وادي حجر- اليمن : دراسة جيومورفولوجية
د . محمد عوض أحمد بارشيد
أطروحة دكتوراه
جامعة النيلين - السودان
2009
الملخص :
تناولت هذه الدراسة حوض وادي حجر دراسة جيومورفولوجية . ولتحقيق أهداف هذه الدراسة تم تحديد مجرى الوادي وروافده ومساحة حوضه الكبير والبالغ 10000كم2 ، وذلك عن طريق الخرائط الطبوغرافية وصور الأقمار الصناعية ، وقد تم في هذا البحث دراسة الظاهرات الجيومورفولوجية للوادي وخصائصها ، ومعرفة أثر التغيرات المناخية على الوادي خصوصاً المناخ القديم والذي عمل على إبراز الكثير من الظاهرات في حوض الوادي.
ومن أهم الظاهرات التي تم دراستها في الحوض : المجاري المائية ، المدرجات النهرية ، الدلتا وغيرها ، كذلك شملت هذه الدراسة عمل قطاعات عرضية في عدة مناطق من الوادي ودراسة ماتضمنته هذه القطاعات من ظواهر جيومورفولوجية ، رسم قطاع طولي للوادي وتم خلاله دراسة الظاهرات والأشكال الأرضية في قاع الوادي من نقط تجديد وحفر وعائية وغيرها . وقد تم في الدراسة حساب بعض الخصائص المورفومترية لشبكة تصريف الوادي الرئيس وستة من روافده المهمة وهي ( محمدة ، مزرب ، ربث ، سرار ، سيج ) . وقد دعمت الدراسة النظرية بدراسة ميدانية تمثلت في أخذ قياسات واجراء احصاءات وأخذ صور وعينات لظاهرات الحوض.
نتائج الدراسة :
خلصت الدراسة إلى النتائج التالية :
1- تفتقر منطقة الدراسة الى الدراسات المتخصصة في الجيومورفولوجيا بالرغم من كبر مساحة الحوض وطول امتداده خلال عدة وحدات طبيعية داخل محافظة حضرموت : المنطقة الهضبية ، الجبال الأنتقالية بالاضافة الى السهل الفيضي .
2- يحظى حوض وادي حجر بوجود عدد كبير من الظاهرات الجيومورفولوجية أهمها :الحافات الصدعية ، الهضاب ، المدرجات النهرية ، نقط التجديد ، الكتل الصخرية ، أشباه الجنادل ، الانحناءات وغيرها من المظاهر .
3- الأمطار فصلية ومتذبذبة الا أن ذلك لم يمنع تدفق المياه طوال العام من العيون والغيول لتجري حتى المصب ، وأكثر الفصول مطراً فصلي الربيع والصيف .
4- تغذي وادي حجر مجموعة من الأودية الفرعية تتفاوت في أطوالها ومساحاتها ويصل عددها الى ( 29 ) وأهمها :محمده ، مزرب ، ربث ، سرار ، سيج ، يبعث . وتجري العديد منها في أخاديد تتحكم فيها التراكيب الجيولوجية الانكسارية .
5- أظهرت الدراسة أن أصل تكون الحوض العوامل التكتونية ، تبعتها تضافر عوامل التعرية لتشكل المظهر الجيومورفولوجي الحالي للحوض ،كما أظهرت أن شكل الحوض يميل الى الاستطالة ، حيث بلغت نسبة الاستطالة ( 0.51 ) .
6- يقع الحوض في إطار الرف العربي ذي التكوينات الرسوبية الجيرية والرملية ، لذلك فمعظم أجزاء الحوض تجري بين صخور رسوبية عدا بعض المناطق الدنيا منه والتي تغطيها الصخور النارية .
7- يغلب على تربة الحوض النسيج الرملي ، أما الدلتا عبارة عن سهل فيضي حديث النشأة ، وأهم المزروعات في الحوض أشجار النخيل التي تنتشر على امتداد الوادي الرئيس وروافده ويبلغ عددها 2000000 نخلة إضافة الى عدد من المحاصيل المختلفة ، أما النبات الطبيعي فينتشر على ضفاف الأودية وحول البرك المائية .
8- تتدرج الرواسب في أحجامها من الكبير الى الصغير كلما أتحهنا من المنبع الى المصب.
9- بلغت المراتب النهرية في حوض وادي حجر ( 6 ) مراتب، بلغ عدد المجاري ( 2339 ) مجرى ، بلغ مجموع أطوالها ( 5639 ) كم .
10- أظهرت الدراسة وجود ثروات باطنية وموارد طبيعية متعددة في منطقة الدراسة ، يمكن لها أن تسهم في تنمية المنطقة اذا تم استغلالها بالشكل الصحيح .
11- أظهرت الدراسة المورفومترية للحوض وشبكة التصريف وجود تناسق بين أعداد المجاري ومساحة الحوض ، واختلاف في التكوينات الصخرية من حيث صلابتها مما أسهم في زيادة تقطع سطح الحوض .
12- يمر الحوض يمرحلة النضج الأولى في دورته الجيومورفولوجية .
التوصيات:
إجراء المزيد من الدراسات التفصيلية للظاهرات الجيومورفولوجية ، واجراء دراسات جيولوجية وهيدرولوجية للحوض .
إنشأ شبكة رصد مائية عند مخرج الوادي الرئيس والأودية الفرعية لتحديد تصاريفها السنوية .
بناء وتشييد السدود والحواجز المائية ، والعمل على أستخدام نظم ري حديثة ووضع الضوابط السعرية والقانونية لغرض ترشيد المياة ، وإجراء دراسات موسعة حول تقنيات الحصاد المائي وتطويرها .
ضرورة الاهتمام بإصلاح وتعبيد الطرق التي تربط بين التجمعات السكانية داخل الحوض وعاصمة المحافظة حتى يؤدي ذلك إلى الأستغلال الأمثل لموارد الحوض .
المحافظة على الموارد الطبيعية في الحوض من مياة وغطاء نباتي وتربة ، من خلال دعم مشروع تطوير وادي حجر الزراعي مادياً وتكنولوجياً بتنفيذ المشاريع اللازمة لتنمية وتطوير الوادي والحد من أستمرار تدهور الموارد .
تحسين أنواع أشجار النخيل في الوادي من خلال زراعة أصناف جديدة ذات إنتاج وجودة عاليين والاستفادة من المساحات والفراغات الموجودة بين أشجار النخيل في زراعة محاصيل مختلفة .
إقامة أكثر من مركز إرصاد جوي في مناطق متعددة من الحوض على أن يتم توزيعها بما يتلائم وظروف السطح ، لتوفير أكبر كمية من المعلومات والبيانات المناخية .
العمل على مكافحة التصحر ، خصوصاً في منطقة الدلتا وحماية التربة من الزحف الرملي بزراعة مصدات زراعية من الأشجار المقاومة للرمال .
صحيفة الأيام العدنية
صحيفة الأيام العدنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق