التباین المكاني للنمو السكاني بمحافظة الإسكندریة
باستخدام نظم المعلومات الجغرافیة
Spatial Differentiation Of Population Growth In Alexandria Using Geographical Information System
رسالة مقدمة لاستكمال برنامج متطلبات الحصول على درجة الماجستیر وفق نظام الساعات المعتمدة من قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية بكلية الآداب - جامعة الإسكندرية
إعداد
أماني أحمد محمد شرف الدین
تحت إشراف
أ. د. فتحي محمد أبو عیانة
د. إبراھیم عبد العزیز زیادي
الملخص باللغة العربیة
اهتمت هذه الرسالة بمعالجة موضوع في جغرافیة السكان، وهو بعنوان "التباین المكانى للنمو السكاني بمحافظة الإسكندریة باستخدام نظم المعلومات الجغرافیة و محافظة الإسكندریة من المحافظات الواقعة على الساحل الشمالي لجمهوریة مصر العربیة غربي فرع رشید؛ فیما بین خطي ٣٠ شرقاً، وإلى الشمال من دائرة عرض ٣٠ شمالاً وحتى ساحل البحر ٢٩ و ١٥ طول ٣٠ المتوسط ویشغل النطاق العمراني للمحافظة شریطاً ساحلیاً ضیقاً من الیابس ینحصر ما بین بحیرة مریوط في الجنوب. وساحل البحر المتوسط في الشمال. وتجاورها محافظة مطروح في الغرب، و محافظة البحیرة في الشرق والجنوب الشرقي و تنقسم محافظة الإسكندریة إلى ستة أحیاء بالإضافة إلى مركز ومدینة برج العرب وأحیاء الإسكندریة هي: من الشرق إلى الغرب (حي المنتزة و حي شرق الإسكندریة وحي وسط الإسكندریة وحي الجمرك وحي غرب الإسكندرية) وحي العامریة، وتضم تلك الأحیاء الستة أربعة عشر قسماً إداریاً وتنقسم إلى ١٣٥ شیاخة منهم ثلاث قرى رئیسیة بمركز ومدینة برج العرب وهي أبو صیر وبهیج و الغربانیات.
وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الموضوعي، كما استعانت بعدد الأسالیب من أهمها: الأسلوب الكمي لمعالجة البیانات المستخدمة في الدراسة باستخدام برنامج Excel 2003,2007، و الأسلوب الكارتوجرافى لتمثیل البیانات الإحصائیة وإخراج الخرائط وذلك باستخدام برنامج ArcGIS ver9.2 وقد تضمنت الرسالة خمسة فصول سبقتها مقدمة و تلتها خاتمة و قائمة بالمصادر، و المراجع والملاحق، وضمت الرسالة (٦١) جدولاً و (٧٦) شكلاً، و (٧) ملاحق، وفیما یلي عرض موجز لمحتویات فصول الرسالة:
اهتم الفصل الأول بدراسة التوزیع الجغرافي للسكان وكثافتهم في الفترة (١٩٧٦-٢٠٠٦)، فتناول بالشرح تطور التوزیع العددي لسكان محافظة الإسكندریة، ونسبته من جملة سكان الجمهوریة، ثم درس التباین المكاني للكثافة السكانیة بالأقسام والشیاخات، وانتهت دراسة الفصل بتحلیل العلاقة بین السكان والمكان باستخدام بعض المقاییس.
وقد ركز الفصل الثاني على دراسة تطور معدلات الخصوبة بمحافظة الإسكندریة مقارناً بالجمهوریة، بالاضافة إلى عرض اتجاه الخصوبة بالإسكندریة. و أظهرت الدراسة أن معدلات الخصوبة بالإسكندریة في انخفاض مستمر بدایة من ١٩٩٢ حتى ٢٠٠٦. وتم دراسة تطور التباین و الاختلافات بمعدلات الخصوبة داخل الأقسام و الشیاخات بالمحافظة مع عرض معدل الخصوبة العمریة الخاصة ومعدل الخصوبة الكلیة بقسمي العطارین والدخیلة (اعتماداً على نتائج مسح میداني بالعینة العشوائیة). وقد خلصت الدراسة إلى أن انخفاض معدلات الخصوبة بالمحافظة یرجع إلى عوامل منها تغیر التركیب العمري للسكان وخاصة الإناث، وقد كان لارتفاع المستوى التعلیمي و الخدمات الصحیة وبرامج تنظیم الأسرة دوراً مؤثراً في خفض معدلات الخصوبة. واستعرض أهم العوامل المؤثرة على الخصوبة مستنداً إلى نتائج المسح المیداني بالعینة و كان من أهمها العوامل الاجتماعیة والاقتصادیة متمثلة في علاقة الخصوبة بمدة الحیاة الزواجیة و درجة تعلیم الأم و الحالة المهنیة للأم والأب وكذلك علاقة الخصوبة بمستوى الدخل سواء كان منخفضاً أو متوسطاً أو مرتفعاً، ثم تناولت الدراسة بعض العوامل التي ترتبط بموطن نشأة الزوجین سواء كانت النشأة في بیئة ریفیة أو بیئة حضریة، كما تناول عامل من العوامل الاجتماعیة مثل قضاء الرجال وقت فراغ بالمنزل و إذا كان لذلك أثره على الخصوبة أم لا .
ناقش الفصل الثالث دراسة وفیات السكان مستعرضاً معدل الوفیات الخام و یلاحظ من خلاله (١٩١٧-١٩٢١) فقد بلغ ٣٥.٤، كما وصل هذا المعدل أدناه في الفترة (١٩٩٢- ١٩٩٦) ٦.٨ إذ بلغ فى الالف، وتمت دراسة الوفیات العمري والنوعي، وقد بینت الدراسة انخفاض الوفیات بشكل عام بالمحافظة إلا أن هذا الانخفاض لم یكن متساویاُ في نسبته فى كل الفئات العمریة، فمن الملاحظ أن نسبة الهبوط أكبر ما تكون في الأعمار الصغیرة والمتوسطة ویقصد بها تلك الفئات التي تقل عن ١٥ سنة والتي تترواح ما بین ١٥ - ٦٠ سنة، وقد انعكس التقدم الصحي على معدلات الوفیات بها انعكاساً واضحاً، بینما لم تنخفض معدلات الوفیات الخاصة بالاعمار المتقدمة انخفاضاً مماثلاُ، حیث أبرزت الدراسة الخاصة بأسباب الوفیات في محافظة الإسكندریة الأهمیة النسبیة للأسباب الرئیسیة للوفیات في محافظة الإسكندریة وقد تبین أن ما یقرب من نصف الوفیات بمحافظة الإسكندریة ناتج عن أمراض الجهاز الدوري فبلغ نحو ٤٧.٧ %، وأن هناك أسباب رئیسیة تسهم مجتمعة بحوالي ٣٧.٧ % من الوفیات وهي أمراض الأورام ١٣.٩ % و أمراض الغدد الصماء والتمثیل الغذائي ١١.٤ % وأمراض الجهاز الهضمي ٧.٥ % وأمراض الجهاز التنفسي ٥.٦ % و الأمراض المعدیة والطفیلیة ٣%، ویلیها في ذلك الحوادث ٣.١٤ %. وأما الأسباب المرضیة الأخرى فتسهم بنصیب ٣.٣ % و الاسباب الخارجیة الاخرى بنصیب ٢.٤ % من مجموع وفیات الإسكندریة، وقد تم دراسة الخصائص التعلیمة و المهنیة للمتوفي من خلال الدراسة المیدانیة بقسمي العطارین والدخیلة، وقد أظهرت الدراسة معدلات الوفیات الرضع بالمحافظة والأقسام و أسباب الوفیات تبعاً للسن والنوع لعام ٢٠٠٦. و قد أظهرت الدراسة اختلاف أسباب وفیات الرضع وتبین أن معظم وفیات الأطفال في السنة الأولى من العمر ترجع إلى الإصابة بالأمراض المختلفة، یأتي في مقدمتها الحالات التي تنشأ في فترة الولادة ولها عدة أسباب وإن كان أهمها اضطرابات تتعلق بطول مدة الحمل و التهاب الرئة الخلقي و التقیح البكتیري في الولید و نقص أكسجین الدم بالرحم و إختناق الولید، وقد بلغت نسبها إلى إجمالي وفیات الرضع والأطفال ٤٩.٢ % من إجمالي أسباب الوفاة.
اهتم الفصل الرتابع بدراسة تطور حجم الهجرة و تیاراتها بمحافظة الإسكندریة وقد بینت الدراسة التناقض المستمر في حجم الهجرة الكلیة من تعداد لآخر، و قد سجل تعداد ١٩٢٧ أعلى معدل للهجرة الوافدة إلى محافظة الإسكندریة، حیث بلغت نسبة المهاجرین من إجمالي عدد سكان المحافظة ٣٧٤.٢ في الألف، وقد سجل أدنى معدل للهجرة الوافدة وقدرة ٦٦.٥ في الألف من إجمالي عدد سكان حسب تعداد ٢٠٠٦، كما تناولت الدراسة الهجرة الداخلیة باستخدام معادلة الموازنة، علاوة على دراسة حركة تبادل المهاجرین بین الإسكندریة و محافظات الجمهوریة وتم حسابها من خلال جداول الهجرة حسب محل الإقامة السابق وذلك وفقاً لبیانات تعداد ٢٠٠٦، و وقد أوضحت البیانات المتاحة بأن إجمالي المهاجرین الوافدین من محافظات الدلتا نسبتهم حوالي ٦٨.٣% من جملة صافي الهجرة حسب بیانات تعداد ٢٠٠٦ وبالتالي یمكن القول بأن عامل المسافة والقرب الجغرافي كان له دوراً في توجه المهاجرین إلى المحافظة، ثم یلیه إقلیم الوجه القبلي بنسبة ٢٦.١% ثم یلیهما بعد ذلك على الترتیب أقالیم (القاهرة الكبرى و محافظات القناة و محافظات الحدود)، و تباینت تیارات الهجرة المغادرة فیما بینها حیث بلغ نسبة إجمالي المهاجرین المغادرین من محافظة الإسكندریة إلى محافظات القاهرة الكبرى من المحافظة ٤٠.٨% من جملة صافى الهجرة تبعاً لتعداد ٢٠٠٦ ثم یلیه إقلیم الدلتا بنسبة ٢٤ % من جملة المغادرین، ثم یلیهما بعد ذلك على الترتیب أقالیم (محافظات القناة و محافظات الحدود ومحافظات الوجه القبلي)، قد أبرزت الدراسة الخاصة بالهجرة الخارجیة بأن الوافدین من خارج الجمهوریة إلى الإسكندریة وقد بلغ عددهم حوالي ٦٦٩١ وافداً حسب تعداد ٢٠٠٦. ومن الواضح أن أعلى نسبة لعدد الوافدین إلى الإسكندریة من نصیب الدول العربیة بنسبة ٦٨.٥%، كما عرضت الدراسة تطور توزیع الوافدین إلى الإسكندریة على مستوى الأقسام الإداریة وتم حساب ذلك عن طریق معادلة الموازنة التي تلائم تحلیل حركة الهجرة الداخلیة كما تمت دراسة مناطق تركز الوافدین من أقالیم المحافظة إلى أقسام الإسكندریة و من محافظات الجمهوریة إلى المحافظة داخل أقسام الإسكندریة، كما درس أسباب أسباب الهجرة الوافدة إلى أقسام المحافظة لفترة مابین (١٩٩٦- ٢٠٠٦)، كما عرض أسباب الهجرة الوافدة إلى المحافظة عام ٢٠٠٦، و تباینت الأقسام فیما بینها تبعاً لسبب الهجرة الوافدة، وأن كانت المحافظة تجمع على أن أهم أسباب الهجرة بغرض (العمل – زواج – مرافق ) وأن الأسباب الأخرى أسباب تسهم في الهجرة ولكن بنسبة ضئیلة ومنها (الطلاق أو الترمل – الدراسة – أسباب أخرى) .
اھتم الفصل الخامس بدراسة تطور عناصر النمو السكاني بالمحافظة من حیث دراسة تطور حجم الموالید والوفیات في الإسكندریة والتي تعد من أهم عوامل نمو السكان بما یفید كثیراً في تحدید المستویات الصحیة والتعلیمیة والخدمیة لهم، وإذا كانت أعداد الموالید تؤثر في حجم السكان بالتزاید فإن زیادة أعداد الوفیات تؤثر فیه بالتناقص، أما الهجرة وهي العنصر الثاني من عناصر النمو السكاني، فقد تفاوتت نسبة اسهامها في النمو السكاني في الفترات التعدادیة تفاوتاً ملحوظاً، وقد تناولت الدراسة تطور معدلات النمو السكاني بالمحافظة، إضافة إلى دراسة التباین في معدلات النمو على مستوى الأقسام والشیاخات.
وقد ركز الفصل السادس على دراسة وسائل تنظیم الأِسرة و وحداتها وتوزیعها الجغرافي بین الأحیاء ومعدلات التغیر للمستخدمات داخل الأحیاء. وعلى صعید الرأي في الحلول المطروحة لمواجهة ارتفاع معدلات الإنجاب ومایترتب علیه من تزاید في معدلات النمو السكاني، فقد كان هناك تأییداً واضحاً لضرورة الاهتمام بتحسین خدمات تنظیم الأسرة المقدمة وتوعیة المقبلین على الزواج بأهمیة تنظیم أسرهم، إلى جانب الاهتمام بتوعیة الشباب بمزایا الأسرة الصغیرة. وقد ركز الفصل السابع على دراسة تقدیر حجم سكان الإسكندریة اعتماداً على معدل النمو السكاني في الفترة الأخیرة (١٩٩٦ - ٢٠٠٦) و الفترة (١٩٨٦ - ١٩٩٦) وبالتالى تم تقدیرعدد السنوات اللازمة لتضاعف السكان في منطقة الدراسة، و أبرزت النتائج توقع تضاعف أعداد السكان بعد ٣٣ عاماً أي في ٢٠٣٩ مع افتراض معدلات النمو على مستواها في الوضع الحالي. وتنتهى الرسالة بخاتمة تناولت أهم النتائج التى توصلت إلیها الدراسة، واقترحت مجموعة من التوصیات التي تسهم في حل مشكلة النمو السكاني المتزاید، لتطویق مشكلة الزیادة السكانیة ینبغي الإشارة إلى أن حل مشكلة السكان لیست شأناً قطاعیاً وإنما هي هم مجتمعي شامل یقتضي أن تتحمل كل وزراة وكل هیئة دورها في حل هذه المشكلة وعدم إلقاء العبء، كله على عاتق وزارة واحدة أو هیئة واحدة، لذا و جب أن نعرض بعض التوصیات لصانعي القرار من الجهات المسؤلة عن التنفیذ وقد كانت من أهم تلك الجهات هي وزارة التربیة والتعلیم ومدیریة الشؤن الصحیة وزارة الصحة و إدارة الأوقاف و مدیریة التضامن الاجتماعى.
Dissertation abstract
Summary
Spatial Differentiation Of Population Growth In Alexandria Using Geographical Information System
This study focused on addressing an issue in Population Geography, which is entitled "The spatial variation of population growth in Alexandria governorate using Geographic Information Systems. Governorate of Alexandria is one of the provinces located on the northern coast of The Arab Republic of Egypt western of Rosetta branch; between longitudes 29 30 and 30 15 east, and to the north of latitude 30 north to the Mediterranean coast. And the urban boundary occupies the coastal narrow tape between Lake Mariot in the south and the Mediterranean coast in the north and neighboring Matrouh governorate in the West, and the province of El Behira in the east and southeast and divided Alexandria governorate into six districts in addition to the center and the city of Burg Al Arab districts of Alexandria are: from east to west (District Montazah and District east of Alexandria, district of central Alexandria, district of Gomrok and district of western Alexandria) district of Amiriya, and includes those neighborhoods six fourteen section administratively divided into 135 Xiahe, three of them major villages to the center and the city of Burg Al Arab, and they are Abu Sair and Bahig and Al gharbaniat.
The study was based on the thematic approach, and used a number of ways including: quantitative methods in order to address the data used in the study using Excel 2003, 2007, and the cartographic method to represent statistical data and output maps using the program Arc GIS ver9.2, and the thesis had included five chapters preceded by an introduction and followed by a conclusion and a list of sources and references and appendices, and the thesis included (61) table (76) form or graph, and (7) appendix, the following is the summary of the contents of the chapters of the thesis:
Chapter one cared about studying the geographical distribution of the population and density in the period (1976 - 2006), addressed the explanation evolution of distribution numerical population of Alexandria Governorate, representing a percentage of the total population of the Republic, then studied contrast spatial population density sections and Ceachat, and ended the study chapter analyzes the relationship between people and place using some scales.
The second chapter focused on the study of the evolution of fertility rates in Alexandria compared to the whole Republic, in addition to displaying direction of fertility Alexandria. The study showed that fertility rates in Alexandria in steady decline beginning of 1992 until 2006. And there is s studying to the evolution of variation and differences fertility rates within departments and shiaKha of the governorate with age fertility rate and total fertility rate in the two districts Al Attarin and Al Dekhela (depending on the results of a field survey by the random sample).
The study concluded that the decline in fertility preservation is due to factors such as changing age structure of the population, especially females, have had a high level of education and health services and family planning programs influential role in reducing fertility rates ,and the chapter had reviewed the most important factors affecting fertility based on the results of the field survey sample and from the most important social and economic factors those which represented in relationship fertility duration of Marriage and the degree of education of the mother and the situation professional for the mother and father as well as the relationship fertility level of income, whether low, medium or high, then study examined some of the factors that are related to the homeland of the emergence of the couple, whether growing up in a rural environment or an urban environment, also addressed the factor of social factors such as men spend leisure time at home and if so its impact on fertility or not.
The third chapter discussed mortality study population presenting crude mortality rate and it notes that the highest mortality rate experienced by the province was during the period (1917-1921) stood at 35.4 per thousand, also arrived this below average in period (1992-1996) 6.8 per thousand, and has been studied mortality age and sex, and the study showed lower mortality in general in the governorate only that this decline has been uneven in rate in all age groups, it is observed that the rate of decline more are in construction, small and medium meant those groups of less than 15 years and that of between 15- 60 years old, was reflected progress on mortality rates by a clear reflection, while it did not have lower mortality rates for ages developed similar reduction, where study highlighted the causes of deaths in the Alexandria governorate relative importance of the leading causes of death in Alexandria It was found that nearly half of all deaths in Alexandria caused by diseases of the circulatory system, bringing about 47.7%, and there are major reasons contribute collectively about 37.7% of the deaths was tumors diseases 13.9% and Endocrinology and Metabolism 11.4% and Gastroenterology 7.5% and diseases Respiratory 5.6% and infectious and parasitic diseases 3%, followed by accidents 3.14%. The pathogens other contributing share of 3.3% and external causes other share 2.4% of all deaths in Alexandria, has been studying the properties instruction and professional of the deceased through the field study in the two districts Al Attarin and Al Dekhela.
The study showed mortality rates infants maintain and departments and causes of mortality depending on the age and type for the year 2006. And may study showed different causes of infant mortality and found that most child deaths in the first year of life due to illness different, foremost of which cases arising at the time of birth and have several causes but the most important disorders related to the length of pregnancy and pneumonia congenital and suppuration Bacterial and hypoxia in the uterus and choking newborn, has reached proportions to the total and infant and child mortality 49.2% of the total cause of death.
Chapter fourth cared about studying evolution of the volume of migration and its currents in Alexandria The study showed inconsistency continued in the total volume of migration from census to another, and the census of 1927 has recorded the highest rate of immigration to the province of Alexandria, where the percentage of immigrants of the total population of the province 374.2 per thousand , has the lowest rate of immigration and the ability of 66.5 per thousand of the total population according to the 2006 census, also addressed the study of internal migration using equation budget, in addition to the study of the movement of the exchange of migrants between Alexandria and governorates of the republic have been calculated from the tables of migration by residence and former so according to data from the 2006 census, and has explained the available data that the total of immigrants from the Delta governorates accounted about 68.3% of the total net migration, according to the 2006 census and therefore we can say that the distance factor and the geographic proximity had a role in the orientation of immigrants to the province, followed by region face Egypt increased by 26.1% then followed respectively regions (The Greater Cairo and the Canal and border provinces), and varied migration streams out among themselves where the percentage of total emigrants from Alexandria to the governorates of Greater Cairo to maintain 40.8% of the total net migration Accordingly to the 2006 census followed by Region Delta by 24% of the total departures, then followed after that respectively regions (provinces channel and border provinces and the provinces of Upper Egypt), has highlighted the study of migration foreign that coming from outside the Republic to Alexandria have numbered about 6691 and newcomer according to the 2006 census.
It is clear that the highest number of arrivals to Alexandria from Arab countries' share rose 68.5% also offered study the evolution of the distribution of arrivals to Alexandria at the level of administrative departments have been calculated by the equation of the budget that suit traffic analysis of internal migration also been studied areas focus coming from regions to the governorate of Alexandria and sections of the governorates of the republic to maintain within sections of Alexandria, also studied the causes of immigration to the province for the period between (1996-2006), also introduced immigration reasons to maintain sections in 2006, and varied sections with each other depending on the cause of immigration, and that province was gathered that the most important causes of migration for the purpose of (work - marriage - facilities) and other reasons contribute to causes in immigration but slightly (divorce or widowhood - study - for other reasons).
Chapter Five cared about studying the evolution of the population growth elements in the governorate in terms of studying the evolution of the births size and deaths in Alexandria, which is one of the most important factors of population growth for the benefit of a lot in determining the levels of health, education and service to them, and if the numbers of births affect population size by increasing, then the increasing numbers of deaths affect them by decreasing, while immigration, a second component of population growth, it has varied percentage contribution in population growth in the census periods was varied considerably, The study evolution population growth rates in the governorate, in addition to study differences in growth rates at the level of departments and shiakhe.
The six chapter focused on the study of of family planning methods and its units and their geographical distribution among the living and rates of change within neighborhoods users. In terms of opinion on proposed solutions to cope with rising birth rates and it from growing in population growth rates, there was clear support for the need to focus on improving family planning services provided and educate couples importance plan their families, as well as attention educating young people the benefits of a small family.
The seven chapter focused on the studied estimate the size of the population of Alexandria, depending on the rate of population growth in the recent period (1996-2006) and the period (1986-1996). and thus to estimate the number of years required to double the population in the study area, and the results showed some predictions about population projected to double after 33 years i.e in 2039 with assuming growth rates at the same level in the current situation.
And the thesis ended with the conclusion that dealt with the most important results of the study, and suggested a set of recommendations that contribute to solving the problem of increasing population growth, to surround the problem of population increase should be noted that the solution to the population problem is not a sector affair, but a societal destruction requires that all the ministry bears its role in solving this problem and not throw the burden, and the whole responsibility of the ministries to just one, so it shall offer some recommendations for decision-makers from those responsible for implementation and that one which has been the most important of these actors are the Ministry of Education and the Directorate of Health Affairs and the Ministry of Health and Management Endowments and Social Solidarity Directorate.
مقدمة
تعد دراسة السكان أحد أهم عناصر تمایز الأماكن و اختلافها كما أنها أحد اهتمامات علم الجغرافیا باعتداده علم دراسة الاختلافات المكانیة، ویعد تحلیل التباین أسلوباً شائعاً في الجغرافیا، حتى إذا سألت جغرافیاً عن النموذج الذى یرمي لاستخدامه ؛ ستكون إجابته أننى لم اختر نموذجاً محدداً وإنما استخدمت تحلیلاً للتباین (عیسى علي إبراهیم ، ٢٠٠٥ ، ص ١٩)، وعلى ذلك تكون دراسة السكان هي نقطة البدء في دراسة بقیة عناصر المكان الجغرافیة، فالإنسان یعمر الأرض ویعلي من قیمتها باستغلاله لمواردها الطبیعیة، وتبدأ الدراسات الجغرافیة عملها بالإجابة عن سؤالین، هما : أین ؟ ولماذا ؟.
أما عن (أین) فالمكان هو محافظة الإسكندریة الواقعة على الساحل الشمالي لجمهوریة مصر العربیة غربي فرع رشید بین خطى طول َ٣٠ ْ٢٩ و َ١٥ ْ٣٠ شرقاً ، وإلى الشمال من دائرة عرض ْ٣٠ شمالاً وحتى ساحل البحر المتوسط ویشغل النطاق العمرانى للمحافظة شریطاً ساحلیاً ضیقاً من الیابس ینحصر ما بین بحیرة مریوط في الجنوب، وساحل البحر المتوسط في الشمال، وتجاورها محافظة مطروح في الغرب، و محافظة البحیرة في الشرق والجنوب الشرقي، ویتسع هذا الشریط الساحلي ویضیق حسب موقعه بین شاطئ البحر و بحیرة مریوط ویبلغ أقصى اتساع له في جزئه الشرقى بین رأس المنتزة في الشمال، ومنطقة أبیس في الجنوب، ویأخذ في الضیق بالاتجاه غرباً حتى یصل إلى أكثر أجزائة ضیقاً قرابة منتصف المسافة بین المكس و الدخیلة؛ حیث یبلغ كیلو متر واحداً تقریباً، ثم یتسع في الامتداد الصحراوي للمحافظة في الجنوب الغربي.
ولأن البحر یحول دون امتداد العمران شمالاً، كما تعرقل البحیرة، إلى حد ما التوسع جنوباً؛ كانت محاور التوسع العمراني قد اتخذت لها امتدادات نحو الشرق، ونحو الغرب، وقد أدى توسع محافظة الإسكندریة غرباً في الأراضي الصحراویة على حساب محافظة مطروح، وشرقاً في الأراضي الزراعیة على حساب محافظة البحیرة ؛ أن تباینت فیها البیئات، وظهر – في أطرافها – نطاق انتقالي واضح الملامح یجمع ملامح المراكز الحضریة، والریفیة في الشرق وسمات المراكز الحضریة والبداوة في الغرب.
وتبلغ المساحة الكلیة لمحافظة الإسكندریة ٢٨٨١,٤٩ كم ٢، وتقدر المساحة المأهولة بنحو ١٠٥٤,٣ كم ٢ بنسبة قدرها ٣٦,٦ % من مساحة المحافظة، فتشغل المنافع العامة والجبانات مساحة قدرها ٩,١٤ كم ٢ بنسبة % ٠,٣٢ % من مساحة المحافظة، أما البرك والمستنقعات تشغل مساحة قدرها ٦,٩٦ كم ٢ بنسبة قدرها ٠,٢٥، من المساحة الكلیة لمحافظة الإسكندریة، ومن ثم تبلغ الكثافة العامة لسكان المحافظة ١٤٣١ نسمة /كم ٢ على حین تبلغ الكثافة السكانیة المأهولة ٣٩١١ نسمة في الكیلومتر المربع.
التقسیم الإداري لمحافظة الإسكندریة
تنقسم محافظة الإسكندریة إلى ستة أحیاء بالإضافة إلى مركز ومدینة برج العرب وأحیاء الإسكندریة هي: حي المنتزة، وحي شرق، وحي وسط ، وحي الجمرك، وحي غرب، وحي العامریة، وتضم تلك الأحیاء الستة أربعة عشر قسماً إداریاً وتنقسم إلى ١٣٥ شیاخة منها ثلاث قرى رئیسیة بمركز ومدینة برج العرب وهي أبو صیر وبهیج و الغربانیات.
من الجدير بالكر أن محافظة الإسكندرية طرأت عليها تغيرات كثيرة في حدودها الإدارية منذ عام ٢٠٠٦ كان أولها التعدیلات التي طرأت على تقسیمها الإداري، والتي وردت في تعداد عام ٢٠٠٦ ومثلت تقسیم قسم الرمل إلى قسمین؛ وهما "قسم أول الرمل" ویضم شیاخات (القصعي بحري، و القصعي قبلي، ودنا الجدیدة وعزبة الوسطانیة، وسان ستیفانو، وفلمنج)، و "قسم ثاني الرمل" ویضم شیاخات (أبیس وخورشید، والظاهریة والصفیح، و العاقصة باكوس، والمحروسة، وحجر النواتیة، وزعربانة والحمام)، كما اقتطع الجزء الساحلي من قسم برج العرب في شمال غرب المحافظة؛ لیشكل قسم الساحل الشمالي (جزء) وله امتداد في محافظة مطروح أما باقیة أقسام المحافظة فظلت حدودها الإداریة كما كانت علیه منذ ١٩٩٦ وقد عدلت محافظة الإسكندریة عام ٢٠٠٨ حدودها الإداریة مرة أخرى بعد ظهور تعداد ٢٠٠٦ ؛ الذي لم یشمل هذه التعدیلات بطبیعة الحال، كانت هذه التعدیلات؛ فیما یلي :
تقسیم قسم المنتزة قسمین ، هما " أول المنتزة و ثاني المنتزة " .
تقسیم قسم العامریة قسمین ، هما " أول العامریة وثاني العامریة ".
إنشاء حي العجمي، لیضم قسم الدخیلة بعد فصله عن حي العامریة.
وقد اعتمدت الطالبة – في هذه الدراسة – على التقسیم الإداري للمحافظة الوارد في تعداد عام ٢٠٠٦ وخریطة الأقسام الإداریة للمحافظة، والتي حصلت علیها الطالبة من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ( شكلین أرقام ١و ٢) ، مع ضرورة الإشارة إلى أنه قد ضم قسما "أول الرمل و ثاني الرمل" في قسم واحد، ذلك في حال المقارنة بین بیانات تعدادي ١٩٧٦و ٢٠٠٦ لضمان صحة المقارنة أو في حالة عدم توافر بیانات عن القسمین، كما تم ضم قسم الساحل الشمالي (جزء) إلى قسم برج العرب، ویرجع ذلك إلى ضآلة حجمه السكاني، كما أنه لایمثل قسماً إداریاً مستقلاً لأن له امتداداً في محافظة مطروح.
وعن (لماذا) فالإجابة هي التوجه لدراسة سكان محافظة متفردین ببعض خصائصهم؛ تغیراً ونمواً وتوزیعاً مقارنة بسكان محافظات الجمهوریة الأخرى، بالإضافة إلى أنها محافظة تتمیز جغرافیاً و تاریخیاً و حضاریاً عن بقیة المدن المصریة، فهي أوربیة النشأة، وعربیة اللسان، بحریة الموقع على أطراف الصحراء، وهي قلب العالم العربي والعالم الإسلامي، ومدخل للعالم الإفریقي، وبلغ عمرها أكثر من ثلاثة وعشرین قرناً، وقد تعاظم دور الإسكندریة الاقتصادي والحضاري في العصر الحدیث، وأصبحت مدینة ملیونیة متعددة الوظائف، فهي میناء مصر الأول، وبلغ حجم تجارتها مایعادل ٥٦ % من حجم تجارة مصر الخارجیة، كما أصبحت قاعدة رئیسیة للصناعة المصریة، حیث یتركز بها ثلث هذه الصناعة خاصة الغزل والنسیج والصناعات الكیماویة والصناعات الغذائیة كما تستوعب صناعات المدینة نحو ربع العمالة الصناعیة في البلاد، . ومن ثم صارت من أشد مناطق مصر جذباً للسكان. (فتحي محمد أبو عیانة ، ٢٠٠٥ ، ص ١٠٥).
شكل رقم ( ١)
التقسیم الإداري لأحیاء و أقسام محافظة الإسكندریة عام ٢٠٠٦
المصدر : الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء التقسیم الإداري لمحافظة الإسكندریة تبعاً لتعداد ٢٠٠٦ ٥٠٠٠٠ لوحة : بحیرة مریوط : مصدرها الهیئة المصریة العامة للمساحة ، ( ١٩٩٦ ) : خریطة الطبوغرافیة للقطر المصري مقیاس ١ الإسكندریة ، الإسكندریة .
توزیع الشیاخات بأقسام محافظة الإسكندریة عام ٢٠٠٦
وتشیر نتائج التعداد السكان لمحافظة الإسكندریة لعام ٢٠٠٦ إلى أن عدد سكان محافظة الإسكندریة قد بلغ ٤١٢٣٨٦٩ نسمة، یشكلون نسبة قدرها ٥,٧ % من سكان الجمهوریة والذین بلغ عددهم في هذا العام ٧٢٥٨٠٦٥٣ نسمة، وتوضح بیانات التعداد التركیب العمري لسكان المحافظة أن أعداد الذكور بلغت ٢١٠٦٣٥٠ بنسبة قدرها ٥١,١ % من جملة سكان المحافظة ، على حین بلغت أعداد الإناث ٢٠١٧٥١٩ بنسبة قدرها ٤٩. % وتتحقق عملیات التنمیة – النمو الموجه – بتوجیه وتبصیر من الجغرافیین عامة، وجغرافیي السكان خاصة على اعتبار أن التنمیة لأجل السكان ورفاهیتهم ، بالتوزاي مع كونهم القائمین بها في علاقة ثنائیة الاتجاه، فالسكان مؤثرون ومتأثرون، ولایمكن القیام بعملیات التنمیة بمحافظة الإسكندریة أو غیرها إلا بعد تحقیق معدلات عالیة من التنمیة البشریة، ولكي تنمي قدرات السكان یجب أن تتم دراستهم في الماضي والحاضر، وتوقع ما سیكونون علیه في المستقبل، ولایتم ذلك إلا في إطار الدراسات الخاصة بجغرافیة السكان التي تهتم بدراسة السكان في المكان في إطار متكامل دون تجزئة أو فصل بینهما، لذا فقد تم دراسة سكان المحافظة خلال الفترة (١٩٧٦- ٢٠٠٦) وإجراء الاسقاطات المستقبلیة لهم حتى عام ٢٠٣٦، ولأن جغرافیة - جغرافیاً السكان تهتم بدراسة الاختلافات المكانیة كان من الضروري دراسة النمو السكاني، ومكوناته، والعوامل التي تؤثر فیه وعلاقة ذلك بتباین خصائص البیئة الجغرافیة (الطبیعیة والبشریة)، وتشیر الدراسات السكانیة إلى أن نمو سكان في أي مجتمع ینتج عن الفرق بین أعداد الموالید وأعداد الوفیات (الزیادة الطبیعیة) من ناحیة، والهجرة من ناحیة أخرى، ویسهم هذا المعدل في تحدید المدة الزمنیة التي یستغرقها القطر في الوصول إلى حجم سكاني معلوم في المستقبل وكذلك الفترة اللازمة لتضاعف أعداد السكان ( فتحي محمد أبو عیانة، ٢٠٠٥، ص ٤٥).
ولذا یظهر اختلاف جغرافیة السكان عن الدیموغرافیة التي تتناول السكان رقمیا بوصفه موضوعاً مستقلاً عن البیئة. ترجع أهمیة دراسة سكان محافظة الإسكندریة لأمرین مهمین أولهما: تقویم ما تكشف عنه دراسة السكان من سلبیات؛ كالخصوبة المرتفعة أو الوفیات المرتفعة (للرضع والكبار)، والآثار السلبیة التى تنجم عن ارتفاع عدد المهاجرین إلى المحافظة، أو ماتكشف عنه من إیجابیات، مثل: الانخفاض التدریجى بمعدلات النمو السكاني بالإسكندریة، أو انخفاض معدلات الوفیات (الرضع – الكبار)، إضافة إلى العوامل الایجابیة التي تسهم في انخفاض معدلات الخصوبة . وثانیهما: أن هذه الدراسة تمكن من معرفة مدى ملاءمة المتاح للسكان من الخدمات الحیاتیة كماً وكیفاً وتوزیعاً، وما سیتطلبه النمو السكاني في المستقبل من خدمات بما یُمكن واضع السیاسة وصانع القرار من التخطیط السلیم لمستقبل أفضل.
أولاً: أسباب اختیار الموضوع
جاء اختیار موضوع التباین المكاني للنمو السكاني بمحافظة الإسكندریة نابعاً من عدة اعتبارات هي كالآتي:
١- الرغبة في إجراء دراسة منهجیة ذات نظرة شمولیه راصدة للنمو السكاني باعتداده من الظواهر السكانیة یمكن دراستها من مختلف جوانبها ومكوناتها، وتطورها على مستوى محافظة الإسكندریة و أقسامها و شیاخاتها (أصغر وحدات إداریة)، حیث تفرد المحافظة بخصائص سكانیة میزتها عن غیرها من مناطق مصر، ولعل أهمها النمو السكاني المتذبذب ارتفاعاً وانخفاضاً بسبب تأثیر الخصوبة والوفیات إضافة إلى الهجرة سواء كانت المغادرة أوالوافدة من المحافظة وإلیها.
٢- دراسة التباین المكاني للنمو السكاني وتحلیله بمحافظة الإسكندریة للفترة (١٩٧٦- ٢٠٠٦)، بهدف البحث في العلاقات المكانیة في نمو سكان المحافظة بغیة الوصول إلى الكشف عن عوامل التشابه والتباین في نموهم و توزیعهم وتحدید دور العوامل الجغرافیة المتنوعة (الطبیعیة والبشریة )، التي كانت تقف وراء هذا النمو.
٣- یقین الطالبة بأن دراسة السكان، وخاصة عنصراً من أهم عناصره وهو النمو السكاني ودراسته على مستوى أصغر وحدات إداریة بمحافظة الإسكندریة سوف تخدم عملیات التخطیط والتنمیة.
٤- سهولة الحصول على البیانات السكانیة من مصادرها المختلفة، وتوفر العدید من الدراسات والبحوث السكانیة لدى الطالبة، علاوة على درایتها بتقنیة نظم المعلومات الجغرافیة، ومحاولتها الاستفادة منها في التحلیل الجغرافي للبیانات.
ثانیاً: الهدف من البحث
١- تهدف هذه الدراسة إلى دراسة النمو السكاني ومكوناته من الموالید و الوفیات والهجرة، ومناقشة العوامل المؤثرة فیه، لمعرفة مراحل النمو السكاني التي تمر بها المحافظة، ومن ثم فهي تساعد على محاولة الوقوف على التغیرات المنتظرة للنمو السكاني في المستقبل وتوقعاته، وهذا الأمر له أهمیة كبرى للمخططین الذین یصنعون خطط التنمیة متعددة الجوانب وفق معدل النمو السكاني والموارد المتاحة لدیهم، وفق متطلباتهم ومحاولة رفع مستوى معیشتهم .
٢- أن الهدف من دراسة التباین المكاني للنمو السكاني في محافظة الإسكندریة باستخدام نظم المعلومات الجغرافیة هو الدراسة على أساس منهج حدیث ومتطور، یعتمد على التحلیل المكاني الذي یعد أحد الأسالیب المستخدمة لدراسة قیمة المواقع وتغیرها المكاني و الزمنى، وعلاقة ذلك بالتوزیع الجغرافي لعناصر النمو السكاني، وأصبح ذلك متاحاً في الوقت الحاضر باستخدام برمجیات نظم المعلومات الجغرافیة التي تفید بدمج المكان مع التحلیل الإحصائي أو الحسابي، كما یضع لنا التصور المستقبلي للأجیال القادمة في ظل الظروف الجغرافیة الثابتة، وذلك لأن البحث الجغرافي من أكثر العلوم التي تعتمد على البیانات و استخدام أسالیب التحلیل العلمي.
٣- تتبع التغیرات السكانیة بمحافظة الإسكندریة، و بیان الاختلافات المكانیة لنمو السكان ومكوناته وتفسیره في ضوء مقومات المحافظة و الأقسام والشیاخات التي یتوزعون بها.
٤- الخروج بدراسة سكانیة ذات صبغة جغرافیة من خلال تطویع الأرقام لخدمة التوزیع الجغرافي بعمل خرائط تجسد هذه الأرقام؛ كي تصبح واقعاً موزعاً على الأرض لیتحول بذلك الرقم إلى معنى وظاهرة موزعة دون الوقوع في التحیز للأسباب الدیموجرافیة، التي تهتم أكثر بالأرقام المجردة والأسالیب الإحصائیة.
٥- امداد القائمین بمشروعات التنمیة بالمحافظة بمعلومات جغرافیة عن السكان الذین یٌفترض قیامهم بعملیات التنمیة، والمستفیدین منها، كذلك امداد المخططین بتلك المعلومات لتواكب الخدمات وفرص العمل التي یُفترض توفیرها نمواً وتوزیعاً لسكان المحافظة.
٦- الاسهام في حل المشكلة السكانیة بمصر، والناتجة عن زیادة السكان بمعدلات تفوق نواتج التنمیة، ومن ثم تحدث المشكلات الاقتصادیة، وذلك من خلال الكشف عن بعض سلبیات السكان بالمحافظة والتي تؤدي معالجتها في ضوء استثمار "البشر قبل الحجر" إلى خفض معدلات الموالید والخصوبة ومن ثم انخفاض معدلات النمو السكاني.
ثالثاً: الدراسات السابقة
تناول العدید من الدراسات السابقة دراسة النمو السكاني من زوایا مختلفة؛ فمنهم من درسها من خلال دراسات السكان بهدف تقییم توزیعهم و نموهم و دراسة خصائصهم الاجتماعیة والاقتصادیة، ومنهم من درسها بهدف دراسة الخدمات أو استخدام الأرض، وقد جاءت دراسة سكان المحافظة كجزء ضمن دراسات متباینة الموضوع والهدف، ومن أهم تلك الدراسات:
١- دراسات تناولت سكان الإسكندریة
أ- محمد صبحي عبد الحكیم (١٩٥٨): دراسة مدینة الإسكندریة؛ حیث تناولت الدراسة النمو السكاني بالإسكندریة وتطوره ما بین العصر الیوناني والرومان مروراً بسكان الإسكندریة في العصور الوسطى وفي القرن التاسع عشر إلى سكان الإسكندریة في القرن العشرین (١٩٤).
ب- فتحي محمد أبو عیانة (١٩٨٠): سكان الإسكندریة - دراسة دیموغرافیة منهجیة - تناول بها دراسة وافیة كافیة عن سكان محافظة الإسكندریة جغرافیاً ودیموغرافیاً كما تناول من خلالها دراسة النمو السكاني للإسكندریة ومكونات هذا النمو، وتوزیع السكان وعوامله، و دراسة أنماط التركیب السكاني، حیث تناول دراسة الخصوبة السكانیة من حیث التطور و مظاهر الاختلاف بین الفئات السكانیة، و درس الوفیات لسكان الإسكندریة ووفیات الرضع كما تناول الهجرة السكانیة حجماً و توزیعاً، ثم تحلیل العوامل المؤثرة فیها.
٢- دراسات لها علاقة بموضوع الرسالة
أ- حسین إبراهیم عبد اللطیف المهدي (١٩٩٣): الهجرة وأثرها على النمو العمراني في محافظة الإسكندریة، دراسة تناولت الهجرة المغادرة والوافدة من وإلى محافظة الإسكندریة.
ب- محمد عبد الحمید السید الجزایرلي (١٩٩٥): الجغرافیا الطبیة لمحافظة الإسكندریة، وقد قدم بها فصلاً خاصاً لدراسة الوفیات العامة والرضع.
ج- حسین إبراهیم عبد اللطیف المهدي (١٩٩٩): التدهور البیئي في محافظة الإسكندریة، دراسة تناول من خلالها دراسة الدیموغرافیة لسكان العشوائیات.
د- عبد الله عبد السلام أحمد (٢٠٠٢): جغرافیة السكان الأمیین في محافظة الإسكندریة، وقد درس بها سكان الإسكندریة نمواً وتوزیعاً و تحلیلاً حتى عام ١٩٩٦.
ه- محمد عبد القادر راشد (٢٠٠٣): الجغرافیات المتغیرة لمحافظة الإسكندریة، وقد تناول بها دراسة التطور الجغرافي للنمو السكاني والتغیر الحجمي لسكان الإسكندریة.
و- محمد المغاوري محمود موسى (٢٠٠٣): الوظیفة الصناعیة وأثرها على النمو العمراني بمحافظة الإسكندریة خلال القرن العشرین، تناول بها العلاقة بین النمو الصناعي والنمو السكاني.
وقد استفادت الطالبة من الدراسات السابقة – والتي تم توثیقها قائمة المراجع – في تكوین خلفیة علمیة ساعدت على تحلیل تطور النمو السكاني بالمحافظة و تفسیره، والربط بینه وبین العوامل المؤثرة فیها، كما تم الاستفادة من بعض البیانات الواردة بها.
رابعاً: أسالیب الدراسة:
استخدمت الطالبة في دراستها عدداً من الأسالیب بهدف إبراز البیانات والمعلومات بشكل جغرافي أكثر وضوحاً، وفیما یلي الأسالیب المستخدمة في الدراسة:
١- الأسلوب الكمى
تم استخدام بعض المعادلات الدیموجرافیة التي أفادت في تحلیل البیانات الإحصائیة لسكان محافظة الإسكندریة، كالمعادلة الأسیة، ومعدلات الموالید والوفیات والزیادة الطبیعیة والهجرة، ونسب التغیر السكاني، وقد تم الاستفادة من استخدام بعض برامج الحاسب الآلي لمعالجة البیانات الإحصائیة المختلفة.
٢ - الأسلوب الكارتوجرافي
تم استخدام الأسلوب الكارتوجرافي لتأكید الصبغة الجغرافیة لنتائج تحلیل البیانات الإحصائیة للسكان وتوزیعها على المناطق المختلفة بالمحافظة، وقد تمثل ذلك في الخرائط، مثل خرائط التصنیف النوعي، وخرائط الحركة لدراسة اتجاهات الهجرة و الدوائر المقسمة الممثلة للبیانات السكانیة على خرائط للمحافظة ووحداتها الإداریة، كما تم استخدام الرسوم البیانیة ممثلة في الأعمدة البیانیة والمنحنیات البسیطة، و إضافة إلى استخدام الرسوم تم Graphics, Excel الاستعانة في رسمها ببرامج الحاسب الآلى مثل المنحنى اللوغارتیمي، ومنحنیات الاتجاه.
٣ – أسلوب نظم المعلومات الجغرافیة GIS
أحدث مجالات الحاسب الآلي Geographic Information System تمُثل نظم المعلومات الجغرافیة التطبیقیة، التي اسهمت في دعم الدراسات الجغرافیة من خلال توفیر أسالیب آلیة لتحلیل البیانات المكانیة Spatial data وربطها بالبیانات الوصفیة Descriptive data، وتمتاز نظم المعلومات الجغرافیة بأنهت تجمع بین عملیات الاستفسار والاستعلام المكاني Spatial Query الخاصة بقواعد البیانات Database مع إمكانیة المشاهدة والتحلیل والمعالجة البصریة للبیانات، كما تم الاستفادة في هذا البحث برنامج نظم المعلومات 9,2 Arc GIS ver، وكما تم استخدامه في عملیات الارجاع الجغرافى للخرائط المستخدمة في الدراسة بعد سحبها ضوئیاً، وتحویلها إلى بیانات مكانیة خطیة Vector data وتوحید مساقطها المختلفة، ثم ربطها بقاعدة البیانات الوصفیة الممثلة ببیانات التعدادات السكانیة .
٤- الدراسة المیدانیة
اعتمدت الطالبة على الدراسة المیدانیة بالعطارین والدخیلة، التي تمت في شهر أبریل ٢٠١٢م ، إضافة إلى العدید من الزیارات في أوقات متفرقة، بهدف توفیر رؤیة جغرافیة للسكان في أرض الواقع، مما ساعد على تفسیر العدید من تباینات الخصائص السكانیة، كما اعتمدت على الدراسة المیدانیة في جمع بعض البیانات بأسلوب العینة العشوائیة.
خامساً - مصادر الدراسة
تعددت المصادر التي تم الاعتماد علیها في إعداد الدراسة، والتي یمكن حصرها فیما یلي:
١- المصادر الإحصائیة
تمثلت في التعدادات السكانیة الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خلال الفترة (١٩٧٦ - ٢٠٠٦ )، والتي توافرت بصورة ورقیة عن محافظة الإسكندریة وأقسامها وشیاخاتها، وقد تم الاعتماد على البیانات الخاصة بالإحصاءات الحیویة التي جمعت من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، أو من مدیریة الشئون الصحیة بالمحافظة.
٢- الدراسة المیدانیة
تطلبت الدراسة تصمیم نموذج استبیان أعد لأغراض البحث ومتطلباته بغیة في سد النقص فى المعلومات وبعض البیانات التي افتقرت إلیها المصادر الإحصائیة، وقد كان النموذج لدراسة خصائص السكان وكان الهدف منه التعرف على العوامل المؤثرة في خصوبة الإناث، ومدى فعالیه استخدام وسائل تنظیم الأسرة، وبعض الأسئلة الخاصة عن الوفیات.
سادساً: مراحل إعداد الدراسة
لتحقیق الهدف من البحث تفرعت الدراسة إلى ثلاث مراحل أساسیة، وهي:
١- مرحلة الإعداد
- الاطلاع على الدراسات والبحوث التي تطرقت إلى بعض جوانب موضوع الدراسة من أدبیات جغرافیة السكان وعلم الدیموجرافیا، إضافة إلى الاطلاع على المؤلفات، و الرسائل العلمیة، والأبحاث السكانیة.
- تجمیع البیانات الإحصائیة من مصادرها المختلفة، والحصول على خریطة إداریة للمحافظة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
٢- مرحلة العمل المیداني
وقد اعتمدت الدراسة على العمل المیداني – في بعض أجزائها – بغرض استكمال النقص من البیانات فقد تم توزیع نموذج استبیان على عینة عشوائیة في كل من قسمي (العطارین – الدخیلة)، وقد تم توزیع ٤٥٠ مفردة، استبعد منها (٣٠) مفردة لعدم دقة البیانات بها، ومن ثم بلغت جملة المفردات الصحیحة (٤٢٠) مفردة.
* التعریف بمنطقتي الدراسة المیدانیة وأسباب اختیارهما
أولاً: یقع قسم العطارین في حي وسط، الذي یعد من أقدم الاحیاء بمحافظة الإسكندریة وأوسطها، بلغ عدد السكان به ٤٠٦٠٥ نسمة طبقاً لتعداد ٢٠٠٦ بنسبة ١% من جملة سكان محافظة الإسكندریة، كما بلغ عدد النساء في سن الحمل ١٠٨٦٤، أي بنسبة ٠,٩ % من جملة النساء في سن الحمل. یضم قسم العطارین ثماني شیاخات، هى (الصوري – العطارین شرق – العطارین غرب –المرغني – المسلة شرق – المسلة غرب وشریف باشا – كوم الدكة شرق – كوم الدكة غرب)، ویعتبر الاستخدام السائد بقسم العطارین هو الاستخدام السكني بنسبة حوالي ٦٧,٣ %، والنشاط الاقتصادي بنسبة ١٢,٤ % ، والخدمات والمرافق قرابة ١٥,٣ % من الكتلة المبنیة التي تبلغ قرابة ١٩٥,٥ فدان.
ثانیاً: قسم الدخیلة، یقع قسم الدخیلة بحي العامریة في الجزء الغربي من محافظة الإسكندریة، بلغ عدد السكان به ٣٤٣٨٣٦ نسمة تبعاً لتعداد ٢٠٠٦ بنسبة ٨,٣ %، من جملة سكان المحافظة، كما بلغ بها عدد النساء في سن الحمل ١٠١٢٣٨، أي بنسبة ٨,٥ % ، من جملة النساء في سن الحمل بالمحافظة. یضم قسم الدخیلة خمس شیاخات، هي ( البیطاش شرق – البیطاش غرب – الدخیلة – العجمي البحریة – المكس) ویعتبر الاستخدام السائد بقسم الدخیلة هو الاستخدام السكني بنسبة ٨٢,١ %، والنشاط الاقتصادي بنسبة ٩,٣ %، والخدمات والمرافق قرابة ٧,٧ % من الكتلة المبنیة التي تبلغ قرابة ١٣٠٢,٢ فدان.
أسباب اختیار المنطقتین
أ- الموقع، فنجد أن قسم العطارین یقع في حي وسط، وهو من الأحیاء القدیمة ووسط المحافظة حیث لاتسمح بالامتداد الأفقي أو الرأسي على الرغم من أن فرص التجدید للمباني بها یمكن أن یزید من حجم سكانها إلا أن من هم في سن الزواج یتجهون إلى أقسام الأطراف للانخفاض النسبي في إیجار السكن وأسعاره، كما یمثل القسم جزءاً من القلب التجاري للمحافظة، أما عن قسم الدخیلة فهو یقع في غرب المحافظة مما یسمح بوجود فرصة الامتداد الطبیعي والاتساع العمراني للمحافظة في اتجاه الغرب.
ب- معدل النمو السكاني، یعد قسم العطارین من الأقسام التي یتناقص معدل نموها بشدة؛ حیث بلغت نسبة النمو قرابة - ٢% حیث یعد من الأقسام الطاردة للسكان، أما عن قسم الدخیلة فقد تحقق في هذا القسم أكبر نسبة للنمو السكاني؛ حیث بلغ ٧,٦ %، وهو قسم آخذ في التزاید السكانى، كما یعتبر هذا القسم من أهم مناطق الجذب السكاني بالمحافظة من الأقسام القدیمة بالإسكندریة والوافدین من خارج المحافظة.
٣- مرحلة التحلیل الجغرافي
وهي المرحلة الأخیرة من البحث، وفیها تمت الكتابة والإعداد النهائى بعد جمع المادة العلمیة من مصادرها، والتأكد من صحتها وترتیبها وتحلیل الإحصاءات المختلفة، واستخلاص النتائج والمعالجة الكارتوجرافیة والإحصائیة التي حصلت علیها الطالبة حتى خرجت الدراسة الحالیة.
سابعاً – صعوبات الدراسة
واجهت الطالبة العدید من الصعوبات؛ وكان من أهمها
عدم توافر البیانات الإحصائیة المتاحه عن الإحصاءات الحیویة بالمحافظة، سواء كان على مستوى الأقسام أو الشیاخات، ومن ثم تم إنجاز هذه الدراسة في حدود البیانات المتاحة للطالبة، والتي تم الحصول علیها من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بالقاهرة، ومدیریة الشئون الصحیة بالإسكندریة، وقد كانت البیانات على هیئة بیانات رسمیة منشورة وأخرى غیر منشورة، وقد تطلب البحث بیانات أخرى غیر متوافرة مثل، الخصائص الاجتماعیة والاقتصادیة لأبوي كل مولود، و أیضاً الخصائص الاجتماعیة والاقتصادیة للمتوفي، و لذلك فكان لزاماً على الطالبة أن تستكمل هذه البیانات من الدراسة المیدانیة.
عدم توافر بیانات خاصة (بالهجرة) وخاصةً الهجرة خارج الجمهوریة من محافظة الإسكندریة و قد كانت هناك صعوبة في إجراء دراسة میدانیة في ظل الظروف الراهنة، على الرغم من إعداد الاستبیان الخاص بالهجرة الخارجیة من المحافظة، إلا أن الطالبة قد توجهت بخطاب رسمي من الجامعة إلى مطار النزهة و إلى مكتب الجوازات؛ لمعرفة أعداد المهاجرین خارج المحافظة و مكان البلد المهاجرون إلیها إلا أنه كان من الصعوبة إن لم یكن من المستحیل أعطاء الطالبة تلك البیانات.
اختلاف موضوعات البیانات المنشورة بالتعداد سواء كانت عن الإحصاءات الحیویة أو الهجرة من تعداد لآخر مثل بیانات أسباب الوفاة بمحافظة الإسكندریة، لم تنشر فى تعداد ٢٠٠٦ لذا تم الاعتماد في ذلك على البیانات الواردة بالكتاب الإحصاء السنوي المنشور التابع لمدیریة الشئون الصحیة بالإسكندریة، وكذلك بیانات الهجرة الخاصة بمحافظة الإقامة السابقة والحالیة، التي توافرت في بعض التعدادات ولم تتوافر في الأخرى، لذا تم إنجاز هذه الدراسة في حدود البیانات المتاحة للطالبة.
قد واجهت الطالبة بعض المتاعب و الصعوبات خلال إجراء الدراسة المیدانیة بالعطارین والدخیلة وخاصة أنها عقب ثورة ٢٥ ینایر ٢٠١١، وخوف بعض السیدات ورفضهن الإدلاء بالمعلومات أو الإدلاء بمعلومات غیر موثوق فیها.
ثامناً - محتویات الدراسة
تتكون الرسالة من سبعة فصول ضمتها بابین بجانب مقدمة الدراسة وخاتمتها وفهرسها وقائمة المصادر والمراجع ومجموعة الملاحق، تناولت المقدمة تمهیداً، ثم تحدیداً فلكیاً وجغرافیاً لمنطقة الدراسة، ثم عرضاً لأسباب اختیار الموضوع، وأهداف الدراسة، وأهم الدراسات السابقة، وأسالیب الدراسة، ومصادر البیانات و مراحل إعداد الدراسة، وأخیراً محتویات الدراسة .
- الباب الأول بعنوان مكونات النمو السكانى بمحافظة الإسكندریة وضم الفصول من الأول إلى الثالث و قد: تناول الفصل الأول، دراسة الحجم السكاني والتوزیع الجغرافي للسكان وكثافتهم في الفترة ( ١٩٧٦- ٢٠٠٦)، فتناول بالشرح تطور التوزیع العددي لسكان محافظة الإسكندریة، ونسبتهم من جملة سكان الجمهوریة، ثم درس التباین المكاني للكثافة السكانیة بالأقسام والشیاخات، وانتهت الدراسة بتحلیل العلاقة بین السكان والمكان باستخدام بعض المقاییس. ناقش الفصل الثاني الخصوبة بمحافظة الإسكندریة، وتناول تطور متوسط معدل الموالید بالإسكندریة مقارنةً بالجمهوریة، واتجاه الخصوبة بالإسكندریة وأقسامها وشیاخاتها كما تناول دراسة بعض العوامل المؤثرة في الخصوبة سواء اجتماعیة او اقتصادیة بقسمي (العطارین والدخیلة) . خُصص الفصل الثالث، الوفیات بمحافظة الإسكندریة وتطورها في أقسامها و اختلاف الوفیات تبعاً للسن والنوع و أسباب الوفاة، كما تناول معدلات الوفیات الرضع وتطورها بالإسكندریة و اختلافها بین أقسام الإسكندریة وأسبابها و كذلك تباینها تبعاً للسن والنوع . فقد تناول الفصل الرابع، دراسة الهجرة بمحافظة الإسكندریة، وتطورها وحركة المهاجرین بین الإسكندریة و محافظات الجمهوریة، كما سلط الضوء على الهجرة الخارجیة الوافدة للإسكندریة، و مناطق تركز الوافدین من المحافظات بأقسام الإسكندریة، و أسباب الهجرة الوافدة سواء إلى المحافظة أم إلى الأقسام .
- الباب الثاني بعنوان التباین المكاني للنمو السكاني بمحافظة الإسكندریة و ضم الفصول من الخامس إلى السابع، فقد تناول الفصل الخامس، ماتم التوصل إلیه من الفصول السابقة من حیث تطور عناصر النمو السكاني، و تطور معدل النمو السكاني بمحافظة الإسكندریة وأقسامها و شیاخاتها و تحلیل جغرافي لأسباب التباین المكاني.
تطرق الفصل السادس، إلى دراسة السیاسة السكانیة للحد من النمو السكاني، تعرض الفصل السابع، إلى دراسة تقدیر حجم السكان في المستقبل بمحافظة الإسكندریة و أقسامها للفترة (٢٠٢٦- ٢٠٣٦) و عدد السنوات و التوقع لعدد السكان بشیاخات الإسكندریة للفترة (٢٠١٦ – ٢٠٢٦) اللازمة لتضاعف السكان.
وأخیراً انتهت الرسالة بخاتمة اشتملت على أهم النتائج والتوصیات، بالإضافة إلى قائمة بالمراجع العربیة والأجنبیة و الملاحق المستخدمة في الدراسة.
النتائج التوصيات
أولاً – نتائج الدراسة :
تناولت هذه الدراسة بالوصف و التحلیل الجغرافي النمو السكاني بمحافظة الإسكندریة، وقد تبین من الدراسة العدید من النتائج التي یمكن ایجازها في النتائج الآتیة :
النتائج المتعلقة بحجم و توزیع السكان وكثافتهم:
انخفضت نسبة سكان المحافظة لتبلغ ١٣,١ % من جملة سكان حضر الجمهوریة في تعداد ٢٠٠٦ بانحراف قدره - ٠,١ % عما سُجل في تعداد عام ١٩٩٦، وارتفعت نسبة سكان المحافظة من جملة سكان الجمهوریة لتصبح ٥,٧ % بانحراف + ٠,١ % عما سُجل في تعداد ١٩٩٦، وتأتي بذلك في المركز السابع مقارنة بمحافظات الجمهوریة الأخرى من حیث الحجم السكاني، فتباین التوزیع العددي والنسبي لسكان أقسام محافظة الإسكندریة خلال الفترة ( ١٩٧٦- ٢٠٠٦)، حیث احتلت أقسام (المنتزة والرمل والعامریة والدخیلة) المراكز الأولى من حیث نسبة السكان من جملة المحافظة تبعاً لتعداد عام ٢٠٠٦، في حین اختلف توزیع السكان بالأقسام الأخرى وتباینت مراكزها، وقد لعبت العوامل المحلیة بالأقسام دوراً مهماً في توزیع السكان، وقد تؤدي دراسة توزیع السكان في المستویات الإدراسة الصغرى كالشیاخات إلى إبراز أثر العوامل شدیدة المحلیة المؤثرة في توزیع السكان، حیث لوحظ أن الشیاخات التي ارتفع حجم سكانها عن ١٠٠٠٠٠ نسمة ، تبعاً لتعداد عام ٢٠٠٦ بلغ عددها ثمان شیاخات تقع في أربعة أقسام وهي : قسم المنتزة ( المندرة قبلي – سیدي بشر قبلي – السیوف قبلي – المندرة بحري)، قسم الرمل ( دنا الجدیدة – حجر النواتیة)، وقسم العامریة (قطاع مریوط)، وقسم الدخیلة (العجمي البحریة) بحجم سكان بلغ ١٤٢٦٣٦٢ بنسبة ٣٤,٣ % من جملة عدد السكان بالمحافظة، كما تباینت الكثافة السكانیة بأحیاء محافظة الإسكندریة ما بین ارتفاع وانخفاض، وعلى سبیل المثال ترتفع الكثافة إلى مستویات عالیة في حي الجمرك وحي غرب وتزید الكثافة فیمها عن ١٠٠٠٠ نسمة / كم ٢ خلال فترة الدراسة، ومرد ذلك إلى قربهما من میناء الإسكندریه، و على النقیض فأقل أحیاء المحافظة من حیث الكثافة السكانیة، والتي تقل عن ٥٠٠٠ نسمة / كم ٢، وتبعاً لتعدادي عامي ١٩٧٦ و ١٩٨٦ تتمثل بأحیاء (المنتزة – العامریة – برج العرب) وفي عامي ١٩٩٦ و ٢٠٠٦ تضم حي العامریة و حي برج العرب، واختلفت الكثافة السكانیة اختلافاً واضحاً بین أقسام المحافظة، فالأقسام التي تزید كثافتها عن ٦٠٠٠٠ نسمة / كم ٢، وهي أقسام (العطارین – المنشیة – اللبان) وذلك في عامي ١٩٩٦ و ٢٠٠٦، و مرد إرتفاع الكثافة السكانیة إلى هذا الحد دور الهجرة الوافدة في فترات مبكرة من القرن العشرین وربما لفئات سكانیة خاصة تتمیز بارتفاع حجم الأسرة، فأقل مناطق المحافظة من حیث الكثافة السكانیة، حیث تقل هنا عن ١٠٠٠٠ نسمة / كم ٢، فتضم أقسام (محرم بك - مینا البصل – العامریة – برج العرب)، وجمیعها كما هو موضح من أقسام الأطراف - باستثناء قسمى مینا البصل و محرم بك - وهى المناطق التي تتسم دائماً بالتخلخل السكاني أو الكثافة السكانیة المنخفضة نظراً لأنها في معظم الأحیان ما تكون مناطق مفتوحة أو مناطق تخوم واسعة المساحة، یكون العمران فیها من النوع المبعثر و المحدود وغیر الكثیف، وهذا ما ینطبق إلى حد كبیر على العامریة وبرج العرب، فهما من مناطق الهامش الصحراوي حدیثة الإستصلاح التي تتمیز بالقرى الصغیرة الحجم والتي تتكون في جملتها من المهاجرین، ولا شك أن اتساع مساحة هذین القسمین انعكست على انخفاض الكثافة بهما انخفاضاً شدیداً مقارنة ببقیة الأقسام على الرغم من أن الكثافة بهما آخدة فص التزاید بإطراد في ٢٠٠٦ في قسم - التعدادات الأخیرة وخیر دلیل على ذلك أن الكثافة تضاعفت أكثر من مره فیما بین ١٩٧٦ العامریة، أما عن التباین بین شیاخات المحافظة تبیاناً ملحوظاً، فالشیاخات التي تزید كثافتها عن ٦٠٠٠٠ نسمة / كم ٢، تبعاً لتعداد عام ٢٠٠٦ بلغ عددها ١٩ شیاخة بنسبة ١٤% من جملة شیاخات المحافظة، وتتوزع هذه الشیاخات في أقسام (محرم بك و الجمرك و المنشیة و اللبان و كرموز و الرمل)، وبلغ عدد الشیاخات التي تقل كثافة السكان عن ١٠٠٠٠ نسمة /كم٢، ویبلغ عدد الشیاخات بهذا النطاق، ٤٢ شیاخة لعام ٢٠٠٦ بنسبة ٣١% من جملة شیاخات الإسكندریة، وضمت في هذا العام جمیع شیاخات أقسام (برج العرب – العامریة – الدخیلة) و المنتزة (٩ شیاخات) و شیاخة واحدة لكل من أقسام (الرمل – اللبان – محرم بك – باب شرقي – العطارین)، ومن الجدیر بالذكر أن توزیع السكان على رقعة الإسكندریة غیر متساو، حیث أنه بلغ ٧٢ % و ٧٣ % و ٦٩ % و ٦٣ % وذلك تبعاً للتعدادات الأربعة الأخیرة على التوالي، و أقرب الأقسام إلى التركز تبعاً لتعداد ٢٠٠٦، هي الجمرك (٠,٢) و مینا البصل (٠,٢) و المنشیة (٠,٤) و انخفضت نسبة التركز بأقسام (برج العرب والعامریة) خلال التعدادات الأربعة وبلغت فى تعداد ٢٠٠٦ (١١,٧ % و ١٨,٧ %) على الترتیب، ویرجع ذلك لأنهما منطقتان متسعتان فى المساحة.
النتائج المتعلقة بالخصوبة بمحافظة الإسكندریة :
أظهرت الدراسة أن معدلات الخصوبة بالإسكندریة انخفضت بصورة مستمرة بدایة من ١٩٩٢ حتى ٢٠٠٦ حیث انخفضت من ٣٠,٤ في الألف للفترة (١٩٨١ - ١٩٨٥ ) إلى ٢٢,٧ في الألف للفترة (٢٠٠١ -٢٠٠٦)، واختلفت الأقسام من حیث معدلات الخصوبة خلال فترة الدراسة ( ١٩٧٦- ٢٠٠٦) وإن كانت تتجه معظمها إلى الانخفاض، حیث سجلت أقسام (برج العرب – العامریة – الدخیلة – المنتزة) أعلى متوسطات لمعدلات الخصوبة بمتوسط بلغ ٤٠١ طفل لكل ألف أمرأة في سن الحمل تبعاً لتعداد ٢٠٠٦، بینما سجلت (كرموز – الجمرك – المنشیة – العطارین) أقل متوسطات لمعدلات الخصوبة بمتوسط بلغ ١٨٧ طفل لكل ألف أمرأة في سن الحمل لتعداد ٢٠٠٦، وقد كشفت الدراسة عن الشیاخات التي ترتفع بها معدل الموالید عن ٨٠٠ طفل لكل ألف أمرأة في سن الحمل خلال فترة الدراسة حیث بلغت سبع عشرة شیاخه بنسبة ١٧% من جملة شیاخات المحافظة لعام ١٩٧٦ و انخفضت تلك الشیاخات إلى عشر شیاخات في عام ١٩٨٦ بنسة ١٠%، من جملة الشیاخات بالمحافظة ثم اختلف الوضع كلیاً فقد تناقصت تلك الشیاخات لتصل إلى شیاختان فقط (حوض سكرة، و الذراع البحري)، و انخفضت تلك الشیاخات لتصبح شیاخة واحدة (العطارین غرب) في عام ٢٠٠٦ أوضحت الدراسة أیضاً أن الشیاخات التي تقل بها معدلات الخصوبة عن ٢٠٠ طفل لكل ألف أمرأة في سن % الحمل لم تظهر في تعداد ١٩٧٦، و ظهرت في تعداد ١٩٨٦ متمثلة في خمس شیاخات بنسبة ٣,٧ وارتفعت لتصل إلى أربع وعشرین شیاخة لتعداد ١٩٩٦ بنسبة ١٧ % من جملة الشیاخات وفي تعداد ٢٠٠٦ ارتفع عددها لتصل إلى ٤٦ شیاخة بنسبة ٣٤%، وتباینت وظهرت في شیاخات أقسام وسط الإسكندریة مثل شیاخات (الجمرك و العطارین وباب شرقي مروراً بسیدي جابر والرمل لتنتهي بشیاخة السیوف بحري بقسم المنتزة)، ومن هنا خلصت الدراسة إلى أن انخفاض معدلات الخصوبة بالمحافظة یرجع إلى عوامل منها تغیر ٢٤٣ التركیب العمري للسكان وخاصة الإناث وهذا ما أوضحته الدراسة المیدانیة، وقد كان لارتفاع المستوى التعلیمي والخدمات الصحیة وبرامج تنظیم الأسرة دور مؤثرا في خفض معدلات الخصوبة .
أبرزت الدراسة المیدانیة ( بالدخیلة والعطارین ) بوضوح العلاقة القویة مابین عدد الأطفال وبعض الخصائص الاجتماعیة والاقتصادیة ومنها المشكلات التي یعاني منها المجتمع المصري، جاء على رأسها مشكلة أمیة السیدات و مدة الحیاة الزواجیة و البطالة للرجال وكما اوضحت العلاقة بین عمل الأم و عدد الأبناء ومایرتبط بها من انخفاض في مستوى المعیشة، وكذلك تدهور مستوى المرافق والخدمات الناتج عن الضغط المتزاید علیها، وانخفاض نصیب الفرد منها، وأظهرت بعض العوامل الخاصة بالسلوك الیومي مثل قضاء الرجال وقت الفراع بالمنزل كما أوضحت تأثیر نمط الحیاة السابقة للزوجین وعلاقة ذلك بعدد الأبناء .
النتائج المتعلقة بالوفیات بمحافظة الإسكندریة :
- یلاحظ أن أعلى معدل للوفیات شهدته المحافظة كان خلال الفترة (١٩١٧- ١٩٢١) بمتوسط ٣٥,٤ في الألف، كما وصل هذا المعدل أدناه فى الفترة (١٩٩٢- ١٩٩٦) ٦,٨ فى الألف، كما أوضحت الدراسة اختلاف معدلات الوفیات بأقسام الإسكندریة خلال الفترة (١٩٧٦- ٢٠٠٦) وإن كان معظمها نحو الانخفاض حیث سجل قسما ( الجمرك والعطارین ) بمعدل بلغ ٣٨، ٤٩ في الألف للفترة (٢٠٠١- ٢٠٠٦) بینما سجلت خمسة أقسام وهي (اللبان – برج العرب – الدخیلة – العامریة – المنتزة ) أقل متوسطات معدلات الوفیات و تباین بینهم معدل الوفیات مابین ١,٤ في الألف بقسم اللبان و ٤,٦ في الألف بقسم المنتزة، وقد بینت الدراسة انخفاض الوفیات بشكل عام بالمحافظة إلا أن الانخفاض لم یكن متساویاً في نسبته في كل الفئات العمریة، فمن الملاحظ أن نسبة الهبوط أكبر ما تكون في الأعمار الصغیرة والمتوسطة ویقصد بها تلك الفئات التي تقل عن ١٥ سنة والتي تترواح ما بین ١٥ - ٦٠ سنة، وقد انعكس التقدم الصحي على معدلات الوفیات بها انعكاساً واضحاً ، بینما لم تنخفض معدلات الوفیات الخاصة بالأعمار المتقدمة انخفاضاً مماثلاً، حیث أبرزت الدراسة الخاصة بأسباب الوفیات في محافظة الإسكندریة الأهمیة النسبیة للأسباب الرئیسیة للوفیات في محافظة الإسكندریة یبدو لنا أن ما یقرب من نصف الوفیات بمحافظة الإسكندریة ینتج عن أمراض الجهاز الدوري فبلغ % نحو ٤٧,٧ %، وأن هناك أسباباً رئیسیة تسهم مجتمعة بقرابة ٣٧,٧% من الوفیات وهي أمراض الأورام ١٣,٩ و أمراض الغدد الصماء والتمثیل الغذائي ١١,٤% ، وأمراض الجهاز الهضمي ٧,٥%، وأمراض الجهاز التنفسي ٥,٦%، أما الأمراض المعدیة والطفیلیة ٣%، وهو نصیب ضئیل في هذا المجال، ویلیها في ذلك الحوادث ٣,١٤ %، أما الأسباب المرضیة الأخرى فتسهم بنصیب ٣,٣% و الأسباب الخارجیة الأخرى بنصیب ٢,٤% من مجموع وفیات الإسكندریة، ثم أوضحت الدراسة أن معدل وفیات الرضع وصل أقصاه في الإسكندریة في سنة ١٩٧٦ حیث بلغ ٩٣ في الألف، ولم یصل إلى مثل هذا الرقم فى السنوات التالیة وصل أدنى معدل للوفیات الرضع بالإسكندریة في خلالها في سنة ٢٠٠٣ بمعدل بلغ ١٥,٨ في الألف من كل مولود حي، وتباینت معدلات الوفیات بأقسام الإسكندریة خلال الفترة (١٩٧٦- ٢٠٠٦) وإن كان معظمها نحو الانخفاض حیث سجل أعلى معدل للوفیات الرضع قسم كرموز بمعدل وصل إلى ١١٧ في الألف، للفترة ما بین (٢٠٠١ - ٢٠٠٦)، وعلى النقیض نجد أقسام (الرمل – سیدى جابر – مینا البصل – المنشیة – المنتزة – ،برج العرب – الجمرك – الدخیلة – محرم بك – باب شرق) سجلت أقل معدلات للوفیات الرضع لنفس الفترة تراوحت بین ١٧,٨ و ٦,٣ في الألف، و أظهرت الدراسة اختلاف أسباب وفیات الرضع وقد كانت معظم وفیات الأطفال في السنة الأولى من العمر ترجع إلى الإصابة بالأمراض المختلفة، یأتي في مقدمتها الحالات التي تنشأ في فترة الولادة ولها عدة أسباب وإن كان أهمها اضطرابات تتعلق بطول مدة الحمل و التهاب الرئة الخلقي و التقیح البكتیري في الولید و نقص أكسجین الدم بالرحم و اختناق الولید، بلغت نسبها من إجمالى وفیات الرضع والأطفال ٤٩,٢% من إجمالى أسباب الوفاة.
النتائج المتعلقة بحجم الهجرة وتوزیعها الجغرافي بمحافظة الإسكندریة:-
تمثل الإسكندریة أحدى محافظات الجذب السكاني في مصر حیث تجذب من جمیع المحافظات أعداداً كبیرة على مدى الفترات التعدادیة من ١٩١٧ - ٢٠٠٦، و بینت الدراسة أن حجم الهجرة الكلیة تتسم بالتناقص المستمر من تعداد لآخر، وصل أعلى معدل للهجرة الوافدة إلى محافظة الإسكندریة كان تبعاً لتعداد ١٩٢٧ حیث بلغ نسبة المهاجرین من إجمالي عدد سكان المحافظة لهذا العام ٣٧٤,٢ في الألف، وقد كان أقل معدل للهجرة الوافدة ٦٦,٥ في الألف من إجمالي عدد سكان وذلك تبعاً لتعداد ٢٠٠٦، وقد أوضحت البیانات المتاحة بأن إجمالي المهاجرین الوافدین من محافظات الدلتا نسبتهم حوالي ٦٨,٣% من جملة صافي الهجرة تبعاً لتعداد ٢٠٠٦ وبالتالي یمكن القول بأن عامل المسافة والقرب الجغرافي كان له دور في توجه المهاجرین إلى المحافظة، ثم یلیه إقلیم الوجه القبلي بنسبة ٢٦,١% لیصبح نسبة المهاجرین من هذان الإقلیمین بنسبة ٨٩,٤ % من جملة صافي الهجرة، ثم یلیهما بعد ذلك على الترتیب أقالیم (القاهرة الكبرى و محافظات القناة و محافظات الحدود) بنسب ٢,٧% ١,٦% ١,٢% على الترتیب، و تباینت تیارات الهجرة المغادرة فیما بینها حیث بلغ نسبة ٤٠,٨ % من جملة صافي الهجرة تبعاً لتعداد ٢٠٠٦، ثم یلیه إقلیم الدلتا بنسبة ٢٤ % من جملة المغادرین لیصبح مجموع المهاجرین من هذین الإقلیمین بنسبة ٦٤,٩ % إجمالي المهاجرین المغادرین إلى محافظات القاهرة الكبرى من المحافظة، ثم یلیهما بعد ذلك على الترتیب أقالیم (محافظات القناة و محافظات الحدود ومحافظات الوجه القبلي) بنسب ١٧,٦ % ١٢% ٥,٥ % على الترتیب، و قد أبرزت الدراسة الخاصة بالهجرة الخارجیة بلغ عددهم حوالي ٦٦٩١ وافداً تبعاً لتعداد ٢٠٠٦، ومن الواضح أن أعلى نسبة الوافدین من خارج الجمهوریة إلى الإسكندریة لعدد الوافدین إلى الإسكندریة من نصیب الدول العربیة بنسبة ٦٨,٥ % من إجمالي الوافدین الأجانب تأتي بعدها أوربا الغربیة بنسبة ١٠,١ % ثم تلیها الدول الأسیویة بنسبة ٨,٥ % ویأتي بعدها الدول الأفریقیة بنسبة ٦% من إجمالي عدد الوافدین الأجانب إلى المحافظة و تأتي أقل النسب من نصیب (أمریكا الشمالیة – أوربا الشرقیة – أمریكا الجنوبیة – أسترالیا) بنسبة ٥,٣ % من إجمالي عدد الوافدین الأجانب ، ومثلت أقسام الجذب السكاني للفترة (١٩٩٦- ٢٠٠٦) بمحافظة الإسكندریة بخمسة أقسام (العامریة – المنتزة – الدخیلة – برج العرب – سیدي جابر) ، و تعد أقسام (العطارین – المنشیة – باب شرقى – اللبان – الرمل – الجمرك – كرموز – محرم بك – مینا البصل) أقساماً طاردة للسكان، فتباینت أقسام محافظة الإسكندریة في جذب المحافظات إلیها، فكل قلیم من الأقالیم الخمسة بها محافظة تستحوذ على جمیع الأقسام مثل محافظة سوهاج بإقلیم الوجه القبلي و محافظة البحیرة بإقیلم الدلتا و القاهرة بإقلیم القاهرة الكبرى و محافظة بور سعید ، بإقلیم القناة و مطروح بإقلیم محافظات الحدود ، وقد ارتفعت نسبة الذكور الوافدین عن الإناث بنسبة ( ٥١,٥% ، ٤٩,٤ %) و ( ٥٠,٦ % ، ٤٨,٥ %) تبعاً لتعدادى ١٩٩٦ و ٢٠٠٦ على الترتیب، و تباینت الأقسام فیما بینها تبعاً لسبب الهجرة الوافدة، وأن كانت المحافظة تجمع على أن أهم أسباب الهجرة بغرض (العمل – زواج – مرافق) وأن الأسباب الأخرى أسباب تسهم في الهجرة ولكن بنسبة ضئیلة ومنها (الطلاق أو الترمل – الدراسة – أسباب أخرى).
النتائج المتعلقة بتطور معدلات النمو السكاني بمحافظة الإسكندریة ومكوناته:
أوضحت الدراسة بتخطى عدد سكان الإسكندریة حاجز الملیون نسمة عام ١٩٦٠، وتضاعف تسع مرات بحلول ٢٠٠٦، وقد اختلفت معدلات النمو السكاني بأقسام الإسكندریة خلال فترة الدراسة (١٩٧٦- ٢٠٠٦) حیث سجل أعلى معدل بقسم العامریة (٧,٨%)، وقد كان قسم اللبان من أقل معدلات النمو بالمحافظة لفترة الدراسة حیث بلغ (٢,٤%)، و قد سجلت خمس وعشرون شیاخة من أصل ١٣٥ شیاخة أعلى معدل نمو سكاني بلغ أكثر من ٥% وسجلت خمس وسبعون شیاخة أقل معدل للنمو السكاني بلغ أقل من ١%، كما بینت الدراسة أن معدلات النمو المرتفعة وتطورها بأقسام (الدخیلة والعامریة و برج العرب و المنتزة) وشیاخاتها و یرجع ذلك إلى أنها مناطق جاذبة للسكان تمر في الوقت الحاضر بمرحلة النمو السریع للسكان حیث تكون بیئتها الجغرافیة نطاق یسمح بالتوسع العمراني في شرق الإسكندریة وفي غربها، وقد شهدت أقسام منطقة وسط الإسكندریة و شیاخاتها (العطارین – المنشیة – اللبان – الجمرك) تناقصاً بمعدلات النمو السكاني، و هي من أقدم مناطقها العمرانیة، بل إن أجزاءً منها قلب تجاري للمدینة وعلى الرغم من أن فرص التجدید للمباني بها یمكن یزید من حجم سكانها فإن من هم في سن الزواج والوافدین من المحافظات الأخرى یتجهون في الغالب إلى أقسام الأطراف للإنخفاض النسبي في ایجار و أسعار السكن، ویعد انخفاض معدل النمو بها ظاهرة طبیعیة حیث إنها وصلت إلى مرحلة الاكتظاظ السكاني ومن ثم توقفت عن جذب السكان إلیها، بل تطرد الكثیر من سكانها وتدخل في عداد المناطق الطاردة للسكان و خلصت الدراسة الخاصة بالنمو السكاني إلى أن أرتفاع أسعار الأراضي و الاستخدام التجاري لبعض مناطق الوسط والقلب التجاري للمحافظة حال دون جعلها مناطق جاذبة للسكان بالإضافة إلى التوسع العمراني السیاحي والصناعي في مناطق الأطراف جذبت السكان إلیها، حیث فرص العمل، وتوافر الخدمات، ورخص أسعار السكن وأرض البناء، وقد أسهمت الزیادة الطبیعیة بنصیب كبیر فى النمو السكانى حیث تزاید نصیبها من ٥٤,٥% للفترة ( ١٩٧٦ - ١٩٩٦) إلى ٨٠,٨% للفترة (١٩٨٦ - ٢٠٠٦) وهذا یؤكد أن عنصر الجذب السكانى للمحافظة لم یعد كما كان علیه فى الماضى.
