كتاب إعادة
اكتشاف الجغرافيا
Rediscovering Geography
New Relevance for Science and Society
NATIONAL ACADEMY PRESS
Washington, D.C
1997
Washington, D.C
1997
أ.د. مضر خليل عمر الكيلاني - ملخص تقرير اللجنة التنفيذية المكلفة بكتاب «إعادة إكتشاف
الجغرافيا » لشراء الكتاب
خلال العقد الماضي كان الاهتمام منصبا على (أمية الجغرافيا) محفزا
للتركيز من جديد على أهمية تدريس الجغرافيا في مدارس الولايات المتحدة الأمريكية .
وعلت أصوات تنادي لعمل شيء ما لمحو أمية الجغرافيا في هذا البلد ، والاهتمام
بموضوعات تتعلق بجغرافية الولايات المتحدة ، والتنافس في الاقتصاد العالمي ، رافق
ذلك مسح لدرجة إهمال دراسة جغرافية بلدان العالم الأخرى . وفي الوقت نفسه تنامي
وعي جماهيري للرفاه الاجتماعي الوطني وعلاقته بالأسواق العالمية و التنمية
السياسية الدولية ، والاهتمام المتزايد بالمسائل البيئية في المناقشات و الحوارات
الاجتماعية ، و ظهور تقنيات حاسوبية و اتصالات تركز على المرئيات و الرسوم و
الخرائط و غيرها من التمثيلات المكانية ، وجميع هذه في أذهان الناس مرتبطة
بالجغرافيا بطريقة أو أخرى .
نتيجة ذلك فقد أعيد اكتشاف أهمية الجغرافيا في الولايات المتحدة
الأمريكية ، وحددت كموضوع مركزي في المدارس الأمريكية ، إضافة إلى العلوم و
الرياضيات ، وذلك في سلسلة من السياسات الحديثة و المقترحات التشريعية لإصلاح
التعليم على المستوى الوطني . ومن الوثائق ذات الصلة : تقرير الاجتماع المنعقد في
تشرين أول 1989 في جارلوتس فيل في فيرجينيا والذي حضره (50) حاكم ولاية ، و حضره
بوش ، وكذلك خطط بوش و كلنتن لإصلاح التعليم ، وقانون التعليم الأمريكي الذي صادق
عليه الكونكرس في آذار 1994 .
وقد أعيد اكتشاف أهمية الجغرافيا من قبل الطلبة أيضا ، ففي
المدة الممتدة بين 1986 \ 87 إلى 1993 \ 94 ازداد عدد طلبة الجغرافيا في
الدراسة الجامعية الأولية بنسبة 47% و في الدراسات العليا بنسبة 60% . وبين عامي 1985
و 1991 نمت برامج تدريس الجغرافيا في الجامعات بنسبة 33.4% مقارنة مع 15.3% للعلوم
الاجتماعية و تناقص بنسبة 5.4% للعلوم البيئية . وقد انعكست عملية إعادة اكتشاف
أهمية الجغرافية من خلال الأبحاث العلمية أيضا ، فالأبحاث في العلوم الحدودية مثل
التخطيط ، الاقتصاد ، المالية ، النظرية الاجتماعية ، علم الأمراض ، علم الإنسان ،
البيئة ، تاريخ البيئة ، الصيانة الحيوية و العلاقات الدولية فإنها جميعا قد برزت
أهمية المنظور الجغرافي في دراساتها . وعلى وجه التحديد المنظور المكاني من
خلال مفاهيم المكان و المقياس scale، والتي
اعتمدت في العديد من الميادين ، موسعة تأثير الجغرافيا لما بعد التخصص المهني . وزيادة
استخدام المنظور و المعرفة الجغرافية و التقنيات المصاحبة لها ، مع بروز تخصصات
علمية قليلة أثارت تساؤلات عدة في المجتمع الأكاديمي . أكثرها مباشرة هو :
ما هي الجغرافيا ، وكيف ترتبط باهتمامات واسعة تخص المجتمع و العلم ؟
وإذا كانت الجغرافيا ستعلب دورا مهما في التعليم و صناعة القرارات ، فهل أسسها
العلمية بحاجة إلى تقوية لتعزز ذلك و لتنهض بمسئولياتها المتسعة ؟.
استجابة لمثل هذه الأسئلة فقد استحدث “مجلس البحث الوطني” مجموعة
مهمتها إعادة اكتشاف الجغرافيا ، و لتقوم بتقييم شامل للجغرافيا في الولايات
المتحدة الأمريكية . وشملت الأهداف التقويمية التي اعتمدتها المجموعة :-
-
تحديد المسائل الحرجة و العقبات التي تواجه
الجغرافيا كحقل معرفي .
-
توضيح أولويات تعليم الجغرافيا والبحث فيها .
-
ربط التطورات الحاصلة في الجغرافيا مع ما يجري في
العلوم الأخرى ، و مع الحاجات الوطنية لتعليم الجغرافيا .
-
زيادة تقدير وتقييم المجتمع العلمي للجغرافيا
وأهميتها .
-
التواصل مع المجتمع العلمي العالمي حول اتجاهات
مستقبل الجغرافيا .
ولمعالجة هذه المسائل ، فان التقرير ركز على موضوعات عالمية واسعة في
العلم و المجتمع ، و مضامين الجغرافيا كمنظور و جسم معرفي يساعد في معالجة هذه
الموضوعات ، و المحددات الذاتية للتوسع في الجغرافيا كميدان معرفي أكاديمي . فعلى
سبيل المثال ، فان نتائج الدراسة قد اشتقت من خبرة رئيسة في الجغرافيا ، و رغم أن
الكثير من العمل الجغرافي قد أنجز خارج حقل الجغرافيا ولأن الهيئة المكلفة هم من
الجغرافيين المهنيين ، فان الأمثلة المختارة جاءت توضح التداخل بين العلوم وهذا ما
يميز الكثير من التقصيات و التسهيلات الجغرافية و الأفكار و المفاهيم و التقنيات
التي تمر عبر حدود العلوم .
منظور و موضوعات و تقنيات الجغرافيا :
الجغرافيا بالنسبة لمعظم الأمريكان هي معلومات (و أسماء الأماكن) . والاهتمام
الجغرافي يركز عادة على عدم قدرة الناس لتوقيع المدن و البلدان و الأنهار
على خارطة العالم ، والتعليمات الجغرافية في الغالب تعطي المعلومات عن الأجزاء
النائية من العالم . ومن هذا المنظور فان من المفاجئ للبعض أن يكون لعلم الجغرافيا
إمكانية عظيمة في مسائل حرجة تواجه المجتمع أواخر القرن العشرين .
لقد ارتبطت الجغرافيا بأبحاث قيمة و تقنيات تمتد من التغيرات البيئية
إلى الصراع الاجتماعي . وقيمة هذه النشاطات مشتقة من تركيز الجغرافيا على تطور
خصائص سطح الأرض وتنظيمها المكاني ، بطرق تتفاعل فيها الظواهر الطبيعية والبشرية
في المجال لإنتاج أقاليم ذات طبيعة مميزة أو خصائص اجتماعية أو أماكن مميزة ،
وتأثير هذه الأماكن على سلسلة واسعة من الأحداث الطبيعية والبشرية و العمليات . ومثل
هذه الاهتمامات هي ليست ببساطة توسيع للمعرفة الموسوعية للاماكن البعيدة ، إنها
تذهب إلى قلب التساؤلات الملحة الراهنة التي تطرح قبيل صناعة القرارات هذه الأيام .
المفهوم المركزي في الجغرافيا ((الموقع)) فهو هدف و وسيلة لاستيعاب
تنوع كبير من العمليات و الظواهر على سطح الأرض . وفي الحقيقة ، فان الجغرافيا
بتركيزها على الموقع فإنها توفر طريقا مستعرضا للنظر في العمليات والظواهر التي
تميل العلوم لمعالجتها معزولة عن بعض . والجغرافيون يركزون على علاقات (العالم
الحقيقي) و اعتماده على الظواهر و العمليات التي تعطي المكان سماته و خصائصه
وشخصيته . ويهدف الجغرافيون أيضا إلى استيعاب العلاقة بين الأماكن : فمثلا ، تدفق
الناس وانتقالهم بين الأماكن ، السلع ، الأفكار التي تفرض الاختلافات أو تعزز
التشابهات بين الأماكن . بعبارة أخرى ، فان الجغرافيون يدرسون التكامل
الأفقي في الخصائص التي تحدد هوية المكان و الصلات الأفقية بين الأماكن . وكذلك
يركز الجغرافيون على المقياس scale وأهميته
(عبر المكان والزمان) في هذه العلاقات . ودراسة هذه العلاقات تؤهل الجغرافيون
للانتباه إلى تعقد الأماكن و العمليات التي تعامل في الغالب بطريقة تجريدية من قبل
العلوم الأخرى .
والمنظور
الجغرافي مزود بمجموعة من التقنيات المميزة لتسجيل الملاحظات مثل الاستكشاف
الميداني ، التحسس النائي ، العينات المكانية ، تحليل وعرض البيانات الجغرافية مثل
الخرائط و المرئيات و الإحصاءات المكانية و نظم
المعلومات الجغرافية . وهذه تشترك فيها العلوم الأخرى ، ولكن الجغرافيا قد أسهمت
جوهريا بتطويرها و تحسين تطبيقاتها .
والخارطة هي أداة جغرافية تقليدية لعرض المعلومات ذات المرجعية
المكانية . وبالنسبة للعديد فان الخارطة مرتبطة ببعدين على الورقة وتضم نقاط و
خطوط و بيانات مساحية . وخلال الجيل الماضي فقد حدث تقدم في جمع البيانات و خزنها
و تحليلها و عرضها مما جعل هذه الطريقة للنظر للأمور محدود الفائدة . فالخارطة
الحديثة أكثر حيوية (دينامكية) و متعددة الأبعاد وبصيغة رقمية ، فاتحة أماكن جديدة
للتقصي والتطبيق في الأبحاث الجغرافية . وهذا قاد إلى تطوير علم المعلومات
الجغرافية GISs الذي مع
التقنيات الجغرافية الأخرى في العرض المرئي و طرائق التحليل المكاني قد سهلت
استيعاب العالم بتعقيده وبيئاته وتنوعه و حركته . والأبحاث الراهنة في علم
المعلومات الجغرافية توسع التقنيات و تكاملها مع المفاهيم الجغرافية المتقدمة و
طرائق التحليل .
مساهمة الجغرافيا في الاستيعاب العلمي و في صناعة القرارات :
توفر الجغرافيا نظرة ثاقبة للإجابة عن بعض الأسئلة الرئيسة التي
تواجه العلوم الصرفة والتطبيقية . بالإضافة إلى ذلك ، فان المجتمعات ذاتها قد
تحسست إن العديد من الأسئلة التي تتعرض لها على المستوى المحلي أو الوطني أو
الدولي هي ذات أبعاد جغرافية مهمة جدا . والاهتمام التقليدي للجغرافيا المتمثل في
تكامل العمليات processes مع
الظواهر phenomena في
أماكن محددة ، على سبيل المثال ، له صلة راهنة بمجتمع اليوم ، وبالبحث عن ما سماه
البعض بعلم التعقيد . فعند استكشافها كعلم للتدفقات flow
(حركة الناس ، الأموال ، الأفكار ، الخ بين
الأماكن) فان الجغرافيا قد قادت إلى استيعاب التفاعلات المكانية ، وهذا موضوع واسع
الاهتمام من قبل العلوم و المجتمع في الوقت نفسه . يضاف إلى ذلك ، فان الاهتمام
القديم للجغرافيا بمقياس الرسم scaleذي
أهمية في المناقشات الدائرة بين مختلف العلوم و العلاقة ما بين المحلي و
العالمي و ما بين العمليات و الظواهر .
فالمنظور
الجغرافي والتقنيات الجغرافية قد وجدتا تطبيقات مهمة في صناعة القرارات في
القطاعين الحكومي و الخاص ، وبشكل
خاصة في مسائل الاقتصاد العالمي و البيئة و تقنيات المعلومات المعاصرة التي تتزايد
أهميتها يوما بعد آخر . فالجغرافيون قد ساهموا بشكل مميز في صناعة القرارات على
المستوى المحلي والإقليمي و العالمي و بمسائل
منوعة جدا . فعلى سبيل المثال لا الحصر : إدارة المخاطر ، استيعاب التغيرات
البيئية و الاقتصادية العالمية و تفاعلاتها مع التغيرات
المحلية و تطوير إستراتيجيات مهنية فاعلة .
تقوية أسس الجغرافيا :
إن قدرة الجغرافيين على الاستجابة للطلب المتزايد للخبرة الجغرافية و
المنظور الجغرافي محدودة وهذا مؤشر بوقائع عديدة . فعلى الرغم من تنامى عدد
الجغرافيين المهنيين خلال ثلاث عقود من الزمن ، فان مجتمع الجغرافيين ما زال صغيرا
مقارنة مع مجتمع العلوم الطبيعية و الاجتماعية . فعدد الكليات والجامعات التي تضم
أقسام جغرافية كبيرة قليل ، و العديد من مؤسسات التعليم العالي لا تحتوي أقساما
للجغرافيا ، بما فيها بعض الجامعات الريادية على مستوى الوطني . وهذه حالة غير
طبيعية وذلك لأن الجغرافيا تمثل موضوعا مركزيا في معظم الجامعات في أوربا و شرق
آسيا . يضاف إلى ذلك ، فان نسبة تمثيل الإناث و الأقليات القومية والعرقية و
الدينية قليل في المناصب الأكاديمية و المهنية قياسا بعددهم من مجموع السكان ، وفي
الوقت الراهن فان عدد الأقليات التي انضوت لميدان الجغرافيا قليل . وان هذا الأساس
البشري و ألبرامجي الصغير سيجعل من الصعب الاستجابة للطلب المتزايد الذي سيتزايد
في السنين القادمة ، وفي سلك التعليم على وجه الخصوص .
ويتطلب إدراك إمكانات الجغرافيا الذاتية أكثر من مواجهة للمشاكل و
محدودية التنوع . ففي العديد من الموضوعات الحرجة فان أسس الجغرافيا الفكرية بحاجة
إلى تقوية وضمان أن تكون مساهمتها في العلوم والمجتمع مبنية على أرضية صلبة . فالجغرافيا
بحاجة إلى تقوية استيعابها للنظم المعقدة : التفاعل ما بين المستويات و المقاييس
المختلفة ، التفاعلات بين المجتمع و الطبيعة ، التعلم الجغرافي ، بما فيها أدوات
التعلم التفاعلية الفاعلة في التعليم الجغرافي . وبنفس المستوى من الأهمية , إن لم
يكن أكثر ، تقدير غير الجغرافيين للجغرافيا و استخدامهم لها ، وهذا يجب أن يتم
تبنيه لتنمية طاقة المنظور الجغرافي وتطوير المعرفة والتقنيات الجغرافية لتتواءم
مع طاقة العلوم المساندة لها . ويضم هذا تعزيزا لكفاءة الجغرافيا في خدمة المجتمع
و تبني تدريب جغرافي أفضل في الكليات والجامعات .
يتطلب ملء هذه الفراغات تعزيزا خارجيا لأنواع و مستويات تفوق في
خصائصها ما كان موجود في السابق ، وحيث تكون التعزيزات من المصادر التقليدية مقيدة
من قبل حالات خارجية . وللنظر للقرن الحادي والعشرين ، فكما يبدو إن تمييز
الإمكانات الذاتية للجغرافيا يتطلب مشاركات جديدة بين الممون و المستخدم ، بين
المعطي و المستلم ، بين علم وآخر ، وبين الأبحاث الأساسية و تطبيقات المعرفة
العلمية . فإذا كانت الجغرافيا كعلم قادر على إيجاد هذه المسالك لتطوير وملء مثل
هذه الفراغات و المساهمة في المشاركات الجديدة حينها يمكن أن تلعب دورا مميزا في
إبراز إمكاناتها الذاتية وبدون الاعتماد كليا على أفعال خارجية . وللقيام بذلك فان
الجغرافيا تواجه تحديا داخليا . ومن اجل الاستجابة إلى الطلب الخارجي و اكتساب
تعزيزا خارجيا فان الجغرافيا بحاجة إلى المزيد من التركيز على القوة التقليدية
الكامنة فيها مثل التكامل في المكان ، و الملاحظات الميدانية و الأبحاث في
الميادين الخارجية ، وكذلك في تعليم الجغرافيا كتحدي في البحث و الممارسة . وهي
أيضا بحاجة إلى تعزيز التفاعلات المهنية مع العلوم الأخرى ومع مستخدمي المعرفة
الجغرافية سواء في المؤسسات الحكومية أو القطاع الخاص وعلى مختلف المستويات
والأصعدة . و أيضا عليها تعزيز تنوع التخصصات فيها مع تقدير و تقييم لهذا
التنوع .
إن لجنة إعادة اكتشاف الجغرافيا قد خلصت إلى عدد من الأفعال الداخلية
والخارجية المطلوبة لتقوية الجغرافيا وبذلك تزيد من مساهمتها في خدمة العلوم و
المجتمع في الولايات المتحدة خلال العقود القادمة . ويضم الفصل الثامن كامل مجموعة
المقترحات . والمقترحات الأحد عشر قد صنفت إلى ثلاث فئات موجهة نحو المتلقين
الخارجيين لهذا التقرير ، ومنها مقترح عن عملية تضمين المقترحات العشر السابقة .
من أجل تحسين استيعاب الجغرافيا ترى اللجنة ضرورة :-
-1زيادة اهتمام الأبحاث الجغرافية بمفاهيم ومسائل و
أساليب تعد مركزية للمجتمع .
-2زيادة التركيز على أولويات تؤدي إلى القيام
بمشاريع بحثية تمر عبر الاختصاصات الأخرى (الاشتراك مع التخصصات العلمية الأخرى في
مشاريع بحثية ).
-3زيادة الاهتمام بالأبحاث التي توصل إلى فهم أفضل
للأدبيات الجغرافية ، وتعلمها ، و الأبحاث الموجهة لمعالجة المشاكل ، و دور
الجغرافيا في تعليم نظم المعلومات الجغرافية و في صناعة القرارات ، بما فيها
استراتيجيات التعلم التفاعلي و النظم المعززة للقرارات المكانية .
وبهدف تحسين الأدب الجغرافي تقترح اللجنة :
-4إعادة اختبار معايير تعليم الجغرافيا في المدارس
بقصد تحديد الموضوعات التي تكون فيها المعرفة الجغرافية الراهنة بحاجة إلى تقوية .
-5استحداث برنامج مميز على المستوى الوطني لتحسين
القدرة الجغرافية لعموم سكان الولايات المتحدة وكذلك قادة المهن والأعمال الحرة
والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية وعلى جميع الأصعدة .
-6تقوية الصلات بين الجغرافيا الأكاديمية و
مستخدميها في الأبحاث .
ولتقوية المؤسسات الجغرافية ترى اللجنة :-
-7الأولوية العليا تعطى لزيادة التفاعل بين الجغرافيين
و زملائهم من العلوم الأخرى .
-8 القيام بمحاولات مخصصة لتحديد و مواجهة التفاوت
بين تنامي الطلب على الجغرافيا كموضوع و الإمكانات الجغرافية الحالية قصد
الاستجابة .
-9 القيام
بمحاولات مخصصة لتحديد و اختبار الحاجات و الفرص لمهنة الجغرافيا والتركيز على الأبحاث و
التعليم المتعلق بمشاكل معينة أو بيئات أو مكان وتأشير عوائق
الموارد البشرية و المالية .
-10 على
الأكاديميين في الجامعات والكليات إعادة تركيب الجغرافيين الأكاديميين من اجل
تشجيع و تمييزو تعزيز فئات معينة من النشاطات المهنية التي في بعض الأحيان تكون (قليلة
القيمة) .
ومن اجل تضمين هذه المقترحات والتوصيات :
-11 على المؤسسات الجغرافية وتلك التي لها صلة بها ،
عليها العمل مع بعض لتطوير و تنفيذ خطة تتضمن مقترحات هذا التقرير .
هذا ما يتعلق بالجغرافيا وتدريسها في بلد متقدم علميا وحضاريا وتقنيا
، ماذا عن الجغرافيا في بلداننا العربية ؟ ماذا عن تدريسها ؟ عن الأبحاث التي تنجز
باسمها ؟ عن الكتب التي تنضد تحت عناوينها ؟ ماذا عن التقنيات المعتمدة فيها من
حيث الاستيعاب والاستخدام والتطبيق ؟ ماذا عن فهم الجغرافيين العرب (المعظم وليس
الجميع) لماهية الجغرافيا علما وفكرا و منظورا ؟ ماذا عن طلبة أقسام الجغرافيا و
استيعابهم لمادة تخصصهم ؟ ماذا عن رأي الناس في الجغرافيا ؟ ماذا عن تعامل مؤسسات
الدولة مع الجغرافيا والجغرافيين ؟ ماذا و ماذا وماذا ؟ أسئلة بحاجة إلى إجابة من
الجغرافيين أولا و من غيرهم ثانيا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق