أجريت هذه الدراسة في قطاع من الشمال الشرقي لليبيا ، وقد درست فيها المناشط البشرية الحالية بالمنطقة مع وضع رؤية متكاملة عن مجالات التنمية المستدامة للموارد الطبيعية بالمنطقة ، وكانت أهم المناشط البشرية تتمثل في عمليات الرعي والزراعة ، حيث تم تقدير المساحات الرعوية والتي كانت في حدود 500,000 هكتار ، وتقدير الإنتاجية العلفية لهذه المراعي والتي كانت في حدود 12 مليون وحدة علفية سنوياً ، وكان عدد الحيوانات الرعوية حوالي 139,456 رأس تعادل 172,000 مكافئة غنمية وهي تمثل ما قدره 573 % من الحمولة الفعلية لمراعي المنطقة ، أما الأراضي القابلة للزراعة فقد شكلت ما نسبته 28 % من مساحة المنطقة المدروسة وتقدر مساحتها بحوالي 79,801 هكتار ، يستغل منها حوالي 96 % في الزراعات البعلية ) المطرية ( وحوالي 4 % فقط في الزراعات المروية ، كما تبين أن مناطق المنخفضات الرسوبية ) السقايف ( أفضل المناطق الزراعية بالمنطقة والتي يزيد قطاع التربة بها غالباً عن 2 متر وتقدر مساحتها بمنطقة الدراسة حوالي 27,801 هكتار .
أيضاً لوحظ وجود مناشط بشرية أخرى لها آثار بيئية سلبية وهي : الاحتطاب ، شق الطرق والدروب ، إنشاء المحاجر والكسارات ، رمي المخلفات الصلبة وحفر الآبار الجوفية ، بالإضافة إلى بعض المناشط الأخرى ذات التأثيرات البيئية الإيجابية مثل إنشاء الصهاريج والآبار الرومانية والعربية ، بناء السدود وزراعة الوديان ، وقد تم حصر أعداد الآبار الجوفية بالمنطقة والتي كان عددها 221 بئر ، والآبار الضحلة ( السواني ) 229 بئر ، والصهاريج الخرسانية 113 صهريج ، والآبار الرومانية والعربية 2446 بئر ، والسدود الترابية 1684 سد ، والحجرية 885 سد ، وقد أظهرت نتائج الدراسة الكيميائية لمصادر المياه بالمنطقة أن مياه الصهاريج والآبار الرومانية عذبة ( 159 – 325 ملغ/لتر ) وأن مياه القطارات و السواني متوسطة الملوحة ( 1267 – 4625 ملغ/لتر ) ومرتفعة الملوحة جداً لمياه الآبار الجوفية ( 5033 – 10854 ملغ/لتر ) .
كما تبين من الدراسة الكيميائية للتربة أنها قلوية وتتراوح درجة تفاعلها ما بين 8.2 – 9.5 ، وأنها ليست ملحية بدرجة كبيرة حيث تتراوح ملوحتها ما بين 208 - 5311 ملغ/لتر ، أما نسبة المادة العضوية فكانت منخفضة وتتراوح ما بين 0.30 – 1.14 % ، ونسبة كربونات الكالسيوم مرتفعة وتتراوح ما بين 16.9 – 43.4 % ، كما تمت دراسة الحمل البذري ( خزان البذور ) بتربة المنطقة والذي كانت كثافته تتراوح ما بين 600 – 6000 بذرة/م2 ، وقد كانت تربة المنخفضات الرسوبية ) السقايف ( والتربة من خلف السدود أكبر في خزانها البذري الذي وصل في بعض مناطق السقايف إلى حوالي 27000 بذرة/م2 وحوالي 25200 بذرة/م2 خلف بعض السدود .
وقد بينت الدراسة أن المناشط البشرية التي مارسها الإنسان على الموارد الطبيعية بهذه المنطقة ومنذ عصور قديمة هي مناشط غير مستدامة وقد أثرت بشكل كبير على النظام البيئي الحساس أصلاً والذي أصبح الآن متدهوراً وبشكل كبير ، ومن خلال الدراسة تم وضع رؤية لمجالات التنمية بالمنطقة بما يضمن استدامة هذه الموارد من جهة ، وتحقيق عوائد إقتصادية للسكان من جهة أخرى ضمن إطار التنمية المستدامة ، والذي يستلزم أولاً المشاركة الأهلية بشكل موجه ومقنن ، وثانياً مساهمة مؤسسات الدولة الرسمية عن طريق رسم الخطط والبرامج وسن التشريعات المناسبة ومتابعة تنفيذها وتقديم التسهيلات والدعم المادي والفني من أجل دفع وإنجاح المناشط الأهلية بهذه المنطقة .
الـمقـدمـة
Introduction
تعتبر منطقة دفنة ، الواقعة في أقصى الشمال الشرقي من ليبيا ، ذات تاريخ قديم جداً في مجال استغلال الإنسان لمواردها الطبيعية خاصة في مجالات الرعي والزراعات المطرية ، فقد استوطنت هذه المنطقة منذ عصور بعيدة وأقدم المصادر التاريخية التي بين أيدينا والتي تشير إلى ذلك ترجع إلى بداية التاريخ المصري القديم إن لم يكن منذ عصور ما قبل التاريخ وخاصة عصر البرونز ، فقد ورد في النصوص المصرية القديمة أن المصريين كانوا يعرفون فيمن عرفوا من عناصر عنصر أسمه الريبو أو الليبو يحترفون الرعي ويسكنون إلى الغرب منهم (الأثرم ، 1988).
لقد جذب الموقع الجغرافي الهام لشرق ليبيا وإمكانياتها ومواردها الطبيعية أطماع العديد من الحضارات والإمبراطوريات القديمة مثل الحضارات الفرعونية والإغريقية والبطلمية والرومانية ، وكان للإتصال بشعوب هذه الحضارات آثار اجتماعية واقتصادية وسياسية على البلاد ، ولقد كان لليونانيون والرومان بالذات آثار اقتصادية كبيرة متمثلة في اهتماماتهم بالرعي والزراعة ، لقد حولوا شرق ليبيا إلى مركز لزراعة القمح والحبوب تمد أثينا وروما التي كانت تعاني نقصاً كبيراً في هذه الغلة وقد أسموها مخزن غلال روما .
لقد ظلت العلاقة ما بين الإنسان والموارد الطبيعة بهذه المنطقة علاقة استغلال مفرط إلى أقصى حد ممكن ، خاصة وأن المنطقة عاشت مراحل طويلة في ظل فترات استعمارية متعاقبة تراوحت فيه بين الإفراط في الإستغلال والتفريط بالإهمال ، حتى أصبحت المنطقة رغم شهرتها الكبيرة في السابق بمراعيها وغلاتها تعاني الآن كثيراً من ضعف مراعيها وقلة غلاتها الزراعية ، وذلك نتيجة لتغيرات المناخ وسؤ إدارة مواردها على مر العصور .
ورغم حاجة المنطقة الملحة للدراسات فلم تحظى حتى الآن بنصيب وافر من الدراسات المتخصصة اللهم بعض الدراسات المتفرقة ، فقد درست شركة Cerni ( 1974 ) نحو 25 وادي تقع في المنطقة الساحلية الممتدة من طبرق حتى البردية ، وقامت الهيئة العامة للمياه ـ فرع بنغازي ) 1976 ( بإعداد تقرير عن الوضع المائي للجزء الشمالي الشرقي من الجماهيرية والذي تضمن دراسة للمنطقة الممتدة من مرتوبة غرباً حتى أمساعد شرقاً ، كما قام السنوسي ) 1976 ( بدراسة للوضع المائي لجزء من إقليم دفنة وبشكل خاص قرية بوفرجاني التابعة لمنطقة قصر الجدي ، كما قامت شركة Cominiere ( 1980 ) بدراسة استكشافية للتربة بمنطقة البطنان ، خاصة في المنخفضات الرسوبية والمعروفة محلياً باسم " السقايف " ، وقام مركز البحوث والاستشارات بجامعة قاريونس ) 1990 ( بدراسة تناولت الموارد الزراعية والرعوية والتربة كما تناولت بإسهاب الوضع المائي لبلدية البطنان ، ودرس ) 1999 ( AL-Habony الغطاء النباتي بالمنطقة الممتدة من طبرق غرباً وحتى الحدود المصرية شرقاً بطول 140 كيلومتراً وبعرض 30 كيلومتراً ، وقامت الشاعري ) 2002 ( بدراسة للغطاء النباتي الطبيعي للساحل الشمالي الشرقي من ليبيا ( هضبة دفنة والبطنان ) .
كما لا توجد أي دراسة مفصلة عن المراعي بالمنطقة ولا عن المناشط البشرية الزراعية والرعوية ، ولذلك فقد تم تصميم هذه الدراسة من أجل تقييم المناشط البشرية بالمنطقة وعلاقتها بالتدهور البيئي الحاصل بها ، وكذلك لوضع رؤية عن مجالات الاستثمار لموارد هذه المنطقة المتعددة بشكل يحقق عوائد اقتصادية ويحمي هذه الموارد من التدهور ضمن إطار برامج التنمية المستدامة .
منطقـة الدراســة
Study zone
تقع منطقة الدراسة في أقصى شمال شرق الجماهيرية وتمتد بشكل شبه مستطيل باتجاه عرضي من الشرق إلى الغرب بعرض يبلغ نحو 130 كيلومتراً وبعمق يبلغ 25 كيلومتراً في المتوسط ، يحدها من الشمال البحر المتوسط ومن الغرب الخط الواصل ما بين مدينة طبرق والمتجه جنوباً بعمق حوالي 25 كيلو متراً جنوب مدينة طبرق حتى منطقة جمال عبد الناصر ، أما حدودها الشرقية فتمتد على طول الحدود الليبية المصرية بدءاً من بئر الرملة وحتى منطقة أمساعد ، أما حدودها الجنوبية فهو الطريق الغير معبد الذي يعرف عند السكان المحليين بطريق أنور باشا (درب) .
وبهذا التحديد تقع هذه المنطقة فلكياً ما بين خطي طول 23.0.54- 25.0.09 شرقاً ، ودائرتي عرض 31.0.36 -32.0.06 شمـالاً ( شكل 1 ) ، وتقدر مساحتها بحوالي 2866 كيلومتراً مربعاً ، و تعتبر هذه المنطقة من ضمن هضبة دفنة والبطنان والتي يشتهر القسم الغربي منها باسم البطنان أما القسم الشرقي فيشتهر باسم دفنة ، وتعتبر مدينة طبرق هي الحد الفاصل بين القسمين ( شرف ، 1968 ) وتعرف هضبة دفنة والبطنان معاً باسـم مارماريكا ( Marmarica) ويقطن بهذه المنطقة حوالي 143,662 نسمة ، يسكن منهم حوالي 31 % في القرى والأرياف وحوالي 69 % بمنطقة طبرق وحدها ) قطاع الإحصاء والتعداد ، 2006) .
وأوضحت دراسة التضاريس أن المنطقة يمكن تقسيمها إلى جزئين تضاريسيين هما السهل الساحلي وهو يتكون من شريط سهلي ضيق جداً تكثر به الأودية التي تتجه شمالاً نحو البحر ، وهضبة دفنة وهي ترتفع في المتوسط بنحو 200 متراً فوق سطح البحر وتتميز بانتشار المنخفضات الرسوبية " السقايف والغيطان " على سطحها .
شكل (1) خريطة توضح موقع منطقة الدراسة
ومن المعروف أن أقليم برقة والبطنان كان يشكو منذ القدم من قلة مصادر المياه كالأنهار والينابيع المائية ، وقد اتضح من استخدام الصهاريج والآبار الرومانية أن أولئك القدماء قد قاموا ببنائها للتغلب على قلة مصادر المياه والإستفادة إلى أقصى حد من المتاح منها ( ناردوتشي ، 1996) وتعتبر تلك الصهاريج والآبار الرومانية حتى الآن هي المصدر الوحيد للمياه العذبة بكامل المنطقة ، كما تعتمد المنطقة على المياه الجوفية في توفير بعض الإحتياجات اللازمة من المياه رغم تدني نوعيتها ، وتتواجد المياه الجوفية بمنطقة الدراسة في الخزان الجوفي للحقب الجيولوجي الثلاثي حيث تتواجد المياه في تكوين الجغبوب التابع لعصر الميوسين وفي تكوين الفائدية التابع لعصر الأوليجوسين ( الهيئة العامة للمياه فرع المنطقة الشرقية درنة ، 1984) .
وتعتبر التربة في منطقة الدراسة تربة جافة تقع تحت تأثير مناخ البحر المتوسط أو شبه صحراوية ، وهي تربة حديثة التكوين فوق مواد حجرية متماسكة ( مصلحة المساحة ، 1978 ) وتتكون هذه الترب عادة من مواد أصل متباينة وتحت مناخ جاف حار يؤدي إلى انعدام الغطاء النباتي أو وجوده على هيئة أعشاب أو شجيرات صحراوية غير كثيفة ، الأمر الذي يكون له تأثير ضئيل في تراكم المادة العضوية ( بن محمود ، 1995 ) .
وتتحكم الظروف الطبيعية من الموقع الجغرافي والتربة والطبوغرافية والمناخ بنوع وكثافة وتوزيع الأنواع النباتية ، هذا بالإضافة إلى النشاطات البشرية المختلفة التي مرت بها المنطقة منذ تاريخ قديم ، ويعتبر الغطاء النباتي بمنطقة الدراسة مكون من أستبس مختلطة بنطاق أحراش ساحلية ( Le Houerou , 1965) ويتمثل الغطاء النباتي بمنطقة الدراسة بحوالي 71 عائلة تضم 407 نوعاً نباتياً تتكون من الشجيرات ( Shrubs ) وتحت الشجيرات ( Sub-Shrubs ) والمعمرات العشبية ( Perennials herbs ) والحوليات العشبية (Annual herbs ) ( البراني ، 2008 ) .
ويتميز مناخ المنطقة إجمالاً بالاعتدال ، حيث كان متوسط درجة الحرارة السنوي في طبرق 19.7 درجة مئوية ، وفي منطقة جمال عبدالناصر 19.1 درجة مئوية ، وكانت معدلات الأمطار السنوية بطبرق 184 ملم/السنة ، وفي كمبوت 141 ملم/السنة ، وفي البردية 117 ملم/السنة ، وفي منطقة جمال عبدالناصر 88.9 ملم/السنة ، كما اتضح أن المنطقة تعاني من تذبذب في معدلات الأمطار وعدم انتظامها وعشوائيتها مما كان له دور كبير في التأثير على الوضع البيئي بها .
ومن خلال تمثيل منحنيات الأمطار والحرارة بيانياً لمحطة طبرق فيما يعرف بمنحنى المناخ ( Clima-diagram ) والتي توضح الفترة الجافة والفترة الرطبة يتضح أن فترة الرطوبة في منطقة طبرق تمتد من بداية شهر الكانون " ديسمبر " وتستمر حتى النصف الثاني من شهر النوار " فبراير " أما فترة الجفاف فهي تبدأ من النصف الثاني من شهر النوار " فبراير " وتستمر حتى نهاية شهر الحرث " نوفمبر " وتصل أقصى مدى لها خلال الشهور الصيف "يونيو " وناصر " يوليو " وهانيبال " أغسطس " حيث تنعدم الأمطار تقريباً وتصل درجات الحرارة أعلى مستوياتها ، وفترة الجفاف هذه تستمر لمدة حوالي 9 أشهر أو تزيد قليلاً ، بينما الفترة الرطبة لا تتجاوز 3 أشهر ،
شكل 2
شكل (2) الفترة الرطبة و الفترة الجافة لمحطة طبرق للفترة (1984 ـ 2000)
مـواد وطـرق البحـث
Materials and Methods
تم في هذه البحث إجراء دراسات حقلية بمنطقة الدراسة شملت كافة جوانب المناشط البشرية ، بالإضافة إلى أخذ عينات من المياه والتربة لتحليلها بالمعمل وكذلك أخذ عينات نباتية لدراستها وتعريفها بالمعشبة ، وكانت التجارب التي أجريت كالتالي :
1. الدراسة الكيميائية للمياه بالمنطقة : Chemical study of water
تم تجميع عينات المياه من مصادرها المختلفة خلال شهر النوار " فبراير " 2007 ، وتم تجميع العينات بحيث شملت جميع منطقة الدراسة ، تم جلب العينات للمعمل وأجريت عليها تجارب تحديد الإيصال الكهربائي ( E.C ) وتقدير كمية الأملاح الكلية الذائبة ( TDS ) وقياس قيمة الأس الهيدروجيني ( pH ) حيث أجريت التجارب كمـا ورد فـي Black et al (1965 ).
2. الدراسة الكيميائية للتربة بالمنطقة : Chemical study of soil
أخذت عينات التربة أواخر سنة 2006 بشكل عشوائي منتظم حيث تم تقسيم المنطقة إلى 5 محاور يمتد كل منها باتجاه شمال جنوب ، أولها يقع شرق مدينة طبرق بحوالي 15 كيلومتراً ويمر بمنطقة راس بياض ، والثاني يمر بمنطقة القعرة ، والثالث يمر بمنطقة كمبوت ، والرابع يمر بمنطقة قصر الجدي ، والخامس يمر بمنطقة أمساعد ، وتبعد هذه المحاور عن بعضها البعض في حدود 30 كيلومتراً تقريباً ، حيث أخذت العينات من نقاط على طول هذه المحاور ، وعند كل نقطة تم أخذ عينة تربة من عمق ( 0 ـ 30 سم ) وبعد جمع عينات التربة وترقيمها ووضعها في أكياس من النايلون محكمة الغلق تم نقلها للمعمل وأجريت عليها التجارب التـالـيــة :
1.2. التحليل الكيميائي لمستخلص التربـة :Chemical analysis of soil extract
أجريت التجربة على مستخلص التربة ( 1 تربة : 2.5 مـاء ) كما وردت في Black et al (1965 )حيث تم تقدير الإيصال الكهربائي ( E.C ) وتقدير كمية الأملاح الكلية الذائبة ( TDS ) وقياس قيمة الأس الهيدروجيني( pH ).
.2.2 تقدير النسبة المئوية للمواد العضوية : Organic matter %
أجريت التجربة كما وردت في المواصفة القياسية البريطانيةBS 1377 : part 3 ( 1990 ) وذلك بإذابة 5 جرام من التربة في 10 مليلتر من محلول ثاني كرومات البوتاسيوم ( K2Cr2O7 ) وإضافة 20 مليلتر من حامض الكبريتيك المركز ( H2SO4 ) ثم إضافة 200 مليلتر ماء مقطر و 10 مليلتر حامض الفوسفوريك المركز ( H3PO4 ) وبعد ذلك تتم المعايرة بإستخدام كبريتات الحديدوز ( Ferrous Sulphate Solution ) ثم يتم بعد ذلك حساب النسبة المئوية للمادة العضوية .
3.2. تقدير النسبة المئوية لكربونات الكالسيوم : CaCO3 %
أجريت هذه التجربة بإضافة 50 مل من حامض الهيدروكلوريك ( HCL 1.0 N ) إلى 1 جرام من العينة ، وبعد إنتهاء التفاعل يعاير الفائض من الحامض مع محلول هيدروكسيد الصوديوم ( NaOH 0.5 N ) في وجود كاشف الفينول فيثالين ، ومن ثم يتم حساب النسبة المئوية لكربونات الكالسيوم بالعينـة .
4.2. دراسة الحمل البذري لتربة المنطقة - خزان البذور( Seed bank :
يعرف خزان البذور ) أو رصيد البذور ( على أنه عدد البذور المتواجدة ) الكامنة ( في التربة والتي لديها القدرة على إعادة إنتاج الغطاء النباتي الذي يموت بأسباب طبيعية أو غير طبيعية بسبب الأمراض أو الأنشطة المختلفة أو التي تم إستهلاكها من قبل الإنسان أو الحيوان ( Darwin , 1859 ) وقد أجريت هذه التجربة على عينات تربة مأخوذة من عمق ) 0 – 10 سم ( وعلى مساحة متر مربع حسب مـا ورد بطريقـة Major and Pyott ( 1966 ) and Johnston et al , ( 1978 ) .
3. الـدراسـة الـحقـليـة : Field survey
تم فيها حصر ودراسة لكافة أوجه المناشط البشرية بالمنطقة ويتمثل أهمها في أستخدام الموارد الزراعية والرعوية والمناشط المرافقة لها والتي شملت طرق الزراعة المستخدمة وأنواع المحاصيل ومناطق الزراعة ومساحات الأراضي الزراعية ، والحيوانات الرعوية وأعدادها والمناطق الرعوية والإنتاجية العلفية لمراعي المنطقة ، بالإضافة إلى دراسة لمناشط بشرية أخرى مثل الإحتطاب ، شق الطرق والدروب ، إنشاء المحاجر والكسارات ، رمي المخلفات الصلبة ، بناء السدود ، وحفر الصهاريج والآبار الرومانية والعربية ، بالإضافة إلى استطلاع إمكانيات استغلال الموارد الطبيعية المتاحة في برامج تنموية ضمن برامج التنمية المستدامة .
4. التحـليل الإحصـائي للنتـائج : Statistical analysis
تم تفريغ كافة البيانات المتحصل عليها من جميع طرق ومصادر البحث في جداول وتم تحليلها إحصائياً باستخدام التحاليل الإحصائية التالية :
- Descriptive statistics .
- T – test .
- Chi-square tests .
- ANOVA tests .
- Multiple comparisons tests ( LSD ) .
- Correlations tests .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق