نموذج إجابة استرشادي لامتحان مادة الجيومورفولوجيا
لطلاب الفرقة الثالثة ( شعبة المساحة والخرائط ونظم المعلومات الجغرافية )
امتحان الفصل الدراسي الأول 2015- 2016.
أ.د. صابر أمين دسوقي - كلية الآداب - جامعة بنها
تاريخ الامتحان
13 – 1 – 2016
السؤال الأول
تناول بالشرح والتحليل لبعض الحقائق المهمة في الدراسات الجيومورفولوجية
أولاً: القوى التي تشكل سطح الأرض اليوم هى نفسها التي شكلتها خلال العصور الجيولوجية السابقة ولكن بدرجات يتفاوت أثرها من عصر إلى عصر آخر.
استنتج ثورنيري هذه الحقيقة ورجحها هاطون سنة 1785، وأكدها بلاي فيري Play Fair سنة 1802 وقد أشار هاطون عند دراسته لأشكال السطح وتطورها إلى أن الحاضر مفتاح الماضي The Present is The Key to The past ولكن هاطون لم يكن موفقًا حين أوضح أن العوامل التي شكلت سطح الأرض فى الماضي هى نفسها التي تشكله فى الوقت الحاضر بنفس الدرجة، إلا أن الدراسات الجيومورفولوجية الحديثة أوضحت أن أشكال سطح الأرض قد تكونت بفعل مجموعتين من العوامل هى العوامل الخارجية والعوامل الداخلية، وأن هذه العوامل يتفاوت تأثيرها من عصر إلى آخر فعلي سبيل المثال أكدت الدراسات الجيومورفولوجية بأن مناخ البليستوسين يختلف عن المناخ الحالي، حيث كان يتميز مناخ البليستوسين بوجود فترات شديدة البرودة أدت إلى انتشار الغطاءات الجليدية فى العروض العليا، وقد تخلل هذه الفترات الباردة فترات دفيئة أدت إلى ذوبان الجليد، وقد نتج عن الجليد البليستوسيني تكون أشكال سطح مميزة فى أواسط وشمال كل من أوربا، وأمريكيا الشمالية وكان خط الثلج الدائم Snow Line أكثر انخفضًا مما هو عليه اليوم وبشكل عام يمكن القول بأن أثر الجليد البليستوسيني فى تشكيل السطح فى العروض العليا كان أعظم من أثر الجليد الحالي فى تشكيل السطح فى جرينلند وأيسلند.
أما القوى الداخلية فقد كانت عظيمة الأثر خلال الحقب الجيولوجي الأول حيث حدثت فيه حركتين رئيسيتين هما: الأولى حدثت فى منتصفه تقريبًا وهى الحركة الكاليدونية، والثانية حدثت فى نهايته وهى الحركة الهرسينية، كذلك تميز الحقب الجيولوجي الثالث بحدوث الحركة الألبية، بينما تميز الحقب الجيولوجي الثاني والرابع بالهدوء النسبي. ويرجع عظم نشاط الحركات التكنونية خلال الحقبين الجيولوجيين الأول والثالث إلى عظم تجمع العناصر المشعة Radio active clements فى باطن الأرض وما نتج عنها من تفاعلات نووية تؤدي إلى انصهار مواد باطن الأرض وارتفاع حرارتها وانبثاقها إلى أعلى وأحداث انثناءات فى الطبقات الصخرية، ونظرًا لأن الحركات التي أصابت القشرة الأرضية قد أدت إلى ارتفاعها، فإن المجاري النهرية كانت أكثر نشاطًأ خلال حدوث هذه الحركات، ويمكن القول بأن الأودية الخانقية العظيمة العمق مثل خانق كلورادو العظيم قد تكونت بفعل عظم النحت الرأسي لهذه الأودية خلال حدوث الحركة الألببية فى الحقب الجيولوجي الثالث.
ثانيًا: يعد كل من التركيب الصخري ونظام بنية الطبقات من أهم العوامل التي تشكل سطح الأرض.
شغلت هذه الحقيقة أذهان الجيومورفولوجين منذ بداية ظهور علم الجيومورفولوجيا فى أواخر ق19، وانفصاله عن الجيولوجية الطبيعية فى بداية ق20. وربما يرجع ذلك إلى أن رواد الجيومورفولوجيا كانوا جيولوجيين ومن ثم انبهروا بأشكال السطح التي تأثرت بالتركيب الجيولوجي ونظام بنية الطبقات أكثر من أشكال السطح الأخرى.
ونعنى بالتركيب الصخري Lithology الخصائص الطبيعية للصخر مثل درجة صلابة الصخر وليونته Hardiness and softness وأثر ذلك فى عمليات التفكك والتحلل، وبالتالي فى تشكيل السطح. وتتوقف درجة صلابة الصخر على خصائص العناصر والمعادن التي تدخل فى تركيب الصخر وطبيعة المادة اللاحمة لحبيبات الصخر، ومدى تأثر الصخر بالشقوق cracks والفواصل Joints والفوالق Faults كما نعنى بالتركيب الصخري أيضًا مدى تجانس حبيبات الصخور، ومساميتها ونفاذيتها.
ونعنى بنظام بنية الطبقات Structures ترتيب بناء التكوينات الجيولوجية، بمعنى هل هذه التكوينات متكتلة أم أنها طباقية؟ وإذا كانت طباقية فهل هى أفقية ام ملتوية أم منكسرة؟ فإذا كانت التكوينات مائلة، فهل الميل لطيف أم متوسط أم شديد؟ وإذا كانت ملتوية، فهل هى مقعرةSyncline أم محدبة Anticline؟ وإذا كانت منكسرة فهل ارتبط بها زحزحة أفقية أو رأسية أم لا؟ وهكذا تظهر طائفة من أشكال السطح تعرف باسم الأشكال البنيوية، وعلى الرغم من تأثر الأشكال البنيوية بالعوامل الخارجية، إلا أن دور العوامل الخارجية يقتصر على مجرد التعديل فقط. ولتوضيح ذلك نقول أن الحافة الإنكسارية Fault Line Scarp هى حافة انكسارية ثم تعرضت لمهاجمة عوامل التعرية.
ثالثًا: يتميز التطور الجيومورفولوجي بالتعقد Complexity, أكثر منه بالبساطةSimplicity بناء على هذه الحقيقة قسم الأستاذ هوربرج Horberg سنة 1952 أشكال سطح الأرض إلى خمس مجموعات رئيسية على أساس تطورها الجيومورفولوجي هى:
1- أشكال السطح البسيطة، ونقصد بها الأشكال التي تتشكل بفعل عامل واحد أساسي من عوامل التشكيل المختلفة، ومن أمثلتها الكثبان الرملية التي تتشكل بواسطة الرياح والمسلات البحرية التي ترجع نشأتها إلى فعل الأمواج فى نحت صخور الشاطئ.
2- - أشكال السطح المركبة ونقصد بها الأشكال التي تتشكل بأكثر من عامل واحد من عوامل التشكيل المختلفة ومعظم أشكال السطح تنتمي لهذه المجموعة.
-3- أشكال السطح التي تنشأ تبعًا لدورة تحاتية واحدة، ويتبع هذه المجموعة الأشكال الحديثة العمر، والجديدة النشأة، ومن أمثلتها تلك الأجزاء التي رفعت حديثًا من قاع البحار بفعل الحركات التكنونية، والهضاب البركانية الحديثة النشأة.
-4- أشكال السطح التي تنشأ تبعًا لأكثر من دورة تحاتية واحدة، ومعظم أشكال السطح تنتمي إلى هذه المجموعة، ويتمثل أثر فعل الدورة أو الدورات القديمة فى بقايا سطوح التعرية، ومن خلال دراسة أسطح التعرية يمكن التعرف على عدد الدورات التي مرت بها المنطقة فعلى سبيل المثال أكدت معظم الدراسات الجيومورفولوجية على أن الجزء الشمالي الشرقي من الولايات المتحدة الأمريكية قد مر بثلاث دورات تحاتية، وأن الجزء الجنوبي الشرقي من أفريقيا ق مر بأربع دورات تحاتية.
-5- أشكال السطح المدفونة والتي تبعث من جديد ونقصد بها تلك الأشكال التي تكونت فى عصور جيولوجية قديمة ثم تردم برواسب أحدث منها ثم تزيل عوامل التعرية هذه الرواسب وتظهر الأشكال القديمة على السطح وكأنها حديثة العمر.
رابعًا: ترجع نشأة معظم أشكال سطح الأرض إلى عصر البليستوسين، والقليل من هذه الأشكال قد ترجع نشأتها إلى عصر الميوسين، ومن النادر أن توجد أشكال سطح أقدم من عصر الميوسين ، فحوالي 99% من جملة أشكال السطح لا يبعد عمرها عن الميوسين الأوسط كما أنها تغيرت وتشكلت صورتها خلال البليستوسين.
خامسًا: بالرغم من أن الجيومورفولوجيا تختص بدراسة أشكال السطح الحالية إلا أنه ينبغي دراسة مراحل تطورها الجيومورفولوجي حتى نتمكن من فهم نشأتها والعوامل المختلفة التي أدت إلى تشكيلها وتدرس مراحل التطور أما عن طريق الرواسب Deposites وما تشير إليه خاصة إذا كانت أشكال السطح تنتمي إلى البليستوسين، وعن طريق الأدلة الجيومورفولوجية Geomorphological Evidence فى حالة ما إذا كانت أشكال السطح تنتمي إلى ما قبل البليستوسين أو فى حالة عدم وجود رواسب تدل على العوامل التي كونتها من هذه الأدلة الجيومورفولوجية ما يلي:
1- بقايا السهول النحاتية.
-2- شكل التصريف النهري.
3-- اختلاف المظهر الجيومورفولوجي لأشكال سطح الأرض.
-4- نتائج الدراسات الجيومورفولوجية الخاصة بمنطقة ما ومقارنتها بمثيلتها فى المناطق المجاورة لها.
سادسًا: يتطلب الفهم الدقيق لتطور أشكال السطح الحالية دراسة كل من التركيب الصخري، ونظام بنية الطبقات والذبذبات المناخية البليستوسينية.
ولقد سبقت الإشارة إلى أثر التركيب الصخري ونظام بناء الطبقات كما سبقت الإشارة أيضًا إلى أن 99% من أشكال السطح قد تكونت خلال البليستوسين ومازالت هذه الأشكال تتطور فى ظل الظروف المناخية الراهنة، وحتى أشكال السطح القديمة النشأة مثل جبال روكي وجبال الألب قد تشكلت منحدراتها وقممها بواسطة عوامل التعرية فى ظروف المناخ البليستوسيني، ولما كان البليستوسين يتميز بحدوث فترات جليدية يفصل بينها فترات دفيئة فقد ارتبط بذلك وجود عوامل تعرية مختلفة تشكل سطح الأرض خلال كل فترة من هذه الفترات المناخية البليستوسينية.
ويجب أن يدرك الجيومورفولوجي أهمية تعاقب الفترات الجليدية والدفيئة فى تغير مستوى سطح البحر خلال عصر البليوستوسين، ففي أثناء الفترات الجليدية كان مستوى سطح البحر ينخفض بينما يرتفع هذا المستوى أثناء الفترات الدفيئة، ولاشك أن تذبذب مستوى سطح البحر قد لعب دورًا هامًا فى تطور أشكال سطح الأرض.
السؤال الثاني
أكتب فيما يلي :
1-- الظاهرات الجيومورفولوجية المرتبطة بعملية الإذابة .
2-- خصائص المنحدرات المركبة .
3-- أهداف الجيومورفولوجيا .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الظاهرات الجيومورفولوجية المرتبطة بعملية الإذابة .
ترتبط الإذابة بالصخور الكلسية بصفة عامة ذلك إذا ما تعرضت هذه الصخور لمياه الأمطار فإن ثاني أكسيد الكربون سيعمل علي تحويل كربونات الكالسيوم إلي بيكربونات كالسيوم وهر مركب قابل للذوبان في الماء ، كما ترتبط الإذابة أيضاً بالصخور النارية ولاسيما الجرانيت نتيجة لتأثير الأحماض العضوية علي الفلسبار ، ولا تكون الإذابة متساوية في كل الاتجاهات نتيجة للاختلافات النوعية للصخور فالصخور الجرانيتية الخشنة الحبيبات تكون أكثر تأثراً بالإذابة من الصخور الدقيقة الحبيبات ، وقد ساهمت الإذابة بدور فعال في إيجاد العديد من الظاهرات ومن أهمها ما يلي :
- الجيوب الصخرية Pocket Rocks :
وقد لوحظت هذه الظاهرات في أماكن عديدة منها علي سبيل المثال سفوح جبل ينع بجنوب سيناء ، وعند أقدام الكوستات وهوج باكات العروسيات بجبل المغارة ، وعلي بعض الكتل الصخرية المنتشرة في قيعان الأودية مثل وادي الملحي بمنطقة المغارة ، وتتراوح أقطار هذه الجيوب بين 3 – 50 سم أعماقها بين 2 – 20سم ، وتعزي هذه الظاهرة إلي تسرب مياه الأمطار خلال الشقوق والفواصل فتذيب أجزاء من جوانبها وتعمل علي اتساعها وانفصالها كما أن تجمع المياه علي السطوح الصخرية المنخفضة نسبياً وتسربها خلال المسام الصخرية يؤدي إلي إيجاد ظاهرة الجيوب الصخرية .
- الشقوق الضخمة Huge Crevasses :
هي عبارة عن فتحات ترتبط عادة بالجروف الصخرية ، وتتوغل فيها لمسافة تتراوح بين 5 – 25 متر ، وعرضها يتراوح بين 1 – 1.5 متر ، ومن المرجح أن هذه الفتحات تكون ذات جوانب غير منتظمة ، وربما يرجع ذلك إلي الاختلافات النوعية للصخر الواحد في المواضع المختلفة من هذه الشقوق وهناك سؤال يطرح نفسه وهو : هل هذه الشقوق الضخمة تكونت في ظل الأحوال المناخية الحالية ؟ أم أنها تكونت في ظل ظروف رطبة سابقة ؟ ومن المعتقد أنها تكونت في ظروف مناخية في البليستوسين . وقد لوحظ أثناء الدراسات الميدانية أن التحلل الكيميائي الحالي –وخاصة في فصل الشتاء – يؤدي إلي اتساع الشقوق وهذا يعني أنها مازالت تنمو في ظل الأحوال المناخية الحالية ولكن بمعدل بطيء .
- القشور الكلسية Calcareous Duricrust :
تأخذ القشور الكلسية ألوان متعددة فهي إما أن تكون ذات لون رمادي أو أصفر أو أحمر وردي ويتراوح سمك هذه القشور بين 5 – 60سم ومن المرجح أن هذه القشور قد تكونت نتيجة لإذابة كربونات الكالسيوم والأملاح الأخرى بفعل المياه في الفترة المطيرة ، وتبخر المياه وإرساب ما بها من كربونات وأملاح أخرى أثناء الفترة الجافة ، وبتوالي الفترات المطيرة والفترات الجافة تنمو هذه القشور ويزيد سمكها ، ولذلك يمكن القول أن القشور الكلسية ليست وليد الأحوال المناخية الحالية وإنما تكونت في ظل أحوال مناخية أكثر رطوبة .
- الموائد الصخرية وعش الغراب :
لوحظت هاتين الظاهرتين في المنخفضات المصرية الكبرى في الصحراء الغربية وفي منطقة حوض وادي غويبة في الصحراء الشرقية ، وفي منطقة حوض وادي غرندل في وسط شبه جزيرة سيناء ، ويتراوح ارتفاعها بين 25 – 200سم .
-2 خصائص المنحدرات المركبة .
تضم المنحدرات المركبة الأشكال التالية:
أ-المنحدرات المحدبة – المقعرة Convex – Concave Slopes
ويتألف هذا النوع من المنحدرات المركبة من ثلاث وحدات هى من أعلى إلى أسفل.
- عنصر محدب.
- قسم منقسم.
- عنصر مقعر.
وتعد المنحدرات المحدبة – المقعرة أكثر أنواع المنحدرات شيوعًا على أشكال السطح، وهذا له دلالة جيمورفولوجية هامة وهى أن المياه الجارية التي تعد العامل الجيمورفولوجي الرئيسي المسئول عن تكوين هذا النوع من المنحدرات كان من أهم العوامل الخارجية التي شكلت سطح الأرض.
ب- منحدرات الجروف – المقعرة Ciff – Concave
يتألف هذا النوع من المنحدرات من وحدتين هما:
- الجرف:
ويشكل الجزء العلوي من المنحدر، ويرتبط بالطبقات الصخرية الصلبة، وتتميز الجروف بأنها مستقيمة فى معظمها، وشديدة الانحدار ويوجد بها فواصل رأسية وأفقية.
-العنصر المقعر:
يشكل هذا العنصر الجزء السفلي من منحدرات الجروف – المقعرة، ويرتبط بالطبقات الصخرية الهشة، وعادة ما تكون المسافات الأرضية التي تغطيها المقعرة أطوال من تلك التي تغطيها الجروف.
وتتمثل منحدرات الجروف – المقعرة على البنيات الجيولوجية الآتية:
1- البنيات الجيولوجية الأفقية أو المائلة ميلا خفيفًا والتي تتكون من طبقتين مختلفتين، فى درجة مقاومتها لعوامل التعرية وعمليات التجوية على أن تكون الطبقة العليا صلبة والسفلى هشة، ويرتبط بمكشف الطبقة الصلبة جرف، وبمكشف الطبقة الهشة عنصر مقعر.
2-- البنيات الجيولوجية المتجانسة التي تتميز صخورها بوفرة الفواصل وتتعرض لفعل الصقيع حيث ينتج من تكرار حدوث عملية التجمد والذوبان فى الفواصل تكوين جروف شديدة الانحدار على الجزء العلوى من المنحدر وعنصر مقعر على الجزء السفلي منه، ومن أمثلة ذلك الجبال الجرانيتية فى جنوب سيناء.
جـ- المنحدرات شبه السلمية:
تعد المنحدرات شبه السلمية نوع مركب من المنحدرات المحدبة المقعرة ومنحدرات الجروف – المقعرة وتوجد هذه المنحدرات فى المناطق التالية:
- مناطق البنيات الجيولوجية الأفقية والمائلة ميلا خفيفًا أو متوسطًا والتي تتبادل فيها الطبقات الصخرية الصلبة والهشة والتي يزيد فيها عدد الطبقات من أربع طبقات حيث يرتبط بالطبقات الصلبة أقسام مستقيمة وبالطبقات الهشة عناصر مقعرة
- المناطق ذات البنيات الجيولوجية المتجانسة التي مرت بأكثر من طور واحد من التطور حيث أن كل طور من طور الأطوار سوف ينتج عنه أحد تتابعات المنحدرات .
3- أهداف الجيومورفولوجيا .
1- الوصف:
لاشك فى أن الوصف الدقيق لأشكال سطح الأرض يعد الخطوة الأولى فى أية دراسة جيومورفولوجية. ونعنى بالوصف هنا الوصف غير القياسي الذي يعتمد على الملاحظة الدقيقة، والوصف القياسي (المورفومتري). ولا تنطلق عملية الوصف (غير القياسية والقياسية) من فراغ، وإنما تحتاج إلى خلفية علمية متينة ومتعمقة فى العلوم الأخرى المساعدة مثل الخرائط، والمساحة الأرضية والجوية، والجيولوجيا والتربة والمناخ، ونظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد. والجدير بالذكر أن الوصف أخذ يكتسب الصبغة القياسية أو المورفومترية مع تزايد الاهتمام بالدراسات التي تبنت هذا الأسلوب .
2- التصنيف:
يعد تضيف أشكال سطح الأرض مرحلة تالية لمرحلة جمع البيانات الوصفية سواء كانت قياسية أو غير قياسية. وتتضمن عملية التصنيف وضع البيانات فى مجموعات محددة يسهل التعامل معها والمقارنة بينها وصولاً إلى عملية التفسير. وتتباين أسس تضيف أشكال السطح بحسب الهدف من الدراسة. ويمكن للباحث أن يخترع تصنيف معين يخدم دراسته أو يتبع تصنيف من وضع الآخرين. وهكذا يمكن تضيف أشكال سطح الأرض بحسب أنواع الصخور التي تكونها، كأن يقال أشكال السطح المرتبطة بالصخور النارية أو الصخور الرسوبية أو الصخور المتحولة. كما يمكن تصنيف أشكال السطح بحسب العامل الرئيسي المسئول عن نشأتها وتطورها، كأن يقال أشكال السطح البنيوية Structural landforms، والأشكال المرتبطة بالتعرية النهرية Fluvial Landforms، والأشكال المرتبطة بالرياح Aeolian Landforms ، والأشكال المرتبطة بالجليدGlacial Landforms.
3- التفسير:
يتطلب التفسير الجيومورفولوجي لأشكال سطح الأرض بعض الاستفسارات وهى: كيف نشأت وتطورت أشكال السطح؟ ما هى العوامل والعمليات الجيومورفولوجية المختلفة المسئولة عن تشكيل أشكال سطح الأرض سواء فى الماضي أو فى الوقت الراهن؟ والإجابة على هذه الاستفسارات تتطلب الإشارة إلى عدة اعتبارات هى:
- تتميز أشكال سطح الأرض وعوامل نشأتها وتطورها بالتعقيد Complexity ، بمعنى أن أشكال سطح الأرض تعد المحصلة النهائية لتفاعل مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية، وهذه العوامل متباينة زمانًا ومكانًا.
- تتباين أشكال سطح الأرض فى خصائصها والمواد التي تكونها من مكان لآخر. فقد يتكون أحد الأشكال الأرضية من نوع محدد من الصخور، إلا أن خصائص هذا الشكل تختلف من جزء لآخر على امتداد الشكل من حيث سمك الطبقات ونظم الفواصل، وميل الطبقات وانحدارها، وأسطح الطباقية Bedding planes، والمسامية porosity، والنفاذية permeability، واللون، والعمر الجيولوجي. ولعل التباين فى هذه الخصائص يؤدي إلى التباين فى مدى استجابة الصخر للعوامل والعمليات الجيومورفولوجية.
- تباين الخلفية العلمية للجيومورفولوجيين واختلاف اهتماماتهم، منهم من يركز على عامل الزمن مثل ديفيز، ومنهم من يركز على البنية الجيولوجية مثل توا يدل، ومنهم من يركز على فعل الأنهار مثل ليوبولد وولمان وميلر.
- اختلاف أسلوب ومنهجية التفسير، فقد يلجأ بعض الجيومورفولوجيون إلى الأسلوب الوصفي والاستنتاجات النظرية واعتماد التعميمات الافتراضية فى تحليلاتهم، بينما يلجأ البعض إلى الأساليب الإحصائية والكمية فى التفسير.
السؤال الثالث
عرف الأراضي الجافة موضحاً توزيعها علي مستوي القارات والدول ، ثم ناقش خصائص الأشكال الرملية داخل الأراضي الجافة .
نقصد بالأراضي الجافة المناطق الشديدة الجفاف، والمناطق الجافة والمناطق شبه الجافة. ويختلف الباحثون فى تحديد مساحة الأراضي الجافة حيث تتفاوت تقديراتهم لتتراوح بين 33% و36% من إجمالي مساحة اليابس، ولعل هذا التفاوت فى تقدير مساحة الأراضي الجافة يرجع إلى اختلاف الأسس والمعايير المستخدمة فى تحديد الأراضي الجافة وعلى أية حل فإن هناك اقتناع على أن المناطق الجافة هى المناطق التي يزيد فيها معدل التبخير على معدل الأمطار الساقطة.
وتوجد الأراضي الجافة فى كل القارات ولكن بنسب متفاوتة، فهي تشكل 49% من إجمالي مساحة قارة استراليا و40% من إجمالي مساحة قارة أفريقيا، و23% من إجمالي مساحة قارة آسيا، و10% من إجمالي مساحة قارة أمريكا الشمالية و8% من إجمالي مساحة قارة أمريكا الجنوبية، و1% من إجمالي مساحة قارة أوروبا (سهل كورا شمالي بحر قزوين). وإذا كانت مساحة الأراضي الجافة تتباين من قارة لأخرى، فهى أيضا تتباين من دولة لأخرى، فعلى سبيل المثال تشكل الأراضي الجافه 98% من إجمالي مساحة ليبيا، 97% من مساحة جمهورية مصر العربية، 95% من إجمالي مساحة شبه الجزيرة العربية، و88% من إجمالي مساحة باكستان و11% من إجمالي مساحة الهند.
و تختلف الأشكال الرملية فيما بينها اختلافا كبيرًا ومن أبرز جوانب هذا الاختلاف ما يتعلق بالانحدارات من حيث التغير والاتجاه. فمن حيث تغير الانحدارات على سطوح الأشكال الرملية يتضح أن بعض سطوحها تكون ذات انحدارات لطيفة، وبعضها الآخر يكون ذات انحدارات شديدة نسبيًا، وبعض السطوح يتغير عليها الانحدار فى اتجاه أسفل السطح أما بالزيادة وبالتالي تتخذ الشكل المحدب أو بالنقص ومن ثم تتخذ الشكل المقعر، بينما بعض السطوح لا يتغير عليها الانحدار وبالتالي تتخذ الشكل المستقيم. أما من حيث اتجاه انحدارات سطوح الأشكال الرملية فالغالبية العظمى فيها يكون له أكثر من جانبين، كما تختلف الأشكال الرملية أيضًا فى طريقها تكوينها، فالبعض يتكون بسبب وجود عقبة صخرية، والبعض يتكون بسبب وجود النباتات الصحراوية، والبعض الآخر يرتبط تكوينه بالأجزاء المنخفضة نسبيًا من السطح. ومن جوانب الاختلاف الأخرى تباين أبعاد الأشكال الرملية، فبعضها يكاد يتساوى طوله مع عرضه بينما البعض الآخر يصل طوله أضعاف عرضه، وبعضها يظل ارتفاعه ثابتًا من البداية حتى النهاية، بينما البعض يكون له قمة واحدة ثم يقل الارتفاع تدريجيًا فى اتجاه واحد أو اتجاهين أو جميع الجهات، والبعض الآخر يكون له أكثر من قمة ويقل الانحدار على جانبيها، وبناء على هذه الاختلافات أمكن تضيف الأشكال الرملية فى المناطق الجافة إلى أنواع عديدة منها، الكثبان الهلالية، والكثبان الرملية فى المناطق الجافة إلى أنواع عديدة منها: الكثبان الهلالية، والكثبان الطولية، والكثبان المستعرضة، والكثبان النجمية، والكثبان الصاعدة والهابطة، وكثبان الصدى، والظلال الرملية، والفرشات الرملية، والتموجات الرملية وسوف نتناول بالشرح والتحليل لبعض هذه الكثبان.
1-الكثبان الهلالية Barchans:
توجد الكثبان الهلالية فى منخفض الواحات الخارجة، وحوض وادي المساجد بمنطقة المغارة فى مصر، وفى الإحساء بالسعودية، وفى الكويت، وإيران، وصحراء بيروت فى أمريكا الجنوبية، وصحراء كاليفورنيا فى غرب الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتميز الكثبان الهلالية بعدة سمات ولعل أهمها:
1- يتكون جسم الكثبان الهلالي من جانبين ينحدران فى اتجاهين متضادين الجانب المواجه للرياح وهو شديد الانحدار نسبيًا إذ يتراوح انحداره بين 30 و34 ويسود عليه الشكل المستقيم وغالبًا ما يلتقي بسطح الأرض بوحدة انحدار مقعرة قصيرة.
2-- ينحصر الجانب المظاهر للرياح بين قرنين أو جناحين يشيران إلى اتجاه منصرف الرياح، وغالبًا ما يزيد طول احدهما عن الآخر. ومرد هذا يرجع إلى عدم انتظام هبوب الرياح.
أو إلى عدم انتظام كميات الرمال التي تضاف إلى الكثيب أو إلى اختلاف انحدار السطح الصحراوي وقد يكون للرياح المعاكسة أو الرياح المحلية أثر واضح فى إطالة قرن عن الآخر أو إلى وجود عائق صخري أمام أحد قرني الكثيب يؤدي إلى بطء حركته وبالتالي زيادة طول القرن الآخر، كما أن ارتفاع نسبة الرطوبة ونمو النباتات الصحراوية أمام أحد قرنى الكثيب يؤدي إلى بطء حركته وبالتالي يزداد طول القرن الآخر .
جـ-يلتقى جانبى الكثيب الهلالي على طول حافة حادة هى قمة الكثيب وعلى طول هذه الحافة يتغير الانحدار من انحدار لطيف نسبيا على الجانب المواجه للرياح إلى انحدار شديد نسبيا على الجانب المظاهر للرياح.
هـ-أن الكثبان الهلالية ليست ثابتة وإنما هى متحركة فى اتجاه منصرف الرياح، وتختلف حركتها من منطقة لأخرى بحسب الظروف المحلية السائدة، وتقاس حركة هذه الكثبان بطريقتين هما:
الطريقة الأولى: القيام بقياسات حقلية دورية كل ثلاثة شهور مثلا للمسافة التي يتقدمها الكثيب فى اتجاه منصرف الرياح، وذلك بوضع قوائم خشبية على مسافات معلومة أمام الكثيب. وقد استخدم هذه الطريقة أثناء دراسته لحركة الكثبان الهلالية فى منخفض الواحات الخارجة.
الطريقة الثانية: تعتمد على استخدام صور جوية فى تاريخ مختلف، وقد استخدم Finloelهذه الطريقة أثناء دراسته للكثبان الرملية فى صحراء بيرو بأمريكا الجنوبية.
وبالرغم من أن الطريقة الأولى لا توفر بيانات إلا لفترة قصيرة، وتقتصر على عدد محدود من الكثبان إلا أنها أفضل من الطريقة الثانية، حيث أنها تحقق الدقة المطلوبة، ومن خلالها يمكن التعرف على التغيرات الفصلية التي تحدث بالنسبة لحركة الكثبان الهلالية خلال الفصول المختلفة. وقد يلجأ الدارس إلى استخدام الطريقتين، وقد يقتصر على استخدام طريقة واحدة فقط بسبب استحالة استخدام الأخرى.
ولكي تتكون الكثبان الهلالية لابد من توفر عدة عوامل أهمها:
أ-هبوب رياح سائدة فى معظم أيام السنة من اتجاه محدد.
ب-ألا تقل سرعة الرياح عن العقدة، فالرياح التي تزيد سرعتها عن هذا الحد يقال أنها رياح مؤثرة أي يكون لها القدرة على النحت والإزالة والترسيب.
جـ- سيادة الانحدارات اللطيفة والتضرس المحلي البسيط.
د-وجود كميات مناسبة من الرمال.
2-الكثبان الطولية Longitudinal Dunes:
توجد الكثبان الطولية فى مصر، والمملكة العربية السعودية، وإيران، والإمارات العربية المتحدة، والجزائر، وكاليفورنيا، وبيرو، واستراليا.. إلخ وقد عرفت الكثبان الطولية بهذا الاسم لأن أطوالها تفوق أضعاف عرضها، ويطلق عليها أسماء محلية عديدة فى صحاري العالم المختلفة،، ففي صحراء استراليا تعرف باسم الحافات الرملية Sand Ridges، وفى الصحراء الليبية تعرف باسم السيوف Seifs وفى الجزائر تعرف باسم العروق.
وتتخذ هذه الكثبان الطولية أنماط مختلفة فى انتظامها على سطح الأرض حيث وجد أن بعضها يبدأ من منطقة واحدة ثم يترفع، والبعض الأخر يتخذ نمطا متوازيًا، بينما البعض يتخذ نمطًا متعرجًا، هذه الأنماط وغيرها تتكرر فى صحاري العالم المختلفة، وبالضرورة تنشأ هذه الأنماط من نظم الرياح المحلية.
وتتباين هذه الكثبان الطولية فى أبعادها، فالطول يتراوح بين ربع كيلو مترا واحدا و500كيلو متر كما هو الحال فى غرد أو محرك فى صحراء مصر العربية، أما العرض فيتراوح بين 50 مترا وعدة كيلو مترات أما عن من حيث الارتفاع فهو يتراوح بين 6 متر وأكثر من مائة متر.
ويتميز هذا النوع من الكثبان بالخصائص التالية:
1- أنها عبارة عن حافات رملية متوازية بعضها للبعض الآخر، والأرض الفاصلة بينها غالبًا ما تكون مغطاه بالرمال وأن كان يبرز منها أحيانًا بقع حصوية.
2-- الشكل العام للقطاعات العرضية لهذا النوع من الكثبان يكون أقرب ما يكون من المثلث المتساوي الساقين.
3- يلتقي جانبي كل كثيب فى قمة حادة كالسيف، وإن قمم الكثبان ليست مستقيمة تماما وإنما متعرجة بسبب التغير الموسمي فى اتجاه الرياح السائدة. كما أن قمم الكثبان تنخفض فى بعض المواضع بسبب الإزالة بواسطة الرياح المعاكسة، ولذلك تبدو وكأنها عبارة عن قمم منفصلة عن بعضها .
وتتفق معظم الدراسات على أن الكثبان الرملية فى ظل الظروف التالية:
1- توافر كميات كبيرة من الرمال.
2-- سيادة طابع الاستواء على السطح.
جـ-هبوب الرياح من اتجاهات سائدة تتفق والامتداد الطولي للكثبان على ألا تقل سرعة الرياح عن 11 عقدة.
3- الكثبان العرضية:
تظهر الكثبان الرملية العرضية على هيئة موجات رملية ممتدة ومتتالية. ومن ثم جاءت تسميتها باسم الكثبان العرضية لأنها تبدو وكأنها تعترض حركة الرياح). وتعرف هذه الكثبان باسم الحافات الرملية البرخانية الشكل Barchanoid Ridges حيث تبدو هذه الكثبان العرضية وكأنها برخانات صغيرة الحجم نسبيًا ملتحمة مع بعضها جانبيًا ومتتالية فى اتجاه متصرف الرياح.
وتتميز الكثبان الرملية العرضية بالسمات التالية:
1- تتراوح أطوال موجاتها بين 65م و 95م، أما ارتفاعها فيتراوح بين 4م و 7م. ويبدو أن هذا التباين ما هو إلا انعكاس لقوة الرياح السائدة.
2-- أنها تتكون من جانبين ينحدران فى اتجاهين متضادين الجانب المواجه للرياح السائدة وهو لطيف الانحدار (صفر و 12) ويتخذ الشكل المحدب – المقعر، والجانب الثاني مظاهر للرياح، وانحداره أشد على الأجزاء المستقيمة (30 و33).
جـ- تتحرك هذه الكثبان فى اتجاه متصرف الرياح بمعدل (10م فى السنة) وتختلف هذه الحركة من فصل لآخر بسبب اختلاف سرعة الرياح.
د- تتميز واجهات الانزلاق على قمم الكثبان العرضية بأنها ليست ثابتة فى اتجاه واحد طول العام وإنما تتغير هذه الواجهات مع تغير الرياح خلال فصول السنة المختلفة.
4-النباك:
توجد النباك فى معظم المناطق الجافة وشبه الجافة التي يوجد بها نبات طبيعي ذات محتوى حضري كبير ويغلب على سطحها الاستواء. والنباك جمع نبكة وهى عبارة عن تجمعات من الرمال المتراكمة حول الحشائش والنباتات شريطة أن يكون محتواها الخضري كبير
وتعد النباك أحد الأشكال الرملية البارزة على السهول الساحلية مثل الساحل الغربي للبحر الأحمر حيث تشكل النباك 34% من إجمالي طول الساحل وقد تلتحم النباك مع بعضها مكونة ما يعرف باسم القصائم، وفيما يلي أهم الخصائص المورفولوجية للنباك:
أ-تتباين النباك والقصائم فى أبعادها وبالتالي أحجامها، فعلي الساحل الغربي للبحر الأحمر تتراوح أطوال بين 2م و 44م بمتوسط 9.5م، وفى عرضها بين 2م و18م بمتوسط 5.6م، وفى ارتفاعها بين 20سم و4م بمتوسط1.2م . أما فى شرقي قناة السويس فإن أطوال وعرض النباك يصل إلى 6م، والارتفاع يتراوح بين عدة سنتيمترات و1.5م ، أما فى الساحل الشمالي لدولة الكويت فإن ارتفاع النباك والقصائم يتراوح بين 50سم و 3.5م بمتوسط 1.2م، وتتراوح أطوالها بين 8م و40.5م بمتوسط 16.4م .
- يظهر أكثر من شكل للنباك فبعضها قبابي الشكل، والبعض الآخر يعرف باسم النباك الذيلية حيث يكون الجانب المواجه للرياح أقصر وأشد انحدارًا من الجانب المظهر للرياح، وإذا التحمت النباك القبابية والذيلية فإنها تكون ما يعرف باسم القصائم أو الحافات الرملية Sand Ridges.
وتمر النباك بمراحل مختلفة مثلها فى ذلك مثل أشكال السطح الأخرى، إلا أن تطورها يرتبط ارتباطًا وثيقًا بدورة حياة النبات الذي تكونت حوله، فبمجرد ظهور النبات فوق سطح الأرض فإن الرمال تتراكم حوله، وكلما ترعرع النبات وازدهر زادت قدرته على صيد الرمال وبالتالي تزداد النباك حجمًا وتصل إلى ارتفاع يبعد جذور النبات عن الرطوبة الأرضية فتجف وتموت، وبموت النباك تكون النباك مصدرا للرمال حيث تنقل الرياح السائدة رمال هذه النباك وبالتالي تتلاشى تدريجيًا .
******ملحوظة ******
هذا النموذج هو نموذج استرشادي للطالب حيث يلتزم الطالب برسم الخرائط والأشكال التوضيحية ، ويمكن الإطلاع علي المراجع العربية والأجنبية وإضافة ما يلزم
مع أطيب تمنياتي بالنجاح والتفوق
أ.د. صابر أمين دسوقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق