جغرافيا التشيع السياسية.. نحو فهم أعمق
مركز التنوع للدراسات - ياسر الغرباوي :
عبر العديد من القراءات والكتابات العميقة التي تتناول أدوار العلوم في نهضة الأمم، وخاصة كتابات الدكتور الراحل/ جمال حمدان وكتابه المبدع شخصية مصر (دراسة في عبقرية المكان) وغيره من فلاسفة علم الجغرافيا، تلمست الطريق نحو إدراك قيمة الأداة الجغرافية في فهم وتفسير الواقع واستشراف المستقبل، وأدركت بشكل أوضح أن للجغرافيا دورا في معالجة مشاكل الواقع العربي والإسلامي واستشراف مستقبله.
فعرفت الجغرافيا الناطقة التي عرفها ستامب[1] بقوله: “إن الجغرافيا في نفس الوقت علم وفن وفلسفة”؛ فهي علم بمادتها، وفن بمعالجتها، وفلسفة بنظرتها، فهي جغرافيا تنتقل بنا من مرحلة المعرفة إلي مرحلة الفكر ومن جغرافية الحقائق المرصوصة إلى جغرافية الأفكار الرصينة التي تخاطب العقل.