التسميات

الاثنين، 29 سبتمبر 2014

أسواق الضيعة السورية ، تجربة رائدة في مجال التسويق الزراعي

الجمهورية العربية السورية


وزارة الزراعة و الاصلاح الزراعي



المركز الوطني للسياسات الزراعية 


أوراق عمل : حول الاقتصاد الزراعي ودراسات السياسات


ورقة عمل رقم (53)
" أسواق الضيعة السورية"تجربة رائدة في مجال التسويق الزراعي 
إعداد ختام السمية
 قسم السياسات التجارية دمشق ، آذار 2013 

   يقصد بالتسويق الزراعي كل عمل أو جهد مبذول يلي إنتاج السلعة الزراعية ويضيف منافع اقتصادية للمنتج الزراعي سواءأكان فرد، مجموعة أو مؤسسة خاصة كانت أم حكومية أي أنه يتضمن كافة العمليات التي تلي إنتاج السلعة الزراعية مثلالتجهيز والتوضيب والتدريب والتعبئة والنقل من المزرعة إلى مراكز التجميع المحلية والمركزية أو المنافذ الحدوديةللتصدير الخارجي و رصد وتحليل المعلومات والبيانات التسويقية المتاحة وما يرافق ذلك من تمويل وتسعير للسلعة يتمثلفي دفع أجور، ضرائب أو رسوم جمركيةومن الجدير ذكره أن التفكير في آلية التسويق الزراعي المعتمدة وتنفيذها كان يبدأ بعد إنتاج السلع مباشرة ولكن بفضل زيادةالإنتاج الزراعي وتنوع الفرص التسويقية داخلية وخارجية والتطور الذي يشهده مجال التسويق الزراعي وسياساته المترافقمع انفتاح المستهلك النهائي على ثقافة المنتج الزراعي الأمن والجودة العالية جعل الحاجة ملحة إلى إيلاء عملية التسويق قدرا كبيرا من الاهتمام والتخطيط قبل إنتاج السلع الزراعية وذلك بتجميع أكبر قدر من المعلومات عن الأسواق والفرص التسويقية المتاحة وعن ذوق المستهلك النهائي وحاجاته والبدائل المتاحة لديه وعن المنافسين المحليين وعن السلسلةالتسويقية المعتمدة للمنتج وآليات النقل والتخزين والترويج مع الدراية الكاملة بحجم الخطر أو الخسارة المترافق مع عمليةالتسويق ومحاولة تجنبها.

  هذا ومع تنامي اهتمام الدول المتقدمة والنامية بالتسويق الزراعي وتطور أدواته أتسمت نظرة العالم اليوم لعملية تسويقالسلع الزراعية عموما والغذاء خصوصا بنظرتين مختلفتين على الرغم من أنهما مرتبطتين ببعضهما البعض إذ تشيرالنظرة الأولى وهي نظرة الاقتصاديين والمحللين إلى الكيفية التي يتم فيها تنظيم آليات التسويق والمسيرة التي يتبعها ومدیتأدية هذه الطريقة مهامها الاقتصادية والاجتماعية بكفاءة؛ أما النظرة الثانية وهي التي يتبعها متخذو القرار فتتعلقباستراتيجية معينة لإرضاء المستهلك مقابل حصول المنتج على الربح. 

2- 1  الملامح العامة للتسويق الزراعي في سورية قنوات تسويق السلع الزراعية بشكل روتيني وبعد جني الإنتاج الزراعي في نهاية كل موسم زراعي في سورية ينقل المزارع السوري إنتاجه الزراعيالمعروض للبيع بنفسه بواسطة شاحنات صغيرة أو متوسطة السعة وغالبا ما تكون مكشوفة ومعرضة لأشعة الشمس والعوامل الجوية الأخرى إلى الأسواق الشعبية المحلية القريبة من مكان الإنتاج الأساسي أو إلى الأسواق المركزية في المحافظة أو حتى يقوم بنقلها إلى أسواق المحافظات الأخرى التي تلقى فيها رواجأ، إلا أن هناك طريقة أخرة أسهل وأضمنيسلكها المزارع لتصريف إنتاجه وتتمثل ببيعه إلى الضمان أو سماسرة تجار الجملة ونصف الجملة أو حتى ملاكي مراكزالتوضيب والتصدير مباشرة حيث يتم نقل الإنتاج إلى الأسواق أو المراكز المذكورة ضمن المحافظة نفسها أو إلى محافظة أخرى. 

  وبعد أن تصل المنتجات الزراعية بعد رحلة عناء إلى الأسواق المركزية أو أسواق الجملة يأتي دور الوسطاء منتجار الجملة ونصف الجملة لنقل هذا الإنتاج وبيعه في أسواق المفرق أو لباعة المفرق.وبما أن عمليات التصنيف والتوضيب تأتي بعد قطاف وجني المحاصيل الزراعية . والحديث هنا على الخضار والفاكهةبشكل خاص - فهي تعتبر جزء من الرحلة التسويقية لهذه المحاصيل ولكنها تتم بشكل غير كامل وغير دقيق وبصناديقخشبية وعبوات بولستر، وتشحن هذه المنتجات غالبا بهذا الشكل إلى أسواق الجملة في المحافظة أو سوق الجملة المركزيفي محافظة دمشق ليتم بيعها لقاء عمولة متفق عليها، وفي بعض الأحيان يتم بيع الإنتاج الزراعي دون عمليات تصنيفوتوضيب في هذه الأسواق باستثناء تحسين الوجه العلوي للصندوق، أما عمليات التصنيف والتجهيز بشكله الكامل والدقيقفيتم في ورشات ومراكز متخصصة تعود ملكية معظمها للمصدرين وتقوم هذه المشاغل والمراكز بتصنیف وتوضيب وتجهيز الخضار والفواكه التي يتم شرائها من أسواق الجملة ونصف الجملة وأحيانا من الحقل، ومن أهم المحاصيل المعنيةبهذه العمليات: التفاح والحمضيات والعنب والبندورة والبطاطا. 

2 -2 أشكال الأسواق الزراعية السورية ينتشر في كافة محافظات سورية أسواق جملة ونصف جملة مركزية وبمعدل سوق مركزي رئيسي في كل محافظة، كذلكينتشر في كل محافظة مجموعة كبيرة من أسواق المفرق الدائمة والأسواق المؤقتة (يوم معين في الأسبوع) ومحلات بيعبالمفرق والباعة الجوالة بالإضافة إلى بعض التجمعات التسويقية العشوائية وغير المرخصةوتتبع أسواق الجملة ونصف الجملة المركزية من الناحية الإدارية والتنظيمية إلى ما يسمى بالبلدية ( وحدة إدارية حكومية)والتي تتبع بدورها إلى إدارة المحافظة وتقوم البلدية بتأمين الخدمات الأساسية الضرورية من مياه شرب و صرف صحيودورات مياه وتنظيف السوق بالإضافة إلى خدمات الحراسة والأمن.ويساعد في إدارة وتنظيم السوق بالإضافة إلى الجانب الحكومي لجنة السوق والتي تتكون من عدد من تجار السوق أنفسهم وتقوم هذه اللجنة بتنظيم حركة السوق والإشراف بشكل محدود على النشاط التجاري للسوق. وتعتبر هذه الأسواق ومراكز البيع غير منظمة بشكل كبير، وخاصة فيما يتعلق بحركة دخول وخروج الشاحنات، والالتزام بالعطلة الأسبوعية، ومدى توفر البيانات حول الكميات الداخلة والخارجة للسوق، وبأسعار الشراء والبيع، وعمليات نقلالبضائع داخل السوق، علاوة على أن موقع هذه الأسواق والتي تكون عادة في مركز المدينة. كذلك موقع بعض التجمعاتالتسويقية يسبب الكثير من الاختناقات المرورية والتي تنعكس على جودة البضائع وتكاليف نقلها سواء أثناء عرضها فيالسوق أو خروجها من السوق عند شرائها من قبل تجار المفرق .  

3-2 المؤسسة العامة للخزن والتسويق : إحدى تجارب التسويق الزراعي المتكامل والمنظم في سورية المؤسسة العامة للخزن والتسويق هي مؤسسة قطاع عام لها فروعها في كافة محافظات القطر، أحدثت بموجب المرسومالتشريعي رقم 534 لعام 2000، مهمتها الأساسية تنحصر في: 

• تسويق المنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني داخلية وخارجية. 

• التخزين بشقيه العادي والمبرد لصالح المؤسسة وللغير. 

 النقل بشقيه العادي والمبرد لصالح المؤسسة وللغير.تعتمد المؤسسة في سياستها التسويقية على التركيز على تجارة الجملة من خلال مراكز الجملة الموزعة في كافة المحافظاتمع العلم أن عدد هذه المراكز يتجاوز 60 مركزة، ونظرا لحرص المؤسسة على إيصال السلعة الزراعية إلى المستهلكالنهائي وبمواصفات جيدة تناسبه فقد وزعت صالات البيع بالمفرق التابعة لها على كافة المدن والمحافظات وبعد يصل إلى500 صالة، إضافة إلى أنها تمتلك وحدات خزن وتبريد وفق الشروط الفنية العالمية ومؤتمتة ومنتشرة في كافة المحافظات، إلى جانب تسيير سيارات جوالة تغطي المناطق التي لا تتوافر فيها صالات أو منافذ خاصة، إذ تقوم المؤسسة بعملية الشراءالمباشر من المنتجين والمزارعين واستيراد المواد غير المتوفرة محلية بما يسهم في استقرار السوق وتخفيض عدد حلقاتالوساطة بين المنتج والمستهلكتلعب حاليا المؤسسة العامة للخزن والتسويق دورا مهما في مواجهة الأزمة الراهنة في سورية بفضل توفر الإمكانياتاللازمة لها مادية وفنية وبشرية وبعدما اكتسبت المؤسسة تجربة جيدة في بعض المحافظات يمكن تعميمها على باقي المناطقوتلافي السلبيات أيضا. ورغم تأثر المؤسسة بالأزمة استمرت في نقل المنتج السوري بأسعار مخفضة للمنتجين وطرحأسعار مخفضة للخدمات المقدمة من وحدات الخزن والتبريد وخطوط الفرز والتبريد من أجل حفظ المنتج في زمن الوفرةوطرحه في أوقات الندرة لتحقيق الاستقرار للمنتج والمستهلك واختصار الحلقات الوسيطة وطرح مادة بجودة عالية وسعرمناسب.

4-2 معوقات تسويق المنتج الزراعي محليامع بدء انطلاق رحلة التسويق في كل موسم زراعي هناك جملة من المعوقات التي تقف حجر عثرة أمام غالبية المزارعينوالتي بدورها تخفض من كفاءة العملية التسويقية ونتائجها المرجوة ويمكن إجمالها بمايلي:و قلة التمويل التسويقي لصغار المزارعين وتخوف المصارف من هذا النوع من التمويل نتيجة وجود عامل المخاطرة.و تعدد وتنوع القنوات التسويقية كثرة الوسطاء وما يرافق ذلك من ارتفاع التكاليف التسويقية وارتفاع نسبة الفاقد التسويقي. و اختلاف وتذبذب الأسعار أثناء السنة فضلا عن الاختلاف في الأسعار بين المحافظات والقرى الزراعية ضمن المحافظة الواحدة. و عدم توفر الخدمات التسويقية الكافية والجيدة خاصة التخزين والترويج فضلا عن ارتفاع رسوم الأسواق وتكاليف النقل مابين المحافظات وضمن المحافظة الواحدة و عدم انتشار ثقافة الإطلاع لدى التجار والمزارعين على خبرة الدول الأخرى المتقدمة في مجال التسويق الزراعيوأساليبه المتطورة.عدم الدراية الكاملة بالمعلومات والبيانات السوقية التي تساهم بتشكيل خبرة وثقافة التاجر والمزارع و 3- حقائق عن أسواق الضيعة في سورية 

1-3 فكرة التأسيس والانطلاقة جاءت فكرة إقامة سوق الضيعة نتيجة امتلاء الأسواق بالمنتجات المعالجة بالهرمونات والمبيدات والمواد الحافظة ودخول أنماط سلوك غذائي غريبة عن مجتمعنا حملت معها الكثير من المضار الصحية والبيئية وأثقلت كاهل الأسر بالتكاليفالمادية العالية، في محاولة للعودة إلى الطبيعة والأرض والمنتج المحلي وخاصة في ظل الأزمات الاقتصادية الراهنةوتوفير منتجات زراعية نظيفة غير معدلة وراثية وخالية من المبيدات والهرمونات والأسمدة الكيميائية وتشجيع الإنتاجالسليم لصحة الإنسان والبيئة انطلق سوق الضيعة للمرة الأولى في 8 تموز عام 2006 في محافظة اللاذقية ولازال مستمرة إلى الآن دون انقطاع، وإذاكانت بداية الفكرة تأمين المنتجات الطبيعية لطالبيها فسرعان ما تبلورت الفكرة أكثر وتحولت إلى بذرة ومكان لنشر الوعيالصحي وتنبيه الناس إلى الممارسات الغذائية الخطيرة في حياتنا اليومية والاهتمام بالمنتجين ذوي الكفاءة العالية في الإنتاج والذي يتميز إنتاجهم بأنه سليم للإنسان والبيئة. 

  بدأت أولأ رحلة البحث عن المنتجين في القرى البعيدة التي كانت تزرعبحسب المواسم وبعيدة عن الأسمدة والمبيدات وكذلك البحث عن أصحاب الحرف المميزة، وهكذا تم جمع بعض المنتجين المتميزين الذين شكلوا نقطة بداية سوق الضيعة كانت انطلاقة السوق من إمكانيات بسيطة جدا، حيث بدأت الفكرة نتيجة عمل تطوعي لمجموعة من الأصدقاء تقاسمواالتكاليف الأساسية اللازمة لبناء الطاولات وشراء حاجات سوق الضيعة الأساسية رغبة منهم بنشر فكرة وثقافة بيئية توعوية يعملون بها ويجسدونها ضمن منازلهم وبيئتهم. 

  إذا سوق الضيعة بدأ كظاهرة تسويقية أهلية ونشاط تطوعي من قبل الأهالي والمزارعيين والمهتمين وعدد من الجمعيات الأهلية ومؤخرة قد تحول إلى نشاط استثمار زراعي منظم ومؤهل من قبل الحكومة السورية بعد أن أولت له كل الاهتماموالدعم اللازم خصوصا في محافظة دمشق وريفها (كما سنرى في الفقرات اللاحقة). 

2-3 سوق الضيعة ومقومات بناءه سوق الضيعة هو مكان التقاء محبي الأرض والبيئة نحو الوصول إلى بيئة سليمة يحيا فيها الإنسان بصحة وعافية، وهوسوق تفاعلي يضم المنتجين الزراعيين الذين يقفون حول طاولات خشبية مملوءة بالمنتجات الزراعية الطازجة ليقوموا ببيعها مباشرة للمستهلكين دون وسيط، كل المنتجات الموجودة فيه يجب أن تكون مزروعة أو محصودة أو مخبوزة أومنتجة من قبل المنتج نفسه وفق شروط صحية وصديقة للبيئة فذلك يضمن الحصول على كل شيء طازج وبالتالي يكونمحافظة على خواصه الغذائية ونكهته المميزة أكثر من أي منتج آخر موجود في الأسواق الأخرى وذلك تحت شعار " كل شيء بلدي وع الأصول " مع توافر إمكانية سؤال المنتج أو المزارع مباشرة عن طرق ومكان الإنتاج وبنفس الوقت تقديمالمعلومات للمنتجين التي يمكن أن تفيدهم في الإنتاج القادم.

   أسواق الضيعة تتيح الفرصة الدائمة للمزارعيين لتصريف منتجاتهم عوضا عن التسويق المؤقت العفوي وفي أماكن غيرمناسبة على شكل بسطات تشوه المدينة أو تجمعات تسويقية عشوائية تعطي انطباعة خاطئة عن الريف ومزارعيه من خلالاستغلال البعض منهم للمستهلك وتقاضي أسعار كبيرة مقابل ادعاء هم أن منتجاتهم بلدية وخالية من المبيدات والأسمدة . 

  وفضلا عن كون أسواق الضيعة فعالية ترويجية من المنظور السياحي وفرصة أمام الزوار لتنشيط الحركة خارج الموسمالسياحي المعروف، والتعريف بإمكانات ومقومات البلد فإن مشاركة الحرف اليدوية تعطي بعدة سياحية للسوق يمكن أنيتسوق من خلاله الزائر للحصول على تذكار تراثي أو تاريخي ام اس وبالنسبة لشروط المشاركة بالسوق فيمكن لأي منتج جديد أن ينضم له ولكن بعد فحص إنتاجه، والفحص سيكون دائما أثناءمشاركته في السوق لضمان السلامة للمستهلك والبيئة وذلك لقاء رسم اشتراك شهري للمنتج لقاء تأمين الطاولات من وإلىالسوق. 

3 - 3 معروضات سوق الضيعة يتم عرض كافة أنواع الخضار والفواكه الطازجة البلدية، نباتات الزينة والنباتات الطبية، أغذية المونة بكافة أنواعها،والخبز الصحي، العسل، دبس الخرنوب، دبس الرمان، السماق، ماء الزهر، ماء الورد، حامض الحصرم، خل التفاح، دبسالفليلفة، الزعتر، زيت الزيتون، الشرابات الطبيعية، صابون الغار، الأعشاب، الحلويات بدون سكر، إكسسوارات سنارة،خرز خشب، أطباق القش والخشب والصابون البلدي والشمع والعطورات الطبيعية، وإكسسوارات من مواد طبيعية وجميعهذه المنتجات خالية من المواد الحافظة أو المواد الملونة أو المنكهات أو ما شابه. 

 فعاليات تنموية ثقافية في سوق الضيعة صديقة للبيئة والإنسان . يتواجد ضمن سوق الضيعة زاوية خاصة للأطفال تسمى "صغار كبار" تهدف من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة إلى تنمية قدرات الأطفال المختلفة الجسدية والعقلية ونقل تجارب الآباء إلى الأبناء، تشمل هذه الأنشطةمجموعة من الألعاب الحركية والمعلومات الحسية التي تخص الصحة والبيئة بالإضافة إلى الأنشطة التنموية كحملات التنظيف أو تعلم بعض الجرف على يد الخبراء فيها و غيرها من الأنشطة التي تعود بالفائدة على الجميع 

• سوق الضيعة هو سوق صديق للبيئة وصحة الإنسان، خالي من استهلاك الأكياس البلاستيكية الضارة مستعيضأ عنها بالأكياس القماشية أو الورقية التي يصطحبها المتسوقون معهم أو أن تكون متواجدة في السوق.. أطلق سوق الضيعة منذ بدايته حملة للحفاظ على الأشجار والغابات، ففي كل عام يقوم سوق الضيعة بالاشتراك ما بين المنتجين والمستهلكين والمهتمين الذين يرغبون بالمشاركة في حملات التشجير بإقامة رحلات تتضمن زراعةأكثر من مئتي شجرة مثمرة و حراجية في الأماكن المحروقة أو في الأماكن الجرداء ويأخذ الأطفال الحيز الأساسي في هذه الأنشطة التعليمهم كيفية الزراعة والاهتمام بالأشجار والغابات. 

5-3 كسر الحلقات الوسيطية بين المزارع والمستهلك النهائي سمة أسواق الضيعة إلغاء دور الوسيط بين المزارع والمستهلك النهائي هو سمة أسواق الضيعة وذلك خدمة للمواطن في إيصال المنتج الزراعيمباشرة له بالسعر المقبول والنوعية الجيدة المضمونة والتي تلبي رغباته واحتياجاته المعاشية والحد من موجة الغلاء التيتشهدها المواد الأساسية اليومية التي تحتاج إليها الأسرة ويخفف أعباء الحياة وتكاليفها عن كاهل المواطن السوري وستسهمهذه الأسواق في خفض أسعار المواد الغذائية والخضراوات والفواكه بنسبة تتراوح بين 30 إلى 35 % كونها تعمل على اعادة التوازن السوقي وتقلل من حلقات الوساطة التسويقية وتخفف عن المزارع أعباء وتكاليف إضافية وتعطيه ربحة أفضلبعيدا عن استغلال التجار والسماسرة. 

 6-3 توزع أسواق الضيعة وفعالياتها في المحافظات السوريةفي محافظة اللاذقيةيتواجد سوق الضيعة في حديقة البطرني كل يوم سبت بعد سلسلة من التنقلات رافقته بدء من حديقة الفرسان - بناء على طلب البلدية - واستمر سوق الضيعة فيها لحوالي الشهر ثم تم التعاقد مع مدينة ملاهي البانوراما بعدها استقر موقع السوقفي حديقة البطرني حتى الآن.في محافظة حلب تم عرض فعاليات سوق الضيعة الأول في منتصف الشهر العاشر من عام 2011 في ساحة الحطب في منطقة الجديدة وذلكبالتعاون مع محافظة حلب وبرنامج فردوس التابع للأمانة السورية للتنمية وذلك على أمل انتشار هذه الأسواق وفعالياته المتعددة خلال السنوات القادمة وفي مناطق أخرى من المحافظة. وتضمن هذا المعرض مجموعة من المشغولات والمطرزات اليدوية الريفية والعديد من المنتجات الغذائية البلدية التي تشتهر بها منطقة عفرين في محاولة لربط سوقالريف بالمدينة لتحقيق نهضة اقتصادية واجتماعية في المنطقة وتأتي أهمية هذه المعارض من خلال رفع الروح المعنويةلدى سكان الريف حينما يشعرون أن أبناء المدن يهتمون بهم مما يؤدي إلى دمج سكان الريف بالمدن وإزالة الفوارق الاجتماعية بين سكان الريف والمدينة 11 في 4 علاوة على أن عرض المطرزات الريفية اليدوية والمنتجات الزراعية البلدية المصنوعة محلية كالمربيات والحلوياتالخالية من السكر هو فرصة للتعرف على منتجات المرأة الريفية ونشاطاتها عن كثب وتشجيع هذه المرأة على تفعيل دورهافي المجتمع الريفي أكثر فأكثر، بالإضافة إلى كونها مصدر رزق ودخل إضافي لهولاء النسوة الريفيات. 

  في السويداء تم افتتاح سوق ضيعتنا في السويداء لأول مرة في صيف عام 2012 في حديقة المزرعة ، إذ عرض فيه المزارعونإنتاجهم البلدي النظيف من الحبوب الكاملة والخضار والفاكهة والمربيات والمؤنة التي تحتاجها ربة المنزل إضافة إلى المطرزات والمنسوجات اليدوية وذلك تحت إشراف مهندسيين زراعيين لديهم خبرة ودراية بهدف إنشاء السوق. في دمشق: بعد ثبات نجاح هذه الأسواق وشعبيتها في اللاذقية وأثناء عرض نموذج عنه في الملتقى الأول للمنتجات الصديقة للبيئة الذيأقيم في شهر نيسان من عام 2012 في حديقة التكية السليمانية في دمشق لاقى السوق إقبالا وإعجاب كبيرة من سكان محافظةدمشق خصوصا مع وجود الواقع التسويقي المشوه الذي يحتاج إلى تطوير وتفعيل بالشكل الملائم، ومع توفر نية الحكومةالسورية ومحافظة مدينة دمشق خصوصا لإيجاد أماكن الأسواق شعبية منظمة لمنتجي المحاصيل والمنتجات النباتيةوالحيوانية تبيع انتاجها مباشرة للمستهلك في محافظة دمشق، فقد اجتمعت كل هذه المقومات مشكلة انطلاقة مشروع إنشاءأسواق الضيعة في محافظة دمشق. وفي هذا الإطار قامت المكاتب التنفذية للمحافظة خلال عام 2012 بتسجيل المزارعيين الراغبين ببيع إنتاجهم في هذه الأسواق وللمستهلك مباشرة بعد معرفة الكمية المراد تسويقها وموعد التسويق علما أن حجزالمواقع سيكون بتعرفة رمزية ويضمن تسويق المنتج بشكل لائق وأن يكون نمط البيع السائد في الأسواق بالمفرق تفاديةالدخول التجار أو بيع المواد المستوردة مع الإشارة إلى وجود شروط وإجراءات صارمة للمخالفين والمتلاعبين. 

   قامت المحافظة بإنجاز موقعين لهذا المشروع: الأول في منطقة الدباغات في منطقة تنظيم باب شرقي بمساحة 7 ألاف م2والثاني في بداية شارع الثلاثين مقابل أبنية القاعة في منطقة الميدان بمساحة 5 آلاف م2 وأبدت أيضا نيتها إقامة أسواق أخرى في منطقة السومرية ومنطقة القابون قرب مراكز انطلاق البرلمان، كما تعهدت المحافظة بالتجهيز الكامل لهذه الأسواقوتوفير كافة الخدمات الأساسية والمرافق العامة التي يحتاجها لقاء بدل استثمار رمزي من المزارعين لا يتجاوز 300 ليرة شهرية.

  في محافظة ريف دمشق: می د أقرت مؤخرة اللجنة المشكلة لمتابعة تنفيذ أسواق الضيعة المخصصة لبيع المنتجات الزراعية المنتجة محلية بصورة مباشرةفي محافظة ريف دمشق إقامة 12 سوقا في مدن وبلدات المحافظة في قطنا وجديدة عرطوز وعرطوز وصحنايا ودارياومعضمية الشام والسيدة زينب وقارة والنيك والكسوة والقطيفة والعتيبة هذه الأسواق ستكون متاحة لجميع المزارعين في محافظتي دمشق وريفها لبيع الخضار والفواكه ومشتقات الحليب وبأجوررمزية مع تأمين مظلات حماية من العوامل الجوية وتقديم خدمات الماء والكهرباء من قبل المحافظة وستقوم المديريات المعنية بمراقبة عمل هذه الأسواق لضمان الشروط الصحية وسلامة هذه المنتجات والأسعار التي تباع بها مع اشتراط تقديمالمزارعين الراغبين ببيع منتجاتهم في هذه الأسواق تقديم شهادات منشأ بمنتجاتهم إلى مديريتي الزراعة والاقتصاد. 

1-4 أسواق عربية وعالمية مماثلة لأسواق الضيعة في الشكل والمضمون في الأردن جا الماليه و الليمل مؤخرة تمت في الأردن صياغة مشروع مقترح لتوريد الخضار والفواكة الطازجة إلى أسواق المؤسسة الاستهلاكية المدنية وذلك تحت إشراف حكومي وجمعية مصدري الخضار والفواكه وتقوم فكرة هذا المشروع على توريد المنتجات من المزارعين مباشرة إلى المستهلك دون المرور بالعديد من الحلقات التسويقية التقليدية وكذلك التوسع التدريجي في أنواع السلع المشمولة بهذه الاتفاقية والتوسع في خطة التوزيع في فروع المؤسسة لتشمل أكبر عد ممكن من الفروع ويهدف المشروع للحد من الاختناقات التسويقية في مجال الإنتاج واختصار الحلقات التسويقية بين المنتج و المستهلك وبيع الخضار والفواكه للمستهلك بأسعار معتدلة وتحسين إيرادات المزارعين المنتجينوفيما يتعلق بآلية العمل فسيتم توقيع اتفاقية بين المؤسسة الاستهلاكية المدنية والجمعية الأردنية لمصدري ومنتجي الخضاروالفواكه تضمن توريد الكميات والأنواع بالأوزان والأحجام ودرجات الجودة التي يتم الاتفاق عليها في ملحق خاص بهذه الاتفاقية. 

 في الكويت "سوق الفرضة الجديد للفاكهة والخضار" هو شكل من أشكال أسواق الضيعة، ويقع سوق الفرضة بمنطقة الصليبية فيمدينة الكويت على رقعة مساحتها 300 ألف متر مربع تم تجهيزها بالخدمات والمرافق وكافة الوسائل التي تؤمن الراحةالكاملة للزائرين وتلبي احتياجاتهم وفق معايير الجودة المطلوبة وجميع المتطلبات اللازمة، وقد حقق سوق الفرضة فرصة للمنتجين الراغبين بتسويق محاصيلهم بشكل أكثر كفاءة من خلال تجهيز السوق بنظام عالمي جدي خاص بالشاحنات التييتم وصلها بنظام الطاقة مباشرة، وذلك للمحافظة القصوى على التبريد الدائم للمنتجات المخزنة في مستودعات التبريد التيتفوق مساحتها 15 ألف متر مربع. 

   ومن الجدير بالذكر أن إحدى الشركات التسويقية الخاصة كانت هي وراء إنشاء سوقالفرضة للخضار والفاكهة بهدف مواكبة المتطلبات الحالية والمستقبلية للسوق المحلية في لبنان : 

| "سوق أهالي كفررمان ": يحتل العشرات من أهالي بلدة كفررمان المشهورين بزراعة الخضار على أنواعها ركنا خاصابهم في سوق الإثنين التجاري في النبطية يعرف ب"سوق أهالي كفررمان" الذي يعرضون فيه منتجاتهم الزراعية الشهيرةمن الخضار البلدية بأنواعها، كما تعرض أنواع عديدة من الزهور البرية كالبابونج والزيزفون والبخور، علاوة على المؤنة البلدية البيتية التي تشتهر بصناعتها المرأة الريفية في كفررمان والتي تتفنن في صناعتها وحفظها في عبوات زجاجية حافظة، وتلقى هذه المنتجات رواجا كبيرة لدى الكثير من المواطنين الذي يتهافتون لشرائها من سوق الإثنين في النبطيةأسبوعية، نظرا لجودتها العالية وطعمها ونكهتها البلدية الغنية ويشكل سهل المئذنة الزراعي الذي تشتهر به بلدة كفررمان المصدر الأول لإنتاج هذه الخضار البلدية والزهور البرية، وكان في السابق يعتبر بمثابة السلة الغذائية والزراعية لأهالي منطقة النبطية 

"سوق الطيب ": يقع في وسط بيروت التجاري ويلتقي فيه المزارعون ومنتجو المأكولات الصحية مرتين أسبوعية (كلسبت وأربعاء) ليعرضوا سلعة زراعية غذائية طازجة وبلدية مثل الخضار والفواكه الطبيعية، والعسل، وزيت الزيتون،والمربيات المصنوعة بيتية، والأجبان البلدية، والمأكولات التقليدية، علاوة على مكونات المونة البيتية التي درج اللبناني ونفي الماضي على تخزينها لفصل الشتاء، وتصل جميعها من المزارع أو المنتج إلى المستهلك مباشرة دون وسيط له في السعودية 

سوق "يوم المزارع" هو أحد برامج أمانة الرياض التي حققت نجاحا متصاعدة نتيجة إقبال المزارعين والمستهلكين عليه  والذي يوافق يوم الخميس بشكل أسبوعي، إذ أوجد هذا السوق للمزارعين منفذا لإيصال منتجاتهم بشكل مباشر وبدونوسيط إلى المستهلكين الذين يبحثون عن السلع الزراعية والغذائية الطازجة والسعر المناسب، ومنها الحمضيات المنتجة محلية، والخضراوات والفواكه الطازجة، والعسل وزيت الزيتون والحبوب بأنواعها وخاصة العضوي منها. يقدم هذا السوق خدمة ملموسة للمزارعين والمستهلكين على حي سواء، كما يوجد الفريق الإشرافي من الإدارة العامة للأسواق بشكل مستمر وعلى ثلاث فترات لمتابعة المزارعين وتنظيم مواقعهم والتأكد من صلاحية المنتجات، إضافة إلىوجود فريق من النظافة لمتابعة أعمال النظافة بالموقع وإزالة المخلفات، وكذلك وجود الحراسات الأمنية التي تقوم بتنظيمدخول وخروج السيارات لمواقف المتسوقين وسيارات المزارعين. 

  في الولايات المتحدة الأمريكية ( ) أسواق المزرعة الطازجة ( هي أكبر شبكة أسواق المزارعيين في منطقة خليج التشزبيك وتدير 11 سوق أنشطة للمنتجين في المنطقة، تضم الشبكة أكثرمن 150 مزارع من 5 ولايات وأكثر من 9000 فدان مزروع مع أكثر من 360000 متسوق من مختلف الفئات السكانيةسنوية، وهو ما يجعل هذه الأسواق نموذجا يحتذى لبقية المزارعين في المنطقة ونموذجة وطنية رائدة في المجال الغذائيوتلقت شبكة أسواق المزرعة الطازجة في عام 2012 عددا من الجوائز والتكريمات تقديرة لمسيرتها الطويلة والتي تبلغ 15سنة في مجال رعاية أسواق المزارعين المنتجين والبرامج المرتبطة بهذه الأسواق والتي تؤمن الغذاء الطازج والصحي للمجتمع في العاصمة واشنطن ومنطقتها، مثل جائزة "العمدة" للاستدامة، إضافة إلى تلقي القائمين عليها جائزة "العملاق لأخضر" من مجلة واشنطن لجهودهم في مجال تعريف العامة بقضايا الغذاء والتنمية وفي نفس الوقت إتاحة فرصة الربح للمزارعين والحرفيين. 

   ومن شبكة أسواق المزرعة الطازجة هذه نذكر : سوق حلقة دوبنت (تقع هذه الأسواق في قلب واشنطن العاصمة ويفتح أبوابه طيلة نهار يوم الأحد.يضم السوق في موسم ذروة الإنتاج أكثر من 40 مزارع عارضين منتجاتهم المتنوعة من فواكه وخضار ولحوم ولحومدجاج وأسماك وأجبان وفطائر وخبز ومعكرونة طازجة وأزهار مقطوفة ونباتات معبئة في أوعية وصابون ومنتجاتعشبية، وقد صنفت أسواق المزرعة الطازجة في مقدمة أسواق المزارعيين في الولاية وذلك حسب عدد من الصحف العالمية المهمة (فاینشل تایم، وول ستريت)سوق الربيع الفضي ( ): يوجد سوق الربيع الفضي في قلب بلدة سبرنغ سلفر، ويفتح أبوابه للمتسوقين يوم السبت طيلة فترة الظهيرة. وج إضافة إلى عدد كبير من الأسواق التي تنتمي إلى هذه الشبكة (أي شبكة أسواق المزرعة الطازجة). 

  نحو مستقبل تسويقي واعد ضمن إطار الاهتمام بقضايا التسويق الزراعي عموما وقضايا تداول وتسويق الغذاء خصوصا الذي شهده العالم قامتالحكومة السورية ممثلة بوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بترجمة هذا التوجه عمليا عن طريق إعداد مشروع خاصالتطوير الإرشاد التسويقي الزراعي بشكل يسهم في تطوير آلية النظام التسويقي للمنتجات الزراعية ورفع الكفاءة التسويقية على الصعيدين الداخلي والخارجي بما ينعكس إيجابا على أطراف السلسلة التسويقية أي المنتج الزراعي والمستهلك النهائيويشجعهم على مسك سجلات زراعية ويعلمهم كيفية اتخاذ القرارات السليمة والتغلب على المخاطر التسويقية التي قدتعترض طريقهم. 

المقصود بهذه العبارة تدريب وتأهيل المزارعيين والمنتجين الزراعيين على عملية تبويب كافة المعلومات والبيانات المتعلقة بالعمليات الزراعيةكافة من الإنتاج وحتى التسويق في سجلات خاصة لكي يتسنى لهم حساب الربح والخسارة وعامل المخاطرة.  
  ويأتي هذا المشروع للتخلص من كل الأساليب البدائية التي كانت ولا تزال تحكم عمليات تسويق المنتجات الزراعية وذلكضمن إطار خطة متكاملة لتطوير النظام الوطني للتسويق الزراعي وقد حمل هذا المشروع ضمن طياته نوايا جادة وأمالواسعة لتطوير الأسواق الزراعية وتشكيل اتحادات نوعية تخصصية وزيادة وسائل الدعاية والترويج وتطوير مشاغل الفرزوالتعبئة والتوضيب والنقل والتبريد وإحداث نظام معلومات السوق واعتماد المقاييس السورية والعلامات التجارية الفارقةكما يهدف هذا المشروع أيضا لتطوير القدرات الفنية لصغار المزارعين وإطلاعهم على كل ما يتعلق بأساليب التسويق الحديثة وكيفية التعامل مع التجار منعأ من التعرض للغبن وتدريبهم على تطبيق الممارسات الجيدة وزيادة الوعي لديهم حول الأنظمة والقوانين المحلية والعالمية الناظمة للتجارة الزراعيةوبالنتيجة فإن الجميع تواق إلى سياسة تسويقية جديدة، فإنجاح المشروع التسويقي يتطلب الاطلاع على تجارب الآخرين بل والعمل على ابتكار وتطوير أساليب أخرى قد تكون أكثر تميزا من مثيلاتها في الأسواق الخارجية ما دام أن الشروطالأساسية للنجاح متوفرة، فالتسويق الجديد والحديث لن ينصف الفلاح والمستهلك في آن معأ إنما قد يخلق المزيد من فرصالعمل لجهة إحداث شركات خاصة في الفرز والتوضيب وشركات أخرى خاصة في تقديم الدعاية والإعلان وتنظيم المعارض الزراعية المحلية والمشاركة بمثيلاتها في البلدان الزراعية المتطورة 

التوصيات والمقترحات 

• ایلاء أسواق الضيعة اهتماما أكبر من الجهات الحكومية والخاصة ذات العلاقة من خلال جعل هذه الأسواق أسواقة على شكل محلات وأروقة دائمة منظمة بعيدة عن التشابكات المرورية ومزودة بكافة الخدمات والمرافق ووسائل النقل التي توفر الراحة والأمان للمتسوق والمزارع على حد سواء ومزودة أيضا بنظام معلومات متطور . .

 الاستفادة من تجارب الدول المجاورة والدول المتقدمة في هذا المجال ومحاولة تطبيقها بشكل يناسب المزارع والمستهلك السوري وخاصة مجال النقل والتبريد والترويج. 

 السعي للترويج لهذه الأسواق من خلال النشاطات الإعلامية ونشر ثقافة مجتمعية حول ماهية منتجات هذهالأسواق الطبيعية والصحية وذلك بإقامة الندوات والمعارض التعريفية في وسائل الإعلام كافة، الأمر الذي يكفلتفاعل المواطنين مع هذه التجربة الرائدة والإضافة لها. 

 زيادة عدد هذه الأسواق من حيث الكم والنوعية بشكل يخدم كافة المواطنين بكل شرائحهم المجتمعية وفي كل حي ومنطقة في سورية. 

• تفعيل دور حماية المستهلك والآليات الواجب إتباعها لمنع دخول الوسطاء ومنع التلاعب بالأسعار في أسواق الضيعة من خلال إقامة مراكز تضم خبراء مختصين بالأسعار مهمتها مراقبة السوق وتدفق السلع وتقديم المقترحات بشأن الأسعار وتعديلها۔ 

• التأكيد على تطبيق القرارات التموينية الناظمة لعملية البيع والشراء مع التشديد على خضوع أسواق الضيعةللرقابة من حيث المنتجات المعروضة ومدى مطابقتها للمواصفات السورية القياسية وخلوها من الأثر المتبقي للمبيدات والمواد المعدلة وراثية وذلك في المختبرات الحكومية ومعاقبة المخالفين 

• دعم الحكومة السورية للمنتجين عبر تقديم القروض بشروط ميسرة مع تمديد فترة التسديد وتوفير مستلزمات الإنتاج وقيامها بتزويد المنتجين بالوقود لتشغيل معداتهم، الأمر الذي من شأنه تحسين دخلهم وبالتالي عزوفهم عنطرق الكسب السريع من خلال الإفراط في استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية وانتقالهم إلى الزراعة النظيفة الطبيعية وتسويق منتجاتهم في أسواق الضيعة . 

• السعي لجعل أسواق الضيعة أسواقة بديلة عن الأسواق والتجمعات التسويقية الحالية العشوائية والتي تستغل المستهلك وتسبب الكثير من الإشكاليات وذلك طبعا بعد أن تحصل أسواق الضيعة على قدر كاف من الاهتمام والتنظيم. 

 الاستفادة من تجربة مؤسسة الخزن والتسويق ليس في مجال التسويق فحسب وإنما في مجال النقل أيضأ لأنه العائق الأهم والأخطر بين المناطق المنتجة والمناطق المستهلكة بما يسهل استمرار تدفق المنتجات الزراعيةبشقيها النباتي والحيواني وتلبية احتياجات الأسر السورية 

المراجع 

1- الوثائق الورقية : تقرير التجارة السورية - المركز الوطني للسياسات الزراعية - أعداد مختلفة .. تقرير واقع الزراعة والغذاء - المركز الوطني للسياسات الزراعية - أعداد مختلفة.. صحيفة الاقتصادية / العدد 6330 

2- المواقع الالكترونية 

• منتدى الشام الثقافي .
 
•  جريدة الثورة السورية الرسمية . 

• شبكة المعرفة الريفية . 

• موقع خبرني الالكتروني 

• الخيرات الزراعية (الموسوعة الزراعية الشاملة) . 

• جريدة البعث 

• ميديا السورية : اتحاد- الغرف الزراعية-تاسیس-مؤسسات تسويقيةمشتركة-وإلغاء دور الوسيط في تسويق المنتجات . 

• جريدة الدستور الاردنية 

• المؤسسة العامة للخزن والتسويق السورية 

• سوق الضيعة (في اللاذقية) . 

• شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة بسوق الضيعة في اللاذقية . 

• أخبار سوق عمان المالي . 

• جريدة الثورة السورية 

• سوق الفرضة . 

• بنت جبيل 

• المسافر . 

• أسواق المزرعة الطازجة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا