاهرة العشوائية، ونقص الإسكان والمرافق العامة كإمكانية في تدعيم الدراسات الحضرية للمدينة.
كما إن دراسة السكان لمدينة المكلا والذي يشكل القوة الفعلية التي تحدث تغيرات في المظهر الحضري للمدينة حيث أن نمو السكان والزيادة الطبيعية والهجرة والأحوال الاقتصادية والاجتماعية للأفراد وأعدادهم كلها عناصر تحضئ باهتمام لدراسة مدينة المكلا وإقليمها الوظيفي.
خلاصة الأطروحة:
ومن خلال استعراض وتحليل المحاور بموضوعاتها أعلاه فقد تم التوصل إلى الاستنتاجات الآتية:
1. تعتبر مدينة المكلا المركز الإداري والحضري لمحافظة حضرموت وتتوسع وتنمو حضرياً بشكل متسارع، وإن المدينة مرت خلال نشأتها بأربع مراحل مورفولوجية وتتميز كل مرحلة بخصائص تختلف عن الأخرى. سواء كان من حيث نمط البناء ونمط العمارة ونمط الشوارع، ومن حيث الأبعاد المكانية لاتجاهات النمو الحضري فيها ونمط استعمالات الأرض الحضرية وتطورها. إلى جانب الامكانيات الطبيعية والتي تتمثل بالموقع الجغرافي المهم على ساحل البحر العربي، والإمكانيات الاقتصادية والتي تتمثل بالقطاع التجاري الكثيف عبر مينائها، والإمكانيات الصناعية والمتمثلة بتركز أغلب المنشآت الصناعية في المنطقة الشرقية للمدينة.
2. قد لعبت العوامل الطبيعية دوراً رئيسياً في تنمية وتحديد التوسع العمراني بالمدينة، حيث التوظيف الأمثل لهذه العوامل ظهر واضحاً من خلال تخطيط الشوارع وتحديد مساراتها وتوزيع أنماط أستعمالات الأرض في المدينة، كما عملت على تحديد محاور النمو الحضري وما طرأ عليه من تغيرات عبر فترات زمنية متلاحقة.
3. أن الصورة الجوية الرقمية الملتقطة بالاقمار الصناعية لمدينة المكلا لعام 2007م وتحليلها عبر تقنية نظم المعلومات الجغرافية (GIS) وقياس حجم مساحة المناطق العمرانية المطورة والغير مطورة لكل منطقة من مناطق التركيب الداخلي لمدينة المكلا، أعطت فرصة بتطبيقها حسابياً في الدراسة بالشكل الكلي والجزئي على مختلف استعمالات الأرض الحضرية والخدمية للمدينة. وكيفية عمل احتساب مساحة الأرض الحضرية لكل منطقة من المساحات المخططة أو المطلوبة مستقبلياً لتطور المدينة حتى عام 2025م.
4. تصدرت مدينة المكلا مدن إقليمها من حيث تعدد وحجم وطبيعة ونوع الوظائف والخدمات التي تقدمها لسكانها وسكان اقليمها مما أدى بالتالي إلى تحديد أقاليم وظيفية متباينة من حيث التأثير لتلك الوظائف.
5. لقد أظهرت الدراسة التحليلية للأقاليم الوظيفية للمدينة مؤشرات عن علاقة التفاعل المكاني بين المدينة ومناطق نفوذها والتي حددت بدورها أنطقة التأثير الوظيفية من الوظائف والخدمات التي جسدت العلاقة بين المدينة على اعتبار أنها مركز للخدمات، والإقليم باعتباره مركزاً لتزويدها بالغذاء والإنتاج الزراعي، وتدفق اليد العاملة والسكان المهاجرين الذين ساهموا في نمو وتوسع المدينة.
6. لقد أظهر التحليل وجود علاقة ارتباط قوية بين الأقاليم الوظيفية للخدمات الحضرية التجارية والصناعية والتعليمية والمنطقة المركزية للمدينة، مما يعني أن لعامل المسافة دور واضحاً في التأثير على أعداد المترددين على تلك الخدمات من المناطق المحيطة بالمدينة، بينما نجد أن هذا هذه العلاقة ليست قوية بالنسبة للإقليم التجاري لتجارة المفرد (بالتجزئة).
7. أن تحليل أثر المسافة في تحديد الأقاليم الوظيفية، فقد تبين ضعف تأثير عامل المسافة في تحديد إقليم الخدمات الصحية (من مرضى راقدين أو مراجعين) للمدينة، بينما كان لذلك العامل تأثير كبير على تحديد الإقليم الصناعي للمنتجات الصناعية في مدينة المكلا وكذلك في تحديد الأقليم الوظيفي للتعليم العالي.
8. أن موقع المدينة كمركز حضري وسط إقليم جغرافي جعلها مؤهلة أن تكون مركزاً للخدمات والوظائف الحضرية، بحيث أصبح الترابط بين العلاقات المكانية والعلاقات الوظيفية أمراً واضحاً وقوياً وأن مستويات التطور لمراكز الاستيطان في النظام الحضري الذي تقع فية مدينة المكلا قد ميزها بذلك الموقع الوظيفي كقمة في أطار ذلك النظام.
9. أن التطور شبكة وحركة النقل الحضري تأثيراً واضحاً في مركزية المدينة في اقليمها الوظيفي المحيط بها وأن دالة تلك المركزية حركة وسائط النقل أي التدفق المروري عن طريق محاور شبكة وحركة النقل الحضري الشرقية والغربية الداخلة إلى المدينة والخارجة منها وأوقاتها واتجاهاتها مما يعكس كثافة تلك العلاقات الوظيفية مكانياً.
10. تجاوزت حدود العلاقات الإقليمية الوظيفية بين مدينة المكلا وبين المراكز الحضرية والريفية في الإقليم الإداري حدود ذلك الإقليم إلى الأقاليم أخرى مجاورة, وقد اتخذت كل علاقة وظيفية منها حدود خاصة بها، والمتمثلة في المراكز الحضرية في الساحل والوادي في المحافظة وكذلك المراكز الحضرية من محافظة شبوة غرباً ومن محافظة المهرة شرقاً.
11. أن النموذج التخطيطي الحضري المقترح والمتمثل بـ : تشكيل مدينة المكلا الكبرى، قد عكس فيما أرتكز علية من مقومات جغرافية طبيعية وبشرية وواقع قائم للمدينة، مستقبلاً لتشكيل مدينة يتعزز أداءها الوظيفي مع الزمن ويتطور تركيبها الداخلي وبأبعاد مكانية كان للعوامل الطبيعية المتمثلة بطبوغرافية موقعها تأثيراً في أن تشكل الجغرافية شكل المدينة City Form وإذا كانت قد حددت من إمتدادها مكانياً بأتجاه الشمال فأنها منحتها فرصاً واسعة للنمو مكانياً باتجاة الشرق والغرب.
12. أن مستقبل مدينة المكلا, كمدينة مركزية في إقليمها الجغرافي من خلال تقديرات النموذج التخطيطي الحضري المقترح ستتعزز تلك المركزية من خلال تنامي وتطور أداءها الوظيفي المرتكز على فرص واسعة وكبيرة لتطور الأساس الاقتصادي لها.
13. بالرغم من أن المدن الـ (5): غيل باوزير، الشحر، شحير، بروم وميفع هي مدن توابع في تخطيط النموذج إلى عام 2025م إلا أن النمو الحضري المتوقع أن تنجزه مدينة المكلا وتلك المراكز الحضرية متباينة الحجم والمسافة في البعد عن مدينة المكلا يجعلنا نتوقع أن يستمر نموها ونمو مدينة المكلا لأن تكون مستقبلاً ضمن النسيج الحضري لمدينة المكلا الكبرى ولكن ذلك يتطلب بعداً زمنياً يتجاوز سنة الهدف 2025م التي حددت للنموذج التخطيطي.
Conclusion:
Forming a city and its region is an urban phenomenon that gets the interest and study of geography through one of its important fields which is urban geography, as this phenomenon forms the structure of city, region and spatial – functional relations that have mutual influence on each other.
Therefore, it's not possible to analyze the fact of city development geographically without analyzing the functional performance that determinant for its region. And it's not possible also to plan for the city development in the future without taking into consideration the spatial dimensions and the functional performance of the city in its region because preparing the master plan depends on determining the structure plan of the city that includes the surrounding area or the functional region of the city. Through the framework of these geographical urban concepts,the topic of the thesis has been selected: A Study in Urban Geography).
The most important aims of the research are:
1. Urban geographical tracing of the construction of Mukalla city and the morphological stages of the city development aiming at showing the most important features of the construction and urban development during the four stages that the city has passed through in the track of its urban development.
2. Analyzing the most important natural and human factors that has affected the urban growth of the city and the development of its internal construction that has led to form the general structure, and evaluating those factors to reveal the influences with its various sides on the urban growth of the city.
3. Analyzing the internal and functional construction in a detailed way to determine the spatial directions to improve the uses and urban functions, and to determine the spatial dimensions for those urban functions that reflex the regional relations and its spatial dimensions through determining these functional regions of the city, because the relationship between the city and its region is determined by the services provided by the city to its residents and to its region's residents as well.
4. Determining the unified functional region of the city that has reflexed its main role for it's considered the heart that gives life to the region, in return the region provides the city with the factors of existence, continuing, permanence, development and growth.
5. Setting a design and building a proposed urban graphical model depends on the results of analyzing the urban uses of the land and the urban functions of Mukalla city, and on the clues concluded from the general and specific planned areas of the city, and the natural and human geographical factors, and the sides of the spatial influences in designing the model to reach that graphical model for the future of developing the Big Mukallatill 2025.
In order to achieve these aims, the thesis structure depends on four main points represented by four chapters when structuring, as follows:
The first Chapter:
It shows the spatial vision of the city construction and its development through the morphological stages, and the factors that played an important role in making the construction of the city and its growth and development steady, which has given the city its formation and private shape, then analyzing the geographical factors that has affected the urban growth of the city, they are: nature, location, soil, relief, climate, and water sources, this is because of the influence of these features on the various activities that the residents practice inside the city and in its region.
The human geographical factors in which other factors have been analyzed like the demographic factors represented in population growth and their geographical and ecological distribution, and the difference of this distribution spatially in the regions of internal construction of the city and its influence in its urban growth, then analyzing the effects of the economic, political, cultural social and administrative factors on the growth of the city and its urban development.
The Second Chapter:
It includes spatial analytical study by using the technology of GIS and area measurement for urban land use of the city, and the fact of the tendencies of developing the internal construction of Mukalla city, through analyzing the geographical fact of urban land use of the city, and the spatial dimensions of those uses of urban land according to the internal construction of Mukalla city.
The Third Chapter:
Spatial analytical study of the urban functions of the city that gives it centralism, urban privacy and its external formation. It determines some important clues of spatial interaction between the city and its functional region through the main activities that the city provides to its region thus having functional relations between them.
Through analyzing the functional regions, the complex functional regions of the city has been determined as a result of the overlapping of some criterions that have revealed the region's dimensions, to allow the region having functional existence that represents the functional performance of Mukalla city on the surrounding areas.
The Fourth Chapter:
It includes designing and building urban graphical model to improve Big Mukalla city through some graphical clues derived from the generaland directive main graphics of the city. It also includes the results of the urban land use , urban functions determining the functional regions of the city , in addition to the sides of the effects of the natural and human geographical in designing and building the model, thus presenting the three graphical alternatives of Mukalla city and choosing the best alternative which is " The Construction of Mukalla Big City" that has been credited in designing and building the urban graphical model which has been proposedtill 2025. It includes the future directions of the urban growth of Mukalla city till 2025, and the spatial structure of the future of developing city till 2025 ,and the towns related to the big Mukallacity till 2025.
Through revealing and analyzing the points with their topics above, it has been reached to the following conclusions:
1. Mukalla is considered the urban and administrative center ofHadramout governorate and it has been getting larger and grow urbanly very fast.The city has passed in its construction morphological stages, each stage has different features from the other one; in the style of construction, streets, the spatial dimensions of the tendencies of the urban growth, the style of urban land uses and its improvement. In addition to the natural potentials that represented by the geographical location on the Arabian Sea, the economic potentials represented by trading through the city port, the industrial potentials represented by the availability of some industrial constructions in the east side of the city.
2. Natural factors has played an important role in developing and determining the construction expanding in the city,where the best function of those factors has appeared obviously in streets planning, determining their tracks, distributing the kinds of land uses in the city, and determining the points of urban growth and the changes it acquires through different periods of time.
3. The digital aerial photo of Mukalla city that were taken by the satellites in 2007,and analyzing it by GIS, and measuring the size of the developed and undeveloped construction areas for each region of the city, all these give the chance to be practiced in acomputative way in the study generally and partially on the different uses of urban and service land uses of the city. And how to compute the area of urban land for each region of the planned areas or the required ones for developing the city in the future till 2025.
4. Mukalla city has become on the top among the regions related to it according to the variety , size and nature of the functions and services the city presents to its residents and it's regions residents ,thus determining variousfunctional regions that has influence on these functions.
5. The analytical study of the functional regions of the city has revealed some clues about the spatial interactive relation between the city and the regions related to it. It determines the fields of the functional influence from the functions and services that represent the relation between the city, as a center of services , and the region ,as a center providing the city with nutrition and agricultural production. In addition to providing the city with labors and emigrants who help in grow and expanding the city.
6. The analysis reveals that there is a strong relation between the functional regions of urban commercial, industrial, and educational a services and the central area of the city. This means that distance factor plays an obvious role and effect the number of people from the near areas who use the city services, whereas this relation is not that strong for the commercial region of individual trading.
7. Analyzing the effect of distance in determining the functional regions shows the weakness of the distance factor on determining the healthy services region of the city, whereas this factor has a big influence in determining the industrial region of the industrial products inMukalla city ,and in determining the functional region of high education.
8. The location of the city as an urban center in the middle of a geographical region has made it well qualified to be the center of services and urban functions, where the connection between the spatial and functional relations has become clear and strong, and the development levels of endemism centers in the urban system in which Mukalla located has distinguished the city as a top in the frame of that system.
9. The development in the network and movement of the urban transport has an obvious impact on centralism of the city in its functional region, and this centralism activates the movement ,i.e. traffic by the means of the network and movement of urban transport; the east and west one; the coming and the departing one, and its times and directions, this reflects the density of those spatial functional relations.
10. The functional regional relations between Mukallaand the urban and rural centers have passed by the borders of its administrative region to reach other nearby regions. Each functional relation has made private borders represented by urban centers in the coastline cities and the valley cities in the governorate,and also urban centers in Shabwah on the west and Almaharaon the east.
11. The proposed urban graphical model that represented by : The Construction of Mukalla Big City, as based on natural and human geographical basis and the reality of the city, reflect the future of constructing a city with improving functional performance, internal build and spatial dimension. The natural factors represented by the location has an impact on the city form geographically.And if the plan is to be expanded from the north,the chances of the expansion to the east and west are available too.
12.The future of Mukalla city as a central city in its geographical region, according to the proposed urban graphical model,will be supported through the growth and development of its functional performance that based on big chances to improve the economic base of the city.
13.Although the five towns : GhailBawazeer, Asheher, Shuhair, Broom and Meifa follow the graphical model of 2025, the urban growth that Mukalla is expected to achieve and those urban centers have variety in the size and the distance .
This makes us expect that the this growth will continue with the growth of Mukalla city, to be in the future involved in the urban web of BigMukalla, but this needs more time passed by the planned year of the graphical model 2025.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق