المحاضرة الثالثة والعشرون
طرق قياس الهجرة :
- الطرق المباشرة لقياس الهجرة الداخلية والدولية :
تعتمد هذه الطرق على مصدرين رئيسين هما : تعداد السكان وسجل السكان ، وفي بعض الدول قد نجد مصدرا ثالثا هو سجلات الهجرة ، وما زالت سجلات الهجرة تحظى بقليل من الاهتمام من الدول المختلفة على الرغم من انها من اهم مصادر
الهجرة شأنها في ذلك شأن السجل الحيوي الذي يعد مصدرا أساسيا لبيانات الخصوبة والوفيات ، اما سجل السكان فعلى الرغم من ان دولا كثيرة تستخدمه لجمع البيانات ، وعلى أساس هذا السجل يطلب الى السكان الذين يغيرون مكان اقامتهم ان يسجلوا ذلك في مكتب تسجيل المكان الذي انتقلوا اليه ، الا ان كثيرا من الدول لا تطبق القوانين التي تجبر السكان على هذا التسجيل ، لذا فان سجل السكان لا يحتوي على بيانات تتعلق بالهجرة في معظم الدول ، وتعد الدول الاسكندنافية من اكثر دول العالم اهتماما بسجل السكان ، بل ان السويد قد بدات بنظام سجل السكان منذ 1985 وبشكل مكتمل ودقيق ، وفيما يتعلق بتعداد السكان فانه يوفر لنا بيانات عن الهجرة الدولية والداخلية على السواء ، الا ان بيانات التعداد ، على الرغم من انها تزودنا ببيانات عن الهجرة في تاريخ التعداد فقط ، لا تزودنا بالفترة الزمنية التي حدثت فيها الهجرة ، ولا بالبيانات المتعلقة بالهجرة التي حدثت بين التعداد السابق والتعداد اللاحق ، رفع ذلك فاننا نستخدم بيانات التعداد لقياس الهجرة الدولية والداخلية.
ــقياس الهجرة الدولية من بيانات التعداد :
يزودنا تعداد السكان ببيانات عن عدد السكان المواطنين وغير المواطنين وعن عدد السكان المواطنين المقيمين خارج الدولة ، وتشتمل هذه البيانات بالإضافة الى الصدور على خصائص هؤلاء السكان وبالتالي نستطيع حساب عدد المهاجرين الوافدين وعدد المهاجرين المغادرين وصافي الهجرة ولكن تجد الإشارة الى ان دولا كثيرة ما زالت تعدادات السكان فيها لا تشتمل على هذه البيانات ، وبالتالي لا نستطيع ان نقوم باجراء المقارنة الدولية في هذا المجال.
ــ قياس الهجرة الداخلية من بيانات التعداد :
يزودنا تعداد السكان ببيانات عن السكان المواطنين تتعلق بمكان الإقامة السابق ومكان الإقامة الحالي ، وكذلك بمكان الولادة ومكان الإقامة الحالي بالنسبة للمناطق الإدارية المختلفة في الدولة ، وبناء على هذه البيانات يمكننا أيضا ان نتعرف الى الهجرة الوافدة الى منطقة معينة من مناطق الدولة الأخرى ، والهجرة المغادرة من هذه المنطقة الى مناطق الدولة الأخرى ، وصافي الهجرة الى المنطقة الواحدة والى المناطق المختلفة داخل الدولة ، كذلك فان هذه البيانات تبين لنا المهاجرين هجرة دائمة وخصائص المهاجرين ، الا ان هذه البيانات غير متوافرة في كثير من تعدادات السكان الدول المختلفة ، بالإضافة الى ان هذه البيانات توضح لنا حجم الهجرة خلال فترة ما
بين التعدادين ، الا انها لا تبين الهجرة العائدة ، كما لا تبين لنا عدد الوفيات التي تحدث ضمن المهاجرين ، ولا تبين لنا فيما اذا كانت الهجرة مباشرة من مكان الميلاد الى محل الإقامة الحالي ، ام انها كانت هجرة على مراحل.
وتستخرج الهجرة الداخلية بالشكل الاتي :
صافي الهجرة = مهاجرون الى المنطقة – مهاجرون من المنطقة
الهجرة بين بغداد وسائر محافظات العراق :
| المحافظة | مهاجرون الى بغداد | مهاجرون من بغداد | صافي الهجرة |
| دهوك | 47220 | 31049 | 16171 |
| نينوى | 9464 | 5293 | 4171 |
| السليمانية | |||
| كركوك | |||
| أربيل | |||
| ديالى | |||
| الانبار | |||
| بابل | |||
| كربلاء | |||
| واسط | |||
| صلاح الدين | |||
| النجف | |||
| القادسية | |||
| المثنى | |||
| ذي قار | |||
| نيسان |
4- طريقة معدل النمو القومي :
ويتم العمل بهذه الطريقة من خلال المقارنة بين معدل النمو السنوي للقطر وبين معدل النمو السنوي لسكان منطقة معينة داخل القطر ، فاذا كان معدل المنطقة اعلى من معدل القطر ، فيدل ذلك على اثر الهجرة الوافدة الى هذه المنطقة ، والعكس صحيح ، ولانجاح هذه الطريقة ينبغي توافر شرطين أولهما : ان لا تكون هناك اختلافات كبيرة في الظروف الاقتصادية والاجتماعية والصحية بين الوحدات الإدارية للقطر المدروس ، والأخر : قدرة تأثير الهجرة الخارجية من والى القطر على نمو السكان العام ، باعتبار سكان القطر مجتمع مغلق ، لعدم توافر البيانات الخاصة بالهجرة الخارجية.
وعند تطبيق هذه الطريقة على قضاء بعقوبة للمدة (1977- 1987) يمكن استخدام سكان المحافظة المعيار الأساس لاستخراج حجم ومعدل صافي الهجرة في القضاء ووحداته الإدارية ، ضمانا لتحقيق الشرط الأول فمن خلال الجدول الاتي يمكن ملاحظة ان قضاء بعقوبة من الاقضية الجاذبة للسكان ، اذ كان حجم صافي حركة الهجرة موجبا في جميع الوحدات الإدارية ، وتتراوح بين (1041) نسمة في ناحية كنعان و(23627) نسمة في مركز قضاء بعقوبة ، وهذا يدل على ان جميع وحدات قضاء بعقوبة كانت عوامل الجذب فيها قوية. ولعل ذلك يعود الى انها مناطق اكثر امانا من باقي المناطق الحدودية ، مما دفع العوائل الحدودية للهجرة اليها في اثناء الحرب العراقية – الإيرانية ، فضلا عن قربها من العاصمة بغداد.
| الوحدات الادارية | السكان (نسمة) | الفرق بين 1977و1987 | تغير السكان | حجم صافي الهجرة | معدل صافي الهجرة | ||
| 1977 | 1987 | 2-1 | 3÷1 | ||||
| (1) | (2) | (3) | (4) | (5) | (6) | (7) | |
| المحافظة | 587754 | 826745 | 238991 | (*) 0,407 | معدل الوحدةالإدارية _ معدل نمو المحافظة | 5×1 | |
| م.ق بعقوبة | 133485 | 211485 | 7800 | 0,584 | + 0,177 | + 23627 | + 13,70 |
| ناحية كنعان | 16529 | 24296 | 7767 | 0,470 | + 0,063 | + 1041 | + 5.10 |
| ناحية بني سعد | 20553 | 79480 | 58927 | 2,867 | + 2,46 | + 50560 | + 101,08 |
| مجموع القضاء | 170567 | 315261 | 144694 | 0,848 | + 0,441 | + 75220 | + 30.96 |
جدول ( ) توزيع حجم صافي الهجرة لقضاء بعقوبة بحسب وحداته الإدارية للمدة 1977-1987 (بطريقة معدل النمو القومي)
(*) اعتبر معدل المحافظة بمثابة معدل النمو القومي
(**) متوسط عدد السكان = سكان 1977+سكان 1987 مقسوما على (2).
حمله من هنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق