التسميات

الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

نموذج إجابة مادة جغرافيا مناخية ...

نموذج إجابة مادة جغرافيا مناخية ( أ )  لطلاب الفرقة الثانية - كلية 
الآداب قسم الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية
تاريخ الامتحان: الاثنين 2 / 1 / 2012
الفصل الدراسي الأول من العام الجامعي2011–2012
أستاذ المادة : أ.د. صابر أمين دسوقي

السؤال الأول :  اكتب مقالاً جغرافياً عن " الأهمية التطبيقية للدراسات المناخية " 
      أصبحت دراسة المناخ في العصر الحاضر، لما لها من نتائج علمية تعتمد عليها دراسات وأبحاث متعددة، ولما لها من فوائد عملية يمكن تطبيقها في شتى مجالات النشاط البشري، وتختص مع علم الجيومورفولوجيا في عرض التحليل الجغرافي للبيئة الطبيعية التي يعيش فيها الإنسان.

    وتهتم الجغرافيا المناخية بدراسة الغلاف الجوي Atmosphere، الذي يحيط بالكرة الأرضية عامة وبقسمه الأسفل الذي يلامس سطح الأرض خاصة، وما ينتج عن تفاعل الغلاف الجوي (تبعاً لسقوط الأشعة الشمسية على سطح الأرض ومرورها عبر الغلاف الجوي) مع الأغلفة الطبيعية الأخرى للكرة الأرضية، التي تتمثل في الغلاف المائي Hydrosphere، والغلاف الصخري Lithosphere، والغلاف الحيوي Bio - Sphere (خاصة الغلاف النباتي)، مما يؤدي إلى تنوع كبير في درجات حرارة الهواء الملامس للأجزاء المختلفة من سطح الأرض، ومن ثم يختلف مقدار الضغط الجوي، واتجاه الرياح، وسرعتها، وكمية الأمطار الساقطة، واختلافها من جزء إلى آخر على سطح الأرض. وتبعاً لتنوع هذه العناصر المناخية Climatic Elements، تتنوع حالة المناخ Climatic Condition من مكان إلى آخر على سطح الأرض.
     ومما سبق يتضح أن علم المناخ يهتم بدراسة حالة العناصر الجوية في منطقة ما على سطح الأرض، عن طريق حساب متوسطاتها، ومتغيراتها، وقيمها، خلال مدة لا تقل عن 35 سنة. لذا يختلف علم المناخ عن علم الأرصاد الجوية والطقس .
    علم المناخ التطبيقي Applied Climatology، أصبح من بين العلوم  الجغرافية  ذات  الأهمية  العلمية في حياة الإنسان ومنها:
 أ . الأهمية الجيوستراتيجية لعلم المناخ :
     للمناخ أهمية جيوستراتيجية، يقدرها بحق المخططون لسير المعارك الحربية. وأصبح من بين أعمال سلاح الإشارة في الجيوش المتقدمة رصد العناصر الجوية وتسجيلها أولاً بأول، لخدمة القوات الجوية، والبحرية، والبرية. ويذكرنا التاريخ بأن من أسباب فشل حملة نابليون بونابرت على الأراضي الروسية قسوة الظروف المناخية الشتوية لهذه البلاد وما تعرض له جنوده من البرد القارس والثلج الساقط، وأصبحت تحركاتهم مشلولة تحت هذه الظروف المناخية. ويحكي التاريخ قصصاً عديدة توضح أثر الظروف الجوية في نجاح المعارك أو فشلها. فقد فشل الفرنجة في دخول دمياط سنة 1218م بسبب الظروف الجوية القارسة. وتكررت هذه الظروف أثناء الحربين العالميتين الأولى والثانية، حيث اجتاحت جيوش الألمان الأراضي البولندية خلال فترة انقطاع الأمطار، ومن ثم أحسنوا استخدام وحداتهم الميكانيكية في الهجوم. واجتازت البوارج الألمانية مضيق دوفر الحصين خلال يوم ملبد بالغيوم فلم يستطع السلاح البريطاني إيقاف الهجوم الألماني. وعلى ذلك تؤدي الظروف الطقسية دوراً بارزاً في سير المعارك الحربية، فقد يكون من الصعب القيام بالهجوم الجوي أثناء حدوث العواصف والأعاصير، أو عند حدوث الضباب الكثيف وسوء حالة الرؤية. في حين قد يختار رجال الصاعقة مثل هذه الظروف المناخية الصعبة للعمل خلف خطوط العدو، وقبل هبوط رجال المظلات في المناطق المختارة لهم، وعند تقدم الآليات العسكرية والدبابات، ينبغي أن يكون القائد العسكري على معرفة تامة بالظروف الطقسية، التي تعرقل من إتمام قيام هذه العمليات العسكرية بالنجاح المطلوب. ولذلك لم يكن غريباً أن تكون أعمال الأرصاد الجوية تابعة لإشراف جيش الولايات المتحدة الأمريكية، وأن يكون لجيوش بعض الدول المتقدمة، مثل بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، هيئات خاصة بالجيش من وظيفتها إعداد الخرائط الطقسية التي تلزم وحدات الجيش المختلفة.
 ب. المناخ والنبات الطبيعي : 
     تؤثر الظروف المناخية تأثيراً مباشراً في تشكيل النباتات الطبيعية على سطح الأرض، وفي تنوع تلك الغطاءات النباتية من مكان إلى آخر. وهناك تشابه وتوافق شديد بين كل من الأقاليم المناخية والأقاليم النباتية، وذلك لأن الأقاليم النباتية هي انعكاس للظروف المناخية السائدة، فتكاد تتفق أبعاد نطاقات الغابات الاستوائية مثلاً مع الأقاليم المناخية الاستوائية، وفي المناطق، غزيرة الأمطار، مرتفعة الحرارة، تزداد كثافة الغطاءات النباتية، وتعلو الأشجار الضخمة، وتتشابك أغصانها، وتتميز بسرعة نموها، وتقل الأشجار حجماً، وتقل كثافتها، وتتباعد عن بعضها بعضاً، مع تدني كمية الأمطار السنوية الساقطة (خاصة في العروض المدارية).
 ج. المناخ والزراعة : 
     ترتبط الأعمال الزراعية ارتباطاً وثيقاً بالخصائص الطقسية والمناخية، ولا يخفى على أحد أثر كل من الإشعاع الشمسي Insolation، والرطوبة Moisture، والرياح Wind، وحدوث الصقيع Frost، والندى Dew، والبّرد Hail، على نمو النبات أثناء مراحل النمو المختلفة. ومن ثم ظهر علم جديد هو المتيورلوجيا الزراعية، وعلم المناخ الزراعي، ويتناول الأخير دراسة أثر العوامل المناخية، التي لها دور بارز في مراحل نمو النبات Phenology، وتلك التي تحدث فترات إعداد الأرض للزراعة، ومواعيد الإزهار، ونضج الثمار، وخصائص الدورة الزراعية، وجمع المحاصيل، وطرق الري، ومواعيدها، وطرق الصرف.
 د. المناخ والإنتاج الحيواني : 
     يرتبط التوزيع الجغرافي للحيوانات بتغير الأقاليم المناخية على سطح الأرض، ويكاد يكون لكل إقليم مناخي حيواناته وطيوره الخاصة، لذا تضطر الحيوانات والطيور البرية إلى القيام بالهجرة الفصلية تبعاً لتغير الظروف المناخية.
     وتبعاً لتنوع الظروف المناخية تتنوع المراعي الطبيعية، ففي مناطق السافانا في العروض المدارية تسود حرفة رعي الأبقار والماشية، وتتمثل في الصحاري الحارة ـ حيث تقل الموارد المائية ـ حرفة رعي الجمال والماعز وبعض الأغنام، ويسود في سهول الاستبس الاستوائية حرفة رعي الخيول إلى جانب تربية الضأن.
      وقد أكدت الدراسات أن الأبقار التي تُربى في الأقاليم المعتدلة، والمعتدلة الباردة، تعد أكبر حجماً ووزناً من تلك الأبقار التي تربى في المناطق المدارية. كما أن أغنام المناطق المعتدلة الباردة تحمل عادة من اللحم والدهن والشحم والصوف ما يفوق أضعاف تلك التي تربى في المناطق شبه الجافة.
 هـ . المناخ والصناعة :
   استخدم لاندسبرج Landsberg مصطلح علم المناخ التكنولوجي Technoclimatolgy، ليوضح أهمية الظروف المناخية في كثير من الأعمال الصناعية والهندسية. وأكد بأن المناخ من العوامل الرئيسية، التي تؤثر في اختيار مواقع المصانع ومراكز الإنتاج المختلفة. فعلى سبيل المثال، تتركز صناعة الطائرات وصناعة السينما في القسم الغربي من ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تزداد عدد ساعات شروق الشمس، إلى جانب ندرة حدوث الضباب واعتدال المناخ. كذلك تتركز صناعة المنسوجات القطنية في لانكشير (بريطانيا) حيث المناخ المعتدل ذو الرطوبة المرتفعة. وكذلك الحال في دلتا جمهورية مصر العربية، حيث تتركز تلك الصناعة لارتفاع الرطوبة.
    ويؤكد راسيل بأن نتائج التجارب أوضحت انخفاض معدل إنتاجية العمال بنسبة 75 %، إذا ما ارتفعت درجة الحرارة إلى 30 درجة مئوية، أو إذا انخفضت عن 20 درجة مئوية. وتنعدم القدرة الإنتاجية عند درجة الحرارة 49 درجة مئوية.
 و. المناخ وطرق النقل : 
   تتأثر حركات النقل البرية، والجوية، والبحرية، بالظروف المناخية المتنوعة. إذ تتأثر سلامة الحركة على طرق النقل البري بتغير الظروف الطقسية. فكثيراً ما تزيد حوادث السيارات عندما يشتد الضباب Fog، وتسوء الرؤية.
    ويهتم المتخصصون عند اختيار مواقع المطارات بالأماكن، التي لا تتعرض لحدوث الضباب بكثرة، ولا تتأثر بحدوث الزوابع والأعاصير أو تتعرّض لأخطار سقوط الثلج. ولا تستغني الملاحة الجوية عن بيانات الطقس وذلك تأميناً لسلامة حركات الطيران.
    ويلزم الملاحين البحريين الإلمام بالتغيرات الطقسية أثناء القيام بالإبحار، من اتجاه الرياح، وسرعتها، ومواعيد حدوث العواصف، والأعاصير، وأثر ذلك على حالة البحر.
 ز . المناخ وصحة الإنسان : 
     قسم الباحثون في علم المناخ الطبي Medical Climatology، أنواع الأمراض حسب الظروف المناخية الممثلة في كل أقاليم العالم المختلفة. فهناك أمراض المناطق الحارة الرطبة، وأمراض المناطق الباردة، وأمراض المناطق الجبلية. فتنتشر الأنفلونزا وأمراض الحنجرة وفقر الدم (الأنيميا) في المناطق الباردة، والملاريا والحمى الصفراء والكوليرا والتيفود والدوسنتاريا في المناطق المدارية الحارة الرطبة، ومرض النوم بسبب ذبابة تسي تسي في المناطق الاستوائية، كما تؤثر العواصف الرملية في انتشار أمراض العيون خاصة الرمد الربيعي. هذا إضافة إلى تلوث الهواء Air Pollution، (خاصة عندما يصاحب ذلك حدوث الضباب)، وأثر ذلك على صحة الإنسان. فعندما ترتفع درجة تلوث الهواء بالأتربة، والدخان، والمواد الغازية السامة يصبح الهواء، الذي يستنشقه الإنسان بالغ الخطورة على حياته، وقد أدى ذلك إلى مصرع الآلاف من سكان مدينة لندن عندما تعرضت لحدوث الضباب الأسود الملوث بالأتربة والغازات سنة 1902، لذا اهتم هدجسون Hodgson ، بدراسة أثر تلوث هواء مدينة نيويورك بغازات ثاني أكسيد الكربون، وثاني أكسيد الكبريت، وأول أكسيد الكربون، فوق المناطق الصناعية وأثرها في زيادة نسبة الوفيات.
 ح. المناخ وفن العمارة  : 
    يختلف تصميم نماذج بناء المساكن في المناطق، التي تستقبل كميات كبيرة من الأمطار والثلج (تكون الأسقف هرمية الشكل) عن تلك، التي تتمثل في المناطق الحارة الجافة (الأسقف أفقية أو مستوية الامتداد). كما أن المباني في المناطق المعتدلة، والمعتدلة الباردة، تتباعد عن بعضها بعضاً وشوارعها واسعة، لتسمح بأكبر قدر من الأشعة الشمسية بدخول المنازل. أمّا المناطق الحارة الجافة فتكون المساكن متقاربة، وشوارعها غالباً ما تكون ضيقة، حتى ينعم السكان بأكبر قسط من الظلال. ويعمل المتخصصون على اختيار الموقع المناسب لبناء المنازل واختيار أنسب الاتجاهات لواجهتها، وذلك تبعاً لزوايا سقوط الأشعة الشمسية واتجاه هبوب الرياح وتنوع الظروف الطقسية.
    ومما سبق يتضح أن علم المناخ يُعد من أكثر العلوم الجغرافية، التي تهم الباحثين والعاملين في مجال العلوم الأخرى. كما أتضح أن كثيراً من الموارد الطبيعية والبشرية ونشاطات الإنسان تتأثر هي الأخرى بالظروف والأحوال الجوية.
      ونظراً للارتباط الكبير بين كل من الغلاف الجوي والإشعاع الشمسي، وبين الظواهر المناخية، التي تحدث على سطح الأرض والحياة عليها، ولكي يمكن أدراك هذا الارتباط، تأتي دراسة الغلاف الجوي من حيث تركيبه، وأقسامه، وبعض الظاهرات الجوية، التي تتحكم في توزيع المناخ على سطح الأرض.

السؤال الثاني : اشرح خصائص أنواع الرياح   
 تنقسم الرياح إلي الأنواع التالية :-
 أولاً الرياح الدائمة :-
 وتضم ما يلي :-
1- الرياح التجارية
       وهي تهب من منطقة الضغط المرتفع دون المداري إلي منطقة الضغط المنخفض الاستوائي ، ولذلك يكون اتجاهها من الشمال شرقي  في نصف الكرة الشمالي ، ومن الجنوب شرقي في نصف الكرة الجنوبي .
     وتتميز هذه الرياح بالخصائص التالية : 
- الانتظام في هبوبها .
2 -  اعتدال قوتها وقلة تغيير اتجاهها .
3 تقل درجة انحرافها كلما اقتربت من الدائرة الاستوائية .
4 تلطف من درجة حرارة المناطق التي تهب عليها .
5 هي رياح جافة لا تسقط أمطار إلا إذا مرت علي مسطحات مائية .
 2- الرياح العكسية الغربية
     تتحرك من منطقة الضغط المرتفع دون المداري إلي منطقة الضغط المنخفض دون القطبي ولذلك فهي تكون رياح جنوبية غربية في نصف الكرة الشمالي وشمالية غربية في نصف الكرة الجنوبي ، وعادة ما ينتقل نطاق هبوبها شمالاً وجنوباً تباً لحركة الشمس الظاهرية .
   وتتميز هذه الرياح بالخصائص التالية : 
1- عدم الانتظام في هبوبها .
2 تهب من مناطق حارة إلي مناطق أقل حرارة وبالتالي تعمل علي دفئها .
3 عدة ما يرتبط بها أعاصير نتيجة لتقابلها مع الرياح القطبية الباردة الجافة .
 3- الرياح القطبية :
    تعرف بالشرقيات القطبية وتهب من منطقة الضغط المرتفع القطبي إلي منطقة الضغط المنخفض دون القطبي ، ويكون اتجاهها شمالي شرقي في نصف الكرة الشمالي ، و جنوبي شرقي في نصف الكرة الجنوبي ، وهي أكثر انتظاماً في هبوبها في نصف الكرة الجنوبي لقلة تداخل اليابس والماء ، بينما لا تنتظم في النص الشمالي بسبب تعقيد توزيع اليابس والماء .  
    وتتميز هذه الرياح بالخصائص التالية :
1- أنها رياح جافة شديدة البرودة خلال فصل الشتاء .
2 عادة ما يصاحبها ضباب وسحب أثناء حبوبها في فصل الصيف .
 ثانياً الرياح الموسمية :
      تسببها ظروفاً خاصة في الضغط الجوي في المناطق المدارية ، ونتيجة لتغير الضغط علي كل من اليابس والماء فإن اتجاه هذه الرياح يتغير في الصيف عنه في الشتاء وتعد قارة أسيا من أهم مناطق هبوب الرياح الموسمية . ففي فصل الشتاء يتكون فوق القارة ضغط مرتفع تندفع إليه الرياح الموسمية الشتوية متجهة نحو الضغط المنخفض علي المحيطين الهادي والهندي . ويكون اتجاهها شمالية غربية علي اليابان ، وشمالية علي الصين وشمالية شرقية علي الهند . وهذه الرياح الموسمية الشتوية تكون جافة إلا إذا مرت علي مسطحات مائية وقابلت بعد ذلك مرتفعات فإنها تسقط أمطاراً كما هو الحال غرب جزر اليابان وشرق السيلان .
     أما في فصل الصيف فإن أسيا يكون فوقها ضغط منخفض تندفع إليه الرياح من الضغط المرتفع علي المحيطات المجاورة وهذه هي الرياح الموسمية الصيفية وعادة ما يكون اتجاهها جنوبي غربي علي الهند وجنوبية علي الصين وجنوبية شرقية علي اليابان . ويتمثل هذا النظام الموسمي أيضاً جنوب وجنوب شرق الولايات المتحدة وشمال استراليا وهضبة الحبشة ولكن علي نطاق ضيق .
 ثالثاً الرياح المحلية :-
      ينشأ هذا النوع من الرياح بسبب وجود انخفاضات جوية محلية ففي حوض البحر المتوسط مثلاً تؤدي الانخفاضات الجوية التي تتحرك من الغرب إلي الشرق إلي هبوب رياح من جنوب أوربا أو شمال أفريقيا نحو هذه الانخفاضات الجوية ، ومن أمثلة هذه الرياح السيروكو التي تهب من الصحراء الأفريقية وتتأثر بها بلاد المغرب وخاصة الجزائر  وهي رياح حارة تكون جافة في شمال غرب أفريقيا . وهنا أيضاً رياح القبلي في تونس وهي رياح حارة جافة ومثلها أيضاً رياح الخماسين في مصر وهي تهب علي فترات متقطعة خلال شهري مارس وأبريل وهذه الرياح حارة جافة محملة بالأتربة والرمال  ورياح الهبوب التي تهب علي شمال السودان وهي رياح جافة مثيرة للغبار  
      ومن أمثلة الرياح الباردة التي تهب من الجانب الأوربي رياح المسترال التي تهب علي جنوب فرنسا ووادي نهر الرون ورياح البورا التي تهب علي شمال البحر الأدرياتي .
     وهناك رياح محلية تحدث في المناطق الجبلة مثل رياح الفوهن في جبال الألب ورياح شنوك في جبال روكي ، وتهب رياح الفوهن عندما يقع انخفاض جوي إلي الشمال من جبال الألب مما يؤدي إلي هبوط الهواء من الجبال ونتيجة لانضغاطه ترتفع درجة الحرارة وذوبان الثلوج ، ومثلها رياح الشنوك التي تهب عبر جبال روكي من الغرب إلي الشرق وترفع مندرجة الحرارة وتعمل علي إذابة الثلوج بسرعة .
     ومن الرياح المحلية أيضاً الرياح التي تحدث نتيجة للاختلافات المحلية في الضغط في مناطق محدودة مثل نسيم البر والبحر ونسيم الجبل والوادي   

السؤال الثالث  : اكتب فيما يلي :-
 أ- خصائص أنواع المطر . 
§ الأمطار التضاريسية :
    يسقط المطر التضاريسي نتيجة لاصطدام الرياح الرطبة بالمرتفعات ويؤدي ذلك إلى مسايرتها لاتجاه المرتفعات وارتفاعها إلى أعلى مسببا برودتها وتساقط ما بها من أبخرة على شكل أمطار تعرف بالمطر التضاريسي ، وتتوقف غزارة الأمطار على كمية الرطوبة التي تحملها الرياح فإذا كانت كبيرة سقطت الأمطار الغزيرة والعكس صحيح . كما أن الرياح التي تمر فوق البحار والمحيطات تتشبع ببخار الماء وتسقط الأمطار عندما تصطدم بالمرتفعات ، أما الرياح التي تهب من اليابس فإنها تكون جافة . وتكثر الأمطار التضاريسية على السفوح الجبلية المواجهة للرياح وتقل على السفوح الخلفية التي يطلق عليها منطقة ظل المطر. 
§ الأمطار التصاعدية :
وتسقط هذه الأمطار في المناطق الاستوائية حيث تشتد درجة الحرارة مما يؤدي إلى تمدد الهواء وتصاعده إلى طبقات الجو العليا فتنخفض درجة حرارته إلى ما دون نقطة الندى ويتكاثف ما به من بخار ماء على شكل أمطار ، وغالبا ما يصحب هذا النوع  من الأمطار البرق والرعد .
§ الأمطار الإعصارية :
     وكما يتضح من اسمها فإنها تحدث نتيجة  لتكون الأعاصير الناجمة عن التقاء الرياح الدافئة بالرياح الباردة كما هو الحال في العروض المعتدلة حيث تلتقي الرياح العكسية بالرياح القطبية الياردة .
ب مظاهر التكاثف
§ السحب :
             هي تكاثف بخار الماء في طبقات الجو العليا بسبب ارتفاع الهواء الرطب إلي أعلي إما في شكل تيارات هوائية صاعدة قوية وتعرف باسم السحب الركامية ، أو في شكل تيارات هائية صاعدة بطيئة وتعرف باسم السحب الطباقية .
     وللسحب أهميتها في كونها مصدر التساقط بأشكاله المختلفة إلي جانب كونها عاملاً من عوامل ضبط الميزانية الحرارية للأرض . وقد تكون السحب مرتفعة وتتكون من السمحاق والسمحاق الركامي . والسحب المتوسطة في الارتفاع وأهم أنواعها الركام متوسط الارتفاع والسحب المنخفضة والتي تبدو في شكل كتل ضخمة علي شكل ثمرة القرنبيط مع تباين أحجامها وارتفاعها وعادة ما تتكون في فترة بعد الظهر نتيجة للتصعيد الهوائي . 
§  الضباب :
     هو تكاثف بخار الماء بالقرب من سطح الأرض ، وإذا كان التكاثف شديداً سمي ضباباً وإذا كان خفيفاً سمي شبورة . 
    ويرجع تكوين الضباب للأسباب التالية : -
· انخفاض درجة الحرارة إلي ما دون درجة الندى نتيجة لفقد الحرارة من السطح بفعل الإشعاع الأرضي .
· تقابل كتل هوائية دفيئة رطبة بكتل هوائية باردة جافة . ( مناطق التقاء التيارات المائية الدفيئة والباردة ) .
· ارتفاع نسبة الغبار الصناعي والدخان في المناطق الصناعية مما يؤدي إلي تكاثف بخار الماء علي شكل ذرات دقيقة .
ويمكن تحديد نوعين من الضباب هما الضباب الناتج عن التبريد والضباب الناتج عن التبخر ويتكون النوع الأول من الضباب الإشعاعي والضباب الناتج عن الانتقال الحراري وضباب أعالي السفوح والضباب البارومتري وينقسم النوع الثاني من الضباب إلي قسمين هما دخان البحر والضباب الجبهي . 
§  الندى :
        هو تكاثف لبخار الماء في الصباح الباكر علي السطوح الباردة مثل زجاج النوافذ وأوراق الأشجار ، وإذا انخفضت إلي ما يعرف بنقطة الندي وهي الدرجة التي يحدث عندها التكاثف ( صفرْ م أو 32 ْف ) وإذا كانت الحرارة فوق الصفر يتكاثف بخار الماء علي شكل ندى وإذا هبطت الحرارة عن الصفر يتكاثف بخار الماء علي هيئة صقيع . 
§  الصقيع :
        عندما تنخفض درجة الحرارة بشكل فجائي إلي مادون الصفر المئوي يتحول بخار الماء إلي بلورات ثلجية خلال الليالي الصافية . وهو من مظاهر التكاثف الضارة للنباتات الشديدة الحساسية بالبرودة مثل الخضراوات والفاكهة .
جـ - خصائص طبقات الغلاف الجوي
  ينقسم الغلاف الجوي إلى الطبقات التالية:
* طبقة التروبوسفير: Troposphere
     وهي الطبقة السفلى من الغلاف الجوي التي تلامس سطح الأرض مباشرة ويختلف سمكها من خمسة أميال عند القطبين إلى أحد عشر ميلاً عند المناطق المدارية.
  وتعد طبقة التروبوسفير منطقة نشوء كل من السحب والعواصف والتيارات الصاعدة وتساقط المطر والثلج والبرد، وتنخفض درجة حرارة الهواء في طبقة التروبوسفيرانخفاضا تدريجياً وشبه منتظم مع الارتفاع عن سطح الأرض بمعدل 1 م لكل ارتفاع قدره 1000 متر.
* طبقة التروبوبوز:
   وهي الطبقة الهامشية الفاصلة بين طبقة التروبوسفير السفلية وطبقة الاستراتوسفير التي تعلوها، وفي هذه الطبقة تصل درجة حرارة الهواء إلى 80 ف، وتتعرض هذه الطبقة لتيارات هوائية شديدة السرعة تعرف باسم (التيارات النفاثة) Jet Streams وتعمل الطائرات التي تحلق عند مثل هذه الارتفاعات العالية على تجنب الطيران في عكس اتجاه هذه التيارات النفاثة حتى لا تؤثر على سرعتها في الفضاء.
* طبقة الاستراتوسفير: Stratosphere
     تقع هذه الطبقة فوق طبقة التروبوسفير التي سبقت الإشارة إليها من قبل، ولا يتعرض هواء طبقة الاستراتوسفير إلا لتغيرات بسيطة في درجة حرارته. ويطلق العلماء على النهايات العليا لطبقة الاستراتوسفير اسم (طبقة الاستراتوبوز). Stratopauase ويقدر سمك طبقة الاستراتوسفير ـ فيما بين الأطراف العليا لطبقتي التروبوبوز والاستراتوبوز بنحو 15 ميلا.
* طبقة الميزوسفير Mesosphere وطبقة الميزوبور:
     تقع هذه الطبقة الهوائية فيما وراء الأطراف العليا لطبقة الاسترابوز. وتبعد هذه الطبقة الأخيرة عن سطح الأرض بارتفاع يتراوح من 45 ـ 50 ميلا. ويرجع الفضل إلى هذه الطبقة الهوائية في حدوث عمليات احتراق بقايا الشهب والنيازك الساقطة من الفضاء الخارجي والمتجهة إلى سطح الكرة الأرضية.
* طبقة الثرموسفير: Thermosphere
      يتميز هواء طبقة الثرموسفير بارتفاع درجة حرارته، بل قد تصل درجة حرارة الهواء هنا إلى نحو 2000 ف ويرجح العلماء أن من بين أسباب ارتفاع درجة حرارة هواء الثرموسفير هو تصادم جزيئات بقايا الشهب والنيازك والأجسام الكونية الساقطة من الفضاء الخارجي واحتراقها وانصهارها في هذه الطبقة الهوائية.
    وعلى الرغم من أن سمك طبقة الثرموسفير قد يزيد عن 300 ميل إلا أنها تتركب من غازات خفيفة الوزن جدا، وخاصة غاز النيون والهيليوم. وعلى ذلك تتميز طبقة الثرموسفير بعظم تخلخل الضغط الهوائي فيها إلى حد يكاد يقترب من الفراغ، وأن هواء هذه الطبقة يكاد يكون معظمه في حالة تأين، أي أن ذرات الهواء تتحلل إلى مركباتها الكهربائية (البروتونات والنيترونات والإلكترونات) وتنعكس الموجات اللاسلكية الكهرومغناطيسية وترتد نحو سطح الأرض، إذا ما اصطدمت هذه الموجات في الطبقات الهوائية من الثرموسفير والتي يزداد فيها درجة تركيز الالكترونات.

******ملحوظة ******
هذا النموذج هو نموذج استرشادي للطالب حيث يلتزم الطالب برسم الخرائط والأشكال التوضيحية ، ويمكن الإطلاع علي المراجع العربية والأجنبية وإضافة ما يلزم.
  مع أطيب تمنياتي بالنجاح والتفوق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

آخرالمواضيع






جيومورفولوجية سهل السندي - رقية أحمد محمد أمين العاني

إتصل بنا

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

آية من كتاب الله

الطقس في مدينتي طبرق ومكة المكرمة

الطقس, 12 أيلول
طقس مدينة طبرق
+26

مرتفع: +31° منخفض: +22°

رطوبة: 65%

رياح: ESE - 14 KPH

طقس مدينة مكة
+37

مرتفع: +44° منخفض: +29°

رطوبة: 43%

رياح: WNW - 3 KPH

تنويه : حقوق الطبع والنشر


تنويه : حقوق الطبع والنشر :

هذا الموقع لا يخزن أية ملفات على الخادم ولا يقوم بالمسح الضوئ لهذه الكتب.نحن فقط مؤشر لموفري وصلة المحتوي التي توفرها المواقع والمنتديات الأخرى . يرجى الاتصال لموفري المحتوى على حذف محتويات حقوق الطبع والبريد الإلكترونيإذا كان أي منا، سنقوم بإزالة الروابط ذات الصلة أو محتوياته على الفور.

الاتصال على البريد الإلكتروني : هنا أو من هنا