النتائج المتعلقة بسیاسات ضبط النمو السكاني في محافظة الإسكندریة:
كشفت الدراسة أن وحدات تنظیم الأسرة بمحافظة الإسكندریة بلغ عددها بمحافظة الإسكندریة ٨٨ وحدة لعام ١٩٩٦ وارتفعت إلى ١٤٦ وحدة لعام ٢٠٠٦ بمقدار تغیر ٦٥,٩%، و تتبعت الدراسة تطور عدد وحدات تنظیم الأسرة تبعاً للأحیاء ویلاحظ أن حي شرق ارتفعت به نسبة الزیادة إلى أكثر من ١٠٠% فقد بلغت عدد الوحدات إجمالیاً ١١ لعام ١٩٩٦ وارتفعت إلى ٢١ لعام ٢٠٠٦ بمقدار زیادة ١٤٥,٥%، و یأتي حي العامریة بمقدار زیادة ٤٠%، فقد ارتفعت عدد الوحدات من ٢٠ وحدة لتنظیم الأسرة إلى ٢٨ وحدة، ویأتي قسم الجمرك من الأحیاء التي لم تشهد زیادة أو نقصان بعدد الوحدات التابعة لتنظیم الأسرة، وقد ارتفعت نسب استخدام جمیع وسائل تنظیم الأسرة فقد رتفعت نسبة المستخدمات لوسائل منع الحمل بمقدار زیادة بلغت ١٢%، واختلفت وسائل تنظیم الأسرة فیما بینها حیث تأتي وسیلة الحبوب في المرتبة الأولى بمقدار زیادة بلغ ٤٤٧,٢%، تأتي في المرتبة الثانیة وسیلة الحقن بمقدار زیادة بلغ ٢٨١,٧%، تأتي في المرتبة الثالثة وسیلة الواقي الذكري بمقدار زیادة بلغ ٦,٨ %، تأتي وسیلة اللولب في آخر مرتبة من حیث عدد المستخدمات فقد بلغ مقدار الزیادة بها قرابة ٢,٤%، كما كشفت الدراسة عن نسبة التغیر لعدد المستخدمات لوسائل منع الحمل فقد بلغت نسبة التغیر للمستخدمات لوسائل منع الحمل ١٢%، وحققت أحیاء (برج العرب – العامریة – المنتزة) مقدار زیادة بلغ (٢٤٥,٦ % و ٧٩,٩ % و ١٠,٣ %) على الترتیب، وتناقصت عدد المستخدمات لوسائل منع الحمل بأحیاء (الجمرك – وسط – شرق – غرب) فقد بلغت النسبة ( -١,٨ % و - ٦,٥ % و - ١٦,٥ % و - ٢٠%) على الترتیب، ویرجع ذلك إلى أن مناطق برج العرب والعامریة والمنتزة من أكثر المناطق الجاذبة للسكان وخاصة المتزوجین حدیثاً الذین یسعون دوماً لتنظیم الأسرة، وعلى صعید الرأى في الحلول المطروحة عالمیاً لمواجهة ارتفاع معدلات الإنجاب ومایترتب علیه من تزاید في معدلات النمو السكاني، فقد كان هناك تأیید واضح لضرورة الأهتمام بتحسین خدمات تنظیم الأسرة المقدمة وتوعیة المقبلین على الزواج بأهمیة تنظیم أسرهم، إلى جانب الاهتمام بتوعیة الشباب بمزایا الأسرة الصغیرة.
بتقدیر حجم السكان فى المستقبل:
قد أبرزت اتجاهات النمو السكاني في المستقبل بالمحافظة أنه سیتضاعف سكانها بعد ٣٣ عاماً في ٢٠٣٩ إذا ظلت معدلات النمو على مستواها في الوضع الحالي، فالأقسام التي أظهرت تزایداً واضحاً في نصیبها السكاني في الفترة السابقة على سنوات التقدیر هي أقسام الأطراف ومن المتوقع أن تحتل الصدارة من حیث عدد سكانها وهي (المنتزه – العامریة – برج العرب – الدخیلة)، وأقسام (المنشیة -الجمرك – كرموز – اللبان – العطارین)، من المتوقع أن تشهد تناقصاً شدیداً في عدد سكانها، الشیاخات التي یرتفع عدد سكانها عن ١٠٠٠٠٠ نسمة یتوقع أن یبلغ عددها ٢٥، تتصدر شیاخة المندرة بحري بقسم المنتزة بعدد سكان سیصل إلى . ١,٨ ملیون نسمة بحلول عام ٢٠٢٦ شیاخات التي یقل عدد سكانها عن ١٠ الآف نسمة، سیبلغ عددها ٦٠ شیاخة و من المتوقع أن تكون أقل شیاخة هي شیاخة السكة الجدیدة بقسم اللبان، وتقع تلك الشیاخات في حدود أقسام وسط محافظة الإسكندریة ممثلة في: باب شرقي والعطارین و الجمرك و المنشیة و اللبان و في غربها بقسم برج العرب .
ثانیاً : توصیات الدراسة :
تأسیساً على الاستنتاجات التي تم التوصل إلیها من خلال مُعطیات الدراسة، تقترح الدراسة بعض التوصیات التي یمكن أن تُسهم بقدر أو بآخر في حل بعض المشكلات التي تعاني منها المحافظة ومن تلك التوصیات مایلي:
لتطویق مشكلة الزیادة السكانیة ینبغي الإشارة إلى أن حل مشكلة السكان لیست شأناً قطاعیاً وإنما هي هم مجتمعي شامل یقتضي أن تتحمل كل وزراة وكل هیئة دورها في حل هذه المشكلة و عدم إلقاء العبء، كله على عاتق وزارة واحدة أو هیئة واحدة، لذا وجب أن نعرض بعض التوصیات لصانعى القرار و الجهة المسئولة عن التنفیذ وهي:
مدیریة الشئون الصحیة وزارة الصحة:
١- یفعل دور الرائدات ( المثقفات ) في الإعلام المباشر، للوصول إلى السیدات المستهدفات، ومتابعتهن لتشجیعهن على استخدام وسائل تنظیم الأسرة، وإرشادهن إلى الوسائل المناسبة لظروف كل منهن.
٢- أن تقوم الإدراة بعمل الوحدات المتنقلة تشمل جمیع التخصصات الطبیة لتقدیم خدمات الصحة الإنجابیة وتنظیم الأسرة وخاصة في الشیاخات ذات الطابع الریفي أو ذات الطابع البدوي، على أن یتم جذب المنتفعات عن طریق توفیر الوسائل التي تلقى قبولاً أكثر بین السیدات وبأسعار رمزیة في متناول محدودات الدخل.
٣- أن تدعم مدیریة الشئون الصحیة و الجمعیات الأهلیة وهیئات المجتمع المدني بوسائل تنظیم الأسرة بالسعر الرمزي وبالمطبوعات والمواد الإعلامیة لزیادة وعي المنتفعات.
٤- أن تتیح الجهات المسئولة عن تسجیل الإحصاءات الحیویة، البیانات للباحثین والمخططین لكي یقوموا بتوظیفها في البحوث والدراسات السكانیة.
٥- الاهتمام برفع مستوى مقدمي خدمات الصحة الإنجابیة وتنظیم الأسرة وتدریبهم بصفة مستمرة حتى یتم تقدیم تلك الخدمات على مستوى عالٍ من الجودة.
٦- زیادة أعداد الطبیبات في عیادات ومراكز الصحة الإنجابیة.
٧- رعایة المرضى وتقدیم أفضل ما یمكن للحفاظ على صحتهم، وخاصة الأم، والرضیع وكبار السن و المرضى بالأمراض المزمنة .
٨- العمل على تثقیف التمریض ومساعدي التمریض على كیفیة التعامل مع المرضى، و المحافظة على نظافة المستشفیات وخاصة المستشفیات الحكومیة.
مدیریة التربیة والتعلیم:
١- أن تعمل على دمج المفاهیم السكانیة في العملیة التربویة والتعلیمیة، لكون التلامیذ هم آباء المستقبل وأمهاته.
٢- تشجیع الأسر على تعلیم أبنائها، وخاصة الإناث إلى ما بعد التعلیم الأساسي من خلال متابعة حالات التسرب من مرحلة التعلیم الأساسي ومابعدها.
٣- زیادة أنشطة التوعیة السكانیة في المدارس من خلال أنشطة المكتبات ومجلات الحائط وتنظیم ندوات للطلاب.
٤- العمل على محو الأمیة وتعلیم الكبار، وإنشاء فصول لمحو الأمیة في التجمعات السكانیة التي تزداد فیها نسبة الأمیة بین الذكور والإناث.
٥- تحت مبدأ "الصحة للجمیع" یلزم بتوعیة الطلاب بالمدارس عن كیفیة الحفاظ على الصحة و أسباب الأمراض التي تسبب الوفاة، وخطورة التدخین و التلوث على صحة الإنسان وذلك لخفض معدلات الوفیات لفئة المراهقة.
مدیریة الأوقاف:
١- تطویر الخطاب الدیني على نحو یأخذ فى الاعتبار التحدیات التي تشكلها الزیادة السكانیة على أخلاقیاتنا في التعامل الیومي وعلى توفیر متطلبات الحیاة المتزایدة التي لا یصلح معها مبدأ القدریة أو التواكل.
٢- نشر ثقافة الأسرة صغیرة العدد، من خلال تكثیف تنظیم ندوات توعیة للزوجات والأزواج تتناول مزایا الأسرة صغیرة العدد على الأسرة والمجتمع، كما تتناول موضوعات الصحة الإنجابیة في المناطق ذات المستوى الاقتصادي والاجتماعي المنخفض.
مدیریة التضامن الاجتماعي:
١- تشجیع الجمعیات الأهلیة ومنظمات المجتمع المدني على تنفیذ مشروعات مجتمعیة للتدریب على مهارات الحیاة الأساسیة للنساء غیر المتعلمات بحیث تؤهلهن لإنشاء مشروعات صغیرة مدرة للدخل بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمیة، تهدف إلى زیادة قدرتها على المشاركة في سوق العمل، مع توفیر مصادر لتمویل تلك المشروعات النسائیة مثل مشروع المشغولات الیدویة، ویتم تدریب الفتیات وربات البیوت على هذه المشغولات خلال فترة مدفوعة الأجر من رجال الأعمال أو من الوزارة نفسها وعند وصول المتدربة إلى مستوى معین من الكفاءة یتم توزیع المواد الخام على المتدربات و تجمیع الانتاج بعد ذلك وتسویقة و بالتالي یعود عائد للمتدربة وأسرتها.
٢- تحتاج بعض الأسر بالمحافظة إلى عنایة المسئولین عن قطاع المشروعات الصغیرة، حیث تشتهر المحافظة بالعدید من الأنشطة الصناعیة والتجاریة والزراعیة التي تقوم بتولید فرص العمل، وذلك كون المشروعات الصغیرة تمثل وسیلة ناجحة لتعبئة المدخرات الصغیرة.
تحميل الرسالة
👇
👇
👇
قراءة وتحميل الرسالة
👇
👇
👈 archive
👇
👈 4shared
👇
👈 4shared
تحميل الرسالة من قناة التليغرام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق